التلفزيون نعمة من نعم الله
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
يجب على المسلم أن يصون حواسه عن كل ما لا نفع فيه - فضلاً عما حرم الله - قال الله عز وجل : ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ) ، والتلفاز فيه المجّان والفساق من الرجال والنساء ولا يسلم - من الموسيقى وسائر المحرمات فالنظر إليه -محرم كما سننقل فتاوى العلماء في ذلك
وهذه آخر فتوى ما كان أهل السنة يتوقعون أن يتكلم بها رجل ممن كان يُشار إليه بالبنان ويتربع على كرسي احد المراكز العلمية فنسأل الله الثبات حتى الممات
وبهذه الفتوى الخطيرة التي فاق بها هذا المفتي ارباب التحزب كالاخوان والسرورية فهم يقولون التلفاز سلاح ذو حدين ويقولون فيه خير وفيه شر وووو
أما صاحبنا قال وبملء فيه:
التلفزيون نعمة من نعم الله
أتدرون من هذا المفتي الجديد هو من قال فيه شيخُنا محدث اليمن ومفتيها
العلامة يحي بن علي الحجوري نصره الله وحفظه
غُلام عبد الرحمن العدني
الله المستعان
الله المستعان
الله المستعان
الله المستعان
وإليكم بعض فتاوى أهل العلم في التلفزيون
بسم الله الرحمن الرحيم
مجموعة فتاوى للشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-
سؤال : ما الضابط في ظهور العلماء على التلفاز؟ ام هو محرم مطلقا؟
الشيخ :
هل يستطيع الشخص ان يقول مايريد في التلفزيون ؟ ام لو قلت كلاما يخالف اهواء
اصحاب السياسة لما اذاعوا به ولا نشروه؟ فالمسالة ليست مسالة استحسان ولا راي ,
فالتلفزيون فيه الصور والنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم- يقول ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه
ولا صورة ) ,
والتلفزيون فيه النظر الى النساء , والنساء الى الرجال , والنبي صلى الله عليه وعلى
اله وسلم- يقول ( كُتب على ابن ادم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة , فالعينان زناهما النظر ,
والاذنان زناهما الاستماع , واللسان زناه الكلام , واليد زناها البطش , والرجل زناها الخطا , والقلب
يهوى ويتمنى , ويصدق ذلك الفرج او يكذبه ) , والبركة من الله عز وجل , فرب كلمة تقال في مجلس
صغير ينفع الله بها العباد والبلاد , فما تنتشر حتى تصل الى امريكا , والى بريطانيا وغيرها , و رب
كلمة ترددها وسائل الاعلام مرارا , وفي النهاية ليس لها ثمرة ولا يستفاد منها , فنحن مأمورون
بالاستقامة , والا نرتكب المعاصي من اجل اصلاح غيرنا , فلماذا لا يمكنه من الاذاعة , ويتكلم بالذي
يتكلم به في التلفزيون ؟ واسف على بعض العلماء الذين يجارون المجتمع ويجرون بعده , فالحلال
ما احله المجتمع , والحرام ما حرمه المجتمع , فيجب على العلماء الا يتركوا العلم للجهل , والسنة
للبدعة . انتهى
سؤال : ما حكم اقتناء التلفاز والنظر اليه لاجل معرفة الاخبار ؟
الشيخ : لا يجوز , من اجل الصورة , ومن اجل ما يحصل فيه من الفجور والفسوق وتعليم السرقة , والنبي -صلى الله عليه وعلى اله وسلم- يقول ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه *** ولا صورة ) , واراد
ان يدخل حجرة عائشة فوجدها قد سترت سهوة لها بقرام فيه تصاوير فقال ( ان من اشد الناس
عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور ) وشققها , وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله
عنه عن النبي -صلى الله عليه وعلى اله وسلم- انه قال ( يقول الله سبحانه وتعالى ( ومن اظلم
ممن ذهب يخلق كخلقي , فليخلقوا ذرة , او ليخلقوا حبة , او شعيرة ) , وكذا نظر الرجل الى المرأة
اذا كانت هي التي تلقي الاخبار , والله عز وجل يقول (( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا
فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يعملون )) , او اذا كان المذيع رجلا وكانت المرأة تنظر اليه ,
يقول الله عز وجل (( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن )) . انتهى
****
وتكلم الشيخ رحمه الله في شأن الدعاة الذين يصورون على المنابر فقال : داعية ما شاء الله ,
يقول للناس : ايها الناس عليكم بسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى اله وسلم- وتمسكوا
بسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى اله وسلم- (بينما) الرسول -صلى الله عليه وعلى اله
وسلم- يأمر عليا -رضي الله عنه- (الا يدع قبرا مشرفا الا سواه ولا صورة الا طمسها) , صورة نكرة
في سياق النفي تشمل كل صورة بعدها , ياتي لنا بفتوى صاحب الفضيلة انه قد اجاز ان يتصور
الشخص في التلفزيون وان يتصور في الفيديو من اجل الدعوة الى الله , نحن لسنا مفوضين في
دين الله , ورب العزة يقول (( وما النصر الا من عند الله )) , لسنا نستطيع ان نحقق لدعوة شيئا اذا
لم يرده الله سبحانه وتعالى الا اذا كنا مستقيمين متمسكين بسنة رسول الله-صلى الله عليه
وعلى اله وسلم- . انتهى
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة :
" كل ما يستعمل على وجه محرم ، أو يغلب على الظن ذلك ، فإنه يحرم تصنيعه واستيراده وبيعه وترويجه بين المسلمين" اهـ
"فتاوى اللجنة الدائمة " (13/109) .
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ، ما نصه :
أنا أعمل مهندس إلكترونيات ، ومن عملي إصلاح الراديو والتليفون والفيديو ومثل هذه الأجهزة ، فأرجو إفتائي عن الاستمرار في هذه الأعمال ، مع العلم أن ترك هذا العمل يفقدني كثيرا من الخبرة ومن مهنتي التي تعلمتها طوال حياتي ، وقد يقع علي ضرر خلال تركها .
فأجابت :
" دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أنه يجب على المسلم أن يحرص على طيب كسبه، فينبغي لك أن تبحث عن عمل يكون الكسب فيه طيبا. وأما الكسب من العمل الذي ذكرته فهذا ليس بطيب؛ لأن هذه الآلات تستعمل غالبا في أمور محرمة" اهـ .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (14/420) .
*******
حكم التلفاز للشيخ ابن باز رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم :
مجموعة فتاوى للعلامة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله-
سؤال : هل جهاز التلفزيون يدخل ضمن التصوير المحرم ؟
الجواب :
كل التصوير مُحرّم , كل التصوير مُحرم الا لضرورة , كل التصوير مُحرم الا ما دعت اليه الضرورة , تصوير ذوات الارواح (1). انتهى
سؤال : ما حكم تعليم التغسيل والتكفين عن طريق الفيديو ؟
الجواب :
التعليم يكون بغير الفيديو , لما في الاحاديث الكثيرة الصحيحة من النهي عن التصوير ولعن المصورين(2) . انتهى
وقال -رحمه الله- في البرنامج الاذاعي "نور على الدرب" :
(بسم الله الرحمن الرحيم , الحمدلله
وصلى الله وسلم على رسول الله , وعلى آله واصحابه ومن اهتدى بهداه , اما بعد : فلا شك ان
تسجيل المحاضرات والندوات العلمية بطريق الاشرطة فيه فائدة كبيرة ونفع كبير للناس , لانهم
يسمعون الصوت ويعرفون صاحبه وينتفعون بذلك اكثر من مجرد الشيء المكتوب , لكن ما يتعلق
بالافلام وهو انها تحتوي على الصور , ينبغي عدم استعمال ذلك لعدم الحاجة اليه , والشريط الذي
يحفظ الصوت تحصل به الكفاية والحمدلله , واما تصوير النساء في الافلام فمضرته عظيمة , فلا يجوز
ذلك وانما يُستعمل الشريط المعروف الذي يحفظ الصوت من دون صورة , ويحصل به المقصود والحمد
لله ,
سائل : بارك الله فيكم , سماحة الشيخ يعني يستعينون بهذا التصوير على ايضاح الاحوال للناس من مجاعة ونحو ذلك ؟
الشيخ : هذا امره انتهى , هذا ذكروا انه انتهى والحمدلله , فلا حاجة لبقائه بينهم
سائل : لكن فيما اذا وُجد في مناطق اخرى؟
الشيخ : ليس هناك ضرورة فيما اعتقد من التصوير , وانما الكلام عنهم وبيان حاجاتهم وانهم
اصابهم كذا وكذا كاف ان شاء الله , وذلك للوعيد في التصوير بانواعه , والرسول -صلى الله عليه
وسلم- شدّد في التصوير , فلا يُصار اليه الا للضرورة القصوى , والرسول -صلى الله عليه وسلم
قال : ( لعن الله آكل الربا , وموكله , ولعن المصور ) وقال ( اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون )
هكذا قال -عليه الصلاة والسلام- وقال -صلى الله عليه وسلم ( كل مصور في النار ) , وهذا يدل
