البيان لما عند محمد سعيد رسلان من ضلالات وكذب وبهتان
الحلقة الأولى (تلونه وكذبه في ثنائه على الشعراوي).
(موثق بالصوت)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين كالمبتدعة والمشركين ، وصلّى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
قال ابن مفلح في "الآداب الشرعية"(1/109):
[فصل في التوبة من البدعة المفسقة والمكفرة وما اشترط فيها]
(ومن تاب من بدعة مفسقة أو مكفرة صح إن اعترف بها وإلا فلا.
قال في الشرح: فأما البدعة فالتوبة منها بالاعتراف بها والرجوع عنها واعتقاد ضد ما كان يعتقد منها قال في الرعاية في موضع آخر من كفر ببدعة قبلت توبته على الأصح، وقيل إن اعترف بها وإلا فلا، وقيل إن كان داعية لم تقبل توبته، وذكر القاضي في الخلاف في آخر مسألة هل تقبل توبة الزنديق.
قال أحمد في رواية المروذي في الرجل يشهد عليه بالبدعة فيجحد ليست له توبة إنما التوبة لمن اعترف ،فأما من جحد فلا توبة له
وقال[أي: الإمام أحمد] في رواية المروذي :وإذا تاب المبتدع يؤجل سنة حتى تصح توبته واحتج بحديث إبراهيم التيمي أن القوم نازلوه في صبيغ بعد سنة فقال جالسوه وكونوا منه على حذر) اهـــ.
فليتأمل أتباع رسلان هذا المنهج السلفي العظيم ، وليطبقوا ما يزعمونه من توبة رسلان عليه ثم لينظروا هل تستقيم هذه التوبة ؟!.
فإن رسلان تدعى له الدعوى العريضة أنه تاب من كذا ثم إذا تأملت في شروط التوبة لا تجد شيئاً.
فمثلاً يقول أنه قد أصَّل المنهج السلفي قبل أكثر من ثلاثين سنة وأنه يدعو إليه كذلك قبل أكثر من ثلاثين سنة،وأنه لم يتلوث ببدعة قط....إلخ هذه الدعاوى.
ثم تجده قبل بضع عشرة سنة قد أخرج خطبة جمعة يستخرج فيها الدروس والعبر من حياة ووفاة الشعراوي القبوري الصوفي الأشعري الضال. ([1])
ولا أعلم أنه أفرد خطبة جمعة ولا محاضرة يتكلم فيها عن الشيخ ابن باز لما مات ، ولا الشيخ ابن عثيمين لما مات ،ولا الشيخ الألباني لما مات، ولا الشيخ مقبل لما مات!!!-.
وكان مما قال عن الشعرواي في هذه الخطبة :
-(حجة على كل داعٍ إلى الله) ؟!
-(عالم جليل من علماء المسلمين وداعية متميز من الدعاة المتأخرين) ؟!!
-(كان يتكلم في أعقد الأمور العلمية التي لا يفقهها إلا من تخصص فيها جدًّا يتكلم فيها كأنه من أهلها وما هو بمتخصص فيها وما هو في الحقيقة بفاقه لأبعادها ومراميها ولكنه كان يحيط بتصور صحيح لما يتكلم فيه) !!
- ( إمام الدعاة) !!
- (علامة متميزة) !!
- (وداعية متميزًا) !! (2)
- (كان يتعفف ويتورع عن الوقوع في الشبهات؛ فضلاً عن أن يلغ في الحرام، وأن يتورط فيه) (3) !!
- (والشيخ -رحمة الله عليه- علمه في جملة واحدة فيض جود لا بذل مجهود). (4)
وليت الأمر يقف عند هذا الثناء على هذا الضال القبوري الشعراوي.
بل يقرر في هذا الشريط عقيدة الأشاعرة فيقول عن عِلم الشعراوي : (فأتاه الله رب العالمين فيض الجود مع بذل المجهود لا ببذل المجهود).
ومعنى العبارة: (أن الله قد أعطاه هذا العلم مع بذل المجهود لا ببذل المجهود).
وهذه العبارة كما لا يخفى جارية على مذهب الأشاعرةِ الذين ينفون العِلَلَ والأسبابَ وبيان ذلك:
أن الأشاعرة يقولون مثلا: الورقةُ احترقتْ مع النارِ لا بـالنارِ لأنه ليس شيء عندهم يؤثِّر في شيءٍ ، وإنما التأثيرُ من الله ، فالشيءُ يحصل مع الشيء وليس بـالشيء ، وهذه هي عبارة رسلان بعينها.
وهي عبارة أهل البدع ،قال الذهبي في "السير"(10/547) في ترجمة هِشَامُ بنُ عَمْرٍو الفُوَطِيُّ:
"المُعْتَزِلِيُّ، الكُوْفِيُّ، مَوْلَى بَنِي شَيْبَانَ، صَاحِبُ ذَكَاءٍ وَجِدَالٍ وَبِدْعَةٍ وَوَبَالٍ.
نَهَى عَنْ قَوْلِ: (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيْلُ) وَقَالَ: لاَ يُعَذِّبُ اللهُ كَافِراً بِالنَّارِ، وَلاَ يُحْيِي أَرْضاً بِمَطَرٍ...... ويَقُوْلُ: يُعَذَّبُوْنَ فِي النَّارِ، لاَ بِهَا، وَيُحْيِي الأَرْض عِنْدَ المَطَرِ، لاَ بِهِ" اهــ المراد.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
)ومن قال: إن قدرة العبد وغيرها من الأسباب التي خلق الله بها المخلوقات ليست أسبابًا، أو أن وجودها كعدمها، وليس هناك إلا مجرد اقتران عادي كاقتران الدليل بالمدلول؛ فقد جحد ما في خلق الله وشرعه من الأسباب والحكم والعلل، ولم يجعل في العين قوة تمتاز بها عن الخد تبصر بها). [مجموع الفتاوى 8/136]
وقال ابن القيم:
(ولكن ضعفاء العقول إذا سمعوا أن النار لا تحرق، والماء لا يُغرِق، والخبز لا يُشبِع، والسيف لا يقطع، ولا تأثير لشيء من ذلك البتة، ولا هو سبب لهذا الأثر، وليس فيه قوة، وإنما الخالق المختار يشاء حصول كل أثر من هذه الآثار عند ملاقاة كذا لكذا، قال: هذا هو التوحيد وإفراد الرب بالخلق والتأثير. ولم يدر هذا القائل أن هذا إساءة ظن بالتوحيد، وتسليط لأعداء الرسل على ما جاؤوا به كما تراه عيانًا في كتبهم، يُنَفِّرون به الناس عن الإيمان). [شفاء العليل 3/1017]
ثم بعدما قرر الرجل هذه العقيدة الأشعرية المبتدعة مع ثناءه على الشعراوي، سكت إذ لم ينكشف أمره وحذف المادة الصوتية من موقعه وكأن شيئاً لم يكن.
فلما انتشر كلامه هنا وهناك واشتهر عنه أنه أثنى على الشعراوي وشُنع عليه في هذا بحق مر رسلان بهذه المراحل:
المرحلة الأولى :
أراد أن يتملص من هذا الثناء تملص السمكة من يد الصياد.
