تويت
{إلى من يطلب على حزبية عبد الرحمن العدني الأصول العلمية}
الحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:-
فإن مما قررته شريعة الإسلام الأخذ بالعلامات والشواهد والدلالات والقرائن والأمارات واعتبره علماء المسلمين وأئمتهم في الأحكام، وأصل ذلك ما جاء في كتاب الله قال تعالى:{إنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنْ الْكَاذِبِينَ وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنْ الصَّادِقِينَ}فَاعْتَبَرَ الْعَلَامَةَ.
وَمِنْه قَوْله تَعَالَى:{وَلَوْ نَشَاءُ لأرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}فالحن القول هو ما فهم من كلامهم ،قال ابن كثير في تفسيره:{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}أي فيما يظهر من كلامهم الدال على مقاصدهم يفهم المتكلم من أي الحزبيين ".
قال العلامة ابن القيم في الطرق الحكمية( صـ98-100) : "وقد نصب الله سبحانه على الحق الموجود والمشروع علامات وأمارات تدل عليه وتبينه قال تعالى: {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون وعلامات وبالنجم هم يهتدون}.
ونصب على القبلة علامات وأدلة ونصب على الإيمان والنفاق علامات وأدلة قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان)) فجعل اعتياد شهود المسجد من علامات الإيمان وجوز لنا أن نشهد بإيمان صاحبها مستندين إلى تلك العلامة .
والشهادة إنما تكون على القطع فدل على أن الأمارة تفيد القطع وتسوُّغ الشهادة وقال:((آية المنافق ثلاث ))وفي لفظ: ((علامة المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان))، وفي السنن : ((ثلاث من علامات الإيمان الكف عمن قال لا إله إلا الله والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل والإيمان بالأقدار)) .
وقد نصب الله تعالى الآيات دالة عليه وعلى وحدانيته وأسمائه وصفاته فكذلك هي دالة على عدله وأحكامه والآية مستلزمة لمدلولها لا ينفك عنها فحيث وجد الملزوم وجد لازمه فإذا وجدت آية الحق ثبت الحق ولم يتخلف ثبوته عن آيته وأمارته فالحكم بغيره حينئذ يكون حكما بالباطل .
وقد اعتبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من بعده العلامات في الأحكام وجعلوها مبيِّنة لها كما اعتبر العلامات في اللقطة وجعل صفة الواصف لها آية وعلامة على صدقه وأنها له وقال لجابر:" خذ من وكيلي وسقا فإن التمس منك آية فضع يدك على ترقوته" فنزّل هذه العلامة منزلة البينة التي تشهد أنه أذن له أن يدفع إليه ذلك كما نزل الصفة للُّقطة منزلة البينة بل هذا نفسه بينة إذ البينة ما تبين الحق من قول وفعل ووصف .
وجعل الصحابة رضي الله عنهم الحَبَل علامة وآية على الزنا فحدّوا به المرأة وإن لم تقر ولم يشهد عليها أربعة بل جعلوا الحَبَل أصدق من الشهادة وجعلوا رائحة الخمر وقيئه لها آية وعلامة على شربها بمنزلة الإقرار والشاهدين .
وجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- نحر كفار قريش يوم بدر عشر جزائر أو تسعا آية وعلامة على كونهم ما بين الألف والتسعمائة فأخبر عنهم بهذا القدر بعد ذكر هذه العلامة.
وجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- كثرة المال وقصر مدة إنفاقه آية وعلامة على كذب المدعي لذهابه في النفقة والنوائب في قصة حيي بن أخطب وقد تقدمت وأجاز العقوبة بناء على هذه العلامة.
واعتبر العلامة في السيف وظهور أثر الدم به في الحكم بالسلب لأحد المتداعيين ونزّل الأثر منزلة بيّنة.
واعتبر العلامة في ولد الملاعنة وقال أنظروها فإن جاءت به على نعت كذا وكذا فهو لهلال بن أمية وإن جاءت به على نعت كذا وكذا فهو للذي رميت به فأخبر أنه للذي رميت به لهذه العلامات والصفات ولم يحكم به له لأنه لم يدعه ولم يقر به ولا كانت الملاعنة فراشا له.
واعتبر نبات الشعر حول القبل في البلوغ وجعله آية وعلامة له فكان يقتل من الأسرى يوم قريظة من وجدت فيه تلك العلامة ويستبقى من لم تكن فيه ولهذا جعله طائفة من الفقهاء كالشافعي علامة في حق الكفار خاصة .
