دَحْر أباطيل الرِّعاع الغوغاء من أصحاب المكتبة (المسماة زوراً بالسلفية) السفهاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلاّ على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد كَثُر في هذه الأيام البغي والعدوان على أهل السنة الأبرياء بغير حجة ولا برهان، وإنما بحجة كثرة السالكين والإجماع- زعموا!! وفي هذه الأسطر القليلة أحب أن أبيّن بعض الحقائق عن خوار أصحاب المكتبة (المسماة زوراً بالسلفية) ومن والاهم من البغاة والمتعصبة والمقلدين، لعلها تكون سبباً لتراجعهم و ﴿لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ﴾ [الأنفال:42].
كما أني أحب أن أدافع عن أهل السنة الأبرياء في دار الحديث بدماج من باب قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوماً أرأيت إن كان ظالماً، كيف أنصره؟ فقال عليه الصلاة والسلام: «تَحْجُزُهُ، أَوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ» [أخرجه البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه]، وقبل ذلك قول الله تبارك وتعالى ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا﴾ [الحجرات:9]، الشاهد ﴿فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾.
فأهل السنة بدماج ظُلِموا بغير ما اكتسبوا ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ [البروج:8]، واعتُدي عليهم بغير حق، وسبب هذا البغي ليس سوى أنهم ﴿قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾ وتميّزوا عن أهل الباطل ولازموا الحق وبيّنوه في حين خذله كثير ممن يدّعي السلفية بحجة الأكثرية المزعومة!!
وياليتهم فقهوا وتمسكوا بآثار السلف، من قول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لعمرو بن ميمون: (الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك) [أخرجه ابن عساكر في "تاريخــه" بإسناد صحيح].
فأقول وبالله نستعين:
اعلموا -هدانا الله وإياكم إلى الحق- أننا ندين الله بأن علامة اليمن الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله تعالى مظلوما، وهذا لا يخفى على كل متجرّد للحق، والذي تتبع الفتنة منذ بدأها سيعرف ذلك معرفة يقين. وإنه مما لا يخفى على القاصي والدّاني الظلم والافتراء على حماة السنة في هذه القلعة المباركة -قلعة دار الحديث السلفية بدماج- والتي أسسها علامة اليمن الوالد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه جنة الفردوس.
واعلموا أننا نبرأ إلى الله من التعصب الذميم والتقليد الأعمى للرجال، وكما هو معلوم لدى كل طالب علم سلفي أن التعصب داء خطير جداً، وذلك لأن التعصب للأشخاص والمذاهب والأفكار ووو داءٌ قد حاربه الإسلام ولأنها حجة الأحزاب الكافرة فتعادي وتكذّب رسالات الرسل وتجادل بالباطل، قال ربنا تبارك وتعالى ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ * فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ﴾ [المؤمنون:23-24]، وقال جل وعلا ﴿مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ * كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ﴾ [غافر:4-5].
والآيات التي تذمّ التقليد في الدين وتحرّمه كثيرة، قال الله تبارك وتعالى ﴿أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ * بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ * وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ * قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ * فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾ [الزخرف:21-25]، وقال تعالى ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ﴾ [البقرة:170]، وقال تعالى ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ﴾ [المائدة:104]، وقال تعالى ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ﴾ [سورة التوبة:31]، وقال تعالى ﴿اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ﴾ [الأعراف:3]، فيؤخذ من هذه الآيات الكريمة ذم التقليد الأعمى، والتقليد الذي هو اتباع من ليس بحجة بدون حجة، وللأسف أصبح كثير منهم لا يعرف إلاّ قول فلان ويتعصب له أعظم مما يتعصب للكتاب والسنة النبوية. نعوذ بالله من العصبية والتعصب.
