بسم الله الرحمن الرحيم
هذه فائدة من نفائس العلاّمة زيد المدخلي -شفاه الله- يحث فيها على الصبر بجميع أنواعه ويبيّن أن للباطل صولة ولكنها إلى زوال واضمحلال
وأنّ النصر للحق وأهله
قال الله تعالى:
"ولئن كان الله سبحانه أمر النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالصبر خصوصًا؛ فقد أمر به المؤمنين عمومًا فقال:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾[ آل عمران:200].
لقد ناداهم في هذه الآية الكريمة بلقب الإيمان تشريفًا وتكريمًا وحثًّا على امتثال تلك الأوامر الأربعة التي ابتدأها بالصبر؛ فقال:
﴿اصْبِرُوا﴾ وما ذلك إلا لأن الصبر زاد عظيمفي درب الخير كله وطريق الدعوة إلى الله؛ ذلك الطريق الطويل الشاقُّ؛ الحافل بالعقبات المتعددة؛ والابتلاءات المتنوعة؛ والإيذاءات المؤلمة.
﴿اصْبِرُوا﴾ على شهوات النفس ورغائبها وأطماعها ومطامحها؛ وضعفها ونقصها؛ وذلك بوضع العلاج الذي يكون مناسبًا لكل نوع من أنواع أمراضها في حالة ضعفها ونقصها؛ وفي حالة عتوِّها وطغيانها؛ وفي حالة غرورها والتوائها وانحرافاتها؛
ثم اصبروا على صولة الباطل أيًّا كان نوعه ومصدره؛ فإن للباطل طغيانًا وصولة؛ ولكنه لا يدوم؛ وليس له ولا لأهله عاقبة حميدة؛ إنما العاقبة الحميدة والنصر المؤزّر لكل مؤمن مجاهد صابر." اه
والحمد لله رب العالمين
هذه فائدة من نفائس العلاّمة زيد المدخلي -شفاه الله- يحث فيها على الصبر بجميع أنواعه ويبيّن أن للباطل صولة ولكنها إلى زوال واضمحلال
وأنّ النصر للحق وأهله
قال الله تعالى:
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء /18]
وإلى كلام الشيخ -حفظه الله-:
قال الشيخ زيد بن محمد المدخلي -حفظه الله وشفاه- في كتابة الماتع "المنهج القويم في التأسي بالرسول الكريم"[ص/152]: "ولئن كان الله سبحانه أمر النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالصبر خصوصًا؛ فقد أمر به المؤمنين عمومًا فقال:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾[ آل عمران:200].
لقد ناداهم في هذه الآية الكريمة بلقب الإيمان تشريفًا وتكريمًا وحثًّا على امتثال تلك الأوامر الأربعة التي ابتدأها بالصبر؛ فقال:
﴿اصْبِرُوا﴾ وما ذلك إلا لأن الصبر زاد عظيمفي درب الخير كله وطريق الدعوة إلى الله؛ ذلك الطريق الطويل الشاقُّ؛ الحافل بالعقبات المتعددة؛ والابتلاءات المتنوعة؛ والإيذاءات المؤلمة.
﴿اصْبِرُوا﴾ على شهوات النفس ورغائبها وأطماعها ومطامحها؛ وضعفها ونقصها؛ وذلك بوضع العلاج الذي يكون مناسبًا لكل نوع من أنواع أمراضها في حالة ضعفها ونقصها؛ وفي حالة عتوِّها وطغيانها؛ وفي حالة غرورها والتوائها وانحرافاتها؛
ثم اصبروا على صولة الباطل أيًّا كان نوعه ومصدره؛ فإن للباطل طغيانًا وصولة؛ ولكنه لا يدوم؛ وليس له ولا لأهله عاقبة حميدة؛ إنما العاقبة الحميدة والنصر المؤزّر لكل مؤمن مجاهد صابر." اه
والحمد لله رب العالمين
تعليق