على شدة الوعيد وان هذا من الكبائر , فلا يجوز ان يُصار اليه , الا لضرورة لا حيلة فيها
السائل : اذن والحالة هذه التسجيل بالكلمة يُغني ؟
الشيخ : نعم .) انتهى
سؤال : ما حكم مشاهدة التلفزيون؟
الجواب :
مشاهدة التلفاز خطيرة جدا , وانا اوصي بعدم مشاهدته وعدم الجلوس عنده مهما
امكن , ولكن في الغالب انه يجر بعضه الى بعض ,
فلهذا انا اوصي بعدم ادخاله الى البيوت , وعدم مشاهدته , لانه يجر بعضه الى بعض , ولان النفس
ميالة لمشاهدة الاشياء الغريبة بين يديها , فليس مثل الاستماع , الاستماع اقل خطرا فالمشاهدة
مع الاستماع تكون النفس اليه اميل والتعلق به اكثر , وأشر من هذا واخبث الفيديو
وقال رحمه الله: , واشر من ذلك الدش فالواجب الحذر منه وعدم ادخاله البيوت عافى الله المسلمين من شر الجميع . انتهى
وهذا رد كتبه الشيخ -رحمه الله- للكاتب عبد الله السعد , قال الشيخ :
واما التلفزيون فهو آلة خطيرة
, واضرارها عظيمة , كالسينما او اشد , وقد علمنا من الرسائل المؤلفة في شأنه , ومن
كلام العارفين به في البلاد العربية وغيرها , ما يدل على خطورته , وكثرة اضراره بالعقيدة والاخلاق ,
واحوال المجتمع , وما ذلك الا لما يبث فيه , من تمثيل الاخلاق السافلة , والمرائي الفاتنة , والصور
الخليعة , وشبه العاريات , والخطب الهدامة , والمقالات الكفرية , والترغيب في مشابهة الكفار في
اخلاقهم وازيائهم , وتعظيم كبرائهم وزعمائهم , والزهد في اخلاق المسلمين وازيائهم , والاحتقار
لعلماء المسلمين , وابطال الاسلام , وتمثيلهم بالصور المنفرة منهم , والمقتضية لاحتقارهم ,
والاعراض عن سيرتهم , وبيان طرق المكر , والاحتيال , والسلب , والنهب , والسرقة , وحياكة
المؤامرات والعدوان على الناس , ولا شك ان ما كان بهذه المثابة , وترتب عليه هذه المفاسد ,
يجب منعه والحذر منه , وسد الابواب المفضية اليه , فاذا انكره الاخوان المتطوعون وحذّروا منه , فلا
لوم عليهم في ذلك , لان ذلك من النصح لله ولعباده ومن ظن أن هذه الآلة تسلم من هذه الشرور ,
ولا يبث فيها الا الصالح العام اذا روقبت , فقد ابعد النجعة وغلط غلطا كبيرا , لان الرقيب يغفل ولان
الغالب على الناس اليوم هو التقليد للخارج , والتاسي بما يُفعل فيه , ولانه قل ان توجد رقابة تؤدي
الى ما اسند اليها , ولا سيما في هذا العصر الذي مال فيه اكثر الناس الى اللهو والباطل , والى ما
يصد عن الهدى , والواقع يشهد بذلك , كما في الاذاعة والتلفزيون في المنطقة الشرقية , فكلاهما
لم يراقب الرقابة الكافية المانعة من اضرارهما , ونسأل الله ان يوفق حكومتنا لما فيه صلاح الامة
ونجاتها , وسعادتها في الدنيا والآخرة , وان يصلح لها البطانة , انه جواد كريم .(3) انتهى
********
وهذا احد طلبة الشيخ المقربين اليه وهو الشيخ عبدالعزيز الراجحي -حفظه الله- سُئل عن افتاء الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- بجواز التصوير بالفيديو فقال -حفظه الله- :
لا اعلم ان شيخنا عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- يفتي بجواز التصوير للفيديو , وانما الذي اعلمه انه يفتي بمنع التصوير مطلقا الا للضرورة , كالتصوير لبطاقة الاحوال , او جواز السفر , او لرخصة قيادة السيارة او للشهادة العلمية ,
لقوله تعالى : (( وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه وان كثيرا ليُضلون
بأهوائهم بغير علم ان ربك هو اعلم بالمعتدين )) وما عدا ذلك فانه ممنوع لما ثبت في الاحاديث
الصحيحة من الوعيد الشديد للمصورين ولعنهم كقوله -صلى الله عليه وسلم- ( لعن الله
المصورين ) وقوله ( كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم ) وقوله
( اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون خلق الله ) (4)
1) استدراك من الشيخ اي ان الحكم السابق ينطبق على تصوير ذوات الارواح
2) هذا السؤال من ضمن اسئلة مقدمة من الجمعية الخيرية بشقراء
3) الدرر السنية
4) فتوى لفضية الشيخ عبدالعزيز الراجحي
************
بسم الله الرحمن الرحيم :
مجموعة فتاوى للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الالباني-رحمه الله- :
سؤال :
الجهاز المرئي التلفزيون هل هو حرام في ذاته او في المواضيع التي تبث ان كانت محرمة؟
الشيخ :
لا استطيع ان اقول نعم او لا , وانما يجب ان نعلم حكم الصور والتصوير في الاسلام , هل
الاصل فيها الاباحة ؟ ام الاصل فيها التحريم؟ فبناء على هذا الاصل ياتي الجواب عن بعض ما يتفرع
عنه , الاصل في التصوير - كما اظن الجميع يعلمون ذلك- انه لا يجوز , لا يجوز تصوير شيء من
مخلوقات الله -عز وجل- مما لها روح , ويدخل في ذلك الحيوانات سواء ما كان منها ناطقا او صامتا ,
الا ما اقتضته الحاجة الملحة او الضرورة , فهنا حينما نقول الصور الفوتوغرافية هل هي جائزة او
محرمة ؟ نقول انها محرمة , الا ما لابد منها , كذلك التلفاز والتلفاز حقيقة من المخترعات التي هي
من حيث تعلقها بالصور والتصوير هي من جهة اخطر واشد تحريما من الصورة الجامدة غير
المتحركة , لكنه في الوقت نفسه هي اذا كانت مستثناة من التحريم , هي انفع من هذه الصور
الجامدة , فاذن حكم التلفاز كحكم التصوير الفوتوغرافي وغيره , الاصل فيه حرام , فما كان يجوز
لضرورة جاز , سواء في التصوير الفوتوغرافي او ما يتعلق بالتلفاز هذا التصوير المتحرك .
السائل : وجود تلفزيون الان بالبيت -بالوضع الحالي- هل هو حلال ام حرام ؟
الشيخ :
لا يجوز , لاني اقول لكم من منكم ان شاء ان يستمع شاء وان شاء فليأبى له الخيار ؟ من
منكم يستمع للتلفاز في بيته ثم يخبرني ان خيره اكثر من شره ؟
السائل : شره اكثر من خيره .
الشيخ : فاذن لا يجوز . انتهى
سؤال :
انا عندي تلفزيون , والتلفزيون مثلا معروف افساده ونحو ذلك , فهل يجوز ان ابيعه لذاك النصراني فهو يستعين به على سماع الغناء ورؤية الفجور ونحو ذلك , هل اكون انا آثم بتلك الصورة ؟
الشيخ :
هل يجوز لك ان تبيعه , الجواب عندي واضح انه لا يجوز , لان في ذلك مساعدة له على الافساد في الارض , زد على ذلك ان الآلة التي لا يجوز استعمالها شرعا فلا يجوز بيعها , وانما تُحطم وتُكسر , فهذا الجهاز الذي هذا حكمه في الاسلام , لا ينبغي ان ينقلب الحكم الى ان يباع الى الكافر ليستعمله في معصية الله -عز وجل
ثم سأله سائل آخر : قبل ان التزم كان عندي ثلاثة اجهزة تلفزيون ملون , يعني تقريبا تعادل الفي
جنيه , هي الان مدفونة لا استخدمها واريد ان استغل المال , وفي تحطيم الاجهزة اضاعة للمال ,
فهل لهذا القول وجه ؟
الشيخ :
قد سبق الرسول-صلى الله عليه وسلم- ببعض افعاله انه كما هو وارد في السنة الصحيحة
في مسلم وغيره (انه لما نزل تحريم الخمر جاء ابو طلحة الانصاري الى النبي -صلى الله عليه
وسلم- وقال : يا رسول الله عندي زقاق من الخمر لايتام لي أفاخللها ؟ قال : لا , بل اهرقها ) , فهنا
ان كان يجوز لنا ان نقول ان في تحطيم المحرم في السنة اسلاميا اضاعة للمال , فقد فعل رسول
الله-صلى الله عليه وسلم- حينما امر ابا طلحة باراقة الزقاق علما بان هذه المسالة اهون مما
يبتلى به المسلمون اليوم من شراء هذه الاجهزة , لان الخمر لم تكن من قبل محرمة , فلو جاز
التساهل في مثل هذه المسالة , كان محلها ان يقول له خللها بدل ان تهرقها واستفد من قيمتها ,
لانه لما اشتراها ليتاجر بها للايتام لم تكن الخمر محرمة , ومع ذلك لم يسمح له الرسول -عليه
الصلاة والسلام- باستثمارها وبتحويلها خلاّ انما امره باراقتها , فباراقتها و لا شك خسر الايتام ,
فبالاولى انه لا يجوز للمسلم اليوم , ان يستغل بعض الآلات المحرمة ويستثمرها بعد ان تاب من استعمالها
السائل :
ولكن شيخنا , بالنسبة للخمر والتلفزيون , قد يقول قائل ان هناك فرقا , وهو ان الخمر نزل
تحريمها بنص قاطع كلية , والتلفزيون يمكن ان اسمع عليه برنامج ديني او طبي ونحو ذلك ,
فالتلفزيون لا يكون حراما من كل وجه , فهل يمكن استخدام هذا الجزء الحلال وبيعه اتكاء على انه
ليس حراما بالكلية ؟
الشيخ :
تبيعه لمن؟ لمن يستعمله في الحلال؟
السائل : نعم .