فقال: (نطق رويبضة من الصبيان فادعى أن لي كلامًا كان قديمًا لم أُسَمِّ فيه أحدًا ولم أُعَيِّن فيه شخصًا؛ وإنما استخلصت فيه دروسًا وعبر من حياة ووفاة رجل من أهل العلم لا يعلم هو من يكون، فادعى هذا الرويبضة أن هذا الكلام قيل في الشيخ الشعراوي -عفا الله عنه- وادعى أن ذلك الكلام فيه جنوح إلى منهج الموازنات، وحجته أن هذا الكلام قيل قريبًا من وفاة الشيخ غفر الله له.. ، وأقول لهذا الرويبضة:
أولاً: أنت لا تفهم شيئًا في منهج الموازنات ولا تعلم عنه كثيرًا ولا قليلاً إن شاء الله، وإنما هو كلام لقنته فألقيته بلسانك كالصبي يتلقى الكرة بقدمه فيرسلها لا يبالي من أين جاءت ولا أين وقعت.
وثانيًا: أنك والتنظيم الذي تنتمي إليه تقولون جميعًا بمنهج الموازنات وتعتبرونه دينًا وشرعًا ...)) !! إلخ (5)
فقوله :(فادعى هذا الرويبضة أن هذا الكلام قيل في الشيخ الشعراوي) يشعر بأن هذا الادعاء مكذوب عليه.
وقوله: أن هذا الكلام قيل في فهذا (رجل من أهل العلم لا يعلم هو من يكون..)!!كذب أصلع له قرنان !!
فإن الرجل قد سمى وعين الشعراوي في خطبته المشار إليها آنفا وبين أنه هو المقصود بالكلام فقال :
(...فإن من الآجال المضروبة والآثار الموطوءة والأرزاق المقسومة أن توفى الله رب العالمين الشيخَ محمد متولي الشعراوي -رحمة الله عليه-، توفاه الله رب العالمين إليه، بأجل قدره الله رب العالمين لا يزيد ولا ينقص ولا يتقدم ولا يتأخر، وإن الله جلَّت قدرته قد جعل الشيخ -عليه الرحمة- علامةً متميزةً في عالم مضطرب قلق لا يستقر له قرار ولا يستقيم على قائمة مستوية أبدًا، فجعل الله رب العالمين الشيخَ داعيةً متميزًا في هذا العصر المضطرب؛ لكي يكون حجة على كل داعٍ إلى الله رب العالمين لأمور تأتي بحول الله وقوته بعدُ دروسًا مستفادة من وفاة الشيخ -رحمة الله عليه-....) (6)
فهل ترى أن هذا الكلام ليس فيه تعيين للشعراوي...؟؟!!.
لعله على طريقة رسلان الفلسفية ليس فيه تعيين !
المرحلة الثانية:
لما جِيء لرسلان بالمادة الصوتية وأنه ذكره بشخصه، وعينه باسمه ، فلم يستتطع خلاصاً ولا تملصاً من هذا الثناء، فكانت هذه لطمة قوية لرسلان، ولم يجد منها مخرجاً ًإلا بتلفيق سؤال وجواب مُدَبَّرٍ بِلَيْلٍ عن الشعراوي ليكيل له فيه بعض التجريح والتشنيع ليحفظ ماء وجهه أمام مريديه ومتعصبيه .
فقام عبد الله بن رسلان-في غالب ظني- بتوجيه هذا السؤال لأبيه وتسجيله:
(شيخنا الكريم بارك الله فيكم ما قولكم في الشيخ محمد متولى الشعراوي فهناك بعض الناس الذين ينشرون عنكم أنكم تزكونه بارك الله فيكم).
فأجاب رسلان الأب:
(وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وفيكم بارك الله ،الشيخ الشعراوي -غفر الله له- كان صوفيًّا مُحترقًا، وكانت له في التصوفِ شَطْحاتٌ عجيبة، وكان دائمَ التعلق بالأضرحة، ويغشى الموالد، وكان أشعريًّا جَلْدًا، وقد ذكرَ العلامةُ الألبانيُ -رحمه الله تعالى- ما يتعلقُ بتأويله للصفات، وكان قد التقاه في بعض السفرات.
والشعراوي - غفر الله له - أول من فَتَقَ في الأمة فَتْقَ التفسيرِ بالعامية، ولم يجرؤ أحدٌ قبله على تناول القرآن بغير الفصحى، وقد تتابعَ بعده كلُّ الذين تكلموا في الدين بالعامية، وفُتِقَ في دينِ الله هذا الفَتْقُ العظيم، الذي يتواردُ عليه الآن كلُّ من ملك لسانه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وما كان من كلامٍ لي فيه قديمًا ففيه:
أولاً: أني لم أكن متابع له في حَلْقَاتِ تفسيره ولا في حركةِ حياته.
ثانيًا: أنهُ كانَ معروفًا عنه قولُه: "أتعاملُ مع اليهودِ والنصارى ولا أتعاملُ مع الإخوانِ المسلمين" (7)
وكانَ -غفرَ اللهُ له- يُحذِّرُ من الجماعات تحذيرًا شديدًا في وقتٍ كانت المحنةُ فيه بالجماعةِ في مصر على أشُدِّها، وتلك أيامٌ عشناها وعانيناها.
ثالثًا: قد أثنى عليه ثناءً طيبًا بعد موته مباشرةً الشيخُ العلامة عبد العزيز آل الشيخ المُفتي الحالي، ونَشَرت ثناءَهُ وقتها جريدةٌ كانت تَصْدُرُ في ذلكَ الوقت وكانت تسمى "المسلمون" فيما أذكر، فظننتُ أنهُ -بارك الله فيه وحفظه- يعلمُ من عقيدتهِ ما لا أعلم، لأن الشعراوي ظلَّ سنواتٍ يُدَرِّسُ في أم القرى.
على كلِّ حال؛ فما كان من كلامٍ قديمٍ فيه فقد كان كما يقولُ أهلُ النقدِ: (من بابِ المُعادِل المَوْضوعيّ) هو أن تتخِذَ شيئًا وسيلةً لشيءٍ تُريدُه من غيرِ أن تقصدَ الأول أو تُريدُه.
ولذلك؛ فلم نجعل مَن سجَّلَ ذلك الكلام في حِلٍّ من نشرِه، ودليلُ ذلك أنكَ لا تجدُهُ على الموقع.
وقولي في الرجل -غفر الله له-: "أنه صوفيٌّ محترق، وأشعريٌّ جَلْد، وقد فَتَقَ في الأمة فَتْقَ تناولِ كتابِ اللهِ تعالى بالعامية" ونحو هذا الكلام قُلتُهُ من سنوات في لقاءٍ مع الإذاعةِ المِصْريَّة "إذاعةِ وسط الدلتا"، وهذا ما أدينُ اللهَ تعالى به، واللهُ المُوفِّق.
