• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من مفاسد الانتخابات ويليها فتوى الإمام الوادعي في الانتخابات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من مفاسد الانتخابات ويليها فتوى الإمام الوادعي في الانتخابات

    من مفاسد الانتخابات

    ويليها فتوى الإمام الوادعي

    في الانتخابات



    تأليف أبي أسامة عادل بن محمد السياغي





    تقديم الشيخ يحيى بن علي الحجوري



    مقدمة الشيخ يحيى بن علي الحجوري
    الحمد لله رب العالمين، أما بعد...
    فإن الديمقراطية وما تفرع منها من الانتخابات وبطاقات القيد و التسجيل والدعوة إلى إفساد المرأة المسلمة وهتك سترها ونزع عفّتها بالاختلاط ونحوه لمنكر والله من أعظم المنكرات وأبشعها وأقبحها التي يجب على كل مسلم غيور على دين الله حريص على نفسه وعلى المسلمين من الوقوع في ظلمات الفتنة الدينية والدنيوية أن ينهى وينأى عنها , ولقد قام علماء السنة ورجال دعوتها أثابهم الله بما أوجب الله عليهم من بيان أضرار الديمقراطية التي هي حكم الشعب نفسه بنفسه وبيان أنها كفر بالله العظيم وإعراض عن كتاب الله وسنة رسوله ودينه الحق وقاموا كذلك ببيان أضرار ومفاسد الانتخابات التي لا يرضى بها إلا من حرم التوفيق هذا ولقد أطلعت على ما كتبه أخونا الفاضل طالب العلم الغيور / عادل بن محمد السياغي حفظه الله في هذه النبذة المختصرة في بيان بعض مفاسد الانتخابات فرأيتها نافعة مفيدة إن شاء الله جزى الله كاتبها خيراً
    يحيى بن علي الحجوري 23/شعبان /1423
    بسم الله الرحمن الرحيم
    من مفاسد الإنتخابات
    أخي المسلم :
    إن الله جل وعلا قد حذرنا في كتابه الكريم من تقليد أعداء الإسلام ومن إتباعهم في بعض الأمور اليسيرة فكيف بمن يقلدهم في كل أمورهم وفي مناهجهم والعياذ بالله أصبح حال المسلمين كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه قالوا اليهود والنصارى ؟قال فمن )) من حديث أبي سعيد الخدري متفق عليه فاحذر أخ ي المسلم أن تغتر بما يزينه أهل الباطل و إن كثروا . فعليك بالثبات على الحق وإن كنت وحدك .
    وإنني قد كتبت في هذه الورقات بعض النصائح وتبين بعض المفاسد من الإنتخابات من أجل أن يحذر الناس هذا الخطر العظيم الذي ما جائنا إلا من عند أعداء الإسلام وهناك بعض الكتب قد أُلفت في هذا الشأن ولكن لعل الله أن ينفع بهذه الورقة فقلت : مستعناً بالله
    1_ من مفاسد الإنتخابات الاعتداء على شرع الله جل وعلا وإن كان في صورة غير مباشرة فمن أهداف الإنتخابات أن الذي يحكمنا هو الأغلبية وأن الشعب هو الذي يحكم نفسه بنفسه وليس كذلك فربنا جل وعلا يقول :
    ) إن الحكم ألا لله ( ويقول ) وأمرهم شورى بينهم ( .
    2- إن الإنتخابات تدعو إلى تمزيق المسلمين عن طريق التعددية الحزبية وإن كانت هي قاعدة بريطانيا السابقة : فرق تسد إلا أنهم أتوها بصورة أخرى ولا بد على المسلمين أن يكونوا حزباً واحداً وجماعة واحدة يحكمهم كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد r قال تعالى : ) واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ( .
    3_ إن الإنتخابات تعتبر تقليداً لأعداء الإسلام وإنها ما جاءت إلا من عند الكفار وقد نهانا ربنا جل وعلا وكذا رسوله r أن نقلدهم أو نأخذ عنهم فكيف بالإنتخابات والتي هي كما يزعمون أساس قيام الشعوب قال تعالى : )يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أُتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين وكيف أنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ( .
    4_ أن الإنتخابات تدعو إلى مساواة النساء بالرجال في أكثر أمور الحياة وهذا مخالف لشرع الله فهناك من الأعمال ما يختص بها الرجال ولا يجوز للنساء المشاركة وهناك من الأعمال ما يختص بها النساء ولا يجوز للرجال المشاركة ولكن الهدف الوحيد لأعداء الإسلام هو إخراج المرأة واختلاطها بالرجال وإفسادها باسم المطالبة بحريه المرأة .
    5_ إن الإنتخابات تسبب البغضاء والقتال بين الناس فقد يقتل الرجل أخاه من أجل أنه لم يوافقه على حزبه وقد رأينا هذا بأعيننا وما جرى في الإنتخابات الماضية أكبر شاهد على ذلك حتى كرهها الناس .
    6_ إن الإنتخابات تدعو إلى ترسيخ الديمقراطية و التي معناها حرية الرأي والرأي الأخر ومعنى هذا أن صوت العالم وصوت الجاهل وصوت المرأة وصوت اليهودي كلهم سواء وهذا من أعظم الأخطار على هذه الأمة فربنا جل وعلا يقول :(( قل لا يستوي الخبيث والطيب )) ويقول : (( الرجال قوامون على النساء )) والنبي r كان يجعل الشورى لكبار الصحابة وفقهائهم ولم يكن يجعلها لبقية الناس وكذا سار على هذا الخلفاء الراشدون ومن بعدهم , والذي ينبغي أن يتولى أمور المسلمين هم أهل العلم والحل والعقل .
    7_ من مفاسد الإنتخابات أنه يحصل عليها ويفوز بها ذو المال ومن كان له الأكثرية من الناس وهذه قاعدة تخالف الكتاب والسنة فقد تكون الأكثرية للعصاة فيختارون رجلاً عاصياً كما حصل في الإنتخابات السابقة أن ترشح أحد الفنانين والمغنين وفاز بذلك ليكون هو الذي يتولى أمور المسلمين ويا للعجب نم ذلك !!
    8_ من مفاسد الإنتخابات خروج النساء بدون إذن من أزواجهن أو محارمهن من أجل المشاركة وأقبح من هذا من يفتي بجواز ذلك وأنه يجوز للمرأة أن تعصي زوجها وأن تخرج بدون إذنه من أجل إعطاء صوتها وحقها الانتخابي كما يزعمون والأدلة في تحريم هذا كثيرة جداً لا يتسع المجال لذكرها هنا .
    9_كذلك من المفاسد أيضاً سفر بعض النساء بدون محرم فقد تتنقل من قرية إلى أخرى من أجل المشاركة في العمل الانتخابي وهذا أضر من المفسدة السابقة لما يترتب عليها من أضرار كثيرة والعياذ بالله قد انتزعت الغيرة من بعض الناس فيترك امرأتة أو ابنته تسافر مع أُناس لا يعرفهم وحسبنا الله ونعم الوكيل .
    والنبي r يقول : (( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم .... ))
    10_ إن الانتخابات تطالب بحريه المرأة وأعداء الإسلام يريدون بذلك أنه لابد أن تشارك الرجل في جميع شئون الحياة وأن لها حق تولي المسئولية و
    الحكم وأقبح من هذا من يطالب للنساء بمجلس شيخات وقبح الله هذا الفكر وأقول إن للمرأة حرية في حدود شرع الله أما أن تتولى الحكم على المسلمين فهذا من أقبح الأشياء .
    لقوله r : (( لن يفلح قوماً ولوا أمرهم امرأة )) وقول جل وعلا يخاطب النساء: ] وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ....الآية [ ولكن أعداء الإسلام لا يريدون المشاركة فحسب بل يريدون أن يفتنوا المسلمين عن طريق الاختلاط لأنهم يعلمون أنها من أعظم الأسباب لفساد المسلمين فالنبي r يقول : (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء .. وإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )) .
    11_ من مفاسد الانتخابات تصوير ذوات الأرواح وبخاصة النساء فقد تتصور المرأة وينظر الناس إلى هذه الصورة أو البطاقة ولا سيما أصحاب الانتخابات والتصوير محرم في ديننا فالنبي r يقول :(( كل مصور في النار )) ويقول : (( يؤمر المصورون يوم القيامة فيقول لهم ربنا أحيوا ما خلقتم )) وثبت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه قال : أمرني رسول الله r أن لا أدع صورة إلا طمستها و لا قبر مشرف إلا سويتة .
    12_ من مفاسد الانتخابات الإسراف في المال بغير حق فقد تبذل مئات الملايين من أجل هذه الفتنة وكل ذلك يرجع على حساب الشعب والمواطن هو الذي يتحمل ذلك وهو الذي سيدفع الثمن والنبي r يقول : (( إن أناساً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار)) .
    13_ من مفاسد الانتخابات أذية المسلمين وضياع أوقاتهم فمن لم يشارك أتت عليه بعض المضايقات وقد يحرم من بعض المصالح وقد يصل به الحد إلى أن يسجن ويعاقب من أجل هذه الترهات وكذا يبقى الناس الساعات الطويلة وتضيع أوقاتهم من أجل المشاركة في الانتخابات حتى إنه وصل الحد ببعض النساء إلى أن ولدت اثنا ء المشاركة في الانتخابات .
    14_ من مفاسد الانتخابات قيام الثورات والانقلابات وحصول القتل والقتال وتدمير بعض الشعوب وما حصل في بعض البلاد العربية أكبر شاهد على ذلك .
    15_ إن من مفاسد الانتخابات صرف الناس عن الله جل وعلا والتوكل عليه فأصبح همُّ كثير من الناس أن الانتخابات هي التي ستفرج عنهم الكربات والعياذ بالله وأنها ستأتي بالمصالح .
    16_ومن أعظم المفاسد أن الانتخابات والديموقراطية تترك للمواطنين حرية الأديان وحق المساواة وأنه يجوز لليهودي أن يشارك المسلم في الانتخابات وفي الحكم وله أن يفوز في الانتخابات إن كانت الأغلبية له ونعوذ بالله من الخذلان وقد وقع في أيدينا جريدة تسمى ( تعز ) تصدر باسم بعض الأحزاب وعددها (202) في يوم الأربعاء التاسع عشر من جمادى الثاني 1420 تحمل عنوان يقول ( حقوق متساوية كفلها الدستور للجميع ) وتحتها ثلاث صور بعنوان مواطن يمني يدلي بصوته , ومواطنه يمنية تدلي بصوتها ,ومواطن يهودي يدلي بصوته .
    17_ إن من مفاسد الانتخابات تزيين الباطل من قبل بعض علماء السوء الذين يفتون بجواز الانتخابات وأقبح من ذلك من يقول بوجوب ذلك ويصدرون الفتاوى في ذلك .
    18_ إن الانتخابات والديموقراطية أجارنا الله منها قد تصل بصاحبها إلى الكفر إن اعتقدها وأقبح من ذلك من يلبس على الناس أنها من دين الله عز وجل أنها هي الشورى فقبح الله هذا الفكر .
    وبعد هذا كله احذر أخي المسلم أن تغتر بما يأتي من أعداء الإسلام ووالله ما كتبت هذ1 إلا نصحاً لله ورسوله لا سيما وقد أفتى علماء هذه الأمة من أهل السنة بحرمة الانتخابات والديموقراطية وأنه لا يجوز المشاركة فيها واحذر أخي المسلم من علماء السوء وعلماء الكراسي أن يزينوا الباطل على أنه حق وعليك الرجوع إلى كتاب الله جل وعلا وإلى سنة نبيه r ففيهما الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة وفقنا الله لما يحبه ويرضاه .
    كتبه / عادل السياغي الصنعاني دار الحديث بدماج حرسها الله
    [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%84%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG]هذه الأسئلة قدمت للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله حول الانتخابات