الشيخ : ان كان كذلك فلتستعمله في الحلال(1) , على كل حال , هذا التفريق وان كان واقعا , لا
يبرر التفريق بين الخمر وهذه الاجهزة , وذلك انه لاننا اذا قلنا انه هناك فائدة من استعمال
التلفزيون , فنقول صحيح هذا فيما اذا استعمل في حدود مفيدة , لكن هذا امر نظري , لا يمكن ان
تجده في دار مسلم الا وهو يستعمله في ما حرم الله , لشدة الافتتان به , وانا شخصيا اعتقد بان
التلفزيون من اشد واخطر آلات الملاهي فتنة وضررا والهاء عن القيام بكثير من الواجبات التي تجب
على المسلم المقتني له , فكون التلفزيون , يمكن استعماله في بعض الخير فهذا لا يعني انه لا
يختلف عن الخمر , لان الخمر ايضا يمكن تحويله الى خل , فاستعمل في الخير , ثم انا اخاف ان
هذا الباب يفتح لنا كثيرا من المشكلات الاخرى التي قد يستغلها بعض ذوي الاهواء فيستحل ما
حرم الله , فمثلا رجل كان ابتلي بمتاجرة المخدرات كالحشيش والافيون ونحو ذلك , ثم تاب واناب ,
فاورد علينا ذلك السؤال : هل يجوز ان ابيع هذا للكفار الحشاشين والامريكيين وامثالهم؟ لانه اذا
قيل بانه لا يجوز , فهو راس مال كبير ضاع عليه , ويحتج بذلك ان هذا غير محرم بنص القران ,
لكني اقول العبرة بالحكم الشرعي سواء كان منصوصا عليه في القران او السنة او كان مؤخوذا من
طريق الاستنباط , المهم ما حكم الحشيش المخدر؟ حرام , اذن لا يجوز الاستفادة منه , ما حكم
استعمال التلفزيون شراءه استعماله؟ ايضا حرام , على الاقل فيما نرى نحن وحين ذاك فلا ينبغي
للمسلم ان يكون مضطربا في افكاره واحكامه , مادام ان شراء التلفزيون واستعماله حرام , فلا يجوز
بيعه ولا شراءه ومن تاب الى الله توبة نصوحا , فعليه ان يفعل بهذه الاجهزة ما فعل الرسول -عليه
الصلاة والسلام- في الزقاق . انتهى
***********
تكلم الشيخ-رحمه الله- عن خروج الدعاة في التلفاز فقال :
هذه الاداة اصبحت بلا شك اما اداة مفسدة اخلاقية , واما اداة مفسدة ممكن ان ندخل فيها حتى اهل العلم , كيف؟
انا احب الظهور على الشاشة التلفزيونية من شان العالم كله يعرفني , انا اشقر انا ابيض انا فلان , ليقال : محمد ناصر , فهذا اهلاك لنفسي انا , كنا في الامس القريب نحن مجتمعين , وجاءت مناسبة مالنا ومالها
الان انما قلنا : انه في بعض الاحاديث الثناء على انسان مغمور لا يُشار اليه بالبنان , وقلنا انه ولو
في الخير , لانه يُخشى ان هذه الاشارة ترديه وترميه على انفه , شلون جاء في الحديث؟ حديث
معاذ (على مناخرهم ) ترديه على منخاره , على ام راسه , لماذا؟ لان حب الظهور يقطع الظهور ,
هؤلاء الذين يُعرّضون انفسهم للاذاعة , يُخشى عليهم في الواقع , شوفوني , ها انا . انتهى
سؤال : ما حكم الصور والندوات في التلفزيون ؟
الشيخ :
كذلك هناك اشرطة كثيرة حول هذا , فلا يجوز استعمال الصور مهما تعددت الاساليب ,
سواء كانت باليد او بالاة الفوتوغرافية او بالفيديو وهي الة , فان ذلك لا يجوز
الا في حالة الضرورة ,
كصور الهويات مثلا , والجوازات ونحو ذلك , اما التوسع الذي نراه في العصر الحاضر , انه انسان مثلا
يريد ان يلقي محاضرة , فيطلع في التلفاز , وين الضرورة؟
بالعكس المعرض نفسه للتلفاز يعرض نفسه للفتنة , شوفوني , ها انا , بينما اذا كان النقصود هو التعليم , فيحصل بمجرد ان يسمع الناس كلام المتكلم , وهذا كاف في تحقيق المصالح الشرعية . انتهى
سُئل الشيخ عن شبهة وهي قول بعض الناس ان صورة الفيديو تشبه صورة المرآة ؟
فاجاب الشيخ :
اذا كنت تنقل عنهم نقلا صحيحا , فقولك عنهم (يشبه) فاذن هو ليس مرآة , انتهى الامر , القصد
(يشبه) , لكن اذا قيل ذيل اسد فهو يشبه الاسد , لكنه ليس اسدا , فاذا راي الناظر نفسه في
المرآة فلا يقال : هذه صورة , لانها زائلة , انما الصورة هي الصورة الثابتة .
ثم سأله الحلبي فقال : قد يُشكل على هذا ان بعض المجيزين قد وضع هذا الاشكال , قال : البث
المباشر , الان البث المباشر هو اصلا في المقام الذي تنتقل الصورة ولا ترجع , والصورة في نفس
اللحظة التي يتصور فيها الناس تكون على التلفاز موجودة ؟
الشيخ : البث المباشر انا افهم انه التلفون .
السائل : البث المباشر في التلفاز شيخنا .
الشيخ : اي طول بالك , البث المباشر هذا لا يمكن عرضه ثاني مره ؟
السائل : ايوا , طبعا ممكن .
الشيخ : هذا هو .
السائل : اذن المشكلة هنا في الحفظ .
الشيخ : ايوا . انتهى
سؤال : مالفرق بين التصوير الفوتوغرافي وتصوير التلفاز؟
الشيخ : لا فرق الا عند اذناب الظاهريين . انتهى
وقال الشيخ في كتابه (تحذير الساجد) :
ولا فرق بين التصوير اليديوي والتصوير الالي و الفوتوغرافي , بل التفريق بينهما جمود وظاهرية عصرية . انتهى
وقال الشيخ عن التفريق بين التصوير الفوتوغرافي وتصوير التلفاز :
ان هذه ظاهرية عصرية , وهذا كفعل ابن حزم الظاهري في تفسيره لحديث النهي عن البول في الماء الراكد , فقال ابن حزم : (يجوز له ان يبول في قنينة ويسكبها في الماء الراكد بعد ذلك )
, فكذلك هؤلاء يقولون : الرسم باليد
لا يجوز وهو تصوير محرم منهي عنه , اما بواسطة الكاميرا فهو جائز ! وهذا هو وجه الظاهرية في
كلامهم . انتهى
سؤال : حول موقف الدعاة والعلماء , ما حكم من يرى اقتحام هذا الجهاز للتاثير من خلاله ؟
الشيخ : فُهم الجواب -بارك الله فيك- عندما نقول : لا يجوز ادخال التلفاز في بيت المسلم .
السائل : هناك من يقول نغزوه لنؤثر عند من لديهم هذا الجهاز , والجهاز موجود في البيوت -لا شك-
عند كثير من الناس , وهو يقول : ما دام كله شرا انا ادخل اعمل برامج اسلامية , اعمل احاديث
فيها خير , حتى اؤثر تاثيرا نافعا بجوار التاثير السيء , والبعض يقول : لا , حتى لا يشتري الجهاز
الصالحون بهذه الحجة ؟
الشيخ : فهمت عليك , يعني كأنك تريد ان تقول انه مثلا رجال عالم فاضل , اذا طُلب ان يلقي درسا
ويذاع في التلفاز درسه على ملأ من الناس , هل يفعل ذلك او لا ؟ , انا اقول : لو كان شر التلفاز
اقل من خيره كنت اوافق على هذا العمل , اما وشره اكثر من خيره , فالراي الذي ذكرته غير وارد
هنا , يعني سيكون هناك اذاعة لدخول التلفاز في البيوت , والذي سيصير ان فلانا ما عنده تلفاز ,
لما فلان من العلماء او الوعاظ او المرشدين -الى اخره- , يبلغه انه اصبح هو له جلسات خاصة في
الاسبوع يوم يومين -الى اخره- ينشط ليشتري التلفاز ولم يكن دخل التلفاز داره ابدا , لكن ما
سيحدث , انه سيستعمل التلفاز في غير ذلك , فهنا يحصل الفساد وحينئذ تاتي القاعدة
العلمية "دفع المفسدة قبل جلب المصلحة" , وانا اقول ما فائدة تجاوبي مع اللجنة المسؤولة في
التلفاز ان القي درسا منظما بواسطة التلفاز؟ مالذي سيستفيده الناس سوى ان يروا صورتي؟
لكن يمكنهم ان يسمعوا صوتي بدون طريقة التلفاز , فالفائدة المرجوة والمؤثرة ليست هي بروزي
انا بشكلي , وانما بروزي بصوتي , فاذن ليس هناك فائدة كبرى وراء تبرير هذا العمل من اجل افادة
الناس الاخرين , فليكن ذلك بطريق الاذاعة بالراديو وليس التلفاز . انتهى
(1) قول الشيخ : فلتستعمله في الحلال : اي لماذا تبيعه ان كان كما تذكر ؟
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم :
مجموعة فتاوى للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
-رحمه الله- :
سؤال : هل يجوز اقتناء الراديو او المسجل او التلفاز ؟
الشيخ : اقتناء الراديو لا باس به وكذلك المسجلات , واما التلفاز فاننا نحذر منه ومن اقتنائه مطلقا ,
ونقول ما ينبغي للعاقل ان يقتنيه , وذلك لعدم الوقوع في فتنته وشدة التمسك به , وعدم الالتفات
عنه , فمهما كان الانسان نشيطا في نهي اولاده عن مشاهدة ما ينشر فيه من البلاء , فانه لا
يستطيع . انتهى
وقال الشيخ : قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ( اللهم امض لاصحابي هجرتهم ) سأل الله ان
يمضي لاصحابه هجرتهم وذلك بامرين , الامر الاول ثباتهم على الايمان , لانه اذا ثبت الانسان على
الايمان ثبت على الهجرة , والامر الثاني الا يرجع احد منهم الى مكة بعد ان خرج منها مهاجرا الى
الله ورسوله , لانك اذا خرجت من البلد مهاجرا الى الله ورسوله فهو كالمال الذي تتصدق به لا يمكن
ان ترجع فيه , وهكذا كل شيء تركه الانسان لله لا يرجع فيه , ومن ذلك ما وُفق فيه كثير من الناس
من اخراج التلفزيون من بيوتهم توبة الى الله وابتعادا عنه عما فيه من الشرور , فهؤلاء قالوا : هل
يمكن ان نعيده الان الى البيت؟ , نقول لا , بعد ان اخرجتموه لله لا تعيدوه لان الانسان اذا ترك شيئا
لله وهجر شيئا فلا يعود فيه , ولهذا سأل الرسول -عليه الصلاة والسلام- ربه ان يمضي لاصحابه
هجرتهم . انتهى
سؤال :انتشر في الأونة الأخيرة ما يسمى ( الدش ) الصحن الهوائي، حيث ينقل القنوات الخارجية
الكافرة وغيرها التي يعرض فيها أفلام خليعة يظهر فيها التقبيل واضحاً، والرقص شبه العاري، والكلام
الساقط، والبرامج التي تدعو إلى التنصير. فهل يجوز اقتناء مثل هذه الأجهزة والدعاية لها والتجارة
فيها وتأجير المحلات لهم، علماً أن البعض يدعى أنه يشتريها لغرض مشاهدة الأخبار العالمية؟
الشيخ :
قد كثر السؤال عن هذه الآلة التي تلتقط موجات محطات التلفزيون الخارجي وتسمى (
الدش )، ولا شك أن الدول الكافرة لا تألوا جهداً في إلحاق الضرر بالمسلمين عقيدة وعبادة وخلقاً
وآداباً وأمنا، وإذا كان كذلك فلا يبعد أن تبث من هذه المحطات ما يحقق لها مرادها، وإن كانت قد
تدس في ضمن ذلك ما يكون مفيداً من أجل التلبيس والترويج، لأن النفوس لا تقبل - بمقتضى
الفطرة - ما كان ضرراً محضاً، ولكن المؤمن حازم فطن، علمه الله تعالى كيف يقارن بين الصالح
والمفسد، وبين النافع والضار، وعنده من القوة والشجاعة ما يستطيع به التخلص من أوضار هذه
المفاسد والمضار.