وكلُّ من نَشَرَ الكلامَ القديم فلا نجعلهُ في حلِّ، وعليهِ من اللهِ ما يستحقُّه، هؤلاء في الغالب هم أهلُ الفتنة؛ فتنةِ الحداديةِ المصرية؛ الذين يُشيعونَ الفتن بينَ المسلمين، أولئكَ الكَذَبة؛ الذينَ يَفترونَ على الناسِ ما ليسَ فيهم، ويلتمسونَ للبُرءاءِ العيب، نسألُ الله تبارك وتعالى أن يعاملهم بعدله.
وصلَّى اللهُ وسلم على نبينا محمدٍ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-). (8) اهـ
وهو هاهنا أراد أن يحفظ ماء وجهه أمام أتباعه فقط، ولم يرد لا من قريب ولا من بعيد التراجع ولا التوبة لأنه لم يعترف أنه أخطأ أصلاً ، فكيف يتوب من غير اعتراف ؟!.
ومع هذا فقد وقع هنا في تناقض فظيع وكذب شنيع إليك بيان بعضه :
أولاً: قوله (أني لم أكن متابع له في حَلْقَاتِ تفسيره ولا في حركةِ حياته)
لا يستقيم مع قوله (وقولي في الرجل -غفر الله له-: "أنه صوفيٌّ محترق، وأشعريٌّ جَلْد، وقد فَتَقَ في الأمة فَتْقَ تناولِ كتابِ اللهِ تعالى بالعامية" ونحو هذا الكلام قُلتُهُ من سنوات في لقاءٍ مع الإذاعةِ المِصْريَّة "إذاعةِ وسط الدلتا" (9) ، وهذا ما أدينُ اللهَ تعالى به)
فإن لم يكن رسلان متابعاً لحلقات تفسير الشعراوي فمن أين علم أنه (قد فَتَقَ في الأمة فَتْقَ تناولِ كتابِ اللهِ تعالى بالعامية). وهو يعترف أنه قال نحو هذا الكلام من سنوات في لقاءٍ مع الإذاعةِ المِصْريَّة "إذاعةِ وسط الدلتا" ؟!
وهل يعقل أن رسلان لم يكن متابعاً لحلقات الشعراوي ولا يعرف عنها شيئاً ؟!
فمن أين استخرج الدروس والعبر بعد وفاة الشعراوي في خطبته المشار إليها ؟!
وإن لم يكن رسلان متابعاً له حلقات تفسيره فكيف حكم عليه بأنه (علامة متميزة) و (داعية متميزًا) بل جعله (حجة على كل داع إلى الله) ! وحكم على علمه بأنه (فَيْض جُودٍ لا بَذْل مجهود) ! ووصفه بأنه قد (أتته الدنيا وأقبلت عليه فرَدَّها وصرفها في مرضات الله رب العالمين وأنفق الملايين حسبة لوجه الله الكريم) وأنه (كان يتكلم في أعقد الأمور العلمية التي لا يفقهها إلا من تخصص فيها جدًّا يتكلم فيها كأنه من أهلها وما هو بمتخصص فيها وما هو في الحقيقة بفاقه لأبعادها ومراميها ولكنه كان يحيط بتصور صحيح لما يتكلم فيه) ووصفه أخيرًا بأنه (عالم جليل من علماء المسلمين وداعية متميز من الدعاة المتأخرين) ؟!!
فكيف شهد له هذه الشهادات وهو لم يكن متابعاً له ..؟!
فهذه كذبه صريحة لها قرنان أيضاً !! والله المستعان.
ثانيا: قوله(وقد فَتَقَ في الأمة فَتْقَ تناولِ كتابِ اللهِ تعالى بالعامية") لا يستقيم كذلك مع قوله في خطبته المشار إليها في الثناء على الشعراوي:
(وأما الدرس الرابع مما نخرج به من وفاة الشيخ وحياته معًا -عليه الرحمة- فهو أنه لا دين بغير لغة ولا علم بغير عربية ... ولذلك كان الشيخ -عليه الرحمة- إنما يتحرك في خواطره في القرآن العظيم من هذا الباب وحده، ولذلك خواطره -أو إن شئت تجوز فقل: تفسيره للقرآن العظيم- كان مدخله اللغة، واللغة وحدها، لأن الشيخ عليه الرحمة كان متخصصًا في اللغة..) ؟!
فكيف يكون الشعراوي (قد فتق في الأمه فتق التفسير بالعامية ) مع أنه كان (تفسيره للقرآن العظيم- كان مدخله اللغة، واللغة وحدها، لأن الشيخ عليه الرحمة كان متخصصًا في اللغة..))....؟!
ثالثاً: قوله (أثنى عليه ثناءً طيبًا بعد موته مباشرةً الشيخُ العلامة عبد العزيز آل الشيخ المُفتي الحالي، ونَشَرت ثناءَهُ وقتها جريدةٌ كانت تَصْدُرُ في ذلكَ الوقت وكانت تسمى "المسلمون" فيما أذكر، فظننتُ أنهُ -بارك الله فيه وحفظه- يعلمُ من عقيدتهِ ما لا أعلم، لأن الشعراوي ظلَّ سنواتٍ يُدَرِّسُ في أم القرى.)
لا أدري كيف وقفت على كلام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في (جريدة المسلمون) ولم تقف على جرح العلامة الألباني -رحمه الله- للشعراوي مع أن كلام الشيخ الألباني في ذاك الوقت وإلى الآن أكثر وأشهر من كلام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ؟!.
وكذلك كلام العلامة مقبل الوادعي في الشعراوي كان مشهوراً منشوراً في ذاك الوقت؟!
بل حتى مجلة التوحيد التي تصدر عن جماعة أنصار السنة (الحزبية)! في مصر نشرت عدة مقالات في التحذير من الشعراوي قبل موته بأكثر من عشر سنوات.
ثم هل يكفى في نظرك أن يثنى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ على شخص ، فتقوم بعدها مباشرة بخطبة جمعه فيها واستخلاص الدروس والعبر من حياته ووفاته ؟!.
فلماذا لم تقم باستخلاص الدروس والعبر من حياة ووفاة سيد قطب لأن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قد أثنى عليه..-وكنت ستجد في هذا مادة عزيرة لإعجاب الجماهير بك - ؟!
ثم إن كان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ فعلاً قد أثنى على الشعراوي فتبعته أنت على هذا أليس تقليداً قبيحاً هذا اعترفت به على نفسك يا رجل ؟!
ورابعاً: قوله (على كلِّ حال؛ فما كان من كلامٍ قديمٍ فيه فقد كان كما يقولُ أهلُ النقدِ: (من بابِ المُعادِل المَوْضوعيّ) هو أن تتخِذَ شيئًا وسيلةً لشيءٍ تُريدُه من غيرِ أن تقصدَ الأول أو تُريدُه) أهـــ
أقول(أبويوسف):
هل كان جمهورك الحاشد لك في هذه الخطبة التي اتخذت فيها الشعراوي (معادلا موضوعياً) يعلمون أنك لا تريد الشعراوي وإنما اتخذته وسيلةً لشيءٍ تُريدُه من غيرِ أن تقصدَ الأول أو تُريدُه ، وبالتالي فإنهم لن يحصل منهم أي اغترار بشخص الشعراوي الذي قلت فيه ما قلت من عبارات الثناء لأن هذا كان من باب المعادل الموضوعي؟!