    س1/ هل طريقة عثمان رضي الله عنه تعتبر نموذجاً للديمقراطية الحديثة، وذلك أن عمر رضي الله عنه أمر أن يختار من الستة وذكر معهم ابنه عبد الله مرجحا فلو أن أربعة في جهة وثلاثة في جهة فيترجح الأربعة فيكونوا الأغلبية؟.
    ج1/ الستة الذين اختارهم عمر رضي الله عنه هم من أفاضل الصحابة ومن أهل الجنة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخبر بأن عثمان، وعلي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص والزبير وعبد الرحمن بن عوف، وأبا بكر الصديق، وعمر بن الخطاب ... إلخ هم من أهل الجنة فهم لا يختارون إلا من هو أهدى.
    وفرق كبير بين اختيار أهل الحل والعقد، فهل هؤلاء من أهل الحل والعقد، أم ليسوا من أهل الحل والعقد؟ بل هم من أهل الحل والعقد بل من الرءوس؛ بخلاف الديمقراطية التي تعتبر سراباً كما ألف بعض المعاصرين جزاه الله خيراً " سراب الديمقراطية" فهي تعتبر ألعوبة، فأين الديمقراطية عند أن فاز إخواننا في الجزائر؟ بل هي ديمقراطية كذب، وفعل عمر ليس بحجة، فإن قال القائل: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: { عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ } فالجواب هو ما قاله أبو محمد بن حزم رحمه الله تعالى في كتابه " إحكام الأحكام " إما أن تأخذ بما عليه الخلفاء الراشدين كله، فهذا لا سبيل إليه لأنهم قد اختلفوا، وإما أن نأخذ بما نشتهي منه فهذا ضلال مبين، لأن من سنتهم ما هو موافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فما بقي إلا أن نأخذ من سننهم ما كان موافقاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
    وأما حديث: { اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر } فإنه من حديث حذيفة يرويه ربعي بن حراش، وربعي لم يسمعه من حذيفة. وأيضاً مولى ربعي مجهول.
    فالحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجاء من حديث ابن مسعود وهو في غاية الضعف، فإن قال قائل: فقد أجمع الصحابة على ذلك، فالجواب: أن الإجماع ليس بحجة، بل الحجة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون )) [الأعراف: 3].
    وأما قوله تعالى: ]ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً( [ النساء: 115]
    فمشاقة الله وحدها كافية في هذا الوعيد، وإلا فرب العزة يقول في كتابه الكريم: ] وما اختلفتم في شيء فحكمه إلى الله ( [الشورى: 10] ويقول: ]فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر( [ النساء: 59]، وبعد أيام ستتنازل أمريكا وغير أمريكا عن الديمقراطية التي معناها الفوضى؛ فربما يصوت الناس إلى إباحة اللواط وربما يصوتون على إباحة الزنا، وربما يصوتون على إباحة الخمر إلى غير ذلك من المحرمات.
    س2/ ماهي الديمقراطية وهل توجد ديمقراطية إسلامية؟
    ج2/ الديمقراطية معناه: الشعب يحكم نفسه بنفسه، أي: لا حاكمية لله فالآية ]إن الحكم إلا لله( [الأنعام: 57]، ليس بصحيح عندهم: ] من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون( [المائدة:44]، ] أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكم لقوم يوقنون( [ المائدة: 50] ]أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن الله به ( الشورى: 21] فكل هذا عندهم باطل، فمعناها: إلغاء كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
    وليس هناك ديمقراطية إسلامية، بل هناك شورى قال الله تعالى: ] وشاورهم في الأمر ( [ آل عمران: 159].
    والمشاورة تكون لأهل الحل والعقد. قال الله سبحانه وتعالى: ] وأمرهم شورى بينهم ( [ الشورى: 38] والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يستشير أصحابه وهكذا أبو بكر وعمر ومن بعدهم، أما الديمقراطية فإنها كغيرها من الأمور التي نفقت على الانهزاميين، فالانهزاميون يقولون: اشتراكية إسلامية، ويقولون: شيوعي مسلم، ويقولون: بعثي مسلم، وإن شئت سميتهم الملبسين: نحنانح الجزائر يقول: أسمها ( الشورقراطية)، الشورى إسلامية وقراطية كفر.
    ونحانح اليمن يقول: تنقسم الديمقراطية إلى قسمين: إلى شورى كفرية وإلى شورى مباحة، وأنا أتحداهم أن يأتوا بآية من كتاب الله فيها الديمقراطية، أو يأتوا بحديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيه الديمقراطية، ولكنه التلبيس يلبسون على ضعفاء العقول وضعفاء العلم الذين سيسألون عنهم يوم القيامة كما قال الله سبحانه وتعالى: ] ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم( [ النحل: 25]، وهناك كتاب بعنوان " سراب الديمقراطية " لا أنصح بقراءته.
    فهذه ألعوبة من قبل أعداء الإسلام ليحققوا ما يريدون في بلاد الإسلام، والمسلمين.
    س3/ بعض أئمة أهل الدعوة إلى الانتخابات والديمقراطية يقول: إن صفة الديمقراطية في الغرب أن السلطة للشعب وهي عبارة عن شقين، الشق الأول: أن الشعب من حقه أن يختار حكاماً ونواباً عنه لمراقبة الحكام، الشق الثاني: أن الشعب يختار هو ونوابه الطريقة التي يحكم بها، ثم يقول: إن الشق الأول هو عبارة عن الشورى، أما الشق الثاني: فهو كفر ونحن نرفضه ونؤيد الأمر الأول وندعو إليه، فهذا قولهم الذي قالوا، فما قولكم جزاكم الله خيراً؟
    ج2/ نريد الواقع في أمريكا وفي غيرها، فقد هب ذاهب إلى أمريكا ووجد أن التجار في ذعر من اللصوص حتى أن بعضهم ما عنده في متجره إلا الذي يسع رأسه حتى يخاطب الناس فقيل له: لو أقمتم الحدود الإسلامية لاسترحتم؟ قال المسئول هنالك: نعم، ولكن لا يصير شيء إلا بالتصويت.
    ونحن نقول: لهذا الملبس: الواقع الذي هو موجود في مجلس النواب أهي الديمقراطية التي يريدها أعداء الإسلام أم هي الشورى؟ الواقع أنها الديمقراطية؛ لأنهم يدورون بأصواتهم ثم يأخذون الأكثرية ونقول أيضاً لهذا الملبس: إن مجلة تنشر بباكستان أجرت مقابلة مع رؤساء الأحزاب ومنهم عبد الوهاب الآنسي، فقالت: له: لو أنكم فزتم هل ستبعدون الحزب الاشتراكي والمؤتمر؟ فقال: لا، بل يباشرون العمل معنا ونعمل سوياُ، فهل هذه هي الديمقراطية أم هي الشورى أن يدخل الاشتراكي الكافر ويباشر عمله ويكون وزيراً، ويكون محافظاً، ويكون ويكون فهذه هي الديمقراطية، ولسنا نستغرب فهذه هي طريقة الإخوان المفلسين بمصر، فمع حزب الوقد ومع حزب العمل، فهم الإخوان المفلسين أن يعيشوا، حتى الكراسي مستعدون أن يضحوا بها، المهم أن يعيشوا، ويلبسون الكرفتة ويحلقون اللحية ويتشبهون بأعداء الإسلام، وإلا فرب العزة يقول في كتابة الكريم: )وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله[ الأنعام: 153، ويقول سبحانه وتعالى: ]فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً( [ النساء: 65]، والواقع أنهم ليسوا مستعدين أن يحكموا الكتاب والسنة، وقد طلبنا منهم أن نحكم مجموعة من العلماء فلم ينفذوا هذا وإن كانوا وافقوا عليه لأنهم يعلمون ما عندهم من المخالفات.
    س/ هل في شرع الله عز وجل أن الشعب يختار نواباً عنه لمراقبة الحكام وما الدليل؟
    ج/ الحاكم هو الذي يختار له وزراء ولا يفرض، الحاكم متبوع وليس تابعاً، فإذا فرضنا عليه شيئاً يعتبر تابعاً لغيره، ثم مجلس النواب نفسه إن كان عبارة عن مجلس شورى وليس كذلك فإن الله عز وجل يقول في كتابة الكريم: ] وما اختلفتم في شيء فحكمه إلى الله ( [ الشورى: 10].
    ويقول: ] فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ( [ النساء: 59 ] فينبغي أن تدرس أحكام الإمارات من ” صحيح البخاري “ ومن ” صحيح مسلم “ ومن غيرها يرى أن الإمام يتصرف { كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته }.
    « وسبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله -وذكر منهم- إمام عادلاً » ، أما أن يكون متبوعاً فلا، ونعم كان هناك مجالس شورى لكن هل الناس هم الذين يختارونهم لعمر أم عمر الذي اختارهم؟ وهل كان الناس يختارونهم لأبي بكر وللنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أم النبي هو الذي اختاره؟ فالناس يعرفون أن الإمام هو الذي يختار له جلساء ولا بأس أن ينصح ويقول له: ننصحك أن تتخذ فلاناً جليساً فإن فيه خيراً.
    س/ بعض أهل العلم ممن يدعون إلى الانتخابات يعتبر أن ما جرى من عبد الرحمن بن عوف في سؤال الناس عن عثمان وعلي أن هذا يعتبر نموذجاً لما يحدث في الانتخابات الآن من أن يرشح اثنان أنفسهما مع ذكر كل واحد لبرنامجه الانتخابي فما قولكم في هذا؟
    ج/ قلنا: إنه فرق بين علي بن أبي طالب وعثمان وبين الخمارين والفسقة وأصحاب الشهوات، فأولئك أثنى الله عليهم في كتابة، وأثنى عليهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم يأتي أقوام يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن » وفي بعضها: « تسبق شهادة الرجل يمينه ويمينه شهادته » .
    فهل نحن الآن خير أم عصر البخاري في القرن الثالث؟ عصر البخاري في القرن الثالث الذي قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيهم هذا وفي بعضهم أنه في العصر الرابع فيما بعد البخاري، دع عنك الصحابة الذين زكاهم الله سبحانه وتعال، وزكاهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، أما الآن فهي مساومة بالإسلام، فمتى نجح الإسلام بالانتخابات والديمقراطية؟ فالحكام ليسوا مستعدين أن يسلموها بورقة، بل لا بد من تربية الشعوب على الكتاب والسنة.
    س/ هل سؤال عبد الرحمن بن عوف لعلي هل تحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأجتهد رأيي، وقالها لعثمان: هل تحكم بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسيرة الشيخين؟ فوافق على هذا، فهم يعتبرون هذا ما يسمى في الوقت الحالي بالبرنامج الانتخابي أن كل واحد منها يعرض برنامجه الانتخابي فما قولكم؟
