• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تنبيه المستفيد بالجناية الواقعة في شريط حماية المصطفى لجناب التوحيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تنبيه المستفيد بالجناية الواقعة في شريط حماية المصطفى لجناب التوحيد

    تنبيه المستفيد بالجناية الواقعة في شريط
    حماية المصطفى لجناب التوحيد


    المقدمة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق والصلوة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى أله وأصحابه والداعين إلى طريق الحق صلوة وسلاما دائماين متلازمين ما الليل غسق وما القمر اتسق
    أما بعد
    فهذه وريقات جمعتها في بيان مسألة مهمة حيرت أذهان كثير من أبناء جلدتي والذين يتكلمون بلساني ومما زاد التين بلةً والفتنة رواجا أن أهل بلادنا لا يحسنون الغة العربية وعقهم هذا دون الوصول إلى العلماء للإستفتاء والإستفهام وقطع هذا طريقهم إلى الحق الأبلج
    ولكن الله له الحكمة البالغة في كل دقيق وجليل وفي كل سراء وضراء ولما خاض في المسألة الجهال وتكلم فيها الرويبضة أشعلوا نار الفتنة أكثر وأكثر ووصل إلى عدد كبير من المسلمين فها هي دونكم حكاية واقع الفتنة وقصة وقوعها آثرت فيها الإيجاز غير المخل بسلسلة الأحداث حسب الإمكان وقدر المستطاع والله المستعان


    قصة الفتنة
    عقدت مناظرة بين حزبين في كيرلا وهي ولاية هندية جنوبية تقع بشاطئ البحر العربي وفيها نسبة كبيرة للمسلمين بحمد الله وكانت المناظرة بين جمعية ندوة المجاهدين وجمعية القبورية الغلاة التي تسمي نفسها جمعية علماء السنة زورا وبهتانا!!
    وكانت المناظرة في موضوع الإستغاثة بالأموات ممن يقال عنهم أولياء وكان الذي تكلم لجمعية ندوة المجاهدين داعية مشهور وهو الدكتور زكرياء الصلاحي نسأل الله أن يهدينا وإياه وأن يلحقه بأهل السنة الأقحاح والمقابل له رجل من دجاجلة الحزب الصوفي وفي أثناء المناظرة أتى الخرافي - قاتله الله - بحديث "إذا انفلتت دابة أحدكم في أرض فلاة فليناد بأعلى صوته يا عباد الله أعينوني"
    فأجابه الأستاذ زكرياء قائلا إن الحديث المذكور ضعيف لا يحتج به ولو سلمنا جدلا أنه تصح فليس لكم فيه أدنى حجة لما تفعلونه من الشرك والكفر لأن ما تضمنه الحديث وحث عليه هو نداء حاضر قادر وليس نداء غائب فحينئذ لا يكون دعاءا فلا شركا بالله
    فلما انتهت المناظرة تخاصم بعض الناس في جمعية ندوة المجاهدين في احتجاج الدكتور وقوله إن الحديث المذكور ليس فيه دعاء للغائب وقال طائفة منهم إن هذه الإجابة غير صحيحة وأن كل نداء للجني دعاء ومن ثم شرك بالله عز وجل وإن كان الجني حاضرا وقادرا على ما يستعان به من الأمور
    وطال الكلام والخصومة وأدت بهم إلى فرقة عنيفة حتى طالبوا هذا الداعية باتنازل عن إجابته المذكورة ولم يفعل بل أصر على موقفه وقال أن هذا هو جواب العلماء السلفيين في القديم والحديث ونقل أقوالا كثيرا لهم رحمهم الله وحفظ الله أحياءهم
    مع العلم أنه لا يجيز أي نداء للجني في أي حال ولا يشك في كون نداءهم في ما لا يقدرون عليه من الرزق والشفاء وإلخ شركا أكبر
    ولكن رؤساء ندوة المجاهدين طردوا هذا الداعية من الجمعية وطعنوا فيه بأنه يدعوا إلى الشرك بالله






    قصة فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك
    ولما طُرد الرجل انفصل عن الجمعية جمع غفير من الأتباع والعوام حتى صاروا مثل الجمعية الأم في العدد أو أكثر ولكن استمر الرؤساء بالطعن فيه فذهب الدكتور إلى المملكة العربية السعودية واستفتى في خصوص هذه المسألة عند الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك وفقه الله وكان إجابته موافقا لما عليه هذا الدكتور وهي طبعا إجابة إتفق عليها العلماء قديما وحديثا فلا غرابة في ذلك! والفتوى تجدونها هنا

    وأنا أعرف أن المسألة لم يترك الأول فيها للآخر شيئا ولكن الغرض من عرض هذه الأجوبة أن بعض المخذولين ممن لا خلاق لهم من العلم ولا الأمانة قد يقول - وقذ قالوا- أن هذه الفتاوي كلها في أزمان مختلفة وبلدان مختلفة ! فسبحان واهب العقول لمن شاء من عباده ، الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا وهذه الإجابة ديدي بعض الناس في البلاد وأنا أعلم علم اليقين أنه لا حيلة لي بهم ولكن ذكرت هذه الأجوبة التي توافق شروطهم إشفاقا على من لبسوا عليهم من إخواننا السلفيين الذين هم بمعزل عن العلماء لبعد ديارهم فاللهم سلم سلم
    أما طالب الحق الذي عنده أقل قدرة لقراءة كلام أهل العلم المدعم بالدليل فلا يحتاج إلى كثرة الفتاوي وأعداد الأقوال بل يقتنع بالحجة متى ما أثبتت وبالدليل متى ما عرفه




    مصيبة المتعالمين محنة العصر نسأل الله السلامة والعافية
    كثرت الفتن وعمت وطمت كما أخبر به الصادق المصدوق في أحاديث كثيرة ومن تلكم المصائب التي مست الأمة الإسلامية في بلاد الأعاجم مثل الذي نسكنه فتنة التعالم والتجاسر على الكذب على الله وعلى كتابه وسنة رسوله
    وهذا من أعظم الكبائر يقول الله عز وجل
    قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون
    وقد أخبرنا رسولنا بهذه البلوى بأساليب شتى وفي ما روى البخاري في صحيحه
    يقول إذا وسد الأمر إلى غيره فانتظر الساعة
    ومن مناسبة إيراد الحديث في كتاب العلم في البخاري أن إسناد الأمر إلى غير ذويه يكون في العلم ومتعلقاته وهذا من أعظم المصائب وأجل الكربات نسأل الله أن يفرج عنا وعن المسلمين
    وهؤلاء المتعالمون بضاعتهم في العلم مزجاة وحصيلتهم فيه ضئيل بل يا يعرفون من اللغة حرفا ولا من الفقه فرعا ولا من المصطلح نوعا كما قال الأول
    تمنيت أن تسمى فقيها مناظرا //// بغير عناء والجنون فنون
    وليس اكتساب المال دون مشقة////تلقيته فالعلم كيف يكون
    ولكن مع فرط جهلم لا يرعون عن الكلام في النوازل ولا عن الإفتاء في الزلازل وحالهم كما قيل
    يمدون للإفتاء باعا قصيرة //// وأكثرهم عند الفتاوي يكذلك
    ولكن المسلم عاقل لا يلدغ من جحر مرات بل يحتاط لدينه
    روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يلدغ مؤمن من جحر واحد مرتين فأعظم اللدغات ضلال في الدين وأخطر الخسارات مفارقة سبيل الصادقين
    وقد تكالب في هذه المسألة التي نحن في صدد الجمع فيها عدد من المتعالمين منهم الجاهل جهل المركب ومنهم الخنفشار ومنهم القوقلي ومنهم المكشملي ومنهم المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع ! ورأيت الحق بينهم مستورا بكثرة المبطلين فأحبب أن أجمع هذا الجمع السلفي المبارك إن شاء الله فأدلي بدلوي نصرة للحق فعزمت على الكتابة في العربية مع ضعفي فيها لأجل التصويب من قبل المشايخ قبل نشره في لغتنا المليبارية إن شاء الله عز وجل وهذا لأنني أعرف قدر نفسي فلا أقدم على نشر هذا إلا بعد الإذن من المشايخ السلفيين إن شاء الله عز وجل


    الحديث المختلف حوله ورواياته وأحكام العلماء عليه
    قد ورد هذا الحديث الذي اختلف حوله - لا أقول فيه لأن الحديث لا يدل على ما يزعم الجهال من تجويز الإستغاثة بالأموات وليس فيه شرك أكبر كما يزعمه آخرون بل مناطحتهم حول الحديث وليس فيه!- بعدة صيغ وطرق أنقل ملخصها من تخريج الشيخ الألباني رحمه الله بنصه فهو كما يلي


    قال العلامة الألباني :كما في السلسلة الضعيفة - (ج 2 / ص 110(
    ومع أن هذا الحديث ضعيف كالذي قبله ، فليس فيه دليل على جواز الاستغاثة بالموتى من الأولياء والصالحين ، لأنهما صريحان بأن المقصود بـ " عباد الله " فيهما خلق من غير البشر ، بدليل قوله في الحديث الأول : " فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليهم " . وقوله في هذا الحديث : " فإن لله عبادا لا نراهم " .
    وهذا الوصف إنما ينطبق على الملائكة أو الجن ، لأنهم الذين لا نراهم عادة ، وقد جاء في حديث آخر تعيين أنهم طائفة من الملائكة . أخرجه البزار عن ابن عباس بلفظ :
    " إن لله تعالى ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر ، فإذا أصابت أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد : يا عباد الله أعينوني " .
    قال الحافظ كما في " شرح ابن علان " ( 5 / 151 ) : " هذا حديث حسن الإسناد غريب جدا ، أخرجه البزار وقال : لا نعلم يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد " .
    وحسنه السخاوي أيضا في " الابتهاج " وقال الهيثمي : " رجاله ثقات " . قلت : ورواه البيهقي في " الشعب " موقوفا كما يأتي .
    فهذا الحديث - إذا صح - يعين أن المراد بقوله في الحديث الأول " يا عباد الله " إنما هم الملائكة ، فلا يجوز أن يلحق بهم المسلمون من الجن أو الإنس ممن يسمونهم برجال الغيب من الأولياء والصالحين ، سواء كانوا أحياء أو أمواتا ، فإن الاستغاثة بهم وطلب العون منهم شرك بين لأنهم لا يسمعون الدعاء ، ولوسمعوا لما استطاعوا الاستجابة وتحقيق الرغبة ، وهذا صريح في آيات كثيرة ، منها قوله تبارك وتعالى :
    ) والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ، إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ، ولوسمعوا ما استجابوا لكم ، ويوم القيامة يكفرون بشرككم ، ولا ينبئك مثل خبير ) ( فاطر 13 - 14(.
    هذا ، ويبدو أن حديث ابن عباس الذي حسنه الحافظ كان الإمام أحمد يقويه ، لأنه قد عمل به ، فقال ابنه عبد الله في " المسائل " ( 217 ) : " سمعت أبي يقول : حججت خمس حجج منها ثنتين [ راكبا ] وثلاثة ماشيا ، أو ثنتين ماشيا وثلاثة راكبا ، فضللت الطريق في حجة وكنت ماشيا ، فجعلت أقول : ( يا عباد الله دلونا على الطريق ! ) فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق .
    أو كما قال أبي ، ورواه البيهقي في " الشعب " ( 2 / 455 / 2 ) وابن عساكر ( 3 / 72 / 1 ) من طريق عبد الله بسند صحيح . وبعد كتابة ما سبق وقفت على إسناد البزاز في " زوائده " ( ص 303 ) : حدثنا موسى بن إسحاق : حدثنا منجاب بن الحارث : حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد [ عن أبان ] ابن صالح عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد حسن كما قالوا ، فإن رجاله كلهم ثقات غير أسامة بن زيد وهو الليثي وهو من رجال مسلم ، على ضعف في حفظه ، قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق يهم " .
    وموسى بن إسحاق هو أبو بكر الأنصاري ثقة ، ترجمه الخطيب البغدادي في " تاريخه " ( 13 / 52 - 54 ) ترجمة جيدة .
    نعم خالفه جعفر بن عون فقال : حدثنا أسامة بن زيد .... فذكره موقوفا على ابن عباس . أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 455 / 1 ) . وجعفر بن عون أو ثق من حاتم بن إسماعيل ، فإنهما وإن كانا من رجال الشيخين ، فالأول منهما لم يجرح بشيء ، بخلاف الآخر ، فقد قال فيه النسائي : ليس بالقوي . وقال غيره : كانت فيه غفلة . ولذلك قال فيه الحافظ : " صحيح الكتاب ، صدوق يهم " . وقال في جعفر : " صدوق " . ولذلك فالحديث عندي معلول بالمخالفة ، والأرجح أنه موقوف ، وليس هو من الأحاديث التي يمكن القطع بأنها في حكم المرفوع ، لاحتمال أن يكون ابن عباس تلقاها من مسلمة أهل الكتاب . والله أعلم ... اهـ المراد
    ومما تقدم من كلام الألباني تبين لنا أن الحديث ضعيف مرفوع ولا يصح شيئ من رواياته ولكنه قد ثبت حسنا موقوفا على ابن عباس رضي الله عنه
    أقول تقريبا لإخواني القراء أن الحديث الموقوف ليس قول النبي صلى الله عليه وسلم بل قول الصحابي وهنا هو قول الصحابي الكريم عبد الله ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه
    وقد يطرق إلى أذهان كثير منكم هذا السؤال من هنا