وإنه لمن المحزن أن نرى كثيراً ممن حسبناهم على الهدى والتجرّد للحق أصيبوا بهذا الداء الفتّاك، وصار ينطبق عليهم:
إذا قالت حذام فصدِّقوها فإنَّ القولَ ما قالَتْ حذام
قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى: (فعليك أيها العامل بالكتاب والسنة المبرأ من التعصّب والتعسّف أن تورد عليهم حجج الله وتقيم عليهم براهينه فإنه ربما انقاد لك منهم من لم يستحكم داء التقليد في قلبه وأما من قد استحكم في قلبه هذا الداء فلو أوردت عليه كل حجة وأقمت عليه كل برهان لما أعارك إلاّ أذناً صماء وعيناً عمياء ولكنك قد قمت بواجب البيان الذي أوجبه عليك القرآن والهداية بيد الخلّاق العليم ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾) [فتح القدير - (4 / 104)].
ومن عادة أهل الجهل والمقلدة كأصحاب المكتبة السفلية أنهم ينسبون أهل العلم والحق إلى السفه والجهالة وسوء الأخلاق! وكل ذلك لأجل مرض العصبية الذي أصابهم؛ كما قال تعالى ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ﴾ [البقرة:13].
وإننا نتعجّب من أناس يدّعون السلفية ويُشنّون الحرب على حملة الدين؛ أهل دماج وشيخها -حفظهم الله من كيد الحاسدين والحاقدين- ويُفترى عليهم أنهم يتكلّمون في العلماء ويطعنون فيهم في حين أن غيرهم هم الذين بدأوهم أول مرة بالطعن والسب والشتم! وكأنهم يقولون لا تدافعوا عن أنفسكم ولا تردّوا على من ظلمكم وتكلموا فيكم بالباطل!!
وقد قال الشيخ يحيى حفظه الله تعالى: (ائتوني بواحد بدأته بالكلام) يعني ممن كانوا محسوبين على السنة ومن رجالها، فالشيخ يحيى حفظه الله كان يدافع عن نفسه بعدما بُغي عليه وقد قال الله تبارك وتعالى ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُم﴾ [البقرة:194]، وقال عزّ من قائل ﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِم﴾ [النساء:148]، وقال ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ﴾ [النحل:126].
فيا أصحاب المكتبة السفلية المقلّدة، لما طُعِنَ في دار الحديث بدماج وحُذِّرَ منها بغير حجة ولا برهان لم تحرّكوا ساكناً! بل حتى عندما طَعَنَ بخاريّكم المذعور في الشيخ مقبل رحمه الله تعالى ما سمعنا منكم حتى همسة واحدة! فأين العدل وأين الإنصاف يا قوم؟؟!! نحن نذكركم بقول الله تبارك وتعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ عَلَى أَنْ لَا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ﴾ [المائدة:8]، وقوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ﴾ [النساء:135]، وقوله ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾ [الأنعام:152]، والنبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم يقول: «قُلِ الْحَقَّ وَلَوْ كَانَ مُرًّا» [أخرجه أحمد بن حنبل رحمه الله من حديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه].
ومما يصعب فهمه على الأذهان؛ كيف يُلام شخص على ما فعله غيره؟؟!! فهذا يصعب فهمه والله، والله عز وجل يقول ﴿وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام:164]. فكيف يُلام الشيخ يحيى حفظه الله تعالى في كلمة قالها أحد الشعراء؟؟! إضافة إلى ذلك أن الشاعر قد تاب من ذلك الكلام وتراجع عنه بعد أن أنكر عليه الشيخ يحيى حفظه الله تعالى! حتى الخوارج تقبل توبة التائب، فما بالكم أنتم يا من تدعون السلفية؟!!
وقد سمعنا كثيراً ممن يدندن بالإجماع وأن العلماء أجمعوا(!) والقوم ما فهموا معنى الإجماع؟ فنسألهم ما هو الإجماع الذي لا يجوز مخالفته؟ أليس المراد بالإجماع: الإجماع المعصوم من الخطأ، أم عندكم تعريف آخر؟ ﴿هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا﴾ [الأنعام:148].
وكيف يسمى إجماعاً أصلاً مع وُجود كثير من المشايخ والناصحين ممن يخالف العدني وحزبه الجديد؟؟
وهل من الإجماع السكوت عن المبطلين؟؟
وهل من الإجماع عدم بيان الفتاوى الباطلة؟؟
وهل من الإجماع عدم دفع بغي المعتدين؟؟
وإن الكثير من المقلدة يزعمون أنه لا يُعقل أن يكون كل هؤلاء المشايخ على خطأ والشيخ يحيى وحده على الصواب- مقلدين للريمي هداه الله؟؟؟!!!!!
