هذه رسالة كنت كتبتها قبل سنتين للمدعو أبي معاذ محمد الأطرش المغربي الذي كان في دماج مدة أربع سنوات تقريبا يتنقل بين دماج وصنعاء(!)، وكانت هذه الرسالة عبارة عن نصيحة صريحة ظننت أنه سيتقبلها بصدر رحب لما كان يربطني به من علاقة كنت أظنها في الله ولله، وطنتت أنه سيرجع إلى جادة الصواب بعد قراءتها أو الرد عليها وبيان الخطأ الذي فيها حتى نرجع ونتوب إلى الله (فرحم الله امرء أهدى إلي عيوبي) ولكن ما كان من هذا اللئيم إلا التنكر لنا.
أرجو من الله أن يهدي هذا الرجل أو يكفينا شره آمين.
قلت في الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين و على آله وصحبه آجمعين
من أبي أميمة عبد الصمد إلى أبي معاذ محمد الأطرش
السلام عليكم و رحمة الله،
وبعد:
يقول الله عز و جل:{و كانت لكم في رسول الله أسوة حسنة} و قال تعالى:{قد جائكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} .
جاء في صحيح مسلم عن أبي رقية تميم الداري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:{الدين النصيحة،قلنا لمن يا رسول الله؟قال:لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم}.
قال الإمام ابن رجب في كتاب النصيحة(ص:13):”وأما الناصح فغرضه بذلك إزالة عيب أخيه المؤمن واجتنابه له وبذلك وصف الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم فقال : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم } (التوبة:128) ووصف بذلك أصحابه فقال : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما } (الفتح:29) .
ووصف المؤمنين بالصبر والتواصي بالمرحمة."
فانطلاقا من هذه الأدلة و كذلك من باب "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما" أوجه لك هذه النصيحة عسى أن ينفعني الله وإياك بها، وأرجو أن تكون خالصة لوجهه الكريم.
قبل أربعة أشهر أو يزيد، وبالتحديد في شهر شوال 1432، قمت بكتابة بيان و نشره على موقع سحاب، ومما جاء في ذلك البيان أنك لا تطعن في عبيد الجابري ولا تبدعه -وهذا حق أشهد به ولا زلت أشهد به- ولكن في بيانك تطرقت لأمر آخر ألا وهو قولك:’’ أنه في جلسة تعالت فيها الأصوات وخرجت منك كلمة وأنت تتوب إلى الله منها بعدما نصحك أحد (بعض) الإخوة’’.
وفي صباح يوم الخميس جاءني الخبر بأنك تراجعت عن تبديع العدني، ولم أصدق وبحثت عن البيان ولم أجده، وقلت لابد أن أتأكد منك، فاتصلت بك ولم أظفر بالكلام معك وقتها، وكان هذا صباح يوم الخميس.
وفي مساء نفس ذلك اليوم وبعد كتابتك للبيان ب 24 ساعة تقريبا اتصلت عليَّ هاتفيا، وأول ما قلته لك هو: هل تعتقد ذلك؟ وكررتُ عليك السؤال، فقلت:انتظر فسأفهمك ما حدث.
و قلتَ ما يلي: أنه لما خرج شريط الطفل(الذي كان مع أبي معاذ محمد الأطرش في دماج)، أحرج بعض الإخوة الذين يدافعون عنك؟؟؟، فجاءك حسن أبو رملة (الخياط) وقال لك من أجل جمع الكلمة والحرص على عدم التفرق، فنصحك أن تتراجع عن تلك الكلمة التي خرجت منك في تلك الجلسة، للم الشمل(!) ولحفظ ماء وجه الإخوة الذين يدافعون عنك(!) فقبلت الأمر، فلما ذهبت إلى بيت لحسن الذي كان فيه الإجتماع صرخت فيهم وقلت ماذا تريدون؟ أنا سأفعل كل ما تطلبونه مني، ولكن بعد اليوم لا أريد أن أرى أحدا، ولا أريد شيء و اتركوني لحالي.
ثم قلتُ لك مقاطعا ممكن أن ترسل لي ذلك البيان، فوعدتني بإرساله وللأسف لم توف.
ثم انقطع الخط ولم نتكلم منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا.
ففي مهاتفتك لي صورت الأمر وكأنك أُكرهت على كتابة ذلك البيان، وأنك لا تعتقد ما كتبت، وأردت أن أتصل بك بعدها، لأنك و لو قلت أنك كتبت ما لا تعتقده فهذا يعتبر كذبا وخداعا للذين قلت لهم أنك متراجع عن تلك الكلمة، ومما يدل أنك لم تكن مكرها ما قلته للأخ على الماسنجر مباشرة بعد وضعك البيان على سحاب، لما قال لك هل تخاف من القوم( أو شيء من هذا)؟؟؟
فأجبته قائلا: أنا لست خائفا من أحد فماذا هم فاعلون بي(!).
وهذا يدل أنك لم تكن مكرها كما صورت لي في تلك المكالمة.
وبعد يوم اتصل عليك الأخ عدنان أبو عبد الرحمن ليستفسر منك ما حدث، فصرخت في وجهه و قلت له:’’أتريدون أن أحلق لحيتي و إذا أردتم هجري فاهجروني’’ إلى غير ذلك من الكلام الذي لا يصدر عن عامي فضلا عن طالب علم.
لما سمعت هذا، قلت لأبي عبد الرحمن عدنان لعل الأخ غضبان وسوف يعتذر منك، هذا كان ظني بك لما تربطك بعدنان من صداقة في الله و لله(!) -حسبما أعتقد - ولكن مرت الأيام تلو الأيام ولا اعتذار ولا أي شيء، وكأن فعلتك تلك هي أفضل طريقة للتخلص من عدنان ومني ومن زملائك في دماج، ولأننا لن نوافقك على فعلتك تلك -البيان المزعوم- التي تنافي ما كنت تقوله لنا جملة و تفصيلا.
