الرد على طلعت زهران فى فتواه بوجوب الاحتشاد تلبيةً لوزير الدفاع المصرى وعدم التخلف عن الزحف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد:
فبينما يقف أهل السنة فى مصر على ثغر عظيم من ثغور الدعوة ,فيحذرون من الفتن وأهلها , إذ يطل علينا برأسه أناس لا ناقة لهم ولا جمل بمنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ,والأدهى من ذلك أنهم يفتون الناس فى النوازل ,فيخبطون خبطاً عشواء ,ويكون ذللهم أكثر من إصابتهم , ومعلوم أنه لا يتصدر للفتوى فى مثل هذه الأحوال إلا من كان أهلاً لذلك بشهادة العلماء الراسخين ,وإلا فليسكتوا ويعطوا القوس باريها .
قال الشافعى _رحمه الله_فى الرسالة :
( ومن تكلف ما جهل ومالم تُثبته معرفته كانت موافقته للصواب _إن وافقه من حيث لا يعرفه _ غير محمودة والله أعلم , وكان بخطئه غير معذور ,إذا نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب ).
وقال ابن القيم _رحمه الله _فى إعلام الموقعين :
(من أفتى الناس وليس بأهل للفتوى فهو آثم عاص )
وقد جعل أهل العلم تزكية الأعلم لمن هو أقل منه دليلاً على تأهل هذا الشخص من عدمه .
فقال مالك _رحمه الله _:
(ما أفتيت حتى شهد لى سبعون أنى أهل لذلك)
وقال ابن سيرين فى أثره المشهور :
(إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) رواه مسلم وغيره
وانظر لهذا التحقيق الماتع من العلامة المحقق الشاطبى _رحمه الله_حيث قال فى الاعتصام:
(والعالم إذا لم يشهد له العلماء فهو على الحكم باق على الأصل من عدم العلم أو على شك , فاختيار الإقدام فى هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون الإ باتباع الهوى ,إذ كان ينبغى له أن يستفتى فى نفسه غيره ,ولم يفعل وكان من حقه أن لايقدم إلا أن يقدِّمه غيره . ولم يفعل )
وقد ذكر الشيخ سعيد دعاس _أسكنه الله منازل الشهداء _فى كتابه الماتع (ضوابط الحكم بالابتداع) ص124
كلاماً قيماً للعلامة النعمى فى( معارج الألباب )فى صفة من يعد من أهل العلم :
(من يقيم البرهان على ما طلب من أن يفتى فيه ,ويستطيع الاستدلال الصحيح بالكتاب والسنة ,وأخذ الحكم من دليله) انتهى كلامه
قلت_خالد بن جلال _:
ولا شك أن هؤلاء الذين خرجوا من جحورهم فى هذه الأيام العصيبة ,وأفتوا الناس فى النوازل لا ينطبق عليهم الكلام بأى حال من الأحوال ,إذ أنهم لم يقيموا البرهان ,ولم يستدلوا بالكتاب ولا بالسنة .
ومن هؤلاء المتسلطين على الدعوة , المتكلمين فى مسائل لا دراية لهم بها ,المجرحين لأهل العلم الثقات ,المعدلين لأهل الزيع والعسرات .
هذا المدعو طلعت زهران ,الذى نصب نفسه مفتياً ,وذلك لما صدر منه فى خطبة الجمعة بتاريخ (26_7_2013)(17_رمضان1434) بعنوان(معاً ضد الطائفة الممتنعة).
حيث حرض الناس على الخروج والاحتشاد فى الميادين تلبيةً لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع المصرى , حيث طلب السيسى من الشعب النزول للميادين لأخذ التفويض لمحاربة الإرهاب , بل واعتبر التخلف عن النزول من الفرار عن الزحف .
ومن المعلوم عند جميع المسلمين أنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق , ومعلوم عند أصاغر طلبة العلمأنه لا يجوز النزول والتظاهر حتى ولو سمح به ولى الأمر , وعلى ذلك أهل السنة والجماعة .
ولكن هذا المتصدر فرق بين الاحتشاد والتظاهر المحرم , وعلل أن فى ذلك مصلحة وهى قتال الفرقة الممتنعة .
ونسأل هذا الرجل ...
