بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد له وبعد
هذه رسالة ذكرت فيها ما وافق فيه الشحري - أصلحه الله - في رسالته المسماة (النصيحة لوجه الله لمريد لقاء الله) أصولَ وقواعدَ كتاب الشيخ محمد الإمام - وفقه الله لهداه - المسمى (الإبانة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة والجماعة)، وما حصل من الشبه الفاضح والتقارب الواضح بينهما، ويكفيك أن كتاب (الإبانة) قال عنه الشيخ ربيع في مقال له في الشبكة عنوانه "الحلبي من أشد الناس شهادة بالزور ومن أكثرهم وأشدهم وقوعاً في التناقضات المخزية -الحلقة الأولى" حيث قال ما نصه: "لقد أخطأ الشيخ الإمام في موافقته لأصول الحلبي"!!، وقال - حفظه الله -: "ربيع لم يقرظ كتاب (الإبانة) للإمام، ولقد تصفحه في أول الأمر تصفحاً سريعاً، ومع ذلك استنكر بعض الأمور فيه، وعلّق على هذا الكتاب بتنبيهات لمحمد الإمام ليرجع عن أخطائه، ثم قرأه مرة ثانية وأبدى ملاحظات على بعض الأخطاء في هذا الكتاب، وطلب من الإمام أن يرجع عنها، وأن يعيد النظر في كتابه، فإذا وجد في كتابه مخالفة لمنهج السلف فعليه أن يرجع عنها".
وسميتها (تنبيه الأنام لما وافق فيه الشحري إبانة الإمام)، ولقد استفدت كثيرا ممن رد على كتاب (الإبانة) و(مذكرة الشحري)، كـ(تنزيه السلفية مما في كتاب الإبانة للشيخ محمد الإمام من شبهات وقواعد خلفية) و(توضيح الخلاف المنهجي) كلاهما للشيخ سعيد بن دعاس - رحمه الله -، و(مصباح الظلام الواقع في كتاب الإبانة للشيخ محمد الإمام) للشيخ يوسف الجزائري - حفظه الله -، واستفدت كذلك من الملازم التي ردت على باطل الشحري في(نصيحتة) المزعومة، كـ(التنبيهات السلفية) لأخينا السعدي - حفظه الله -، و(الإقناع) - بحق!!- لأخينا العدني كمال - حفظه الله -.
والناظر في حال أبي العباس الشحري - أصلحه الله - مؤخرا يرى عجبا وتناقضا واضحا، فقد كان يعتذر إلينا عن المحاضرات بمرض أبيه وكثرت المشاغل، والآن تراه هنا وهناك، عند الشيخ الفلاني وعند الشيخ الفلاني، ومحاضرات مشتركة مع أذناب الحزب الجديد، وقد كان يطالب بورقة يبين فيها حزبية العدني، والآن الرسائل المتتالية، تارة بتبرئة (العدني) وإفهام القارئ أن ما قام به الشيخ يحيى - سدده الله - خطأ بدليل عدم موافقة المشايخ له، وتارة باتهام الشيخ يحيى - سدده الله - من طرف خفي بانتقاص الصحابة، فنعوذ بالله من الحور بعد الكور، فاتق الله يا أبا العباس وأعلم أن الأمر جنة ونار وحساب وعقاب، ولا تخفى على الله خافية، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فأسأل الله أن يصلح حالنا جميعا، وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه، وألا يجعل لأحد منه شيئا، إنه جواد كريم، وبالإجابة جدير، والحمد لله رب العالمين.
كَتَبَهُ / أَبو عَبدِ الله عَبدُ الرَّحْمنِ بْنُ أَحمَدَ باعَبَّاد
- عَامَلَهُ اللهُ بِلُطفِهِ -
رَاجَعَهُ شَيخُنا / أبو بِلال الحَضْرَمِي
- حَفِظَهُ اللهُ -
رابط تحميل الرسالة من الخزانة العلمية
- عَامَلَهُ اللهُ بِلُطفِهِ -
رَاجَعَهُ شَيخُنا / أبو بِلال الحَضْرَمِي
- حَفِظَهُ اللهُ -
رابط تحميل الرسالة من الخزانة العلمية
تعليق