طالعنا بعض جهال الحزب الجديد (حزب عبد الرحمن العدني) بكلام يؤكد لكل عاقل سخافة القوم وفساد نواياهم، وعجيب استدلالاتهم، وكذبهم وحقدهم..الخ، فقال (انظر الصورة أدناه):
فهاهم التقطوا تلك الكلمة السديدة لشيخنا يحيى حين قال:(الجن من الصالحين والإنس من الصالحين يبغضون من عارض الدعوة السائرة من هذا الدار) والتي أغاضتهم فبنوا عليها قصوراً من الجهل والبهتان، فصوروا للناس أمرا لا يقبله عاقل بأن شيخنا يحيى يدعي أنه إمام الثقلين، وما كلّوا ولاملّوا من تكرار هذه الفرية العظيمة التي سيلقون عقابها عند ربي سبحانه وهو يدافع عن أوليائه،
تلك العبارة (إمام الثقلين) التي تفوه بها بعض من جانب الصواب في مدح شيخنا يحيى (وهو -أي شيخنا يحيى- والله يبرأ إلى الله من ذلك- (انظر هنا) ، ثم أعلن ذلك الشاعر رجوعه عنها (انظر هنا)، لكن ولأن القوم مفلسون مازالوا يبنون عليها فجورهم وحقدهم، ونحن على يقين بأن بضاعتهم الكاسدة الفاسدة لن تنطلي على عاقل منصف، ولله الحمد.
وردّاً على تلك الفِرية نسوق لإخواننا هذه النصيحة المباركة من إمام الدعوة السلفية في البلاد اليمنية في هذا الزمان الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي -عليه رحمة الله- وهو ينصح أهل السنة من الجن ويوجههم لما ينفعهم،
قال الإمام الوادعي رحمه الله تعالى : (انظر تحفة المجيب ص 359)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. أما بعد:
فقد روى الإمام البخاري ومسلم في "صحيحهما" عن جرير بن عبدالله قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على إقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، والنّصح لكلّ مسلم. وروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي رقيّة تميم الدّاريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((الدّين النّصيحة))، قلنا: لمن؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم)).
وهكذا أنبياء الله فهم ناصحون لأممهم فقائل منهم يقول: {وأنصح لكم}، ويقول آخر: {ونصحت لكم ولكن لا تحبّون النّاصحين}.
ونصيحتنا هنا لإخواننا أهل السنة من الجن، والجن هم كبني آدم فيهم الصالحون وفيهم الفاسدون الأشرار المردة كما قال الله سبحانه وتعالى حاكيًا عنهم: {وأنّا منّا الصّالحون ومنّا دون ذلك كنّا طرائق قددًا }، وفي آية أخرى: {وأنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدًا }.
فمنهم الكافر الشرير المفسد، وفيهم الجاهل وفيهم السني، وفيهم الشيعي، وفيهم الصوفي وقد جاء جنيّ إلى الأعمش فأذن له الأعمش أن يأكل طعامًا ثم سأله الأعمش: أفيكم أحد أو شيء من هذه النحل؟ أي من أصحاب الأهواء قال: نعم، ونجد شرهم الرافضة.
وكانوا ربما يأتون إلى العرب، فقد قال قائل العرب:
وكانوا يأتون إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقد أرسلهم الشيطان عند أن منعوا من استراق السمع من السماء، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجنّ يستمعون القرءان فلمّا حضروه قالوا أنصتوا فلمّا قضي ولّوا إلى قومهم منذرين قالوا ياقومنا إنّا سمعنا كتابًا أنزل من بعد موسى مصدّقًا لما بين يديه يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم ياقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياءأولئك في ضلال مبين }.
فلما أرسلهم إبليس لينظروا ما الذي حدث ومنعوا بسببه من استراق السمع ومن الصعود إلى السماء، رأوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي بأصحابه بوادي نخلة وهو واد بين مكة والطائف كما أخبرنا ربنا في الآيات التي تقدمت، وأيضًا في قوله تعالى: {قل أوحي إليّ أنّه استمع نفر من الجنّ فقالوا إنّا سمعنا قرءانًا عجبًا يهدي إلى الرّشد فآمنّا به ولن نشرك بربّنا أحدًا }، فقد استجابوا للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتأثروا بقراءته، ورجعوا دعاة إلى الله بسبب سماع القرآن.
وأما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم يخبر بهم إلا أنه أخبرته شجرة كما جاء في "صحيح البخاري" من حديث ابن مسعود. والله سبحانه قادر على أن ينطق الشجرة، ويجعلها تكلّم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد كانوا تسعة أحدهم يقال له: زوبعة.
