• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسلاف البرامكة في هذه الخصال ... متجدد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسلاف البرامكة في هذه الخصال ... متجدد

    الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمداً عبده ورسوله _ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم _
    فإنه مما لا شك فيه أن الحق أبلج و الباطل لجلج ولا يقوى الباطل أن يصمد أمام الحق كما لا يجسر الممحق على مجابهة المحق قال سبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } فاتخذ المبطلون لترويج بضاعاتهم الكاسدة وإشاعة أفكارهم الكاسدة عدة أساليب ممحقة لا تنفق على من نور الله أبصارهم وطهر سرائرهم فجملهم بطاعته وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة فضلاً منه ورحمة والله يختص برحمته من يشاء
    وسنأتي على تلك الخصال خصلة خصلة _ بإذن الله تعالى _ مع بيان أسلافهم تحذيراً لأنفسنا أن نقع فيما وقعوا فيه وتذكيراً لهم
    وما من خصلة من خصال الشر في هذه الأمة إلا ولأهلها سلف وكما يقال ولكل قوم وارث وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم : (

    لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ) . قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال ( فمن ) [ متفق عليه ]
    قال العلامة العثيمين في كتابه الفريد القول المفيد (1/ 346) :
    والحاصل: أنك لا تكاد تجد معصية في هذه الأمة إلا وجدت لها أصلاً في الأمم السابقة.
    ولا تجد معصية في الأمم السابقة إلا وجدت لها وارثاً في هذه الأمة. انتهى
    فنسأل الله التوفيق والسداد

    ...
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 23-03-2014, 05:32 PM.

  • #2
    باب : أسلافهم في إخفاء أسمائهم ( ومنها الكتابة بأسماء مستعارة )
    قال تعالى
    {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } [النمل: 48، 49]



    اعلم وفقك الله بأن أهل الباطل لهم أساليب عدة في التستر على جرائمهم وبوائقهم استخفائا من الناس وحتى لا تتشوه سمعتهم بين الناس ولكنهم لا يدركون مرادهم أبداً قال العلامة السعدي _ رحمه الله _ في تفسيره لهذه الآية :
    فلم يزالوا بهذه الحال الشنيعة حتى إنهم من عداوتهم { تَقَاسَمُوا } فيما بينهم كل واحد أقسم للآخر { لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ } أي نأتيه ليلا هو وأهله فلنقتلنهم { ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ } إذا قام علينا وادعى علينا أنا قتلناه ننكر ذلك وننفيه ونحلف { إِنَّا لَصَادِقُونَ } فتواطئوا على ذلك
    { وَمَكَرُوا مَكْرًا } دبروا أمرهم على قتل صالح وأهله على وجه الخفية حتى من قومهم خوفا من أوليائه { وَمَكَرْنَا مَكْرًا } بنصر نبينا صالح عليه السلام وتيسير أمره وإهلاك قومه المكذبين { وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ }
    { فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ } هل حصل مقصودهم؟
    وأدركوا بذلك المكر مطلوبهم ؟!
    أم انتقض عليهم الأمر ؟!
    ولهذا قال { أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ } أهلكناهم واستأصلنا شأفتهم فجاءتهم صيحة عذاب فأهلكوا عن آخرهم اهـ
    فهؤلاء القوم المجرمون هم أسلاف هؤلاء الفجرة في إخفاء الأسماء والمسؤول عن الجرائم للتنصل من تبعات جرائمهم وحربهم ضد أهل السنة بحيث لو سئل أحدهم من هذا الذي يكتب باسم كذا يقول : ما شهدنا وما علمنا من هو و لعله هو ..
    ومن عجيب ما يذكر هنا وهم أيضاً من أسلافهم ما جاء في مؤلفي رسائل إخوان الصفا وكتم أسمائهم كما في خلاصة الأثر للمحبي _ رحمه الله _ وهو يتحدث عنهم :
    وكانت هذه العصابة قد تآلفت بالعشرة وتصافت بالصداقة واجتمعت على القدس والطهارة والنصيحة فوضعوا بينهم مذهباً زعموا أنهم قربوا به الطريق إلى الفوز يرضوان الله تعالى وذلك أنهم قالوا إن الشريعة قد دنست بالجهالات واختلطت بالضلالات ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها إلا بالفلسفة وزعموا أنه متى انتظمت الفلسفة اليونانية والشريعة العربية فقد حصل الكمال فصنفوا خمسين رسالة في خمسين نوعاً من الحكمة ومقالة حادية وخمسين جامعة لأنواع المقالات على طريق الاختصار والإيجاز وسموها رسائل إخوان الصفا
    وكتموا فيها أسماءهم وبثوها في الوراقين ووهبوها لأكثر الناس
    فحشوا هذه الرسائل بالكلمات الدينية والأمثال الشرعية والحروف المحتملة والطرق المموهة
    وهي محشوة من كل فن بلا إشباع ولا كفاية وفيها خرافات وكنايات وتلفيقات وتلزيقات فتعبوا وما طربوا وعنوا وما أغنوا ونسجوا فهلهلوا ومشطوا فغلغلوا وبالجملة ؛
    فهي مقالات مشوقات غير مستقصاة ولا ظاهرة الأدلة والاحتجاج ولما كتم مصنفوها أسماءهم اختلف الناس في الذي وضعها فكل قوم قالوا قولاً بطريق الحدس والتخمين قوم قالوا هي من كلام بعض الأئمة العلويين وقال آخرون هي تصنيف بعض متكلمي المعتزلة في العصر الأول والله أعلم بحقيقة الحال انتهى ( 2/432)
    وهناك نماذج لهذا ولعل فيما ذكر ما يكفي
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 23-03-2014, 05:43 PM.

    تعليق

    يعمل...
    X