وجعل الحيض علامة على براءة الرحم من الحمل فجوز وطء الأمة المسبية إذا حاضت حيضة لوجود علامة خلوها من الحَبَل فلما منع من وطء الأمة الحامل وجوز وطأها إذا حاضت كان ذلك اعتبارا لهذه العلامة والأمارة.
واعتبر العلامة في الدم الذي تراه المرأة ويشتبه عليها هل هو حيض أو استحاضة واعتبر العلامة فيه بوقته ولونه وحكم بكونه حيضا بناء على ذلك .
وهذا في الشريعة أكثر من أن يحصر وتستوفى شواهده فمن أهدر الإمارات والعلامات في الشرع بالكلية فقد عطل كثيرا من الأحكام، وضيع كثيرا من الحقوق".اهـ
وإليك بعض الأحكام التي بناها الأئمة على القرائن في الحكم على الأشخاص:
روى ابن بطة في الأبانة (2/452)عن الأوزاعي قال:"من ستر عنا بدعته لم تخف علينا ألفته "هنا حكموا بظاهر الصحبة .
وروى ابن بطة (2/452)رقم : (421)بسنده سمعت يحبى بن سعيد القطان قال لما قدم سفيان الثوري البصرة جعل ينظر إلى أمر الربيع يعني ابن صبيح وقدره عند الناس سأل أي شيء مذهبه؟قالوا :ما مذهبه إلا السنة قال :من بطانته ؟قالوا أهل القدر .قال هو قدري".
والآثار التي تدل على عمل أهل العلم بالعلامات والقرائن في كل زمان ومكان كثيرة وقد ذكرنا ما استشهد به العلامة ابن القيم .
وقال ابن القيم: وللشيء على الشيء &&&& مقاييس وأشباه .
وهكذا ما ثبت عن الأئمة في اختبار الناس وامتحانهم بالعلماء والمحدثين والأئمة المقتدى بهم في الدين ليتبين من يسير على السنة ممن هو زائغ عنها إلى العوجاء.
تقرر مما استدللنا به أن من الأصول الشرعية والقواعد المرعية عند الأئمة والعلماء الحكم بالقرائن والعلامات والأمارات والأوصاف والدلالات.
وأن هناك جملة كبيرة من الأحكام تؤخذ بالعلامات والشواهد والأوصاف والدلالات والقرائن وعدم الحكم بها يكون هدرا لهذه الأحكام الشريعة وتضيعا لكثير من الحقوق .
ولا زال عجبي لا ينقضي ممن يرى كل هذه الخصومات والطعون والحملات الشرسة على دماج وشيخها الفاضل والدعايات المنفرة منهم من خصم مغمور لا يُعرف له ذكر ولا صوت إلا لما قارع دماج وصار لها ندا أن يطلب البينات والأدلة على حزبيته في الوقت الذي يُعتبر الطعن في دماج علامة فارقة بين السلفية والحزبية في البلاد اليمنية.
والكل يعلم أن محبة دماج واحترامها وتقديرها علامة يمتحن بها أهل البدع في تلك البلاد وأصبح القرب منها وتأييدها ومعاونة أهلها ونصرتهم والالتفاف حولهم علامة فارقة يستنار بها عند اشتعال الفتن .
أقول هذا وكأننا نجهل أساليب الحزبية، وأفاعيل الحزبيين وتربصهم بالدعوة السلفية وأنهم لا يكفون عن محاولة القضاء على دار الحديث بدماج، وأن الحزبية تستخدم أساليب في غاية المكر والدهاء .
إن عدم الأخذ بهذه القواعد التي قررتها الشريعة الإسلامية واعتبرها العلماء وأئمة المسلمين في الأحكام لمن تضييع الحق وتعطيل لكثير من الأحكام.
ولقد مضى سلف هذه الأمة بالأخذ بالتصرفات والمآلات ورعاية نتائجها وأخذوا بقطع الوسائل المؤدية لكل شر وفساد، ولذلك قرروا باب سد الذرائع ورعاية المصالح والمفاسد.
