• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذكرى....طريقة التنظيم الحزبي للعدني وحزبه في دماج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذكرى....طريقة التنظيم الحزبي للعدني وحزبه في دماج


    طريقة التنظيم الحزبي للعدني وحزبه في دماج

    ************************************************** ***

    نقلته مع بعض التنسيق لعل الله أن ينفع بها من كان له قلب ممن تم التلبيس عليه
    ///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

    قال الشيخ يوسف الجزائري – حفظه الله تعالى –

    في كتاب نصب المنجنيق لقطاع الطريق إلى دماج دار العلم والتحقيق :

    وأنا ذاكر لك طريقة هؤلاء في تنظيمهم الحزبي الذي ضيّع كثيرا من إخواننا الغرباء ، مع أمثلة واقعية تطبيقية، عايشناها ورأيناها رأي العين، ثم أعقب ذلك بذكر بعض شهادات التائبين من هذه الحزبية المقيتة، على مكر أصحاب هذا التنظيم بالدعوة السلفية المباركة، والله الموفق.

    [ استخدام الكذب والتّلبيس ] :

    _ ومما سلكه خونة الدعوة في هذه المسيرة الآثمة؛ استخدامُ الكذب والتكذيب لكل ناصح يفضح قلقلتهم وتعصبهم ،والتلبيسُ بإظهار الإنكار على من يقع ذلك منهم، حتى يبقوا بعيدين عن الأنظار ويتسنّى لهم بث أفكارهم، وقد قال الإمام البربهاري رحمه الله تعالى:( مَثَلُ أصحاب البدع مثلُ العقارب؛ يدفنون رؤسهم في التراب ويخرجون أذنابهم! فإذا تمكنوا لدغوا، وكذلك أهل البدع مختفون بين الناس؛ فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون) "طبقات الحنابلة2/44".
    ولم يكن هذا لينفق على شيخنا حفظه الله وعلى السلفيين المتبصّرين، لكنه كان يبذل لهم النصيحة مع صبر وحلم ورفق وعفو، وكُنّا نتعجب من سعة صدر شيخنا حفظه الله وسماحته، لكنهم لم يقدّروا ذلك ولا رفعوا له رأساً، وخانوا ومكروا { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }.

    [ اصطياد طلبة العلم وتجنيدهم في تنظيمهم ] :

    ولما لم يكونوا مستطيعين مباشرة قلقلتهم في أوساط طلبة العلم بحريّة، بسبب حزم الشيخ وقبضته الحديدية على الدار المباركة، ولكثرة الناصحين فيها، سلكوا لهم طريقاً أخرى ماكرة! فجعلوا يتربصون بطلبة العلم النجباء، لتجنيدهم في تنظيمهم بأساليب حزبية مقيتة، وبعد أن كان الواحد منهم لا يعطي للطالب فرصة للجلوس معه؛ أصبحوا يقرّبون إليهم من رأوا منه ميْلاً سابقاً إليهم وينهالون عليه بالتزاكي والمديح! حتى يوقعونه في شراكهم ويصبح مهيَّئاً للتعبئة، وممن كان فريسة سهلة لهؤلاء؛ بعض إخواننا الجزائريين المغفلين! كالمدعو(عثمان الجزائري)الذي اعترف في جمع من الجزائريين- كنت من بينهم - بما وقع له مع هؤلاء الخوَنة، غير أنه لم يُوَفَّق للتوبة بعد ما نصحناه ووعد بذلك، إذ تمكن منه الداء وتفشى في قلبه وأُشربه؛ فلم يستطع التخلص منه! ولا حول ولا قوة إلا بالله، ونسأل الله أن يهديه .

    [ مرحلة التّعبئة عن طريق الجلسات السّرّية ] :
    بعد ذلك ينتقلون بفريستهم إلى مرحلة أخرى هي مرحلة التعبئة! وذلك بتكثيف الجلسات السرية، في البيوت والخلوات! وفي زمن يكونون فيه بعيدين عن الأنظار،كأوقات الدروس(1) أو بالليل!! مع تغيير مكان الاجتماع بين الحين والآخر، لئلا يُكتشف تنظيمهم(2)،وغير ذلك، { يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول } .
    وقد قال الإمام عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى:(إذا رأيت القوم يتناجون في دينهم دون العامة فأعلم أنهم على تأسيس ضلالة)(3).
    وقال أبو إسماعيل الهروي:( لا والله، ولا دين المتناجين دين، ولا رأي المستترين متين ) "ذمّ الكلام4/328".

