بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمتةً للعالمين و على آله و صحبه أجمعين و على التابعين و من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد:
فإني أُوجه نصيحة إلى جميع إخواني السلفيين في جميع بقاع الأرض عملاً بقوله صلى الله عليه و سلم: الدين النصيحة...
و حيث أني قد تشرفت بطلب العلم في دماج بدار الحديث على يد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى و أجزل مثوبته و الذى كان له الفضل بعد الله عز وجل بإظهار السنة و منهج السلف الصالح في اليمن الميمون. و طلبتُ العلم على يد الشيخ يحيى بن على الحجوري حفظه الله و سدد أقواله. و الله أسئل أن يجعل دار الحديث بدماج عامرتاً به و بطلاب العلم. و من النصيحة أن من أراد أن يطلب العلم فعليه بدار الحديث بدماج ففيها الناصح الأمين و هي أصلٌ و من تخرج منها نفع الله بهم و من تنكر و ضاهر و كان مضاداً لشيخها و طلابه فسيفضحهُ الله و يُخرج خبيئتهُ, إن طلب العلم و نشره بين الناس من الأهمية بمكان و خاصتاً هذه الفترة التى تكالبت على الدعوة السلفية إتجاهات شتا و احزاب متعددة يجمع بينها رحمٌ لا رحمة فيه و لا بركة, يجمع بينها عداوة دعوتنا السلفية المباركة و الرغبة المستميتة و المستمرة لإسقاط رموزها و الإجهاز على شيوخها ذلك أن الدعات السلفيين يارعاكم الله عقبة كؤُد في طريق الحزبيين وأهل الأهواء جميعاً. أخذين على أيديهم قابضين بحجز شباب الأمة ينادونهم هلموا عن نيران الفتنة هلموا عن الخروج و الحزبية و الصِّدامات هلموا عن الإثارة و التهييج و الغوغائية هلموا عن التقليد و العصبيات هلموا عن البدع و المحدثات. لقد نفض دعاة السلفية عن أنفسهم أوساخ الحزبية وأدران الجمود و العصبية. فلا تجد لهم وجوداً في حانات المقلدة أو دهاليز المناهج المبتدعة السائدة أو أروقت التكتلات السرية المظلمة. إن الدعاة السلفيين يدعون إلى الله وحده لا إلى حزب و لا إلى إمام بعينه إلاّ أن يكون رسول الله صالى الله عليه و سلم و لا إلى قولٍ بذاته إلاّ أن يكون من وحي الله سبحانه و تعالى و من هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم بفهم أصحابه رضي الله عنهم لا بطريق فلان أو عِلان فأقوالهم و أفعالهم و مواقفهم ودوافعهم و حركاتهم و سكناتهم بالدليل و البرهان يدورون مع نصوص الوحيين إينما دارة و كيف ما إتجهت لا يقدمون عليها رأي الأشياخ أو اللجان و لا نصر العقول و لا نتاج الأذهان و هذا هو الحكم بما أنزل الرحمن فالوحي كتاباً و سنةً بفهم سلف الأمة هو الحكم عندهم و هو المشرع لديهم في المجالات كلها اجمعها في العقيدة و العبادة و الفقة و الدعوة فنهجهم هو منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة و الرفق و لذلك الفيناهم يفرقون في الدعوة إلى الله بين التعاون الشرعي و التكتل الحزبي فهم أصحاب السراج في معرفة المنهاج و هم أهل التعظيم و المنة في الإنتصارللسنة.
و صلى الله على محمد و على آله و صحبه أجمعين.
كتبه أبو دجانة
وفقه الله لما يحبه ويرضاه
إمام و خطيب مسجد الفاروق
في بروكلين نيويورك
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمتةً للعالمين و على آله و صحبه أجمعين و على التابعين و من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد:
فإني أُوجه نصيحة إلى جميع إخواني السلفيين في جميع بقاع الأرض عملاً بقوله صلى الله عليه و سلم: الدين النصيحة...
و حيث أني قد تشرفت بطلب العلم في دماج بدار الحديث على يد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى و أجزل مثوبته و الذى كان له الفضل بعد الله عز وجل بإظهار السنة و منهج السلف الصالح في اليمن الميمون. و طلبتُ العلم على يد الشيخ يحيى بن على الحجوري حفظه الله و سدد أقواله. و الله أسئل أن يجعل دار الحديث بدماج عامرتاً به و بطلاب العلم. و من النصيحة أن من أراد أن يطلب العلم فعليه بدار الحديث بدماج ففيها الناصح الأمين و هي أصلٌ و من تخرج منها نفع الله بهم و من تنكر و ضاهر و كان مضاداً لشيخها و طلابه فسيفضحهُ الله و يُخرج خبيئتهُ, إن طلب العلم و نشره بين الناس من الأهمية بمكان و خاصتاً هذه الفترة التى تكالبت على الدعوة السلفية إتجاهات شتا و احزاب متعددة يجمع بينها رحمٌ لا رحمة فيه و لا بركة, يجمع بينها عداوة دعوتنا السلفية المباركة و الرغبة المستميتة و المستمرة لإسقاط رموزها و الإجهاز على شيوخها ذلك أن الدعات السلفيين يارعاكم الله عقبة كؤُد في طريق الحزبيين وأهل الأهواء جميعاً. أخذين على أيديهم قابضين بحجز شباب الأمة ينادونهم هلموا عن نيران الفتنة هلموا عن الخروج و الحزبية و الصِّدامات هلموا عن الإثارة و التهييج و الغوغائية هلموا عن التقليد و العصبيات هلموا عن البدع و المحدثات. لقد نفض دعاة السلفية عن أنفسهم أوساخ الحزبية وأدران الجمود و العصبية. فلا تجد لهم وجوداً في حانات المقلدة أو دهاليز المناهج المبتدعة السائدة أو أروقت التكتلات السرية المظلمة. إن الدعاة السلفيين يدعون إلى الله وحده لا إلى حزب و لا إلى إمام بعينه إلاّ أن يكون رسول الله صالى الله عليه و سلم و لا إلى قولٍ بذاته إلاّ أن يكون من وحي الله سبحانه و تعالى و من هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم بفهم أصحابه رضي الله عنهم لا بطريق فلان أو عِلان فأقوالهم و أفعالهم و مواقفهم ودوافعهم و حركاتهم و سكناتهم بالدليل و البرهان يدورون مع نصوص الوحيين إينما دارة و كيف ما إتجهت لا يقدمون عليها رأي الأشياخ أو اللجان و لا نصر العقول و لا نتاج الأذهان و هذا هو الحكم بما أنزل الرحمن فالوحي كتاباً و سنةً بفهم سلف الأمة هو الحكم عندهم و هو المشرع لديهم في المجالات كلها اجمعها في العقيدة و العبادة و الفقة و الدعوة فنهجهم هو منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة و الرفق و لذلك الفيناهم يفرقون في الدعوة إلى الله بين التعاون الشرعي و التكتل الحزبي فهم أصحاب السراج في معرفة المنهاج و هم أهل التعظيم و المنة في الإنتصارللسنة.
و صلى الله على محمد و على آله و صحبه أجمعين.
كتبه أبو دجانة
وفقه الله لما يحبه ويرضاه
إمام و خطيب مسجد الفاروق
في بروكلين نيويورك
تعليق