هل المظاهرات حرام فقط لأنها خروج على الحاكم ؟
ما الفرق بين الاحتشاد والمظاهرات فى قاموسك؟
ألا تعلم ما يحدث فى تلك الاحتشادات(المظاهرات) من اختلاط , وتضييع للصلاة ,وهرج ومرج؟
ألا تدرى ما حكم التخلف عن الزحف ؟
فإن عجزت عن الاجابة فندلك على الحل وهو:
أن تلزم عالماً سلفياً تتعلم عليه هذه الأبجديات .
ولكنه الهوى يفعل بأصاحبه ما يفعل ...
وكيف أيها الرجل تحرض الناس وأنت تتعذر عن النزول ؟
فتكون بذلك من أول المتخلفين عن الزحف
أم إن تبرريك الفاسد بأن الناس ستظنك من الإخوان المحتشدين فى ميدان رابعة العدوية سينطلى علينا.
فانظر رحمنى الله وإياك إلى قلة العلم كيف أوردت صاحبها المهالك
فاتق الله أيها الرجل ولا تلقى بشباب الأمة فى شباك الفتن ,واعلم أنك مسئول بين يدى ربك عم أنت قائله ,واترك المجال لأهله .
ونحن نشهد الله ...لو أن هذا زحفاً لكنّا من أول النازلين , ولكن هؤلاء الذين ترميهم بالحدادية قد بينوا لنا اعتقاد سلفنا الصالح فى مثل هذه الأمور.
من هنا المقطع بصوته
وليُعلم أن لهذا الرجل كثيراً من الفتواى الشاذة المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة .
مثل :
قوله(لو أن شنودة تغلب يصير هو الإمام)
وهذا الكلام يدل على جهل فظيع ,وأن هؤلاء من المتسلطين على هذا المنهج المبارك .
وذلك غير طعوناته فى أهل السنة مثل :
1_غمزه الشيخ يحيى الحجورى بالحدادية .
2_قوله عن شيخنا محمد بن إبراهيم (أنه ضال مضل )
3_كذبه على الشيخ ربيع بأنه بدع الشيخ محمد إبراهيم وقال له ذلك فى وجه.
وثنائته على المنحرفين كأمثال :
1_الجابرى
2_رسلان
3_البيلى
نسأل الله أن يكفينا شر هؤلاء القوم
ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه
وكتب
خالد بن جلال المصرى
18 رمضان 1434
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد:
فبينما يقف أهل السنة فى مصر على ثغر عظيم من ثغور الدعوة ,فيحذرون من الفتن وأهلها , إذ يطل علينا برأسه أناس لا ناقة لهم ولا جمل بمنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ,والأدهى من ذلك أنهم يفتون الناس فى النوازل ,فيخبطون خبطاً عشواء ,ويكون ذللهم أكثر من إصابتهم , ومعلوم أنه لا يتصدر للفتوى فى مثل هذه الأحوال إلا من كان أهلاً لذلك بشهادة العلماء الراسخين ,وإلا فليسكتوا ويعطوا القوس باريها .
قال الشافعى _رحمه الله_فى الرسالة :
( ومن تكلف ما جهل ومالم تُثبته معرفته كانت موافقته للصواب _إن وافقه من حيث لا يعرفه _ غير محمودة والله أعلم , وكان بخطئه غير معذور ,إذا نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب ).
وقال ابن القيم _رحمه الله _فى إعلام الموقعين :
(من أفتى الناس وليس بأهل للفتوى فهو آثم عاص )
وقد جعل أهل العلم تزكية الأعلم لمن هو أقل منه دليلاً على تأهل هذا الشخص من عدمه .
فقال مالك _رحمه الله _:
(ما أفتيت حتى شهد لى سبعون أنى أهل لذلك)
وقال ابن سيرين فى أثره المشهور :
(إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) رواه مسلم وغيره
وانظر لهذا التحقيق الماتع من العلامة المحقق الشاطبى _رحمه الله_حيث قال فى الاعتصام:
(والعالم إذا لم يشهد له العلماء فهو على الحكم باق على الأصل من عدم العلم أو على شك , فاختيار الإقدام فى هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون الإ باتباع الهوى ,إذ كان ينبغى له أن يستفتى فى نفسه غيره ,ولم يفعل وكان من حقه أن لايقدم إلا أن يقدِّمه غيره . ولم يفعل )
وقد ذكر الشيخ سعيد دعاس _أسكنه الله منازل الشهداء _فى كتابه الماتع (ضوابط الحكم بالابتداع) ص124
كلاماً قيماً للعلامة النعمى فى( معارج الألباب )فى صفة من يعد من أهل العلم :
(من يقيم البرهان على ما طلب من أن يفتى فيه ,ويستطيع الاستدلال الصحيح بالكتاب والسنة ,وأخذ الحكم من دليله) انتهى كلامه
قلت_خالد بن جلال _:
ولا شك أن هؤلاء الذين خرجوا من جحورهم فى هذه الأيام العصيبة ,وأفتوا الناس فى النوازل لا ينطبق عليهم الكلام بأى حال من الأحوال ,إذ أنهم لم يقيموا البرهان ,ولم يستدلوا بالكتاب ولا بالسنة .