أليس هذا يعارض قول السلف (الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك)؟ ﴿مَا لَكَمَ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [الصافات:154]؟؟
وأين أنتم من فتنة خلق القرآن؟؟
لم يصمد فيها إلا القليل جداً وعلى رأسهم الإمام أحمد رحمه الله تعالى.. فلماذا لم يقل السلف لا يمكن أن يكون كل هؤلاء على خطأ والإمام أحمد على الصواب!!!
ثم بالله عليكم؛ كيف يسمى هذا إجماعاً وكثير من أهل العلم يوافقون علامة اليمن الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى، فمن هؤلاء المشايخ:
الشيخ المجاهد سعيد بن دعاس (رحمه الله)
الشيخ جميل الصلوي
الشيخ عبدالكريم الحجوري
الشيخ عبدالحميد الحجوري الزعكري
الشيخ محمد بن حزام البعداني
الشيخ زايد الوصابي
الشيخ أحمد الوصابي (إمام مسجد دار الحديث بدماج)
الشيخ عبدالله بن أحمد الإرياني
الشيخ عبدالرقيب الكوكباني
الشيخ حسن بن قاسم الريمي
الشيخ أبو بلال خالد بن عبود الحضرمي
الشيخ محمد بن أحمد الكمي
الشيخ كمال بن ثابت العدني
الشيخ عبدالوهاب الشميري
الشيخ محمد بن عبدالله باجّمال
الشيخ ياسر العدني
الشيخ عبدالرزاق النَّهمي
الشيخ عبدالغني العُمَري
الشيخ فتح القدسي
الشيخ حسن باشعيب
الشيخ حسين الحطيبي
الشيخ محمد بن مانع
الشيخ أحمد بن عثمان العدني
الشيخ يوسف بن عيد العنابي الجزائري
الشيخ أبو بكر ماهر بن جمعة المصري
الشيخ عبدالكريم بن غالب الحسني
الشيخ محمد بن ابراهيم المصري
لكن المشكلة والبلية أن بعضهم لا يعترف إلا بمن ذكرهم الشيخ مقبل رحمه الله في وصيته مع أن طلاب العلم مازالوا يستفيدون، بفضل الله تعالى وبعضهم لازم الشيخ مقبل رحمه الله تعالى أكثر من هؤلاء.
وكل هؤلاء المشايخ الفضلاء وغيرهم ممن لا يسعنا ذكرهم يرون ضلال ابني مرعي ومن ناصرهم على ظلمهم، فأين إجماعكم المزعوم؟؟؟؟ ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إلَّا الضَّلَالُ﴾ [يونس:32].
وقبل أيام قليلة سمعتم كلام الشيخ العلامة صالح اللحيدان -حفظه الله تعالى- وهو يحث على طلب العلم في دماج [اضغط هنا لسماع الفتوى].
وقد سئل الشيخ الفاضل أبو محمد عبد الحميد الحجوري -حفظه الله تعالى- ضمن رحلته الدعوية إلى بلاد تنزانيا [في شريط (أسئلة متنوعة بمدينة بوما - تنزانيا)]:
السؤال: قال ما هو موقف الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله من هذه الفتنة؟
الجواب: موقفه أنه سئل قبل أيام من الشيخ المبارك كبير السن أبو محمد حسن مجلي حفظه الله فقال ما رأيك في من يحذر من دماج؟ قال: من هم؟ قال: عبيد والبخاري. قال: "هذا غير صحيح غير صحيح" على ما نقل لنا والله أعلم.... انتهى.
قلت: فأين إجماع علماء المملكة في التحذير من الشيخ يحيى وطلاب العلم في دماج؟؟؟؟!!!