وأنا بدوري بقيت في انتظار البيان الذي وعدتني بإرساله و لم ترسل شيئاً، وكذلك وعدت الأخ بإرسال رسالة للشيخ عبد الحميد الحجوري توضح له ما فعلت وقلت أنك سترسلها في غضون أسبوعين، ولحد اليوم لم يتوصلوا بشيء، ولو حتى برسالة صغيرة تطمئن فيها عليهم وخصوصا في هذه الأيام الصعبة(1)، فلم يسمعوا منك أي شيء ،
وكأنك لم تكن عندهم يوما، ولم يكن بينك وبين الشيخ عبد الحميد ما يوجب البيان، وأنا أتعجب غاية العجب من هذا الصنيع، وكذلك ما فعلته مع عدنان، وما فعلته معي، وأستنتج من هذا أن الصحبة تلك لم تكن لله، وإلا كيف يهون عليك أن لا تكلم من كانت لك معهم صداقة ومودة، ولا تطمئن عليهم ولا تسأل عن أحوالهم، مع أنك أنت المخطئ، وأنت من يجب عليه الإعتذار، إذا كانت الصحبة حقا في الله.
وإن إخلافك للوعد المرة تلو المرة فهذه كذلك مصيبة أنصحك بالتوبة منها، وأنصحك بالإستقامة على دين الله كما أمرنا الله عز و جل.
يقول الله عز و جل:{و أوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا} وعن أبي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان}، ويقول الله عز و جل:{فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير} ويقول الله تعالى:{ فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير}.
وكذلك مما قلته أنك ستعود إلى مدينتك وتغلق عليك بابك، وتتفرغ للعلم حتى يحدث الله بعد ذلك أمرا.
والعجيب أنك لم تفعل شيئا من هذا، وإنما كلامك ذاك كان لإستعطاف الإخوة وكسب الوقت، حتى يبقوا في انتظار الرسالة وبعدها تنسى القصة، ويتركوك وشأنك، وإن لم يكن هذا فلماذا لم تغادر البلدة التي أوذيت فيها أيما إيذاء؟ ولماذا بقيت مع من-على حد قولك- أكرهوك على كتابة ذلك البيان؟ وأين هي الرسالة المزعومة؟. ثم لماذا ستكتب رسالة إلى الشيخ عبد الحميد؟ وأنت صرحت في تلك الجلسة(2) أن الشيخ عبد الحميد ليس بصديق لك وإنما كان(!)! فلماذا تريد إرسال رسالة توضح له؟
قال عدنان: (وقد سألتك عما قلته فقلت كان يحتمل كثيرا من المعاني(!) رغم أن سياق الكلام يظهر منه ما أردت إيصاله للسامع (!).اهـ
وبعد هذا ربما بأسبوع جاء عندك إسماعيل(3)، وقلت له أن العدني لا يزال عندك حزبياً(!)
قال عدنان:( و اعترفتَ بما قمت به وكأني اتصلت لمجادلتك بل كان اتصالي من أجل الاستفسار فقط).اهـ
ولما انقطعت أخبارك، أحسنت بك الظن شيئاً ما، لما كنت تقوله لي أننا وأننا، ولكن الواقع كذب ما كنت تقول، وجاء عندك جلال فقلت له: أنني وعدنان هجرناك(!)
وهذا كذب منك أصلحك الله، كيف تقول هذا وأنت لم تستفسر؟ ثم لماذا لم تسأل أو تتصل، ولو رنة بالهاتف ونعاود لك الإتصال؟ أو رسالة صغيرة على الإيميل؟ أم تريد أن تقلب الحقائق وأننا ظلمناك وأنك مظلوم وأننا هجرناك بدون سبب؟هذا إذا كنت صادقا فيما ادعيته بأننا هجرناك، وإن كنت حقا تتألم لهذا لبادرت بالسؤال عنا.
قال عدنان:(وأنا لم أهجرك و لوأني عزمت أن لا أكلمك بعدها، إلا نصح بعض إخواننا، وقد كلمتك بعدها لكن ولا جواب إلا ما كان من اتصال منك لإلغاء شراء الحاسوب)(4).اهـ
فأنا كنت أنتظر رسالتك، وكذلك ذهابك إلى طنطان، كنت أنتظر هل ستوفي بما وعدت أم لا؟ فلم تفعل لا هذا ولا ذاك، ولم توضح حتى سبب عدم إرسال الرسالة ولا سبب عدم ذهابك إلى مدينتك، أليس هذا من الكذب؟ فلا بارك الله في صداقة وأخوة تكون قائمة على الكذب والمراوغة والتلون والمصالح الشخصية.
ولو كنا حقا قد هجرناك لمنعنا جلال من زيارتك، فلقد اتصل بعدنان وكان عدنان في بيتي آنذاك وأخبره أنه بعد يوم سيذهب لزيارتك، ولم يقل له عدنان شيئاً، فلماذا تسبق الأحداث وتلبس لباس المظلوم المغلوب على حاله؟ اتق الله وتب من هذه الأفعال المقيتة، التي ما ظننت يوما أنها ستصدر منك ضدنا، ويا ليتها صدرت منك عن حق ولكنها عن باطل، وهذه الأفعال ربما لا تفعلها اتجاه بعض الناس الذين لم يصدقوا معك كقولهم أنهم لا يتكلمون في فتنة العدني، وأنهم مع العلماء وأنهم وأنهم، واعلم أن زجهم بك وإلزامهم لك بكتابة بيان فيه من الكذب ما فيه، دليل على بطلان ما كانوا يقولونه لك.
أما مسألة جمع الكلمة(!) فمتى كانت تجمع الكلمة بالكذب والمراوغة وعدم المصارحة، بل متى كانت تجمع الكلمة بالتنازل عن الحق و الرضى بالباطل؟ هل هكذا تكون نصرة دين الله؟ ولكن لما يتصدر العوام للدعوة، ويملون الإملاءات على من هو أعلم منهم بمراحل، عندها تحدث المشاكل وتكثر الخلافات، ولذلك الدعوة في تلك المدينة دائما في خلاف وشر وتفكك لتصدر أولئك النفر، أسأل الله العافية والسلامة.
