الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد فهذا سؤال كان بسبب افتئات ذلكم الكُسَير الذي زعم زعماً كاذبا بأن إخواننا أهل السنة الشرفاء عندهم تفرق وتشرذم وو الخ ما ادعاه
وأحب أن أتحف إخواني الفضلاء أهل السنة والأثر بكلام بديع لشيخ الإسلام وعلم الأنام ابن تيمية _ رحمه الله _ ضمن رسالة أرسل بها إلى أصحابه وطلابه وأحبابه فقال _ رحمه الله _ :
.. وتعلمون أيضا أن ما يجري من نوع تغليظ أو تخشين على بعض الأصحاب والإخوان ما كان يجري بدمشق ومما جرى الآن بمصر فليس ذلك غضاضة ولا نقصا في حق صاحبه ولا حصل بسبب ذلك تغير منا ولا بغض بل هو بعد ما عومل به من ا لتغليظ والتخشين أرفع قدرا وأنبه ذكرا وأحب وأعظم وإنما هذه الأمور هي من مصالح المؤمنين التي يصلح الله بها بعضهم ببعض فإن المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين
وتعلمون أنا جميعا متعاونون على البر والتقوى واجب علينا
نصر بعضنا بعضا أعظم مما كان وأشد فمن رام أن يؤذي بضع الأصحاب أو الإخوان لما قد يظنه من نوع تخشين عومل به بدمشق أو بمصر الساعة أو غير ذلك فهو الغالط
وكذلك من ظن أن المؤمنين يبخلون عما أمروا به من التعاون والتناصر فقد ظن سوء {إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا }[يونس/36] وما غاب عنا أحد من الجماعة أو قدم إلينا الساعة أو قبل الساعة إلا ومنزلته عندنا اليوم أعظم مما كانت وأجل وأرفع ... اهـ المراد (العقود الدرية ص231)
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : بارك الله في إخواننا أهل السنة هكذا فليكن جوابنا
قولوا لهم : والله لنتاصحن فيما بيننا
و لينصرن بعضنا بعضا
ومن حصل في حقه شدة فليس ذلك نقصا في حقه ولا غضا منه وإنما يكون أصلح له وأولى في حقه لأن تناصحنا مبني على الدليل وما بني على الدليل لا يضر بل يسر و ذلك من تمام حبنا لبعضنا ولأن الخطأ يضر ولنا في رسول الله صلى الله وسلم أسوة حسنة
فلا يعد التناصح انشطاراً
ولا تفرقاً وتشرذماً
وإنما من أعظم أسباب الألفة والمحبة والاجتماع على الكتاب والسنة والمداهنة والسكوت عن الأخطاء من أعظم أسباب انتشار الأخطاء والفرقة وهي سبب العذاب والنكال في الدنيا والآخرة
نسأل الله السلامة والعافية
على أنني أقول لإخواني السلفيين : احذروا أذناب الحزبيين المتصيديين فإن لهم في صفوفكم نقلة ومفسدين إذا رأوا منكم ألفة حزنهم ذلك وإذا رأوا ما يظنونه تفرقا أو مشاحنة شمتوا بكم وتربصوا بكم الدوائر ليس منهم ذلك ابتغاء لنصحكم ولا أخذاً على أيديكم وإنما لما علمتم ولأن أخذكم بالحق وتعظيمكم لأهله أكل أكبادهم فلتقولوا لهم ولأسيادهم{ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }[آل عمران/119]
وليكن مجمل قولنا لهم كما قال شيخ الإسلام _ رحمه الله __ :
ما يجري من نوع تغليظ أو تخشين على بعض الأصحاب والإخوان .. فليس ذلك غضاضة ولا نقصا في حق صاحبه ولا حصل بسبب ذلك تغير منا ولا بغض بل هو بعد ما عومل به من ا لتغليظ والتخشين أرفع قدرا وأنبه ذكرا وأحب وأعظم ...