    إذا كان الحديث ضعيفا فلم النقاش فيه
    أقول مذاكرة ونقلا عن العلماء لا بحثا ولا استقراءا بل مجردَ نقلٍ للنقاش مع ضعف الحديث أسباب منها
    أولا) لم يجمع أهل السنة على ضعف الحديث منهم من رأى ضعفه ومنهم من رأى صحته فمن رأى صحتهه يجوز الإستعانة بالجن فيما يقدرون عليه إن كانوا أحياءا حاضرين ومن ضعف الحديث أيضا لا يرى أنها شرك أكبر للقاعدة العامة في الإستعانة وهي أنها لا تكون شركا إذا توفرت الشروط الثلاثة عند المستعان به وهي أن يكون حيا حاضرا قادرا وهم يمنعونها لعدم ثبوت الحديث ولما أنه قد يفضي إلى الشرك بالله فيما بعد
    ثانيا) الذي يثير هذه الخصومة القبورية وهم يتشبثون بكل شاردة وواردة وإن كانت لا يدل على باطلهم بشيئ إلا أنهم كالغريق يمسك بالخشبة ! ولما يأتون بهذا الحديث استدلالا لكفرهم وشركهم ينقض أهلُ السة شبهتهم بالحجة وذلك أن الحديث لا يدل على نداء غائب يكون شركا بل غاية ما فيه نداء حي حاضر قادر فلا يمدهم بشيئ ولو على فرض صحته وثبوته! فيبهت القبورية ويولون الدبر
    وقد رد عليهم بهذا الرد المفحم علماء أجلاء ولولا خشية الإطالة وإيثار الإختصار لسودت الصفحات بالنقول عنهم ولكن ما قل ودل خير منما طال ومل
    وهذا قول شيخ الإسلام في زمانه الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
    كما في مسائل ابن باز في صفحة 282 سئل شيخنا عن حديث يا عباد الله احبسوا؟
    فقال محل نظر في صحته وقد يكون من الملئكة ومن مؤمني الجن وهؤلاء حاضرون وليس دعاءا لغائبٍ
    وهذا قول ذهبي في نفس القضية لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ قال ردا على علوي المالكي القبوري الخبيث
    هذه مفاهيمنا (ص48(
    قال بعد أن خرج الحديث :
    والحديث على ضعفه من أبواب الأذكار لا يدل على ما يدعيه المبطلة من سؤال الموتى ونحوهم، بل إنه صريح في أن من يخاطبه ضال الطريق هم الملائكة، وهم يسمعون مخاطبته لهم، ويقدرون على الإجابة بإذن ربهم؛ لأنهم أحياء ممكنون من دلالة الضال، فهم عباد لله، أحياء يسمعون، ويجيبون بما أقدرهم عليه ربهم، وهو إرشاد ضالي الطريق في الفلاة، ومن استدل بهذه الآثار على نداءِ شخص معين باسمه فقد كذب على رسول الله (، ولم يلاحظ ويتدبر كلام النبي ) ، وذاك سيما أهل الأهواء.إذا تبين هذا فالأثر من الأذكار التي قد يتساهل في العمل بها مع ضعفها؛ لأنها جارية على الأصول الشرعية، ولم تخالف النصوص القرآنية، والأحاديث النبوية، ثم هو مخصوص بما ورد به الدليل؛ لأن هذا مما لا يجوز فيه القياس لأن العقائد مبناها على التوقيف.ولهذا روى عبد الله بن أحمد في "المسائل" (ص245) عن أبيه قال: (ضللت الطريق في حجة وكنت ماشياً، فجعلت أقول: يا عباد الله! دلونا على الطريق، فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق).فما بَوّبَ به صاحب المفاهيم هذا الحديث وأشباهه بقوله: (التوسل بغير النبي هو من عدم تدبر الأحاديث وفهمهما كما فهمها أئمة العلماء، فلم يقل عالم من المتقدمين إنها دليل في التوسل بغير النبي (، كيف وقد أجمعوا على منعه. اهـ المراد
    ثالثا) إذا كان الحديث الذي نناقشه يدل على أمر هو شرك أكبر لم يكن لعلماء السنة أن يناقشوهويختلفوا في الحكم عليه بل لأجمعوا في الحكم عليه بالوضع كما قال ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم المنار المنيف
    وأهل العلم يدركون نكارة الحديث لمعنًى فاسد في المتن كما قال ابن القيم في "المنار المنيف في الحديث الصحيح والضعيف "
    سئل رحمه الله هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابطٍ، من غير أن ينظر في سنده ؟
    فمما سرد من تلكم الضوابط إجابة على هذا السؤال
    إشتمال الحديث على مجازفات لا يقول مثلها رسول الله
    وإذا كان هذا الحديث تدل على نداء شركي فهل بعد هذا من مجازفة؟ فلم لم يحكم العلماء على هذه الروايات كلها بالوضع ؟
    وقد تكون هناك أسباب أخرى لتوجيه العلماء لهذا الحديث فيما لم أقف عليه
    أقوال العلماء في المسألة:

    قد كثر الجدال حول موقف علماء أهل السنة في مسألة الإستعانة بالجن الحاضر القادر وهذا يدل على جهل كثير من أبناء جلدي هداهم الله وإلا فالمسألة إجماعية لا خلافية حيث أن الخلاف ليس في جواز الإستعانة بهم وعدمه بل في كونه شركا أكبر وعدمه! وهذا الخلاف ليس له أي أثارة من علم ولا أي مثال في السلف بل أجمع السلف والخلف من علماء السنة على عدم كونه شركا أكبر مع توفر الشروط الثلاثة المذكورة أعني إذا كان حيا حاضرا قادرا ولا أحكي الإجماع بدوري بل هذه قاعدة عامة في الإستعانة لا يخالفها من علم التوحيد أن الإستعانة بالحاضر الحي القادر لا يكون شركا أكبر
    ومع هذا يقول طائفة من متعالمي بلادنا متبجحين إن العلماء أفتوا بكونه شركا أكبر
    وهذا يذكرنا بقول الله تعالى "الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله"
    وهنا أنقل لكم طائفة من أقوال العلماء بفريقيهم في المسألة زي
    أولا ) أقوال المجيزين
    1. . سئل الشيخ بن عثيمين: ما حكم خدمة الجن والإنس؟
    فأجاب بقوله : ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في المجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام الإنس للجن له ثلاث حالات :
    الأولى : أن يستخدمه في طاعة الله كأن يكون نائبا عنه في تبليغ الشرع ، فمثلا إذا كان له صاحب من الجن المؤمن يأخذ عنه العلم فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن ، أو في المعونة على أمور مطلوبة شرعا فإنه يكون أمرا محمودا أو مطلوبا وهو من الدعوة إلى الله عز وجل. والجن حضروا للنبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهم القرآن وولّوا إلى قومهم منذرين ، والجن فيهم الصلحاء والعباد والزهاد والعلماء لأن المنذر لا بد أن يكون عالما بما ينذر عابدا.
    الثانية : أن يستخدم في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه الجني إلا أن يشرك بالله كأن يذبح للجني أو يركع له أو يسجد ونحو ذلك .
    الثالثة : أن يستخدم في أمور محرمة كنهب أموال الناس وترويعهم وما أشبه ذلك ، فهذا محرم لما فيه من العدوان والظلم ، ثم إن كانت الوسيلة محرمة أو شركا كان أعظم وأشد.
    المصدر : الفتوى 193 من فتاوى العقيدة للشيخ رحمه الله.
    2. قول العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
    السؤال235: هل يجوز التعاون والاستغاثة بالجن المسلمين فيما يقدرون عليه؟
    الجواب: أما مسألة التعاون فإن الله عز وجل يقول: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان564}، فيجوز التعاون معهم لكن الذي ينبغي أن تعرفه أن تتأكد أنه ليس بشيطان يستدرجك ثم يأمرك بالمعاصي وبمخالفة دين الله، وقد وجد غير واحد من العلماء الأفاضل الذين يخدمهم الجن.
    .



    ثانيا) أقوال المانعين فهي كثيرة لا تكاد تحصى
    ومنها فتوى اللجنة الدائمة
    أذكر على سبيل المثال فتوى الشيخ ابن باز والشيخ ربيع بأن الإستعانة بالجن وسيلة إلى الشرك فمحرم
    ئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز عن حكم استخدام الجن من المسلمين في العلاج إذا لزم الأمر ؟
    فأجاب – رحمه الله – : ( لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا يجوز لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك ) ( مجلة الدعوة – العدد 1602 ربيع الأول 1418 هـ ، ص 34 (


    السؤال : هل من حرج أو جناحٍ في الاستعانة بالجنّ في الأمر المباح والمقبول شرعا ,علماً أنّه ليس هناك عمل أي شرك أو معصية مع الجنّ ؟
    الجواب : الاستعانة بالجنّ تدلّ على أنّ المستعين قد وقع في الشرك لأنّهم لا يساعدونه إلاّ بعد أن يكفر بالله عزّ وجلّ إمّا يبول على المصحف أو يصلّي إلى غير القبلة أو يصلي وهو جُنُب ,لابدّ أن يرتكب مكفِّراً بعد ذلك يتعاون معه والذي يقول لك أنا مسلم فلا تُصدّقه لأنّه كذّاب ؛فيهم مسلمون لكن إثبات إيمانه يحتاج إلى أدلّة .
    )الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 209(
    الفتوى رقم ( 18255 (


    تنبيه حول كلام الإمام مقبل رحمه الله


    أحمد الله الذي أوقفني على كلام جميل للإمام مقبل الوادعي رحمه الله يوجه قوله وقول سابقيه من القائلين بجواز الإستعانة بالجن مع الشروط توجيها حسنا ويمنع كثيرا من المستغلين لكلامه بالتجويز فيقعون في شباك الشياطين ويعبدونهم
    وهذا هو نصه
    كتاب غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة
    فصل أجوبة أسئلة عامة :
    س _هل يمكن التعاون بين الجن والإنس المتمسكين بقوله تعالى {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان564} أم لا يمكن وهل الآية تخص المسلمين فيما بينهم والجن فيما بينهم ؟

