طريقة التنظيم الحزبي للعدني وحزبه في دماج
************************************************** ***
نقلته مع بعض التنسيق لعل الله أن ينفع بها من كان له قلب ممن تم التلبيس عليه
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
قال الشيخ يوسف الجزائري – حفظه الله تعالى –
في كتاب نصب المنجنيق لقطاع الطريق إلى دماج دار العلم والتحقيق :
وأنا ذاكر لك طريقة هؤلاء في تنظيمهم الحزبي الذي ضيّع كثيرا من إخواننا الغرباء ، مع أمثلة واقعية تطبيقية، عايشناها ورأيناها رأي العين، ثم أعقب ذلك بذكر بعض شهادات التائبين من هذه الحزبية المقيتة، على مكر أصحاب هذا التنظيم بالدعوة السلفية المباركة، والله الموفق.
[ استخدام الكذب والتّلبيس ] :
_ ومما سلكه خونة الدعوة في هذه المسيرة الآثمة؛ استخدامُ الكذب والتكذيب لكل ناصح يفضح قلقلتهم وتعصبهم ،والتلبيسُ بإظهار الإنكار على من يقع ذلك منهم، حتى يبقوا بعيدين عن الأنظار ويتسنّى لهم بث أفكارهم، وقد قال الإمام البربهاري رحمه الله تعالى:( مَثَلُ أصحاب البدع مثلُ العقارب؛ يدفنون رؤسهم في التراب ويخرجون أذنابهم! فإذا تمكنوا لدغوا، وكذلك أهل البدع مختفون بين الناس؛ فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون) "طبقات الحنابلة2/44".
ولم يكن هذا لينفق على شيخنا حفظه الله وعلى السلفيين المتبصّرين، لكنه كان يبذل لهم النصيحة مع صبر وحلم ورفق وعفو، وكُنّا نتعجب من سعة صدر شيخنا حفظه الله وسماحته، لكنهم لم يقدّروا ذلك ولا رفعوا له رأساً، وخانوا ومكروا { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }.
[ اصطياد طلبة العلم وتجنيدهم في تنظيمهم ] :
ولما لم يكونوا مستطيعين مباشرة قلقلتهم في أوساط طلبة العلم بحريّة، بسبب حزم الشيخ وقبضته الحديدية على الدار المباركة، ولكثرة الناصحين فيها، سلكوا لهم طريقاً أخرى ماكرة! فجعلوا يتربصون بطلبة العلم النجباء، لتجنيدهم في تنظيمهم بأساليب حزبية مقيتة، وبعد أن كان الواحد منهم لا يعطي للطالب فرصة للجلوس معه؛ أصبحوا يقرّبون إليهم من رأوا منه ميْلاً سابقاً إليهم وينهالون عليه بالتزاكي والمديح! حتى يوقعونه في شراكهم ويصبح مهيَّئاً للتعبئة، وممن كان فريسة سهلة لهؤلاء؛ بعض إخواننا الجزائريين المغفلين! كالمدعو(عثمان الجزائري)الذي اعترف في جمع من الجزائريين- كنت من بينهم - بما وقع له مع هؤلاء الخوَنة، غير أنه لم يُوَفَّق للتوبة بعد ما نصحناه ووعد بذلك، إذ تمكن منه الداء وتفشى في قلبه وأُشربه؛ فلم يستطع التخلص منه! ولا حول ولا قوة إلا بالله، ونسأل الله أن يهديه .
[ مرحلة التّعبئة عن طريق الجلسات السّرّية ] :
بعد ذلك ينتقلون بفريستهم إلى مرحلة أخرى هي مرحلة التعبئة! وذلك بتكثيف الجلسات السرية، في البيوت والخلوات! وفي زمن يكونون فيه بعيدين عن الأنظار،كأوقات الدروس(1) أو بالليل!! مع تغيير مكان الاجتماع بين الحين والآخر، لئلا يُكتشف تنظيمهم(2)،وغير ذلك، { يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول } .
وقد قال الإمام عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:(إذا رأيت القوم يتناجون في دينهم دون العامة فأعلم أنهم على تأسيس ضلالة)(3).
وقال أبو إسماعيل الهروي:( لا والله، ولا دين المتناجين دين، ولا رأي المستترين متين ) "ذمّ الكلام4/328".