وإذا كان أمر هذه الدشوش ما ذكر في السؤال: فإن لا يجوز اقتناؤها، ولا الدعاية لها، ولا بيعها، ولا
شراؤها، لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان المنهي عنه بقول الله تعالى: (( ولا تعاونوا على
الإثم والعدوان )) [سورة المائدة: الآية:2].
فنسأل الله تعالى أن يهدينا وإخواننا صراطه المستقيم وأن يجنبنا صراط أصحاب الجحيم من
المغضوب عليهم والضالين
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
مجموعة فتاوى للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله- :
سؤال : ما حكم استعمال الوسائل التعليمية من فيديو وسينما وغيرهما في تدريس المواد
الشرعية كالفقه و التفسير وغيرهما من المواد الشرعية؟ وهل في ذلك محذور شرعي؟ افتونا
مأجورين .
الشيخ :
الذي اراه ان ذلك لا يجوز , لانه لا بد ان يكون مصحوبا بالتصوير , والتصوير حرام , وليس
هناك ضرورة تدعو اليه , والله اعلم . انتهى
سؤال : بعض الاخيار يجلب التلفاز الى بيته , ويقول انه لا يحب ان يُتهم بالغلو , فما توجيه
فضيلتكم؟
الشيخ : ترك التلفاز ليس غلوا , وانما هو احتياط للدين وللاسرة والاولاد , فهو تجنب للاسباب
الضارة , لانه يترتب على وجوده مضار على الاولاد والنساء , مضار حتى على صاحب البيت , من
الذي يأمن على نفسه من الفتنة؟ , فكلما سلم الانسان من اسباب الفتنة , كان ذلك احسن له
حالا ومآلا , وليس ترك التلفاز من الغلو , وانما هو من الوقاية . انتهى
سؤال : فضيلة الشيخ ما حكم ادخال جهاز التلفاز الى البيت ؟ حيث ستفتح قناة قضائية اسلامية
تُعنى بما يفيد المسلمين وما ينفعهم , وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : الذي يسلم من التلفزيون في البيت لا شك انه سلم , وبرئ واغلق عن نفسه باب شر
كبير والقناة الفضائية التي ستحدث تغني عنها اذاعة القران الكريم لان القناة الفضائية هي نفسها
اذاعة القران , فاذاعة القران بحمد الله تكفي وهي مسموعة تكفي عن القناة الفضائية الثالثة , فانا
اوصي ان الانسان يسلم من هذا الجهاز , لانه اذا ادخله في بيته اثر عليه وعلى اولاده وعلى
نسائه , في الاول يدخلونه بنية انهم سيقتصرون على القناة الاسلامية ثم يتساهل بهم الامر شيئا
فشيئا حتى , وايضا الاطفال والنساء ما يقصدون الا المسليات فقط , النساء والاطفال في الغالب ما
يقصدون الا المسليات ليس للذكر والامور الشرعية , انما يريدون المسليات فقط , فانت تفتح
عليهم باب شر , واذاعة القران ولله الحمد فيها الخير الكثير , وليس فيها محذور ولله الحمد , كلها
قران او محاضرات او دروس او كلمات طيبة او مسائل علمية , كلها خير خالص ولله الحمد , نعم .
انتهى
سؤال : في وجود العدد الكبير من القنوات الفضائية المنحرفة التي تجتهد وسعها في الاغواء , فهل
تنصح فضيلتكم باقتناء قناة المجد ؟
الشيخ : انا لا اشتغل بالقنوات كلها , لا المجد ولا غيرها لا اعرفها , وما دام اني لا اعرفها فلا اقول
فيها شيئا , انا مقتصر على الراديو , الراديو فيه كفاية , يجيب لك الاخبار , يجيب لك البرامج الدينية
لستَ بحاجة الى غيره .
السائل : كان لكم ظهور قريب في محاضرة في قناة المجد وكانت المحاضرة في مسجد .
الشيخ : المحاضرة ليست في مسجد وانما هو لقاء مع ائمة وخطباء الحرس الوطني , ولم
آذن لهم باخراج هذه الجلسة , هم اخرجوها بدون اذن , وانا لم آذن ولم ارض به , ولا اخرج في
القنوات , لكن هم اخرجوها بدون اذن اجتهادا منهم , هذا اجتهاد منهم , لكن هم اخطئوا في هذا .
انتهى
سؤال : ما حكم تصوير المحاضرات والندوات على جهاز الفيديو للدعوة في بلاد الاسلام؟
الشيخ : الدعوة من عهد الانبياء -عليه الصلاة والسلام- وهي قائمة , وما استعمل بها تصوير , فلا
حاجة الى التصوير , لا حاجة الى التصوير , الدعوة تقوم بدون تصوير , ولا يستعمل مُحرّم من اجل
الدعوة , نعم .
ثم سأله سائل آخر : فضيلة الشيخ هل الصور التي تعرض في التلفاز داخلة تحت هذا الحكم؟
الشيخ : مالذي يخرجها عن هذا الحكم؟ هي صور , تسمى صور , ما الذي يخرجها عن هذا؟ اذا
صارت في التلفاز يعني نخصصها؟ ما نخصصها , لا , هي صور شديدة لانها متحركة , صور متحركة ,
هي صور , تبقى ايضا في هذه الافلام , تبقى عشرات السنين , ومئات السنين , ما هي مثل
الصورة التي في المرآة , ظل يعرض ويروح , لا , هذه صورة ثابتة , تبقى , تستعمل كلما اريد
استعمالها ولو بعد سنين , عشرات السنين , نعم . انتهى
سؤال : ما حكم من التقطت له صورة في مكان به تصوير ؟
الشيخ : لا يجوز , يكون اعان على الحرام , يكون اعان على فعل المعصية اذا وقف قام الناس
يصورونه فهو راض بهذا , وهو من التعاون على الاثم والعدوان , اما اذا التقطوا له صورة وهو ما درى ,
فان الاثم عليهم , فهو ما تعمد هذا ولا درى عنه . انتهى
سؤال :
(التصوير بالتلفاز) هم يقولون نحن لا نشبه بخلق الله , انما نعكس صورة خلق الله؟
الشيخ : هم يقولون هذا , ولكن نقول لهم هذه صورة ولا لا؟ ان قالوا صورة نقول لهم ما الذي
يخرجها من عموم التصوير؟
وان قالوا ما هي بصورة كابروا , ما الداعي الى هذا ؟ حاجة الناس الى
هذا؟ الناس ليسوا بحاجة الى هذه الصور وهذه البلاوي , وما نشوف صورهم لا في التلفزيون ولا
في غيره , فتنة , نعم . انتهى
سؤال : ما حكم تصوير المحاضرات والندوات بالفيديو والقنوات الاسلامية؟
الشيخ : التصوير لا يجوز لا للمحاضرات ولا غيرها , لقوله صلى الله عليه وسلم ( اشد الناس عذابا
يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله ) وقال عليه الصلاة والسلام ( من صور صورة في الدنيا كُلف
ان ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ ) و قال عليه الصلاة والسلام ( الذين يصنعون هذه الصور
يُجعل لهم بكل صورة نفس يعذبون بها في جهنم ) , ولعن المصورين واخبر انهم اشد الناس عذابا
يوم القيامة وانهم اظلم الظالمين , قال صلى الله عليه وسلم ( يقول الله عز وجل ( ومن اظلم ممن
ذهب يخلق كخلقي , فليخلقوا حبة , او ليخلقوا شعيرة ) ) , التصوير كبيرة من كبائر الذنوب ولا
يجوز لا بالفيديو ولا بغيره لا للمحاضرات ولا لغيرها , انما الصور الضرورية التي تحتاج اليها في
معاملاتك مثل البطاقة او جواز السفر او رخصة القيادة هذه للضرورة قال تعالى (( قد فصل لكم ما
حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه )) , هذا ضروري فما عداه من الصور لا يجوز . نعم . انتهى
سؤال : ما حكم تصوير تغسيل وتكفين الميت من خلال الشرح العملي حتى تعم الفائدة مع العلم
بان التصوير انما هو بالفيديو فقط؟
الشيخ : ما يجوز هذا , التصوير ما يجوز , هذا حرام , ولا يكون التعلم بوسيلة مُحرّمة , وتغسيل
الميت ولله الحمد يتعلمه المسلم بدون تصوير , يتعلمه من القول ومن الفعل ,
يحضر عند تغسيل
الميت ويعرف كيف يغسل , او يقرأ ويعرف , نعم , لكن الناس يتكلفون , الان حتى الصلاة بدأوا
يجيبون المصلي راكع وساجد وكذا , وكيف يتوضأ , يجيبونه وهو يتوضأ , يعني صاروا الناس ما
يعرفون شي! , الى هذا الحد ؟! . انتهى
ومن أراد المزيد فليرجع الى رسالة الاخ الفاضل خالد الغرباني (مفاسد التلفاز)
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
يجب على المسلم أن يصون حواسه عن كل ما لا نفع فيه - فضلاً عما حرم الله - قال الله عز وجل : ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ) ، والتلفاز فيه المجّان والفساق من الرجال والنساء ولا يسلم - من الموسيقى وسائر المحرمات فالنظر إليه -محرم كما سننقل فتاوى العلماء في ذلك
وهذه آخر فتوى ما كان أهل السنة يتوقعون أن يتكلم بها رجل ممن كان يُشار إليه بالبنان ويتربع على كرسي احد المراكز العلمية فنسأل الله الثبات حتى الممات