وأنا سأقص عليك شيئا لعلك تطالب الإخوة الآتية أسمائهم باتخاذ موقف من المدعو ’’أبو أويس’’، أو يبينوا موقفهم من الفتنة.
فقبل شهرين تقريبا كان عادل أبو بكر وحسن أبو رملة وسمير أبو هاجر ورضوان أبو عبد الله مع المدعو’’أبو أويس’’ فقام هذا الأخير بالطعن في الشيخ يحيى الحجوري، وتكلم فيه، والحاضرون لم يتكلموا ولم يعارضوا(!).
ألا يلزمهم ما ألزمك به بعضهم؟
قال عدنان:(لماذا يرضون بالكلام في الشيخ يحيى؟ و قد سألك عادل من من العلماء يوافق الشيخ يحي في تحزيب العدني، وهل من قواعد السلف الإجماع حتى يقبل الكلام في المخالف).اهـ
ألم تنقل لي عنهم أنهم يقولون: الشيخ يحيى الحجوري عالم، وفلان عالم ولن نتدخل في الفتنة؟ فلماذا لم ينكروا على ذلك الشخص وهو يطعن في عالم من علماء المسلمين بلا دليل ولا برهان؟
يقول الله عز و جل:{وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا}.
قال العلامة ابن سعدي-رحمه الله-:’’أي: وقد بين الله لكم فيما أنزل عليكم حكمه الشرعي عند حضور مجالس الكفر والمعاصي { أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها } أي: يستهان بها. وذلك أن الواجب على كل مكلف في آيات الله الإيمان بها وتعظيمها وإجلالها وتفخيمها، وهذا المقصود بإنزالها، وهو الذي خلق الله الخلق لأجله، فضد الإيمان الكفر بها، وضد تعظيمها الاستهزاء بها واحتقارها، ويدخل في ذلك مجادلة الكفار والمنافقين لإبطال آيات الله ونصر كفرهم.
وكذلك المبتدعون على اختلاف أنواعهم، فإن احتجاجهم على باطلهم يتضمن الاستهانة بآيات الله لأنها لا تدل إلا على حق، ولا تستلزم إلا صدقا، بل وكذلك يدخل فيه حضور مجالس المعاصي والفسوق التي يستهان فيها بأوامر الله ونواهيه، وتقتحم حدوده التي حدها لعباده ومنتهى هذا النهي عن القعود معهم { حتى يخوضوا في حديث غيره } أي: غير الكفر بآيات الله والاستهزاء بها.
{ إنكم إذا } أي: إن قعدتم معهم في الحال المذكورة { مثلهم } لأنكم رضيتم بكفرهم واستهزائهم، والراضي بالمعصية كالفاعل لها، والحاصل أن من حضر مجلسا يعصى الله به، فإنه يتعين عليه الإنكار عليهم مع القدرة، أو القيام مع عدمها’’اهـ.
فعلى هذا يكون الإخوة الذين لم ينكروا ربما لعدم قدرتهم على الإنكار ولم يقوموا من ذلك المجلس، على هذا يكونون مثل المدعو’’أبا أويس’’ فما موقف الإخوة يا ترى من الشيخ يحيى الحجوري؟ هل هو مبتدع عندهم؟أم عالم سلفي؟ وإذا كان كذلك لماذا لم ينكروا أو يقوموا من ذلك المجلس؟.
وإنه قبل أسبوع من كتابة هذه الرسالة اتصل الأخ نبيل بحسن أبي رملة، وسأله عن بعض ما يدور في بلده من تساؤلات عنك، فأجاب حسن بما لم يكن في الحسبان.
قال حسن أبو رملة(5): ’’إن أبا معاذ تراجع عن تحزيب العدني وكتب البيان الذي فيه أنه لا يبدع الشيخ عبيد الجابري،وأنا ذهبت عنده و نصحته أن يتراجع عن تحزيب العدني لأن العلماء(!)تكلموا(!) وإن الشيخ يحيى الحجوري مخطئ في تحزيب العدني(!). وجئته بكلام للشيخ مقبل-رحمه الله- و وافق على التراجع.
ومما قاله أيضا:’’ أنه في تلك الجلسة خرجت منك تلك الكلمة لأن القوم استفزوك وأرادوا أن تخرج منك تلك الكلمة(!)
يا أبا معاذ اتق الله،ما كنت أحسبك هكذا، اتق الله في نفسك، كيف تتراجع عن تحزيب العدني بلا بينة ولا برهان، وكيف أقنعك حسن بالتراجع وهو لا يعرف شيئا عن فتنة العدني، وإن كان يعرف شيئا فهو قليل جدا، إلا إذا كان بدوره يبدي لنا ما لا يعتقده، وإن كان كذلك فحسبنا الله و نعم الوكيل.
أنت كنت في دماج و عايشت الفتنة بل قلت لي ولغيري إن لم تكن تلك حزبية فلا أعرف حزبية(!)
قال عدنان:( و هذا كلامك الأخير لجلال).اهـ
فماهي الأدلة التي جاء بها حسن التي جعلتك تتراجع عن تحزيب العدني؟ أم هو الهوى واتباع المصالح الشخصية؟ أم خفت أن ينصرفوا عنك؟أم ماذا؟.و كيف له أن يردك على ما كنت عليه من الحق؟ ولماذا لم تناقشوا الأمر وتقارعوا الحجة بالحجة؟ وإذا لم يكن هذا هو الذي حصل، فإن الأمر خرج عن نطاق البحث العلمي، ليدخل في النطاق المصلحي، وليس هناك تفسير آخر لهذا.و أذكرك بما يلي:
كنتَ مع حسن و عدنان -ربما بعد الجلسة المشؤومة بأيام- أمام بيتك و قلت مايلي:
-ما هو الدليل على أن الشيخ يحيى مبتدع؟
-كيف يبدعون الشيخ يحيى بأمور قديمة؟
-مصيبة إذا بدع الشيخ ربيع الشيخ يحي بالأمور القديمة
-هذه الأخطاء كانت قبل فتنة العدني،فكيف يخرجوها الآن و يحاسبون الشيخ يحيى عليها؟
-لماذا لا ينكر أحد على أخطاء الجابري؟
و قلت أنا أريد أن أفهم، ثم قال عدنان: البخاري طعن في الشيخ مقبل و لم يتكلم أحد،ثم قال حسن نعم لابد من الدليل.