وكما أخبرنا عز وجل فمنهم الصالحون ومنهم دون ذلك، فقد جاء في "مسند الإمام أحمد" عن ابن عبّاس قال: خرج رجل من خيبر فاتّبعه رجلان وآخر يتلوهما يقول: ارجعا ارجعا حتّى ردّهما ثمّ لحق الأوّل فقال: إنّ هذين شيطانان وإنّي لم أزل بهما حتّى رددتهما، فإذا أتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأقرئه السّلام وأخبره أنّا هاهنا في جمع صدقاتنا، ولو كانت تصلح له لبعثنا بها إليه.
ومنهم من أسلم كما أخبرنا الله عز وجل: {قل ادعوا الّذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضّرّ عنكم ولا تحويلاً أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إنّ عذاب ربّك كان محذورًا }.
إلى أن قال رحمه الله تعالى:
والفلاسفة ينكرون وجود الجن، وقد انزلق محمد رشيد رضا في هذا وقال: إن الجن عبارة عن الجراثيم، لأنّها لا ترى إلا بواسطة المكبر، وهو يقول هذا الكلام حتى يوافق المستشرقين من أعداء الإسلام الذين لا يؤمنون إلا بالمحسوسات.
ثم تبع الفلاسفة من تبعهم من أفراخهم، ثم المعتزلة أنكروا تسلط الجن وإن كانوا لم ينكروا وجود الجن، وهناك كتاب قيم بعنوان "صيحة الحق" لرجل اسمه درويش تكلم على التوحيد، ولكنه زلق أيضًا وأنكر أن يتلبس الجني بالإنسي. وأقول: كيف ينكر هذا وأمثاله، ورب مصروع لا يحفظ القرآن وتجده يقرأ القرآن، ورب مصروع لا يحسن اللغة الإنجليزية وتجده يتكلم بها، ورب مصروع لا يحسن اللغة التركية فإذا صرعه الجني تكلم بها. والصرع علاجه الأذكار.
ثم قال الشيخ مقبل رفع الله درجته في الجنة:
ونرجع إلى نصيحتنا لأهل السنة من الجن، فقد يوجد من الجن من أهل السنة من هو جاهل كما يوجد من أهل السنة من الإنس من هو جاهل.
فننصحهم بتقوى الله عز وجل، فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولاً سديدًا }، ويقول سبحانه وتعالى: {ياأيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله ولتنظر نفس ما قدّمت لغد }.
وهي نصيحة الله عز وجل لعباده: {ولقد وصّينا الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإيّاكم أن اتّقوا الله }.
وقد تقدم قول الله عز وجل: {وأنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدًا وأمّا القاسطون فكانوا لجهنّم حطبًا }.
ويقول ربنا عز وجل: {يامعشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاّ بسلطان فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان }.
فنحن نتواصى بتقوى الله عز وجل ثم بالتعاون: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }.
وننصحهم بالتفقه في دين الله: ((من يرد الله به خيرًا يفقّهه في الدّين)). وقد يكون الشخص منهم جاهلاً، فربما يؤذي إخوانه وهو يظن أنه سني، أو أنه مؤمن من المؤمنين الصالحين، وقد يكون مؤمنًا فاسقًا فيؤذي إخوانه كما يحدث لكثير من المصروعين، فربما يقرأ عليه القرآن والذي بداخله يسابق بالقرآن، هذا إذا كان مؤمنًا صالحًا، أما إذا كان شيطانًا فسواد بن قارب رآه عمر فقال: إن هذا على دين الجاهلية أو كان كاهن قومه عليّ به؟ فأتى به، فقال له عمر: إنك على دين الجاهلية أو كنت كاهنًا قبل، فقال الرجل: ما رأيت شرًا ما قوبل به رجل مسلم مثل اليوم، فقال له عمر: قد كنا على شر من ذلك، فقال: أما أني كنت كاهن قومي، ثم قال له عمر: متى تركك جنيّك؟ قال: عند أن قرأت القرآن فلم يأتني.
فهذا أمر مهم أن يتفقه الجن من أهل السنة في دين الله ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وقل ربّ زدني علمًا }، ويقول: {أفمن يعلم أنّما أنزل إليك من ربّك الحقّ كمن هو أعمى }.
وكيف يستطيع الجن أن يميزوا بين الحق والباطل إذا لم يتفقهوا في دين الله، خصوصًا ونحن في هذا العصر المظلم، فلا بد من التفقه في دين الله.
إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى.
قلت:
والسؤال: هل كان الشيخ مقبل مخطئاً في نصحه لأهل السنة من الجن، وهل كان بنصيحته تلك يرى نفسه أنه إمام الثقلين؟
يا سبحان الله!!!
