نصيحة مختصرة (لعلماء اليمن )!!!بحسم الفتنة
قبل فوات الأوان وقبل الندم في وقت لا ينفع فيه الندم
للفقير إلى عفو ربه
أبو محمد إسماعيل بن محمد الخالدي الأُردنِّي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
قبل فوات الأوان وقبل الندم في وقت لا ينفع فيه الندم
للفقير إلى عفو ربه
أبو محمد إسماعيل بن محمد الخالدي الأُردنِّي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمداً عبده ورسوله:
) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون([آل عمران :102].
)يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا([النساء:1].
)يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديداً,يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم زمن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما([الأحزاب:70، 71].
أما بعد،
فهذه نصيحةٌ مُختصرةُ ,من القلب مُعتصرة ,أسأل الله عز وجل أن ينفع بها مشايخ اليمن الذين لا نزال نحب لهم الرجوع إلى ما كانوا عليه من الخير في كنف هذه الدعوة السلفية المباركة التي آتت ثمارها بفضل الله وحده وتوفقه ثم بفضل المخلصين والمصلحين من علماء أهل السنة ودعاتهم , الذين جدد الله بهم الدين أمثال الإمام العلامة شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز رحمه الله , والإمام العلامة شيخ الإسلام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله والإمام العلامة شامة اليمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله, والإمام العلامة المتفنِّن محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى ومن سبقهم من أئمة الدين ومن اقتفى أثرهم من العلماء والدعاة والمصلحين , فإننا نذكركم بهؤلاء الأئمة وبإخوانهم الذين ساروا على نهجهم في التجديد لهذا الدين الذي اندرست معالمه فترة من الزمن بين كثير من الناس في أزمان ليست باليسيرة ,رُفعت فيها رايات أهل الشرك و البدع والضلالات والأهواء والجهالات ,وخيمت على أصحابها ,وعلى كثير من الناس ,فجدد الله بهؤلاء العلماء الدين, ورُفعت راية التوحيد والسنه والعلم المبني على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم, ونكِّست رايات أهل الباطل من أهل البدع والشِّركيّات والخرافات والتعصبات وقد أفضى هؤلاء العلماء المجددون إلى ما قدموا ,مصداقا لقوله تعالى : )من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا([الأحزاب : ٢٣]
نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله ,وبموت هؤلاء الأئمة انتقلت الأمانة في حمل هذا الدين وتبليغه للناس بصفائه ونقائه إلى من بعدهم من طلابهم وإخوانهم ,وعظمت المسؤولية على من بعدهم لكثرة الفتن التي عصفت بالإسلام والمسلمين عامتهم وخاصتهم ,فثبت الله من ثبّت على هذا المنهج السلفي القويم وأزاغ عنه من أزاغ وهو الحكيم العليم, يضع الأمور في موضعها ويعلم من يستحق التثبيت و من يستحق الإزاغة و الإضلال .
وقد أثنى الله عز وجل في الآية السابقة على من خَلَفَ هؤلاء الصادقين فقال جلَّ في عُلاه )ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ( [ الأحزاب: ٢٣]
فهؤلاء تحملوا هذه الأمانة بكل صدق وعزم ولم يبدلوا ولم يغيروا, فيجب علينا جميعا أن نكون كذلك وأن نحافظ على هذه الأمانة التي هي أغلى عندنا من أنفسنا ومن كل شيء, والمسؤولية لاشك أنها أكبر على من جعل الله له شأن في هذه الدعوة وصار الناس يثقون به ويعلقون آمالهم فيه في نصرة هذا الخير .
هذا وإننا في هذه الأيام لَتَمُرُّ دعوتنا السلفية فيه بمنعطف خطير , وبمرحلة حرجة ,التهاون فيها قد يؤدي بكثير من أهل السنة في العالم وفي اليمن خاصة إلى الانزلاق وراء الفتن والدخول في دوامة الأهواء التي لا نهاية لها ,
ومن هذا المنطلق فإني أهيب بمشايخ أهل السنة في اليمن بأن يقفوا وقفة صادقة , وان يتجردوا لله, وأن يصدقوا في السعي الصلح وفي لم الشمل وإصلاح ذات البين , فإنَّ الأمرَ خَطيرٌ جِدُّ خطير , والتهاونُ فيه خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة – التي يحتاج أهل السنة إلى التماسك فيها والتكاتف أكثر من أي وقت آخر- قد يؤدي إلى أمور لا تُحمد عُقباها من تسلط الأعداء والمتربصين بالإسلام والدعوة السلفية في اليمن وفي غيرها من أقطار العالم.