و أذكرك بما كنت تقوله لي:
-أن العدني حزبي و الدليل على حزبيته تفريقه لجماعة المسلمين، أخد مساجد أهل السنة والإستعانة بالدولة على ذلك، و أن العدني أقل ما يقال في يمينه الغموس التي أطلقها ضد الشيخ يحيى؛ أنه غش المسلمين.
-أنه إن لم تكن هذه حزبية فما هي الحزبية إذن.
-قلت أنهم كذبة(العدني و أصحابه) قالوا أنهم حذفوا الردود من شبكة الوحيين، و كانوا في مساجد صنعاء يوزعون الردود و أنت رأيت هذا بنفسك.
-قلت لك يوما كيف للجابري أن يقدم لعرفات البيان الفوري المملوء بالكذب والبتر؟ وكيف لمحمد بن هادي التكلم بلا دليل؟ وكيف للبخاري الطعن في الشيخ مقبل ولم يتكلم أحد؟و كيف لمحمد الإمام لم يُخطّأ وكتاب الإبانة هو شبيه بكتاب الحلبي؟ ولماذا الكل ساكت عن هذا؟ وفي المقابل يهاجمون دماجاً بلا دليل ولا برهان.
فلم تنطق وسكتَ، ثم سألتك لماذا لا تقول شيئاً؟ هل في كلامي شيء باطل؟ فأجبتني قائلا أنا أسمع لك ولو كان في كلامك شيء باطل فسأنبهك.
فما الذي جاء به حسن، و اتضح لك من خلاله أن العدني سلفي؟ يا من رأى بعينيه حزبية القوم وعايشها(!)
طيب يا أبا معاذ فأنت الآن مطالب بأن تبين لي و لغيري بالدليل سبب تغيرك، حتى أتوب إلى الله، فأنا كذلك أحزب العدني، فكيف تتركني ولا تنصحني وأنت قد تراجعت عن تبديعيه، إلا إذا كان تراجعك المزعوم عن هوى، وهل لا زلت تطالب بفهم ما كنت تسأل عنه من أمور غامضة؟.
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:"الضلالة حق الضلالة أن تنكر ما كنت تعرف و تعرف ما كنت تنكر."
وأزيدك يا صديقي من الشعر بيتا، لقد قلت لجلال لما جاء عندك بعد عيد الأضحى لهذا العام(1432): إن لم تكن تلك حزبية فلا أعرف ما هي الحزبية(يعني فتنة العدني).
أقولها لك بكل صراحة ووضوح : الذي أوقعك في هذه الزلقات هو عدم صدعك بالحق، فكم قلت لك ونصحتك أن تصدع بالحق ولا تخف في قول الحق لومة لائم، وكنت تقول بعض المرات سأفعل ويحدث ما يحدث، سأصدع بالحق رضي من رضي، وسخط من سخط، وبعدها لا تفعل شيئاً من ذلك.
فلما تخاذلت عن نصرة الحق، وخفت أن يغضب منك بعض الناس وربما تركوك، قمت بما قمت به، والنتيجة أنك خسرت نفسك وسقطت ربما من أعين الكثير ممن كان معك في خندقك يناصرك في الله ولله.
فاتبعت أناساً فيهم من التعصب للأشخاص ما فيهم، وإن لم يكونوا كذلك فلتشرح لهم الأمر، واعرض عليهم أخطاء الجابري، والبخاري، ومحمد بن هادي(!) وغيرهم ممن يتعصبون لهم، وانظر ماذا سيقولون لك، هل سينصاعون للحق؟ أم سيتعصبون لهم ويرمونك بما يسمى:(الحدادية).
-الجابري يفتي بجواز الدراسة الإختلاطية، بل قدم لكتاب عبد اللطيف الكرديى عن الإختلاط في أماكن الدراسة، فقال في مقدمته: أنه هذا ما كان يفتي به من القديم(!).
فماذا نفعل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:’’إياكم و الدخول على النساء’’
-الجابري يقول بجواز تخفيف اللحى.
-الجابري يقول بجواز دخول الطفل قسم الموسيقى ضرورةً و قلبه مطمئن بالإيمان(!)
-الجابري يلقنه الكذبة ويروي روايات كاذبة كقوله أن الشيخ يحيى طرده الشيخ مقبل وولاه بعد ذلك المركز.
والعجيب في الأمر أنهم نبهوه على تلك الكذبة وقال: هذا ربما سمعته من طريق آخر، أما أنا فقد حدثني به الثقات(!)
-الجابري يقول أن مركز دماج أسس على التقوى منذ أن أسسه الشيخ مقبل رحمه الله إلى يومنا هذا، وأن يحيى ملأه بالبدع والمحدثات(!).
وغيرها من العجائب والغرائب، ولا نرى لأصحابك الغيورين على الدين والذين ألزموك بالباطل لكي يجمعوا كلمة السلفيين(!) والذين ربما يبدعون الشيخ يحيى من طرف خفي، لا يحركون ساكنا اتجاه هذه الأخطاء، أم أنهم ينكرونها بقلوبهم؟؟
-البخاري معروف طعنه في الإمام مقبل رحمه الله ولم تعلم له توبة صريحة .
ماذا سيقولون في هذا الكلام؟ هل سيدافعون بالباطل-و هذا لا أستبعده منهم-؟ أم سيقولون كلمة الحق؟
إنني أذكرك أن الحق منصور بإذن الله، والذي ينصر الحق ينصره الله عز وجل، ويعزه الله في الدارين، فهو القائل:{وكان حقا علينا نصر المؤمنين}، وقوله تعالى:{يا أيها الذين آمنو إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.