فيا عبد الرحمن العدني ... أما آن لك أن تفيق من سكرتك وأنت تقود هؤلاء الصم البكم إلى هاوية الله أعلم بعمقها ونهايتها، اتق الله.. وأنت من تدّعي أنك درست عند شيخك الوادعي رحمه الله ، فها أنت وأتباعك تقلب لدعوته ظهر المجن، وتنكر ماكنت تعرف وتعرف ما كنت تنكر، نعوذ بالله من الخذلان.
تلك العبارة (إمام الثقلين) التي تفوه بها بعض من جانب الصواب في مدح شيخنا يحيى (وهو -أي شيخنا يحيى- والله يبرأ إلى الله من ذلك- (انظر هنا) ، ثم أعلن ذلك الشاعر رجوعه عنها (انظر هنا)، لكن ولأن القوم مفلسون مازالوا يبنون عليها فجورهم وحقدهم، ونحن على يقين بأن بضاعتهم الكاسدة الفاسدة لن تنطلي على عاقل منصف، ولله الحمد.
وردّاً على تلك الفِرية نسوق لإخواننا هذه النصيحة المباركة من إمام الدعوة السلفية في البلاد اليمنية في هذا الزمان الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي -عليه رحمة الله- وهو ينصح أهل السنة من الجن ويوجههم لما ينفعهم،
قال الإمام الوادعي رحمه الله تعالى : (انظر تحفة المجيب ص 359)
(نصيحتي لأهل السنة من الجن)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. أما بعد:
فقد روى الإمام البخاري ومسلم في "صحيحهما" عن جرير بن عبدالله قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على إقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، والنّصح لكلّ مسلم. وروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي رقيّة تميم الدّاريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((الدّين النّصيحة))، قلنا: لمن؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم)).
وهكذا أنبياء الله فهم ناصحون لأممهم فقائل منهم يقول: {وأنصح لكم}، ويقول آخر: {ونصحت لكم ولكن لا تحبّون النّاصحين}.
ونصيحتنا هنا لإخواننا أهل السنة من الجن، والجن هم كبني آدم فيهم الصالحون وفيهم الفاسدون الأشرار المردة كما قال الله سبحانه وتعالى حاكيًا عنهم: {وأنّا منّا الصّالحون ومنّا دون ذلك كنّا طرائق قددًا }، وفي آية أخرى: {وأنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدًا }.
فمنهم الكافر الشرير المفسد، وفيهم الجاهل وفيهم السني، وفيهم الشيعي، وفيهم الصوفي وقد جاء جنيّ إلى الأعمش فأذن له الأعمش أن يأكل طعامًا ثم سأله الأعمش: أفيكم أحد أو شيء من هذه النحل؟ أي من أصحاب الأهواء قال: نعم، ونجد شرهم الرافضة.
وكانوا ربما يأتون إلى العرب، فقد قال قائل العرب:
أتوا ناري فقلت: منون أنتم؟ *** فقالوا: الجن، قلت: عموا صباحًا
وكانوا يأتون إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقد أرسلهم الشيطان عند أن منعوا من استراق السمع من السماء، قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجنّ يستمعون القرءان فلمّا حضروه قالوا أنصتوا فلمّا قضي ولّوا إلى قومهم منذرين قالوا ياقومنا إنّا سمعنا كتابًا أنزل من بعد موسى مصدّقًا لما بين يديه يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم ياقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياءأولئك في ضلال مبين }.
فلما أرسلهم إبليس لينظروا ما الذي حدث ومنعوا بسببه من استراق السمع ومن الصعود إلى السماء، رأوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي بأصحابه بوادي نخلة وهو واد بين مكة والطائف كما أخبرنا ربنا في الآيات التي تقدمت، وأيضًا في قوله تعالى: {قل أوحي إليّ أنّه استمع نفر من الجنّ فقالوا إنّا سمعنا قرءانًا عجبًا يهدي إلى الرّشد فآمنّا به ولن نشرك بربّنا أحدًا }، فقد استجابوا للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتأثروا بقراءته، ورجعوا دعاة إلى الله بسبب سماع القرآن.
وأما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم يخبر بهم إلا أنه أخبرته شجرة كما جاء في "صحيح البخاري" من حديث ابن مسعود. والله سبحانه قادر على أن ينطق الشجرة، ويجعلها تكلّم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد كانوا تسعة أحدهم يقال له: زوبعة.
وكما أخبرنا عز وجل فمنهم الصالحون ومنهم دون ذلك، فقد جاء في "مسند الإمام أحمد" عن ابن عبّاس قال: خرج رجل من خيبر فاتّبعه رجلان وآخر يتلوهما يقول: ارجعا ارجعا حتّى ردّهما ثمّ لحق الأوّل فقال: إنّ هذين شيطانان وإنّي لم أزل بهما حتّى رددتهما، فإذا أتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأقرئه السّلام وأخبره أنّا هاهنا في جمع صدقاتنا، ولو كانت تصلح له لبعثنا بها إليه.
