• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الواقفة حزبية مغلفة للشيخ محمد العامودي ويليها (شعر) الكاشفة عن حقيقة الفرقة الواقفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الواقفة حزبية مغلفة للشيخ محمد العامودي ويليها (شعر) الكاشفة عن حقيقة الفرقة الواقفة

    الواقفة

    حزبية مغلفة

    لا للحق نصروا ولا للباطل كسروا

    تأليف
    أبي حمزةمحمد بن حسين بن عمر العمودي

    الحضرمي نسبًا العدني منزلاً
    قرأها وأذن بنشرها فضيلة شيخنا الكريم المكرَّم والدنا الناصح الأمين العلامة المحدث الفقيه أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري أعزّه الله تعالى وأعزّ به دينه



    ويليها (قصيدة) :
    الكاشفة عن حقيقة الفرقة الواقفة
    شعر : أبي جعفر كمال المحوري العدني



    دار الحديث العامرة بدماج
    حرسها الله






    التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 25-09-2010, 10:16 PM.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الكاشفة
    عن حقيقة الفرقة الواقفة
    هاج النظام وبالمحامد أبتـــــــدي لك يا إلهي الحمد دائم سرمــــدي
    إني رأيت من الأمـــور عجيبـــــةً هل يا عجيبة هل أراك تبـــــدَّدي
    أفمثل مرعي كان فيـــــه توقفٌ إن التوقف فيـــــه غير مســـــددِ
    رجلٌ أتى بتحزبٍ وببــــــــدعةٍ وتكتـــلٍ وتفــرقٍ وتعـــــــددِ
    وأثار أوباشاً فحارب دعـــــــوةً نهجت بصـــدقٍ نهج دين محمــدِ
    ودعــــاهمُ للشر فانتــــدبـوا له وتنمَّر الجرو الحقـــير بمعهـــدي
    وسعوا لإفســاد الرجال فأسقطوا بعضــاً وبعضهم انزوى بتــــرددِ
    وتتـــــابعوا في الطعن في عَلَمٍ سما وكذاك في دمـــاج أخيــر مــوردِ
    قطعوا طريق من ابتغى طلب الهدى غصــبوا المسـاجـد حرَّشوا بتجلّدِ
    بعبيــــــدهم هتفوا فجاء بُعيدُهم متواطئًا معهم علــى العمل الردي
    فإذا بشـــــــــيخي كالهزبر محطماً جمع البغــاة بحكمــةٍ وبســــؤددِ
    وبصفِّه قام الأســـــــود لينصروا أهل الرشاد على الذي هــو معتدي
    وعجبت من قـوم إذا حميَ الوغــى يتخاذلون ويكمنــون بمقعــــــدِ
    يتخلفـــــون بملجأٍ ومغــــــارةٍ لتـــذبـــذب المرتــــاب والمترددِ
    أفـــلم يـــــروا أن الجهـــاد محتمٌ نصـــراً لـــدين إلــهنا بتــأكــدِ
    وإذا أتــى وقـت الخـــروج تراهمُ يتفرجون ويرصــــدون بمرصــدِ
    فوق التــــلال يراقبـــــون بلهفةٍ لمـن التـغـلب والـدوائر في غــــدِ
    فإليـهمُ يتحيــــزون وأقســــموا لهمُ بأغلـــظ حِلفـةٍ وبأجهــــدِ
    لَقلوبنـــا صدقًا لنــصركـمُ رجت معكم سعينـــا باللســـان وباليـدِ
    أولم يكـــونوا في أعتزال تصـــادمٍ وكذاك عن نصــر المُحِقِّ بمرقـــدِ
    وتراهمُ نحو الظــــــلوم توجهوا وبقولهم كـم ضــل من متعبِّـــــدِ
    وعلـــى المحقِّ كـلامهم متوجـــهٌ بجــراءةٍ وبغلــــظةٍ وتعمُّـــدِ
    ورمــــوه ظلماً بالتــسرع كي يُروا رشــــداءُ عنـــــد المبتلى بتبلُّـــدِ
    صــاروا لوصفهمُ التخاذل بالهدى مثل الهرير( ) ثيـاب قسور يرتدي
    قالوا مخالفنــــا علــى طرق الهوى وبقولنــا قال المشايـخ فاعضــــدِ
    وإذا تكلمنــا لنصـــرة نهجنـــــا يرمـوننـــا بتعصــبٍ وتشــــدُّّدِ
    لا والـــذي خلق الحجوري إننــا بتـــدينٍ قلنـــا ومحضِ تعبُّــــــدِ
    وهم الذين تشــــبهوا بعصابــــةٍ وقفت لـدى المصريْ فلم تتســـدَّدِ
    فتحزبوا والنزر عـــــاد برحمــــةٍ وتفضـــلٍ من ربنـــا المتفــــــرِّدِ
    تــلك النــهاية للذين تـــــوقفوا وتســـــتروا بتـــورعٍ وتزهّـــــُدِ
    فدعوا التوقف واسلكوا سبل الهدى من يصــــدقنَّ مع المهيمن يُرشــدِ
    فدعوت ربي أن يعيــــد عقولـكم بعـد التوقف للحراك لتهتـــــدي
    وســـــألت ربي أن يوفق شــيخنا يحيى الــذي برسولنا هـو يقتــدي
    وأعِــنْ إلهي المَحْـــوريَّ فإنــــــه بك يرتجي ألَّا يضـــل ويعتــــدي
    وبحمـــد ربي قد ختمت قصيدتي حمدًا يليـق بخـــالقي وبسيــــدي
    شعر : أبي جعفر كمال المحوري العدني
    قرئت بدار الحديث السلفية بدماج ليلة الجمعة بتاريخ 16/ربيع الأول/1430هـ