وجاء في البخاري عن عبادة ابن الصامت قال:{بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في المنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقوم أو نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم}.
وأذكر نفسي وإياك بقوله تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
قال العلامة بن سعدي-رحمه الله-:’’ قال تعالى: { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل } أي: طردوا وأبعدوا عن رحمة الله { على لسان داود وعيسى ابن مريم } أي: بشهادتهما وإقرارهما، بأن الحجة قد قامت عليهم، وعاندوها. { ذلك } الكفر واللعن { بما عصوا وكانوا يعتدون } أي: بعصيانهم لله، وظلمهم لعباد الله، صار سببا لكفرهم وبعدهم عن رحمة الله، فإن للذنوب والظلم عقوبات.
ومن معاصيهم التي أحلت بهم المثلات، وأوقعت بهم العقوبات أنهم: { كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه } أي: كانوا يفعلون المنكر، ولا ينهى بعضهم بعضا، فيشترك بذلك المباشر، وغيره الذي سكت عن النهي عن المنكر مع قدرته على ذلك.
وذلك يدل على تهاونهم بأمر الله، وأن معصيته خفيفة عليهم، فلو كان لديهم تعظيم لربهم لغاروا لمحارمه، ولغضبوا لغضبه، وإنما كان السكوت عن المنكر -مع القدرة- موجبا للعقوبة، لما فيه من المفاسد العظيمة:
منها: أن مجرد السكوت، فعل معصية، وإن لم يباشرها الساكت. فإنه -كما يجب اجتناب المعصية- فإنه يجب الإنكار على من فعل المعصية.
ومنها: ما تقدم أنه يدل على التهاون بالمعاصي، وقلة الاكتراث بها.
ومنها: أن ذلك يجرئ العصاة والفسقة على الإكثار من المعاصي إذا لم يردعوا عنها، فيزداد الشر، وتعظم المصيبة الدينية والدنيوية، ويكون لهم الشوكة والظهور، ثم بعد ذلك يضعف أهل الخير عن مقاومة أهل الشر، حتى لا يقدرون على ما كانوا يقدرون عليه أولا.
ومنها: أن - في ترك الإنكار للمنكر- يندرس العلم، ويكثر الجهل، فإن المعصية- مع تكررها وصدورها من كثير من الأشخاص، وعدم إنكار أهل الدين والعلم لها - يظن أنها ليست بمعصية، وربما ظن الجاهل أنها عبادة مستحسنة، وأي مفسدة أعظم من اعتقاد ما حرم الله حلالا؟ وانقلاب الحقائق على النفوس ورؤية الباطل حقا؟"
ومنها: أن السكوت على معصية العاصين، ربما تزينت المعصية في صدور الناس، واقتدى بعضهم ببعض، فالإنسان مولع بالاقتداء بأضرابه وبني جنسه، ومنها ومنها.
فلما كان السكوت عن الإنكار بهذه المثابة، نص الله تعالى أن بني إسرائيل الكفار منهم لعنهم بمعاصيهم واعتدائهم، وخص من ذلك هذا المنكر العظيم.’’اهـ
تمعن في هذه الورقات جيدا، واعلم أن قول القائل نريد لمّ الكلمة لا أساس له من الصحة، فمتى كان القوم على كلمة؟
وهل أنت من فرق الكلمة؟ وهل اجتمعت الكلمة بعد البيان؟ وعن أي دعوة يتباكون؟ وعن أي طلب للعلم يتباكون عليه؟ فالذين يطلبون العلم في البيضاء والذين أعرفهم يكادون يعدون على الأصابع، ولا يتصدرون للدعوة ولا غيرها، إذن عن أي كلمة تتحدثون وعن أي دعوة تتكلمون، أم هو إرضاء بعض الفرغ على حساب المنهج السلفي النقي.
وأكرر لك النصيحة في التوبة إلى الله مما فعلته والرجوع إليه وتكون توبة نصوحا -إن شاء الله- وإذا كان عندك العدني ليس بحزبي فلتبين لنا بالأدلة أنه ليس بحزبي-وهذا سهل لأنك لن تتعب فيه فما عليك إلا أن تعطينا ما اقنعك به حسن-، وإن كان حزبيا فلتبين لمن لم يظهر له ذلك، وتعلن موقفك منه حتى يعلم الجميع ما تعتقده، وكن عزيز النفس ولا تلتفت لفلان أو علان، وأقولها لك صراحة أن تلك الدريهمات التي يعطيك بعض الناس كان لها تأثير عليك، وإلا قل لي بربك إذا لم يكن هذا هو السبب، فكيف يستطيع من لا يعرف شيئاً عن الفتنة أن يردك عن الحق الذي كنت عليه، وبسببه تخبطت كل هذا التخبط وأصحبت تُسمعُ لكل واحد ما تشتهيه نفسه، وكذلك قل لي بربك كيف لبعض من لا علاقة له بعلم ولا بطلبه أن يؤثروا فيك ويلزموك بكتابة البيان؟ لأنهم يدافعون عنك(!)
قال عدنان:( هذا ما يظهر لك أما ففي الحقيقة فالبيان جعلهم يرون ما كان يلزمك به أعداؤك من التلاعب والتلون لكن على قول بعضهم أنهم صابرين عليك لما لك من فضل على الدعوة السلفية).اهـ
لو قلت أنهم ألزموك لأن الدليل كذا وكذا، لكان لهذا وقع في النفس، أما أنهم يلزمونك لأنهم كانوا يدافعون عنك، فبئس المدافعة تلك إن كانت لغير الله.
والسؤال: هل كانوا يدافعون عنك حتى إذا ما حدث شيء يقومون بابتزازك؟ أم كانوا يدافعون عنك بحق؟ أم كانوا يدافعون عنك بهوى؟. وأرجح الأول والأخير، لأن القرائن تدل على ذلك، فأول ما وقعتَ في مشكلة تخالفهم فيها، قاموا بابتزازك بشكل مباشر أو غير مباشر، لأنهم سيقطعون عنك الدريهمات التي لا تحصل عليها إلا بمشقة الأنفس.