    ج-لا أعلم مانعا من تعاون المسلمين الصالحين من الجن مع إخوانهم وقد قال الله في شأن سليمان (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)سبأ,وقال تعالى في بيان المسخر لسليمان عليه السلام (وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37)ص,.
    والذي يظهر أن المراد بالملك الذي لا ينبغي لأحد بعد سليمان هو السلطة وأما التعاون على الخير فإنه لا يشمله لأدلة أخرى .
    وقد ذكرت في الصحيح المسند من دلائل النبوة:أن رجلا كان خارجا من خيبر وتبعه رجلان ثم تبعهما _أي الرجلين _رجل وصدهما عنه ,وقال :إن هذين -أي الشياطين -يريدان إيذائك فاقرأ على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم السلام وأخبره أنا نجمع صدقتنا ولو كانت تصلح له لأرسلنا بها إليه .
    ويشمل الكل قوله تعالى {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان564}المائدة .
    لكن ينبغي للمتعاون مع الجني أو الذي يتعاون معه الجني أن يكون فقيها عالما حتى لا يكون شيطانا قد لبس عليه وأوهمه أنه مسلم ,فقد كان هناك رجل من أهل صعدة يعالج المجانين ويعالج المرضى ,فربما يقول له الجني ويذهب إلى الجني إلي جرف ويتدارس معه القرآن ,فربما يقول له الجني :إن هذا المريض لا يشفى إلا بذبح ,فيقول له :الذبح حرام لا يجوز ,قال:هذا شرير الذي فيه وقد صرعه فلا يخرج إلا بذبح ,فمثل هذا لا يجوز أن يتعاون معه ,ولا أن يقبل تعاونه ,فإن الجني إما أن يكون جاهلا ,وإما أن يكون شيطانا قد تصور له ,وأراه أنه يساعده على علاج المرضى فلابد من فقه في الدين لهذا ولهذا والله المستعان .
    )ص466_ج1_كتاب غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة (
    وبعد هذا التفصيل الرائع من العلامة مقبل الوادعي رحمه الله وتوضيحه لمن يتعاون مع الجن وهو أن يكون فقيها عالما فلا ينطبق توضيح الشيخ رحمه الله على أي شخص من اللذين يدعون العلاج هذا ما أردت توضيحه والله الموفق
    والمقصود مما سبق من النقول أن المسألة لم يُختلف فيها من حيث كونه شركا أكبر مخرجا من الملة وغيره بل إنما الخلاف في جوازه وكونه محرما تحريمَ وسائل الشرك فتنبهوا بارك الله فيكم
    وأيضا حتى لا يقال أني تدخلت في مسألة خلافية بل إنما أنقل لكم عن العلماء وأجمع لكم أيها المسلمون المليباريون الأحبة في مسألة إتفق عليها أهل السنة بل وكثير من الفرق واختلفتُم فيه لسبب جهل من يدعي العلم من رؤسائكم هدانا الله وإياهم للحق والصواب
    متى تكون الإستعانة دعاءا ومن ثم شركا ؟
    الإستعانة نوع من أنواع العبادة وكما أن لكل نوع من أنواعها أن تكون خالصة لله لا يجوز صرف الإستعانة أيضا لغير الله عز وجل ولكن الإستعانة أنواع فيها ما يكون عبادة فيكون صرفه لغير الله شركا ومنها ما يكون واجبا ومستحبا ومباحا ومكروها وحراما حسب الأحوال، والذي يهمنا هنا أن نعرف النوع الذي يكون عبادةً ولا أريد أن أتكلم بشيئ من عندي وإنما أنقل لكم كلام أهل العلم كما وعدتكم في مقدمة الرسالة
    قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في شرحه للأصول الثلاثة
    "الاستعانة طلب العون وهي أنواع:
    الأول: الاستعانة بالله وهي: الاستعانة المتضمنة لكمال الذل من العبد لربه ، وتفويض الأمر إليه، واعتقاد كفايته وهذه لا تكون إلا لله تعالى ودليلها قوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) ووجه الاختصاص أن الله تعالى قدم المعمول }إياك{ وقاعدة اللغة التي نزل بها القرآن أن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر والاختصاص، وعلى هذا يكون صرف هذا النوع لغير الله تعالى شركاً مخرجاً عن الملة.
    الثاني: الاستعانة بالمخلوق على أمر يقدر عليه فهذه على حسب المستعان عليه فإن كانت على بر فهي جائزة للمستعين مشروعة للمعين لقوله تعالى:( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى)(المائدة:الآية2). وإن كانت على إثم فهي حرام على المستعين والمعين لقوله تعالى :( وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم وَالْعُدْوَانِ )(المائدة:الآية2(
    وإن كانت على مباح فهي جائزة للمستعين والمعين لكن المعين قد يثاب على ذلك ثواب الإحسان إلى الغير ومن ثم تكون في حقه مشروعة لقوله تعالى: ( وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(البقرة:الآية195( .
    الثالث: الاستعانة بمخلوق حي حاضر غير قادر فهذه لغو لا طائل تحتها مثل أن يستعين بشخص ضعيف على حمل شيء ثقيل.
    ودليل الاستعاذة قوله تعالى: )قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (الفلق:1( .
    ، و )قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (1) (الناس:1( .
    الرابع: الاستعانة بالأموات مطلقاً أو بالأحياء على أمر غائب لا يقدرون على مباشرته فهذا شرك لأنه لا يقع إلا من شخص يعتقد أن لهؤلاء تصرفاً خفيا في الكون.
    الخامس: الاستعانة بالأعمال والأحوال المحبوبة إلى الله تعالى وهذه مشروعة بأمر الله تعالى في قوله: ) اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ)(البقرة:الآية153(.
    وقد استدل المؤلف رحمه الله تعالى للنوع الأول بقوله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (الفاتحة:5) وقوله صلى الله عليه وسلم : "إذا استعنت فاستعن بالله"
    انتهى كلامه رحمه الله
    ومن هنا تبين أن من الإستعانة ما يكون عبادة وما لا يكون كذلك والنوعان الأول والرابع من الأنواع التي ذكرها الشيخ ابن عثيمين في الكلام المنقول يكون عبادةً
    وعلى أي من هذين النوعين يقيس الإستعانة بالجن الحي الحاضر القادر من يقول بكونه عبادة ؟


    عجائب وفضائح
    لما اشتد الخلاف بين طرفي ندوة المجاهدين الذين هم حزب عقلاني باختصار ، تفوه الطرف الغالي منهم القائلون بأن الإستعانة بالجن شرك أكبر مطلقا، بأقوال يندى له الجبين وتقشعر له جلود المتقين وأنقل لكم طرفا من تلكم الفضائح وذلك أيضا ليس غير مقصود بل لقصد مهم وذلك
    أنه قد يلومني بعض الأفاضل حين أنشر هذه الرسالة المتواضعة وقد يقول قائلهم إني أدافع عن فرقة حزبية يعني القائلين في المسألة كلمة الحق من شقي ندوة المجاهدين، فأقول لكم
    أيها الإخوة الأفاضل ، لو سمعتم ما ينشر هؤلاء الفجرة من ندوة المجاهدين العقلانية الغلاة لسبقتموني بالتصدي لهم ولمن ناصرهم بباطل وليس هذا انتصارا للشق الآخر بل قد وافقت مع بعض طلاب العلم الأفاضل على رد مفصل على شقي ندوة المجاهدين معا ونصيحة لهم من قبل العلماء وأنا في طور جمع إنحرافاتهم عن جادة الصواب مع الوثائق نسأل الله لنا ولهم الهداية
    وأيضا ليس من شروط الصدع بالحق أن يخلو الدنيا من مبتدع قائل بهذا الحق ولو سرنا على هذا المنهج لم نكن لنقول أي حق أبدا
    وإن كنتم تقصدون أن أبا طلال زبير هداه الله ، في موقف غلاة العقلانية في هذه المسألة فلا يجوز نصرة الحزبيين على السلفي فهذا أيضا باطل لا يليق بكم أيها الأفاضل
    لأن المقصود نصرة الحق فمن وافق الحق من الحزبيين فله نصيب من عواقب ذلك ومن عادى الحق وباينه من السلفيين فله نصيب من عواقبه عاجلا وآجلا إلا أننا نسعى بمناصحة السلفيين أكثر من غيرهم ولكن لا بد من إظهار للحق وإزهاق للباطل ولما أن أبا طلال جهر بموافقته لغلاة الحزبيين لا بد من تبرئةٍ لذمتنا السلفيين المتكلمين باللغة المليبارية جهارا نهارا وإلا قد يكون لنا نصيب من معرة تلميح الغلاة بجهل العلماء السلفيين والأئمة ، نعوذ بالله!!
    وأيضا أدكركم بأن الباطل إذا نشر لا بد للحق المقابل أن ينشَر
    وأيضا ليس من الواجب أن تسكت إذا بدى الباطل من السلفي بغيا على الحزبي ! وأدلة ذلك معلومة مشهورة ولا أريد أن أطيل المقام بسردها ولا يخفاكم موقف الشيخ مقبل لما كفر أحد السلفيين محمد سرور الحزبي فلم يزل الشيخ به حتى تراجع عن تكفيره هذا هو ديدن السلفي وإلا صار حزبيا !
    ولا أظن أنكم اطلعتم على طعن العقلانية الغلاة في المشايخ بخصوص هذه المسألة ولا تلميحهم وتعريضهم بجهلهم بالتوحيد ! ولو عرفتموها لما ترددتم ساعة عن الرد عليهم وبيان الحق في المسألة وهذا هو الظن بكم أيها الأحبة أهل الحق والصدق
    ودفعا لما يتوقع من اللوم علي أنقل لكم طرفا من طرائف القوم
    وهي في الحقيقة مضحكة ومبكية والله المستعان
    يقول قائلهم وهو كبيرهم الذي علمهم البغي المدعوا عبد الرحمن السلفي وهو في الحقيقة خلْفي حزبي في مؤتمرهم الثامن المنصرم لما طالبهم أحد خطبائهم بالرجوع إلى علماء المملكة للتحاكم في المسألة قال المعتوه
    "ليس من سيرة جمعيتنا الرجوع إليهم في مسائل العقيدة بل كان علمائنا يوجههم فيها يعني (يوجه المشايخَ في المملكة)"
    وأيضا يقول قائلهم في إحدى المناظرات لما حاجه خصمه بفتوىً للشيخ صالح بن عبد العزيز "إنما هو مسليار مثلكم لا نقبل كلامه"
    وكلمة مسليار معناه شيخ الخرافية
    وهكذا العجائب تترى ولولا استحيينا عن الإصغاء لهؤلاء الفجرة لجمعنا من هذا القبيل الشيئ الكثير ولكننا ابتدعنا عنهم وهذان القولان اشتهرا في بلدنا مليبار حيث لا يجهلهما سلفي في الغالب فنقلتهما لكم يا من يسكن في المملكة وللعلم فقط
    دور أبي طلال في الفتنة
    ومن باب ملازمة العدل والإنصاف مع القريب والبعيد أقول إن أبا طلال الزبير الداعية المشهور في مليبار والذي يستضيف مشايخ المملكة ولج في الفتنة وأحدث فتنة هي أكبر من أختها ولم تكن سنة ولوجه فيها إلا شرا مما قبلها
    وافق العقلانية في زعمهم أن الإستعانة بالجن في الأرض الفلاة عند فقد الدابة شرك أكبر هكذا بكلام مجمل محتمل وأورد الآيات والأحاديث عن دعاء الغائبين وحملها على محمل غير محملها
    ولم يقيد كلامه بشروط الإستعانة أعني أن يكون المستعان به حيا حاضرا قادرا بل أوهم أنها شرك أكبر مطلقا وأتى بكلام عجيب سأشرحه لكم ولما سمعت كلامه المجمل الآنف الذكر والآتي النقل تذكرت قول الشاعر
    ما لي أراك مخليا //// أين السلاسل والقيود؟
    أغلا الحديد بأرضكم ؟ //// أم ليس يضبطك الحديد ؟
    يقول هداه الله
    "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون، لم تنزل هذه الآية لنا وإنما نزلت أمام مشركي مكة لأول مرة وكانوا يستغيثون ويستعينون بكثير عادةً ولكن إذا اضطروا في بحر أو فلاة يتركون آلهتهم كلهم ويسألون من ؟ يسألون الله وحده، حتى مشركوا مكة لم يختلفوا في هذه المسألة وإذاغشيهم موج كاالظلل من ينادون ينادون الله الله فقط ، ويتركون آلهتهم ويسألهم الله بهذا الأمر أمن يجيب المضطر إذا دعاه حتى في هذه المسألة..... رجل أضل دابته في الفلاة وصار مضطرا وحتى مشركوا مكة يسألون الله في هذا الحال وما أسوء أن يسأل الإنسان الجن في ذلك الحال هذا مخالفة لهذه الآية ، "
    وهذا عين التعمية وتقليب الحقيقة وليس الخلاف - وهو في الحقيقة غير سائغ ولا ملتَفةٍ إليه- حول دعاء المضطر للجن وهذا لا أظنه يجهله لأنه قد حضر رسالة كاملة في الموضوع كما يقول هو نفسه فأين الأمانة العلمية ؟