واعلموا -هدانا الله وإياكم إلى الحق- أن الرجال يعرفون بالحق لا العكس، وكذلك لا يُحتج بأقوال العلماء وإنما يُحتج لها بالأدلة الشرعية كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى [مجموع الفتاوى 202/26 - 203]: (وليس لأحد أن يحتج بقول أحد في مسائل النزاع، وإنما الحجة النصّ والإجماع ودليل مستنبط من ذلك تقرَّرُ مقدماته بالأدلة الشرعية لا بأقوال بعض العلماء، فإن أقوال العلماء يحتج لها بالأدلة الشرعية، لا يحتج بها على الأدلة الشرعية).
فكيف تزعمون أنه قد تكلم الشيخ ربيع -وفقه الله- وأن الفتنة قد انتهت وهو الفاصل وخلاص؟؟!!
وكأنكم تقولون -وهذا لسان حالهم- أن كلام الشيخ ربيع لا يجوز مخالفته؟!
أليس الشيخ ربيع بشراً يخطئ ويصيب؟!
ألم تسمعوا بأقوال أئمة السلف ومن هو أعلم من الشيخ ربيع حفظه الله؟
قال إمام دار الهجرة؛ مالك بن أنس رحمه الله تعالى: (إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه) [ابن عبد البر في الجامع 2 / 32]، وقال رحمه الله (ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ ويؤخذ من قوله ويترك إلاّ النبي صلى الله عليه وسلم) [ابن عبد البر في الجامع 2 / 91].
وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: (إذا صح الحديث فهو مذهبي) [النووي 1 / 63]، وقال رحمه الله: (كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني) [ابن عساكر 15 / 9 / 2].
وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: (لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا) [ابن القيم في "إعلام الموقعين" 2 / 302].
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في نونيته:
إن وافقت قول الرسول وحكمه فعلى الرؤوس تُشال كالتيجان
أو خالفت هذا رددناها على من قالها من كان من إنسان
أو أشكلت عنا توقفنا ولم نجزم بلا علم ولا برهان
هذا الذي أدى إليه علمنا وبه ندين الله كل أوان
فهو المطاع وأمره العالي على أمر الورى وأوامر السلطان
أو خالفت هذا رددناها على من قالها من كان من إنسان
أو أشكلت عنا توقفنا ولم نجزم بلا علم ولا برهان
هذا الذي أدى إليه علمنا وبه ندين الله كل أوان
فهو المطاع وأمره العالي على أمر الورى وأوامر السلطان
فأين أنتم من هذه الأقوال الصادرة من أئمة هذا الدين الحنيف؟
ولكن القوم بضاعتهم كاسدة وفاسدة، فقد أعماهم التعصب والتقليد الأعمى:
أعمى يقود بصيرا لا أبا لأبيكمُ قد ضلّ من كانت العميان تهديه
فصرتم كالببغاوات تدندنون ما تسمعونه عن غير تثبيت ولا دليل، فعندما قال الشيخ ربيع -وفقه الله- انتهت الفتنة بيني وبين الشيخ يحيى وإلى الأبد قال بعضهم الشيخ يحيى شيخنا. وبعد أن تكلم الشيخ ربيع في الشيخ يحيى قالوا الشيخ يحيى خرج عن السنة!! ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.
وما أمر أبي خديجة منكم ببعيد؛ ففي السابق كان يذهب يمْنة ويسْرة بكتاب الإبانة للريمي ويحاضر به، وعند أن قال الشيخ ربيع: كتاب الإبانة يُلغى، لم نسمع للمسكين همساً أو ذكراً للكتاب!
هذا يدل على أن القوم عندهم جهل مركب، ومعلوم أن علاجه صعب كما قال العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى [في شرحه لمتن القواعد الأربع]: (ولو كان هذا الجهل جهلاً بسيطاً لعولج؛ ولكنه جهل مركب، علاجه يصعب، والله المستعان). اهــ
والآن بعد أن عرف الناس خبث المتعالم أبي خديجة صار المسكين يجول كالمجنون يريد أن يبيّن للناس أخطاء الشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله!! خبت وخسرت يا مخذول.
الشيخ يحيى تخرّج على يديه آلاف الطلاب من المشايخ وطلبة العلم، وكم طالباً تخرّج على يديك يا زعيم المقلدة؟؟!!