وبهذه الفتوى الخطيرة التي فاق بها هذا المفتي ارباب التحزب كالاخوان والسرورية فهم يقولون التلفاز سلاح ذو حدين ويقولون فيه خير وفيه شر وووو
أما صاحبنا قال وبملء فيه:
التلفزيون نعمة من نعم الله
أتدرون من هذا المفتي الجديد هو من قال فيه شيخُنا محدث اليمن ومفتيها
العلامة يحي بن علي الحجوري نصره الله وحفظه
غُلام عبد الرحمن العدني
الله المستعان
الله المستعان
الله المستعان
الله المستعان
وإليكم بعض فتاوى أهل العلم في التلفزيون
بسم الله الرحمن الرحيم
مجموعة فتاوى للشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-
سؤال : ما الضابط في ظهور العلماء على التلفاز؟ ام هو محرم مطلقا؟
الشيخ :
هل يستطيع الشخص ان يقول مايريد في التلفزيون ؟ ام لو قلت كلاما يخالف اهواء
اصحاب السياسة لما اذاعوا به ولا نشروه؟ فالمسالة ليست مسالة استحسان ولا راي ,
فالتلفزيون فيه الصور والنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم- يقول ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه
ولا صورة ) ,
والتلفزيون فيه النظر الى النساء , والنساء الى الرجال , والنبي صلى الله عليه وعلى
اله وسلم- يقول ( كُتب على ابن ادم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة , فالعينان زناهما النظر ,
والاذنان زناهما الاستماع , واللسان زناه الكلام , واليد زناها البطش , والرجل زناها الخطا , والقلب
يهوى ويتمنى , ويصدق ذلك الفرج او يكذبه ) , والبركة من الله عز وجل , فرب كلمة تقال في مجلس
صغير ينفع الله بها العباد والبلاد , فما تنتشر حتى تصل الى امريكا , والى بريطانيا وغيرها , و رب
كلمة ترددها وسائل الاعلام مرارا , وفي النهاية ليس لها ثمرة ولا يستفاد منها , فنحن مأمورون
بالاستقامة , والا نرتكب المعاصي من اجل اصلاح غيرنا , فلماذا لا يمكنه من الاذاعة , ويتكلم بالذي
يتكلم به في التلفزيون ؟ واسف على بعض العلماء الذين يجارون المجتمع ويجرون بعده , فالحلال
ما احله المجتمع , والحرام ما حرمه المجتمع , فيجب على العلماء الا يتركوا العلم للجهل , والسنة
للبدعة . انتهى
سؤال : ما حكم اقتناء التلفاز والنظر اليه لاجل معرفة الاخبار ؟
الشيخ : لا يجوز , من اجل الصورة , ومن اجل ما يحصل فيه من الفجور والفسوق وتعليم السرقة , والنبي -صلى الله عليه وعلى اله وسلم- يقول ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه *** ولا صورة ) , واراد
ان يدخل حجرة عائشة فوجدها قد سترت سهوة لها بقرام فيه تصاوير فقال ( ان من اشد الناس
عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور ) وشققها , وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله
عنه عن النبي -صلى الله عليه وعلى اله وسلم- انه قال ( يقول الله سبحانه وتعالى ( ومن اظلم
ممن ذهب يخلق كخلقي , فليخلقوا ذرة , او ليخلقوا حبة , او شعيرة ) , وكذا نظر الرجل الى المرأة
اذا كانت هي التي تلقي الاخبار , والله عز وجل يقول (( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا
فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يعملون )) , او اذا كان المذيع رجلا وكانت المرأة تنظر اليه ,
يقول الله عز وجل (( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن )) . انتهى
****
وتكلم الشيخ رحمه الله في شأن الدعاة الذين يصورون على المنابر فقال : داعية ما شاء الله ,
يقول للناس : ايها الناس عليكم بسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى اله وسلم- وتمسكوا
بسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى اله وسلم- (بينما) الرسول -صلى الله عليه وعلى اله
وسلم- يأمر عليا -رضي الله عنه- (الا يدع قبرا مشرفا الا سواه ولا صورة الا طمسها) , صورة نكرة
في سياق النفي تشمل كل صورة بعدها , ياتي لنا بفتوى صاحب الفضيلة انه قد اجاز ان يتصور
الشخص في التلفزيون وان يتصور في الفيديو من اجل الدعوة الى الله , نحن لسنا مفوضين في
دين الله , ورب العزة يقول (( وما النصر الا من عند الله )) , لسنا نستطيع ان نحقق لدعوة شيئا اذا
لم يرده الله سبحانه وتعالى الا اذا كنا مستقيمين متمسكين بسنة رسول الله-صلى الله عليه
وعلى اله وسلم- . انتهى
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة :
" كل ما يستعمل على وجه محرم ، أو يغلب على الظن ذلك ، فإنه يحرم تصنيعه واستيراده وبيعه وترويجه بين المسلمين" اهـ
"فتاوى اللجنة الدائمة " (13/109) .
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ، ما نصه :
أنا أعمل مهندس إلكترونيات ، ومن عملي إصلاح الراديو والتليفون والفيديو ومثل هذه الأجهزة ، فأرجو إفتائي عن الاستمرار في هذه الأعمال ، مع العلم أن ترك هذا العمل يفقدني كثيرا من الخبرة ومن مهنتي التي تعلمتها طوال حياتي ، وقد يقع علي ضرر خلال تركها .
فأجابت :
" دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أنه يجب على المسلم أن يحرص على طيب كسبه، فينبغي لك أن تبحث عن عمل يكون الكسب فيه طيبا. وأما الكسب من العمل الذي ذكرته فهذا ليس بطيب؛ لأن هذه الآلات تستعمل غالبا في أمور محرمة" اهـ .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (14/420) .
*******
حكم التلفاز للشيخ ابن باز رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم :
مجموعة فتاوى للعلامة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله-
سؤال : هل جهاز التلفزيون يدخل ضمن التصوير المحرم ؟
الجواب :
كل التصوير مُحرّم , كل التصوير مُحرم الا لضرورة , كل التصوير مُحرم الا ما دعت اليه الضرورة , تصوير ذوات الارواح (1). انتهى
سؤال : ما حكم تعليم التغسيل والتكفين عن طريق الفيديو ؟
الجواب :
التعليم يكون بغير الفيديو , لما في الاحاديث الكثيرة الصحيحة من النهي عن التصوير ولعن المصورين(2) . انتهى
وقال -رحمه الله- في البرنامج الاذاعي "نور على الدرب" :
(بسم الله الرحمن الرحيم , الحمدلله
وصلى الله وسلم على رسول الله , وعلى آله واصحابه ومن اهتدى بهداه , اما بعد : فلا شك ان
تسجيل المحاضرات والندوات العلمية بطريق الاشرطة فيه فائدة كبيرة ونفع كبير للناس , لانهم
يسمعون الصوت ويعرفون صاحبه وينتفعون بذلك اكثر من مجرد الشيء المكتوب , لكن ما يتعلق
بالافلام وهو انها تحتوي على الصور , ينبغي عدم استعمال ذلك لعدم الحاجة اليه , والشريط الذي
يحفظ الصوت تحصل به الكفاية والحمدلله , واما تصوير النساء في الافلام فمضرته عظيمة , فلا يجوز
ذلك وانما يُستعمل الشريط المعروف الذي يحفظ الصوت من دون صورة , ويحصل به المقصود والحمد
لله ,
سائل : بارك الله فيكم , سماحة الشيخ يعني يستعينون بهذا التصوير على ايضاح الاحوال للناس من مجاعة ونحو ذلك ؟
الشيخ : هذا امره انتهى , هذا ذكروا انه انتهى والحمدلله , فلا حاجة لبقائه بينهم
سائل : لكن فيما اذا وُجد في مناطق اخرى؟
الشيخ : ليس هناك ضرورة فيما اعتقد من التصوير , وانما الكلام عنهم وبيان حاجاتهم وانهم
اصابهم كذا وكذا كاف ان شاء الله , وذلك للوعيد في التصوير بانواعه , والرسول -صلى الله عليه
وسلم- شدّد في التصوير , فلا يُصار اليه الا للضرورة القصوى , والرسول -صلى الله عليه وسلم
قال : ( لعن الله آكل الربا , وموكله , ولعن المصور ) وقال ( اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون )
هكذا قال -عليه الصلاة والسلام- وقال -صلى الله عليه وسلم ( كل مصور في النار ) , وهذا يدل
على شدة الوعيد وان هذا من الكبائر , فلا يجوز ان يُصار اليه , الا لضرورة لا حيلة فيها
السائل : اذن والحالة هذه التسجيل بالكلمة يُغني ؟
الشيخ : نعم .) انتهى
سؤال : ما حكم مشاهدة التلفزيون؟
الجواب :
مشاهدة التلفاز خطيرة جدا , وانا اوصي بعدم مشاهدته وعدم الجلوس عنده مهما