    وهل تظن أن المسلمين يختلفون في مثل هذا النداء؟
    وفي الكلام المتقدم تحامل غير منصف على الخصوم سواء كانوا ممن أجاز العمل بحديث انفلات الدابة من العلماء أو ممن منعه ولم يحكم عليه بالشرك الأكبر من علماء وعامة المسلمين بمن فيهم دعاة ندوة المجاهدين
    وفيه إجمال مخل بأمانة الباحث
    ولا أطيل بالرد على هذا الموضع لأن بطلانه يغني عن إبطاله وإن قال به من قال والحق أحب إلينا من كل حبيب ولا نريد أن نظلم المسلمين وإن اختلفنا معهم في العقيدة والمنهج بين
    مستقل ومستكثر والله المستعان وستظهر لكم خفايا هذا القول وزواياه فيما بعد بإذن الله
    وهذه ما وقفت عليها من التلبيسات في الشريط أضعها دونكم
    الأول) تخليطه بين دعاء المضطر ومضمون الحديث المذكور
    إذا ضلت دابة الواحد في الصحراء فالدلالة عليها أمر يختص به اللهُ ولا يجوز صرفه للجن فهذا شرك أكبر شرك بين ناقل من الملة مخلد صاحبه في النار يوم القيامة ودليله الآية إياك نعبد وإياك نستعين وحديث إذا استعنت فاستعن بالله (الدقيقة 01:47 من الشريط الثاني(
    وهذا من افتراء على الخصوم لا يرضى به السلفي وإجمال محتمل في غير محله وإلا هل يقال أن كل سؤال يسأله المضطر يكون دعاءا ومن ثم صرفه للمخلوق شركا فمثلا إذا سئل المضطر المضل الطريق في الفلاة إنسانا حاضرا ليدله على الطريق هل نحمل عليه قول الله تعالى أمن يجيب المضطر إذا دعاه إلخ سبحان الله
    وإلا فالفرق بين دعاء المضطر في الصحراء وبين من يدعوا جنيا حاضرا يسمع صوته ويقدر على مساعدته في البحث عن الدابة الضالة واضح والبون بينهما شاسع
    الثاني) جزمه بمنع شرح الأحاديث الضعيفة مطلقا
    يقول أبو طلال سامحه الله في الشريط نفسه عن الحديث المذكور
    "الحديث ضعيف إذا كان ضعيفا فالكلام حوله أنه ضعيف فقط، ولا يناقَش حوله أكثر من ذلك
    ثم يأتي ذكر الحديث في موضع ...و هو لما يرد على مثل جرجيس والغماري والمالكي وممثلهم في كيرلا كانتابرم (هذا رأس القبورية في مليبار) وهؤلاء لا يكون زمانهم أقدم من ثلاثمأة ونصف عام وإذا جاوزتم هذا الزمن لن تجدوا كلاما مثل ما هي فوائد هذا الحديث وما هي لطائف معانيه لأنه ضعيف والشيئ الضعيف لا يناقَش ُ حوله بعد ،"

    وهذا ليس كلاما علميا دقيقا بل هو خطأ ولم أحسبه خطأً طارئًا بل حسبته تلبيسا لسببٍ سيذكر عما قريبٍ
    ولا أظن أنه يخفى على أي طالب علمٍ أن العلماء يسؤلون عن معاني بعض الأحاديث الضعيفة
    ويشرحونها وإن كان المعنى منكرا أنكروه وإن كان المعنى صحيحا أيدوا المعنى الصحيح بأدلة أخرى والأمثلة على هذا كثيرة مستفيضة ومن أرادها فليراجع أي شرح من شروح كتب الحديث سواء كان شروح بلوغ المرام أو شروح الأمهات الست فمَن من مؤلفيها التزم ألا يشرح الحديث الضعيف أكثر من قول "إنه ضعيف"؟
    ولولم يكن كتابة هذه الأوراق في جلسة واحدة ولم يكن عندي أي مرجع مما ذُكر ولا غيرها لأطلت في ضرب الأمثلة ولكن أكل القراء الكرام بهذا الأمر والله المستعان
    الثالت) فلسفة الجواب الإفتراضي الجدلي
    يقول الأستاذ هداه الله وغفر له هذا التحامل
    الدقيقة 02:02 من الشريط الثاني
    "ولا يكفي جواب لمن يقبل الدين بأسلوب صحيح ولكن يُحتاج إلى رد لهؤلاء البلداء (يقصد القبورية) وكيف الجواب لهم لا بد أن يكال لهم بمكيالهم أنفسهم إذا كالوا بالشبر يكال لهم بالشبر وإذا كالوا بالذراع يكال لهم بالذراع وهذا هو الجواب الإفتراضي الجدلي
    يقال رد إفتراضي أو رد جدلي وهو أن نقول حتى لو فرضنا صحة دعواهم مع أنها غير صحيح لا يكون دليلا لهم على ما يقولون.فإذن الجواب الأول أن الرواية ضعيفة بصيغها الثلاثة ....(يكتب على السبورة)
    وانتهى الموضوع بذلك ولكن لمن ؟ لمن يقبل القرآن والحديث ويميز بين الصحيح والضعيف ولكن قد يكون هناك من لا يميز بين الصحيح والضعيف ،وقد يُحتاج إلى جواب لهم وما هو ؟ الرد الثاني وهو رد إفتراضي جدلي ، وهذا ليس حديثا (هكذا) بل هو ضعيف ولو تخيلنا أنه حديث صحيح نقول والحديث ليس دليلا لكم لسببين وأشاروا إلى سببين
    أولا أنتم إنما تدعون الأموات وهل جاء ذكر الأموات في هذا الحديث ؟ لا وثانيا ما تسألون الأموات ورجال الغيب لا يقدر عليه إلا الله .... "

    ما أعجب هذا الكلام قد حشد فيه أمورا منكرة هل من منهج أهل السنة مجاراة السفهاء في أسلوب الرد عليهم ؟ حيث يتكلم السلفي بأسلوبهم حاشاه ذلك !
    ثم انظر أيها السلفي الفاضل إلى السبب الثاني في جوابه الثاني إذا كان هذا السبب صحيحا لما يحاج السلفي على الخرافي فكيف يكون شركا أكبر ناقلا عن الملة لما يحاضر للسلفيين هذا تناقض واضح مبين
    وهل تعني أن السلفي يكذب في الخصومة ليغلب على القبورية؟ حاشاك أن تفعل ذلك
    ثم قف وقفة معي أيها القارئ سلمك الله إذا كان يكيل أبو طلال للخرافي بمكياله وهو الكذب فأين هو من تطبيق كلام له نفسِه قبل دقائق معدودة
    كما في الدقيقة 01:12 في الشريط الثاني

    "يقول إمام السنة معرفاً السنة أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب محمد والإقتداء بهم وترك الخصومات والمراء والجدال في الدين ، والدين ليس عرضة لكم للخصومات الدين ما أنزله الله وبلغه رسول الله ويجب على الناس أن يقولوا آمنا وسلمنا وليس للمراء ومن خالف هذا الأصل يضطر إلى التسليم بأن الإمام أحمد إستعان بالجن في أثناء مناظراتهم ثم يأتون ويميعون التوحيد حفاظا على ما سلموا به في المناظرة ،"
    أما بالنسبة لمسألة الجواب الإفتراضي الجدلي فهذا فلسفة جديدة للتعمية فالفلسفة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن المنطق لا يحتاج إليها العاقل ولا تفيد الغبيَ وهي لا تسمن ولا تغني من جوع وقد حرم دراستها غير واحد من أهل العلم ومن لطائف الحقائق أن كثيرا من المتشبعين بالفلسفة من العقلانيين ضعفاء العقل مع جهلهم في الدين ، وقد شابههم أبو طلال سلمه الله في كلامه هذا
    وذلك لأنه يقول جواب العلماء للقبورية بأن الحديث ليس فيه دعاء لأنه دعاء للقريب الحاضر جواب إفتراضي جدلي ويقول في مواضع من كلامه أن نفس النداء والإستعانة شرك أكبر ناقل من الملة ومفهوم الكلام أن الجواب الإفتراضي شيئ قد يخالف الواقع والحقيقة كما في هذه المسألة بزعمه .
    وصريح معنى هذا الكلام أن العلماء كذبوا في الخصومة ونعوذ بالله من ذلك وأي فلسفة تبيح الكذب يا إخواني السلفيون ؟
    والجواب الإفتراضي لا يكون إلا حقا عند العلماء وأصرب لكم مثالا
    تصوروا لو أن اثنين ذهبا إلى مكان قريب في نهار رمضان فبدأ أحدهما يشرب الخمر فقال الآخر يا أخي أتشرب وأنت في رمضان وقال الشارب يا أخي نحن في السفر فيقول ولو فرضنا أننا في سفر فلا يجب الصيام علينا مع أننا لسنا في السفر وهذه المسافة لا يطلق عليها كلمة السفر في العرف ولو فرضنا ذلك لا يجوز شرب الخمر لا في رمضان ولا في غيره
    وهذا مثال للجواب الإفتراضي الجدلي الجواب حق محض وإنما المفروض هو الشرط وليس المشروط فانظروا كيف القلب للحقائق ؟!
    هنا حرمة شرب الخمر هو المشروط هذا لا يطرق إليه أي شك ولا ريب بل هو حق محض وإنما الشك للحاجة من إيراده إذا كان الذهاب سفرا فيحتاج إليها فإلا فلا
    وهكذا في مسألتنا هذه إنما نسلم للقبورية على سبيل التنازل الإفتراضي ثبوت الحديث أما كون مضمونه نداء غائب أم لا فهذا لا نسلم لهم بحال وإذا فعلنا فقد بطلت حجتنا




    فكيف يرقع الراقع هذا الخرق الواسع العجيب وهو تناقض لا مفر منه إلا بنقض إحدى القولين إما أن يسلم أبو طلال بخطإه في حكمه بالشرك على نداء الجن بالشروط المذكورة وإما أن يسلم للقبورية حجتهم بهذا الحديث وهذا هو عاقبة دخوله في فلسفة الإفتراض والجدل !!


    الرابع ) كذب على مسلمي ندوة المجاهدين ورميهم بالشرك
    "يقولون غيبي وغير غيبي هكذا وإذا سئل الجن أي شيئٍ لا يكون شركا ولا يكون دعاءا ،وهو ما لا يجوز صرفه لغير الله وإذا صرف لغيره فهو شرك أكبر ناقل من الملة مخلد صاحبه في النار يوم القيامة أن ينادي الشخص في وسط الصحراء يا جن أنقذوني أو إحبسوا علي دابتي وهذا دعاء مائة في المائة"
    وهذا محض افتراء من أستاذنا هداه الله على ندوة المجاهدين هداهم الله ونحن السلفيون لا نرضى بهذا التقول عليهم ونحن لا نحتاج إلى الكذب للردود العلمية بل يكفينا أن نقول الحق ونلتزمه وبيننا وبينهم التناصح وبيان الحق ودحض الباطل وبيننا وبينهم كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف ولا نحتاج إلى تكفير آباءنا وأمهاتنا ولن يخدم هذا التقول الدعوة اللسلفية بشيئٍ وإنما هو سد منيع عن دخول الناس في هذه الدعوة ويعتبر صدا عن سبيل الله نسأل الله العافية
    وقد تضمن هذه الكلمات القليلة منه على كذبين أحدهما على ندوة المجاهدين كما بينت الآن والآخر على شرع الله وتوحيده وهذا هو أخطرهما وأشدهما وقد سلك مسلك التلبيس في عرض هذا الكذب حيث خلط نداء من ضلت دابته بمن ينادي الجن فيما لا يقدر عليه إلا الله
    ونحن نطالب أبا طلال أن يثبت كلاما واحدا لأهل العلم من أهل السنة بأن نداء الرجل الجنَ في الفلاة لأجل حبس دابته وهو يقصد جنيا حاضرا يسمع نداءه ويقدر على مساعدته شرك أكبر
    وإن لم تفعلوا فلن تفعلوا فالتقوا الكذب الذي يجر إلى الفجور والنار


    الخالمس) توجيه عجيب ومتناقض لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
    وقد ذكر عن شيخ الإسلام ابن تيمية كلام في هذه المسألة
    يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بخصوص هذا الكلام المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله


    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالي في مجموع الفتاوى ( 2/239ء240 ، 318 ) .
    وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الإسلام رحمه الله متكئاً على مشروعية الإستعانة بالجن المسلم في العلاج بأنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الإسلام ما يسوغ لهم هذا فإذا كان من البدهيات المسلّم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتد ظلوم غشوم مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجني مسلم وهذا منافق وهذا صالح وذاك طالح ؟
    لذا الاستعانة بالجن المسلم ( كما يدعي البعض ) في العلاج لا تجوز للأسباب التالية :
    أولاً : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورُقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره وإقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق فيهم استعان بالجن .
    ثانياً : الاستعانة بالجني المسلم ـ كما يدعي البعض ـ تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي استخدام الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله جل وعلا وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة ( سد الذرائع ) إلا من هذا القبيل .
    ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قلّ حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .
    رابعاً : من المعلوم أن الجن أصل خلقته من النار والنار خاصيتها الإحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه .وكما قيل احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مره فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أئمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل ما خالف طريقتهم كائناً ما كان فهل بعد سبيل الله ورسوله إلا سبيل الشيطان ؟ والله أعلم .
    هذا النقل من فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأبي المنذر خليل بن إبراهيم في رسالته " الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع " وهي من تقديم فضيلة الشيح / صالح الفوزان حفظه الله وبتأييد من سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله
    ولما كان هذا الكلام في حاجة إلى مزيد من التفصيل حتى لا يستغله المشعوذون والخرافيون فصله أهل العلم ومنهم العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله كما بقلنا


    وممن احتاط للتوحيد وحمى جنابه في حال تجويز الإستعانة بالجن مع شروطها العلامة الشيح مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ذكرتها لكم
    ثم اقرأ معي أيها القارئ - أرشدك الله لمعرفة الحق إلى هذا الموضع من كلام الأستاذ هداه الله
    "قد يتوهم بعض كلام شيخ الإسلام بجواز الإستعانة بالجن في المباحات وهذا محير جدا ، وأنا درست هذا مع العلماء لزمان طويل وقد أفهمني العلماء بشيئ وذلك : أن شيخ الإسلام إذا قال الإستعانة بالجن مثلا في أن يأخذ لي نعلي أو ليسخن لي الماء لأتوضأ لما أقوم في الليل فهذا إن قال بجوازه فمعناه أنه لا يجوز"
    هذا كلام عجيب وهل يستطيع صاحبه لإثبات تفهيم العلماء المزعوم بصوتهم أو نصهم ؟ بأن معنى الجواز عند شيخ الإسلام المنعُ وقد قال الأستاذ عن هذا "هكذا اللغة الإصطلاحية" يعني قد يقال جائز ويقصد به المنع ! فالله المستعان على ما تصفون
    من أثبت هذا الإصظلاح المعكوس لشيخ الإسلام رحمه الله
    ولعلي أسأل قائل هذا الكلام بسؤال إفتراضي جدلي (!) ولو سلمت جدلا أن هذا الإصطلاح المعكوس ثابت لابن تيمية فهذا لا يدعمك في دعواك فهل نسيت دعواك في آخر المطاف ؟ وإذا كنت نسيته فأذكرك به بنصك
    "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون، لم تنزل هذه الآية لنا وإنما نزلت أمام مشركي مكة لأول مرة وكانوا يستغيثون ويستعينون بكثير عادةً ولكن إذا اضطروا في بحر أو فلاة يتركون آلهتهم كلهم ويسألون من ؟ يسألون الله وحده، حتى مشركوا مكة لم يختلفوا في هذه المسألة وإذاغشيهم موج كاالظلل من ينادون ينادون الله الله فقط ، ويتركون آلهتهم ويسألهم الله بهذا الأمر أمن يجيب المضطر إذا دعاه حتى في هذه المسألة..... رجل أضل دابته في الفلاة وصار مضطرا وحتى مشركوا مكة يسألون الله في هذا الحال وما أسوء أن يسأل الإنسان الجن في ذلك الحال هذا مخالفة لهذه الآية ، "
    وإن كان السؤال في الأرض الفلاة شركا أكبر مخرجا من الملة فما الفارق بينه وبين سؤال الجن في أمر مباح في غير الفلاة ؟ وكيف يكون أمر فعله في الفلاة شرك وفي غرفة النوم حراما ؟
    وسؤال حير بعض المستمعين للشريط المذكور ، هل هذه القاعدة أعني قصد المنع بلفظ الجواز مضطردة في أقوال شيخ الإسلام أم هي أغلبية؟ أم هي خاصة في هذه المسألة ؟
    ثم يوجه كلام ابن تيمية حسب قاعدته على وجهين الوجه الأولى
    فتوىً للجنة الدائمة وهي
    س1: نسأل فضيلتكم عن الأحاديث التي صحت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في تخريج الجن وعن حكم الاستعانة بالجن في المباحات ، وما مدى صحة ما ينقل عن ابن تيمية رحمه الله في هذا الموضوع. جزاكم الله خيرًا؟
    ج1 : لا نعلم حديثًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصًا لتخريج الجن من الإنسان، ولكن المصاب بالجن يعالج بالقرآن وبالرقية الشرعية، كما كان السلف يفعلون ذلك، ولا يجوز الاستعانة بالجن والغائبين؛ لأن ذلك من الشرك، ولا نعلم كلامًا صريحًا لشيخ الإسلام ابن تيمية بجواز ذلك.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    وليس فيها أي توجيه لكلام شيخ الإسلام وإنما فيه إبداء نظرهم بعدم ثبوت الكلام وهذا يرفضه أبو طلال نفسه بقوله "وهذا محير جدا وقد درسته مع العلماء زمنا طويلا" وإذا سأل سائل هل كان الأستاذ يدرس مسألة لهذه المدة الطويلة واكتشف أنها لا وجود لها ؟
    والوجه الثاني كلام الشيخ ربيع وهذا أيضا ليس له أي صلة ولا فيه أي ذكر لكلام شيخ الإسلام وسيأتي ذكر كلام الشيخ ربيع في فصل خاص يرجى النظر هناك بارك الله فيكم


    السادس)فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك وشرحه لأبي طلال
    هنا شيئ قد لا أظن أن أحدا من قرائي الكرام اطلع على مثله إن شاء الله وذلك هو شرح الفتاوى وهو أنه كلما جاءت فتوى يخالف مواقف أبي طلال قام بشرحه وبيانه وهذا الشرح قد يكون مضادا للفتوى تماما ومن أدل أدلته وأقرب أمثلته شرحه لفتوى الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك وفقه الله
    وكانت الفتوى بسؤال من زكرياء الصلاحي وجاء في الجواب الطويل المفصل هكذا:
    "وما تضمنه الحديث والأثر غايته كقول الرجل التائه في الصحراء أو الساقط في حفرة يصيح بأعلى صوته : أخرجوني على أمل أن يسمع أحد يقدر على إسعافه وليس هذا كفعل المشركين الذين يستغيثون بمعبوديهم وأوليائهم من الجن في البر والبحر ويقتربون إليهم بأنواع من العبادة ويعتقدون أنهم يسمعونهم في أي مكان كانوا قادرون على إغاثتهم في أي حال كانوا ففرق بين هؤلاء ومن يرجوا أو يأمل أن يسمعه قريب من الإنس أو غيرهم من عباد الله فيساعده"
    انتهى المراد من كلام الشيخ البراك وفقه الله ومن أراد كلامه كله فهو محفوظ عندي فليتصل بي سأوافيه به إن شاء الله عز وجل
    وما تظنون أن يكون موقف أبي طلال من هذه الفتوى
    لو كان سلفيا صادقا كان الواجب عليه أن يقبل الحق الذي جاء فيها ولو كان صادقا ولو في دعواه المردودة كان المفروض عليه أن يرد على الفتوى ولكن لم يحصل هذا ولا ذاك بل حصل ما يشيب له الوليد من شرح للفتوى كما قال :
    "وأقرأ عليكم الباقي : وليس هذا كفعل المشركين الذين يستغيثون بمعبوديهم وأوليائهم من الجن في البر والبحر وهذا نداء للإنس على أمل أن يساعده إنسي يكون في حدود يسمع فيها صوته ولا يكون شركا حينئذ وهذا هو المقصود "
    وهذا ترجمته لكلام الشيخ البراك الذي نقلته لكم آنفا، فأين الأمانة يا أستاذ مرة أخرى هل حصر المنادى بالإنس أم قال" من الإنس أو غيرهم " ومن المراد بغير الإنس هنا ...وأما براك فليسا عالما معتمدا كمرجع لأهل السنة وإنما هو عالم في الطبقة المتوسطة ونحترمه بقدرها وليس هو مرجعا مناسب لأهل السنة لما يقعون في نوازل ومسائل محيرة مثل هذه المسألة ومع ذلك قد وضح الأمر فيها"
    هل قال الشيخ البراك بقول أبي طلال أما ماذا ؟
    وأيضا إذا كانت المسألة عن حكم دعاء المضطر لغير الله وعن أكبر أنواع الشرك كما يزعم الأستاذ فلم الحيرة حتى لا يُسأل عالم متوسط ؟؟
    أترك التعليق للقراء احتاطوا لدينكم أيها الأفاضل إبتعدوا عن هذا الرجل الذي لا يدري ما يخرج من رأسه
    واعلموا أن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم


    السابع) صرفه كلام الشيخ ابن باز عن ظاهره
    وستلاحظ أيها القارئ الفاضل في كلامه المردود عليه لعبه بالحبال لما يبهره الحق ويُبهته الدليل فيلعب بالحبال ويستصغر عقول السلفيين نسأل الله أن يمن علينا وعليه بالتوبة قبل بغتة الأجل
    ومن أمثلة ذلك صرفه لفتوى للشيخ ابن باز في موضع عن ظاهر معناه على قبيح مسلك المتكلمين فدونك كلامه
    "وانظروا إلى كلام الشيخ بن باز "سئل عن حكم استخدام الجن في العلاج فأجاب رحمه الله سيقولون قال ابن باز كذا وقال كدا وقد رددت على هذا كله في الدرس الماضي (وهذا الكلام منه عن كلام للشيخ ابن باز عن الحديث وهو هكذا :
    هل قال الشيخ هذا في شرح الحديث؟ وكل ما يقوله العلماء في معنى هذه الروايات الضعيفة في معرض الرد على الخصوم وهذا يكون في نفس أسلوب الخصوم (!!!) بمعنى إذا قلتم كذا فمعناه كذا (لا أدري ما يقصد بهذا ولا أظنه نفسه يدري ما يقول!!) قال رحمه الله هنا لا ينبغي للمريض استخدام الجن في العلاج ولا يسألهم ، بل يسأل الأطباء المعروفين ، وأما اللجوء إلى الجن فلا يجوز لأنه وسيلة إلى عبادتهم وتصديقهم ، لأن في الجن من هو كافر ومن هو مسلم ومن هو مبتدع ، ولا تعرف أحوالهم فلا ينبغي الاعتماد عليهم ولا يسألون ، ولو تمثلوا لك ، بل عليك أن تسأل أهل العلم والطب من الإنس وقد ذم الله المشركين بقوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) ( سورة الجن – الآية 6 ) ، ولأنه وسيلة للاعتقاد فيهم والشرك ، وهو وسيلة لطلب النفع منهم والاستعانة بهم ، وذلك كله من الشرك )
    بأي عقل نقبل هذا الكلام الذي حرف وأول به فتوتين للإمام ابن باز أيها السلفي القارئ
    لاحظ معي هذه الأسئلة عن تفيهقه المذكور آنفا
    1 . هل يجب أن يقول العالم أن يقول "أنا أشرح حديث كذا وكذا على سبيل الشرح المحض لا على سبيل الرد ولا على سبيل الإفتراض ولا على سبيل التلازم ولا على سبيل التضمين ولا على كذا وكذا حتى يقبل كلامه وهل تلزم العلماء أحياءا وأمواتا بمقدماتك المنطقية في فتاويهم وأجوبتهم ؟
    2. هل كان الشيخ ابن باز يرد على سائل خرافي مثل الغماري أو الدحلان أم كان يجب على سائل آخر
    وإذا كان معنى كلامه غير مدلوله الظاهر المتبادر فهل كلفك الشيخ مؤنة التوضيح وهل غفل عنه أعداد من طلابه الأبرار ؟
    3. وهذا سؤال إفتراضي جدلي أوجهه إليك يا أبا طلال هداك الله
    لو فرضنا أن السؤال كان من قبل سائل قبوري فهل يليق بعالم أن يكذب في أجابته وحاشا ابنَ بازٍ أن يفعل ذلك ؟
    4. أما الفتوى الجديدة التي أتيت بها للشيخ بن باز فليس فيها أدنى مسعف لك في دعواك ، وإنما هو يحرم الإستعانة بالجن في العلاج وهذا لم يكن فيه خلاف بينك وبين أهل السنة !
    وأظن أنك نسيت دعواك مرة أخرى لسبب كثرة الضحك الذي نسمعه في الشريط والضجيج الذي يصدر من حضورك أصلحهم الله
    ونذكرك بدعواك مرة أخرى وليست حرمة الإستعانة بالجن وهذا أمر خلافي ولكن زعمك خارج عن دائرة أهل السنة وقول محدث ليس لك سلف ولن يكون خلف إن شاء الله أبتر الله الباطل
    وقولك هذا
    إذا ضلت دابة الواحد في الصحراء فالدلالة عليها أمر يختص به اللهُ ولا يجوز صرفه للجن فهذا شرك أكبر شرك بين ناقل من الملة مخلد صاحبه في النار يوم القيامة ودليله الآية إياك نعبد وإياك نستعين وحديث إذا استعنت فاستعن بالله (الدقيقة 01:47 من الشريط الثاني)
    فتذكر !!
    واحتجاجك بفتوى ابن باز امداد منك لخصومك في الحقيقة وهي دليل لهم عليك في كون الإستعانة بالجن مع الشروط المذكورة حراما وليس شركا كما تزعم لأنه لم يكن لابن بازٍ رحمه الله أن يغفل عن الحكم بالشرك على أشرف أنواع العبادة صرفت لغير الله وأن يكتفي بتحريمه وحاشاه عن ذلك