وقد سُئل العلامة المحدث أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله:هل الذهاب بالشباب إلى الخلوات من منهج الإخوان المسلمين؟ أم أن الأمر بخلاف ذلك؟
فأجاب: نعم! هذه طريقتهم، فهم يقولون: نذهب ونقرأ القرآن وما أشبه ذلك من الأمور فيسيرون في الليل إلى أماكن بعيدة! ويجلسون هناك وعندهم أناشيد (4) وما شابهها من البدع... لأن هؤلاء القوم إن كانوا صادقين فيما يدعون وبأنهم يريدون العبادة؛ فكان ينبغي لهم أن يجلسوا في المساجد... فالمهم أن عملهم هذا فيه خطر، ومثل هؤلاء إنما يعملون هذا العمل لأمور يريدون أن يتستروا عليها وأن يتخفُّوا بها! بمعنى أنهم سيصرحون بأقوال للموجودين معهم ولا يستطيعون أن يصرحوا بها إذا كانوا في مجمع كبير وإنما يصرحون بها عند من يثقون به ..)"الفتاوى الجلية ص64".
وقال حفظه الله:( فما هو الداعي إلى السرية؟! إلا أن عندهم في دعوتهم أمور غير تعليم الأحكام الشرعية يريدون التكتّم عليها حتى يصلوا إلى مآربهم )"المورد العذب ص246".
وقال العلامة زيد المدخلي حفظه الله:( أسلوب السّرّية والتّكتّل في جوف الليل وغياهب الظلام..صنيع ينكره العلماء العارفون، والعقلاء الواعون، لما ينتج عنه من الآثار السيئة التي تصيب الدعوة والدعاة إلى الله في المقاتل..)"الأجوبة السديدة 5/28".
وقال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله:( وقد حذّر السلف من الاجتماعات السّرّية لأنها نواة الضلالة، إذ الضلالة أول ما تخرج في الأمة تكون سرًّا بين أُناس جليسهم الشيطان يزيّن لهم سوء أعمالهم، ويلهمهم أن الصواب معهم دون غيرهم، وأن غيرهم عدوٌّ لما وصلوا إليه ممّا يعتقدون أنه الحق.
وعلامة أهل الباطل: الاجتماعات السِّريّة ، إذ لو كانوا على حقٍّ لما استخفوا عن أعين الناس....فالحذر الحذر من التجمعات السرية على أي صفة كانت، حتى لو كان شعارها: العلم الشرعي والدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن العبرة بالحقائق لا بالمسميات. فمنذ أن صدع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدعوة إلى يومنا هذا ودين الله قائم ، والخليفة المسلم قائم، فلا حاجة إلى السرية ولا الضرورة، بل هي إثم مبين، وحُوب كبير، وفتنة مُضلّة )"الأمر بلزوم جماعة المسلمين ص81-85".
وهذا أحد رؤوس الإخوان المسلمين يُخبر عن الأمور التي ارتكزت عليها حزبية الإخوان المسلمين، فيقول في كتابه"المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين ص292":
( ... أ - كل ما يدور ويجري بينك وبين إخوانك سرّ لاينبغي أن يطلع عليه أحد مهما كانت قرابته أو صداقته أو أخوته أو اعتباره، إلا إذا رأيت خللا فلتُعلم القيادة، وليعلم الأخ: أن طريقنا هذا يحتاج إلى رجال تموت أسرارهم بموتهم..
ب_ اغتنام الأوقات المناسبة والأماكن المناسبة لتبليغ أمر أو إسداء نصيحة، بطريقة لبقة، وبشكل لا يُلفت النظر، وتجنب الانفعال، وليست المدرسة أو مكان العمل أو مكان التجمع صالحا للكلام في الأمور السرية أو الخاصة.
.... د _ عندما نكون في عمل نحرص على ألا يتعرّف عليه أحد، فعلينا أن نلاحظ عدم الدورية في الزمان والمكان، والتغيير المستمر، وعدم استخدام مكان واحد لأكثر من ثلاث مرات متوالية على أبعد حدّ إن أمكن ذلك......).
وهذا والله عين ما كان عليه أصحاب الحزبية الجديدة عندنا!! .