    وقد سُئل العلامة المحدث أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله:هل الذهاب بالشباب إلى الخلوات من منهج الإخوان المسلمين؟ أم أن الأمر بخلاف ذلك؟
    فأجاب: نعم! هذه طريقتهم، فهم يقولون: نذهب ونقرأ القرآن وما أشبه ذلك من الأمور فيسيرون في الليل إلى أماكن بعيدة! ويجلسون هناك وعندهم أناشيد (4) وما شابهها من البدع... لأن هؤلاء القوم إن كانوا صادقين فيما يدعون وبأنهم يريدون العبادة؛ فكان ينبغي لهم أن يجلسوا في المساجد... فالمهم أن عملهم هذا فيه خطر، ومثل هؤلاء إنما يعملون هذا العمل لأمور يريدون أن يتستروا عليها وأن يتخفُّوا بها! بمعنى أنهم سيصرحون بأقوال للموجودين معهم ولا يستطيعون أن يصرحوا بها إذا كانوا في مجمع كبير وإنما يصرحون بها عند من يثقون به ..)"الفتاوى الجلية ص64".
    وقال حفظه الله:( فما هو الداعي إلى السرية؟! إلا أن عندهم في دعوتهم أمور غير تعليم الأحكام الشرعية يريدون التكتّم عليها حتى يصلوا إلى مآربهم )"المورد العذب ص246".
    وقال العلامة زيد المدخلي حفظه الله:( أسلوب السّرّية والتّكتّل في جوف الليل وغياهب الظلام..صنيع ينكره العلماء العارفون، والعقلاء الواعون، لما ينتج عنه من الآثار السيئة التي تصيب الدعوة والدعاة إلى الله في المقاتل..)"الأجوبة السديدة 5/28".
    وقال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله:( وقد حذّر السلف من الاجتماعات السّرّية لأنها نواة الضلالة، إذ الضلالة أول ما تخرج في الأمة تكون سرًّا بين أُناس جليسهم الشيطان يزيّن لهم سوء أعمالهم، ويلهمهم أن الصواب معهم دون غيرهم، وأن غيرهم عدوٌّ لما وصلوا إليه ممّا يعتقدون أنه الحق.
    وعلامة أهل الباطل: الاجتماعات السِّريّة ، إذ لو كانوا على حقٍّ لما استخفوا عن أعين الناس....فالحذر الحذر من التجمعات السرية على أي صفة كانت، حتى لو كان شعارها: العلم الشرعي والدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن العبرة بالحقائق لا بالمسميات. فمنذ أن صدع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالدعوة إلى يومنا هذا ودين الله قائم ، والخليفة المسلم قائم، فلا حاجة إلى السرية ولا الضرورة، بل هي إثم مبين، وحُوب كبير، وفتنة مُضلّة )"
    الأمر بلزوم جماعة المسلمين ص81-85".
    وهذا أحد رؤوس الإخوان المسلمين يُخبر عن الأمور التي ارتكزت عليها حزبية الإخوان المسلمين، فيقول في كتابه"المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين ص292":
    ( ... أ - كل ما يدور ويجري بينك وبين إخوانك سرّ لاينبغي أن يطلع عليه أحد مهما كانت قرابته أو صداقته أو أخوته أو اعتباره، إلا إذا رأيت خللا فلتُعلم القيادة، وليعلم الأخ: أن طريقنا هذا يحتاج إلى رجال تموت أسرارهم بموتهم..
    ب_ اغتنام الأوقات المناسبة والأماكن المناسبة لتبليغ أمر أو إسداء نصيحة، بطريقة لبقة، وبشكل لا يُلفت النظر، وتجنب الانفعال، وليست المدرسة أو مكان العمل أو مكان التجمع صالحا للكلام في الأمور السرية أو الخاصة.
    .... د _ عندما نكون في عمل نحرص على ألا يتعرّف عليه أحد، فعلينا أن نلاحظ عدم الدورية في الزمان والمكان، والتغيير المستمر، وعدم استخدام مكان واحد لأكثر من ثلاث مرات متوالية على أبعد حدّ إن أمكن ذلك......).
    وهذا والله عين ما كان عليه أصحاب الحزبية الجديدة عندنا!! .

    وهذا(عثمان الجزائري) - هداه الله - يخبرعن طريقة القوم فيقول : (كانوا يتّخذون لهم خواصًّا يقرّبونهم إليهم، وكنت أنا من خواصّهم، حتى جعلوني وسيطا بينهم وبين الجزائريين!! فيسألونني عنهم، فمن زكّيته لهم اطمأنّوا إليه! ومن جرحته لهم حذِروه!! وكنت إذا ذهبت إليهم مع بعض الجزائريين يشيرون إليّ مستفهمين عن حاله!!! ، ويقول:ولذلك لمّا استدعى الشيخُ يحيى: ياسينَ وناصرًا العدنيّين وأبا الخطّاب اللّيبي(5)، قالوا له:ليس عندك علينا دليل!! ، لأنهم لم يكونوا ليكلّموا غير الخواص!!!! ).
    قلت: فيا أيها السلفيُّ البصير! إن لم تكن هذه هي الحزبيّة، فما الحزبيّة إذًا ؟!!!
    __________
    (1) مع العلم بأن الدروس العامة في الدار مُلزمٌ كلُّ أحدٍ بحضورها!!
    (2) - وقد كان الحرّاس الأفاضل يطاردونهم من مكان إلى مكان، حيث إنهم كلّما عُرف لهم مجلس غيّروه إلى آخر ليكونوا بذلك بعيدين عن الأنظار!! .
    (3) _ أخرجه الدارمي في"مقدمة السنن"برقم (315)،وعبد الله بن أحمد في"الزوائد على الزهد1681" من طريقين عن الأوزاعي قال: قال عمر به .
    والأوزاعي لم يدرك عمر بن عبد العزيز، والأثر مشهور عنه . ...


    (4) - أما أصحاب الفتن عندنا فالطعن في الشيخ يحيى حفظه الله إنشادُهم !!!
    (5) _ وهؤلاء الثلاثة رؤساء المنظرين في هذه الفتنة بدماج، عاملهم الله بما يستحقون . ولأخينا الفاضل الناصح أبي حمزة محمد بن حسين العمودي، "سلسلة شرارة اللّهب على من أُصيب بداء الكلب" فضحٌ لهم ولفتنتهم ، فجزاه الله خيرًا .
    يــتــــبــع

    vvvvvv

    vvv

    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 29-05-2013, 12:54 PM.

  • #2
    2
    [بثُّ من جندوه في صفوف الطلاب] :

    هكذا يسعى أصحاب الفتن والتعصب في تمزيق الدعوة بدار الحديث بدماج ، فجنّدوا لهم مجموعة من طلبة العلم يأتمرون بأمرهم ، ويسيّرونهم كيف ما أرادوا لبثّ أفكارهم الخبيثة ، وليبقوا بعيدين عن الأنظار ، وأفراخهم في شغل دائم ، ودعوة مستمرة .
    وهي نحو طريقة الإخوان المسلمين كما ذكر ذلك علي العشماوي أحد رجالهم:
    ( كان سيد قطب يرى بعد أن سألنا عن عدد الأفراد الذين في أيدينا، وأخبرناه أنهم حوالي ثلاثمئة، كان يرى أن سبعين منهم على الأقل سيكونون قادة مبرزين أو إيجابيين أكثر، وقال: يجب أن نبحث عن هؤلاء السبعين، وأن نعمل على إعطائهم جرعات أكثر من الفكر، وأن نبدأ بتدريب هؤلاء تدريبا خفيفا، حتى يكون ذلك بداية لتأهيلهم في أن يكونوا قادة العمل الذي نحن بصدده في المستقبل القريب، تمت إعادة تشكيل المجموعة بين ثلاثة إلى خمسة أفراد، واتفق على أن يكون لكل خمس مجموعات قائد، وكل قائد على علاقة مباشرة برئيس المنطقة التي يقوم بالعمل فيها، وبهذا نتمكن من عزل أي مجموعات يتمّ كشفها أو القبض على أحد أفرادها بتهريب المسؤول عن هذه المجموعات، وبهذا لا يتم كشف التنظيم كله) كما في "القطبية80".

