الرد على أسامة عطايا المراوغ المتلاعب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد وقفت على مقال لأسامة العتيبي حشاه بكثرة الجدال عن الباطل والتجني على علم الحديث وقواعده، وسمى الحجج والنقول الموثقه زعما، والعلم المحقق مغالطة وتدليسا.
وأراد من مقاله هذا نصرة باطل الشيخ ربيع المدخلي وإخفاء مخازيه في ركوبه منهج المليباري في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين، وغلبة الهوى عليه في أثر هشام بن الغاز وعدم قبوله توثيق جمهور العلماء له، واستمالة القرّاء ولفت أنظارهم للتلبيس عليهم.
وللأسف لم يقدم شيئا جديدا وإنما يكرر ما قاله المدخلي في مقالاته ولو كان هذا الكلام الذي نسج لنفسه به من الهالة والتمدح سيبلغ به أحد لبلغ به الشيخ ربيع المدخلي الذي ادّعى أنه سيلحق بالتتبع والإعتبار في رده ما كان عليه المتقدمون.
ولم يجنِ من هذا الزهو والتعالم إلا ثمار منهج المليباري الذي سعى فيه في التفرقة بين منهج المتقدمين والمتأخرين .وكانت هذه الدعوى من كبار أمهات منهج المليباري التي أوضحت وبينت حقيقة ما عليه الشيخ ربيع المدخلي من خلال كتاباته التي أفصحت عن المستوى الذي تردى فيه وأنه لا على طريق المتقدمين ولا على طريق المتأخرين.
وإنَّما القصد من هذا الادعاء نسف جهود المتأخرين وإسقاط كل من يقف أمامه، ولذلك ناصح الكل في أمر مفروغ منه، ولم يترك أحدا على أن يقنعهم بضعف هشام بن الغاز وإسقاط مروياته.
وقد تضمن مقال أسامة العتيبي الجُرْأَة والتحرر من القيود والتعالم السافر والوقاحة الكبيرة وطول اللسان وقلة الأدب التي بلغت به ما بلغ من التبديع والطعن بجمهرة كبيرة من العلماء الذين ثبت عنهم إنكار الأذان العثماني فمن قائل أنه بدعة ومن قائل أنه محدث ومن قائل غير ذلك، ورمى خصومه بمنهج الحدادية بغير دليل ولا برهان.
وسار في مقاله على طريقة المدرسة الحزبية وأطلق عنان الأحكام وتطاول على الهامات من الرجال الذين وقفوا أنفسهم للدعوة السلفية والدفاع عنها وبذلوا الغالي والرخيص لحماية جنابها من الكيد الحزبي المتستر .
وغاية ما حمله مقال أسامة العتيبي إنما يبرهن ويؤكد أنه يحمل حقدا كبيرا على الشيخ العلامة يحيى الحجوري-حفظه الله- ويكن للدعوة السلفية في دار الحديث بدماج الشيء الكثير من الخبث.
وإلا فمنذ متى لأسامة العتيبي هذا الإقدام في التبديع والتضليل والسباب والشتائم على رجال السنة وحملة الدعوة السلفية الصافية الناصعة المتمسكة بالكتاب والسنة والمنهج السلفي في البلاد اليمنية .
فمن أين امتلك أسامة العتيبي هذه الأحكام وهو الذي لم يُعرف في هذه الفتنة إلا بكثرة الكلام والثرثرة المتناقضة التي لا محلّ لها من الإعراب.
لقد ذم الشيخ ربيع المدخلي كتاب علي حسن عبد الحميد وبدعه فإذا بأسامة عطايا يكثر الكلام في التبديع ويقول ابتدع في الأصل الفلاني والأصل الفلاني....