الشيخ يحيى حفظه الله تعالى ورفع قدره عنده أكثر من ستين مؤلفاً، وأين مؤلفاتك يا حاسد وقد كنت في الدعوة قرابة عشرين سنة؟
دع عنك الشيخ يحيى فلن تصل بأفعالك هذه إلى ما منّ الله عليه من العلم والحلم يا حسود، وسيتولى أمرك صغار طلبة العلم، وأنا أتحداك أن تكتب رداً علمياً واحداً باللغة العربية يا شيخ(!) أبا خديجة!
فأنصحك أن ترحم نفسك وأن تتوب إلى الله قبل فوات الأوان.
وكم مرة نصحكم الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله تعالى ﴿وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ﴾ [الأعراف:79].
ووصل بكم الحال إلى تكفير الشيخ والعياذ بالله! فإنا لله وإنا إليه راجعون!!
كيف تقولون ان الشيخ يحيى -حفظه الله- رَضِيَ أن يُعبد من دون الله؟؟؟!!! أهذا كلام يصدر من مسلم عاقل؟!
فها أنتم الآن صرتم مشابهين للخوارج في تصرفاتكم من تكفير الناس! نسأل الله أن يكفينا شركم.
وقبل سنتين تقريباً، سأل بعض الإخوة هذا المسكين المتعالم (أقصد أبوخديجة) عن موقفه من دماج فأثنى عليهم وقال عنهم خيراً، وبعد أيام فضح نفسه فكتب ردّه(!) المزعوم على الشيخ يحيى، وقال أن الشيخ يحيى حفظه الله جاهل في أمور العقيدة(!) وحدّادي(!)، وعنده أخطاء في العقيدة(!) ووو... وما هي إلاّ دقائق يسيرة إلاّ وقد مسح اسمه!
أما وأنك قد أثبت لنا أنك جبان أيضاً وهذا يضاف إلى جهلك المركّب ولو كنت رجلاً لكتبت اسمك على كلامك الباطل الخالي من الحجج والبراهين. عاملك الله بما تستحق.
ومما لا يخفى على طالب الحق، أن هذه الثورات على دماج وشيخها كما هو معلوم هو بسبب جرح الشيخ يحيى حفظه الله لابني مرعي! ولكن لا حجة لأحد أن لا يقبله أو يدافع عنهم، فقد قال الله تبارك وتعالى ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [النساء:59]. وكما هو معلوم في الجرح والتعديل أن (الجرح المفسّر مقدم على التعديل).
فالعبرة بالأدلة والحجج والبراهين، والأدلة مع الشيخ يحيى حفظه الله، وابني مرعي مجرّحون ومتروكون مهما دافع عنهم من دافع. وكما قيل:
يا ابن الكرام ألا تدنو فـتبصر ما قد حدثوك فما راء كمن سمعا
والحمد لله فالشيخ يحيى حفظه الله تعالى ثبتت سلفيته، والقاعدة المعروفة في الجرح والتعديل (من ثبتت سلفيته بدليل لا يخرج منها إلا بدليل). وقال الإمام الحافظ ابن حجر [في كتابه نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر] (والجَرْحُ مقدَّمُ عَلى التَّعْديلِ، وأَطلقَ ذلك جماعةٌ، ولكنَّ، محلُّهُ إنْ صَدَرَ مُبَيَّناً مِن عارفٍ بأسبابه؛ لأنَّه إِنْ كانَ غيرَ مُفَسَّرٍ لم يَقدح فيمن ثبتت عدالتُهُ، وإنِ صدَرَ مِن غيرِ عارفٍ بالأسبابِ لم يُعتبر به، أيضاً. فإنْ خلا المجروح عن تعديلٍ قُبِلَ الجرحُ فيهِ مُجمَلاً غيرَ مُبَيَّنِ السَّببِ، إذا صدَر مِن عارفٍ على المختار، لأنه إذا لم يكُنْ فيهِ تعديلٌ فهو في حَيِّزِ المَجهولِ، وإعمالُ قولِ المجرِّح أَوْلى مِن إِهمالِه) انتهى.
وأنا أسئلكم؛ أين أدلتكم؟
وأين حججكم؟
وأين براهينكم؟ ﴿قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة:111].