وأنهم يدافعون عنك بهوى؛ وذلك لما خالفتهم قالوا هذا الذي كنا ندافع عنه يخالفنا، فلابد أن تتراجع عن تحزيب العدني لأننا كنا ندافع عنك.(على مفهوم المقايضة).
وهذا الذي قلته لي أنهم: ’’أحرجوا بخروج الشريط ولأنهم كانوا يدافعون عني’’.
وأنصحك يا أبا معاذ أن تترك عليك بعض الكلام الذي تروجه بين بعض الإخوة، أنك لا توافق الشيخ يحيى في بعض الأمور، وأنا لا ألومك على موافقتك إياه أو عدمها، وإنما ألومك على الأسلوب الذي تنهجه في انتقادك، تريد بذلك أن تقول أنك مع الحق لا مع فلان ولا فلان، بينما نراك تنتقد الشيخ يحيى ولا تنتقد الجابري لأولئك الإخوة، ولا أدري لماذا تفعل هذا؟ ولو كنت تقول الحق و تناصره لبينت للناس فتنة العدني بالدليل وبكل صراحة وشجاعة، ولتبين لبعض من تُبين لهم عدم موافقتك للشيخ يحيى في بعض الأمور أن تبين لهم كذلك عدم موافقتك للجابري في أمور، ومنها على سبيل المثال كما كنت تقول لي:
الجابري يقول السلفي يرد خطؤه وتحفظ كرامته، فلماذا لم يفعل هذا مع الشيخ يحيى.
هل تستطيع أن تنشر هذا الكلام بين أولئك؟ وإن كنت حقا تنتقد الإثنين لشاع عنك هذا و ذاع، وإنما كنت تفعل ذلك مع عدد محصور من الإخوة، لأنهم يقبلون منك هذا الكلام، لا لأنه ضد الجابري، وإنما لأنه كلام حق، والحق لا يرده بعد علمه إلا مبطل.
وأنصحك أن تتوب إلى الله مما قلته في الشيخ يحيى يوما(هذا هو الكلاخ المبين)(6)، فهذا طعن فيه، وهو ولله الحمد رجل ذو عقل رجيح، وكم وكم من الفتن مرت على الدار والشيخ يحيى بتوفيق من الله يقود السفينة إلى بر الأمان، ويكفي تزكية الشيخ مقبل-رحمه الله- له وقوله أنه ناصح أمين، وكذلك خلافته له لأعظم مركز سلفي شهده هذا الزمان، وأنت كنت هناك وتعرف الشيخ يحيى جيدا، بل لما قال الرازحي بعد انحرافه أن الشيخ يحيى يفرض رأيه ولو في أمور فقهية، قلتَ و الله الذي لا إله غيره إنه كذاب(يعني الرازحي).
هذه كلها أمور تستوجب منك التوبة، وسنفرح بإذن الله على رجوعك للحق، وبها تجتمع الكلمة و تحصل الألفة، وهذا كله على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
أرجو من الله أن يجمع كلمتنا على الحق، وأن ترجع إلى رشدك، وأنا أنتظر رجوعك للحق كما ينتظر ذلك غير واحد من الإخوة السلفيين الأفاضل، الذين كانوا يكنون لك الإحترام والتقدير، ويكون منك التبيين واضحا جليا، لا لبس فيه ولا تمويه ولا تدليس.
قال الله عز و جل:{إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم}
قال العلامة بن سعدي -رحمه الله-:’’{ إلا الذين تابوا } أي رجعوا عما هم عليه من الذنوب، ندما وإقلاعا، وعزما على عدم المعاودة { وأصلحوا } ما فسد من أعمالهم، فلا يكفي ترك القبيح حتى يحصل فعل الحسن.
ولا يكفي ذلك في الكاتم أيضا، حتى يبين ما كتمه، ويبدي ضد ما أخفى، فهذا يتوب الله عليه، لأن توبة الله غير محجوب عنها، فمن أتى بسبب التوبة، تاب الله عليه، لأنه{ التواب } أي: الرجاع على عباده بالعفو والصفح، بعد الذنب إذا تابوا، وبالإحسان والنعم بعد المنع، إذا رجعوا، { الرحيم } الذي اتصف بالرحمة العظيمة، التي وسعت كل شيء ومن رحمته أن وفقهم للتوبة والإنابة فتابوا وأنابوا، ثم رحمهم بأن قبل ذلك منهم، لطفا وكرما، هذا حكم التائب من الذنب.’’اهـ
والذي ذكرته في هذه الرسالة هو كما يقال قطرة من مطرة، ولكن للإختصار فقط ذكرت هذا.
والله الموفق و الحمد لله رب العالمين
عبد الصمد أبو أميمة
يوم السبت 14 محرم 1433/ و بالتأريخ النصراني:10 دجنبر 2011.
يوم السبت 14 محرم 1433/ و بالتأريخ النصراني:10 دجنبر 2011.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-أيام ما يسمى بالثورة، فهذا اللئيم لم تسمح له نفسه يوما لرفع سماعة الهاتف أو إرسال رسالة قصيرة يطمئن فيها على من كانت تربطه معهم علاقة طيبة، مما يدل أنه صاحب مصالح لا غير، وقد كنت انصحه بالإتصال بهم والإطمئنان عليهم ، فكان يقول لي هذا اللئيم الأطرش فليتركوني ولا أريدهم ولا أريد الكلام معهم، وإن سألوك فقل لهم أني بخير ولا ينقصني شيء واتركوني وشأني(!)..