    ثم شاء الله تعالى القائل في كتابه : { أم حسب الذين في قلوبهم مرض ألن يخرج الله أضغانهم } .أن جاءني بعض الإخوة الجزائريين وأخبرني بأن (عثمان) يزهد في الشيخ ويطعن، ويبث له بعض الشبهات ليقرر له ذلك ، ثم جاءني آخر بنفس الكلام، فعلمت وكذا إخواني الناصحون أن الرجل قد أصيب بالداء ، وقد كنا قبل ناصحناه بالبعد عن هؤلاء، فما شعرنا إلا وهو جند من جنودهم، فذهبت إلى شيخنا حفظه الله وطلبت منه أن ينصح لعثمان ، ولم أخبره بما صدر منه من طعن وغيره ، فلمّا علم (عثمان) بادر بتكذيبي عند الناس! والحلف بالأيمان المغلظة!! فاضطررت إلى إحضار الشهود عليه، وبعد كرٍّ وفرٍّ، اعترف بطعنه في الشيخ وتظاهر بالتّوبة أيّاما، لكنه بقي مع اتصال بمنظري الفتنة،كما أقرّ هو بذلك، وكان يستشيرهم في أموره وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم :"الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"(1)، وقد قال الإمام الأوزاعي رحمه الله :( من ستر عنا بدعته لم تخف عنا ألفته )(2) وقال بعض السلف:( يتكاتم أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة )
    والشخص إذا جالس أهل البدع سرق من أخلاقهم، لأن الطبع لصّ ،وأورثته مجالستهم التزام أصولهم وطرائقهم من كذب وتلبيس ومكر، حتى يصير بعد ذلك واحدا منهم، وقد قال النبي صلى الله عليه سلم:" مثل الجليس الصالح...ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة "(3).
    وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:( إن العبد إذا اعتاد سماع الباطل وقبوله، أكسبه ذلك تحريفا للحق عن مواضعه )"إغاثة اللهفان1/55"(4).
    __________
    (1) _ أخرجه البخاري من حديث عائشة، ومسلم من حديث أبي هريرة .
    (2) _ أخرجه اللالكائي(257) وابن بطة(420) ،وجاء عن غير الأوزاعي أيضا .
    (3) _ أخرجه البخاري من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه .
    (4) - انظر"الصوارف عن الحق ص94-97".
    يــتــــبــع
    vvvvvv
    vvv

    تعليق


    • #3
      3
      [ ادّعاء التوبة لمن فُضح منهم ] :
      ولما كان وجود الناصحين حجر عثرة في طريق هؤلاء، أراد (عثمان) التخلص منهم بحيلة ماكرة! فذهب إلى الشيخ حفظه الله تعالى زاعما التوبة النصوح مما صدر منه من طعن في فضيلته، وقدح في إخوانه الناصحين، وأنه متبرّىء من فتنة عبد الرحمن، و...ثم جمع جميع الجزائريين وتظاهر بالتوبة بحضرة الشيخ ، ولم يجد منه ومن إخوانه إلا الفرح به والصدر الرحب..
      فلما بدأت الأنظار تتباعد من حوله؛ عاد إلى ما كان عليه وأشدّ! وأصبح هو بنفسه منظّرًا - لكن تحت إشراف المنظّرين!! - وأصبح يترصّد بالإخوة الذين لا يدرون بحقيقة هذه الفتنة، لحداثة وجودهم في الدار، واستعمل معهم طريقة أسياده الحزبية!!
      قال الشيخ محمد الإمام حفظه الله تعالى في كتابه"بداية الانحراف ونهايته ص444":(إن أهل البدع إذا رأوا نفرة الناس عنهم، وشعروا بسقوط مكانتهم، أو لحقتهم المؤاذاة لهم بالسجن أو بالطرد أو ما أشبه ذلك؛ تظاهر بعضهم بالرجوع عن بدعته، وهم غير صادقين! وعلى سبيل المثال: غيلان الدمشقي، أظهر الرجوع عن بدعة القدر عند الخليفة عمر بن عبد العزيز، ثم بعد ذلك عاد يدعو إليها حتى قُتل في عهد هشام بن عبد الملك(1).
      وهذا أيوب السختياني قال: كان رجل يرى رأيا فرجع عنه، فأتيت محمد بن سيرين فرحا بذلك أُخبره فقلت: أَشعرت أن فلانا ترك رأيه الذي كان يرى؟ فقال: انظر إلى مه يتحول! إن آخر الحديث أشد عليهم من الأول، أوله :(يمرقون من الدين)، وآخره:(ثم لايعودون إليه)(2)..) .

      قال الإمام الشاطبي رحمه الله بعد ذكره حديث أبي ذر:( فهذه شهادة الحديث الصحيح لمعنى هذه الآثار، وحاصلها أنه لا توبة لصاحب البدعة عن بدعته(3)، فإن خرج عنها فإنما يخرج لما هو شر منها، كما في حديث أيوب، أو يكون ممن يظهر الخروج عنها وهو مصر عليها بعد، كقصة غيلان مع عمر بن عبد العزيز....ولكن الغالب في الواقع الإصرار، ومن هنالك قلنا: يبعد أن يتوب بعضهم، لأن الحديث يقتضي العموم بظاهره )"الاعتصام1/214_215" .
      __________
      (1) _ أخرج القصة عبد الله بن أحمد في"السنة برقم948"، والفريابي في"القدر برقم279" وغيرهما، بإسناد حسن .
      (2) _ أخرجه مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه .
      (3) _ وهذا بناء على الغالب كما سيأتي من كلامه نفسه .
      يــتــــبــع
      vvvvvv
      vvv

      تعليق


      • #4
        4
        [ بعض أساليبهم الأخرى في الدّعوة ] :

        يقول أخونا محمود الجزائري حفظه الله:( كان عثمان الجزائري يأتيني إلى غرفتي، ويستخدم معي بعض الأساليب الماكرة ليوقعني في شرَكه، ومن ذلك:
        _ أنه كان يعطيني ردود بعض المتعصبين على أهل السنة، ويسمعني بعض الأشرطة، ويقول لي في بعض تلك الرسائل : إنها رسالة تأصيلية ينبغي أن تحفظ!!
        وهكذا يريد أن يزيّن لي الباطل في ثوب النصح .
        _ وكان يستخدم معي أسلوب التخويف والتهويل! فيقول: إن العلماء مخالفون للشيخ يحيى! وسيتكلّمون فيه!! وهناك أمور لاتعرفها! ولو عرفتها لخرّ السقف من فوقنا..!! ولحملت حقيبتك وسافرت
        !!...) .
        فيا أيها السلفي البصير، إن لم تكن هذه هي الحزبية ؛ فما الحزبية إذًا ؟!!!