ثم هل اتخذ رسلانُ الشعراويَّ معادلاً موضوعياً وهو لا يريده ولا يقصده أم أنه اغتر بكلام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ فأثنى عليه وخطب هذه الخطبة فيه ؟!
فهذا أيضاً كذب أصلع له قرنان وتناقض قبيح !!
فهذه هي المرحلة الثانية التي تقلب فيها رسلان في ثناءه على الشعراوي.
وأما المرحلة الثالثة :
فكتب مقالا بتاريخ ( 21 رجب 1429 هــــ) يريد أن يعتذر فيه عن ثناءه ثنائه على الشعراوي ولكن مع إصراره علي رمي مخالفيه الذي انتقدوا عليه هذه الأساليب بالحدادية والكذب !! وقد كرر في هذا المقال الاعتذارات السابقة.
ولكن وقعت عيني فيه على تناقض عجيب وهو قوله:
(وخُذْ مثالًا ثانيًا لانطباقِ قواعدِهم عليهم, ولا تَعْجَبْ فقد أعيت الحماقةُ مَنْ يُداويها:
قبلَ أنْ يُوْلَدَ أكثرُ هؤلاءِ, وقد يكونُ كبيرُهم الذي علَّمَهم الكذبَ قد كان طفلًا في قِمَاطِهِ وقتئذٍ.
قبلَ نَيِّف وثلاثين عامًا كان الشعراويُّ قد عادَ من جامعةِ أُمِّ القُرى, وذُلِّلَت له وسائلُ الإعلامِ؛ ليُحاربَ الإلحادَ والشيوعيةَ, وكان مَدُّهَا ما يزالُ طاغِيًا في مصرَ مِنْ مُخَلَّفَاتِ عهدٍ سابقٍ, فأبلى الرجلُ في ذلكَ الشأنِ بلاءَهُ, وتابعتُهُ أولَ الأمرِ ثم انصرفتُ لا أَلْوِي...) (10)
فقد اعترف أنه كان تابعاً للشعراوي في أول الأمر وذلك في قوله (وتابعتُهُ أولَ الأمرِ ثم انصرفتُ لا أَلْوِي..)
فهذا يُكذب قوله أنه أصل السلفية منذ أكثر ثلاثين سنة !!
وعلي أي حال فهذه مرحلة جديدة وهي اعترافه أنه كان في يوم من الأيام تابعاً ومتابعاً للشعراوي !
وأما المرحلة الرابعة:
التي تقلب فيها رسلان ليخرج من هذه الورطة فهي:
لما لم يَنفق ما مضى على العقلاء ، جاء رسلان بادعاء عجيب غريب لعله يبرر له أمام أتباعه ثناءه على الشعراوي وهو ادعاءه أن ثناءه على الشعراوي كان تحت ضغط أمن الدولة التي كانت ترقب من لم يثني على الشعراوي حتى تفصله!! ، فرأى أن من مصلحة الدعوة أن يَذْكُرَ شيئاً من الثناء عليه حتى تنجو الدعوة!!.
وهذا نقله عنه ماهر القحطاني لما زاره في ذاك الوقت (11)
وهذا كذب أيضاً ولكنه في هذه المرة أصبح له قرون كثيرة والله المستعان.
فكل من يعيش في مصر يعلم أن هذا كذب مفضوح.
ثم هل الدولة ضغطت عليه أيضاً حتى يقرر قول الأشاعرة في نفس هذه الخطبة ؟!
ثم هل الدولة ضغطت عليه ليكيل له من الثناء ما ذكرتُ بعضه آنفاً.؟!!
ولقد كان يكفي رسلان أن يعترف بأنه أخطأ وأنه في هذا الوقت لم يكن قد أصَّل المنهج السلفي ، فينطبق عليه قول الإمام أحمد إنما التوبة لمن اعترف.
أما وحاله هذا فينطبق عليه قوله فأما من جحد فلا توبة له(12)
وكتبه
أبويوسف أحمد الشبراوى
.................................................. .................................................. .
([1]) تجد الخطبة كاملة على هذا الرابط. ....من هنا
وهي منشورة بعنوان (الشعراوي وصفات الداعية المسلم) بتاريخ 19/6/1998
(2) نعم لقد كان الشعراوي داعية متميزاً ولكن إلى الشرك والتصوف والتعلق بالقبور
(( 3 وكيف من هذا حاله يصافح الممثلة المصرية "ماجدة" وتنقل الصورة ويده في يدها !
(4) وهذه العبارة كما لا يخفى جارية على مذهب الصوفية الخبيث ،ورسلان هنا قد سرقها من شيخه الشعراوي ، فقد قال الشعراوي في تفسيره عند تفسير أية الكرسي:
"وإذا شاء الله أن يولِّد سرا ما ، ولم نبحث عنه فهو يعطيه لنا «مصادفة» من باب فيض الجود لا بذل المجهود".اهــ
وقال أيضاً عند عند تفسير سورة الأعراف آية (143) :
"وتوبة موسى هنا من أنه سأل الله ما ليس له به علم، ولأنه لم يقف عند التجليات المخالفة لنواميس الكون، وأنَّ ربنا فقد أعطاه بدون أن يسأل، لقد كلمه الله، فلماذا يُصعد المسألة ويطلب الرؤية؟ ولماذا لم يترك الأمور للفيوضات التي يعطيها الله له ويتنعم بفيض جود لا ببذل مجهود" اهــ
ومن هنا يتبين لنا أيضاً كذب رسلان في ادعاءه– كما سيأتي - أنه لم يكن متابعاً لحلقات تفسير الشعراوي.
(5) وهذا في بداية خطبة له بعنوان "اهدنا لما اختُلف فيه من الحق" بتأريخ 1 شعبان لعام 1427ه تجدها على هذا الرابط.من هنا
(6) الخطبة مشار إليها سابقا (الشعراوى وصفات الداعية)
(7) لا أدري هذا معروف عند من ..؟! ولم أجد بعد البحث كلاماً صريحاً للشعراوي فيه الطعن في فرقة الإخوان المسلمين ، فضلاً عن بقية (الجماعات) –حسب تعبير رسلان-، بل قد وجدت عكس ذلك فقال كما مقطع له منشور مشهور عن الإخوان المسلمبن :
"كنتم شجرة ما أروع ظلالها .. وأورع نضالهـــــــــــــا.. رضي الله عن شهيد استنبتها... وغفر الله لمن تعجل ثمرتها"اهـ
(8)المقطع الصوتي على هذا الرابط من هنا
9) وهذه إحالة على ما لا يمكن في الغالب التوصل إاليه لمعرفة ما قاله هناك ، وهل يُظن أنه سيتكلم في الشعراوي بحق في إذاعة وسط الدلتا ؟!
(10) المقال منشور بعنوان "حقيقة الحدَّادية المصرية"
(11) على هذا الرابط بصوت ماهر القحطاني-هداه الله- .......
من هنا
(12) وعلى هذا التأصيل السلفي المتين ، والقاعدة السلفية الأصلية فيقال أن محمد بن سعيد رسلان لم يتب إلى الآن من ثنائه على الشعراوي توبة صحيحة مستوفاة الشروط.
.................................................. ................................