ولما خرج كتاب الإبانة لمحمد الريمي، وردَّ عليه الأخ الشيخ يوسف العنابي-شفاه الله تعالى- وبيّن أنه على أصول علي حسن المبتدعة، ذهب أسامة العتيبي يدافع ويكثر من الكلام ويقول في مقاله: "الحجاورة والشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله -وعرض وطلب-":"إن التسوية بين كتاب الحلبي وكتاب الإبانة يدل على الجهل بحال كتاب الحلبي، وبيان ذلك يطول.....".
وقال أيضا في نفس المقال:"وهذه القواعد لا وجود لها في كتاب الإبانة حسب علمي..".
ويقول أيضاً: "فكلامي في كتاب الإبانة، وعدم تسويته بكتاب الحلبي إنما ظهر لي بعد تصفح له، واطلاع على عدة ردود عليه من قبل الحجوري وأنصاره. والله عز وجل في علاه يعلم أن كتاب الإبانة لو كان ككتاب الحلبي..."
هكذا يتحذلق ويكثر من الكلام ويتعالم بينما هو لا يدري بأنه هو الجاهل .
ولما أُلزم الشيخ ربيع المدخلي بكتاب الإبانة لمحمد الريمي واضطر لإظهار الحقيقة التي كان يكتمها فقال عن كتاب الإبانة ((أقول: لقد أخطأ الشيخ الإمام في موافقته لأصول الحلبي، فاستشهادك بالخطأ يدل على أنك غارق في الهوى...".
فإذا بأسامة عطايا يذهب يثني على كلام الشيخ ربيع المدخلي ويقول من الكلام الذي يدل على أنه لا يستحي ولا ينتهي مما يتفوه به حيث قال: "فكلامي في كتاب الإبانة، وعدم تسويته بكتاب الحلبي إنما ظهر لي بعد تصفح له، واطلاع على عدة ردود عليه من قبل الحجوري وأنصاره".
ويستطيع القارئ الكريم أن يتبين ما عليه أسامة من جهل وتلاعب ومراوغة دون وازع من دين أو ضمير، فالرجل يريد أن يصانع الشيخ ربيعا المدخلي إن أخطأ أو إن أصاب كلاهما عنده سيان.
لأن القصد لديه ليس بيان الحق وإنما التصنع له عسى أن ينال شيئا مما يرتزق منه.
ومن الأدلة على ما أقول أنه عندما أخرج علي حسن كتابه للشيخ ربيع فلم يعجبه ثار الشيخ ربيع منتقدا ذلك الكتاب ورماه بالتبديع، ولكن عندما عرض على الشيخ ربيع المدخلي كتاب محمد الامام (الإبانة) وهو نسخة غير بعيدة من كتاب علي حسن عبد الحميد تقبلها الشيخ ربيع وأثنى عليها ؛بل وروج لها حتى وضع أسمه على الكتاب.
ويستطيع أيّ طالب علم أن يلاحظ التطابق بين النسختين من نواحي كثيرة ولكن الموقف المخزي الذي وقفه الجاهل المتعالم أسامة العتيبي أنه أنكر على علي حسن ما أنكره عليه الشيخ ربيع المدخلي، وأثنى على كتاب محمد الامام ما اثنى عليه الشيخ ربيع المدخلي وفي النهاية تراجع الشيخ ربيع ووصف كتاب محمد الامام على أنه قائم على نفس الأصول التي كتبها على حسن عبد الحميد.
وما كان من المتلاعب المراوغ أسامة عطايا إلا أن بدل كلامه واثنى على الشيخ ربيع المدخلي وامتدحه وقال إن الشيخ ربيع المدخلي لا يجامل أحدا في قول كلمة الحق.
فإذا كان الشيخ ربيع المدخلي يتغير ويتلون ويصدر الأحكام على هذا وذاك دون التثبت إما بنية صادقة أو بهوى في نفسه ؛ فما أنت إلا مجامل، عين للمجاملة وعين على ما تناله من حطام الدنيا فبئس من كاتب .