فعلى المشايخ الكرام وفقهم الله المبادرة بالصدع بالحق ولو كان مُرّاً
فإن لهذه المرارة عواقب أحلى من العسل .
وعليهم أن يتقوا الله وأن يراقبوه في سرهم وعلانيتهم وأن يحذروا جميعا من بطش الله وعقابه بسبب مواقفهم المتكررة المخالفة للحق التي أشمتت فيهم القاصي والداني والصغير والكبير والموالي والمعادي, والحذرَ الحذرَ من تبديل هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا وعليهم وهي نعمة السنة والإسلام والصفاء , والمنهج السلفي القويم, فالحذر من تبديل هذه النعمة بالحزبيات والتعصبات و الأخذ بأصول أهل البدع التمييعية الباطلة والمخالفة لمنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم كما حصل منكم وفقكم الله في كتابكم "الإبانة" فإن هذا من أشد أنواع كفران النعمة ؛قال تعالى:) ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار, جهنم يصلونها وبئس القرار([إبراهيم: ٢٨ – ٢٩]
وها هو شيخنا أبو عبد الرحمن يحيى الحجوري حفظه الله قد قدم التنازلات من أجل الصلح ومن أجل اجتماع الكلمة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وبدون تعصبات ولا حزبيات ولا أصول تمييعية مخالفة للكتاب والسنة ولا لمنهج سلف الأمة ([1]), وإن أهل السنة في كل مكان ينتظرون منكم موقفا مشرفا مماثلا لموقف شيخنا حفظه الله ,والحذر الحذر من محاولة التملُّص أو محاولة الهروب وتجاوز هذه المرحلة بدون تجاوب مع طلب شيخنا يحيى حفظه الله وإلاّ فستتحملون تبعات هذا الأمر نسأل الله لكم السداد والتوفيق .
ولا تنسوا ان هذه الفتنة التي مرت على الدعوة واستمرت قرابة السبع سنين قد أظهرت الخلل الموجود في الصفوف, فلا بد إذاً من التجرد للحق إن كان همنا نصرة الإسلام ونصرة السنة ,أما إن كان الأمر عبارة عن مقاضاة أغراض وتسديد حسابات وانتصار للنفوس ,فإن مغبّة هذا لا يجنيه إلا أصحابه
قال تعالى : )ولا تكسب كل نفس إلاّ عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى([الأنعام: ١٦٤]
وقال تعالى : (من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد) [فصلت:46].
واعلموا أنه لن ينفعكم فلان ولا علاّن ,لا ينفعكم إلا العمل الصالح الموافق للكتاب والسنة وأمّا المكاثرة بالغثائية , و الاستكثار بأن معكم فلان وفلان من المشايخ والعلماء- ممن لم يوفقوا للصواب في هذه الفتنة- فإن هذا لا يغني من الحق شيئا ,والحق أقوى من الرجال , والعبرة بالدليل وما وافق الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وما عداه فهو زائل وذاهب شذر مذر ؛ذهاب زبد السيل
قال الله تعالى:) فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال( [الرعد: ١٧ ].
أما بعد،
فهذه نصيحةٌ مُختصرةُ ,من القلب مُعتصرة ,أسأل الله عز وجل أن ينفع بها مشايخ اليمن الذين لا نزال نحب لهم الرجوع إلى ما كانوا عليه من الخير في كنف هذه الدعوة السلفية المباركة التي آتت ثمارها بفضل الله وحده وتوفقه ثم بفضل المخلصين والمصلحين من علماء أهل السنة ودعاتهم , الذين جدد الله بهم الدين أمثال الإمام العلامة شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز رحمه الله , والإمام العلامة شيخ الإسلام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله والإمام العلامة شامة اليمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله, والإمام العلامة المتفنِّن محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى ومن سبقهم من أئمة الدين ومن اقتفى أثرهم من العلماء والدعاة والمصلحين , فإننا نذكركم بهؤلاء الأئمة وبإخوانهم الذين ساروا على نهجهم في التجديد لهذا الدين الذي اندرست معالمه فترة من الزمن بين كثير من الناس في أزمان ليست باليسيرة ,رُفعت فيها رايات أهل الشرك و البدع والضلالات والأهواء والجهالات ,وخيمت على أصحابها ,وعلى كثير من الناس ,فجدد الله بهؤلاء العلماء الدين, ورُفعت راية التوحيد والسنه والعلم المبني على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم, ونكِّست رايات أهل الباطل من أهل البدع والشِّركيّات والخرافات والتعصبات وقد أفضى هؤلاء العلماء المجددون إلى ما قدموا ,مصداقا لقوله تعالى : )من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا([الأحزاب : ٢٣]
نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله ,وبموت هؤلاء الأئمة انتقلت الأمانة في حمل هذا الدين وتبليغه للناس بصفائه ونقائه إلى من بعدهم من طلابهم وإخوانهم ,وعظمت المسؤولية على من بعدهم لكثرة الفتن التي عصفت بالإسلام والمسلمين عامتهم وخاصتهم ,فثبت الله من ثبّت على هذا المنهج السلفي القويم وأزاغ عنه من أزاغ وهو الحكيم العليم, يضع الأمور في موضعها ويعلم من يستحق التثبيت و من يستحق الإزاغة و الإضلال .