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرآ يا شيخ محمد العمودي وفقك الله ورفع قدرك
      كتاباتك مليئة بلأدلة الصاطعة
      وجزى الله الناقل خيرآ

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا أبا حمزة على هذه الرسالة القيّمة والتي فضحت صنفاً من الناس، وهم الذين يتمسحون بأهل الحق ويُظهرون المحبة، لكنهم يظهرون للجانب الآخر أنهم معتدلون ،

        ونخشى أن يدخل في ذلك فئة يعتقدون أن نشر الردود على أهل الباطل إنما هو من تأجيج الفتنة، ويبرؤن إلى الله من تلك الردود ، ويوالون ويعادون من إجل ذلك، والله المستعان:

        قال أبو حمزة محمد العمودي في رسالته هذه، (الواقفة حزبية مغلفة):

        والناس بعد ظهور الحجة ووضوح المحجة ثلاث أصناف:


        الصنف الأول: المستجيبون للحق والمذعنون له المنقادون.

        الصنف الثاني: المعاندون للحق المعرضون عنه المكابرون.

        الصنف الثالث: المتسترون بالحق المظهرون خلاف ما يعتقدون ويبطنون.

        أما الصنف الاول: فأكرم بهم وأنعم، صدقوا الله فصدقهم، وهذا واضح لا يحتاج إلى دليل.

        وأما الصنف الثاني: فأعرضوا فأعرض الله تعالى عنهم، فأعرضوا عن الحق وشككوا فيه ورموا اصحاب الحق بالسحر والجنون والكذب وغير ذلك، بل جعلوا متابعة صاحب الحق خسارة، قال تعالى: (وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34) )، فرأوا أعظم الآيات وأجل المعجزات ومع ذلك أعرضوا عنها وقالوا: سحر مستمر.

        فصارت الدلائل الواضحات والبراهين الساطعات لا تغني عنهم شيئًا، وما ذلك إلا بسبب قسوة قلوبهم وشدة إعراضهم عن الحق وأهله، والعياذ بالله تعالى، قال تعالى: (وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101) ).

        بل بلغ ببعضهم الحد من شدة شقاوتهم أن طلبوا من الله تعالى أن يعجل لهم نصيبهم من العذاب وأن ينزل عليهم حجارة من السماء، قلوب معكوسة وفطر منكوسة، قال تعالى: (وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) ) وقال تعالى: (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) ).