    الثامن ) سبه للمسلمين لاستجاشة عواطفالجهال من المتحمسين
    لما كان الرجل منفعلا والحضور عاطفيين والمقصود استجاشة العواطف أكثر من إصابة الحق تحامل على المسلمين بل وسبهم سبا سيئا وهذا هو كلامه كما في الدقيقة 01:02 في الشريط الثالث
    "هذه كلها ظنون أولا حضور الجن ظن ثانيا قدرته ظن ثالثا إسلام الجن ظن وحتى المسلمون كم هي أنواع المسلمين من الإنس أنفسهم أنظروا الجرائد ترون أن أصحاب أفاعيل أبناء الزنا (!!! أنظروا ثقافة الرجل وتفاهته ) هم المسلمون"
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    لا أعلق على هذا الكلام القبيح


    التاسع) كذبه بأن لديه مئات الفتاوى تؤيد زعمه
    لما سمعت شريط المذكور كنت مترددا في الرد عليه بجمعٍ وترتيب مثل هذا وكنت أرى أن لا أقدم على هذا الأمر وخاصة أنا طالب علم مبتدئٍ ولكن حملني على هذا كذباته الكثيرة في الشريط وأقنعتني كذباته الساقطة بأن الخطأ ليس طارئة بل هي متعمَدة مقصودة ومختلقة مصنوعة فاستخرت الله واستعنته على هذا الجمع والله المستعان ومن تلكم الكذبات هذا القول المضحك وهو في الدقيقة 01:27 من الشريط الثالث
    "وقد رأيتم حال الفتاوى ولو شئت لسردت عليكم مئات الفتاوى "
    ومما تقدم رأيت تعامله مع فتاوي العلماء وإن كان يقصد بهذا العدد من الفتاوى فتاوٍ يطيق تصريفه أدراج الرياح كما فعل فهذا سلمناه له ولكن أنى له أن يؤيده قول واحد من أقوال أهل العلم إيتونا به يا أستاذ


    العاشر) ما كان قصد الإمام أحمد لما نادى يا عباد الله أعينوني وتناقض أبي طلال فيه
    وقد تقدم معنا أن ممن عمل بحديث يا عباد الله أعينوني الإمام المبجل أحمد ابن حنبل ولكن أورد أبو طلال في هذا النقل إيرادا وهو أن الإمام أحمد لم يقصد الجن وإنما قصد الإنس
    وهذا في الدقيقة 01 : 11 من الشريط الثالث
    "وإن قال به الإمام أحمد أو غيره فإنما يقصدون الإنس وليس جنا كما بينت دلك الدرس وكان المفروض أن يفهمه زكرياء الصلاحي"
    وهذا الكلام فيه ما فيه
    1. إذا كان المقصود بعباد الله في الحديث الإنس كيف توجه لفظة "ليس بها أنيس في بعض روايات الحديث ؟
    2. إذا كان المراد بعباد الله الإنس فكيف تكون المسألة خلافيا بين أهل السنة كما قال الشيح عبد الرحمن البراك في فتواه التي وثقها أبو طلال مع التشكيك من مرجعية الشيخ البراك كما مر معنا
    وهو أعني البراك القائل في تلك الفتوى
    "ومع ما تقدم أرى عدم العمل بالخبر لضعفه ولما فيه من الشبهة ، ولكن لا يجوز لنا أن نتحامل على من عمل به، أو قال به فنجعله في عداد المشركين، أو المجوزين للشرك، ففي هذا تعدٍ وظلم، فغاية الأمر أن تكون مسألة إجتهادية لا يثرب على المخالف فيها والله أعلم"
    وكيف تكون الإستعانة بالإنس مسألة خلافية فأتونا بعلم إن كنتم صادقين
    وعلى فرض انتفاء هذين الإيرادين على القول بأن المقصود بعباد الله في الحديث جن فلا مفر من واقع آخرٍ مؤلمٍ وذلك أن أبا طلال نفسه قد نقض غزله أنكاثا في موضعٍِ آخر في نفس الدرس وهو قوله في الدقيقة 01: 21 من الشريط الثاني
    "هؤلاء لا يدرسون سيرة الإمام أحمد ولا يفهمون منهجه في تلقي الدين ثم يطلق على الإمام أحمد أشياء وهذا هو المشكلة ، والإمام أحمد قال هذا القول في السفر وقد نقل ذلك إبنه وهذا يدل على ماذا ؟ وغاية ما فيه أنه يعتقد إذا نادى يا عباد الله دلوني على الطريق يدله الله على الطريق فقط واعتقد تلفظه بهذا القول تسببا كيف؟ إذا قال هذا القول يدل الله على الطريق إنتهى هذا هو موقفهم من الآيات والأحاديث ، ولا يبحثون عن مطابقتها للعقل مثلا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو منتعل فخلع النعال فجأة وجعله بين رجليه وبعض الصحابة المأمومين به فعل كما فعل ولما فرغ من الصلوة قال لماذا خلعتم النعال
    لماذا خلعوا؟
    هل له أي عقل ؟
    قالو رأيناك تخلع فلخعنا هكذا كان اتباعهم وهكذا كان يتبع من تبعهم من التابعين وتابعي التابعين والأئمة..."

    فما هو قصد الأمام أحمد إذن أهم الإنس أم مجرد التلفظ بلفظة يا عباد الله
    فلا تعليق على هذا التناقض




    وأزيدك علماً من باب الفائدة أن بعض العلماء نصوا على أن مراد الإمام أحمد هم الملئكة فمنهم الشيخ الفقيه سليمان الرحيلي من المعاصرين وقد سبقه من سبقه
    الحادي عشر) شرح أبي طلال لفتوى الشيخ الفوزان حفظه الله
    ومما أدهشني من كلام أبي طلال في الشريط المذكور أنه أول فتوًى للشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه بتأويل عجيب جدا وأدخل في الفتوى كلاما من عند نفسه
    فدونكم كلام أبي طلال من الدقيقة 01: 20 من الشريط الثالث
    "مناداة الغائب من الجن أو من بني آدم وزاد من عنده" أن الجن كلهم غائبون" ثم واصل قراءة فتوى الشيخ " فدونك الفتوى كاملا أيها القارئ النابه غير مبتور ولا مزيدٍا فيه
    السؤال: أحسن الله إليكم، يقول السائل: هناك مقولات مثل:اخطفوه أو أكسروا رقبته أو خذوه، هل يعتب ذلك من مناداة الجن؟ وهل يجب عليه أن ينطق بالشهادة بعد ذلك؟وهل يلعن الشيطان أم يستعاذ منه؟
    الجواب:نعم، مناداة الغائب من الجن أو من بني آدم وهو غائب يعتبر هذا ممنوعاً لأنه من الاستغاثة بغير الله عز وجل، والاستعانة بغير الله، عليه أن يتوب إلى الله إذا كان جاهلا تكفيه التوبة، أما إذا كان تعمد هذا الشيء فلا بد أن يدخل في الإسلام من جديد، يستعاذ منه أما اللعن، لعنه الله أنت ليس زائد على لعنة الله عز وجل، في الحديث يقول: أنه يتعاظم مع نفسه إذا لعنه الإنسان يتعاظم في نفسه، ويقول آذية ابن آدم أو نحو هذا فلا يشتغل الإنسان بلعن الشيطان، عليه بنفسه لا يتبع الشيطان يلوم نفسه ما يلوم الشيطان: (فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ) عليه أن يعتني بنفسه ويستعيذ من الشيطان، ولعن الشيطان ما يفيده شيء الشيطان ملعون خلاص، نعم.
    وهل ترى فيه كلمة "وأن الجن كلهم غائبون" أم لا
    وهل سأله السائل عن سؤال الجني القريب الحاضر في ما يقدر عليه كما في حديث انفلات الدابة أم سئل عن سؤال ودعاء المشعوذين لأوليائهم من الجان ؟
    وأذكركم مرة أخرى بقول الشيخ البراك الموثق من قبل أبي طلال
    "وما تضمنه الحديث والأثر غايته كقول الرجل التائه في الصحراء أو الساقط في حفرة يصيح بأعلى صوته : أخرجوني على أمل أن يسمع أحد يقدر على إسعافه وليس هذا كفعل المشركين الذين يستغيثون بمعبوديهم وأوليائهم من الجن في البر والبحر ويقتربون إليهم بأنواع من العبادة ويعتقدون أنهم يسمعونهم في أي مكان كانوا قادرون على إغاثتهم في أي حال كانوا ففرق بين هؤلاء ومن يرجوا أو يأمل أن يسمعه قريب من الإنس أو غيرهم من عباد الله فيساعده"


    الثانيعشر) شرحه لفتوى الشيخ ربيع حفظه الله
    أدهى الدواهي وأفرى الفرى كلامه في شرح فتوى الشيخ ربيع حفظه الله في المسألة وبهذا التأويل الذي ستراه عما قريب بالنص والفص أيها القارئ الموفق إن شاء الله قد خدع كثيرا من عوام أصحاب الجمعية الموحدين وصدهم عن دين الله الحق الذي يمثله ويؤم أهله في هذا الزمان علماء الإسلام أمثال العلامة الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله وأطال في عمره وعافاه ومتعنا باللقاء به
    وقد ظن كثير من العوام أن الشيخ ربيعا مخالف للعلماء الآخرين حتى في مسائل العقيدة بسبب شرح أبي طلال لفتواه التي نصها
    "
    السؤال : هل من حرج أو جناحٍ في الاستعانة بالجنّ في الأمر المباح والمقبول شرعا ,علماً أنّه ليس هناك عمل أي شرك أو معصية مع الجنّ ؟
    الجواب : الاستعانة بالجنّ تدلّ على أنّ المستعين قد وقع في الشرك لأنّهم لا يساعدونه إلاّ بعد أن يكفر بالله عزّ وجلّ إمّا يبول على المصحف أو يصلّي إلى غير القبلة أو يصلي وهو جُنُب ,لابدّ أن يرتكب مكفِّراً بعد ذلك يتعاون معه والذي يقول لك أنا مسلم فلا تُصدّقه لأنّه كذّاب ؛فيهم مسلمون لكن إثبات إيمانه يحتاج إلى أدلّة .
    (الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 209)
    وهذه الفتوى واضحة بينة محكمة وقاطعة بأن الإستعانة المذكورة ليست شركا أكبر في حد ذالتها وإنما هي وسيلة له فيحرم لأجله
    ومع هذا لم تسلم من أيادي الشارحين
    وكأن لسان حال الفتوي تتسلى بقول القائل
    ما سلم الله من بريته //// ولا النبي الهدى فكيف أنا
    فشرحها أبو طلال ووقف على قوله "الاستعانة بالجنّ تدلّ على أنّ المستعين قد وقع في الشرك " ثم أتى بقوله المحدث وفصل باقي الكلام عن أوله وأوهم أن الشيخ يوافقه في زعمه ومن أراد التأكد من هذا العجب فما عليه إلا أن يستمع من الشريط دقائق بعد الدقيقة 01:23 من الشريط الثالث
    وأنا لما حاولت تفريغه وترجمته للعربية لم أنجح لأن الكلام إنشائي والرجل يحف ويرف مختالا بهذا الجواب ويفتي في وقت أضيق من بياض الميم أو صدر الئيم كما وصف بعض العلماء حال بعض المعجبين بأنفسهم
    وأشد إنتباهك إلى مفهوم فتوى الشيخ ربيع دون بيان أبي طلال أيها القارئ اللبيب
    قد ذكر الشيخ أربعة أمور متتالية الوقوع
    1. الإستعانة في المباح
    2. مطالبة الجن من الإنس بعمل عملٍ كفري مثل البول في المصحف نعوذ بالله
    3. فعل المستعين هذا الفعل الكفري
    4. كفر المستعين بالجان
    فهنا سؤال أيها القارئ الموفق إن شاء الله ما بلك إذا لم يطع المستعين الجنَ في ما أمروه من الأعمال الكفرية؟ إذا كان الشيخ ربيع يوافق قول أبي طلال المحدث والذي وافق فيه للأسف غلاة العقلانية في البلاد فلا يحتاج إلى هذه المنازل الأربعة ليكفر، يكفي الدرجة الأولى فلم ذكر الشيخ ربيع الدرج الأخرى أرجوا التأمل !