        [ استخدام التقية للاستمرار في الدّعوة ] :

        وأخبرنا أخونا محمود أيضا بأنه كان متعجّبا أشدّ العجب من مكر (عثمان) وتلاعبه؛ حيث إنه يصبح سلفيًّا ويمسي مفتونا، كما هو دأب أهل النفاق الذين أخبر الله عن قولهم: { وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنّا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم إنما نحن مستهزءون } ، وقولهم: { آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ولا تؤمنوا إلاّ لمن تبع دينكم } .
        وازدادت صدمته وتعجّبُه أكثر حين صرّح له (عثمان) بأن الذي فعله مع الإخوة إنما هو تورية!!!!!!! وأوصاه بأن يسلك معهم نفس الطريق ليكون منهم في أمان!!!!!!
        فيا أيها السلفي البصير، إن لم تكن هذه هي الحزبية؛ فما الحزبية إذًا ؟ لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ
        ولكن هذا لم يكن لينطلي على أخينا الفاضل محمود حفظه الله ففضحَه، ثمّ اجتمعنا بعدها مع إخواننا بـ(عثمان)، لمعرفة حقيقة أمره، فشهد عليه عدد من الإخوان بما لم يستطع تكذيبه، وأقرّ بجميع ما سبق ذكره، وطلبنا منه أن يتوب إلى الله تعالى، ويبيّن حال أصحاب الفتنة ومنظريها للناس، فوعدنا بذلك، لكنه _كما سبق وأن ذكرنا_ لم يوفّق للتوبة، وقال لبعض إخواننا قبل أن يخرج مطرودا:( إن هذه عقيدة في قلبي! لا أستطيع الرجوع عنها )!!! ... وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال:" إن الله حجب_ وفي رواية:حجز_ التوبة عن كل صاحب البدعة حتى يدع بدعته "(1).
        وقد سُئل الإمام أحمد عن معنى هذا الحديث فقال:( لا يُوَفّق ولا يُيَسّر صاحب بدعة لتوبة)كما في"لوامع الأنوار1/400 ".
        وجاء عن سفيان الثوري رحمه الله تعالى أنه قال:( البدعة أحب إلى إبليس من المعصية والمعصية يُتاب منها، والبدعة لا يتاب منها ) .
        قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:( ومعنى قولهم: إن البدعة لا يتاب منها؛ أن المبتدع الذي يتخد دينا لم يشرعه الله ولا رسوله، قد زُيّن له سوء عمله فرآه حسنا، فهو لا يتوب ما دام يراه حسنا، لأن أول التوبة: العلم بأن فعله سيّء ليتوب منه، أو بأنه ترك حسنا مأمورا به أمر إيجاب أو استحباب ليتوب ويفعله فما دام يرى فعله حسنا وهو سيء في نفس الأمر فإنه لا يتوب)"الفتاوى 10/9" .
        قلت: وما ذاك إلا لعلم الله تعالى السابق، بأن محلَّه ليس قابلاً لذلك، قال تعالى: { فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم } .
        وقال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى:( فكذلك صاحب الهوى إذا دخل قلبه وأُشرب حبَّه، لا تعمل فيه الموعظة، ولا يقبل البرهان ولا يكترث بمن خالفه، واعتبرْ ذلك بالمتقدمين من أهل الأهواء؛كمعبد الجهني وعمرو بن عبيد وسواهما، فإنهم كانوا حيث لقوا مطرودين من كل جهة، محجوبين عن كلّ لسان، مُبعدين عند كل مسلم، ثم مع ذلك لم يزدادوا إلا تماديا على ضلالهم، ومدوامة على ما هم عليه، { ومن يرد الله فتنة فلن تملك له من الله شيئا } ) "الاعتصام2/268".
        وقد كان (عثمان الجزائري) قبلُ ذا اجتهاد في طلب العلم، واحترام لشيخنا حفظه الله تعالى، ومثابرة في دروسه .....حتى تسلط عليه هؤلاء الغشاشون الخونة، فمسخوه بتنظيمهم الحزبي الماكر، وأبعدوه عن طلب العلم الذي تغرّب لأجله، وعن شيخه الذي رحل إليه من بلاده البعيدة، وعن إخوانه الذين كانوا يُكنُّون له المودة والإخاء ....فكانوا أضر عليه من شياطين الجن وجنود إبليس الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم فقال:" إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا! ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرّقتُ بين وبين امرأته! قال : فيُدنيه منه ويقول: نعم أنت!! "(2).
        ومن السحرة الذين قال الله فيهم: { يفرقون بين المرء وزوجه } .
        وممّن قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: "ليس منا من خبّب امرأة على زوجها، أو عبدا على سيّده "(3)، وهؤلاء أشرّ وأضرّ، إذ أنهم يحُولون بين القلوب وبين هدى الله وطريقه... { قاتلهم الله أنى يؤفكون } .
        __________
        (1) _ أخرجه الطبراني في "الأوسط"، والبيهقي في"الشعب7/59" وغيرهما عن أنس بإسناد صحيح .
        (2) - أخرجه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه .
        (3) - أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهو في"الصحيح المسند" للإمام الوادعي رحمه الله .