امكن , ولكن في الغالب انه يجر بعضه الى بعض ,
فلهذا انا اوصي بعدم ادخاله الى البيوت , وعدم مشاهدته , لانه يجر بعضه الى بعض , ولان النفس
ميالة لمشاهدة الاشياء الغريبة بين يديها , فليس مثل الاستماع , الاستماع اقل خطرا فالمشاهدة
مع الاستماع تكون النفس اليه اميل والتعلق به اكثر , وأشر من هذا واخبث الفيديو
وقال رحمه الله: , واشر من ذلك الدش فالواجب الحذر منه وعدم ادخاله البيوت عافى الله المسلمين من شر الجميع . انتهى
وهذا رد كتبه الشيخ -رحمه الله- للكاتب عبد الله السعد , قال الشيخ :
واما التلفزيون فهو آلة خطيرة
, واضرارها عظيمة , كالسينما او اشد , وقد علمنا من الرسائل المؤلفة في شأنه , ومن
كلام العارفين به في البلاد العربية وغيرها , ما يدل على خطورته , وكثرة اضراره بالعقيدة والاخلاق ,
واحوال المجتمع , وما ذلك الا لما يبث فيه , من تمثيل الاخلاق السافلة , والمرائي الفاتنة , والصور
الخليعة , وشبه العاريات , والخطب الهدامة , والمقالات الكفرية , والترغيب في مشابهة الكفار في
اخلاقهم وازيائهم , وتعظيم كبرائهم وزعمائهم , والزهد في اخلاق المسلمين وازيائهم , والاحتقار
لعلماء المسلمين , وابطال الاسلام , وتمثيلهم بالصور المنفرة منهم , والمقتضية لاحتقارهم ,
والاعراض عن سيرتهم , وبيان طرق المكر , والاحتيال , والسلب , والنهب , والسرقة , وحياكة
المؤامرات والعدوان على الناس , ولا شك ان ما كان بهذه المثابة , وترتب عليه هذه المفاسد ,
يجب منعه والحذر منه , وسد الابواب المفضية اليه , فاذا انكره الاخوان المتطوعون وحذّروا منه , فلا
لوم عليهم في ذلك , لان ذلك من النصح لله ولعباده ومن ظن أن هذه الآلة تسلم من هذه الشرور ,
ولا يبث فيها الا الصالح العام اذا روقبت , فقد ابعد النجعة وغلط غلطا كبيرا , لان الرقيب يغفل ولان
الغالب على الناس اليوم هو التقليد للخارج , والتاسي بما يُفعل فيه , ولانه قل ان توجد رقابة تؤدي
الى ما اسند اليها , ولا سيما في هذا العصر الذي مال فيه اكثر الناس الى اللهو والباطل , والى ما
يصد عن الهدى , والواقع يشهد بذلك , كما في الاذاعة والتلفزيون في المنطقة الشرقية , فكلاهما
لم يراقب الرقابة الكافية المانعة من اضرارهما , ونسأل الله ان يوفق حكومتنا لما فيه صلاح الامة
ونجاتها , وسعادتها في الدنيا والآخرة , وان يصلح لها البطانة , انه جواد كريم .(3) انتهى
********
وهذا احد طلبة الشيخ المقربين اليه وهو الشيخ عبدالعزيز الراجحي -حفظه الله- سُئل عن افتاء الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- بجواز التصوير بالفيديو فقال -حفظه الله- :
لا اعلم ان شيخنا عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- يفتي بجواز التصوير للفيديو , وانما الذي اعلمه انه يفتي بمنع التصوير مطلقا الا للضرورة , كالتصوير لبطاقة الاحوال , او جواز السفر , او لرخصة قيادة السيارة او للشهادة العلمية ,
لقوله تعالى : (( وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه وان كثيرا ليُضلون
بأهوائهم بغير علم ان ربك هو اعلم بالمعتدين )) وما عدا ذلك فانه ممنوع لما ثبت في الاحاديث
الصحيحة من الوعيد الشديد للمصورين ولعنهم كقوله -صلى الله عليه وسلم- ( لعن الله
المصورين ) وقوله ( كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم ) وقوله
( اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون خلق الله ) (4)
1) استدراك من الشيخ اي ان الحكم السابق ينطبق على تصوير ذوات الارواح
2) هذا السؤال من ضمن اسئلة مقدمة من الجمعية الخيرية بشقراء
3) الدرر السنية
4) فتوى لفضية الشيخ عبدالعزيز الراجحي
************
بسم الله الرحمن الرحيم :
مجموعة فتاوى للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الالباني-رحمه الله- :
سؤال :
الجهاز المرئي التلفزيون هل هو حرام في ذاته او في المواضيع التي تبث ان كانت محرمة؟
الشيخ :
لا استطيع ان اقول نعم او لا , وانما يجب ان نعلم حكم الصور والتصوير في الاسلام , هل
الاصل فيها الاباحة ؟ ام الاصل فيها التحريم؟ فبناء على هذا الاصل ياتي الجواب عن بعض ما يتفرع
عنه , الاصل في التصوير - كما اظن الجميع يعلمون ذلك- انه لا يجوز , لا يجوز تصوير شيء من
مخلوقات الله -عز وجل- مما لها روح , ويدخل في ذلك الحيوانات سواء ما كان منها ناطقا او صامتا ,
الا ما اقتضته الحاجة الملحة او الضرورة , فهنا حينما نقول الصور الفوتوغرافية هل هي جائزة او
محرمة ؟ نقول انها محرمة , الا ما لابد منها , كذلك التلفاز والتلفاز حقيقة من المخترعات التي هي
من حيث تعلقها بالصور والتصوير هي من جهة اخطر واشد تحريما من الصورة الجامدة غير
المتحركة , لكنه في الوقت نفسه هي اذا كانت مستثناة من التحريم , هي انفع من هذه الصور
الجامدة , فاذن حكم التلفاز كحكم التصوير الفوتوغرافي وغيره , الاصل فيه حرام , فما كان يجوز
لضرورة جاز , سواء في التصوير الفوتوغرافي او ما يتعلق بالتلفاز هذا التصوير المتحرك .
السائل : وجود تلفزيون الان بالبيت -بالوضع الحالي- هل هو حلال ام حرام ؟
الشيخ :
لا يجوز , لاني اقول لكم من منكم ان شاء ان يستمع شاء وان شاء فليأبى له الخيار ؟ من
منكم يستمع للتلفاز في بيته ثم يخبرني ان خيره اكثر من شره ؟
السائل : شره اكثر من خيره .
الشيخ : فاذن لا يجوز . انتهى
سؤال :
انا عندي تلفزيون , والتلفزيون مثلا معروف افساده ونحو ذلك , فهل يجوز ان ابيعه لذاك النصراني فهو يستعين به على سماع الغناء ورؤية الفجور ونحو ذلك , هل اكون انا آثم بتلك الصورة ؟
الشيخ :
هل يجوز لك ان تبيعه , الجواب عندي واضح انه لا يجوز , لان في ذلك مساعدة له على الافساد في الارض , زد على ذلك ان الآلة التي لا يجوز استعمالها شرعا فلا يجوز بيعها , وانما تُحطم وتُكسر , فهذا الجهاز الذي هذا حكمه في الاسلام , لا ينبغي ان ينقلب الحكم الى ان يباع الى الكافر ليستعمله في معصية الله -عز وجل
ثم سأله سائل آخر : قبل ان التزم كان عندي ثلاثة اجهزة تلفزيون ملون , يعني تقريبا تعادل الفي
جنيه , هي الان مدفونة لا استخدمها واريد ان استغل المال , وفي تحطيم الاجهزة اضاعة للمال ,
فهل لهذا القول وجه ؟
الشيخ :
قد سبق الرسول-صلى الله عليه وسلم- ببعض افعاله انه كما هو وارد في السنة الصحيحة
في مسلم وغيره (انه لما نزل تحريم الخمر جاء ابو طلحة الانصاري الى النبي -صلى الله عليه
وسلم- وقال : يا رسول الله عندي زقاق من الخمر لايتام لي أفاخللها ؟ قال : لا , بل اهرقها ) , فهنا
ان كان يجوز لنا ان نقول ان في تحطيم المحرم في السنة اسلاميا اضاعة للمال , فقد فعل رسول
الله-صلى الله عليه وسلم- حينما امر ابا طلحة باراقة الزقاق علما بان هذه المسالة اهون مما
يبتلى به المسلمون اليوم من شراء هذه الاجهزة , لان الخمر لم تكن من قبل محرمة , فلو جاز
التساهل في مثل هذه المسالة , كان محلها ان يقول له خللها بدل ان تهرقها واستفد من قيمتها ,
لانه لما اشتراها ليتاجر بها للايتام لم تكن الخمر محرمة , ومع ذلك لم يسمح له الرسول -عليه
الصلاة والسلام- باستثمارها وبتحويلها خلاّ انما امره باراقتها , فباراقتها و لا شك خسر الايتام ,
فبالاولى انه لا يجوز للمسلم اليوم , ان يستغل بعض الآلات المحرمة ويستثمرها بعد ان تاب من استعمالها
السائل :
ولكن شيخنا , بالنسبة للخمر والتلفزيون , قد يقول قائل ان هناك فرقا , وهو ان الخمر نزل
تحريمها بنص قاطع كلية , والتلفزيون يمكن ان اسمع عليه برنامج ديني او طبي ونحو ذلك ,
فالتلفزيون لا يكون حراما من كل وجه , فهل يمكن استخدام هذا الجزء الحلال وبيعه اتكاء على انه
ليس حراما بالكلية ؟
الشيخ :
تبيعه لمن؟ لمن يستعمله في الحلال؟
السائل : نعم .