    الثالث عشر) استشهاده بفتوى الشيخ ابن عثيمين يدل على قلة أمانته
    وأعجب من كل ما ذكرت استشهاد أبي طلال بكلام للشيخ ابن عثيمين حفظه الله والذي لا يدل على قول العقلانية الغلاة وبالتالي قول أبي طلال وهو كما يلي
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالي في مجموع الفتاوى ( 2/239ء240 ، 318 ( .
    وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الإسلام رحمه الله متكئاً على مشروعية الإستعانة بالجن المسلم في العلاج بأنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الإسلام ما يسوغ لهم هذا فإذا كان من البدهيات المسلّم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتد ظلوم غشوم مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجني مسلم وهذا منافق وهذا صالح وذاك طالح ؟
    لذا الاستعانة بالجن المسلم ( كما يدعي البعض ) في العلاج لا تجوز للأسباب التالية :
    أولاً : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورُقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره وإقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله عن رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق فيهم استعان بالجن .
    ثانياً : الاستعانة بالجني المسلم ـ كما يدعي البعض ـ تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي استخدام الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله جل وعلا وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة ( سد الذرائع ) إلا من هذا القبيل .
    ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي بالقرآن والساحر وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قلّ حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .
    رابعاً : من المعلوم أن الجن أصل خلقته من النار والنار خاصيتها الإحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه .وكما قيل احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مره فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أئمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل ما خالف طريقتهم كائناً ما كان فهل بعد سبيل الله ورسوله إلا سبيل الشيطان ؟ والله أعلم .
    هذا النقل من فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأبي المنذر خليل بن إبراهيم في رسالته " الرقية والرقاة بين المشروع والممنوع " وهي من تقديم فضيلة الشيح / صالح الفوزان حفظه الله وبتأييد من سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله
    واقتطف أبو طلال كعادته مقطعا يسيرا من أول هذا الكلام وهو قوله من الدقيقة 01: 08 من الشريط الثالث
    وأظن أنه نسي دعواه بشرة الإنفعال مرة أخرى ، لأن الشيح ابن عثيمين إنما يقول بتحريم الإستعانة المذكورة لكونها وسيلة إلى الشرك كما هو قول خصم أبي طلال فيأتي ويستدل للخصوم ثقة بتقليد بعض (لا كل ) المستمعين له وإلا فكلام الشيخ يبطل قول أبي طلال وله نصيب من قوله رحمه الله فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قلّ حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر وهذا في الفتوى نفسه وأسألك أخي الفاضل إذا كانت الإستعانة بالجن شرك أكبر مطلقا فكيف يفرق الشيخ ابن عثيمين بين الراقي بالقرآن الذي يستعين بهم والساحر وكيف يصف من لا يفرق بينهم بقلة العلم ومن ينطبق عليه هذا الوصف؟؟


    الرابع عشر) استغلال أبي طلال سمعة الشيخ ربيع بين السلفيين
    ومنذ أن بدأت هذه الفتنة كان أبو طلال يقول إنه قد كتب رسالة في هذه المسألة وقد أرسلها إلى المشايخ في المملكة وكان يسمي الشيخ ربيعا بالذات والشيخ ماهرا كذلك
    ولا يقول أنهم وافقوه على مضمون الرسالة أو لا ولكن يذكر إرسال الرسالة وأن الشيخ ماهرا أعجبته الرسالة فقرأه على طلابه في المسجد وإلخ
    وهذا كله رمي بالرمل على أعين العوام حيث يظن الواحد منهم أن المسألة ليس ابتداعا من أبي طلال وأنه ليس مستقلا عن العلماء
    ولي أسئلة بخصوص هذه الرسالة المزعومة أولا لماذا يكتب رسالة في هذه المسألة وهي محيرة ومدلهمة ولا يستحق أمثال الشيخ البراك أن يرجع إليه في مثلها فكيف يستحق أبو طلال أن يتكلم فيها ؟
    ثانيا هل من منهج أهل السنة أن يؤلف كل واحد رسالة ثم يرسل بها إلى المشايخ لموافقتهم أم هل عليه أن يسأل أهل العلم ؟


    الخامس عشر) فتوى اللجنة الدائمة والشرح على القبيل المتقدم
    يقرأ صاحب الشريط فتوًي بكل تبجح ويشرحها بأسلوبه الإنشائي المعتاد لمدة عشرة دقائق وهذه هي الفتوى المشهورة المشروحة
    س1: نسأل فضيلتكم عن الأحاديث التي صحت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في تخريج الجن وعن حكم الاستعانة بالجن في المباحات ، وما مدى صحة ما ينقل عن ابن تيمية رحمه الله في هذا الموضوع. جزاكم الله خيرًا؟
    ج1 : لا نعلم حديثًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصًا لتخريج الجن من الإنسان، ولكن المصاب بالجن يعالج بالقرآن وبالرقية الشرعية، كما كان السلف يفعلون ذلك، ولا يجوز الاستعانة بالجن والغائبين؛ لأن ذلك من الشرك، ولا نعلم كلامًا صريحًا لشيخ الإسلام ابن تيمية بجواز ذلك.
    وهذه الثلاثة الأسطر يشرحها في خمسة عشردقائق كاملةٍ (من الدقيقة 49 إلى 01:04 من الشريط الثالث) فما أجوده بوقته على حضوره
    وهذه الإجابة من اللجنة إجابة مجملة لا تقوم به حجتك أيها الأستاذ، وهل تجزم أنهم قصدوا إطلاق الحكم كما فعلت ؟ وليس في كلامهم أي إشارة إلى إطلاقك بل ظاهر كلام اللجنة الحكم على المعنى المطلق للإستعانة بالجن وليس مطلق معناها كما تفعل.
    ثم يقول إن العلماء أفهموه أن مراد اللجنة أن الإستعانة بالجن يوصل إلى طاعتهم فيما يطالبون من الأعمال الكفرية وهذا أيضا تسليم للخصوم حيث أقر أن المسألة تحريم الذرائع وإلا كيف يقال عن دعاء المضطر (حسب زعمك) محرما كالذريعة
    وأنا أشك وبشدة من صحة هذا الفتهيم لأن هذا يخالف مع ظاهر كلام اللجة لأنهم لو قصدوا تحريم الإستعانة بالجن مطلقا تحريمَ ذريعة فلا يليق بكم أن يحكم عليه بالشرك في الفتوى فإلا فالمفهم أعطاه موقفه في المسألة وعموما التفهيم المزعوم يحتاج إلى أشياء مثل تسمية الرجال وإثبات الصوت أو النص أو على الأقل نقل القول مع ذكر قائله ولم يكن شيئ من ذلك والله المستعان
    ولاحظ معي أيها القارئ السلفي إلى كلمة حتى من كلام أبي طلال ثم انظر إلى فتوى اللجنة هل تجد فيها تلكم الكلمة وإلا فمن أين أتي بها ، وهذه اللفظة تذكرنا ب"حتى" آخر وهو ما كان يردده الحزبيون من بلادنا من أن الرسول قد أمر أن يأرمر واحد حتى في السفر وكانوا يستدلون بهذا الحتى ويقولون ومن باب أولى الإمارة للدعوة والأمر والنهي وكان أبو طلال يرد عليهم ويقول لهم من أين لهم هذا الحتى والآن نسأل نفس السؤال ونتساءل ولكن ؟
    السادس عشر) سخرية أخرى لا أدري من المقصود بها
    وهذا موضع آخر مخل بالمروءة من كلام أبي طلال هداه الله وفيه سخرية ببعض الرقاة لا أدري من هم ولكن أنقلها لأن تطلعوا على ثقافته مرة أخرى
    وأذكرك أيها القارئ أن السخرية بالناس من الصفات القبيحة التي لا تليق بالسلفي وخاصة إذا كان في أمر مختلف فيه أو بنقل مزور من باب أولى وأحرى
    يقول "قد يأتي من يدعي أنه على المنهج السلفي وأنه وأنه ثم لما يرقي الممسوس يقول "من أرسلك ؟" وهم القوم الفلاني "وما هو دينك " أنا بوذي "من أين تأتي ؟" آتي من سرلانكا أو من لكشاديب "أذكر أنت أم أنثى؟ أنا امرأة أو أنا رجل أو أنا واحد أو نحن جماعة "كيف أتخلص من شرك؟" إذا أردت الخلاص من شري فربِ كلبا أسود في البيت وادفن الحرز في مكان كذا وكذا في حوش البيت ومن فعل هذا فهو ومن ذهب عنده يشملهم جميعا وعيد رسول الله من أتى كاهنا أو عرافا فسأله وصدقه...."
    وهو يحاكي صوت الجني والراقي في هذا المقطع والله المستعان
    ولا أدري من يريد بهذه السخرية


    السابع عشر) مثال آخر لأدب النقاش من كلام أبي طلال
    إذا كان المقصود بيا عباد الله الجن دون الإنس فهل معنى قول الخطيب على المنبر يا عباد الله اتقوا الله يا جن اتقوا الله وأما الناس فامشوا بفجوركم ؟!" وهذا في دقيقة 01: 14 من الشريط الثالث
    ولا تعليق على هذا


    الثامن عشر) استنكاف أبي طلال عن سؤال العلماء في هذه المسألة
    الدقيقة 01:19 من الشريط الثالث"ويقولون (يقصد ندوة المجاهدين ) نرجع إلى العلماء نرجع إلى العلماء ونسأل ، لماذا نسأل بعدُ ، أليست أجوبتهم موجودة عندنا ولماذا نسأل أكثر ؟ وهذا لا أقول لأني ضد سؤالهم لا بأس بأي عدد من السؤال، وأنا ما زلت أسأل ولكن لا تغبؤوا" وتأملوا هذا الكلام يا أيها القارئ الفطن كيف ينقبض عن سؤال المشايخ لأنه يعرف أن قوله هذا باطل أصلع له قرون ! ولما توقع إساء الناس الظن به احتاط فقال لست ضد سؤال المشايخ وأنت ضد ماذا؟ ما ذا تعني بقولك الأول لماذا نسأل لماذا نسأل ؟؟
    وإن كنت تعني أن الشق الذي لا يوافقك في القول المبتدع يلبسون على العلماء فكيف يطيقون ذلك مع كون المسألة من أشرف أنواع العبادة كما تزعم هل العلماء لا يعون البديهيات حاشاهم أن يكونوا كذلك