وبئس البطانة السيئة التي أتخذها الشيخ ربيع المدخلي وأنت بهذا المسلك لن تنال خيرا ولا علما ولا هدى ولو أفنيت عمرك في هذا الباب لأن السنة قائمة على الحق والصدق وتقوى الله عز وجل .
ولو كان الشيخ ربيع المدخلي على ما كان عليه من السنة ما كنت أنت ومن معك إلا في عداد أهل التحزب ولا تجرأت أن تقول في جهابذة العلم من أمثال الشيخ يحيى بن علي الحجوري (فضى الله فاك) ما تلفظت به،
ولا أنت في مستوى الشيخ يحيى بن علي الحجوري من حيث الالتزام في المنهج والالتزام في السنة ومن حيث تخريج الشباب من أهل الحديث، ولكن أنتم من خلايا الإخوان النائمة لأن كل العلامات والصفات ظاهرة فيكم.
ومن بوائق الشيخ ربيع المدخلي أنه يقر أناسا أمثال البرامكة وخاصة أنت الذي لا تملك لا علم ولا دراية ولست في مستوى طالب من طلاب الشيخ يحيى حتى تبدعه. وهذه الإساءة التي تحملها للشيخ يحيى الحجوري إنما حملتها على ظهر الشيخ ربيع الذي لم يعد يتورع في مجالسته أهل الفتن وأعداء الحديث النبوي الشريف .
ولا تصدر هذه الجرأة والإقدام والغرر وركوب العظائم في الحكم على الشيخ يحيى الحجوري في التبديع ، وفي رمي أهل السنة السلفيين بأنهم يسلكون مسلك الروافض في الطعن في الصحابة الكرام إلا من شخص سفيه لا يعرف قدر نفسه ولا يعرف للعلم والعلماء قدرا.
لماذا لم تبين هذه الطعون التي تدعي أن الشيخ يحيى الحجوري يطعن بها على الخليفة الراشد والشهيد المظلوم عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بدلا من الاحتماء خلف الشيخ ربيع المدخلي.
ثم إنك إذا كنت فعلا تأتم بالشيخ ربيع المدخلي فلماذا قدمت نفسك وأخفيت تبديع الشيخ ربيع المدخلي للشيخ يحيى بن علي الحجوري ، ألا يدل هذا يا أسامة أنك مجرد متسول على أهل العلم في هذا الباب لا عرفت بعلم ولا بدراية ولا هدى ولا كتاب منير.
وإنما أكثر الذي عُرف عنك أنك تتظاهر بالعلم وتتمسح بالعلماء وبغير العلماء لا تدري من سيملئ بطنك، وتبديعك للشيخ يحيى بن علي الحجوري –حفظه الله- لا يضره لأنك جويهل ومتطاول ولذلك أفصح عبيد الجابري عن نواياك وأهدافك ونفر عنك غاية التنفير وقال فيك ما هو معلوم لك ولغيرك.
وإنما دخلت على الشيخ ربيع المدخلي من حيث دخلت عصابات الإخوان المتسترة وخلاياهم النائمة عليه، ولولا تنفير الشيخ ربيع المدخلي للسنة ما نطق بهذا الكلام ولا تجرأ أسامة العتيبي بالتبديع وإنما بسبب تجرئة الشيخ ربيع المدخلي للناس على أهل السنة كما كان يقول المدخلي عن أبي الحسن المصري بأنه جرأ الناس على أهل السنة.
وكما تدين تدان، الآن يقع الشيخ ربيع المدخلي في منهج أبي الحسن المصري، فقد جرّأ أناساً على السنة وأهلها، وصار يتكلم في الدعوة السلفية باسم الشيخ ربيع المدخلي أناس مرتزقة أغمار.
فأسامة إنما هو مجرد شخص مسترزق يتعيش لمصلحة بطنه، وقد عُرفت خدماته لمن يدفع له ما يملأ بطنه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه :أبو مصعب
علي بن ناصر بن محمد
العـدني
كتبه :أبو مصعب
علي بن ناصر بن محمد
العـدني
تعليق