2-في تلك الجلسة مع بعض المتعصبين لعبيد الجابري وغيره قال أبو معاذ الأطرش أن الشيخ عبيد الحميد الحجوري كان صديقا له(!) لكي يبين لهم أنه لا علاقة له بدماج حتى يرضى عليه أسياده، وفي تلك الجلسة كذلك قال أن العدني حزبي(!) وفي نفس الجلسة أخذ يعتذر أن تلك الكلمة(العدني حزبي) خرجت منه نتيجة الضغظ عليه من قبل أولئك المتعصبة(!) وهذا ما ينشره أحد المتملقين المدعو حسن أبو رملة الخياط حيث قال مرة أن أبا معاذ خرجت منه تلك الكلمة بعد استفزاز القوم له(!) وأقول لهذا الكذاب المتعالم إذا كان الأمر كذلك وأنه قالها لمَّا استفزه القوم، فلماذا ذهبت عنده وأقنعته بالتراجع عن تحزيب العدني كما قلت للأخ نبيل فندي؟؟؟ ألا يدل هذا أنك تكذب وتدافع عن خليلك الأطرش بالباطل؟؟؟
3-الأخ إسماعيل ممن يحزب العدني فلذلك قال له الأطرش أن العدني حزبي(!).
4-كان أبو معاذ يريد شراء حاسوبا من أبي عبد الرحمن عدنان، فبعد كتابته بيان تراجعه عن تحزيب العدني وبعدما صرخ في وجه عدنان وأخذ يكلمه بذلك الكلام النابي قام محمد الأطرش بالإتصال على عدنان ليلغي شراء الحاسوب لأن عبد الحق سيعطيه حاسوبا(!) وعبد الحق هذا من الذين أُحرجوا لما خرج شريط الطفل ومن الذين ألزموا الأطرش بكتابة تراجعه عن تحزيب العدني.
فالكذاب أبو معاذ قال لي أنه في بيت لحسن صرخ في وجوههم وقال أنه لا يريد رؤيتهم ووو...(!) فكيف لهذا الأطرش بعد أربعة أيام سيعطيه عبد الحق حاسوبا؟؟؟ .
قلت للأطرش في رسالة أنه يبيع دينه فغضب لهذه الكلمة، والله ليس هناك تفسير آخر لتصرفاته تلك إلا هذا.وخصوصا لما فضحه الله وأخذ بعض الإخوة يتكلمون عن مخازيه الماليه بإسم الدين والسلفية وطريقته في استعطاف بعض الإخوة الطيبيين.
5-حسن أبو رملة الخياط أحد المتملقين الكذبة، كان يمثل علينا دور التقوى والصلاح، وهو فاجر في الخصومة، كنت اتصلت به يوما عن طريق الهاتف حتى التقي به وأنصحه بالتوبة من الكذب الذي يروجه بين الناس، فقام بسبي وأغلق الهاتف في وجهي، وقال أنه سيطردني إذا جئت عنده حتى أتوب من طعني في عبيد الجابري(!) وهذا الأمر اتخذه هذا المسكين ذريعة حتى يواري عورته لأني دعوته للنقاش فكان جوابه مثل ما يجيب به أتباع المغراوي إذا لم يجذوا ما يجيبون به، فكان هذا المسكين يقول للناس اني أطعن في عبيد وعندما لم ينل بغيتيه ومراده أصبح يقول أني أطعن في العلماء(!) ولا يستطيع أن يقيم على دعاواه دليل إلا ما كان من الكلام الفارغ الملفق الذي يدل على قلة ورعه، فقبل أيام كنت عند هذا المتملق الأخ الطيب،الودود، إلخ...فأصحبت عنده بين عشية وضحاها المتعالم(!) الشرير(!) وذنبي في هذا كله أنني أردت نصحه بترك الكذب والتلون والخداع وأكل أموال الناس بالباطل بإسم الدين وطلب العلم كما فعل معي(!).
ومن كذبه قوله أنه أقنع الأطرش بالتراجع عن تحزيب العدني(!) فلما طالبه الأخ عدنان بالدليل على عدم حزبية العدني، قال حسن أن العلماء خطؤوا الشيخ يحيى ومنهم الشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي(!) ولما ألح عليه الأخ عدنان، قال له حسن : أنا لا أعرف شيء عن الفتنة ولم أدخلها قط(!) ولا تتصل علي بعد اليوم إن كنت ستتصل من أجل هذا(!) وإن كنت ستتصل فلتتصل للسؤال عني وعن أبنائي(!).
قلت: العجيب من هذا المتملق أنه لم يقل هذا الكلام للأخ عدنان لما كان عدنان يتكلم في الفتنة في حضرته(!) ولكن إذا ظهر السبب بطل العجب، والسر في هذا أن الاخ عدنان كان يريد خياطة مجموعة من السراويل عند حسن الخياط، فخاف الخياط أن يخرج ما بصدره فيذهب عنه الزبون(!)، وليس هناك تفسير آخر إلا هذا، لأننا جربنا مثل هذه الأصناف.
والله لو كان رجلا شهما لما كلم الأخ بتلك الطريقة الهمجية، وهو ما رأى من عدنان إلا كل خير، حتى أن عدنان كان إذا أراد خياطة سراويل غالبا ما يذهب عند حسن من باب المساعدة، بل بعد قول هذا اللئيم ذلك الكلام لعدنان، أرسل الأخ عدنان إليه أحد الإخوة لخياطة مجموعة من السراويل، وماذا سمعنا من هذا المتنكر للجميل، إلا قوله:
إذا جاء عندي عدنان سأطرده(!) و إذا جاء عندي فلان سأطرده(!).
والله لو كان صادقا وعنده حرقة لطرد ذلك الأخ الذي أرسله له ، ولو كان صادقا لقال له على أقل تقدير أنا لن أصنع لك شيئا، ولكنه المال.
6-الكلاخ بالعامية المغربية أي الغباء(!).
1-أيام ما يسمى بالثورة، فهذا اللئيم لم تسمح له نفسه يوما لرفع سماعة الهاتف أو إرسال رسالة قصيرة يطمئن فيها على من كانت تربطه معهم علاقة طيبة، مما يدل أنه صاحب مصالح لا غير، وقد كنت انصحه بالإتصال بهم والإطمئنان عليهم ، فكان يقول لي هذا اللئيم الأطرش فليتركوني ولا أريدهم ولا أريد الكلام معهم، وإن سألوك فقل لهم أني بخير ولا ينقصني شيء واتركوني وشأني(!)..
