بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعينأما بعد:
إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}*وقال تعالى{ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}*و قال تعالى{ الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ }وقال: رسول الله* صلى الله عليه وسلم* إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن.*وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله* صلى الله عليه وسلم* " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره.
*ومن فوائد الابتلاء
[1 ]تكفير الذنوب ومحو السيئات .
[*2] رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة
.* [3]الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
*[4] فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.*[5] تقوية صلة العبد بربه.*
[6] تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.*
[7] قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله
[9] تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.*
وهناك من يقول إن ما أصاب أهل السنة كان عقوبة من الله ومذلة لهم فنقول لهم بل والله أنها رفعة من الله سبحانه وتعالى فهنيئا لمن قتل شهيدا وهنيئا لمن بقي فقد بقي عزيزا نسأل الله أن يكف عنا حسد الحاسدين ويكف عنا السنت الشامتين
والحمدلله رب العالمين *
كتبه /أبو عبدالله زياد المليكي
تعليق