وهذا(عثمان الجزائري) - هداه الله - يخبرعن طريقة القوم فيقول : (كانوا يتّخذون لهم خواصًّا يقرّبونهم إليهم، وكنت أنا من خواصّهم، حتى جعلوني وسيطا بينهم وبين الجزائريين!! فيسألونني عنهم، فمن زكّيته لهم اطمأنّوا إليه! ومن جرحته لهم حذِروه!! وكنت إذا ذهبت إليهم مع بعض الجزائريين يشيرون إليّ مستفهمين عن حاله!!! ، ويقول:ولذلك لمّا استدعى الشيخُ يحيى: ياسينَ وناصرًا العدنيّين وأبا الخطّاب اللّيبي(5)، قالوا له:ليس عندك علينا دليل!! ، لأنهم لم يكونوا ليكلّموا غير الخواص!!!! ).
قلت: فيا أيها السلفيُّ البصير! إن لم تكن هذه هي الحزبيّة، فما الحزبيّة إذًا ؟!!!
__________
(1) مع العلم بأن الدروس العامة في الدار مُلزمٌ كلُّ أحدٍ بحضورها!!
(2) - وقد كان الحرّاس الأفاضل يطاردونهم من مكان إلى مكان، حيث إنهم كلّما عُرف لهم مجلس غيّروه إلى آخر ليكونوا بذلك بعيدين عن الأنظار!! .
(3) _ أخرجه الدارمي في"مقدمة السنن"برقم (315)،وعبد الله بن أحمد في"الزوائد على الزهد1681" من طريقين عن الأوزاعي قال: قال عمر به .
والأوزاعي لم يدرك عمر بن عبد العزيز، والأثر مشهور عنه . ...
(4) - أما أصحاب الفتن عندنا فالطعن في الشيخ يحيى حفظه الله إنشادُهم !!!
(5) _ وهؤلاء الثلاثة رؤساء المنظرين في هذه الفتنة بدماج، عاملهم الله بما يستحقون . ولأخينا الفاضل الناصح أبي حمزة محمد بن حسين العمودي، "سلسلة شرارة اللّهب على من أُصيب بداء الكلب" فضحٌ لهم ولفتنتهم ، فجزاه الله خيرًا .
وقد قال الإمام عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:(إذا رأيت القوم يتناجون في دينهم دون العامة فأعلم أنهم على تأسيس ضلالة)(3).
وقال أبو إسماعيل الهروي:( لا والله، ولا دين المتناجين دين، ولا رأي المستترين متين ) "ذمّ الكلام4/328".
وقد سُئل العلامة المحدث أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله:هل الذهاب بالشباب إلى الخلوات من منهج الإخوان المسلمين؟ أم أن الأمر بخلاف ذلك؟
فأجاب: نعم! هذه طريقتهم، فهم يقولون: نذهب ونقرأ القرآن وما أشبه ذلك من الأمور فيسيرون في الليل إلى أماكن بعيدة! ويجلسون هناك وعندهم أناشيد (4) وما شابهها من البدع... لأن هؤلاء القوم إن كانوا صادقين فيما يدعون وبأنهم يريدون العبادة؛ فكان ينبغي لهم أن يجلسوا في المساجد... فالمهم أن عملهم هذا فيه خطر، ومثل هؤلاء إنما يعملون هذا العمل لأمور يريدون أن يتستروا عليها وأن يتخفُّوا بها! بمعنى أنهم سيصرحون بأقوال للموجودين معهم ولا يستطيعون أن يصرحوا بها إذا كانوا في مجمع كبير وإنما يصرحون بها عند من يثقون به ..)"الفتاوى الجلية ص64".
وقال حفظه الله:( فما هو الداعي إلى السرية؟! إلا أن عندهم في دعوتهم أمور غير تعليم الأحكام الشرعية يريدون التكتّم عليها حتى يصلوا إلى مآربهم )"المورد العذب ص246".
وقال العلامة زيد المدخلي حفظه الله:( أسلوب السّرّية والتّكتّل في جوف الليل وغياهب الظلام..صنيع ينكره العلماء العارفون، والعقلاء الواعون، لما ينتج عنه من الآثار السيئة التي تصيب الدعوة والدعاة إلى الله في المقاتل..)"الأجوبة السديدة 5/28".
وقال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله:( وقد حذّر السلف من الاجتماعات السّرّية لأنها نواة الضلالة، إذ الضلالة أول ما تخرج في الأمة تكون سرًّا بين أُناس جليسهم الشيطان يزيّن لهم سوء أعمالهم، ويلهمهم أن الصواب معهم دون غيرهم، وأن غيرهم عدوٌّ لما وصلوا إليه ممّا يعتقدون أنه الحق.
