أجاب العلامة النجمي رحمه الله تعالى في الجزء الثاني صفحة 33 من كتاب الفتاوى الجلية على السؤال التالي :
س5- فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النَّجمي -حفظه الله- نرجو من فضيلتكم أن توضحوا لنا هذه الأمور: ما رأيكم في قول بعض الشباب أنا لا أقبل قول أي أحد أنَّ فلانًا من الناس مبتدع أو حزبي إلاَّ إذا كنت سمعت منه شخصيًّا؟
ج5- الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
وبعد: يقول الله تعالى: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾[الحجرات:6].ومقتضى هذا الأمر أنَّه يجب التبيُّن في خبر الفاسق.
أمَّا خبر العدل، فإنَّه يؤخذ به، فكيف إذا كان المخبرون جماعةً، ومن خيرة المجتمع، وأعلاه وأفضله علمًا وعدالةً، فإنَّه يجب، ويتحتم الأخذ به، ومن ردَّه فإنَّما يردُّه لهوى في نفسه؛ لذلك فهو مدان، ويعتبر حزبيًّا بِهذا الرد، فهو يلحق بِهم، ويعد منهم، وبالله التوفيق ] .
و قال أيضاً رحمه الله تعالى من نفس الكتاب صفحة 158 :
[ ... أمَّا ما عمله المحدِّثون، وخاضوا عبابه، وقرروه في كتب الجرح والتعديل، فما ذلك إلاَّ أنَّ الله تعالى يقول: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ [الحجرات: من الآية6]، فدل هذا على أنَّ خبر الفاسق مردودٌ بنص الآية، وأنَّ خبر العدل مأخوذٌ ومعتبرٌ بمفهوم الآية، فوفقهم الله عز وجل لحماية دينه، فتكلموا في الرواة، وصفُّوا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم من الدخيل والعليل، وثبتَّوا قواعدها حتى أزاحوا عنها كل دخيل، وقبلوا أخبار العدول الثقات الحفاظ من كل جيل, فأصبح ما بنوه قواعد عظمى يمشي عليها أهل السنة، ولله الحمد، والشكر على ذلك ... ]
و كذلك قال صفحة 225 لما رماه المأربي عامله الله بعدله أنه يعتمد على كلام الشيخ ربيع حفظه الله في جرحه :
[ أخذت مادتي عنه على فرض أنه ثقة ، ولا يمكن أن يدعي عليك شيئاً لم تقله أو تكتبه ، ولسنا علة منهج أهل الباطل في ردِّ أخبار الثقات و قبول أخبار الكذابيين و المجهوليين ] !!
و من الأمثلة التطبيقية على هذا الأصل .. أن الإمام ابن باز رحمه الله رحمة واسعة أخذ بخبر الشيخ سعد الحصين في جرحه لجماعة التبليغ
و الأمثلة على ذلك من السلف قديماً و من العلماء حديثاً كثيرة جداً يصعب حصرها ..
ولكن ما نقل يكفي لكل منصف سليم العقل و المنهج ويظهر بهسوء طوية المنادين بإسقاط أخبار الثقات اليوم !! و يزعمون أنها مقبولة في زمن الرواية فقط !!
و الله الهادي ...
س5- فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النَّجمي -حفظه الله- نرجو من فضيلتكم أن توضحوا لنا هذه الأمور: ما رأيكم في قول بعض الشباب أنا لا أقبل قول أي أحد أنَّ فلانًا من الناس مبتدع أو حزبي إلاَّ إذا كنت سمعت منه شخصيًّا؟
ج5- الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
وبعد: يقول الله تعالى: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾[الحجرات:6].ومقتضى هذا الأمر أنَّه يجب التبيُّن في خبر الفاسق.
أمَّا خبر العدل، فإنَّه يؤخذ به، فكيف إذا كان المخبرون جماعةً، ومن خيرة المجتمع، وأعلاه وأفضله علمًا وعدالةً، فإنَّه يجب، ويتحتم الأخذ به، ومن ردَّه فإنَّما يردُّه لهوى في نفسه؛ لذلك فهو مدان، ويعتبر حزبيًّا بِهذا الرد، فهو يلحق بِهم، ويعد منهم، وبالله التوفيق ] .
و قال أيضاً رحمه الله تعالى من نفس الكتاب صفحة 158 :
[ ... أمَّا ما عمله المحدِّثون، وخاضوا عبابه، وقرروه في كتب الجرح والتعديل، فما ذلك إلاَّ أنَّ الله تعالى يقول: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ [الحجرات: من الآية6]، فدل هذا على أنَّ خبر الفاسق مردودٌ بنص الآية، وأنَّ خبر العدل مأخوذٌ ومعتبرٌ بمفهوم الآية، فوفقهم الله عز وجل لحماية دينه، فتكلموا في الرواة، وصفُّوا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم من الدخيل والعليل، وثبتَّوا قواعدها حتى أزاحوا عنها كل دخيل، وقبلوا أخبار العدول الثقات الحفاظ من كل جيل, فأصبح ما بنوه قواعد عظمى يمشي عليها أهل السنة، ولله الحمد، والشكر على ذلك ... ]
و كذلك قال صفحة 225 لما رماه المأربي عامله الله بعدله أنه يعتمد على كلام الشيخ ربيع حفظه الله في جرحه :
[ أخذت مادتي عنه على فرض أنه ثقة ، ولا يمكن أن يدعي عليك شيئاً لم تقله أو تكتبه ، ولسنا علة منهج أهل الباطل في ردِّ أخبار الثقات و قبول أخبار الكذابيين و المجهوليين ] !!
و من الأمثلة التطبيقية على هذا الأصل .. أن الإمام ابن باز رحمه الله رحمة واسعة أخذ بخبر الشيخ سعد الحصين في جرحه لجماعة التبليغ
و الأمثلة على ذلك من السلف قديماً و من العلماء حديثاً كثيرة جداً يصعب حصرها ..
ولكن ما نقل يكفي لكل منصف سليم العقل و المنهج ويظهر بهسوء طوية المنادين بإسقاط أخبار الثقات اليوم !! و يزعمون أنها مقبولة في زمن الرواية فقط !!
و الله الهادي ...
تعليق