وقد أثنى الله عز وجل في الآية السابقة على من خَلَفَ هؤلاء الصادقين فقال جلَّ في عُلاه )ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ( [ الأحزاب: ٢٣]
فهؤلاء تحملوا هذه الأمانة بكل صدق وعزم ولم يبدلوا ولم يغيروا, فيجب علينا جميعا أن نكون كذلك وأن نحافظ على هذه الأمانة التي هي أغلى عندنا من أنفسنا ومن كل شيء, والمسؤولية لاشك أنها أكبر على من جعل الله له شأن في هذه الدعوة وصار الناس يثقون به ويعلقون آمالهم فيه في نصرة هذا الخير .
هذا وإننا في هذه الأيام لَتَمُرُّ دعوتنا السلفية فيه بمنعطف خطير , وبمرحلة حرجة ,التهاون فيها قد يؤدي بكثير من أهل السنة في العالم وفي اليمن خاصة إلى الانزلاق وراء الفتن والدخول في دوامة الأهواء التي لا نهاية لها ,
ومن هذا المنطلق فإني أهيب بمشايخ أهل السنة في اليمن بأن يقفوا وقفة صادقة , وان يتجردوا لله, وأن يصدقوا في السعي الصلح وفي لم الشمل وإصلاح ذات البين , فإنَّ الأمرَ خَطيرٌ جِدُّ خطير , والتهاونُ فيه خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة – التي يحتاج أهل السنة إلى التماسك فيها والتكاتف أكثر من أي وقت آخر- قد يؤدي إلى أمور لا تُحمد عُقباها من تسلط الأعداء والمتربصين بالإسلام والدعوة السلفية في اليمن وفي غيرها من أقطار العالم.
فعلى المشايخ الكرام وفقهم الله المبادرة بالصدع بالحق ولو كان مُرّاً
فإن لهذه المرارة عواقب أحلى من العسل .
وعليهم أن يتقوا الله وأن يراقبوه في سرهم وعلانيتهم وأن يحذروا جميعا من بطش الله وعقابه بسبب مواقفهم المتكررة المخالفة للحق التي أشمتت فيهم القاصي والداني والصغير والكبير والموالي والمعادي, والحذرَ الحذرَ من تبديل هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا وعليهم وهي نعمة السنة والإسلام والصفاء , والمنهج السلفي القويم, فالحذر من تبديل هذه النعمة بالحزبيات والتعصبات و الأخذ بأصول أهل البدع التمييعية الباطلة والمخالفة لمنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم كما حصل منكم وفقكم الله في كتابكم "الإبانة" فإن هذا من أشد أنواع كفران النعمة ؛قال تعالى:) ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار, جهنم يصلونها وبئس القرار([إبراهيم: ٢٨ – ٢٩]
وها هو شيخنا أبو عبد الرحمن يحيى الحجوري حفظه الله قد قدم التنازلات من أجل الصلح ومن أجل اجتماع الكلمة على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وبدون تعصبات ولا حزبيات ولا أصول تمييعية مخالفة للكتاب والسنة ولا لمنهج سلف الأمة ([1]), وإن أهل السنة في كل مكان ينتظرون منكم موقفا مشرفا مماثلا لموقف شيخنا حفظه الله ,والحذر الحذر من محاولة التملُّص أو محاولة الهروب وتجاوز هذه المرحلة بدون تجاوب مع طلب شيخنا يحيى حفظه الله وإلاّ فستتحملون تبعات هذا الأمر نسأل الله لكم السداد والتوفيق .
ولا تنسوا ان هذه الفتنة التي مرت على الدعوة واستمرت قرابة السبع سنين قد أظهرت الخلل الموجود في الصفوف, فلا بد إذاً من التجرد للحق إن كان همنا نصرة الإسلام ونصرة السنة ,أما إن كان الأمر عبارة عن مقاضاة أغراض وتسديد حسابات وانتصار للنفوس ,فإن مغبّة هذا لا يجنيه إلا أصحابه
قال تعالى : )ولا تكسب كل نفس إلاّ عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى([الأنعام: ١٦٤]
وقال تعالى : (من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد) [فصلت:46].