    ج/ أولئك يعرضون كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهؤلاء يعرضون الديمقراطية والمشاريع الرتب، ففرق بين هؤلاء وبين أولئك كما بين السماء والأرض، بل هؤلاء ليسوا بشيء بالنسبة إلى أولئك، ولا ينبغي أن يجادل، فهل الخمار سيختار الكتاب والسنة، ويقام عليه الحد إذا شرب الخمر؟ والزاني سيختار الكتاب والسنة، ويقام عليه الحد إذا زنى؟ فليست إلا مجرد تلبيسات وأما علي وعثمان فقد شهد لهما النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بإنهما من أهل الجنة.
    فالاشتراكي هل سيختار إلغاء الاشتراكية؟ وكذلك البعثي هل سيختار إلغاء البعثية؟ فهم يلبسون على المجتمع، ويا حبذا لو بقيتم في بيوتكم، وأرحتم المجتمع من زوابعكم، انتخابات ومؤتمر الوحدة والسلام الذي كأنه راكز للسماء لا تسقط على الأرض ثم بعد ذلك مات مؤتمر الوحدة والسلام وقبله المظاهرة التي يجب على المسلمين أن يحضروها، وكذلك مؤتمر الوحدة والسلام يجب على المسلمين أن يحضروه فنعوذ بالله من التلبيس:
    [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%84%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]فيا علماء السوء لا در دركم.
    فالعالم الفلاني أفتى بأنه يجب أن يجاهد تحت راية صدام البعثي يقول: الجهاد الجهاد، عباد الله من إذاعة صنعاء، وانت في آخر عمرك يا حبذا لو لزمت بيتك ومسجدك.
    والمظاهرات الطاغوتية في شوارع صنعاء، فوالله لقد هانوا الإسلام، وقبلها المناظرات بشأن الدستور في الإذاعة والتلفزيون، وهم يمثلون أنفسهم لا يمثلون الإسلام، وبعدها يجب على المسلمين أن يحضروا مؤتمر الوحدة والسلام.
    فلو قالت الحكومة: من لم يعترف بالربا فسيلغى حزبه لوجدتهم وقد بحت اصواتهم وهم يطالبون ببنك إسلامي يقولون: نعم هو ربا إسلامي، ثم يقولون: يجب على المرأة أن تخرج إلى الانتخابات، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: « لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة » .
    ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : « ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن »
    ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء » ويكون عندك الكرسي وبجانبك الأستاذة فلانة، وأنت تسمع وتنصت إذا قامت تمثل بلدها، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: « المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان » ، وأنت تجعل صورة امرأتك يطلع عليها المسئول متى ما أراد، ويتمتع بالصورة، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ] وليس الذكر كالأنثى( [ آل عمران: 36 ] وهم يقولون: صوت المرأة كصوت الرجل. ورب العزة عند أن قالوا: إن له البنات ولهم البنون قال: ] تلك إذا قسمة ضيزى ( [النجم:22 ] فهذا من صالح دعوة أهل السنة، فعليهم أن يشمروا ويجدوا ويجتهدوا، فتاوى زائغة من أتباع عبد الله بن سبأ ( الشيعة ) وفتاوى زائغة من أتباع عمر التلسماني الصوفي كل بلاء فيه، صوفي، يتمشى مع الحكومة كما تريد، وكان مرشد الإخوان المفلسين فإلى الله المشتكى، والحمد لله قد خسروا وخابوا بالتنسيقات وبميثاق الشرف.
    وقلت لشخص لحيته تملأ وجه: ميثاق الشرف، فقال لي: وما ميثاق الشرف؟
    قلت ميثاق الشرف عشرة أحزاب –منها حزب الإصلاح- ألا يتكلم بعضهم في بعض ولا يكفر بعضهم بعضاً –وهو منهم- قال: والله مالي به علم.
    ثم يقولون: نحن نعرف الواقع، ولا يعرف الواقع إلا نحن. فهذه مؤسفة، والله المستعان.
    س/ هل الانتخابات من الأمور الاجتهادية التي لا نص فيها وهل من يدعو إلى الانتخابات يعتبر ظالاً أو فاسقاً؟
    ج/ الذي يدعو إلى الانتخابات يعتبر ضالاً فاسقاً، لأنه بهذا يوطد أقدام الشيوعيين والبعثيين والنصريين والمستوردين الآخرين الذين سيأتون على أرضنا الطاهرة التي يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم « الإيمان يمان والحكمة يمانية »
    مسكين مسكين الذي يقول: إنها مسألة اجتهادية، إذا دعوت للانتخابات قالت نعم، وأنتم يا أصحاب جمعية الحكمة لماذا تنكرون على الإخوان المسلمين الانتخابات، وأنتم واقعون فيها، فإما أن تتركوا الانتخابات وتنكرون عليهم وإلا فلتسكتوا: ] يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ( [ الصف: 2، 3] ] أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ( [ البقرة: 44 ] وهكذا جمعية الإصلاح، وأنا عازم إن شاء الله على إخراج شريك في ذم المسألة.
    وكيف نقول: إنها أمور اجتهادية، فإذا ارتد رجل يمني مسلم، فهل نقول إنه أمر اجتهادي، أم نقول: إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: « من بدل دينه فاقتلوه » ، فهل في الديمقراطية أن الرجل المسلم إذا أرتد يقام عليه الحد؟ لا يقام عليه الحد، فكيف يقال: أنه أمر اجتهادي.
    فالحزبية تعمي وتصم، فمنهم من يقول: واجب، ومنهم من يقول: أمر اجتهادي، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ] أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ( [ السجدة: 18 ] ويقول سبحانه وتعالى: ] أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ( [ الجاثية: 21 ]، ويقول: سبحانه وتعالى: ] أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ( [ ص: 28 ].
    وهؤلاء بجانبهم الخمار والشيوعي والبعثي يدلي برأيه، فوالله لأن تنتخب حماراً يمثلك في مجلس النواب خير من أن تنتخب اشتراكياً، حتى ولو كان يصلي، فالاشتراكية كفر، وأما الأفراد فمن أخذا الاشتراكية مقتنعاً بها ويعرف معناها كافر، وأما إذا كان من أجل الرتب أو الفلوس أو أنه يكره ما الحكومة عليه من الفساد، وما هي عليه من الرشوة إلى غير ذلك، فهذا أضل من حمار أهله، لأنه سيهرب من ظلم إلى أظلم، وأنتم يا أتباع عبد الله بن سبأ، أنا آسف أن تقولوا: عندنا حزب الله، فهل توفرت فيكم صفات حزب الله؟ أم أنكم تتمسحون بأتربة الموتى، وتسبون صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وتتعاونون مع الحزب الاشتراكي على القضاء على أهل السنة.
    فلا يظن ظان أننا نتحامل على الإخوان المفلسين، وأننا نقر حزب البعث الذي سيده ميشيل عفلق، أو أننا نقر الحزب الناصري الذي سيده جمال عبد الناصر لا رحمه الله تعالى، أو أننا نقر الحزب الاشتراكي الذي سيده مزدك ثم بعده ماركس ولينين، إلى غير ذلك، والذي قال بعض أفراده وهو ” على عنتر “ لا رحمه الله تعالى وقد كانوا في العبر: لو عارض نظامنها هذا محمداً لبصقنا في وجهه، والحمد لله أخذه الله أخذ عزيز مقتدر، فنحن ننكر هذه الحزبيات من حيث هي وإنكارنا للحزب الاشتراكي أكبر لأنه معترض على حكمة الله ] أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون ( [ الزخرف: 32 ].
    يا حبذا يا أيها المخزنين لو ذهبت إلى عدن، وسألت إخواننا العدنيين وإخواننا الحضرميين والبيحانيين عما فعل بهم الحزب الاشتراكي خير من أن تفسد عليك دينك، فالحزبيون كلهم دعوتهم مبنية على التلبيس إلا أن الحزب الاشتراكي ما وُفق، فلوا وُفق ما سمى نفسه الحزب الاشتراكي، فقد كره العالم كله الاشتراكية، وعرفوا أنها فساد المجتمعات.
    وإخواننا يكلفون أن نتكلم مرة أخرى وإلا فأنا متأكد لو رجع إلى أشرطتي وكتبي لخرجت نسخة كبيرة في التحذير من الانتخابات، لكنها تأتي رسائل من قبل إخواننا: نريد أن تبينوا لنا حكم الله في الانتخابات. وهكذا، ولنا رسالة بعنوان ” فتوا في الوحدة مع الاشتراكية “ فيها خير كثير، آيات قرآنية وأحاديث نبوية.
    وأنا آسف أنني أتعب وأتلكم ثم يأتيني أخ ويقول: نريد أن تتكلم في الانتخابات، أو نريد منك أن تذكر لنا قضية الخليج إلى غير ذلك، فلا، والحمد لله الأشرطة منتشرة في الأسواق.
    س/ قد يقال: إن فتواكم هذه قد أفتى بعض كبار علماء أهل السنة بغير فتواكم، فلم لا يكون الأمر اجتهادياً وقد قيل هذا؟
    ج/ الأمر أن الشيخ الألباني أفتى الجزائريين بجواز الدخول في الانتخابات، ولا بأس أن تنتقب المرأة وتدخل الانتخابات، وهكذا الشيخ ابن باز نشر الإخوان المفلسون فتواهما، وأنا أقول: إنه يجب على الشيخين أن يتقيا الله سبحانه وتعالى، وأن يتراجعا عن هذه الفتوى التي أضلت كثيراً من أهل السنة، وبحمد الهل فأهل السنة لا يقلدون، لأن الله عز وجل يقول في كتابة الكريم ] ولا تقف ما ليس لك به علم ( [ الإسراء: 36 ].
    فنحن نقدر أئمتنا كالشيخ الألباني والشيخ ابن باز، وأما الآخرون الذي أفتوا فبين مقلد للشيخ الألباني والشيخ ابن باز، وبين ترب في أحضان الإخوان المسلمون، خرج هذه الأيام أو قبلها بأيام، وبقيت أفكار الإخوان المسلمين في مخه. وأما شخص حزبي كما هو حاصل من كثير ممن أفتى بذلك، فقولوا للإخوان المفلسين: إنني قد أثنيت عليهم في أوئل كتابي ” المصارعة “ بناء على موقفهم في شأن الوحدة عند بعض المسئولين لكن الآن قد تراجعت عن ذلك الثناء لما تقهقروا، وإذا طبع الكتاب إن شاء الله مرة أخرى فسأذكر هذا في الحاشية.
    أربعمائة عالم الذين أفتوا بالانتخابات، فأقول: رب العزة يقول في كتابة الكريم: ] وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ( [ الأنعام: 116 ] ويقول ] وقليل من عبادي الشكور ( [ سبأ: 13 ] ويقول سبحانه وتعالى: ]ولكن أكثرهم لا يعلمون( [ الأنعام: 37] فنحن لا نبالي بالكثرة لا في انتخابات ولا بفتوى علماء، بل نبالي بالحق إذا كان الحق ولو مع أصغر وأحد من المسلمين فنقبله، أما أن نكون هيابين انهزاميين، وقد قال الشيخ كذا وكذا فنحن لا نخالفه، فلا، فنحن نعتبر التقليد محرماً، ولا يجوز التقليد في الدين خصوصاً في مثل هذه المسألة بل يجب علينا أن نسأل العلماء عن الدليل، والأعرابي يأتي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: يا محمد إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك، فنحن نبرأ إلى الله من تلك الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان.
    وأما الشيخ ابن باز والشيخ الألباني فعليهما أن يتقيا الله سبحانه وتعالى، وأن يرجعا عن هذه الفتوى فإنها أضلت كثيراً من الناس ، وينبغي أن يعرفاً حقيقة الانتخابات وماذا ستؤدي إليه.
    س/ هل أفتى أحد الشيخين بجواز الحزبية؟
