• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متعجب من قوم لم يقنعوا ببغيهم وحسدهم لنا على سرائنا حتى بغوا وحسدونا على ضرائنا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متعجب من قوم لم يقنعوا ببغيهم وحسدهم لنا على سرائنا حتى بغوا وحسدونا على ضرائنا

    الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا

    أما بعد

    فإن دار الحديث بدماج سلمها الله ورحم من أنشأها وحفظ من يقوم عليها وكتب لها الدوام على العلم والسنة إنما هي ثمرة من ثمار ذلك المنهج القويم الذي ارتضاه لنا رب العزة جل جلاله في كتابه وأمرنا نبي الهدى صلوات ربي وسلامه عليه باقتفائه فهي الدار التي ملأت الدنيا غرسا فأينع علما وسنة والفضل في ذلك لله تعالى وحده فهي الدار التي تخرج رجالها حربا على التقليد والبدعة والرأي والهوى يدعون الناس الى اتباع الكتاب والسنة و التمسك بالآثار واقتفاء الأخبار كما كان عليه حال الصدر الأول ومن تبعهم بإحسان الذين اثنى الله عليهم بقوله
    (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ المهاجرين وَالْأَنصَارِ‌ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رضي اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَ‌ضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

    ومن المعلوم أن من كانت هذه حاله فلا بد أن يبتلى ويختبر ليعلم من انقلب ممن صبر ومن شكر ممن كفر
    (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّـهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّـهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ‌ مِّن رَّ‌بِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّـهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ‌ الْعَالَمِينَ* وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ)

    ألا وإن الابتلاء سنة من سنن الله الكونية التي لم يستثنى منها أحدا من المؤمنين قال الله تعالى
    (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَ‌كُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ)
    والفتنة هنا هي الابتلاء والامتحان كما هو معلوم عند قول عامة أهل التفسير ..وقولنا أنها سنة كونية أي أنها واقعة لامحالة ولهذا قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تحت الآية السالفة الذكر (أنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَا بُدَّ أَنْ يَبْتَلِيَ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِحَسْبِ مَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْإِيمَانِ، كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: "أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الصَّالِحُونَ، ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلَابَةٌ زِيدَ فِي الْبَلَاءِ )
    وقد بين الله تعالى أن الحكمة من هذا الابتلاء إنما هو تمحيص الناس ومعرفة الخبيث الجزع المنقلب من الطيب الصابر الشاكر كقوله تعالى((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّـهَ عَلَىٰ حَرْ‌فٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ‌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ‌ الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةَ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَ‌انُ الْمُبِينُ))
    وقوله تعالى
    ولِيُمَحِّصَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِ‌ينَ)
    فإذا كان كذلك فليعلم أن حاصل ما ذكر ومن ما هو معلوم عند عامة الناس قبل خواصهم بأن العلاقة وثيقة جدا بين الصبر على الابتلاء والثبات فيه وبين الإيمان والتمكين في العاقبة والأولى .. وهكذا العكس في أضداد ما سبق والله المستعان.
    أقول .. وبما أن الناس يبتلون على قدر دينهم وأن أعظم الناس بلاء هم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لما عندهم من الديانة والعلم عن الله ما ليس لغيرهم علمنا بلا شك أن أكثرهم بلاء من بعدهم هم من اقتفى نهجهم وأخذ بتعليمهم كما هو حال أصحابهم رضي الله عنهم ومن اقتفى أثرهم الى يوم الدين كما في حديث ابي سعيد الصحيح السابق والذي صححه الحافظ ابن كثير رحمه الله ..
    أقول تدينا لله تعالى ولا نعلم أحدا أحق بهذا الوصف من أهل السنة والجماعة الذين انتموا الى السلف والذين نذروا حياتهم لاقتفاء سنن النبي صلى الله عليه وسلم قدر جهدهم خصوصا طلاب العلم منهم الذين زادوا على غيرهم من بني منهجهم بتتبع علوم السلف ودعوة الناس اليها ولم يكتفوا بمجرد العمل الذي هو بحد ذاته فضل عظيم يهبه الله لمن يشاء من عباده .
    فإذا لاح المقصود من الكلام المورود تبين لك أنه من العجب أن يتعجب أناس من الابتلاء تلو الابتلاء الذي يمر به طلاب العلم السلفيون بدار الحديث بدماج رعاها الله وحفظها من كل سوء ومكروه وقد علموا من هم أهل الدار في الديانة والعلم والثبات على المبدئ السلفي والأعجب مما سبق كيف أن عمى الله بصيرة بعضهم فانقلبت عنده الموازين والسنن وصار يستدل بهذا الفضل العظيم والنعمة الربانية التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم منارة للديانة ودلالة على الصلابة فجعلوا يستدلون بها على سوء ظنهم وقبيح فعلهم ... وكما قيل لا يبلغ العدو من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه ...فكيف إذا جمع مع جهله سفها وانحرافا عن الفطرة السوية وانقلبت عنده موازين الفضيلة ... فكيف لا يصدق على هؤلاء العمى وهم يقرؤون قول النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ يُرِد ِاللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْه) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة وغير ذلك من الأدلة الدالة على المراد بل قد جاء عن جمع من السلف آثار مشهورة تبين ما سبق منها الأثر المشهور عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله حين قال (ما أغبط أحداً لم يصبه في هذا الأمر أذى) وقول مالك رحمه الله في محنته المشهورة (لا خير فيمن لا يؤذى في هذا الأمر) الى غير ذلك من الآثار المستفيضة السلفية المشهورة ولاشك أن هذا العمى أو قل ان شئت التعامي له أسباب ومن أهمها هو الحسد وكما قال أبو الأسود رحمه الله في أبياته المشهورة :


    حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ
    كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ
    وَالوَجهُ يُشرُقُ في الظَلامِ كَأَنَّهُ بَدرٌ مُنيرٌ وَالنِساءُ نُجومُ
    وَتَرى اللَبيبَ مُحسَّداً لَم يَجتَرِم شَتمَ الرِجالِ وَعَرضُهُ مَشتومُ
    وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ

    فإن كان كذلك فالرد عليهم هو رد المعافى الجريري رحمه الله صاحب البيان عندما رد على حساده في ابياته المشورة فقال :

    الأقل لمن كان لي حاسداً ... أتدري على من أسأت الأدب

    أسأت على اللّه في فعله ...... لأنك لم ترض لي ما وهب

    فجازاك عنه بأن زادني ......... وسدّ عليك وجوه الطلب

    ختاما : فإن قال قائل ... هلا أفصحت عن المراد لاسيما وأن ما ذكرته معروف لدى الحاضر والباد
    أقول إن مرادي هو إظهار تعجبي من قوم لم يقنعوا ببغيهم وحسدهم لنا على سرائنا حتى بغوا وحسدونا على ضرائنا .... عجائب بعضها فوق بعض
    .
    (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
    كتبه أبوالعطاء أحمد بن عمر باناجة الدوعني
    دار الحديث ببرليس ماليزيا

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي أحمد ونفع بك
    وقد أصبحنا في زمن العجائب

    تعليق


    • #3
      جزى الله خيراً الأخ أحمد ولا عجب إذا عُرف السبب الذي هو الحسد والحقد

      تعليق


      • #4
        الحسد ما يضر الا صاحبه وكما قال ابو عبدالله : نحن في زمن العجائب

        بارك الله فيك يا أبا عطاء ونفع الله بك ..
        وجزاك الله خيرا على ماتقوم به من الدعوة إلى الله في بلاد ماليزيا ..
        فأخبار دعوتك هناك تسر وتفرح كل سني ..
        التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن سعيد الجابري اليافعي; الساعة 21-10-2013, 02:29 PM.

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
          صدقت عجب والله
          انظر يا رعاك الله مافعل الحسد بإبليس ,خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام وأمر الملائكة أن يسجدوا لآدم ولكن ابليس تكبر وبغى , وحسد آدم على هذه النعمة قال الله سبحانه وتعالى(وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)
          وبعد ذلك زاد في الفجور والضلال واشتد حسده وبغضه لآدم عليه السلام فأراد أن يغوي بني آدم فذكر الله سبحانه حال ابليس قال الله عزوجل( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )
          انظر يا رعاك الله إلى أين يجر الحسد وعدم التوبة من الخطأ وكيف جر ابليس اللعين من الخطأ إلى الخطأ
          وقد ذكر الله سبحانه وتعالى قصص كثيرة في كتابه الكريم عن الحسد وآثاره كحسد إخوة يوسف ليوسف عليه الصلاة والسلام وحسد كفار قريش للنبي عليه الصلاة والسلام وكذلك حسد المنافقين
          تأمل بارك الله فيك إلى أين آل المآل بهؤلاء الحساد وأن الحاسد لا يُهلك إلا نفسه.
          نسأل الله العافية والسلامة .

          التعديل الأخير تم بواسطة هلال بن عبد الحميد الميلي; الساعة 21-10-2013, 02:55 PM.

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيراً أخي الشيخ أحمد وبارك فيك وفي علمك ونسأل الله القوي المتين أن يحفظ مشايخنا وإخواننا أهل السنة بدماج من كيد المجوس الرافضة ومن كيد الحاسدين إنه ولي ذلك والقادر عليه

            تعليق


            • #7
              وإياك وفيك بارك الله كذلك و لكنني لست بشيخ وإنما طويلب علم أسال الله أن يتقبل منا ومنكم .. والإخوة الأفاضل هنا يعلمون ذلك ...

              تعليق

              يعمل...
              X