واعلموا أنه لن ينفعكم فلان ولا علاّن ,لا ينفعكم إلا العمل الصالح الموافق للكتاب والسنة وأمّا المكاثرة بالغثائية , و الاستكثار بأن معكم فلان وفلان من المشايخ والعلماء- ممن لم يوفقوا للصواب في هذه الفتنة- فإن هذا لا يغني من الحق شيئا ,والحق أقوى من الرجال , والعبرة بالدليل وما وافق الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وما عداه فهو زائل وذاهب شذر مذر ؛ذهاب زبد السيل
قال الله تعالى:) فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال( [الرعد: ١٧ ].
والخلاف شر والحق ظاهر ظهور الشمس في رابعة أو رائعة النهار, فاتقوا الله في هذه الدعوة فإن الله سائلكم عنها يوم القيامة كما قال نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيع؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته.)[ أخرجه النسائي في عشرة النساء (2/89/2) وابن حبان (1562) وهو في السلسلة الصحيحة برقم (1636)] فقد استحفظكم الله على هذه الدعوة وأوصاكم شيخنا ووالدنا الإمام المجدد أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي- رحمه الله – على هذه الدعوة من بعده فلا تغيروا ولا تبدلوا ما كنتم عليه من الخير والتميز عن أهل الأهواء والبدع والزهد في الدنيا وحطامها الفاني, وما علمتم من الخير.
وأما قضية عبد الرحمن العدني -هداه الله- فإما أن يتوب هو ومن معه ممن فتنوا في هذه الدعوة ,وفعلوا فيها أفعالا لا ترضي الله ولا رسوله ولا صالح المؤمنين , وإلاّ يُتركوا كما تُرك غيرهم ممن حاول شق الدعوة كأبي الحسن المفتون -لا جزاه الله خيراً- الذي رفع عقيرته قائلاً ):ذهب زمن الخوف) فلا تكونوا كأمثال هذا المثال السيئ, الذي جعل الله أهون الناظرين إليه, فاحذروا لا يصيبنكم ما أصابه, ولا تجعلوا أنفسكم محل شماتة الحزبيين وأهل الأهواء والمتربصين بالدعوة؛ الذين يريدون لها التمييع والضياع.
واعلموا أن السبب الذي أوصلكم إلى هذا الحال- الذي لا تحسدون عليه-إنما سببه (عدم حسم الأمور من بدايتها )؛فإن النار إذا لم يُبادَر إلى إطفائها من أول وهلة ,فإنها تزيد ويصعب السيطرة عليها, وكذلك الفتن .
وقد كنتم أخذتم العهد على أنفسكم أن لا تأتي فتنة إلا بادرتم في إنكارها على صاحبها ,وكان هذا منكم بعد ما وقع منكم في فتنة أبي الحسن المصري ما وقع ,فعزمتم على حسم الفتن من بدايتها, وعدم المماطلة في ذلك بحجة المحافظة على فلان أو علان ممن له قدم في الدعوة أو نفع قل أو كثر ولكن كما قيل في المثل الدارج (عادت حليمة لعادتها القديمة).
وقد كان منكم في الزيارة الأولى لدماج يوم أن نشبت الفتنة هناك بسبب ما يسمى بالتسجيل موقفا تشكرون عليه من إنكار الخطأ على المخطئ, ولكن لما حاول المخطئ التملص من الاعتذار , وسانده على ذلك من سانده, وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه الآن والله المستعان.
وهل أنتم آخذون بنصح الناصحين في التخلي عن أصول الإبانة ,التي زادت الطين بِلّةً ,وزادت الشقاق والفرقة بين أهل السنة, وأدخلت في الدعوة قواعد الحزبيين التي رد عليها أهل السنة قديما وبينوا فسادها, التي ابتدعها أربابها من أجل تحقيق غايتهم الحزبية, وهي التجميع ولو على حساب الدين, عملاً بقاعدة البنا في المعذرة والتعاون ؛(نتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) والله عز وجل يقول :) وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب([ المائدة:٢ ].
فالبدار البدار قبل فوات الأوان ,وقبل أن تندموا في وقت لا ينفع فيه الندم , و أعيدوا النظر في رسالة شيخنا حفظه الله, واعلموا أن الناس ينتظرون منكم مواقف مشرفة صادقة ينصر الله بها الإسلام وأهله, ويخذل بها الباطل وأهله
,فالزموا الصدق عملا بقوله تعالى : )يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين( [ التوبة: ١١٩ ].