المقال منسق بصيغة ورد
من هنا
الحلقة الأولى (تلونه وكذبه في ثنائه على الشعراوي).
(موثق بالصوت)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين كالمبتدعة والمشركين ، وصلّى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
قال ابن مفلح في "الآداب الشرعية"(1/109):
[فصل في التوبة من البدعة المفسقة والمكفرة وما اشترط فيها]
(ومن تاب من بدعة مفسقة أو مكفرة صح إن اعترف بها وإلا فلا.
قال في الشرح: فأما البدعة فالتوبة منها بالاعتراف بها والرجوع عنها واعتقاد ضد ما كان يعتقد منها قال في الرعاية في موضع آخر من كفر ببدعة قبلت توبته على الأصح، وقيل إن اعترف بها وإلا فلا، وقيل إن كان داعية لم تقبل توبته، وذكر القاضي في الخلاف في آخر مسألة هل تقبل توبة الزنديق.
قال أحمد في رواية المروذي في الرجل يشهد عليه بالبدعة فيجحد ليست له توبة إنما التوبة لمن اعترف ،فأما من جحد فلا توبة له
وقال[أي: الإمام أحمد] في رواية المروذي :وإذا تاب المبتدع يؤجل سنة حتى تصح توبته واحتج بحديث إبراهيم التيمي أن القوم نازلوه في صبيغ بعد سنة فقال جالسوه وكونوا منه على حذر) اهـــ.
فليتأمل أتباع رسلان هذا المنهج السلفي العظيم ، وليطبقوا ما يزعمونه من توبة رسلان عليه ثم لينظروا هل تستقيم هذه التوبة ؟!.
فإن رسلان تدعى له الدعوى العريضة أنه تاب من كذا ثم إذا تأملت في شروط التوبة لا تجد شيئاً.
فمثلاً يقول أنه قد أصَّل المنهج السلفي قبل أكثر من ثلاثين سنة وأنه يدعو إليه كذلك قبل أكثر من ثلاثين سنة،وأنه لم يتلوث ببدعة قط....إلخ هذه الدعاوى.
ثم تجده قبل بضع عشرة سنة قد أخرج خطبة جمعة يستخرج فيها الدروس والعبر من حياة ووفاة الشعراوي القبوري الصوفي الأشعري الضال. ([1])
ولا أعلم أنه أفرد خطبة جمعة ولا محاضرة يتكلم فيها عن الشيخ ابن باز لما مات ، ولا الشيخ ابن عثيمين لما مات ،ولا الشيخ الألباني لما مات، ولا الشيخ مقبل لما مات!!!-.
وكان مما قال عن الشعرواي في هذه الخطبة :
-(حجة على كل داعٍ إلى الله) ؟!
-(عالم جليل من علماء المسلمين وداعية متميز من الدعاة المتأخرين) ؟!!
-(كان يتكلم في أعقد الأمور العلمية التي لا يفقهها إلا من تخصص فيها جدًّا يتكلم فيها كأنه من أهلها وما هو بمتخصص فيها وما هو في الحقيقة بفاقه لأبعادها ومراميها ولكنه كان يحيط بتصور صحيح لما يتكلم فيه) !!
- ( إمام الدعاة) !!
- (علامة متميزة) !!
- (وداعية متميزًا) !! (2)
- (كان يتعفف ويتورع عن الوقوع في الشبهات؛ فضلاً عن أن يلغ في الحرام، وأن يتورط فيه) (3) !!
- (والشيخ -رحمة الله عليه- علمه في جملة واحدة فيض جود لا بذل مجهود). (4)
وليت الأمر يقف عند هذا الثناء على هذا الضال القبوري الشعراوي.
بل يقرر في هذا الشريط عقيدة الأشاعرة فيقول عن عِلم الشعراوي : (فأتاه الله رب العالمين فيض الجود مع بذل المجهود لا ببذل المجهود).
ومعنى العبارة: (أن الله قد أعطاه هذا العلم مع بذل المجهود لا ببذل المجهود).
وهذه العبارة كما لا يخفى جارية على مذهب الأشاعرةِ الذين ينفون العِلَلَ والأسبابَ وبيان ذلك:
أن الأشاعرة يقولون مثلا: الورقةُ احترقتْ مع النارِ لا بـالنارِ لأنه ليس شيء عندهم يؤثِّر في شيءٍ ، وإنما التأثيرُ من الله ، فالشيءُ يحصل مع الشيء وليس بـالشيء ، وهذه هي عبارة رسلان بعينها.
وهي عبارة أهل البدع ،قال الذهبي في "السير"(10/547) في ترجمة هِشَامُ بنُ عَمْرٍو الفُوَطِيُّ:
"المُعْتَزِلِيُّ، الكُوْفِيُّ، مَوْلَى بَنِي شَيْبَانَ، صَاحِبُ ذَكَاءٍ وَجِدَالٍ وَبِدْعَةٍ وَوَبَالٍ.
نَهَى عَنْ قَوْلِ: (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيْلُ) وَقَالَ: لاَ يُعَذِّبُ اللهُ كَافِراً بِالنَّارِ، وَلاَ يُحْيِي أَرْضاً بِمَطَرٍ...... ويَقُوْلُ: يُعَذَّبُوْنَ فِي النَّارِ، لاَ بِهَا، وَيُحْيِي الأَرْض عِنْدَ المَطَرِ، لاَ بِهِ" اهــ المراد.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
)ومن قال: إن قدرة العبد وغيرها من الأسباب التي خلق الله بها المخلوقات ليست أسبابًا، أو أن وجودها كعدمها، وليس هناك إلا مجرد اقتران عادي كاقتران الدليل بالمدلول؛ فقد جحد ما في خلق الله وشرعه من الأسباب والحكم والعلل، ولم يجعل في العين قوة تمتاز بها عن الخد تبصر بها). [مجموع الفتاوى 8/136]
وقال ابن القيم:
(ولكن ضعفاء العقول إذا سمعوا أن النار لا تحرق، والماء لا يُغرِق، والخبز لا يُشبِع، والسيف لا يقطع، ولا تأثير لشيء من ذلك البتة، ولا هو سبب لهذا الأثر، وليس فيه قوة، وإنما الخالق المختار يشاء حصول كل أثر من هذه الآثار عند ملاقاة كذا لكذا، قال: هذا هو التوحيد وإفراد الرب بالخلق والتأثير. ولم يدر هذا القائل أن هذا إساءة ظن بالتوحيد، وتسليط لأعداء الرسل على ما جاؤوا به كما تراه عيانًا في كتبهم، يُنَفِّرون به الناس عن الإيمان). [شفاء العليل 3/1017]
ثم بعدما قرر الرجل هذه العقيدة الأشعرية المبتدعة مع ثناءه على الشعراوي، سكت إذ لم ينكشف أمره وحذف المادة الصوتية من موقعه وكأن شيئاً لم يكن.
فلما انتشر كلامه هنا وهناك واشتهر عنه أنه أثنى على الشعراوي وشُنع عليه في هذا بحق مر رسلان بهذه المراحل:
المرحلة الأولى :
أراد أن يتملص من هذا الثناء تملص السمكة من يد الصياد.