وكان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب يأخذ ويعتبر بالتصرفات والمآلات ورعاية نتائجها ومن ذلك حين كثر التلاعب في عهده بألفاظ الطلاق، ورأى أن كثيرا من الناس قد اتخذوا من المشروعية مطايا إلى ما لا يحل من الأغراض بادر إلى إصدار حكم بإمضاء طلاق الثلاث حسما للتلاعب، وأخذاً على أيدي المتحيّلين رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الثلاث واحدة وجرى العمل بذلك على عهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر -رضي الله عنه- نفسه.
ولقد حرّم أئمة الإسلام وعلى رأسهم الإمام الشافعي-رحمه الله- علم الكلام وهم لم يدرسوه ولم ينظروا في كتبهم لّما رأوا من نتائجه ولوازمه التي تؤدي إلى نقض الإسلام وهدمه، وقطعوا بتحريمه وتبديع أهله، ولم يستظهروا في ذلك إلى طلب البينة على تحريمه أخذا بهذه الأحكام الشرعية.
فعبد الرحمن العدني وأنصاره يرغون ويزبدون ويقذفون دار الحديث بدماج وشيخها الفاضل بكل قسوة وشدة، وسيفهم مصلت عليهم ويكيدون لهم المكائد الخبيثة ويكيل لهم الشتائم والسخرية والتحقير والاستخفاف بهم وبمنهجهم، ثم بعد هذا كله نطلب البرهان والأصول العلمية على حزبيتهم؟!.
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في خلاصة"النصر العزيز":"فالرجل لا يعد طعنه في العلماء بأقبح أنواع الطعون خطأً على الأقل، ولا يعد ذلك من القضايا العلمية ولا يدخل في الأحكام الشرعية فليس بعيب ولا حرام ذلك السب والشتم والسخرية والتحقير ؛ بل حتى تشويه عقيدتهم ومنهجهم لا يدخل في عقائد الإسلام وأحكامه في نظر عبد الرحمن؛ بل هذا كله يعد من جهاد عبد الرحمن عبد الخالق ومن حسناته ومن النصح لكل مسلم ومن أصول الدين".أهـ
لقد مضت علامة الحزبيين في البلاد اليمنية من أيام العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله- بأنهم يدرسون فترة كبيرة في دماج ثم ينفصلون عنها ومن ثمّ لا ترى منهم إلا وهم يغمزون في دماج ويقللون من أهلها، ويلتمس الأعذار لأعداء السلفية يقول هذا جاهل..، وهذا لا يعرف..، وهذا معذور..، وهذا يحتاج إلى من يعلمه.., وهذا وعدنا بالتراجع ..إلى غير ذلك من المعاذير .
أما السلفية فيسمونها تشدد وتنفير الناس من الدين، وينالون من أهلها بأشد الأحكام وأغلظ الأوصاف والألقاب، وهذا هو ما شاهدناه ورأيناه من عبد الرحمن العدني وأنصاره وكانت علامة واضحة بارزة في فتنته يسير عليها بالتشويه والسخرية والإشاعات الكاذبة؟!..
فها هو عبد الرحمن العدني يقسم بالله العظيم أنه لم يعرف أشد فجورًا في الخصومة وحقدًا، وأعظم كذبًا ومراوغة ومكرًا من يحيى بن علي الحجوري منذ طلبه للعلم إلى الآن.
وهذا نص كلامه ضمن الورقة التي أخرجها المسماة "التعليقات الرضية" قال:(وما أكثر الكذبات وأنواع المكر والمراوغات التي ثبتت على الحجوري مع تظاهره بالصلاح والتقوى وتحري الصدق والأمانة ومن هنا فإني أسجل شهادة تدينًا أعلم أن الله سبحانه سيسألني عنها يوم القيامة ﴿سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ﴾، فأقول فيها: أقسم بالله العظيم أنني لا أعرف منذ طلبت العلم إلى الآن أحدًا ممن ينسب إلى العلم والصلاح أشد فجورًا في الخصومة وحقدًا، وأعظم كذبًا ومراوغة ومكرًا من يحيى بن علي الحجوري...اهـ
أقول:إن هذا القسم من العلامات الدالة على أن عبد الرحمن حزبي وأنه يتولي أهل التحزب، وذلك أن عبد الرحمن قد سلم منه أهل التحزب وعلى رأسهم أبو الحسن المصري الذي كان ينتسب للعلم والصلاح مع شدة فجوره في الخصومة وحقده على السلفيين فلم يطلق عليه ولا على غيره من الحزبيين بأي حكم من الأحكام بل كان يتهرب كثيرا من أن يصدر حكما.