الشيخ : ان كان كذلك فلتستعمله في الحلال(1) , على كل حال , هذا التفريق وان كان واقعا , لا
يبرر التفريق بين الخمر وهذه الاجهزة , وذلك انه لاننا اذا قلنا انه هناك فائدة من استعمال
التلفزيون , فنقول صحيح هذا فيما اذا استعمل في حدود مفيدة , لكن هذا امر نظري , لا يمكن ان
تجده في دار مسلم الا وهو يستعمله في ما حرم الله , لشدة الافتتان به , وانا شخصيا اعتقد بان
التلفزيون من اشد واخطر آلات الملاهي فتنة وضررا والهاء عن القيام بكثير من الواجبات التي تجب
على المسلم المقتني له , فكون التلفزيون , يمكن استعماله في بعض الخير فهذا لا يعني انه لا
يختلف عن الخمر , لان الخمر ايضا يمكن تحويله الى خل , فاستعمل في الخير , ثم انا اخاف ان
هذا الباب يفتح لنا كثيرا من المشكلات الاخرى التي قد يستغلها بعض ذوي الاهواء فيستحل ما
حرم الله , فمثلا رجل كان ابتلي بمتاجرة المخدرات كالحشيش والافيون ونحو ذلك , ثم تاب واناب ,
فاورد علينا ذلك السؤال : هل يجوز ان ابيع هذا للكفار الحشاشين والامريكيين وامثالهم؟ لانه اذا
قيل بانه لا يجوز , فهو راس مال كبير ضاع عليه , ويحتج بذلك ان هذا غير محرم بنص القران ,
لكني اقول العبرة بالحكم الشرعي سواء كان منصوصا عليه في القران او السنة او كان مؤخوذا من
طريق الاستنباط , المهم ما حكم الحشيش المخدر؟ حرام , اذن لا يجوز الاستفادة منه , ما حكم
استعمال التلفزيون شراءه استعماله؟ ايضا حرام , على الاقل فيما نرى نحن وحين ذاك فلا ينبغي
للمسلم ان يكون مضطربا في افكاره واحكامه , مادام ان شراء التلفزيون واستعماله حرام , فلا يجوز
بيعه ولا شراءه ومن تاب الى الله توبة نصوحا , فعليه ان يفعل بهذه الاجهزة ما فعل الرسول -عليه
الصلاة والسلام- في الزقاق . انتهى
***********
تكلم الشيخ-رحمه الله- عن خروج الدعاة في التلفاز فقال :
هذه الاداة اصبحت بلا شك اما اداة مفسدة اخلاقية , واما اداة مفسدة ممكن ان ندخل فيها حتى اهل العلم , كيف؟
انا احب الظهور على الشاشة التلفزيونية من شان العالم كله يعرفني , انا اشقر انا ابيض انا فلان , ليقال : محمد ناصر , فهذا اهلاك لنفسي انا , كنا في الامس القريب نحن مجتمعين , وجاءت مناسبة مالنا ومالها
الان انما قلنا : انه في بعض الاحاديث الثناء على انسان مغمور لا يُشار اليه بالبنان , وقلنا انه ولو
في الخير , لانه يُخشى ان هذه الاشارة ترديه وترميه على انفه , شلون جاء في الحديث؟ حديث
معاذ (على مناخرهم ) ترديه على منخاره , على ام راسه , لماذا؟ لان حب الظهور يقطع الظهور ,
هؤلاء الذين يُعرّضون انفسهم للاذاعة , يُخشى عليهم في الواقع , شوفوني , ها انا . انتهى
سؤال : ما حكم الصور والندوات في التلفزيون ؟
الشيخ :
كذلك هناك اشرطة كثيرة حول هذا , فلا يجوز استعمال الصور مهما تعددت الاساليب ,
سواء كانت باليد او بالاة الفوتوغرافية او بالفيديو وهي الة , فان ذلك لا يجوز
الا في حالة الضرورة ,
كصور الهويات مثلا , والجوازات ونحو ذلك , اما التوسع الذي نراه في العصر الحاضر , انه انسان مثلا
يريد ان يلقي محاضرة , فيطلع في التلفاز , وين الضرورة؟
بالعكس المعرض نفسه للتلفاز يعرض نفسه للفتنة , شوفوني , ها انا , بينما اذا كان النقصود هو التعليم , فيحصل بمجرد ان يسمع الناس كلام المتكلم , وهذا كاف في تحقيق المصالح الشرعية . انتهى
سُئل الشيخ عن شبهة وهي قول بعض الناس ان صورة الفيديو تشبه صورة المرآة ؟
فاجاب الشيخ :
اذا كنت تنقل عنهم نقلا صحيحا , فقولك عنهم (يشبه) فاذن هو ليس مرآة , انتهى الامر , القصد
(يشبه) , لكن اذا قيل ذيل اسد فهو يشبه الاسد , لكنه ليس اسدا , فاذا راي الناظر نفسه في
المرآة فلا يقال : هذه صورة , لانها زائلة , انما الصورة هي الصورة الثابتة .
ثم سأله الحلبي فقال : قد يُشكل على هذا ان بعض المجيزين قد وضع هذا الاشكال , قال : البث
المباشر , الان البث المباشر هو اصلا في المقام الذي تنتقل الصورة ولا ترجع , والصورة في نفس
اللحظة التي يتصور فيها الناس تكون على التلفاز موجودة ؟
الشيخ : البث المباشر انا افهم انه التلفون .
السائل : البث المباشر في التلفاز شيخنا .
الشيخ : اي طول بالك , البث المباشر هذا لا يمكن عرضه ثاني مره ؟
السائل : ايوا , طبعا ممكن .
الشيخ : هذا هو .
السائل : اذن المشكلة هنا في الحفظ .
الشيخ : ايوا . انتهى
سؤال : مالفرق بين التصوير الفوتوغرافي وتصوير التلفاز؟
الشيخ : لا فرق الا عند اذناب الظاهريين . انتهى
وقال الشيخ في كتابه (تحذير الساجد) :
ولا فرق بين التصوير اليديوي والتصوير الالي و الفوتوغرافي , بل التفريق بينهما جمود وظاهرية عصرية . انتهى
وقال الشيخ عن التفريق بين التصوير الفوتوغرافي وتصوير التلفاز :
ان هذه ظاهرية عصرية , وهذا كفعل ابن حزم الظاهري في تفسيره لحديث النهي عن البول في الماء الراكد , فقال ابن حزم : (يجوز له ان يبول في قنينة ويسكبها في الماء الراكد بعد ذلك )
, فكذلك هؤلاء يقولون : الرسم باليد
لا يجوز وهو تصوير محرم منهي عنه , اما بواسطة الكاميرا فهو جائز ! وهذا هو وجه الظاهرية في
كلامهم . انتهى
سؤال : حول موقف الدعاة والعلماء , ما حكم من يرى اقتحام هذا الجهاز للتاثير من خلاله ؟
الشيخ : فُهم الجواب -بارك الله فيك- عندما نقول : لا يجوز ادخال التلفاز في بيت المسلم .
السائل : هناك من يقول نغزوه لنؤثر عند من لديهم هذا الجهاز , والجهاز موجود في البيوت -لا شك-
عند كثير من الناس , وهو يقول : ما دام كله شرا انا ادخل اعمل برامج اسلامية , اعمل احاديث
فيها خير , حتى اؤثر تاثيرا نافعا بجوار التاثير السيء , والبعض يقول : لا , حتى لا يشتري الجهاز
الصالحون بهذه الحجة ؟
الشيخ : فهمت عليك , يعني كأنك تريد ان تقول انه مثلا رجال عالم فاضل , اذا طُلب ان يلقي درسا
ويذاع في التلفاز درسه على ملأ من الناس , هل يفعل ذلك او لا ؟ , انا اقول : لو كان شر التلفاز
اقل من خيره كنت اوافق على هذا العمل , اما وشره اكثر من خيره , فالراي الذي ذكرته غير وارد
هنا , يعني سيكون هناك اذاعة لدخول التلفاز في البيوت , والذي سيصير ان فلانا ما عنده تلفاز ,
لما فلان من العلماء او الوعاظ او المرشدين -الى اخره- , يبلغه انه اصبح هو له جلسات خاصة في
الاسبوع يوم يومين -الى اخره- ينشط ليشتري التلفاز ولم يكن دخل التلفاز داره ابدا , لكن ما
سيحدث , انه سيستعمل التلفاز في غير ذلك , فهنا يحصل الفساد وحينئذ تاتي القاعدة
العلمية "دفع المفسدة قبل جلب المصلحة" , وانا اقول ما فائدة تجاوبي مع اللجنة المسؤولة في
التلفاز ان القي درسا منظما بواسطة التلفاز؟ مالذي سيستفيده الناس سوى ان يروا صورتي؟
لكن يمكنهم ان يسمعوا صوتي بدون طريقة التلفاز , فالفائدة المرجوة والمؤثرة ليست هي بروزي
انا بشكلي , وانما بروزي بصوتي , فاذن ليس هناك فائدة كبرى وراء تبرير هذا العمل من اجل افادة
الناس الاخرين , فليكن ذلك بطريق الاذاعة بالراديو وليس التلفاز . انتهى
(1) قول الشيخ : فلتستعمله في الحلال : اي لماذا تبيعه ان كان كما تذكر ؟
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم :
مجموعة فتاوى للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
-رحمه الله- :
سؤال : هل يجوز اقتناء الراديو او المسجل او التلفاز ؟
الشيخ : اقتناء الراديو لا باس به وكذلك المسجلات , واما التلفاز فاننا نحذر منه ومن اقتنائه مطلقا ,
ونقول ما ينبغي للعاقل ان يقتنيه , وذلك لعدم الوقوع في فتنته وشدة التمسك به , وعدم الالتفات
عنه , فمهما كان الانسان نشيطا في نهي اولاده عن مشاهدة ما ينشر فيه من البلاء , فانه لا
يستطيع . انتهى
وقال الشيخ : قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ( اللهم امض لاصحابي هجرتهم ) سأل الله ان
يمضي لاصحابه هجرتهم وذلك بامرين , الامر الاول ثباتهم على الايمان , لانه اذا ثبت الانسان على
الايمان ثبت على الهجرة , والامر الثاني الا يرجع احد منهم الى مكة بعد ان خرج منها مهاجرا الى
الله ورسوله , لانك اذا خرجت من البلد مهاجرا الى الله ورسوله فهو كالمال الذي تتصدق به لا يمكن
ان ترجع فيه , وهكذا كل شيء تركه الانسان لله لا يرجع فيه , ومن ذلك ما وُفق فيه كثير من الناس
من اخراج التلفزيون من بيوتهم توبة الى الله وابتعادا عنه عما فيه من الشرور , فهؤلاء قالوا : هل
يمكن ان نعيده الان الى البيت؟ , نقول لا , بعد ان اخرجتموه لله لا تعيدوه لان الانسان اذا ترك شيئا
لله وهجر شيئا فلا يعود فيه , ولهذا سأل الرسول -عليه الصلاة والسلام- ربه ان يمضي لاصحابه
هجرتهم . انتهى
سؤال :انتشر في الأونة الأخيرة ما يسمى ( الدش ) الصحن الهوائي، حيث ينقل القنوات الخارجية
الكافرة وغيرها التي يعرض فيها أفلام خليعة يظهر فيها التقبيل واضحاً، والرقص شبه العاري، والكلام
الساقط، والبرامج التي تدعو إلى التنصير. فهل يجوز اقتناء مثل هذه الأجهزة والدعاية لها والتجارة
فيها وتأجير المحلات لهم، علماً أن البعض يدعى أنه يشتريها لغرض مشاهدة الأخبار العالمية؟
الشيخ :
قد كثر السؤال عن هذه الآلة التي تلتقط موجات محطات التلفزيون الخارجي وتسمى (
الدش )، ولا شك أن الدول الكافرة لا تألوا جهداً في إلحاق الضرر بالمسلمين عقيدة وعبادة وخلقاً
وآداباً وأمنا، وإذا كان كذلك فلا يبعد أن تبث من هذه المحطات ما يحقق لها مرادها، وإن كانت قد
تدس في ضمن ذلك ما يكون مفيداً من أجل التلبيس والترويج، لأن النفوس لا تقبل - بمقتضى
الفطرة - ما كان ضرراً محضاً، ولكن المؤمن حازم فطن، علمه الله تعالى كيف يقارن بين الصالح
والمفسد، وبين النافع والضار، وعنده من القوة والشجاعة ما يستطيع به التخلص من أوضار هذه
المفاسد والمضار.