    ج/ كلاهما ينهيان عن الحزبية، وكما قلنا فإننا نقدر هذين العالمين، لكنهما أخطأ في هذا وأضلا كثيراً من الناس بسبب هذه الفتوى.
    ملاحظة من أحد الإخوة يقول: إن الأخ حسين بن شعيب سأل الشيخ سفر الحوالي فقال له: إن الشيخ ابن باز خُدع في السؤال حول الانتخابات وقال له بهذا أيضاً الشيخ ناصر العمر.
    قال أبو عبد الرحمن: أنا أخبرني أخ أنه وصل إلى الشيخ وسأله عن الانتخابات؟
    فقال حرام لا تجوز، وهذا الأخ لا أدري أو عدني أم حضرمي، لكن الآن نحن نتكلم عن الفتوى التي نشرها الإخوان المفلسون، وأما الآخرون فهم متربون في أحضان الإخوان المفلسين، فأنا لا أبالي إلا بفتوى الشيخين، وبعض الناس مقلد لأحد المشايخ.
    س/ يستدلون بقول الله جل وعلا ] وأمرهم شورى بينهم ( [ الشورى: 38 ] وكذلك البيعة التي هي بين الحاكم والمحكوم بأن هذا يعتبر أساساً للانتخابات المعاصرة، وهل تعتبر الانتخابات في بلاد المسلمين صورة من صور الشورى؟
    ج/ أنا يعجبني ما قاله الأخ أبو الحسن حفظه الله تعالى عند أن جلس بعض الإخوة مع عبد المجيد الزنداني وقال: عندي دليل على جواز الانتخابات فتعالوا واسمعوا الدليل، فما هو الدليل يا شيخ؟ قال: ]يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين( [ آل عمران: 100 ]
    فقال الحاضرون: أتى بالدليل ما بقي شيء.
    قال الأخ أبو الحسن: إنها مرت به مسألة في كتب أبي محمد بن حزم ورأي أن شخصاً استدل بدليل بعيد عن القضية، قال أبو محمد وأنا دليلي: ] قل أعوذ بر الناس * مالك الناس * إله الناس* من شر الوسواء الخناس* الذي يوسوس في صدور الناس* من الجنة والناس ( [ الناس: 6:1]، فنقول: لهم من الذي أنكر الشورى؟ فالشورى مشروعة لأهل الحل والعقد، والتلبيسات محرمة.
    س/ هل البيعة هي أن يجتمع الشعب ويختار حكامه أم هي أمر آخر وما هو؟
    ج/ البيعة أن يطلب الحاكم المسلم من المجتمع أن يبايعه على أمر، سواء أكان على السمع والطاعة كما في حديث جرير المتفق عليه، أم كان على الموت كما جاء من حديث جابر أو سلمة ابن الأكوع
    فإن في حديث أحدهما: البيعة على الموت، وفي حديث الآخر: على أن نفر، والمعنى واحد، وهذا أخذه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في غزوة الحديبية، أم كانت البيعة على أن لا يسألوا الناس شيئاً، أم كانت البيعة على ترك الزنا والسرقة كما في حديث عبادة بن الصامت المتفق عليه: « على أن لا يشركوا بالله شيئاً ولا يزنوا ولا يسرقوا ولا يأتوا ببهتان يفترونه بين أيدهم وأرجلهم ولا يعصوته في معروف » ، وهذه تسمى ببيعة النساء.
    وقد تكلمت على شيء من هذا في آخر ” الإلحاد الخميني في أرض الحرمين “ أن البيعة تكون لإمام قرشي، أو تكون لمن وثب عليها، وهي خير وخير من الانتخابات التي هي طاغوتية، ويبايع الإمام الرجال والنساء إن أحب على رغبته، ففي ”جامع الترمذي“ وغيره أن النساء مددن ليبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « ما قولي لامرأة واحدة إلا كقولي لمائة امرأة » ثم بايعهن ولم يصافحهن.
    فهذه هي البيعة، والفرق بينها وبين الانتخابات كما بين السماء والأرض، فالبيعة يتصرف فيها الحاكم كيفما يريد، وكما عرفت من تنوعات البيعات التي يأخذها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
    وأما الانتخابات فالمنتخبون هم الذين يتصرفون في الحاكم كما يريدون كما زعمت الديمقراطية المكذوبة.
    سؤالك قال بعض أهل العلم: إن في نص الدستور الأول: أن الشيع اليمني هو مصدر السلطة، وأن الشريعة الإسلامية هي مصدر السلطات جمعياً، ويقول: إن العلماء أقروا بهذا فلم تنكرون علينا الآن، والسؤال حول كلمة: الشعب اليمني مصدر السلطة، فهل هذا يدخل في الصواب والخطأ أم في الحق والباطل؟
    الج/ هذا يدخل في الحق والباطل لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ]ليس لك من الأمر شيء( [ آل عمران: 128] ويقول أيضاً: ]فما أرسلناك عليهم حفيظاً إن عليك إلا البلاغ( [ الشورى: 48 ] ويقول أيضاً ]أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله( [ الشورى: 21 ] ويقول: ]ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون( [ المائدة: 44 ].
    ثم قولهم: إن الشعب هو مصدر السلطة يخالف ما عليه الدين، بل الكتاب والسنة هما مصدر السلطة، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، فهذا يؤدي إلى التناقض والاضطراب، ويؤدي إلى أن النساء الفاجرات يكن مصدر السلطة، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كما في ”صحيح البخاري“ من حديث أبي بكرة {لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة}.
    وليس الأمر كذلك، بل في الدستور: أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وهذا هو الذي أقام الإخوان المفلسين الدنيا عليه وأقعدوها.
    وأنا نحن فنحن نكفر بالدستور من أوله إلى آخره، لأن دستورنا هو كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فأي ضرر: الدستور أم مجلس النواب؟ وأي أضر: الدستور أم الاعتراف بالحزب البعثي والحزب الاشتراكي والحزب الناصري وحزب الأهرار، فهم أصحاب هوى، والهوى يهوي بصاحبة، فقد هوى بهم، وأصبح الناس لا يثقون بهم، بل ربما مسجد يخرجون منه ويقول: أنتم ما جئتم إلا لتدعونا لندخل في حزبيتكم، ويقول: إن خطبكم أصبحت كنشرة الأخبار، وأله السنة يُستقبلون بحمد اله بالإكرام والذبائح والاستجابة من إخوانهم، حتى ولو كان عندنا عشرة آلاف داع إلى الله لما كفى اليمن وخارج اليمن فإنها تأتيني رسائل من خارج اليمن: نحن نريد إخواننا يأتون يدرسونا من فضل الله سبحانه وتعال، فهو الموفق وهو المثبت لا بحولنا ولا بقوتنا، والحمد لله الذي وفقنا لرفض الحزبية فهي مساخة، يقولون القوم اليوم ويرجعون عنه غداً، يقولون: الديمقراطية كفر، ثم لا نشعر إلا وهم يرحبون بالديمقراطية، يقولون قبل هذا: يسلم الشيوعيون ثم تكون وحدة وما شعرنا إلا وهم يقولون: وحدة إسلامية، مع من؟ مع الشيوعيين، ورب العزية يقول في كتابه الكريم: ]لا يتخذ المؤمنون الكافرون أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه( [ آل عمران: 28 ]. وأنا متأكد أن الأخوان المفلسين الآن ليسوا من الله في شيء، لأنهم تظاهروا باسم الإسلام ثم لم يتقيدوا بالإسلام ولا بتعاليم الإسلام بل أصبحوا يردون السنن، فقرق بين ” عبد الرحمن العماد “ عند أن كان في المعركة في المناطق الوسطى، فقد كان مذكوراً بالخير، وبين عبد الرحمن العماد الآن فقد ضاع وماع، فما كنت أظن أن يستطيع الإخوان المفلسون أن يضيعوك ويميعوك يا عبد الرحمن العماد، والله المستعان.
    س/ هل وافق علماء اليمن على هذا الكلام الذي هو في الدستور الأسبق وكيف ذلك؟
    ج/ هذه النشرة التي نشورها تشهد عليهم أنهم ليسوا موافقين على هذه المادة وعلى مواد أخرى في الدستور، وحتى الشيعة أنفسهم لم يوفقوا على هذا، بل قالوا: نحن نعترف بالدستور بشرط أن يعدل على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نشرت هذا صحفهم.
    س/ يقول: إن دخول الانتخابات يعتبر من تخفيف الشر أو الأخذ بأخف الضررين أو أخف المفسدتين فهل هذا الكلام يتفق مع الكتاب والسنة؟
    ج/ لسنا مفوضين في دين اله حتى نقول: هذا نعمله وذاك لا نعمله، وما أكثر القضايا التي يُدلي بها على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويأبى، ففي الصحيحين عن أنس أنه جاء ثلاثة نفر إىل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما أُخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فقال أحدهم: أما أنا فأقوم الليل ولا أفتر، وقال الآخر: أما أنا فأصوم ولا أفطر، وقال الآخر: أما أنا فلا أتزوج النساء، فأتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأُخبر بذلك فقال لهم: « أنتم القائلون كذا وكذا، قالوا نعم قال: أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني » .
    ورأى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حبلاً وقد دخل المسجد فقال: « ما هذا؟ قالوا: لبعض نسائك، تثبت به إذا تعبت، فقال: مه، عليكم من الأعمال ما تطيقون » فنحن لسنا مفوضين في دين الله سبحانه وتعالى بل يجب أن تكون الوسيلة شرعية، ولسنا نقول: كما يقول الشيوعيون: ” الغاية تبرر الوسيلة “ بل نقول: يجب أن تكون الوسيلة شرعية كما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
    ]ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخر( [ الأنفال: 67 ] فقد عاتب الله نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما استحسن وأخذ بقول أبي بكر على أن يأخذوا الفداء، وكان عمر قد نصحهم على ألا يأخذوا هذا، فأنزل الله الآية.
    فالله سبحانه وتعالى قد عاتب نتبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ]عبس وتولى * أن جاءه الأعمى* وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى( [ عبس: 1-4 ] لما أتاه عبد الله بن أم مكتوم وكان عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كبار قريش فأراد أن يتألفهم ويريد أن يؤخ عبد الله بن أم مكتوم فأنزل الله العتاب.
    وأيضاً كفار قريش للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بذلك ليتألف معك فاطرد عنها هؤلاء الأعبد، وهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بذلك ليتألف كفار قريش فأنزل الله سبحانه وتعالى: ]ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطرهم فتكون من الظالمين( [ الأنعام: 52 ] وقوله تعالى: ] واصبر نفسك مع الذين يريدون وجهه ما عليك من حاسبهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ( [ الكهف: 28 ] وقد عرفتم إلا ماذا انتهت المعتزلة، وأفراخ المعتزلة، كالرازي الذين يقولون في تفسيره: كل شيء في تفسيره إلا التفسير، والذي لعله تداركتهن الرحمة الإلهية فتاب قبل موته فقال:
    نهاية إقدام العقول عقال
    وأرواحنا في وحشة من جسومنا
    ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا


    وغاية سعي العالمين ضلال
    وغاية دنيانا أذى ووبال
    سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

    وهكذا الشهر ستاني يعترف بالحيرة فيقول:
    ولعمري لقد طفت المعاهد كلها
    فلم أر إلا واضعاً كف حائر


    وسيرت طرفي بين تلك المعالم
    على ذقن أو قارعاً سن نادم

    فتعقبه محمد بن إسماعيل الأمير ونعم ما قال:
    لعلك أهملت الطواف بمعهد الـ
    فما حار من يهدي بهدي محمد


    ـرسول ومن ولاه من كل عالم
    ولست تراه قارعاً سن نادم

    وأبو هاشم وما أدراك ما أبو هاشم من المعتزلة ضليل من الضالين يقول: إنه يعلم صفات الله ويعلم ما الله عليه وكيفية صفة الله.
    ورب العزة يقول في كتابه الكريم ] يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علماً ( [طه: 110]، والحسن بن القاسم العياني الذي نقل عنه محمد بن إبراهيم الوزير في كتابه القيم (الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم) يدعي أنه أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن كتبه أنفع من القرآن ، يقول : أليس علم الكلام هو أشرف العلوم وأنفع الكلام ؟ يقول : نعم فيقول: أنا قد ألفت في علم الكلام ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يخض ، إذن فيلزمهم أنه أفضل. مع أن المقدمات ليست بصحيحة فالشافعي رحمه الله يقول : حكمي في أهل علم الكلام أن يُطاف بهم في الأسواق وأن يضربوا بالجريد ويقال: هذا جزاء من أستبدل بكتاب الله علم الكلام ، فالاستحسان ليس له حد، وهكذا إطلاق العنان للهوى .
    يكفينا كتبا الله وما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ] أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب ( [العنكبوت : 51]، فيقال لهم : أي شيء حققتموه وأي شيء حققته الإنتخابات في البلاد الإسلامية ، ولو حققت شيئاً لما جاز أن نعمد إليها ، لأنه طاعة لأمريكا، وبوش أخزاه الله يقول : إن الديمقراطية لم تحقق في السعودية ولا في الكويت ، يعني أنه مستعجل على تحقيقها في بلاد المسلمين ، ورب العزة يقول في كتابه الكريم وهي الآية التي استدل بها زعيم من زعماء الإخوان المفلسين هي في الواقع من أدلتنا : ] يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين * كيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آياتالله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم * يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ( [آل عمران: 100-102] ، ] ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ( [البقرة:120]، فنحن لا ننتظر من أعداء الإسلام أن يأتوا ويصلحوا بلدنا.
    س/ هل يجوز أن نعتبر إعطاء الأصوات للمرشحين الذين يعتبرون من الصالحين من باب : ] إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ( [النساء: 58]؟ ..صـ165...
    سؤال : يقولون : إن ترك الخول فيالإنتخابات أتاح الفرصة للعملانيين والماسونيين أن يفعلوا ما شاءوا بنا وبغيرنا فما قولكم في هذا.؟
    ج/ الواقع أن الشعب إذا عقل وفهم الإسلام فإنه سيقف أمام الشيوعيين والبعثيين والناصريين والعلمانيين إلى غير ذلك ، وإذا كان الشعب هكذا صوت معي ، فقد أنتهى بهم الحال إلى لو أن الكلاب تتكلم والحمير تتكلم لدعوها تصوت معهم ، لأنهم يقبلون الشيوعي والبعثي والناصري فتدبيرهم يكون في تدميرهم ، فمؤتمر الوحدة والسلام الذي أقاموا الدنيا وأقعدوها من أجله اشمأز أهل الخير منهم ، لماذا؟ لخروجهم نداءاتهم في مكرفوناتهم: الحزب الاشتراكي وفلان بن فلان أمين الحزب البعثي ، وفلان بن فلان أمين الحزب الوحدوي الناصري ، وخروج النساء كذلك ، فأنصحهم أن يرجعوا إلى الله والتلبيسات هذه لن تنفع فستنكشف اليوم أو غداً وبعد غد. فالواجب علينا جميعاً أن نرجع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والشيوعيون إن تمكنوا ـ لا مكنهم الله تعالى ـ فهم لا يبالون بمن كان في مجلس النواب أو بمن كان وزيراً فسيأتون بغيره ويطردونه ولا قيمة له، لكن إذا كان الشعب واعياً حتى ولو وجد شيعوعي يندمج مع الناس.
    أخبرني أخ من عدن زارنا قال: كان هناك شخص بصنعاء يعرفه وهو ضابط فمر به وهو في عمله وكان شيوعياً لا يصلي فقال له : تصلي؟ قال: نعم ، أصلي ، كيف ذاك ؟ قال : الناس يخرجون يصلون وأنا أخرج أصلي هل أجلس على الكرسي وحدي .
    ثم سأله: هل ترتشي ؟قال : نعم أرتشي ، كيف ذلك ؟ قال : الناس يرتشون وأنا أرتشي ، ثم قال له الشيوعي : والله ما قيمتي إلا رصاصة ، إن مشيت مثل ما يمشي الناس ، فسأعيش ، وإلا فما قيمتي إلا رصاصة ، فإذا استقمنا فسيضطر الشيوعيون والبعثيون والناصريون ولو من باب المجاملة ، على أنه لا يجوز لنا أن نوليهم المناصب ، حرام حرام علينا معشر اليمنيين أن يكون وزير أو محافظ أو مدير أمن أو نائب رئيس ، أو رئيس مجلس نواب أن يكون شيوعياً ، نأسف على بلد أثنى عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم نبيعها من حفنة شيوعيين قد قذرهم العالم، فهذه هي ذنوبنا: ] وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون ( [الأنعام: 129].
    أما مسأله الجهاد فالإخوان المسلمون يكذبون ويستثيرون الشباب ويستفزونهم ، يعرفون أن المجتمع ليس راضياً عن هذه الحالة فيستفزونهم بإسم الجهاد ، وإلا فأنا أقول: أنهم لا يجاهدون إلا إذا قال لهم علي عبدالله صالح : قاتلوا الشيوعيين ، فسيقاتلون، أما أنهم يخرجون على الحكومة ، فهذا كلام فارغ ، ولعلكم تذكرون قول عبد الله صعتر : إذا لم يعدل الدستور فكل واحد يأخذ بندقيته ورأس جبل،.... إلخ، فلا يلبسون علينا ولا على المجتمع .
    زارني زائر من (المحويت) وقال : يدعوننا إلى الجهاد حتى كأننا قنابل متفجرة ، وفي ليلة أخرى يأتون لنا بتمثيلية ضحك ومزح ، فكأنما يصبون علينا الماء.
    س/ هل النوايا الحسنة تسوغ الدخول في الإنتخابات؟
    ج/ النية الحسنة لا بد أن تكون مقيدة بالكتاب والسنة ، وإلا فرب شارب خمر يشرب الخمر ويقول: نيتي حسنة ، ورب شيوعي أو غيره ويقول : نيتي حسنة ، يقول الله سبحانه وتعالى ] ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به ( [النساء: 123]. فلا بد من عمل ، وأما نية بدون عمل وأنت تقدر على العمل فلا ، وقبل هذا يجب أن ينظروا هل الدخول في هذا الأمر يجيزه الإسلام أم لا؟ وإلا فيمكن أن يأتي شخص ويقول : نيتي حسنة ، أنا أريد أن أدخل في الحزب البعثي من أجل أن ألي السلطة من القمة.
    فالنية الحسنة لا بد أن تكون مقيدة بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإلا فهي نية سيئة ، على أننا لا نصدقهم على أنها نوايا حسنة ، لأنها قد اتضحت الحقيقة وقد أصبحوا يقولون وقد كانوا بالأمس يقولون إنه كفر قد أصبحوا يجوزونه لأنفسهم ، فلماذا كفر بالأمس واليوم أصبح سنة بل واجباً ، فقد لبسوا على كثير من الناس وأن يقلبوا الحرام واجباً.