إن هذا القسم العنيف ليس بعده شيء في كشف حزبية عبد الرحمن العدني، وما في كتاب " مـخـتـصـر الـبـيـان الموضح لحزبية العدني عبد الرحمن ومن تبعه على الفتنة والعدوان"من شواهد الحال والمقال والعلامات والأوصاف والدلالات والقرائن ما يؤكد ذلك بكل وضوح وجلاء .
وهل يعقل أنه لم يمر بعبد الرحمن العدني منذ طلبه للعلم حال أهل البدع في كتب الرجال والجرح والتعديل والتراجم وكيف كانوا يتزينون بالورع والصلاح وأهم أشد الناس كذبا على رسول الله وصحابته مع انتسابهم للعلم.
لم يمر بعبد الرحمن العدني حال الحزبيين في أيامنا فكم تظاهر الحزبيون بالإنصاف والدعوة إلى العدل وهم من أشد الناس ظلماً وبعداً عن الإنصاف والعدل وإبطال الحق وإهانة أهله ومصاولتهم ومحاربتهم .
والكل يعلم أن ليس هناك أشد فجور ومخاصمة وكذب ومراوغة من الحزبيين ولا سيما وأن الشيخ ربيع قد أطلق هذه الأوصاف على كثير من الحزبيين فقال في أبي الحسن المصري كما في"التنكيل":"وأقول: قد عرف القاريء من مناقشاتي له أنه هو المبطل والمتلاعب في أعماله في السراج وفي قطع اللجاج وأنه هو الفاجر في الخصومة – المشوه الحاقد فيها وفي أشرطته التي تجاوزت الثمانين وفي كتاباته المتأخرة المليئة بالبهت والظلم الذي لم يسبق إلى مثله"، وعبد الرحمن العدني لا يعرف هذا(!!)
وقال أيضا في أبي الحسن في مقاله المسماة" أبو الحسن ينافح عن أهل الأهواء":" غير أنه يفوقهم في المكر والخداع فهو يحارب السلفيين بسيف السلفية وتحت ستارها ويفوقهم في الكذب وكثرة الثرثرة وتقليب الأمور وتمجيد نفسه والتظاهر بالصلاح والتقوى وله سلف آخرون في الكيد والكذب يعرفهم من يدرس التاريخ".وعبد الرحمن العدني لا يعرف هذا التاريخ ولم يمر به منذ طلبه للعلم إلا مع الشيخ يحيى الحجوري(؟!)
وهل يجهل أحد تاريخ أهل البدع قديما والحزبية حديثا في انتسابهم للعلم وتظاهرهم بالزهد والورع وهم ليسوا كذلك.
وعلى كلٍ فقد عُرِفَ الحداديون اليوم بالكذب وشدة الفجور في الخصومة مع تظاهرهم بكامل الصلاح وانتسابهم للعلم.
فهذا يدل على أن عبد الرحمن العدني قد بلغ غاية لا تلحق فيها من اللدد والفجور في الخصومة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فالكذب على الشخص حرام كله ، سواء كان الرجل مسلما أو كافرا أو فاجرا، لكن الافتراء على المؤمن أشد..."اهـ. مجموع الرسائل والمسائل (5/105).
ألا تدل هذه المواقف والتصرفات من عبد الرحمن العدني أنه يحارب المنهج السلفي في شخص الشيخ يحيى الحجوري.
إن هذا الصنيع من عبد الرحمن العدني لهو صنيع أهل التحزب الذين يقذفون أهل الحق الأبرياء الذابين عن دين الله الحق، والمحاربين للبدع، وهذه صفاتهم وعلاماتهم.
وما أفاعيله هذه التي تصب في مصب من سبقه من الذين يريدون أن يلتهموا الدعوة السلفية بدماج ويقضوا عليها باستخدام كل الوسائل الحزبية من وسائل النشر والإذاعة والإشاعة في التشويه.
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في مقاله"انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج الوهاج":فما المانع من إلحاق ورثتهم بهم، بل هؤلاء الخلوف أحق بالاتهام؛ لأنهم سلكوا كل الطرق الشيطانية واستخدموا كل ما يستطيعونه من وسائل النشر والإذاعة والإشاعة في تشويه أهل السنة وأعلامهم".