فقال: (نطق رويبضة من الصبيان فادعى أن لي كلامًا كان قديمًا لم أُسَمِّ فيه أحدًا ولم أُعَيِّن فيه شخصًا؛ وإنما استخلصت فيه دروسًا وعبر من حياة ووفاة رجل من أهل العلم لا يعلم هو من يكون، فادعى هذا الرويبضة أن هذا الكلام قيل في الشيخ الشعراوي -عفا الله عنه- وادعى أن ذلك الكلام فيه جنوح إلى منهج الموازنات، وحجته أن هذا الكلام قيل قريبًا من وفاة الشيخ غفر الله له.. ، وأقول لهذا الرويبضة:
أولاً: أنت لا تفهم شيئًا في منهج الموازنات ولا تعلم عنه كثيرًا ولا قليلاً إن شاء الله، وإنما هو كلام لقنته فألقيته بلسانك كالصبي يتلقى الكرة بقدمه فيرسلها لا يبالي من أين جاءت ولا أين وقعت.
وثانيًا: أنك والتنظيم الذي تنتمي إليه تقولون جميعًا بمنهج الموازنات وتعتبرونه دينًا وشرعًا ...)) !! إلخ (5)
فقوله :(فادعى هذا الرويبضة أن هذا الكلام قيل في الشيخ الشعراوي) يشعر بأن هذا الادعاء مكذوب عليه.
وقوله: أن هذا الكلام قيل في فهذا (رجل من أهل العلم لا يعلم هو من يكون..)!!كذب أصلع له قرنان !!
فإن الرجل قد سمى وعين الشعراوي في خطبته المشار إليها آنفا وبين أنه هو المقصود بالكلام فقال :
(...فإن من الآجال المضروبة والآثار الموطوءة والأرزاق المقسومة أن توفى الله رب العالمين الشيخَ محمد متولي الشعراوي -رحمة الله عليه-، توفاه الله رب العالمين إليه، بأجل قدره الله رب العالمين لا يزيد ولا ينقص ولا يتقدم ولا يتأخر، وإن الله جلَّت قدرته قد جعل الشيخ -عليه الرحمة- علامةً متميزةً في عالم مضطرب قلق لا يستقر له قرار ولا يستقيم على قائمة مستوية أبدًا، فجعل الله رب العالمين الشيخَ داعيةً متميزًا في هذا العصر المضطرب؛ لكي يكون حجة على كل داعٍ إلى الله رب العالمين لأمور تأتي بحول الله وقوته بعدُ دروسًا مستفادة من وفاة الشيخ -رحمة الله عليه-....) (6)
فهل ترى أن هذا الكلام ليس فيه تعيين للشعراوي...؟؟!!.
لعله على طريقة رسلان الفلسفية ليس فيه تعيين !
المرحلة الثانية:
لما جِيء لرسلان بالمادة الصوتية وأنه ذكره بشخصه، وعينه باسمه ، فلم يستتطع خلاصاً ولا تملصاً من هذا الثناء، فكانت هذه لطمة قوية لرسلان، ولم يجد منها مخرجاً ًإلا بتلفيق سؤال وجواب مُدَبَّرٍ بِلَيْلٍ عن الشعراوي ليكيل له فيه بعض التجريح والتشنيع ليحفظ ماء وجهه أمام مريديه ومتعصبيه .
فقام عبد الله بن رسلان-في غالب ظني- بتوجيه هذا السؤال لأبيه وتسجيله:
(شيخنا الكريم بارك الله فيكم ما قولكم في الشيخ محمد متولى الشعراوي فهناك بعض الناس الذين ينشرون عنكم أنكم تزكونه بارك الله فيكم).
فأجاب رسلان الأب:
(وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وفيكم بارك الله ،الشيخ الشعراوي -غفر الله له- كان صوفيًّا مُحترقًا، وكانت له في التصوفِ شَطْحاتٌ عجيبة، وكان دائمَ التعلق بالأضرحة، ويغشى الموالد، وكان أشعريًّا جَلْدًا، وقد ذكرَ العلامةُ الألبانيُ -رحمه الله تعالى- ما يتعلقُ بتأويله للصفات، وكان قد التقاه في بعض السفرات.
والشعراوي - غفر الله له - أول من فَتَقَ في الأمة فَتْقَ التفسيرِ بالعامية، ولم يجرؤ أحدٌ قبله على تناول القرآن بغير الفصحى، وقد تتابعَ بعده كلُّ الذين تكلموا في الدين بالعامية، وفُتِقَ في دينِ الله هذا الفَتْقُ العظيم، الذي يتواردُ عليه الآن كلُّ من ملك لسانه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وما كان من كلامٍ لي فيه قديمًا ففيه:
أولاً: أني لم أكن متابع له في حَلْقَاتِ تفسيره ولا في حركةِ حياته.
ثانيًا: أنهُ كانَ معروفًا عنه قولُه: "أتعاملُ مع اليهودِ والنصارى ولا أتعاملُ مع الإخوانِ المسلمين" (7)
وكانَ -غفرَ اللهُ له- يُحذِّرُ من الجماعات تحذيرًا شديدًا في وقتٍ كانت المحنةُ فيه بالجماعةِ في مصر على أشُدِّها، وتلك أيامٌ عشناها وعانيناها.
ثالثًا: قد أثنى عليه ثناءً طيبًا بعد موته مباشرةً الشيخُ العلامة عبد العزيز آل الشيخ المُفتي الحالي، ونَشَرت ثناءَهُ وقتها جريدةٌ كانت تَصْدُرُ في ذلكَ الوقت وكانت تسمى "المسلمون" فيما أذكر، فظننتُ أنهُ -بارك الله فيه وحفظه- يعلمُ من عقيدتهِ ما لا أعلم، لأن الشعراوي ظلَّ سنواتٍ يُدَرِّسُ في أم القرى.
على كلِّ حال؛ فما كان من كلامٍ قديمٍ فيه فقد كان كما يقولُ أهلُ النقدِ: (من بابِ المُعادِل المَوْضوعيّ) هو أن تتخِذَ شيئًا وسيلةً لشيءٍ تُريدُه من غيرِ أن تقصدَ الأول أو تُريدُه.
ولذلك؛ فلم نجعل مَن سجَّلَ ذلك الكلام في حِلٍّ من نشرِه، ودليلُ ذلك أنكَ لا تجدُهُ على الموقع.
وقولي في الرجل -غفر الله له-: "أنه صوفيٌّ محترق، وأشعريٌّ جَلْد، وقد فَتَقَ في الأمة فَتْقَ تناولِ كتابِ اللهِ تعالى بالعامية" ونحو هذا الكلام قُلتُهُ من سنوات في لقاءٍ مع الإذاعةِ المِصْريَّة "إذاعةِ وسط الدلتا"، وهذا ما أدينُ اللهَ تعالى به، واللهُ المُوفِّق.
وكلُّ من نَشَرَ الكلامَ القديم فلا نجعلهُ في حلِّ، وعليهِ من اللهِ ما يستحقُّه، هؤلاء في الغالب هم أهلُ الفتنة؛ فتنةِ الحداديةِ المصرية؛ الذين يُشيعونَ الفتن بينَ المسلمين، أولئكَ الكَذَبة؛ الذينَ يَفترونَ على الناسِ ما ليسَ فيهم، ويلتمسونَ للبُرءاءِ العيب، نسألُ الله تبارك وتعالى أن يعاملهم بعدله.