ولو كنتم صادقين يا أصحاب المكتبة السفلية وتريدون الدفاع عن المنهج السلفي لأنكرتم على أقوال وفتاوى الشيخ عبيد الجابري الزائغة والبعيدة كل البعد عن المنهج السلفي، من إتيان السحرة والطعن في نبي الله يوسف عليه السلام والصحابي الجليل كعب بن مالك وعمل البدع من أجل مصلحة الدعوة والدراسة في الجامعات المختلطة والعمل مع المتبرّجات وتقصير اللحى والالتحاق بجامعة الأزهر والهجرة من دماج وأن برمنجهام دار هجرة وووووو... إلخ.
فأقول مشفقاً عليكم؛ يا قوم: ﴿أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ﴾ [هود:78]؟؟؟؟!!!!
فهل منكم من قال أنه أخطأ في فتوى واحدة؟ بل هل منكم من همس همسة واحدة أو حتى لمح بإشارة؟
إذاً أين الصدع بالحق؟؟!
وأين نصرة الحق؟!!
وأين أنتم من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ» [رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه]؟
وأين أنتم من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ عَلِمَهُ ثُمَّ كَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» [رواه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الألباني رحمه الله]؟
وأين أنتم من إجماع العلماء (لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُ الْبَيَانِ عَنْ وَقْتِ الْحَاجَةِ)؟
وهل من منهج السلف السكوت عن الباطل وأهله؟
فأين سلفيتكم؟
وأين غيرتكم على دين الله؟!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ووالله إنه لمن المحزن أن ترى أناساً يعلمون بأخطاء الشيخ عبيد ويدافعون عنها بالكذب والبهتان، فيزعمون أنه ربما قد تراجع عنها!!
ولو فرضنا أنه تراجع عن فتاواه الجائرة فأين البيان؟ وأين اعترافه بأنه تراجع عنها؟؟
ففتاواه مازالت متوفرة في موقع ميراث الأنبياء، إذاً أين تراجعه؟ وإن تراجع عنها فلماذا التباطؤ في البيان خصوصاً أنه لا يخفى عليكم إجماع العلماء بأنه (لَا يَجُوزُ تَأْخِيرُ الْبَيَانِ عَنْ وَقْتِ الْحَاجَةِ)؟؟
فنقول لكم يا متعصبة ويا مقلدة: ﴿لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران:71]؟
ولماذا لا تدافعون عن هذا المنهج السلفي القويم إن كنتم صادقين؟؟؟
وفي الآونة الأخيرة، خرج علينا أحد الدكاترة وكان ممن ظننا به خيراً وظننا أنه من المتجردين للحق، ولكن وللأسف ظهر أنه من أكبر المقلدين فصار أسوة للمكتبة الخلفية ببرمنجهام فصار الكل يراه هزيلاً. فقد أخرج هذا الدكتور المدعو أحمد بازمول كلاماً عجيباً وفيه غلو شديد، وظاهره الدفاع عن الشيخ ربيع حفظه الله تعالى وحقيقته الطعن بدماج وشيخها الناصح الأمين حفظه الله تعالى. فإن كان صادقاً في دعواه ويريد الدفاع عن الشيخ ربيع؛ فأين دفاع الدكتور وتلاميذه أصحاب المكتبة السفلية عن الشيخ ربيع -حفظه الله- حين تكلم فيه الوصابي؟؟!!!
وقال "الشيخ ربيع استعمل كثيراً من المغمغة!"
وقال "الشيخ ربيع خالف النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان في الحال يعالج الخطأ، يعالج الخطأ أولا بأول، كان علاج النبي صلى الله عليه وسلم للخطأ فوريا في الحال، بينما الشيخ ربيع يسكت عن الخطأ السنين ولا يتكلم إلى متى؟!!"
وقال "الشيخ ربيع سكت، وسكوته خطأ، وأنا أخطأ الشيخ ربيع في هذا!"
وقال "الشيخ ربيع أخطأ، ولم يوفق في سكوته!"
وقال "الشيخ ربيع يسكت عن الأخطاء وعن الباطل!"