العـدني
الحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:-
فإن مما قررته شريعة الإسلام الأخذ بالعلامات والشواهد والدلالات والقرائن والأمارات واعتبره علماء المسلمين وأئمتهم في الأحكام، وأصل ذلك ما جاء في كتاب الله قال تعالى:{إنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنْ الْكَاذِبِينَ وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنْ الصَّادِقِينَ}فَاعْتَبَرَ الْعَلَامَةَ.
وَمِنْه قَوْله تَعَالَى:{وَلَوْ نَشَاءُ لأرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ}فالحن القول هو ما فهم من كلامهم ،قال ابن كثير في تفسيره:{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}أي فيما يظهر من كلامهم الدال على مقاصدهم يفهم المتكلم من أي الحزبيين ".
قال العلامة ابن القيم في الطرق الحكمية( صـ98-100) : "وقد نصب الله سبحانه على الحق الموجود والمشروع علامات وأمارات تدل عليه وتبينه قال تعالى: {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون وعلامات وبالنجم هم يهتدون}.
ونصب على القبلة علامات وأدلة ونصب على الإيمان والنفاق علامات وأدلة قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان)) فجعل اعتياد شهود المسجد من علامات الإيمان وجوز لنا أن نشهد بإيمان صاحبها مستندين إلى تلك العلامة .
والشهادة إنما تكون على القطع فدل على أن الأمارة تفيد القطع وتسوُّغ الشهادة وقال:((آية المنافق ثلاث ))وفي لفظ: ((علامة المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان))، وفي السنن : ((ثلاث من علامات الإيمان الكف عمن قال لا إله إلا الله والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل والإيمان بالأقدار)) .
وقد نصب الله تعالى الآيات دالة عليه وعلى وحدانيته وأسمائه وصفاته فكذلك هي دالة على عدله وأحكامه والآية مستلزمة لمدلولها لا ينفك عنها فحيث وجد الملزوم وجد لازمه فإذا وجدت آية الحق ثبت الحق ولم يتخلف ثبوته عن آيته وأمارته فالحكم بغيره حينئذ يكون حكما بالباطل .
وقد اعتبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من بعده العلامات في الأحكام وجعلوها مبيِّنة لها كما اعتبر العلامات في اللقطة وجعل صفة الواصف لها آية وعلامة على صدقه وأنها له وقال لجابر:" خذ من وكيلي وسقا فإن التمس منك آية فضع يدك على ترقوته" فنزّل هذه العلامة منزلة البينة التي تشهد أنه أذن له أن يدفع إليه ذلك كما نزل الصفة للُّقطة منزلة البينة بل هذا نفسه بينة إذ البينة ما تبين الحق من قول وفعل ووصف .
وجعل الصحابة رضي الله عنهم الحَبَل علامة وآية على الزنا فحدّوا به المرأة وإن لم تقر ولم يشهد عليها أربعة بل جعلوا الحَبَل أصدق من الشهادة وجعلوا رائحة الخمر وقيئه لها آية وعلامة على شربها بمنزلة الإقرار والشاهدين .
وجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- نحر كفار قريش يوم بدر عشر جزائر أو تسعا آية وعلامة على كونهم ما بين الألف والتسعمائة فأخبر عنهم بهذا القدر بعد ذكر هذه العلامة.
وجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- كثرة المال وقصر مدة إنفاقه آية وعلامة على كذب المدعي لذهابه في النفقة والنوائب في قصة حيي بن أخطب وقد تقدمت وأجاز العقوبة بناء على هذه العلامة.
واعتبر العلامة في السيف وظهور أثر الدم به في الحكم بالسلب لأحد المتداعيين ونزّل الأثر منزلة بيّنة.
واعتبر العلامة في ولد الملاعنة وقال أنظروها فإن جاءت به على نعت كذا وكذا فهو لهلال بن أمية وإن جاءت به على نعت كذا وكذا فهو للذي رميت به فأخبر أنه للذي رميت به لهذه العلامات والصفات ولم يحكم به له لأنه لم يدعه ولم يقر به ولا كانت الملاعنة فراشا له.
واعتبر نبات الشعر حول القبل في البلوغ وجعله آية وعلامة له فكان يقتل من الأسرى يوم قريظة من وجدت فيه تلك العلامة ويستبقى من لم تكن فيه ولهذا جعله طائفة من الفقهاء كالشافعي علامة في حق الكفار خاصة .