        فهذه هي ثمرة معاندة الحق وأهله والمكابرة والإعراض عنه، حيث يصير هذا المكابر لا يبالي بعذاب الله تعالى ولا عقابه، اللهم سلمنا يا كريم وعافنا واعف عنا.

        وأما الصنف الثالث: فخانوا الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وعباده الصالحين الصادقين، فأمكن الله تعالى منهم، وهذا الصنف أكثر ظهوره يكون عند اشتداد الحق وقوة صولته وعزة أهله فيضيق صدره ويزداد غيظه وحنقه ومكره، ويظهر خلاف ما يبطن، ويعلن خلاف ما يسر، ويكون همزة وصل لأهل الباطل، ويحصل بسببه من الاغترار به ما الله تعالى به عليم، فهذا الصنف أشد الأصناف خطورة وأعظمها مكرًا وجرمًا، فلا يوفق لمعرفة وبيان ما هو عليه إلا أهل الخبرة والمعرفة، ولهذا الصنف أوصاف وقرائن يعرف بها، فمنها:

        1- أنهم يريدون التوفيق بين الحق والباطل، ويفعلون ما يرضي الفريقين، قال الله تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) ).
        قال الحافظ ابن القيم -رحمه الله- في "إعلام الموقعين" (1/51): ..... ثُمَّ تَوَعَّدَهُمْ بِأَنَّهُمْ إذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ فِي عُقُولِهِمْ وَأَدْيَانِهِمْ وَبَصَائِرهمْ وَأَبْدَانِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ بِسَبَبِ إعْرَاضِهِمْ عَمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ وَتَحْكِيمِ غَيْرِهِ وَالتَّحَاكُمِ إلَيْهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ) اعْتَذَرُوا بِأَنَّهُمْ إنَّمَا قَصَدُوا الْإِحْسَانَ وَالتَّوْفِيقَ ، أَيْ بِفِعْلِ مَا يُرْضِي الْفَرِيقَيْنِ وَيُوَفِّقُ بَيْنَهُمَا كَمَا يَفْعَلُهُ مَنْ يَرُومُ التَّوْفِيقَ بَيْنَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ وَبَيْنَ مَا خَالَفَهُ ، وَيَزْعُمُ أَنَّهُ بِذَلِكَ مُحْسِنٌ قَاصِدٌ الْإِصْلَاحَ وَالتَّوْفِيقَ ، وَالْإِيمَانُ إنَّمَا يَقْتَضِي إلْقَاءَ الْحَرْبِ بَيْنَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ وَبَيْنَ كُلِّ مَا خَالَفَهُ مِنْ طَرِيقَةٍ وَحَقِيقَةٍ وَعَقِيدَةٍ وَسِيَاسَةٍ وَرَأْيٍ ؛ فَرَخَّصَ الْإِيمَانُ فِي هَذَا الْحَرْبِ لَا فِي التَّوْفِيقِ ، وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ.

        قال شيخنا الكريم متع الله تعالى به: هؤلاء يريدون المجمجة بين الحق والباطل.

        أخرج ابن بطة -رحمه الله- في "الإبانة" رقم (430) من طريق مبشر ابن إسماعيل قال قيل للأوزاعي: إن رجلاً يقول: أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدع، فقال الأوزاعي: هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل.

        قال الشيخ يعني ابن بطة -رحمه الله-: صدق الأوزاعي، إن هذا رجل لا يعرف الحق من الباطل ولا الكفر من الإيمان، وفي مثل هذا نزل القرآن ووردت السنة عن المصطفى ص، قال الله تعالى: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) ) ثم ساق بسنده إلى عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مثل المنافق في أمتي كمثل الشاة بين الغنمين، تصير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة، لا تدري أيها تتبع).