        يــتــــبــع
        vvvvvv
        vvv

        تعليق


        • #5
          5
          [ أمثلة أخرى على بعض ضحايا تنظيم عبد الرحمن الجائر] :
          وهكذا تسلّط قُطّاع الطريق على الأخ (بلال الجزائري(1) واستغلوا عاطفته! فشحنوا قلبه وملَئُوه غِلاًّ على الشيخ حفظه الله تعالى، وعلى إخوانه الناصحين الذين كان يُكنّ لهم المحبة والألفة الإخاء، وكانت لي معه زمالة وصداقة استمرت أكثر من سنتين، حتى ظهرت هذه الحزبية المقيتة وأصحابها، وكما سبق وأنْ ذكرت؛ أنّ السبب الرئيسي لهذه الفتنة: هو الغلو في الأشخاص وإنزالهم فوق منزلتهم، وقد كان (بلال) مُغترًّا بمنظري هذه الفتنة، وهم-كما سبق ذكره - لا يتعدّون أن يكونوا طلبة علم، تزبّبوا قبل أن يَتَحَصْرَمُوا ولماَّ يشتدَّ عُودهم بعدُ ويصلَبَّ في العلم.
          وقد سلكوا معه نفس الطريق مع (عثمان الجزائري)، فقرّبوه إليهم بعدما كنت أراه يجري وراء أحدهم ليظفر بجواب عن سؤال!!! وكانوا يُكثّفون معه الجلسات السرية في البيوت والخلوات !! حتى ظهرت منه آفات وآفات! فذهبتُ إليه في غرفته باذلاً له النصيحة بالبعد عنهم، والإقبال على طلب العلم، وأن يعرف للشيخ قدره ومعروفه، وبعدم الاستشراف للفتن....فوجدتُ منه آنذاك قَبولاً، ووعدني خيرًا .
          وما هي إلا أيام حتى رجع إلى مجالستهم وسرّيّاتهم،وقام بهجري والطعن فيَّ!فعلمت أنَّ القوم أوغلوا صدره، ولبَّسوا عليه أمره .......
          وكان شيخنا حفظه الله تعالى صابرا عليه، وناصحًا له، ورفيقا به، مع كثرة ما كان يصدر من بلال من زلقات وشطحات، حتى تمكّن مُنظّروا الفتنة عن طريقه من التلبيس على مجموعة من الإخوة الأندنوسيين والجزائريين وإلحاقهم بالركب...وما هي إلا أيام أخرى حتى سافر(بلال) وترك طلب العلم! ورجع إلى البلاد يطعن في الشيخ الذي أحسن إليه! وفي الدار التي تربّى فيها! ويقطع الطريق إليها، بعد أن كان من المنافحين عنها ....ولا حول ولا قوة إلا بالله!! وقد أحسن عامر بن عبد الله إذ قال:( ما ابتدع رجل بدعة إلا أتى غدا بما كان ينكره اليوم )"الشرح والإبانة رقم 83".
          وهكذا أيضا وقع (حسين بوقادوم الجزائري) في قفص تنظيمهم الجائر، وبعد أن كان ثانيًا ركبتيه تحت كرسي شيخنا حفظه الله تعالى، ومحبًّا له وشاكرا لفضله عليه، حتى إنه كان يقول لي:إنّي أ حبُّ الشيخ يحيى مثل حبي لأبي أو أكثر!!!فما هي إلاّ جلسة أو جلستان مع أبي الخطّاب اللّيبي، وناصر العدني حتى أصبح يقول:الشيخ يحيى ما عنده خلق!! وكيف أطلب العلم على من هذا حاله!! لذلك أتأخر في الدروس حتى لا أتأثّر به!! ....في كلام كثير ذكره لأخينا الفاضل محمد علي الجزائري، عندما أسدى له النصح والتّوجيه إلى الخير .

          وهكذا وقع أيضا (رياض العنّابي الجزائري) الذي كان يقول لي:لا بدّ لي من المكث في دماج سبع سنوات على الأقل!! ويتّصل ببعض إخواننا في الجزائر ويقول لهم:ثلاث سنوات بدمّاج مع الاجتهاد تصبح بها شيخا.وكان يجلُّ الشيخ ويدعو له....حتى تسلط عليه أصحاب السُّوء فأفسدوا عليه عقله، وأعمَوْا بصيرته، وكنا نبذل له النُّصح فيقبله صباحا، ويتركه ليلاً!!! حتى أصبح يطعن في الشيخ! ويَعِدُ بالتَّحذير من مركز دماج إذا رجع إلى البلاد، بل قام بذلك واتصل بالبلاد محذّرا ومنفّرا!!! وأخبرني الأخ الفاضل محمد بوعجيلة اللّيبي- وكان ألصق الناس به لِما كان بينهما من الصداقة- فقال:(قال لي رياض: إذا ذهبت إلى البلاد وسُئلت عن دماج؛ فإن كان سائلي ممّن يفهم، حذّرته من الذّهاب!! وإن لم يكن كذلك قلت له: فيها خير!!) ، ولماّ لَقيه أخونا الفاضل حسان القسنطيني بـ(صنعاء) - بعدما طُرد رياض من دماج - ونصحه بالتوبة والرُّجوع إلى دماج - قال له :كيف أتوب وهي عقيدة في قلبي!!! وله طعون أخرى في المركز وفي إخوانه يطول المقام بذكرها.
          وهكذا سقط بعض إخواننا في قبضتهم، بعد أن كان طلب العلم في دماج حلمه، حتى إنه أوّل ما وصلت به السيارة إلى دماج، ووطأت رجله حصاها سأل: أهذه دماج؟ قيل له: نعم! فخرّ ساجدا لله تعالى شكرا منه على هذه النعمة، فما هي إلاّ أشهر قليلة حتى أوقعوه في شركهم الحزبي، وضيّقواعليه صدره، فخرج منها كارها حائرا!! وصدق الإمام ابن بطّة رحمه الله إذ قال:(...فكّرتُ في السبب الذي أخرج أقواما من السنة والجماعة، واضطرّهم إلى البدعة والشناعة، وفتح باب البلية على أفئدتهم، وحجب نور الحق على بصيرتهم، فوجدت ذلك من وجهين:
          أحدهما: البحث والتنقير وكثرة السؤال عمّا لا يغني ولا يضرُّ العاقل جهله، ولا ينفع المؤمن فهمه .

          والآخر: مجالسة من لا تُؤمن فتنته، وتفسد القلوب صحبته) "الإبانة1/390" . والأمثلة على ضحايا هذا التنظيم الحزبي الجديد كثيرة(2)، وإنما اقتصرت على بعض من فُتن من أهل بلدي ليُعرفوا، وليعتبر بهم غيرهم من الغرباء، وليعلم الناس خبث أصحابه الذين سعوا في تفريق الشمل بين أهل السنة بالدار، وقَطْعِ الطريق عن طالبي الرّفعة والسُّؤدد بطلب العلم في هذا الصرح الشامخ والدار المباركة، { قاتلهم الله أنّى يؤفكون } .
          __________
          (1) - أبو زكريا من بلدة (عين طاية) .
          (2) _ كباديس البسكري المفتون، ورضا السطائفي وبلدِيَّاه عبد العالي ونذير، وشريف الشاوي، وإسماعيل ومحمد الطّبلاطيّين، ومحمد من عين طاية، وغيرهم من الجزائريين من ضحايا هذه الحزبية الجديدة.....، وأنا لهم ناصح بالتوبة إلى الله تعالى، قبل أن يأتي ذلك اليوم الموعود، ويوم يعضّ الظالم على يديه يقول ياليتني اتّخذت مع الرسول سبيلا ياويلتى ليتني لم أتّخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا .
          يــتــــبــع
          vvvvvv
          vvv

          تعليق


          • #6
            6

            [ شهادة حقّ، وفضيحة على رؤوس الأشهاد ] :