وجعل الحيض علامة على براءة الرحم من الحمل فجوز وطء الأمة المسبية إذا حاضت حيضة لوجود علامة خلوها من الحَبَل فلما منع من وطء الأمة الحامل وجوز وطأها إذا حاضت كان ذلك اعتبارا لهذه العلامة والأمارة.
واعتبر العلامة في الدم الذي تراه المرأة ويشتبه عليها هل هو حيض أو استحاضة واعتبر العلامة فيه بوقته ولونه وحكم بكونه حيضا بناء على ذلك .
وهذا في الشريعة أكثر من أن يحصر وتستوفى شواهده فمن أهدر الإمارات والعلامات في الشرع بالكلية فقد عطل كثيرا من الأحكام، وضيع كثيرا من الحقوق".اهـ
وإليك بعض الأحكام التي بناها الأئمة على القرائن في الحكم على الأشخاص:
روى ابن بطة في الأبانة (2/452)عن الأوزاعي قال:"من ستر عنا بدعته لم تخف علينا ألفته "هنا حكموا بظاهر الصحبة .
وروى ابن بطة (2/452)رقم : (421)بسنده سمعت يحبى بن سعيد القطان قال لما قدم سفيان الثوري البصرة جعل ينظر إلى أمر الربيع يعني ابن صبيح وقدره عند الناس سأل أي شيء مذهبه؟قالوا :ما مذهبه إلا السنة قال :من بطانته ؟قالوا أهل القدر .قال هو قدري".
والآثار التي تدل على عمل أهل العلم بالعلامات والقرائن في كل زمان ومكان كثيرة وقد ذكرنا ما استشهد به العلامة ابن القيم .
وقال ابن القيم: وللشيء على الشيء &&&& مقاييس وأشباه .
وهكذا ما ثبت عن الأئمة في اختبار الناس وامتحانهم بالعلماء والمحدثين والأئمة المقتدى بهم في الدين ليتبين من يسير على السنة ممن هو زائغ عنها إلى العوجاء.
تقرر مما استدللنا به أن من الأصول الشرعية والقواعد المرعية عند الأئمة والعلماء الحكم بالقرائن والعلامات والأمارات والأوصاف والدلالات.
وأن هناك جملة كبيرة من الأحكام تؤخذ بالعلامات والشواهد والأوصاف والدلالات والقرائن وعدم الحكم بها يكون هدرا لهذه الأحكام الشريعة وتضيعا لكثير من الحقوق .
ولا زال عجبي لا ينقضي ممن يرى كل هذه الخصومات والطعون والحملات الشرسة على دماج وشيخها الفاضل والدعايات المنفرة منهم من خصم مغمور لا يُعرف له ذكر ولا صوت إلا لما قارع دماج وصار لها ندا أن يطلب البينات والأدلة على حزبيته في الوقت الذي يُعتبر الطعن في دماج علامة فارقة بين السلفية والحزبية في البلاد اليمنية.
والكل يعلم أن محبة دماج واحترامها وتقديرها علامة يمتحن بها أهل البدع في تلك البلاد وأصبح القرب منها وتأييدها ومعاونة أهلها ونصرتهم والالتفاف حولهم علامة فارقة يستنار بها عند اشتعال الفتن .
أقول هذا وكأننا نجهل أساليب الحزبية، وأفاعيل الحزبيين وتربصهم بالدعوة السلفية وأنهم لا يكفون عن محاولة القضاء على دار الحديث بدماج، وأن الحزبية تستخدم أساليب في غاية المكر والدهاء .
إن عدم الأخذ بهذه القواعد التي قررتها الشريعة الإسلامية واعتبرها العلماء وأئمة المسلمين في الأحكام لمن تضييع الحق وتعطيل لكثير من الأحكام.
ولقد مضى سلف هذه الأمة بالأخذ بالتصرفات والمآلات ورعاية نتائجها وأخذوا بقطع الوسائل المؤدية لكل شر وفساد، ولذلك قرروا باب سد الذرائع ورعاية المصالح والمفاسد.
وكان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب يأخذ ويعتبر بالتصرفات والمآلات ورعاية نتائجها ومن ذلك حين كثر التلاعب في عهده بألفاظ الطلاق، ورأى أن كثيرا من الناس قد اتخذوا من المشروعية مطايا إلى ما لا يحل من الأغراض بادر إلى إصدار حكم بإمضاء طلاق الثلاث حسما للتلاعب، وأخذاً على أيدي المتحيّلين رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الثلاث واحدة وجرى العمل بذلك على عهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر -رضي الله عنه- نفسه.