وصلَّى اللهُ وسلم على نبينا محمدٍ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-). (8) اهـ
وهو هاهنا أراد أن يحفظ ماء وجهه أمام أتباعه فقط، ولم يرد لا من قريب ولا من بعيد التراجع ولا التوبة لأنه لم يعترف أنه أخطأ أصلاً ، فكيف يتوب من غير اعتراف ؟!.
ومع هذا فقد وقع هنا في تناقض فظيع وكذب شنيع إليك بيان بعضه :
أولاً: قوله (أني لم أكن متابع له في حَلْقَاتِ تفسيره ولا في حركةِ حياته)
لا يستقيم مع قوله (وقولي في الرجل -غفر الله له-: "أنه صوفيٌّ محترق، وأشعريٌّ جَلْد، وقد فَتَقَ في الأمة فَتْقَ تناولِ كتابِ اللهِ تعالى بالعامية" ونحو هذا الكلام قُلتُهُ من سنوات في لقاءٍ مع الإذاعةِ المِصْريَّة "إذاعةِ وسط الدلتا" (9) ، وهذا ما أدينُ اللهَ تعالى به)
فإن لم يكن رسلان متابعاً لحلقات تفسير الشعراوي فمن أين علم أنه (قد فَتَقَ في الأمة فَتْقَ تناولِ كتابِ اللهِ تعالى بالعامية). وهو يعترف أنه قال نحو هذا الكلام من سنوات في لقاءٍ مع الإذاعةِ المِصْريَّة "إذاعةِ وسط الدلتا" ؟!
وهل يعقل أن رسلان لم يكن متابعاً لحلقات الشعراوي ولا يعرف عنها شيئاً ؟!
فمن أين استخرج الدروس والعبر بعد وفاة الشعراوي في خطبته المشار إليها ؟!
وإن لم يكن رسلان متابعاً له حلقات تفسيره فكيف حكم عليه بأنه (علامة متميزة) و (داعية متميزًا) بل جعله (حجة على كل داع إلى الله) ! وحكم على علمه بأنه (فَيْض جُودٍ لا بَذْل مجهود) ! ووصفه بأنه قد (أتته الدنيا وأقبلت عليه فرَدَّها وصرفها في مرضات الله رب العالمين وأنفق الملايين حسبة لوجه الله الكريم) وأنه (كان يتكلم في أعقد الأمور العلمية التي لا يفقهها إلا من تخصص فيها جدًّا يتكلم فيها كأنه من أهلها وما هو بمتخصص فيها وما هو في الحقيقة بفاقه لأبعادها ومراميها ولكنه كان يحيط بتصور صحيح لما يتكلم فيه) ووصفه أخيرًا بأنه (عالم جليل من علماء المسلمين وداعية متميز من الدعاة المتأخرين) ؟!!
فكيف شهد له هذه الشهادات وهو لم يكن متابعاً له ..؟!
فهذه كذبه صريحة لها قرنان أيضاً !! والله المستعان.
ثانيا: قوله(وقد فَتَقَ في الأمة فَتْقَ تناولِ كتابِ اللهِ تعالى بالعامية") لا يستقيم كذلك مع قوله في خطبته المشار إليها في الثناء على الشعراوي:
(وأما الدرس الرابع مما نخرج به من وفاة الشيخ وحياته معًا -عليه الرحمة- فهو أنه لا دين بغير لغة ولا علم بغير عربية ... ولذلك كان الشيخ -عليه الرحمة- إنما يتحرك في خواطره في القرآن العظيم من هذا الباب وحده، ولذلك خواطره -أو إن شئت تجوز فقل: تفسيره للقرآن العظيم- كان مدخله اللغة، واللغة وحدها، لأن الشيخ عليه الرحمة كان متخصصًا في اللغة..) ؟!
فكيف يكون الشعراوي (قد فتق في الأمه فتق التفسير بالعامية ) مع أنه كان (تفسيره للقرآن العظيم- كان مدخله اللغة، واللغة وحدها، لأن الشيخ عليه الرحمة كان متخصصًا في اللغة..))....؟!
ثالثاً: قوله (أثنى عليه ثناءً طيبًا بعد موته مباشرةً الشيخُ العلامة عبد العزيز آل الشيخ المُفتي الحالي، ونَشَرت ثناءَهُ وقتها جريدةٌ كانت تَصْدُرُ في ذلكَ الوقت وكانت تسمى "المسلمون" فيما أذكر، فظننتُ أنهُ -بارك الله فيه وحفظه- يعلمُ من عقيدتهِ ما لا أعلم، لأن الشعراوي ظلَّ سنواتٍ يُدَرِّسُ في أم القرى.)
لا أدري كيف وقفت على كلام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في (جريدة المسلمون) ولم تقف على جرح العلامة الألباني -رحمه الله- للشعراوي مع أن كلام الشيخ الألباني في ذاك الوقت وإلى الآن أكثر وأشهر من كلام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ؟!.
وكذلك كلام العلامة مقبل الوادعي في الشعراوي كان مشهوراً منشوراً في ذاك الوقت؟!
بل حتى مجلة التوحيد التي تصدر عن جماعة أنصار السنة (الحزبية)! في مصر نشرت عدة مقالات في التحذير من الشعراوي قبل موته بأكثر من عشر سنوات.
ثم هل يكفى في نظرك أن يثنى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ على شخص ، فتقوم بعدها مباشرة بخطبة جمعه فيها واستخلاص الدروس والعبر من حياته ووفاته ؟!.
فلماذا لم تقم باستخلاص الدروس والعبر من حياة ووفاة سيد قطب لأن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ قد أثنى عليه..-وكنت ستجد في هذا مادة عزيرة لإعجاب الجماهير بك - ؟!
ثم إن كان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ فعلاً قد أثنى على الشعراوي فتبعته أنت على هذا أليس تقليداً قبيحاً هذا اعترفت به على نفسك يا رجل ؟!
ورابعاً: قوله (على كلِّ حال؛ فما كان من كلامٍ قديمٍ فيه فقد كان كما يقولُ أهلُ النقدِ: (من بابِ المُعادِل المَوْضوعيّ) هو أن تتخِذَ شيئًا وسيلةً لشيءٍ تُريدُه من غيرِ أن تقصدَ الأول أو تُريدُه) أهـــ
أقول(أبويوسف):
هل كان جمهورك الحاشد لك في هذه الخطبة التي اتخذت فيها الشعراوي (معادلا موضوعياً) يعلمون أنك لا تريد الشعراوي وإنما اتخذته وسيلةً لشيءٍ تُريدُه من غيرِ أن تقصدَ الأول أو تُريدُه ، وبالتالي فإنهم لن يحصل منهم أي اغترار بشخص الشعراوي الذي قلت فيه ما قلت من عبارات الثناء لأن هذا كان من باب المعادل الموضوعي؟!