واحذروا الظلم فإن عواقبه وخيمة قال تعالى :)ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار, مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء(. [إبراهيم: 42-٤٣]
ونذكركم أيضاً بقول الله عز وجل : ) وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم([محمد: ٣٨]
وبقوله تعالى :(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز) [فاطر:15]
هذا ما عندي في هذه النصيحة المختصرة ,وأعتذر إن كان قد حصل فيها شيء من التخشين, أو أي عبارة لا تليق, فإنما أردت النصح والإصلاح إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب([ هود: ٨٨]
ولا حول ولا قوة إلاّ بالله ,سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
تمت كتابة هذه النصيحة في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من ليلة الخميس الرابع من شهر شعبان سنة 1434 من الهجرة النبوية على صاحبها أتم الصلاة وأشرف التسليم.
في بلدة يافع أعز الله أهلها بطاعته , منطقة لَبعوس – قرية رُساب دفع الله عنها و عن أهلها كل سوء ومكروه.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.
واعلموا أن السبب الذي أوصلكم إلى هذا الحال- الذي لا تحسدون عليه-إنما سببه (عدم حسم الأمور من بدايتها )؛فإن النار إذا لم يُبادَر إلى إطفائها من أول وهلة ,فإنها تزيد ويصعب السيطرة عليها, وكذلك الفتن .
وقد كنتم أخذتم العهد على أنفسكم أن لا تأتي فتنة إلا بادرتم في إنكارها على صاحبها ,وكان هذا منكم بعد ما وقع منكم في فتنة أبي الحسن المصري ما وقع ,فعزمتم على حسم الفتن من بدايتها, وعدم المماطلة في ذلك بحجة المحافظة على فلان أو علان ممن له قدم في الدعوة أو نفع قل أو كثر ولكن كما قيل في المثل الدارج (عادت حليمة لعادتها القديمة).
وقد كان منكم في الزيارة الأولى لدماج يوم أن نشبت الفتنة هناك بسبب ما يسمى بالتسجيل موقفا تشكرون عليه من إنكار الخطأ على المخطئ, ولكن لما حاول المخطئ التملص من الاعتذار , وسانده على ذلك من سانده, وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه الآن والله المستعان.
وهل أنتم آخذون بنصح الناصحين في التخلي عن أصول الإبانة ,التي زادت الطين بِلّةً ,وزادت الشقاق والفرقة بين أهل السنة, وأدخلت في الدعوة قواعد الحزبيين التي رد عليها أهل السنة قديما وبينوا فسادها, التي ابتدعها أربابها من أجل تحقيق غايتهم الحزبية, وهي التجميع ولو على حساب الدين, عملاً بقاعدة البنا في المعذرة والتعاون ؛(نتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) والله عز وجل يقول :) وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب([ المائدة:٢ ].
فالبدار البدار قبل فوات الأوان ,وقبل أن تندموا في وقت لا ينفع فيه الندم , و أعيدوا النظر في رسالة شيخنا حفظه الله, واعلموا أن الناس ينتظرون منكم مواقف مشرفة صادقة ينصر الله بها الإسلام وأهله, ويخذل بها الباطل وأهله
,فالزموا الصدق عملا بقوله تعالى : )يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين( [ التوبة: ١١٩ ].
واحذروا الظلم فإن عواقبه وخيمة قال تعالى :)ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار, مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء(. [إبراهيم: 42-٤٣]
ونذكركم أيضاً بقول الله عز وجل : ) وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم([محمد: ٣٨]
وبقوله تعالى :(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز) [فاطر:15]
هذا ما عندي في هذه النصيحة المختصرة ,وأعتذر إن كان قد حصل فيها شيء من التخشين, أو أي عبارة لا تليق, فإنما أردت النصح والإصلاح إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب([ هود: ٨٨]
ولا حول ولا قوة إلاّ بالله ,سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
تمت كتابة هذه النصيحة في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من ليلة الخميس الرابع من شهر شعبان سنة 1434 من الهجرة النبوية على صاحبها أتم الصلاة وأشرف التسليم.
في بلدة يافع أعز الله أهلها بطاعته , منطقة لَبعوس – قرية رُساب دفع الله عنها و عن أهلها كل سوء ومكروه.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.
كتبه أبو محمد إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الخالدي الاردني
[1]لا أقول هذا تعصبا ولا تزلفا لأحد ,بل شهادة لله بالحق الذي عايشناه وعرفناه والله الموعد.
تعليق