ولقد حرّم أئمة الإسلام وعلى رأسهم الإمام الشافعي-رحمه الله- علم الكلام وهم لم يدرسوه ولم ينظروا في كتبهم لّما رأوا من نتائجه ولوازمه التي تؤدي إلى نقض الإسلام وهدمه، وقطعوا بتحريمه وتبديع أهله، ولم يستظهروا في ذلك إلى طلب البينة على تحريمه أخذا بهذه الأحكام الشرعية.
فعبد الرحمن العدني وأنصاره يرغون ويزبدون ويقذفون دار الحديث بدماج وشيخها الفاضل بكل قسوة وشدة، وسيفهم مصلت عليهم ويكيدون لهم المكائد الخبيثة ويكيل لهم الشتائم والسخرية والتحقير والاستخفاف بهم وبمنهجهم، ثم بعد هذا كله نطلب البرهان والأصول العلمية على حزبيتهم؟!.
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في خلاصة"النصر العزيز":"فالرجل لا يعد طعنه في العلماء بأقبح أنواع الطعون خطأً على الأقل، ولا يعد ذلك من القضايا العلمية ولا يدخل في الأحكام الشرعية فليس بعيب ولا حرام ذلك السب والشتم والسخرية والتحقير ؛ بل حتى تشويه عقيدتهم ومنهجهم لا يدخل في عقائد الإسلام وأحكامه في نظر عبد الرحمن؛ بل هذا كله يعد من جهاد عبد الرحمن عبد الخالق ومن حسناته ومن النصح لكل مسلم ومن أصول الدين".أهـ
لقد مضت علامة الحزبيين في البلاد اليمنية من أيام العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله- بأنهم يدرسون فترة كبيرة في دماج ثم ينفصلون عنها ومن ثمّ لا ترى منهم إلا وهم يغمزون في دماج ويقللون من أهلها، ويلتمس الأعذار لأعداء السلفية يقول هذا جاهل..، وهذا لا يعرف..، وهذا معذور..، وهذا يحتاج إلى من يعلمه.., وهذا وعدنا بالتراجع ..إلى غير ذلك من المعاذير .
أما السلفية فيسمونها تشدد وتنفير الناس من الدين، وينالون من أهلها بأشد الأحكام وأغلظ الأوصاف والألقاب، وهذا هو ما شاهدناه ورأيناه من عبد الرحمن العدني وأنصاره وكانت علامة واضحة بارزة في فتنته يسير عليها بالتشويه والسخرية والإشاعات الكاذبة؟!..
فها هو عبد الرحمن العدني يقسم بالله العظيم أنه لم يعرف أشد فجورًا في الخصومة وحقدًا، وأعظم كذبًا ومراوغة ومكرًا من يحيى بن علي الحجوري منذ طلبه للعلم إلى الآن.
وهذا نص كلامه ضمن الورقة التي أخرجها المسماة "التعليقات الرضية" قال:(وما أكثر الكذبات وأنواع المكر والمراوغات التي ثبتت على الحجوري مع تظاهره بالصلاح والتقوى وتحري الصدق والأمانة ومن هنا فإني أسجل شهادة تدينًا أعلم أن الله سبحانه سيسألني عنها يوم القيامة ﴿سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ﴾، فأقول فيها: أقسم بالله العظيم أنني لا أعرف منذ طلبت العلم إلى الآن أحدًا ممن ينسب إلى العلم والصلاح أشد فجورًا في الخصومة وحقدًا، وأعظم كذبًا ومراوغة ومكرًا من يحيى بن علي الحجوري...اهـ
أقول:إن هذا القسم من العلامات الدالة على أن عبد الرحمن حزبي وأنه يتولي أهل التحزب، وذلك أن عبد الرحمن قد سلم منه أهل التحزب وعلى رأسهم أبو الحسن المصري الذي كان ينتسب للعلم والصلاح مع شدة فجوره في الخصومة وحقده على السلفيين فلم يطلق عليه ولا على غيره من الحزبيين بأي حكم من الأحكام بل كان يتهرب كثيرا من أن يصدر حكما.