            وكان ممّن نجا من هذه الحزبية المُرَّة الخبيثة، وهذا التنظيم الجائر، ووفّقه الله تعالى للهداية، وتركِ سبل الغواية، الأخ الفاضل أمين الخارفي، الذي كان واحدا منهم، وداعيا تحت رايتهم ومن أشدهم تعصُّبا، ولمّا أراد الله تعالى له الخير؛ كشف له عن زيف دعوتهم، وقام بفضحهم على رؤوس الأشهاد، وكان ممّا قال: (...اتصلت بالشيخ حفظه الله تعالى عما حصل مني ، والحق أن الإنسان بشر، فإذا رجع الإنسان بصدق وكان محبّا للخير، الله عزّ وجل يقبل التوبة، ويكون عند إخوانه هو هو،وأما أنه سيخشى على نفسه أنه لو ظهر سيسقط لو ظهر شيء، لا والله؛ إذا تاب ورجع يبقى كما هو ولله الحمد، فعلى كلٍّ يا إخوة، أول ما بدؤوا كما قلت لكم في عدة نقاط :
            1- الاتصالات؛ أن الشيخ يحيى فعل كذا كذا، ويتصلون بالإخوة الذين هم بارزون في الدعوة، اتصالات بعد اتصالات، فلان وفلان...
            2- الطعن في الشيخ يحيى وفيمن عند الشيخ يحيى، ومن تقرب من الشيخ يحيى قالوا:ها لِلَّهِ والله هذا كمال العدني قالوا والله خطير ، يريد أن يرتفع بإسقاط الشيخ عبد الرحمن العدني لِلَّهِ وعند من يرتفع، عند الشيخ يحيى حفظه الله، حتى أوقعوا في أنفسنا شيئا على الشيخ يحيى وعلى الإخوة القائمين، والذين يتقرّبون عند الشيخ حفظه الله تعالى .
            3- كانوا يتكلمون على الشيخ يحيى بأنه متسرع، وأنه رجل ما عنده رحمة!! وأنه شديد!! وإلى ما قد سمع كثير من الإخوة ما يتكلمون به من الكلام
            .
            4- أضف إلى ذلك أن من كان معهم ورأوه شديدًا يثبتُونه : والله إنّا نعرف أنك رجل مواقف!! إنسان شجاع!! ابق على ما أنت عليه!!! انصر الشيخ عبد الرحمن!!الشيخ يحيى ظلمه!! والشيخ يحيى جفا عليه!! ، فأنا وقع في نفسي فعلا، فقلت: مال الشيخ يحيى هكذا شادد على الشيخ عبد الرحمن، الشيخ عبد الرحمن مسكين!!! ...فأخذتني العاطفة، واستعطفوني لا جزاهم الله خيرا، وكانوا والله سيوقعونا ويفارقون بيننا وبين إخواننا، لكن أسأل الله عزّ وجلّ أن يفضحهم وقد فعل . ...
            5- وأيضا كانوا يثبتون على الزعزعة والقلقلة على مركز "دماج"، ثم لما وصلنا قالوا: نذهب إلى الشيخ الإمام أنا والأخ أنيس وإخوة آخرون أغلبهم قد رجع...بناء على أننا نذهب عند الشيخ محمد الإمام، ثم نذهب عند الشيخ عبد الرحمن ونتظلّم عند المشائخ :أن الشيخ يحيى جافي!! وأنه قاسي!!، حتى أن من جملة ما أقنعونا به أن الشيخ يحيى[لو أن] أحدا ذهب إليه ، وقال له : الشيخ يحيى بدأ يختبر الطُّلاب!! قال يا فلان أنت مع من؟ فإذا قال الطالب أنا مع العلماء قال له:أُخرج!!أنت مطرود!! عجيب الشيخ يحيى، كيف!! . فعلى كلٍّ؛ يا إخوان، بدأت وكنت أرى تكتُّلات وكلام شديد في الشيخ يحيى حفظه الله ما وجدناه عند الإخوة الآخرين، وأنا بقيت في حيرة! إيش القصّة هذه! الشيخ يحيى ظالم للشيخ عبد الرحمن؟! وبهذه الشّدّة؟!! ، فلما راجعت نفسي قليلا، قلت: هذا مستحيل أن الشيخ يحيى يصدر منه هكذا! لابد من التثبت في الأمر، فبعد ذلك فعلا تعصّبنا تعصّبا شديدا....
            وأنا أول الفتنة ما قد عرفت شيء ، فعصّبونا فعلاً؛ والله أدهى من أبي الحسن، ويتكلم وأعظم من فتنة أبي الحسن! لأنهم استفادوا، افتضح، لكن نحن على طريقة جديدة!! وهي: نأتي باثنين إذا أردنا شخص نتكلم ونجعل مقارنة بين الشيخ يحيى وعبد الرحمن!! ونبيّن أن الشيخ عبد الرحمن كذا وكذا، ويمدحونه!! ، فعلى كل يا إخوان، القضية مُتَكْتَكَة ... عنده، فأنا بعد ما رأيت من تلك الكلمات الجارحة من ضمنها الأخ عبد الرحمن الخارفي، وأنا والله كنت أحبّه في الله، فإذا بالرجل قنبلة ذرّيّة،...فقال: والله الحمد لله ما في نفسي أنا إلا يحيى الحجوري!! إيش القصة هذه لِلَّهِ الشيخ يحيى انقلب، ولّا قائد معسكر!!هذا يضربه وهذا يدكمه!!...فأتى بكلمة في الشيخ يحيى! وهو هو والله أحق بها والله، والله هو السفيه!! هذا مجاوز، ما سمعت ولا أخا، ولا طالبا يميل إلى الشيخ يحيى[يقول في]عبد الرحمن : سفيه .
            ...بعد ذلك يا إخوان لما عرفنا أن الجماعة ليس لهم مقصد إلا القلقلة، وفي المركز وفي الطّلاّب، وفي الدعاة إلى الله عز ّوجل ؛ هي طريقة الحزبيّين تماماً ، والله ما فيها أدنى شك ، إلا عند من أعمى الله بصيرته .
            أوّلا الخروج في تلك الصورة، أنا عرفت ، فنظرت إلى المسألة من أصلها؛ أوّلا خرجوا بصورة حزبية..وكانوا حريصين أشد الحرص على الناس المبرّزين والأذكياء في المركز، فلان وفلان وفلان؛ اختيارات!!... مثل الإخوان المسلمين، يختارون الشباب على الشيوخ، بنفس تلك التّكتكة، فأخذوا فلان وفلان ويسجلون تسجيلات...هي القضية أنها اتّضحت لنا من أول من أيّام الخروج (صعدة)..فأنا استغربت! كيف الشيخ عبد الرحمن تجلّد!! ونحن والله ما نعرف عنه ما ذكره الشيخ يحيى البارحة؛ أنّه حصل بينه وبين البكري زمان، وكان يبكي فعلاً!! ولا عنده أي استعداد. كنت آتيه في قضية أبي الحسن؛ قلت: يا شيخ عبد الرحمن! أبو الحسن يريد المكر بالدّعوة، ويريد كذا وكذا ، نحب أن تناصر الشيخ يحيى بكلمة! ، وإلاّ بمحاضرة!! قال: يا أخ أمين! أنت تعرف أنّي مريض!ما عندي طاقة أتكلم! والشيخ يحيى، حفظه الله تعالى ووفّقه وسدّده! وقد كفانا المؤنة ولله الحمد!!فإنه ما يحتاج أن أتكلم في أبي الحسن!!!فكنا نعذره لأنه مريض، وفي الآن خرجت أخبار!!على كل يا إخوان، لمّا نظرت إلى القضية من أصلها ؛ وإذا بها فعلا، وتجميع، وأغلب هؤلاء؛ المتعصبون للشيخ عبد الرحمن ، والله أغلبهم ما كان يصلي أحيانا الجماعة ، وأنا أعرفهم مثل (مشبح)...