ومنهم من أسلم كما أخبرنا الله عز وجل: {قل ادعوا الّذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضّرّ عنكم ولا تحويلاً أولئك الّذين يدعون يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إنّ عذاب ربّك كان محذورًا }.
إلى أن قال رحمه الله تعالى:
والفلاسفة ينكرون وجود الجن، وقد انزلق محمد رشيد رضا في هذا وقال: إن الجن عبارة عن الجراثيم، لأنّها لا ترى إلا بواسطة المكبر، وهو يقول هذا الكلام حتى يوافق المستشرقين من أعداء الإسلام الذين لا يؤمنون إلا بالمحسوسات.
ثم تبع الفلاسفة من تبعهم من أفراخهم، ثم المعتزلة أنكروا تسلط الجن وإن كانوا لم ينكروا وجود الجن، وهناك كتاب قيم بعنوان "صيحة الحق" لرجل اسمه درويش تكلم على التوحيد، ولكنه زلق أيضًا وأنكر أن يتلبس الجني بالإنسي. وأقول: كيف ينكر هذا وأمثاله، ورب مصروع لا يحفظ القرآن وتجده يقرأ القرآن، ورب مصروع لا يحسن اللغة الإنجليزية وتجده يتكلم بها، ورب مصروع لا يحسن اللغة التركية فإذا صرعه الجني تكلم بها. والصرع علاجه الأذكار.
ثم قال الشيخ مقبل رفع الله درجته في الجنة:
ونرجع إلى نصيحتنا لأهل السنة من الجن، فقد يوجد من الجن من أهل السنة من هو جاهل كما يوجد من أهل السنة من الإنس من هو جاهل.
فننصحهم بتقوى الله عز وجل، فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولاً سديدًا }، ويقول سبحانه وتعالى: {ياأيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله ولتنظر نفس ما قدّمت لغد }.
وهي نصيحة الله عز وجل لعباده: {ولقد وصّينا الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإيّاكم أن اتّقوا الله }.
وقد تقدم قول الله عز وجل: {وأنّا منّا المسلمون ومنّا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدًا وأمّا القاسطون فكانوا لجهنّم حطبًا }.
ويقول ربنا عز وجل: {يامعشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاّ بسلطان فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان }.
فنحن نتواصى بتقوى الله عز وجل ثم بالتعاون: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }.
وننصحهم بالتفقه في دين الله: ((من يرد الله به خيرًا يفقّهه في الدّين)). وقد يكون الشخص منهم جاهلاً، فربما يؤذي إخوانه وهو يظن أنه سني، أو أنه مؤمن من المؤمنين الصالحين، وقد يكون مؤمنًا فاسقًا فيؤذي إخوانه كما يحدث لكثير من المصروعين، فربما يقرأ عليه القرآن والذي بداخله يسابق بالقرآن، هذا إذا كان مؤمنًا صالحًا، أما إذا كان شيطانًا فسواد بن قارب رآه عمر فقال: إن هذا على دين الجاهلية أو كان كاهن قومه عليّ به؟ فأتى به، فقال له عمر: إنك على دين الجاهلية أو كنت كاهنًا قبل، فقال الرجل: ما رأيت شرًا ما قوبل به رجل مسلم مثل اليوم، فقال له عمر: قد كنا على شر من ذلك، فقال: أما أني كنت كاهن قومي، ثم قال له عمر: متى تركك جنيّك؟ قال: عند أن قرأت القرآن فلم يأتني.
فهذا أمر مهم أن يتفقه الجن من أهل السنة في دين الله ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وقل ربّ زدني علمًا }، ويقول: {أفمن يعلم أنّما أنزل إليك من ربّك الحقّ كمن هو أعمى }.
وكيف يستطيع الجن أن يميزوا بين الحق والباطل إذا لم يتفقهوا في دين الله، خصوصًا ونحن في هذا العصر المظلم، فلا بد من التفقه في دين الله.
إلى آخر كلامه رحمه الله تعالى.
قلت:
والسؤال: هل كان الشيخ مقبل مخطئاً في نصحه لأهل السنة من الجن، وهل كان بنصيحته تلك يرى نفسه أنه إمام الثقلين؟
يا سبحان الله!!!
فيا عبد الرحمن العدني ... أما آن لك أن تفيق من سكرتك وأنت تقود هؤلاء الصم البكم إلى هاوية الله أعلم بعمقها ونهايتها، اتق الله.. وأنت من تدّعي أنك درست عند شيخك الوادعي رحمه الله ، فها أنت وأتباعك تقلب لدعوته ظهر المجن، وتنكر ماكنت تعرف وتعرف ما كنت تنكر، نعوذ بالله من الخذلان.
تعليق