وقال غيرها من الأباطيل والطعونات في الشيخ ربيع....
فأين دفاعكم عن العلامة ربيع يا دكتور بازمول ويا أصحاب المكتبة الخلفية؟؟
أليس هذا عين قاعدة البنا (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا)؟؟
وهذا إن دلّ على شيء فيدلّ على أن الشيخ يحيى حفظه الله تعالى هو المستهدف، ولكن نذكركم بأن برز العضلات لن تنفعكم بل ستعود عليكم بالضرر، ونذكركم بقول الله جل في علاه ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [آل عمران:26].
أضف إلى ذلك أن الدكتور أحمد كان يدندن في السابق أن الشيخ يحيى شيخ والشيخ عبيد شيخ وأن يتركوا ما جرى بينهما!! وعندما تكلم الشيخ ربيع في الشيخ يحيى ذهب إلى مركز الفيوش مباشرة وأثنى عليهم وتكلم في الشيخ يحيى حفظه الله!!
فلعل الدكتور وتلاميذه يوضحوا لنا؛ على ماذا يدلّ هذا الفعل؟
أليس هذا من التقليد المحض؟!
وبعد هذا كله؛ يقارن أحمد الشيخ يحيى -حفظه الله ورفع قدره- بعلي الحلبي المبتدع!! ووالله إن لهذا لمن الغلو والفجور وإنه لمن الظلم والبغي والعدوان. فتوبوا إلى الله أيها القوم قبل فوات الأوان لأن الظلم ظلمات يوم القيامة كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وعلى آله وسلم ﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ﴾ [غافر: 44].
والذي يدهشني أن بعض المتعصبة عندنا يستدل بأقوال عرفات!! ونحن نسألهم أين كان عرفاتكم المفتون هذا قبل فتنة ابني مرعي؟؟!! ما كان له أثر قبل الفتنة!! بل الذي سمعنا من إخواننا السلفيين أنه كان يبيع القات!! وتواجده فجأة يدل على أنه من مشايخ الفتن الذين يظهرون ويتصدّرون وقت الفتن...
وأذكر مرة كنا نتناقش مع أحد المتعصبة للمكتبة السفلية (!!) عندنا في كاردف، فذكرنا له أقوال بعض العلماء مثل الشيخ يحيى الحجوري والشيخ ربيع -حفظهما الله تعالى- فذهب هذا المسكين مدندناً قال الشيخ أبوخديجة!!!! سبحان الله!
قلت: لا خير في أناس كان أبوخديجة شيخاً لهم، فهو في أمس الحاجة أن يجلس في حلقات تعليم مخارج الحروف وكيفية قراءة القرآن، بل حتى أن الأخ الذي ذكره -هداه الله- يعرف كيف يقرأ القرآن أحسن من شيخه (!) أبي خديجة. وقد أحسن من قال:
رحم الله أمرئ ً عرف قدر نفسه
واستمع إلى أبي خديجة وهو يقرأ القرآن من هنا
المسكين يريد أن يقرأ ﴿حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان:1-4]
فأخطأ المسكين في قراءة قوله تعالى ﴿يُفْرَقُ﴾ فقرأ بالخاء بدل القاف، وكذلك قرأ قوله تعالى ﴿كُلُّ﴾ فخفض اللام بدل رفعها!
واستمع إلى المتعالم وهو يواجه صعوبة في قراءة سورة من صغار السور من هنا
وكما سمعتم المسكين يواجه صعوبة في قراءة سورة القدر!
فأقول لهذا المخذول أبي خديجة: أما تستحي يا هذا؟! أن تتكلم في أهل العلم وأنت لم تتعلم كيف تقرأ القرآن بطريقة صحيحة! وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قال «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» [أخرجه البخاري من حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه].
وأحد دعاة المكتبة السفلية في كاردف كان بيته جنب المسجد دقيقة أو دقيقتين مشياً وكنّا لا نراه في المسجد يصلي صلاة الجماعة إلاّ نادراً (ممكن في الشهر مرة أو مرتين)!!!! ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [البقرة:44].