2-في تلك الجلسة مع بعض المتعصبين لعبيد الجابري وغيره قال أبو معاذ الأطرش أن الشيخ عبيد الحميد الحجوري كان صديقا له(!) لكي يبين لهم أنه لا علاقة له بدماج حتى يرضى عليه أسياده، وفي تلك الجلسة كذلك قال أن العدني حزبي(!) وفي نفس الجلسة أخذ يعتذر أن تلك الكلمة(العدني حزبي) خرجت منه نتيجة الضغظ عليه من قبل أولئك المتعصبة(!) وهذا ما ينشره أحد المتملقين المدعو حسن أبو رملة الخياط حيث قال مرة أن أبا معاذ خرجت منه تلك الكلمة بعد استفزاز القوم له(!) وأقول لهذا الكذاب المتعالم إذا كان الأمر كذلك وأنه قالها لمَّا استفزه القوم، فلماذا ذهبت عنده وأقنعته بالتراجع عن تحزيب العدني كما قلت للأخ نبيل فندي؟؟؟ ألا يدل هذا أنك تكذب وتدافع عن خليلك الأطرش بالباطل؟؟؟
3-الأخ إسماعيل ممن يحزب العدني فلذلك قال له الأطرش أن العدني حزبي(!).
4-كان أبو معاذ يريد شراء حاسوبا من أبي عبد الرحمن عدنان، فبعد كتابته بيان تراجعه عن تحزيب العدني وبعدما صرخ في وجه عدنان وأخذ يكلمه بذلك الكلام النابي قام محمد الأطرش بالإتصال على عدنان ليلغي شراء الحاسوب لأن عبد الحق سيعطيه حاسوبا(!) وعبد الحق هذا من الذين أُحرجوا لما خرج شريط الطفل ومن الذين ألزموا الأطرش بكتابة تراجعه عن تحزيب العدني.
فالكذاب أبو معاذ قال لي أنه في بيت لحسن صرخ في وجوههم وقال أنه لا يريد رؤيتهم ووو...(!) فكيف لهذا الأطرش بعد أربعة أيام سيعطيه عبد الحق حاسوبا؟؟؟ .
قلت للأطرش في رسالة أنه يبيع دينه فغضب لهذه الكلمة، والله ليس هناك تفسير آخر لتصرفاته تلك إلا هذا.وخصوصا لما فضحه الله وأخذ بعض الإخوة يتكلمون عن مخازيه الماليه بإسم الدين والسلفية وطريقته في استعطاف بعض الإخوة الطيبيين.
5-حسن أبو رملة الخياط أحد المتملقين الكذبة، كان يمثل علينا دور التقوى والصلاح، وهو فاجر في الخصومة، كنت اتصلت به يوما عن طريق الهاتف حتى التقي به وأنصحه بالتوبة من الكذب الذي يروجه بين الناس، فقام بسبي وأغلق الهاتف في وجهي، وقال أنه سيطردني إذا جئت عنده حتى أتوب من طعني في عبيد الجابري(!) وهذا الأمر اتخذه هذا المسكين ذريعة حتى يواري عورته لأني دعوته للنقاش فكان جوابه مثل ما يجيب به أتباع المغراوي إذا لم يجذوا ما يجيبون به، فكان هذا المسكين يقول للناس اني أطعن في عبيد وعندما لم ينل بغيتيه ومراده أصبح يقول أني أطعن في العلماء(!) ولا يستطيع أن يقيم على دعاواه دليل إلا ما كان من الكلام الفارغ الملفق الذي يدل على قلة ورعه، فقبل أيام كنت عند هذا المتملق الأخ الطيب،الودود، إلخ...فأصحبت عنده بين عشية وضحاها المتعالم(!) الشرير(!) وذنبي في هذا كله أنني أردت نصحه بترك الكذب والتلون والخداع وأكل أموال الناس بالباطل بإسم الدين وطلب العلم كما فعل معي(!).
ومن كذبه قوله أنه أقنع الأطرش بالتراجع عن تحزيب العدني(!) فلما طالبه الأخ عدنان بالدليل على عدم حزبية العدني، قال حسن أن العلماء خطؤوا الشيخ يحيى ومنهم الشيخ ربيع والشيخ محمد بن هادي(!) ولما ألح عليه الأخ عدنان، قال له حسن : أنا لا أعرف شيء عن الفتنة ولم أدخلها قط(!) ولا تتصل علي بعد اليوم إن كنت ستتصل من أجل هذا(!) وإن كنت ستتصل فلتتصل للسؤال عني وعن أبنائي(!).
قلت: العجيب من هذا المتملق أنه لم يقل هذا الكلام للأخ عدنان لما كان عدنان يتكلم في الفتنة في حضرته(!) ولكن إذا ظهر السبب بطل العجب، والسر في هذا أن الاخ عدنان كان يريد خياطة مجموعة من السراويل عند حسن الخياط، فخاف الخياط أن يخرج ما بصدره فيذهب عنه الزبون(!)، وليس هناك تفسير آخر إلا هذا، لأننا جربنا مثل هذه الأصناف.
والله لو كان رجلا شهما لما كلم الأخ بتلك الطريقة الهمجية، وهو ما رأى من عدنان إلا كل خير، حتى أن عدنان كان إذا أراد خياطة سراويل غالبا ما يذهب عند حسن من باب المساعدة، بل بعد قول هذا اللئيم ذلك الكلام لعدنان، أرسل الأخ عدنان إليه أحد الإخوة لخياطة مجموعة من السراويل، وماذا سمعنا من هذا المتنكر للجميل، إلا قوله:
إذا جاء عندي عدنان سأطرده(!) و إذا جاء عندي فلان سأطرده(!).
والله لو كان صادقا وعنده حرقة لطرد ذلك الأخ الذي أرسله له ، ولو كان صادقا لقال له على أقل تقدير أنا لن أصنع لك شيئا، ولكنه المال.
6-الكلاخ بالعامية المغربية أي الغباء(!).
تعليق