بسم الله الرحمن الرحيم
أسئلة الإخوة من كاردف للشيخ محمد بن حزام حفظه الله تعالى
وفيها توضيح وتعليق على قول النبي صلى الله عليه وسلم (عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ)
أسئلة الإخوة من كاردف للشيخ محمد بن حزام حفظه الله تعالى
وفيها توضيح وتعليق على قول النبي صلى الله عليه وسلم (عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
مما لا يخفى على الناس أن دماج صارت معقلاً من معاقل الإسلام والسنة وتاجاً على رؤوس أهل السنة -مهما كثر المتنكرون والحاسدون لها- معمورة بالخير والدروس العلمية التي تدرّس ليل نهار وقد نفع الله بها الكثير من الناس في مشارق الأرض ومغاربها، وهذا الخير كله ناتج عن صدقهم وإخلاصهم ونصحهم للإسلام والمسلمين، لا لغرض ابتغاء عرض من الدنيا بل نصرة لدين الله تبارك وتعالى ونفاحاً عنه (نحسبهم كذلك والله حسيبهم)، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد:7]، ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج:40].
فصارت تلكم الدار المباركة مصدراً لا يُستغنى عنه في هذا الزمن الذي كثُرت فيه الفتن وكثُرت فيه البدع والضلالات، فلله الحمد والمنة أن جعل لهذا الدين رجالاً يصدعون بالحق لا يخافون في الله لومة لائم، ويدافعون عنه، لا ينساقون للتقليد الأعمى، ولا لإرضاء فلان ولا علان، بل كل غايتهم ومطلبهم هو بيان الحق وتعرية شبهات المبطلين من أهل الزيغ والضلال وأهل البدع المتنكرين للحق وأهله ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ [النحل:53].
فتخرّج من هذه الدار المباركة دعاة إلى الله تبارك وتعالى ممن آتاهم الله العلم والبصيرة في دينه سبحانه وتعالى خصوصاً في علم الحديث ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [الحديد:21].
ومن أبرز المدرّسين في دار الحديث بدماج الشيخ الفاضل أبي عبدالله محمد بن حزام البعداني حفظه الله تعالى ورفع قدره. والشيخ محمد بن حزام حفظه الله مع أشغاله الكثيرة من بحث وتدريس لإخوانه في قلعة السنة؛ فقد بدأ بتدريس إخوانه من مدينة كاردف (ببريطانيا) قبل ثلاث سنوات تقريباً (عبر الهاتف)، واستمر الدرس ما يقارب السنة، ووقع الاختيار على كتاب صغير من كتب الفقه "الدرر البهية في المسائل الفقهية" للإمام الشوكاني رحمه الله تعالى. [من هنا شرح الكتاب قسم العبادات كاملا]
ومع أن هذا الدرس كان درساً أسبوعياً وفي حدود مالا يجاوز الأربعين دقيقة في كل درس؛ فقد استفاد من هذا الدرس الكثير والله، وقد تعرّف البعض على المنهج السلفي الصافي وعلى حقيقته من التجرد للدليل وأن العبرة بالدليل لا بالكثرة، كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه (الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك).
وكان من ثمار هذا الدرس المبارك ونصائح ذلكم الشيخ المبارك أن هاجر بعض إخواننا من هذه البلاد -بلاد الكفر نسأل الله أن ييسر لنا الخروج منها في أقرب وقت أيضاً- إلى بلاد الإسلام والمسلمين (اليمن) وقلعة السنة والسلفيين في العالم دار الحديث بدماج رفع الله قدرها وحرسها من كيد الماكرين والحاسدين والحاقدين. حتى أن بعضهم ترك الدراسة في جامعة الإختلاط وترك كل شيء ليس إلاّ ليذهب إلى دماج ويطلب العلم الشرعي على يد ذلكم العالم الجليل الناصح الأمين أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى وأعزه ورفع قدره وعافاه من كيد الحاسدين والحاقدين.
وفي يوم الجمعة الماضي هاجر أحد إخواننا الأفاضل من كاردف وهو في طريقة الآن إلى دماج الحبيبة فنسأل الله جل وعلا أن ييسر له الدخول إلى دار الحديث بدماج وأن يلحقنا به في أقرب وقت.
والحق يقال أننا رأينا من الشيخ حبه للخير لإخوانه وحرصه على توجيههم وحثهم على التفقه في دين الله والهجرة لطلب العلم الشرعي لنفع الإسلام والمسلمين [واستمع إلى نصيحة الشيخ حفظه الله لإخوانه في كاردف في آخر درس من دروس الدرر البهية (نصيحة أغلى من الذهب) من هنا].وما زال الأمر كذلك إلى يومنا هذا بحمد الله.
فأسأل الله جل وعلا بأسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب أن يجزي الشيخ محمد بن حزام البعداني خيراً وأن يبارك فيه وفي علمه، وأن يوفقنا وإياه لما يحبه ويرضاه وأن يجمعنا وإياه في جنات ونهر، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
ذكرنا هذا من باب «لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ» وبيان أن الطاعنين في دماج ليس إلاّ حسداً إذ أن خير هذه الدار حاصل سواء داخل دماج أو خارجها.
والحمد لله رب العالمين.
وإلى المقصود:
إليكم أسئلة الإخوة من كاردف للشيخ حفظه الله تعالى
- شركة تبيع المواد الغذائية وفي نفس الوقت تبيع الخمور وتتعامل بالربا، وتبيع لحم الخنزير فهل يجوز أخذ نسبة من أرباح الشركة التي يعطونها أياه بدون مقابل؟
- رجل كان يبيع المحرمات ولم يكن يصلي آنذاك وتاب، وعنده مبلغ من المال تبقى من بيعه للمحرمات فهل يستطيع استعمال هذا المال؟
- بعض الناس يقول عن أذان عثمان أنه –أي ابن عمر رضي الله عنه-لم ينكره لما كان الأذان في الزوراء وإنما أنكر لما جعلوه داخل المسجد وهذا خلاف فعل عثمان رضي الله عنه، فما قولكم في هذا بارك الله فيكم؟
- مَنْ مِنَ العلماء المتقدمين أشار أن فعل عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه بدعة وضلالة؟
- نريد توضيح وتعليق مختصر لقول النبي صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ»؟ وهل نفهم من هذا أنهم يجتهدون وبإمكانهم الإضافة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم؟
- إذا أجمع الصحابة على شيء، فهل هذا الإجماع لا يخالف السنة؟
- هل هناك فرق بين "فلان صاحب بدعة" و"فلان عمل فتنة"؟
- ما حكم من يقول لا أريد أن أنجب أولاداً (وأسافر وزوجتي حامل) حتى أهاجر من بلاد الكفر بعد خمس أو ست أشهر؟
- يؤذن عندنا صلاة العشاء قبل ذهاب الشفق الأحمر يعني بتوقيت الورقة -التقويم- فما حكم هذه الصلاة؟