    س/ بعض علمائهم وكبرائهم يستدل على الدخول في الإنتخابات بقول الله جل وعلا: ] يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ( [آل عمران: 149] يقول: إن عدم الدخول في الإنتخابات يؤدي بنا إلى أننا نطيعهم وأنهم يتحكمون فينا ، فنرجو إيضاح وتفسير معنى الآية ؟
    ج/ أما الدخول في الإنتخابات فهم طاعة لهم وهو من قلب الحقائق ومن التلبيس ، فالله سبحانه وتعالى يقول : ] يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ( [آل عمران 100] فنحن إذا أضعنا أهل الكتاب وقالوا لنا : قطع يد السارق وحشية ، وجلد الزاني وحشية، وقتل القاتل وحشية ، فهم لا يرضون بهذا ، بل لا تدري إلا وهم يقولون : نريد إتحاد الأديان كما قال الله سبحانه وتعالى: ] ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ( [البقرة: 120].
    فالإشتراكية تعتبر طاعة لهم ، وإباحة كثير من المحرمات ودخولهم إلى بلدنا تعتبر طاعة لهم والمسلمة تتزوج بالنصراني وقد حدث هذا في جزر القمر وفي غيرها ، فقد جاءتني رسائل من شبابهم هنالك يقولون : قمنا مع حاكمنا ، وقامت معه فرنسا، وبعد الإنتهاء ما شعرنا إلا وهم يزوجون المسلمة بالفرنسي الكافر ويقولون : إنها مكافأة لهم لأنهم نصروا ملكهم أو رئيسهم، فهم لا يرضون عنا إلا أن نكون نصارى ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يحذرنا من إتباعهم فيقول: « لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» ، قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ ـ وفي رواية : فارس والروم ؟ ـ قال : فمن؟
    س/ بعض الجهلة الملبسين في زماننا هذا ـ زمن العجائب ـ يعتبر التعددية الحزبية من باب إختلاف الأفهام في الإسلام فما ردكم على هذا الأحيمق؟.
    ج/ أقول : قبح الله هذا القائل ، قبح الله هذا القائل الذي يقول: إن الحزب الإشتراكي من باب إختلاف الأفهام في الإسلام ، والحزب البعثي الذي يتبع ميشيل علفق من باب إختلاف الأفهام في الإسلام ، فليسوا عند الإسلام ، ولا يلبسون علينا ، فقد كانوا بالأمس يسبون الله ورسوله من إذاعة عدن ، وكان ميشيل علفق لا رحمة الله تعالى يقول : لا يصلح الناس إلا إشتراكية ماركس ، وكفاه أن أقول : قبحه الله .
    وبعض الغخوان إذا سميت شخصاً يتألم ، فأقول : إن هناك مجتمعات واعية ، فأنا أحب أن يسمع المجتمع المصري ، والمجتمع في أرض الحرمين ونجد أن عبدالمجيد الزنداني أصبح ملبساً ومدافعاً عن الحزبية ، فقد ذهب عبدالمجيد الزنداني من عندنا من اليمن وما كان يحضر عنده في حلقته إلا قدر أربعين أو خمسين شخصاً ، حتى مكنوه من الإذاعة ومن التلفزيون ، وأنتم تعرفون من الذي يمكن من الإذاعة والتلفزيون ، الذي يناسب المسئولين على ما يريدون { فأصبحوا هم الذين رفعوه ، وهم الإخوة أصحاب نجد والحرمين وأصحاب مصر ، فأحب أن يعرفوا حقيقته ، أما أصحابنا اليمنيون فلا يزال عندهم هبوط في معرفه الأمور وستتضح الحقيقة ، وأنا لن أترك عبدالمجيد الزنداني ، ولا غيره ، وما تركت الشيخ ابن باز ولا الشيخ الألباني الذين هما عند من أَجل العلماء، فلا بد أن أتكلم بالحق في حدود ما أستطيع.
    س/ هل ثبت أن عبدالحمن بن عوف رضي الله عنه استفتى النساء في خدورهن في تولية عثمان إن ثبت فهل يقاس عليه خروج النساء للإنتخابات؟
    ج/ هذا يعرف بجمع الطرق ففي (صحيح البخاري) لا توجد هذه اللفظة وأخبرني الأخ أبو حفص أنه بحث في بعض المراجع فلم يجد لها سنداً لم يستوعب.
    وخروج النساء رب العزة يقول لنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ] وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ( [الأحزاب : 33].
    فتصوير النساء ، الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعن المصور ، امرأة تصور أمرأة ، امرآة تكون ملعونه وتلك تكون مقرة لها.
    والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول كما في (جماع الترمذي) من حديث أبي هريرة : « يخرج عنق من النار له عينان يبصر بهما ، وله أذنان يسمع بهما ، وله لسان ينطق ، فيقول: إني وكلت بثلاثة : بكل جبار عنيد ، ومن جعل مع الله إلهاً آخر، وبالمصورين » .
    والصور نفسها تعتبر محرمة ، وإذا اضطرنا حكام المسلمين إلى الصور في الجوازات وفي رخص القيادة ، وفي رخص الأعمال فيكونون آثمين والإثم عليهم ، وأنت أيتها المرأة يجب أن تتقي الله سبحانه وتعالى ، وإياك أن تسمعي قول الملبسين سواء أكنت من نساء الشيعة أم كنت من نساء الإخوان المفلسين ، وأما القبائل فجزاهم الله خيراً فما حصل للنساء المسجلات إلا السخرية ، والخيبة والندامة ، حتى إن بعض المشايخ مستغلون تريدون أن تفوزوا أنتم ، فقال : أما نحن الآن فنحن بعقولنا ، وبعد أربيعن سنة يمكن ما معنا عقول ، وإذا خرج الرجال والنساء بدون سراويل أتيتم للتسجيل ، وما شاء الله قبيلي لا يقرأ ولا يكتب خير من الأستاذ ، فهو على فطرته ، كل مولود يولد على الفطرة فأظنها قد تدنست فطرة الأستاذ أو أعمتها الحزبية : صعدوا القمر ، ونزلوا من القمر .
    س/ بعضهم يقيس تصوير المرأة للإنتخابات بتصويرها للحج على إعبتار أن الإنتخابات نصرة للدين فما قولكم في هذا جزاكم الله خيراً؟.
    ج/ الحج واجب ، والإنتخابات محرمة .
    س/ هل يحوز للنساء أو للمرأة أن ترشح نفسها مع ذكر الدليل؟
    ج/ لا ، روى البخاري في (صحيحة) عن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم « لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة » ، وقد ذكرت غير مرة أن مجموعة من الإخوان المفلسين أتوني إلى هنا في وقت إنتخابات مجلس الشورى وقالوا: إن النساء سؤذن لهن في ترشيح أنفسهن ، فنريد منك أن تذهب مع مجموعة إلى الرئيس ، وتقنعوه بأن ترشيح النساء لا يجوز ، فذهبناإلى الرئيس وكان في (تعز) مع الشيخ عمر ، وعلي نصر الآنسي ، ووالده عبد الوهاب الآنسي ، ودخلنا إليه ووافق على ألا ترشح المرأة في مجلس الشورى ، وعبد الملك الممسوخ كتب في الجرائد ألا بأس بأن ترشح المرأة في مجلس الشورى ، بعد أن ذكر علماء اليمن هذا.
    س/ هل الدخول في الإنتخابات إعتراف بالعلمانيين وتمكين لهم؟.
    ج/ الإعتراف بالحزبية والدخول في الإنتخابات معناها مساومة بالإسلام وهم يقولون : لسنا بحزب ، لأنا أتحداهم أن ينشروا في جرائدهم أننا نبرأ إلى الله من نظام الحزبية، وتقدم غير مرة أن الإنتخابات مساومة بالإسلام ، ونعتبر أذللنا الإسلام ، ورضينا للأقدام القذرة النجسة من أقدام الشيوعيين والبعثيين والناصريين أن تطأ أرض يمننا ، وأن تظهر على ساحة.
    وقد يقول قائل : إنك قلت فيما تقدم: لأن تنتخب حماراً أولى من أن تنتخب إشتراكياً؟ فأقول: نعم أقول هذا ، لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم : ] إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ( [الأنفال :22، 23]، ويقول : ] إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية ( [البينة: 6] فهم شر من القردة والخنازير ومن الكلاب والحمير ، الذين يعرف الإشتراكية ومبادئها ويؤمن بها ، وأما الذي يتبعهم من أجل الرتب العسكرية أو من أجل دينا فهو أضل من حمار أهله.