            فحقيقة الأمر،أنهم بالغوا في شدة عظيمة الأمر، وهجوم شديد على الشيخ يحيى حفظه الله تعالى،حتى أن بعضهم كانوا يريدون منّا أننا نعمل انقلاب وثورة على الشيخ!! والله المستعان - وأنا أعتذر يا شيخ يحيى وأطلب منك المسامحة، فالحق أنّني كنت أشدّهم وكانوا فرحين بي! قالوا: والله أمين صاحب صميل!! الله المستعان - فالخُطّة : أنهم يتركون الشيخ يحيى حتى يتكلم في عبد الرحمن، وأنا أول من يقوم في الحلقة فأقول: اتّق الله في الشيخ عبد الرحمن العدني!! وفلان يقوم من هناك!! وشكّلنا فوضة!!!! إيش معنى هذا؟! هذه والله هي الحزبية!!هذه هي الحزبية! إيش الحزبية؟! تعصُّبات لشخص...وعلى كل يا إخوان؛ الذي أنصح به نفسي أوّلا قبل أن أنتهي وأختم كلامي، والله أنّي بقيت متحيّرًا، وأنا أعرف الشيخ يحيى، والله ليس أنّي لا أثق بالشيخ يحيى، لكن هؤلاء دواهي، شياطين....بعد ذلك ،ففي ذات يوم أصلّي وأنا في غاية الطلب من الله عزّوجلّ؛ يا رب وفّقني في هذه الفتنة وللحق فيها، ثم أتيت بذاك الدّعاء المعروف في قيام الليل، فنمت قليلا ، فوالله أنّي أُري الشيخ عبد الرحمن أمامي، وأنا ذاك الليلة حامي معه، وإذا بالمنادي ينادي؛ يا أخ أمين!الشيخ عبد الرحمن تغيّر، الأخ عبد الرحمن تغيّر، مرّتين! صحيت ثم رجعت إلى نومي، فمرة ثانية نفس الرؤيا! قمت والله أنا على بصيرة من الأمر، وقلت :عجيب! ....فاتّصلت بالشيخ عبد الرحمن، أنا وصهره إبراهيم العسمي، ...
            فبدأنا بالكلام، وقلت له يا أبا عبد الله، أنا أسألك بالله العظيم! إن كنت تعلم أنك مترئس لهذه الفتنة، أو عندك شيء؛ فاتق الله عزّ وجلّ! لا تكن سببا لهذه الفتنة! فإنّك تتحمّل من الأوزار التي هي والله، تعلم، فماذا قال؟! يا أخانا أمين؛ الحقّ أنّ الشيطان نزل(1)!!!!!!!!! فأنا على طول عرفت أن هذا نوع من الاعتراف بالذنب، وقال: إن شاء الله ستسمع ما يسرُّك! فوالله ما سمعنا إلا ما يسوؤنا.
            ....وعلى كل أنا قد كلمت الشيخ يحيى، واعتذرت إليه عمّا صدر منّي من كلمات، وأتوب إلى الله عزّ وجلّ من التّعصّب الذي كنّا قد حملناه على شيخنا يحيى، وما فيه عيب أن الإنسان يقع في خطأ عن تديُّن، لكن إن اتضح له الأمر لا تحمله عنصرية أو جاهلية بعدم الرجوع، ارجع والرفعة بيد الله عزّوجلّ، إذا كنت تحب السنة وعلماء السنة فارجع، ما تكون كلمة حقّ حاجزا بينك وبين الدعوة السلفيّة، ولا يكون اعتقاد أو شخص يكون حاجزا بينك وبين إخوانك )
            ا.هـ من شريط"التائبون من حزبية عبد الرحمن".
            وممّن أراد الله تعالى له الخير أيضا؛ الأخ أبو عبد الله الأملحي حفظه الله تعالى، وقد نقل نصّ شهادته، أخونا الفاضل معافى الحديدي حفظه الله تعالى في رسالته "البراهين الجلية على ما عند أتباع الشيخ عبد الرحمن من الحزبيّة ص29" حيث قال:(..هذا الأخ الفاضل أبو عبد الله الأملحي حفظه الله تعالى كان معهم متعصّبًا، بل من أشدّ المتعصبين! ثم استبان له الأمر وذهبت الغشاوة من على عينيه وتاب ورجع إلى الله، ومن رجوعه أنه أحبَّ أن يُدلي بهذه النصيحة حتى لا يقع أحدٌ فيما وقع فيه، فيقول:...ثم أما بعد: أنا كنت معهم من المتعصبين للشيخ عبد الرحمن، بسبب المجالسين لي والذين يزوروني دائمًا، الذين سماهم فضيلة الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله بأنهم مُوَشْوِشون أو مقلقلون أو المرضى، وهذه العبارات كلها منطبقة عليهم جميعًا، لأنهم كسبوني بأخلاقهم ومعاملتهم لي المعاملة الحسنة! كرّهوني في المركز وفي شيخ المركز بتعبئتهم لي تعبئة مباشرة وغير مباشرة، مرضت فكانوا يتفقّدوني بل أعطوني بعض الدواء هديّة بدون مقابل، بل كانوا يحاولون أن يكسبوني إلى صفّهم بأيّ طريقة وبأيّ وسيلة، بالأخلاق والحفاوة والتَّكريم والابتسامات، بل كانوا يعطونني بعض الأشرطة وبعض الأوراق التي تناقض ما يكون عليه والدنا وشيخنا الناصح الأمين يحيى الحجوري حفظه الله، حتى بدأتُ أطعن في فضيلة الشيخ يحيى الحجوري بأنه ظالم! وغير ذلك من الألفاظ التي لايجوز لي أن أتكلم بها، حتى هممت ولأوّل مرة بمغادرة دمّاج، والسفر إلى خارج دمّاج،
            وهي كانت وما تزال أحب البقاع إليّ في اليمن، وهذه هي الحزبية بعينها!! حتى قلتُ ذات مرّة في البيت: إن الإمام المجدد مقبل الوادعي رحمه الله تعالى، إنَّه أساء الاختيار لهذه الدار، وأنا أستغفر الله من كل ما صدر منّي؛ سواءٌ الطعن في فضيلة والدنا وشيخنا يحيى الحجوري، أو في هذه الدار، وأتوب إليه من كل تصرُّف حصل منّي من تحذير من بعض ملازم الإخوة، أو من بعض الأشرطة التي تختص بهذا الموضوع . حُرّر في : 25/شعبان/1428 ا.هـ ) .
            والأمثلة على هذا كثيرة، ولعل فيما ذكرنا كفاية للمعتبر، والله الموفّق .
            __________
            (1) فلماذا التّجلّد للباطل والتّصدّي للحقّ إذًًا ؟؟!!!!
            يــتــــبــع
            vvvvvv
            vvv