إن هذا القسم العنيف ليس بعده شيء في كشف حزبية عبد الرحمن العدني، وما في كتاب " مـخـتـصـر الـبـيـان الموضح لحزبية العدني عبد الرحمن ومن تبعه على الفتنة والعدوان"من شواهد الحال والمقال والعلامات والأوصاف والدلالات والقرائن ما يؤكد ذلك بكل وضوح وجلاء .
وهل يعقل أنه لم يمر بعبد الرحمن العدني منذ طلبه للعلم حال أهل البدع في كتب الرجال والجرح والتعديل والتراجم وكيف كانوا يتزينون بالورع والصلاح وأهم أشد الناس كذبا على رسول الله وصحابته مع انتسابهم للعلم.
لم يمر بعبد الرحمن العدني حال الحزبيين في أيامنا فكم تظاهر الحزبيون بالإنصاف والدعوة إلى العدل وهم من أشد الناس ظلماً وبعداً عن الإنصاف والعدل وإبطال الحق وإهانة أهله ومصاولتهم ومحاربتهم .
والكل يعلم أن ليس هناك أشد فجور ومخاصمة وكذب ومراوغة من الحزبيين ولا سيما وأن الشيخ ربيع قد أطلق هذه الأوصاف على كثير من الحزبيين فقال في أبي الحسن المصري كما في"التنكيل":"وأقول: قد عرف القاريء من مناقشاتي له أنه هو المبطل والمتلاعب في أعماله في السراج وفي قطع اللجاج وأنه هو الفاجر في الخصومة – المشوه الحاقد فيها وفي أشرطته التي تجاوزت الثمانين وفي كتاباته المتأخرة المليئة بالبهت والظلم الذي لم يسبق إلى مثله"، وعبد الرحمن العدني لا يعرف هذا(!!)
وقال أيضا في أبي الحسن في مقاله المسماة" أبو الحسن ينافح عن أهل الأهواء":" غير أنه يفوقهم في المكر والخداع فهو يحارب السلفيين بسيف السلفية وتحت ستارها ويفوقهم في الكذب وكثرة الثرثرة وتقليب الأمور وتمجيد نفسه والتظاهر بالصلاح والتقوى وله سلف آخرون في الكيد والكذب يعرفهم من يدرس التاريخ".وعبد الرحمن العدني لا يعرف هذا التاريخ ولم يمر به منذ طلبه للعلم إلا مع الشيخ يحيى الحجوري(؟!)
وهل يجهل أحد تاريخ أهل البدع قديما والحزبية حديثا في انتسابهم للعلم وتظاهرهم بالزهد والورع وهم ليسوا كذلك.
وعلى كلٍ فقد عُرِفَ الحداديون اليوم بالكذب وشدة الفجور في الخصومة مع تظاهرهم بكامل الصلاح وانتسابهم للعلم.
فهذا يدل على أن عبد الرحمن العدني قد بلغ غاية لا تلحق فيها من اللدد والفجور في الخصومة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فالكذب على الشخص حرام كله ، سواء كان الرجل مسلما أو كافرا أو فاجرا، لكن الافتراء على المؤمن أشد..."اهـ. مجموع الرسائل والمسائل (5/105).
ألا تدل هذه المواقف والتصرفات من عبد الرحمن العدني أنه يحارب المنهج السلفي في شخص الشيخ يحيى الحجوري.
إن هذا الصنيع من عبد الرحمن العدني لهو صنيع أهل التحزب الذين يقذفون أهل الحق الأبرياء الذابين عن دين الله الحق، والمحاربين للبدع، وهذه صفاتهم وعلاماتهم.
وما أفاعيله هذه التي تصب في مصب من سبقه من الذين يريدون أن يلتهموا الدعوة السلفية بدماج ويقضوا عليها باستخدام كل الوسائل الحزبية من وسائل النشر والإذاعة والإشاعة في التشويه.
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في مقاله"انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج الوهاج":فما المانع من إلحاق ورثتهم بهم، بل هؤلاء الخلوف أحق بالاتهام؛ لأنهم سلكوا كل الطرق الشيطانية واستخدموا كل ما يستطيعونه من وسائل النشر والإذاعة والإشاعة في تشويه أهل السنة وأعلامهم".
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه :أبو مصعب
علي بن ناصر بن محمد كتبه :أبو مصعب
العـدني
تعليق