    التاسع عشر) ما حكم التسبب بما هو ليس سببا لا حسا ولا قدرا
    يقول أبو طلال في درسه في شرح أحكام الجنائز
    "من توكل على الله وترك الأسباب فقد قدح في الشريعة ومن جعل ما ليس سبباً سببا فهو مشرك"
    ثم أردفه بأن الجن ليس سببا إلخ
    وقد اقتبس هذا الكلام وهو غير صحيح في الحقيقة عدد من غلاة العقلانيين وهو أقوى حججهم - وما أهون حججهم - الآن ،
    ولا أطن أن أبا طلالٍ يجهل مثل هذه المبادئ في التوحيد وهو قد درس كتاب التوحيد للإخوة
    يقول العلامة السعدي رحمه الله في شرحه القول السديد على كتاب التوحيد لما شرح "باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لدفع البلاء أو رفعه "
    "وإن اعتقد أن الله هو الدافع الرافع وحده ولكن اعتقدها سببا يستدفع به البلاء فقد جعل ما ليس سببا شرعا ولا قدريا سببا وهذا محرم وكذب على الشرع والقدر إلخ كلامه " الصفحات 34 - 38 من القول السديد
    وكيف نطلق كلمة المشرك على من فعل أمرا لا يبلغ الشرك بالله


    العشرون) تناقض جذري في المسألة
    وقد تناقض أبو طلال تناقضا كليا في المسألة اللتي نتحدث عنها حيث أنه كان يقول كلمة الحق قبل بضعة أشهر حيث قال في إحدى دروسه في شرح كتاب صحيح الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
    "وثالثا إذا قال هنا يا عباد الله احبسوا وإن كان ذلك جنيا أو إنسيا مرئيا أو غير مرئيٍ فليس هنا أي احتمال للشرك ، أما الشرك فهو الإستعانة في ما لا يقدر عليه إلا الله وليس هذا مما لا يقدر عليه إلا الله "
    ولم يكن هذا إلا قبل أشهر من انفعاله العجيب المتمثل في حماية المصطفي، وما كان السبب لهذا التغير يا إخواني ؟ هل التوحيد والشرك وضوابطهما عرضة للتغير؟ ولما تغير في الدرس الجديد نبه عل هذا المقطع القديم الذي قال فيه كلمة الحق فماذا قال :
    يقول كما في الدقيقة 01:30 من الشريط الثاني
    هكذا أقوالي كثيرا ما تفعلون بها .... ولا بأس لي بذلك، وكثيرا ما يحمل على معانٍ لم أقصدها، وهذا لمن يفعله ، وعلى كل حال أريد أن أفيدكم علما حتى في هذا الباب، وتمسكوا ، إذا نظرنا في كلام أي رجل سابقه ولاحقه لا بد أن نجد فيه إختلافات ويكون في كلامي وفي كلام غيري وهذا العذر يعذر به أي واحد، وليس من قول سليم من الإختلاف وذلك الوحي ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وإذا كان أحد قال قولا مكرها سواء أكانت القائل أو عيري حبيبا أو بغيضا فلا تفهموا ذلك الكلام دينه وعقيدته ، وإذا كان فيه إشكال فليسأل أهكذا قصدت أهكذا تعتقد ، لا ما قصدت كذا ، فإذن الكلام السابق؟ يكون خطأً ويكون مؤولا ، قد يكون في كلامي كذلك أنا بشر مخطئٌ"




    أريد أن أسأل قائل هذا الكلام أسئلة :
    1. هلا يستحق خصومه أيضا هذا الأدب العالي أم هو حق محفوظ لك ؟ إذا كان عاما لكل واحد فلما أطلقت التهمة بالشرك الأكبر والدعوة إليه على أناس مسلمين نسأل الله لنا ولهم الهداية من غير روية ولا خلفية وذلك باسم السلفية ؟
    2. هذا الكلام من جنس كلام أهل البدع القائلين بحمل المجمل على المفصل في كلام الناس وخاصة أنت أطلقت هذا الأدب حتى للمبتدعة ولا تنس أن هذا هو السلاح الأكبر عند المميعة الآن لما يردون على أئمة السنة وما أوهن حججهم ، أما أهل السنة فيضبطون كلامهم ويقولون الحق ولا ينفعلون في بيان المسائل العلمية ولا يجرون وراء العواطف والأحقاد الدفينة فيحدثون في دين الله الفتن نسأل الله السلامة
    3. أعلم أن هناك عدد كبير من الإخوة من لا يسمع لأي شخص في الدين سواك، فهؤلاء قد يتحيرون بمثل هذا الكلام خاصة لم تستطع أن تأتي بوجه اتفاق بين السابق واللاحق من كلامك ولا أن تثبت الإضطرار المؤدي إلى القول بذلك ، فهذا يحوجهم أن يتثبتوا من كل قول تقوله ومن كل موقف تقفه ، فإذا كان فعل شيئا شركا في هذه السنة وليس سركا في اللتي قبلها فمتى سسيستقر بهم القلب على موقف ؟ هل من الممكن تغيره مرة أخرى ولا أسأل هذا الا لأنك لم تشرح وجه اتفاق القولين السابق منهما واللاحق




    كلام الشيخ عبد الرقيب الكوكباني حفظه الله في أبي طلال



    "وعندنا سؤال وجزاكم الله خيرا على ما قدمتم من النصيحة الطيبة
    ونسأل عن رجل ربما عرفتم عنه وسمعتم من الإخوة اسمه زبير أبو طلال هل هو معروف لديكم بالإنحراف فنحذر من وبعض الإخوة يقولون هذه الأمور تترك للإخوة الذين لهم أيادي طولى ولا نتدخل فيها باعتبار أننا طلاب علم مبتدؤون أو أننا نحذر منه ؟
    هذا الرجل زبير قد عرفناه شخصيا يعني عرفنا عن سترته الكثير مما لا نحب أن نعرفه من الوصف القبيح وإن الرجل يظهر لنا أنه من أهل الأهواء فإنه يجادل في مسائل لا تدل إلا على فتنته وإنه لا يسعى للصواب والحق والرجل موصوف بالكذب والتلبيس ومن أكاذيبه الباردة التي عرفه القاصي والداني أنه يطعن في الشيخ أبي عمرو الحجوري أنه يأخذ من لحيته وهذا كذب
    نعم الرجل حي يرزق والناس يعرفونه أنه من أهل السنة الأثبات ولم يقص شعرة من لحيته وأهل السنة يعرفونه ولكن يا إخواني الحزبية تقوم على ثلاثة أركان الكذب والتلبيس والخيانة وهذا الرجل عندما أراد أن يدافع عن فتنته وهي يعني كبائر الذنوب
    تقصير لحيته كما يرى للعيان وهو معصية ظاهرة أراد أن يقدح في أناس لا علاقة لهم بأخذه من اللحية!
    وأقسم بالله على ذلك أن الشيخ أبا عمرو لم يأخذ شعرة من لحيته نعم إخواني في الله ولكن هكذا الحزبية تجر إلى الكذب
    ويطعن في أهل السنة قديما وحديثا لم يسلم منه الشيخ مقبل وأن الطعن قد يبرر ولكن وصفه بالخروج وصف الشيخ مقبلا بأمور هو بريئ منها فالرجل يا إخواني من أهل الأهواء أنا لا أشك في ذلك وقلنا قولا قديما لما كنا في الهند إنه فاسق كيف يصلح أصلا أن يجالس مجالسة عامة فضلا عن يتلمذ على يديه نعم يا إخواني هذا أقوله نصحا وأعرف ولكن كان أهل السنة يبينون حزبية أهل الحديث في الهند وكان بعض الأكابر الأفاضل لا يقبل هذا الكلام وربما يطعنون في أهل السنة الذين بينوا حزبية جمعية أصحاب الحديث ولكنهم يتفاهمون وقد أخبرني الشيخ أبو عمرو الحجوري حفظه الله أنه بتكرر دخوله على الشيخ ربيع حفظه الله في دار الشيخ يوما فيوما بين له شيئا عن جمعية أصحاب الحديث وترك تزكيتهم نعم ترك في الأيام الأخيرة وأعرض عن ذلك نعم فأهل السنة الأثبات يعرفون ما لا يعرف غيرهم إخواني في الله
    فهذا الزبير على شاكلة أولئك القوم سيظهر منه ما لم يظهر اليوم غدا كما كان الأمر ملتبسا في جمعية أصحاب الحديث ويظهر أن هذا واحد من أشكالهم وإن لم يكن واحدا من أعضائهم بالبطاقة وبالعضوية هو واحد من أعضائهم بالأفعال والسمت والهدي وما علينا يا إخواني في الله إلا أن نباين هذا الصنف وإذا قيل أين البديل والبديل قول الله عز وجل ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزق من حيث لا يحتسب
    وقد تيسرت وسائل العلم يا إخواني في الله وهذه الشبكات النافعة كشبكة العلوم السلفية وشبكة كنوز دماج والشيخ يزكيها
    وتستفيد منها من محاضرات الشيخ يحيى والإخوة الأثبات والدروس التي توضع في الشبكة واعلموا أن من اتقى الله جعل له مخرجا من المضايق ورزقه رزقا حلالا طيبا
    وأقول إخواني إن الزبير لا يصلح للمجالسة فضلا عن التتلمذ
    هذه نصيحة لوجه الله وقد عرفنا الرجل عن قرب ورأيناه رأي عين وعظم الناس منا ذلك
    فإذا حصلت التوبة النصوح من هؤلاء القوم يرجعون إلى أن يستفيدوا من أهل السنة أما الطعن في دار الحديث فهذا والله مما يزيد أهل السنة بغضا له أما الطعن في دار الحديث السلفية بدماج الذي هو ديدنه دائما ديدن الزبير والبينات عليه واضحة والإخوة قد عرفوا هذا من قبل ومن بعد وهذا لا يزيده إلا فضيحة وإذا كان الرجل يريد أن يمضي في فتنته زمنا أطول عليه ألا يواجه أهل السنة وكتف هذا الرجل يفضح نفسه وهذا ما يظهر من طعنه في دار الحديث وكلامه في أهل السنة فنقول
    يا ناطح الجبل العالي ليوهنه أشفق على رأسك لا تشفق على الرأس
    يا زبير أنت صاحب وظيفة دنيوية فدعك عن مصادمة أهل السنة الأثبات الذين جاهدوا أهل الأهواء جاهدوا أهل الباطل بالسيف والحجة والله أنك أضعف يا زبير من أن تواجه هذه الدعوة التي لم يستطع
    للتصدي لها الرافضة بما أوتوا من قوة وعتاد وسلاح ورجال
    تأتي أنت يا أيها الزبير بما عندك من الإعراض والإنشغال بالدنيا وأنت مشغول بعملك
    ابق مع عملك واعرف قدر نفسك وأسند العلم لأهله وذويه فإنك وإنك والله لست من أهل العلم إنما عندك ترجمة والله يغني عنك بمن اتقى الله نعم من يتق الله يجعل له مخرجا


    نقلت هذا الكلام نصيحة لمن انخدع بأبي طلال وله نفسه أن يراجع كل منا حاله وأن يتواضع كل منا لله وللحق الذي أنزله ومع أهل الحق من العلماء وغيرهم وهذا هو أملنا في كل سلفي أن يمتثله
    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل


    الخاتمة
    وفي الختام أنصح إخواني السلفيين ونفسي المقصرة أن نهتم جميعا بطلب العلم والعمل به وأن ننصف مع القريب والبعيد وأن ندعو إلى دين الله الحق كل بقدره وأن نصبرأنفسنا مع فقراء المسلمين وأن نشاركهم في آمالهم وآمالهم وأن نأخذ بأيدي إخواننا المسلمين إلى دين الله الحق وصراطه المستقيم وأن ندع الفرقة وأسبابها ومن أعظم أسبابها الجهل بدين الله والظلم لعباده
    وأنصح نفسي وإخواني بالتواصل مع العلماء قربوا أم بعدوا وإنما المرجع العلماء يمنيا كان أم شاميا مكيا كان أم مدنيا لا فضل لأبيض على أسود إلا بتقوى الله ولا يتم التقوى إلا بالعلم النافع وأتقى الناس أعلمهم
    وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتولانا من أوليائه الصالحين وحزبه الغالبين
    وأن يدفع عنا كل سوء ومكروه
    وأشكر كل من أبدى لي نصيحة وأفادني بفائدة وراجع هذه الوريقات المتواضعة وأسأل الله أن يجزيه كل خير وأن يبارك فيه وفي علمه وعمله


    كتبه معذرة إلى الله رب العالمين

    وذبا عن أعراض العلماء الربانيين
    ساجد المليباري
    غفر الله له ولوالديه وللمسلمات والمسلمين



    التعديل الأخير تم بواسطة ساجد بن شريف المليباري; الساعة 20-06-2013, 10:49 AM.
يعمل...
X