وكان يحذر من الدراسة في الجامعة الإختلاطية وسمعنا أن البعض خرج من الجامعات بسبب تحذيره منها، وما هي إلا سنين والرجل يدرس في الجامعة الإختلاطية بحجة الضرورة مما أدى إلى عودة أناس إلى الدراسة في هذه الجامعات، بل حتى أنه عندما ناقشناه استدل بقول فلان وعلان. نعوذ بالله من الخذلان: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
وأصحابه من المكتبة السفلية لم ينصحوه فيما نعلم ولم نجد واحداً منهم ينكر عليه التحاقه بالجامعة وإلاّ فأين إنكارهم عليه، فهؤلاء أيضاً ينطبق عليهم قاعدة البنا (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا)!!
فنقول لهم ولأمثالهم: ستسألون وربي عن أفعالكم وأقوالكم الباطلة وأكاذيبكم وتلبيسكم على العوام ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الحجر: 92-93]. حتى العوام عرفوا باطلكم؛ قال أحد الإخوة إن أحد المتعصبين للمكتبة السفلية زعم أنه سيرسل له ردود أهل العلم على الشيخ يحيى حفظه الله تعالى فقال: "لما قرأت واستمعت إلى الشرائط، قلت له: لم أجد شيئاً غير أنهم ينكرون على الشيخ يحيى أنه تكلم في عبدالرحمن العدني"، فقال له المتعصب "يبدوا أنهم عبوّك" أو كلمة بمعناها!
فنقول لكم: اتركوا الناس في حالهم ولا تذهبوا إليهم بأباطيلكم، حتى الذين أسلموا قريباً لم يسلموا منكم ومن شركم نسأل الله السلامة والعافية لنا ولهم، فأذكركم بتقوى الله تعالى وهو القائل ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر: 43].
وكان منهم من كان على الجادة وضاع في هذه الفتنة بسبب التعصب والتقليد، فقال هداه الله وأمام جمع من الإخوة أنه يوافق كلام أبي خديجة في الشيخ يحيى وأن الشيخ يحيى حدّادي وعنده جهل في مسائل العقيدة ووو!!!
فقلنا له ما دليلك؟
فبهت المسكين وتلجلج وتلعثم ولم يعرف ما يقول وبعدها ورّط نفسه أكثر وقال "ربما عندي الدليل ولا أريد أن أخبركم"!!!!!!! حسبنا الله ونعم الوكيل.
أهذا ما يعلمكم أصحاب المكتبة السفلية؛ التقليد الأعمى؟! وهذا ليس بغريب فزعيمهم أبوخديجة من أكبر المقلدة.
فهؤلاء شأنهم التقليد الأعمى وأخذ قول فلان وعلان بغير حجة ولا برهان.
وأصحاب المكتبة الخلفية ما عندهم إلاّ الكذب والتلبيس على الذين لا يجيدون اللغة العربية، ولهذا فننصح إخواننا الأفاضل من الأعاجم أن يسارعوا بتعلّم اللغة العربية ليستغنوا عن أمثال هؤلاء من أصحاب المكتبة السفلية الجهلة.
فأنا ناصح لنفسي ولهؤلاء بتقوى الله جل وعلا، وأن يعدلوا وإلاّ فلن يضرّوا إلاّ أنفسهم والله، وقد قال ربنا ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب:58].
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَة الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» [أخرجه أبو داوود والطبراني من حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنه، وصححه الألباني رحمه الله].
ووالله إنه لمن الظلم عدم الدفاع عن هذا المنهج السلفي الصافي القويم، والكل سيقف أمام الله وسيحاسب على أفعاله وأقواله، كما قال ربنا تبارك وتعالى ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [البقرة:281].
هذا ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء:227].
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
كتبه الفقير إلى عفو ربه
أبوعبدالله موسى بن عبدالله الـبُرْعاوي الصومالي
من مدينة كاردف -بريطانيا-
من هنا بصيغة بي دي أف
كتبه الفقير إلى عفو ربه
أبوعبدالله موسى بن عبدالله الـبُرْعاوي الصومالي
من مدينة كاردف -بريطانيا-
من هنا بصيغة بي دي أف
تعليق