وعلامة أهل الباطل: الاجتماعات السِّريّة ، إذ لو كانوا على حقٍّ لما استخفوا عن أعين الناس....فالحذر الحذر من التجمعات السرية على أي صفة كانت، حتى لو كان شعارها: العلم الشرعي والدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن العبرة بالحقائق لا بالمسميات. فمنذ أن صدع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدعوة إلى يومنا هذا ودين الله قائم ، والخليفة المسلم قائم، فلا حاجة إلى السرية ولا الضرورة، بل هي إثم مبين، وحُوب كبير، وفتنة مُضلّة )"الأمر بلزوم جماعة المسلمين ص81-85".
وهذا أحد رؤوس الإخوان المسلمين يُخبر عن الأمور التي ارتكزت عليها حزبية الإخوان المسلمين، فيقول في كتابه"المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين ص292":
( ... أ - كل ما يدور ويجري بينك وبين إخوانك سرّ لاينبغي أن يطلع عليه أحد مهما كانت قرابته أو صداقته أو أخوته أو اعتباره، إلا إذا رأيت خللا فلتُعلم القيادة، وليعلم الأخ: أن طريقنا هذا يحتاج إلى رجال تموت أسرارهم بموتهم..
ب_ اغتنام الأوقات المناسبة والأماكن المناسبة لتبليغ أمر أو إسداء نصيحة، بطريقة لبقة، وبشكل لا يُلفت النظر، وتجنب الانفعال، وليست المدرسة أو مكان العمل أو مكان التجمع صالحا للكلام في الأمور السرية أو الخاصة.
.... د _ عندما نكون في عمل نحرص على ألا يتعرّف عليه أحد، فعلينا أن نلاحظ عدم الدورية في الزمان والمكان، والتغيير المستمر، وعدم استخدام مكان واحد لأكثر من ثلاث مرات متوالية على أبعد حدّ إن أمكن ذلك......).
وهذا والله عين ما كان عليه أصحاب الحزبية الجديدة عندنا!! .
وهذا(عثمان الجزائري) - هداه الله - يخبرعن طريقة القوم فيقول : (كانوا يتّخذون لهم خواصًّا يقرّبونهم إليهم، وكنت أنا من خواصّهم، حتى جعلوني وسيطا بينهم وبين الجزائريين!! فيسألونني عنهم، فمن زكّيته لهم اطمأنّوا إليه! ومن جرحته لهم حذِروه!! وكنت إذا ذهبت إليهم مع بعض الجزائريين يشيرون إليّ مستفهمين عن حاله!!! ، ويقول:ولذلك لمّا استدعى الشيخُ يحيى: ياسينَ وناصرًا العدنيّين وأبا الخطّاب اللّيبي(5)، قالوا له:ليس عندك علينا دليل!! ، لأنهم لم يكونوا ليكلّموا غير الخواص!!!! ).
قلت: فيا أيها السلفيُّ البصير! إن لم تكن هذه هي الحزبيّة، فما الحزبيّة إذًا ؟!!!
__________
(1) مع العلم بأن الدروس العامة في الدار مُلزمٌ كلُّ أحدٍ بحضورها!!
(2) - وقد كان الحرّاس الأفاضل يطاردونهم من مكان إلى مكان، حيث إنهم كلّما عُرف لهم مجلس غيّروه إلى آخر ليكونوا بذلك بعيدين عن الأنظار!! .
(3) _ أخرجه الدارمي في"مقدمة السنن"برقم (315)،وعبد الله بن أحمد في"الزوائد على الزهد1681" من طريقين عن الأوزاعي قال: قال عمر به .
والأوزاعي لم يدرك عمر بن عبد العزيز، والأثر مشهور عنه . ...
(4) - أما أصحاب الفتن عندنا فالطعن في الشيخ يحيى حفظه الله إنشادُهم !!!
(5) _ وهؤلاء الثلاثة رؤساء المنظرين في هذه الفتنة بدماج، عاملهم الله بما يستحقون . ولأخينا الفاضل الناصح أبي حمزة محمد بن حسين العمودي، "سلسلة شرارة اللّهب على من أُصيب بداء الكلب" فضحٌ لهم ولفتنتهم ، فجزاه الله خيرًا .
يــتــــبــع
vvvvvv
vvv
تعليق