وكذلك من ظن أن المؤمنين يبخلون عما أمروا به من التعاون والتناصر فقد ظن سوء {إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا } [يونس/36]
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ :
فهاتان صفتان لا بد لأهل السنة منها :
التناصح فيما بيننا _ وإن حصل فيه نوع شدة وتخشين _
ونصرة بعضنا لبعض
ومن ظن فينا غير هذا فقد وهم في ظنه وغالط
والحمد لله أولا و آخراً وظاهراً وباطناً
أما بعد فهذا سؤال كان بسبب افتئات ذلكم الكُسَير الذي زعم زعماً كاذبا بأن إخواننا أهل السنة الشرفاء عندهم تفرق وتشرذم وو الخ ما ادعاه
وأحب أن أتحف إخواني الفضلاء أهل السنة والأثر بكلام بديع لشيخ الإسلام وعلم الأنام ابن تيمية _ رحمه الله _ ضمن رسالة أرسل بها إلى أصحابه وطلابه وأحبابه فقال _ رحمه الله _ :
.. وتعلمون أيضا أن ما يجري من نوع تغليظ أو تخشين على بعض الأصحاب والإخوان ما كان يجري بدمشق ومما جرى الآن بمصر فليس ذلك غضاضة ولا نقصا في حق صاحبه ولا حصل بسبب ذلك تغير منا ولا بغض بل هو بعد ما عومل به من ا لتغليظ والتخشين أرفع قدرا وأنبه ذكرا وأحب وأعظم وإنما هذه الأمور هي من مصالح المؤمنين التي يصلح الله بها بعضهم ببعض فإن المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين
وتعلمون أنا جميعا متعاونون على البر والتقوى واجب علينا
نصر بعضنا بعضا أعظم مما كان وأشد فمن رام أن يؤذي بضع الأصحاب أو الإخوان لما قد يظنه من نوع تخشين عومل به بدمشق أو بمصر الساعة أو غير ذلك فهو الغالط
وكذلك من ظن أن المؤمنين يبخلون عما أمروا به من التعاون والتناصر فقد ظن سوء {إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا }[يونس/36] وما غاب عنا أحد من الجماعة أو قدم إلينا الساعة أو قبل الساعة إلا ومنزلته عندنا اليوم أعظم مما كانت وأجل وأرفع ... اهـ المراد (العقود الدرية ص231)
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : بارك الله في إخواننا أهل السنة هكذا فليكن جوابنا
قولوا لهم : والله لنتاصحن فيما بيننا
و لينصرن بعضنا بعضا
ومن حصل في حقه شدة فليس ذلك نقصا في حقه ولا غضا منه وإنما يكون أصلح له وأولى في حقه لأن تناصحنا مبني على الدليل وما بني على الدليل لا يضر بل يسر و ذلك من تمام حبنا لبعضنا ولأن الخطأ يضر ولنا في رسول الله صلى الله وسلم أسوة حسنة
فلا يعد التناصح انشطاراً
ولا تفرقاً وتشرذماً
وإنما من أعظم أسباب الألفة والمحبة والاجتماع على الكتاب والسنة والمداهنة والسكوت عن الأخطاء من أعظم أسباب انتشار الأخطاء والفرقة وهي سبب العذاب والنكال في الدنيا والآخرة
نسأل الله السلامة والعافية
على أنني أقول لإخواني السلفيين : احذروا أذناب الحزبيين المتصيديين فإن لهم في صفوفكم نقلة ومفسدين إذا رأوا منكم ألفة حزنهم ذلك وإذا رأوا ما يظنونه تفرقا أو مشاحنة شمتوا بكم وتربصوا بكم الدوائر ليس منهم ذلك ابتغاء لنصحكم ولا أخذاً على أيديكم وإنما لما علمتم ولأن أخذكم بالحق وتعظيمكم لأهله أكل أكبادهم فلتقولوا لهم ولأسيادهم{ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }[آل عمران/119]
وليكن مجمل قولنا لهم كما قال شيخ الإسلام _ رحمه الله __ :
ما يجري من نوع تغليظ أو تخشين على بعض الأصحاب والإخوان .. فليس ذلك غضاضة ولا نقصا في حق صاحبه ولا حصل بسبب ذلك تغير منا ولا بغض بل هو بعد ما عومل به من ا لتغليظ والتخشين أرفع قدرا وأنبه ذكرا وأحب وأعظم ...
وكذلك من ظن أن المؤمنين يبخلون عما أمروا به من التعاون والتناصر فقد ظن سوء {إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا } [يونس/36]
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ :
فهاتان صفتان لا بد لأهل السنة منها :
التناصح فيما بيننا _ وإن حصل فيه نوع شدة وتخشين _
ونصرة بعضنا لبعض
ومن ظن فينا غير هذا فقد وهم في ظنه وغالط
والحمد لله أولا و آخراً وظاهراً وباطناً
كتبه
أبوعيسى
علي بن رشيد العفري
أبوعيسى
علي بن رشيد العفري
تعليق