وإذا كان أمر هذه الدشوش ما ذكر في السؤال: فإن لا يجوز اقتناؤها، ولا الدعاية لها، ولا بيعها، ولا
شراؤها، لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان المنهي عنه بقول الله تعالى: (( ولا تعاونوا على
الإثم والعدوان )) [سورة المائدة: الآية:2].
فنسأل الله تعالى أن يهدينا وإخواننا صراطه المستقيم وأن يجنبنا صراط أصحاب الجحيم من
المغضوب عليهم والضالين
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
مجموعة فتاوى للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله- :
سؤال : ما حكم استعمال الوسائل التعليمية من فيديو وسينما وغيرهما في تدريس المواد
الشرعية كالفقه و التفسير وغيرهما من المواد الشرعية؟ وهل في ذلك محذور شرعي؟ افتونا
مأجورين .
الشيخ :
الذي اراه ان ذلك لا يجوز , لانه لا بد ان يكون مصحوبا بالتصوير , والتصوير حرام , وليس
هناك ضرورة تدعو اليه , والله اعلم . انتهى
سؤال : بعض الاخيار يجلب التلفاز الى بيته , ويقول انه لا يحب ان يُتهم بالغلو , فما توجيه
فضيلتكم؟
الشيخ : ترك التلفاز ليس غلوا , وانما هو احتياط للدين وللاسرة والاولاد , فهو تجنب للاسباب
الضارة , لانه يترتب على وجوده مضار على الاولاد والنساء , مضار حتى على صاحب البيت , من
الذي يأمن على نفسه من الفتنة؟ , فكلما سلم الانسان من اسباب الفتنة , كان ذلك احسن له
حالا ومآلا , وليس ترك التلفاز من الغلو , وانما هو من الوقاية . انتهى
سؤال : فضيلة الشيخ ما حكم ادخال جهاز التلفاز الى البيت ؟ حيث ستفتح قناة قضائية اسلامية
تُعنى بما يفيد المسلمين وما ينفعهم , وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : الذي يسلم من التلفزيون في البيت لا شك انه سلم , وبرئ واغلق عن نفسه باب شر
كبير والقناة الفضائية التي ستحدث تغني عنها اذاعة القران الكريم لان القناة الفضائية هي نفسها
اذاعة القران , فاذاعة القران بحمد الله تكفي وهي مسموعة تكفي عن القناة الفضائية الثالثة , فانا
اوصي ان الانسان يسلم من هذا الجهاز , لانه اذا ادخله في بيته اثر عليه وعلى اولاده وعلى
نسائه , في الاول يدخلونه بنية انهم سيقتصرون على القناة الاسلامية ثم يتساهل بهم الامر شيئا
فشيئا حتى , وايضا الاطفال والنساء ما يقصدون الا المسليات فقط , النساء والاطفال في الغالب ما
يقصدون الا المسليات ليس للذكر والامور الشرعية , انما يريدون المسليات فقط , فانت تفتح
عليهم باب شر , واذاعة القران ولله الحمد فيها الخير الكثير , وليس فيها محذور ولله الحمد , كلها
قران او محاضرات او دروس او كلمات طيبة او مسائل علمية , كلها خير خالص ولله الحمد , نعم .
انتهى
سؤال : في وجود العدد الكبير من القنوات الفضائية المنحرفة التي تجتهد وسعها في الاغواء , فهل
تنصح فضيلتكم باقتناء قناة المجد ؟
الشيخ : انا لا اشتغل بالقنوات كلها , لا المجد ولا غيرها لا اعرفها , وما دام اني لا اعرفها فلا اقول
فيها شيئا , انا مقتصر على الراديو , الراديو فيه كفاية , يجيب لك الاخبار , يجيب لك البرامج الدينية
لستَ بحاجة الى غيره .
السائل : كان لكم ظهور قريب في محاضرة في قناة المجد وكانت المحاضرة في مسجد .
الشيخ : المحاضرة ليست في مسجد وانما هو لقاء مع ائمة وخطباء الحرس الوطني , ولم
آذن لهم باخراج هذه الجلسة , هم اخرجوها بدون اذن , وانا لم آذن ولم ارض به , ولا اخرج في
القنوات , لكن هم اخرجوها بدون اذن اجتهادا منهم , هذا اجتهاد منهم , لكن هم اخطئوا في هذا .
انتهى
سؤال : ما حكم تصوير المحاضرات والندوات على جهاز الفيديو للدعوة في بلاد الاسلام؟
الشيخ : الدعوة من عهد الانبياء -عليه الصلاة والسلام- وهي قائمة , وما استعمل بها تصوير , فلا
حاجة الى التصوير , لا حاجة الى التصوير , الدعوة تقوم بدون تصوير , ولا يستعمل مُحرّم من اجل
الدعوة , نعم .
ثم سأله سائل آخر : فضيلة الشيخ هل الصور التي تعرض في التلفاز داخلة تحت هذا الحكم؟
الشيخ : مالذي يخرجها عن هذا الحكم؟ هي صور , تسمى صور , ما الذي يخرجها عن هذا؟ اذا
صارت في التلفاز يعني نخصصها؟ ما نخصصها , لا , هي صور شديدة لانها متحركة , صور متحركة ,
هي صور , تبقى ايضا في هذه الافلام , تبقى عشرات السنين , ومئات السنين , ما هي مثل
الصورة التي في المرآة , ظل يعرض ويروح , لا , هذه صورة ثابتة , تبقى , تستعمل كلما اريد
استعمالها ولو بعد سنين , عشرات السنين , نعم . انتهى
سؤال : ما حكم من التقطت له صورة في مكان به تصوير ؟
الشيخ : لا يجوز , يكون اعان على الحرام , يكون اعان على فعل المعصية اذا وقف قام الناس
يصورونه فهو راض بهذا , وهو من التعاون على الاثم والعدوان , اما اذا التقطوا له صورة وهو ما درى ,
فان الاثم عليهم , فهو ما تعمد هذا ولا درى عنه . انتهى
سؤال :
(التصوير بالتلفاز) هم يقولون نحن لا نشبه بخلق الله , انما نعكس صورة خلق الله؟
الشيخ : هم يقولون هذا , ولكن نقول لهم هذه صورة ولا لا؟ ان قالوا صورة نقول لهم ما الذي
يخرجها من عموم التصوير؟
وان قالوا ما هي بصورة كابروا , ما الداعي الى هذا ؟ حاجة الناس الى
هذا؟ الناس ليسوا بحاجة الى هذه الصور وهذه البلاوي , وما نشوف صورهم لا في التلفزيون ولا
في غيره , فتنة , نعم . انتهى
سؤال : ما حكم تصوير المحاضرات والندوات بالفيديو والقنوات الاسلامية؟
الشيخ : التصوير لا يجوز لا للمحاضرات ولا غيرها , لقوله صلى الله عليه وسلم ( اشد الناس عذابا
يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله ) وقال عليه الصلاة والسلام ( من صور صورة في الدنيا كُلف
ان ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ ) و قال عليه الصلاة والسلام ( الذين يصنعون هذه الصور
يُجعل لهم بكل صورة نفس يعذبون بها في جهنم ) , ولعن المصورين واخبر انهم اشد الناس عذابا
يوم القيامة وانهم اظلم الظالمين , قال صلى الله عليه وسلم ( يقول الله عز وجل ( ومن اظلم ممن
ذهب يخلق كخلقي , فليخلقوا حبة , او ليخلقوا شعيرة ) ) , التصوير كبيرة من كبائر الذنوب ولا
يجوز لا بالفيديو ولا بغيره لا للمحاضرات ولا لغيرها , انما الصور الضرورية التي تحتاج اليها في
معاملاتك مثل البطاقة او جواز السفر او رخصة القيادة هذه للضرورة قال تعالى (( قد فصل لكم ما
حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه )) , هذا ضروري فما عداه من الصور لا يجوز . نعم . انتهى
سؤال : ما حكم تصوير تغسيل وتكفين الميت من خلال الشرح العملي حتى تعم الفائدة مع العلم
بان التصوير انما هو بالفيديو فقط؟
الشيخ : ما يجوز هذا , التصوير ما يجوز , هذا حرام , ولا يكون التعلم بوسيلة مُحرّمة , وتغسيل
الميت ولله الحمد يتعلمه المسلم بدون تصوير , يتعلمه من القول ومن الفعل ,
يحضر عند تغسيل
الميت ويعرف كيف يغسل , او يقرأ ويعرف , نعم , لكن الناس يتكلفون , الان حتى الصلاة بدأوا
يجيبون المصلي راكع وساجد وكذا , وكيف يتوضأ , يجيبونه وهو يتوضأ , يعني صاروا الناس ما
يعرفون شي! , الى هذا الحد ؟! . انتهى
ومن أراد المزيد فليرجع الى رسالة الاخ الفاضل خالد الغرباني (مفاسد التلفاز)
تعليق