قال ابوبكر حدثنا القاسم بن محمد قال سمعت أسحاف بن راهويه يقول:كنت صاحب رأي فلما أردت أن أخرج الى الحج عمدت الى كتب عبدالله بن المبارك فاستخرجت منهامايوافق رأي أبي حنيفة في الاحاديث فبلغت نحوا من ثلثمائة حديث فقلت أسأل عنهامشايخ عبدالله الذين هم بالحجاز والعراق وأنا أظن أن ليس يجترئ ان يخالف اباحنيفه فلماقدمت البصرةجلست الى عبدالرحمن بن مهدي فقال لي:من أين أنت؟فقلت:من أهل مرو.قال فترحم علآ بن المبارك وكان شديدالحب له فقال:هل معك مرثية رثي بهاعبدالله فقلت نعم.فأنشدته قول ابي تميلة طرق الناعيان...فمازال ابن مهدي يبكي وأنا أنشده حتى و صلت وبرأي النعمان كنت بصيرا قال لي:أسكت قد أفسدت القصيدة قلت:أن بعدها أبياتا حسانا فقال:دعها تذكر رواية عبدالله في مناقبه؟!ماتعرف له زلة بأرض العراق الاروايته عن ابي حنيفه ولوددت أنه لم يرو عنه وأني كنت أفتدي ذلك بعظم مالي فقلت يااباسعيد!لم تحمل على ابي حنيفة كل هذا!لأجل هذا القول (أنه كان يتكلم بالرأي)فقدكان مالك والاوزاعي وسفيان يتكلمون بالرأي!فقال:تقرن اباحنيفة الى هؤلاء!ما أشبه اباحنيفة في العلم الابناقة شاردةفارةترعى في واد خصب والابل كلهافي واد آخر.قال اسحاق:ثم نظرت بعدفإذا الناس في أمرأبي حنيفةعلى خلاف ماكناعليه بخراسان)134انتهى
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
فائدة لطيفة حول ابي حنيفة (من كتاب الورع لأبي بكر المروذي ت275)
تقليص
X
تعليق