ثم هل اتخذ رسلانُ الشعراويَّ معادلاً موضوعياً وهو لا يريده ولا يقصده أم أنه اغتر بكلام الشيخ عبد العزيز آل الشيخ فأثنى عليه وخطب هذه الخطبة فيه ؟!
فهذا أيضاً كذب أصلع له قرنان وتناقض قبيح !!
فهذه هي المرحلة الثانية التي تقلب فيها رسلان في ثناءه على الشعراوي.
وأما المرحلة الثالثة :
فكتب مقالا بتاريخ ( 21 رجب 1429 هــــ) يريد أن يعتذر فيه عن ثناءه ثنائه على الشعراوي ولكن مع إصراره علي رمي مخالفيه الذي انتقدوا عليه هذه الأساليب بالحدادية والكذب !! وقد كرر في هذا المقال الاعتذارات السابقة.
ولكن وقعت عيني فيه على تناقض عجيب وهو قوله:
(وخُذْ مثالًا ثانيًا لانطباقِ قواعدِهم عليهم, ولا تَعْجَبْ فقد أعيت الحماقةُ مَنْ يُداويها:
قبلَ أنْ يُوْلَدَ أكثرُ هؤلاءِ, وقد يكونُ كبيرُهم الذي علَّمَهم الكذبَ قد كان طفلًا في قِمَاطِهِ وقتئذٍ.
قبلَ نَيِّف وثلاثين عامًا كان الشعراويُّ قد عادَ من جامعةِ أُمِّ القُرى, وذُلِّلَت له وسائلُ الإعلامِ؛ ليُحاربَ الإلحادَ والشيوعيةَ, وكان مَدُّهَا ما يزالُ طاغِيًا في مصرَ مِنْ مُخَلَّفَاتِ عهدٍ سابقٍ, فأبلى الرجلُ في ذلكَ الشأنِ بلاءَهُ, وتابعتُهُ أولَ الأمرِ ثم انصرفتُ لا أَلْوِي...) (10)
فقد اعترف أنه كان تابعاً للشعراوي في أول الأمر وذلك في قوله (وتابعتُهُ أولَ الأمرِ ثم انصرفتُ لا أَلْوِي..)
فهذا يُكذب قوله أنه أصل السلفية منذ أكثر ثلاثين سنة !!
وعلي أي حال فهذه مرحلة جديدة وهي اعترافه أنه كان في يوم من الأيام تابعاً ومتابعاً للشعراوي !
وأما المرحلة الرابعة:
التي تقلب فيها رسلان ليخرج من هذه الورطة فهي:
لما لم يَنفق ما مضى على العقلاء ، جاء رسلان بادعاء عجيب غريب لعله يبرر له أمام أتباعه ثناءه على الشعراوي وهو ادعاءه أن ثناءه على الشعراوي كان تحت ضغط أمن الدولة التي كانت ترقب من لم يثني على الشعراوي حتى تفصله!! ، فرأى أن من مصلحة الدعوة أن يَذْكُرَ شيئاً من الثناء عليه حتى تنجو الدعوة!!.
وهذا نقله عنه ماهر القحطاني لما زاره في ذاك الوقت (11)
وهذا كذب أيضاً ولكنه في هذه المرة أصبح له قرون كثيرة والله المستعان.
فكل من يعيش في مصر يعلم أن هذا كذب مفضوح.
ثم هل الدولة ضغطت عليه أيضاً حتى يقرر قول الأشاعرة في نفس هذه الخطبة ؟!
ثم هل الدولة ضغطت عليه ليكيل له من الثناء ما ذكرتُ بعضه آنفاً.؟!!
ولقد كان يكفي رسلان أن يعترف بأنه أخطأ وأنه في هذا الوقت لم يكن قد أصَّل المنهج السلفي ، فينطبق عليه قول الإمام أحمد إنما التوبة لمن اعترف.
أما وحاله هذا فينطبق عليه قوله فأما من جحد فلا توبة له(12)
وكتبه
أبويوسف أحمد الشبراوى
.................................................. .................................................. .
([1]) تجد الخطبة كاملة على هذا الرابط. ....من هنا
وهي منشورة بعنوان (الشعراوي وصفات الداعية المسلم) بتاريخ 19/6/1998
(2) نعم لقد كان الشعراوي داعية متميزاً ولكن إلى الشرك والتصوف والتعلق بالقبور
(( 3 وكيف من هذا حاله يصافح الممثلة المصرية "ماجدة" وتنقل الصورة ويده في يدها !
(4) وهذه العبارة كما لا يخفى جارية على مذهب الصوفية الخبيث ،ورسلان هنا قد سرقها من شيخه الشعراوي ، فقد قال الشعراوي في تفسيره عند تفسير أية الكرسي:
"وإذا شاء الله أن يولِّد سرا ما ، ولم نبحث عنه فهو يعطيه لنا «مصادفة» من باب فيض الجود لا بذل المجهود".اهــ
وقال أيضاً عند عند تفسير سورة الأعراف آية (143) :
"وتوبة موسى هنا من أنه سأل الله ما ليس له به علم، ولأنه لم يقف عند التجليات المخالفة لنواميس الكون، وأنَّ ربنا فقد أعطاه بدون أن يسأل، لقد كلمه الله، فلماذا يُصعد المسألة ويطلب الرؤية؟ ولماذا لم يترك الأمور للفيوضات التي يعطيها الله له ويتنعم بفيض جود لا ببذل مجهود" اهــ
ومن هنا يتبين لنا أيضاً كذب رسلان في ادعاءه– كما سيأتي - أنه لم يكن متابعاً لحلقات تفسير الشعراوي.
(5) وهذا في بداية خطبة له بعنوان "اهدنا لما اختُلف فيه من الحق" بتأريخ 1 شعبان لعام 1427ه تجدها على هذا الرابط.من هنا
(6) الخطبة مشار إليها سابقا (الشعراوى وصفات الداعية)
(7) لا أدري هذا معروف عند من ..؟! ولم أجد بعد البحث كلاماً صريحاً للشعراوي فيه الطعن في فرقة الإخوان المسلمين ، فضلاً عن بقية (الجماعات) –حسب تعبير رسلان-، بل قد وجدت عكس ذلك فقال كما مقطع له منشور مشهور عن الإخوان المسلمبن :
"كنتم شجرة ما أروع ظلالها .. وأورع نضالهـــــــــــــا.. رضي الله عن شهيد استنبتها... وغفر الله لمن تعجل ثمرتها"اهـ
(8)المقطع الصوتي على هذا الرابط من هنا
9) وهذه إحالة على ما لا يمكن في الغالب التوصل إاليه لمعرفة ما قاله هناك ، وهل يُظن أنه سيتكلم في الشعراوي بحق في إذاعة وسط الدلتا ؟!
(10) المقال منشور بعنوان "حقيقة الحدَّادية المصرية"
(11) على هذا الرابط بصوت ماهر القحطاني-هداه الله- .......
من هنا
(12) وعلى هذا التأصيل السلفي المتين ، والقاعدة السلفية الأصلية فيقال أن محمد بن سعيد رسلان لم يتب إلى الآن من ثنائه على الشعراوي توبة صحيحة مستوفاة الشروط.
.................................................. ................................
المقال منسق بصيغة ورد
من هنا
تعليق