        قال الشيخ: كثر هذا الضرب من الناس في زماننا هذا لا كثّرهم الله، وسلمنا وإياكم من شرّ المنافقين وكيد الباغين، ولا جعلنا وإياكم من اللاعبين بالدين ولا من الذين استهوتهم الشياطين فارتدوا ناكصين وصاروا حائرين.اهـ

        قلت: حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- أخرجه مسلم والنسائي.

        العائرة: الساقطة لا يعرف لها مالك، من عار الفرس يعير إذا انطلق من مربطه مارًا على وجهه.
        ومنه الحديث ..... أي: المتردده بين قطيعين لا تدري أيهما تتبع.اهـ من "النهاية".

        قال العلامة السندي -رحمه الله- في "حاشية السنن" (8/124): أي المترددة بين قطيعين من الغنم، وهي التي تطلب الفحل فتردد بين قطيعين ولا تستقر مع أحدهما، والمنافق مع المؤمنين بظاهره ومع المشركين بباطنه تبعًا لهواه وغرضه الفاسد، فصار بمنزلة تلك الشاة، وفيه سلب الرجولية عن المنافقين( ).اهـ


        قال شيخنا الكريم متّع الله تعالى به في درسه الماتع المفيد من صحيح مسلم عند هذا الحديث: يؤيد ذلك قوله تعالى: (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143) ) وانظر "فيض القدير" (5/515-516).


        2- أنهم إذا كان الحق لهم أذعنوا له، وإذا كان عليهم أعرضوا عنه وصدوا عنه، قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) ) وقال تعالى: (وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) ).


        3- أنهم يتربصون بأهل الحق الدوائر، فإذا رأوا الغلبة لأهل الحق أظهروا أنهم معهم، وإذا حصل لأهل الحق ابتلاء وإدالة في بعض الأحيان كما حصل في أحد أخرجوا ما في بواطنهم لإخوانهم الذين يسيرون على طريقتهم في مناوئة الحق وأهله، قال تعالى: (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141) ).


        قال العلامة السعدي -رحمه الله- (ص189): ثم ذكر تحقيق موالاة المنافقين للكافرين ومعاداتهم للمؤمنين فقال: (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ) أي: ينتظرون الحالة التي تصيرون عليها، وتنتهون إليها من خير أو شر، قد أعدوا لكل حالة جوابا بحسب نفاقهم. ( فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ) فيظهرون أنهم مع المؤمنين ظاهرا وباطنا ليسلموا من القدح والطعن عليهم، وليشركوهم في الغنيمة والفيء ولينتصروا بهم.

        (وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ) ولم يقل فتح؛ لأنه لا يحصل لهم فتح، يكون مبدأ لنصرتهم المستمرة، بل غاية ما يكون أن يكون لهم نصيب غير مستقر، حكمة من الله. فإذا كان ذلك (قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ) أي: نستولي عليكم (وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) أي: يتصنعون عندهم بكف أيديهم عنهم مع القدرة، ومنعهم من المؤمنين بجميع وجوه المنع في تفنيدهم وتزهيدهم في القتال، ومظاهرة الأعداء عليهم، وغير ذلك مما هو معروف منهم.اهـ

        قال الحافظ ابن القيم -رحمه الله- في مقدمة النونية: فالجهاد بالعلم والحجة جهاد أنبيائه ورسله، وخاصته من عباده المخصوصين بالهداية والتوفيق والإنفاق، ومن مات ولم يغزوا ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق، وكفى بالعبد عمى وخذلانًا أن يرى عساكر الإيمان وجنود السنة والقرآن، وقد لبسوا للحرب لأمته وأعدوا له عدته، وأخذوا مصافهم ووقفوا مواقفهم وقد حمي الوطيس ودارت رحى الحرب واشتد القتال وتنادت الأقران النزال النزال وهو في الملجأ والمغارات والمدخل مع الخوالف كمين، وإذا ساعد القدر وعزم على الخروج قعد فوق التل مع الناظرين ينظر لمن الدائرة؛ ليكون إليهم من المتحيزين، ثم يأتيهم وهو يقسم بالله جهد أيمانه أني كنت معكم وكنت أتمنى أن تكونوا أنتم الغالبين، فحقيق بمن لنفسه عنده قدره وقيمة أن لا يبيعها بأبخس الأثمان، وأن لا يعرضها غدًا بين يدي الله ورسوله لموافق الخزي والهوان، وأن يثبت قدميه في صفوف أهل العلم والإيمان، وأن لا يتحيز إلى مقالة سوى ما جاء في السنة والقرآن، فكأن قد كشف الغطاء وانجل الغبار وأبان عن وجوه أهل السنة مسفرة ضاحكة مستبشرة، وعن وجوه أهل البدعة عليها غبرة ترهقها قترة، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.اهـ انظر مقدمة "النونية" (1/8-9) "شرح" العلامة الهراس -رحمه الله-.