ومن هؤلاء المتسلطين على الدعوة , المتكلمين فى مسائل لا دراية لهم بها ,المجرحين لأهل العلم الثقات ,المعدلين لأهل الزيع والعسرات .
هذا المدعو طلعت زهران ,الذى نصب نفسه مفتياً ,وذلك لما صدر منه فى خطبة الجمعة بتاريخ (26_7_2013)(17_رمضان1434) بعنوان(معاً ضد الطائفة الممتنعة).
حيث حرض الناس على الخروج والاحتشاد فى الميادين تلبيةً لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع المصرى , حيث طلب السيسى من الشعب النزول للميادين لأخذ التفويض لمحاربة الإرهاب , بل واعتبر التخلف عن النزول من الفرار عن الزحف .
ومن المعلوم عند جميع المسلمين أنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق , ومعلوم عند أصاغر طلبة العلمأنه لا يجوز النزول والتظاهر حتى ولو سمح به ولى الأمر , وعلى ذلك أهل السنة والجماعة .
ولكن هذا المتصدر فرق بين الاحتشاد والتظاهر المحرم , وعلل أن فى ذلك مصلحة وهى قتال الفرقة الممتنعة .
ونسأل هذا الرجل ...
هل المظاهرات حرام فقط لأنها خروج على الحاكم ؟
ما الفرق بين الاحتشاد والمظاهرات فى قاموسك؟
ألا تعلم ما يحدث فى تلك الاحتشادات(المظاهرات) من اختلاط , وتضييع للصلاة ,وهرج ومرج؟
ألا تدرى ما حكم التخلف عن الزحف ؟
فإن عجزت عن الاجابة فندلك على الحل وهو:
أن تلزم عالماً سلفياً تتعلم عليه هذه الأبجديات .
ولكنه الهوى يفعل بأصاحبه ما يفعل ...
وكيف أيها الرجل تحرض الناس وأنت تتعذر عن النزول ؟
فتكون بذلك من أول المتخلفين عن الزحف
أم إن تبرريك الفاسد بأن الناس ستظنك من الإخوان المحتشدين فى ميدان رابعة العدوية سينطلى علينا.
فانظر رحمنى الله وإياك إلى قلة العلم كيف أوردت صاحبها المهالك
فاتق الله أيها الرجل ولا تلقى بشباب الأمة فى شباك الفتن ,واعلم أنك مسئول بين يدى ربك عم أنت قائله ,واترك المجال لأهله .
ونحن نشهد الله ...لو أن هذا زحفاً لكنّا من أول النازلين , ولكن هؤلاء الذين ترميهم بالحدادية قد بينوا لنا اعتقاد سلفنا الصالح فى مثل هذه الأمور.
من هنا المقطع بصوته
وليُعلم أن لهذا الرجل كثيراً من الفتواى الشاذة المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة .
مثل :
قوله(لو أن شنودة تغلب يصير هو الإمام)
وهذا الكلام يدل على جهل فظيع ,وأن هؤلاء من المتسلطين على هذا المنهج المبارك .
وذلك غير طعوناته فى أهل السنة مثل :
1_غمزه الشيخ يحيى الحجورى بالحدادية .
2_قوله عن شيخنا محمد بن إبراهيم (أنه ضال مضل )
3_كذبه على الشيخ ربيع بأنه بدع الشيخ محمد إبراهيم وقال له ذلك فى وجه.
وثنائته على المنحرفين كأمثال :
1_الجابرى
2_رسلان
3_البيلى
نسأل الله أن يكفينا شر هؤلاء القوم
ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه
وكتب
خالد بن جلال المصرى
18 رمضان 1434
تعليق