    س/ هل خلافنا مع جماعة الإخوان المسلمين خلاف حول الإنتخابات أو خلاف فرعي كما يزعمون ؟ أم أن خلافنا معهم خلاف عقدي منهجي؟
    ج/ إختلافنا مع جماعة الإخوان المسلمين عقائدي ومنهجي ، ونحن لا نتحامل عليهم لأن فيهم من يحلق لحيته ، ففي المجتمع من هو شر منه ، أو فيهم من يلبس الكرفته فقد أخبرت أن حمود هاشم (أبو هاشم) لابس الكرفتة والبنطلون عند أن ذهب إلى أمريكان يدعو إلى التجمع ، فهذا أيضاً ليس النزاع فيه ، وإنما ذكرته لأنه متجلد في الدفاع عن الإخوان المفلسين ، فما يدريكم أنه هاشمي يريد أن يوقعكم في المتاهات؟
    فبعض إخواننا يظن أن الخلاف في العبادات وأنه مثل وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة ، أو مثل : لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه، أو غير ذلك من خلاف الفقهاء ، يظنون أن خلافنا مع الإخوان المفلسين مثل خلاف الفقهاء ، فلا ، فإن خلافنا معهم يتعلق بالعقيدة فهم رضوا بوحدة مع الشيوعيين ، وكانوا أيضاً يؤذون إخوانهم أهل السنة: ] والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً ( [الأحزاب : 58].
    وهم يتقولون على من لم ينتظم معهم ، ويظنون أنهم جماعة المسلمين ، وأما الآن فالحمد لله هم من جماعة المسلمين يقولون هذا ، فقد كانوا من قبل يقولون : هم جماعة المسلمين ، يد الله مع الجماعة ومن فارق الجماعة فقد خلع ربقة الإسلام ، والآن يقولون : هم من جماعة المسلمين ، وبعدها إن شاء الله سيتنازلون ويقولون : نتبع أهل السنة فإنهم على الهدى.
    وميثاق الشرف أيضاً مع عشرة أحزاب منها ما هو كافر ، على ألا يتكلم بعضهم في بعض ولا يكفر بعضهم بعضاً ، والتنسيق مع البعثيين ، والهرولة بعد ما يأتي من قبل أعداء الإسلام ، فخلاثنا معهم في العقيدة ليس كخلاف الفقهاء رحمهم الله تعالى.
    س/ ما هي مهمة الدعاة العلماء وطلاب العلم التي يريدها الله منهم وما هو واجهبهم تجاه الأمة؟
    ج/ النصح للمسلمين ، فقد أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم البيعة على جرير بن عبدالله في النصح لكل مسلم والدعوة وإنكار المنكر : ] لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قلولهم والإثم وأكلهم السحت ( [المائدة: 63].
    وبيان ما عليه الحكومات من الفساد ومخالفة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والإهتمام بشئون المجتمع ، والقتل والقتال الموجود في المجتمع ، فهذا أقدم من الدعوة إلى الإنتخابات الطاغوتية.
    قال أبو حفص : في الختام أذكر الأخوان ـ جزاهم الله خيراً ـ بأن شَرطي قبول العمل هما الإخلاص والمتابعة فإن وجد عند بعض إخواننا من المسلمين ممن يدعو إلى الإنتخابات أو غيرها من الدعوات الموجودة ، إخلاص فلا بد من المتابعة ، نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته العلى أن يحفظ علينا ديننا ، وأن يحفظ لنا شيخنا ، وأن يحفظنا وإياكم من كل سوء ومكروه ، والحمد لله رب العالمين ، صلى الله عليه وآله وسلم.
    فتوى شيخنا الوادعي رحمه الله في تحريم الانتخابات
    قال رحمه الله :-
    الانتخابات طاغوتيه وإنني أحمد الله فقد عصم الله أهل السنة من إنتخابات كثيرة في التطوير وانتخابات في المجالس المحلية و إنتخابات في اللجنة الدائمة وإنتخابات في مجلس الشورى إنتخابات في مجلس النواب إلى غير ذلك .
    فأقول أنه لا يجوز لك أن تنتخب شيوعياً ولا بعثياً ولا ناصرياً ة ولا في المؤتمر الشعبي ولا حزب الحق ولا الإصلاح ضربيات وإن كانت تتفاوت في الضلال منحرفة مقلدة لأعداء الإسلام وصدق النبي r إذ يقول : (( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))
    فالناس يتقاتلون ويهرولون وربما يضحي الشخص بابن عمه أو بقريبه لماذا ؟
    لأنه ينافسه في الانتخابات فهذه انتخابات إبليسية يضحكون على لحانا ويكونون قد أعدوا الرئيس وأعدوا نائبه وأعدوا الوزراء وممن أعدوا أكثرهم من الجواسيس يكونوا جواسيس في الأمن الوطني ويرفعونه ويعطونه من أجل أن ينتخب ليكون لهم آله.
    قالوا إذا لم تنتخب رجلاً صالحاً فسيأتي الشيوعي ويثب على السلطة فأقول : ينبغي أن نتخذ من واقعنا التجارب فماذا عمل مجلس التطوير وماذا عمل المجالس المحلية واللجنة الدائمة تقوم بنت السوسوه والحضرانيه أصحاب الفضيلة يهزون رؤوسهم وهي تخطب وتتكلم .
    انه بواسطة الانتخابات يمكن أن يتولى اليمن يهودي ويمكن أن يتولى اليمن امرأة ويمكن أن يتولى اليمن شيوعي فمن صوت له فذاك !!
    آسف جداً كيف أن اليمنيين يتمسكون بذيل الدبور فالانتخابات هذه باطلة كلها . لا تنتخب خالداً ولابكراً ولا عمراً ولا زيداً ولا صاحب الفضيلة .
    ولو دعوتكم إلى أن تنتخبوني فاعلموا أنني قد ضللت
    ورب العزة يقول : ) إذا جاءهم أمرٌ من الأمن والخوف أذاعوا به... ( فالمسألة أن يجتمع مجموعة من العلماء ومن أهل الحل والعقد في اليمن ويختارون لهم إماماً قرشياً لكن ليس من المتمسحين بأتربة الموتى ولا من الذين يسبون الصحابة ولا من الذين يقولون إن الوهابية أضر على الإسلام من الشيوعية , وإما وقد وثب على السلطة وليس بقرشي فنحن نطالبه ونقول إبقى مسلماً وابق على الكرسي , ومن دون انتخابات وتصويتات أما أن تنتخب ادخل على اليمن الشر وأفقر اليمن بالضرائب والجمارك وارتفاع الأسعار في المحروقات .
    وأما قولهم سيثب على الانتخابات شيوعي فنقول لهم عملتم في الانتخابات المتقدمة .
    آمنا بالله وكفرنا بالديمقراطية الديمقراطية التي معناها يحكم الشعب نفسه بنفسه[ ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله r ] أما يكفينا كتاب الله وسنة رسوله r أما يصلحنا كتاب الله وسنة رسوله r فنستبدل بديننا ديمقراطية وتعدديه وغير ذلك اثبتوا يأهل السنة على الحق فأقسم لكم بالله إنكم على الحق ولست اعني مائة بالمائه فما منا إلا وله أخطاء وله ذنوب وله تقصير لكن أنتم أحسن من غيركم فاثبتوا على السنة فأصحاب الحزبيات يتقلبون كل يوم وله مبدأ فحسبنا الله ونعم الوكيل .
    ونقول لكِ ياحكومه ؟ أي شئ قد ساعدت المعهد بدماج ؟ إنك لن تخوفي مقبلاً ولا طلبة العلم بالمعهد سنقول الديمقراطية كفر والتعددية والرضا بها كفر إن البعثية مع معرفة أهداها كفر وأن الناصرية مع معرفتها والرضا بها كفر .
    وقال أيضاً : ربما تأتي الانتخابات وينتخب اليهودي كما حصل في لبنان أن أنتخب نصراني وهكذا في غيرها فأعداء الإسلام يعرفون الفسقة أكثر من الصالحين وأيضاً ومن الصالحين من يسيل لعابه إلى الدولار الأمريكي فيصوتون لمن أعطاهم مالاً أكثر فالانتخابات والتصويتات طاغوتية وإن أفتاكم من أفتاكم.
    ملخصاً من إغارة الأشرطة المجلد الأول