        4- أنهم يخذّلون عن الحق وعن القيام به ومناصرة أهله، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) )، وقال تعالى: (الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) )، وقال سبحانه: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) )، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (71) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73) )، وقال تعالى: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48) ).


        5- أنهم يسمعون الحق وقوارع الأدلة قائمة على رؤوسهم، ومع ذلك لا يستجيبون ولا ينقادون، بل لا تزيدهم إلا رجسًا إلى رجسهم ونفاقًا إلى نفاقهم ومكرًا إلى مكرهم، وهذا شدة الزيغ والعمى، والعياذ بالله، قال تعالى: (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127) )، وقال تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آَنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ (17) )، (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) )، وقال سبحانه: (وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) ).

        6- يفرحون بالشماتة والسوء لأهل الحق، قاتلهم الله أنى يؤفكون، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) )، وقال تعالى: (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52) )، وقال سبحانه: (وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72) ).


        7- يتظاهرون بالصلاح وفي المقابل يسفّهون أهل الحق ويستهزئون بهم، ويخالطون أهل الحق نفاقًا وتقية، ولا يظهرون ما عندهم خوفًا من الحق وصولته، قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) )، وقال تعالى: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) ).

        وقال تعالى: (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) ).

        فهذه جملة من أوصاف هذا الصنف الخبيث المخبث، وهو شرّ الأصناف كما تقدم، وكم عانى منهم أهل الحق، وكم حصل بسببهم من ضرر وفساد عريض ومكر بالدعوة وأهلها، أجسادهم مع أهل الحق تقية ونفاقًا وأرواحهم مع أهل الباطل ميّالة، فهؤلاء لا للحق نصروا ولا للباطل كسروا.

        وعليه فإنني أقول للواقفة السلفية ظاهرًا الحزبية باطنًا: إن الحق ظاهر بين والصبح أسفر لذي عينين، وتستركم هذا وكمونكم بين السلفيين لا يزيدكم إلا فضيحة وقبحًا، فمجالسكم معروفة ومداخلكم ومخارجكم معلومة وألفتكم وتقاربكم ظاهرة غير مخفية، فوالله إنا لنراها رأي العين، فاربعوا على أنفسكم.


        فليس بين الحق والباطل وسطيّة، وليس بين الحق والباطل منزلة بين المنزلتين، وليس بين الحق والباطل تقارب، انظروا إلى منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين، هل كان بينهم مثل هذه التقية النفاقية، لا والله العلي الأعلى، بل إنهم أشتد نكيرهم وتحذيرهم من اللفظية، الذين يقولون: القرآن ليس بمخلوق وألفاظنا بالقرآن مخلوقة، وصاروا بقولهم هذا شرًّا من الجهمية، ومع ذلك لم يجعلوهم منزلة بين المنزلتين، وإنما ردوهم إلى أصلهم بقرينة الحال والمقال، فقالوا: هذا قول الجهمية وهذا قول جهم خذله الله.
        .................................................. ......


        التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 14-03-2009, 07:14 PM.

        تعليق


        • #5
          جزا الله خيرا الأخ العمودي

          جزا الله خيرا الأخ العمودي

          التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 25-09-2010, 10:13 PM.

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا ياأخانا صابر

            تعليق

            يعمل...
            X