  • #2
    جزاكم الله خيرًا

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن محمد الغرباني مشاهدة المشاركة

      ولكن لعل الله أن ينفع بهذه الورقة
      أسأل الله عزَّ وجلَّ أن ينفع بها؛
      وأسأل الله عزَّ وجلَّ أن يرحم كاتبها؛
      وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون

      تعليق


      • #4
        لقد أبتليت الشعوب بهذه
        الإنتخابات وبدأو هذه الأيام
        في اليمن أعلان أسماء
        اللجان الأنتخابيه أحببت
        أعادت نشر هذا الموضوع
        للتعاون على الخير والتحذير
        من الشر_ورحم الله كاتب
        الموضوع الشيخ عادل السياغي

        تعليق


        • #5
          رَحِمَ الله طالبَ العلم الغيور ؛ عادل بن محمد السياغي

          كما أطلق عليه العلامة يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله-

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن إبراهيم الماحي مشاهدة المشاركة
            رَحِمَ الله طالبَ العلم الغيور ؛ عادل بن محمد السياغي

            كما أطلق عليه العلامة يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله-
            رحم الله الشيخ عادل بن محمد السياغي فقد كان على قدر كبير من الإكرام والحفاوة بإخوانه وله من المؤلفات ما يربو على العشرين وقد قام بالدعوة إلى الله في مناطق عدة ومنها مدينة حيس حتى أحبه أهلها وما زالوا يثنون عليه خيراً وقد انتقم الله له ولأمثاله من طلبة العلم الأبرار

            تعليق


            • #7
              • [*=1]يُرفع لنصح إخواننا في الجزائر
                [*=1]ورحمة الله على كاتب هذه الرِّسالة النَّافعة بإذن الله ألا وهو الشَّيخ الفاضل الحبيب: عادل بن محمَّد السَّياغي

              تعليق

              يعمل...
              X