            تعليق


            • #7
              7
              ومن سعيهم في الفتنة:
              محاولة التّحريش بين الشّيخ وغيره من أهل العلم، سعيًا منهم
              في الفتنة !!!!!


              ومن سعي المتعصبين لتشويه صورة شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله تعالى في الخارج؛ أن عمدوا إلى محاولة التحريش بينه وبين غيره من أهل العلم قصدَ الفتنة وإضرام نارها، بافتراء الكذب تارة، وتارة بالتظلم عندهم،... عساهم أن يظفروا بكلام لأهل العلم يكون لهم حجة على ما هم عليه من الباطل، كما هي عادة أهل الأهواء والبدع .
              قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى: (وقد جرت قاعدة أهل البدع في سابق الدهر ولاحقه، بأنهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة من عالم من العلماء، ويبالغون في إشهارها وإذاعتها فيما بينهم، ويجعلونها حجة على بدعتهم، ويضربون بها وجه منْ أنكر عليهم )(1)"أدب الطلب ص43" .
              وما يستغلُّه أهل الأهواء-كأصحاب الفتنة عندنا- من كلام أهل العلم على أقسام :
              - إمّا أكاذيب يختلقونها عليهم!
              - أو كلامًا يُحرّفونه ليتناسب مع ما يشتهون!
              _ أو يستغلون ببعض الغلط الذي قد يصدر من بعضهم! قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:(..ولكن بعض الخائضين بالتأويلات الفاسدة، يتشبّث بألفاظ تُنقل عن بعض الأئمة، وتكون إما غلطا أو محرّفة...)"الفتاوى5/409".
              وقال العلامة النجمي حفظه الله تعالى في "تنبيه الغبي ص13":( وقد يأخذ بعض أهل البدع شيئا من كلام العالم المشهور لما فيه من الاحتمال- ولو كان بعيدا- ليدخلوه في صفهم،ويجعلوه من حزبهم ادّعاء عليه بالباطل ).
              وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:(...وبهذا توصّل الرافضة والباطنية والإسماعيلية والنُّصيْريّة إلى ترويج باطلهم وتأويلاتهم، حين أضافوها إلى أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لما علموا أن المسلمين متفقون على محبتهم وتعظيمهم... ثمّ نفقوا باطلهم بنسبته إليهم ) "مختصر الصواعق1/79".
              ومن تلك الأكاذيب التي سعى أهل الفتن في ترويجها على هذا النمط؛ ما أشاعوه وأذاعوه بين الناس من أن الشيخ ربيعًا حفظه الله تعالى قال في شيخنا:(يُسحب من على كرسيّه)!!!!! لِمَا علموا من ثقة الناس بهذا العالم الجليل، ولقصد التحريش بينه وبين شيخنا حفظهما الله ، مكرًا منهم بهذه الدعوة المباركة.
              وقد بيّن كيد هؤلاء وكذبهم، العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي نفسُه !!
              قال الشيخ الفاضل أبو همّام البيضاني - وكان قد سأله عمّا نُسب إليه حفظه الله تعالى- : (فتعجب الشيخ حفظه الله!وأجاب على سؤالي وقال متعجبًا: إن الدعوة السلفية لها أعداء يكيدون لها ولأهلها،ألا وقد كان رجل من الإمارات يقول:لأُفرّقنّ بين الشيخ ربيع والشيخ مقبل!قال: وقد أخبرت الشيخ مُقبلا بذلك، وما زالوا يسعون في ذلك- بعد أن قال:- أما الشيخ يحيى بن علي الحجوري؛ فوالله أني لم أقل ذلك، ولو كنت سأقول ذلك لكلمته مشافهة- ثم قال:- والذي أدين الله عز وجل به:أن الشيخ الحجوري تقي ورع زاهد - وأخذ يثني عليه - وقد مسك الدعوة بيد من حديد ، ولايصلح لها إلا هو وأمثاله- ثم قال: - أقرئوا الوصابي والحجوري وإخوانه سلامي، وقولوا لهم: إنه لو جاءني من جاءني، ما سمعت فيهم،بل لو جاءني بأمثال جبال مكة من الكلام لم أفتح أُذني لذلك، كيف أتكلم فيمن داسوا الدنيا بأقدامهم والناس يتكالبون عليها....بل طاردوا الجمعيات الحزبية التي فرقت كيان الأمة، وطاردوا البدع ثم أتكلم فيهم ونعين أهل البدع عليهم، هذا لا يُعقل!! ) .
              دعهم يعضّوا على صمّ الحصا كَمدا ********** من مات من قَوْلَتي عندي له كَفَنُ
              ومن ذلك ماسبق نقله من شهادة الأخ أمين، الذي كان من المتجلّدين معهم، ثم بصّره الله بغيّهم، حيث قال:(... وأيضا كانوا يثبتون على الزعزعة والقلقلة على مركز "دماج"، ثم لما وصلنا قالوا: نذهب إلى الشيخ الإمام أنا والأخ أنيس وإخوة آخرون أغلبهم قد رجع...بناء على أننا نذهب عند الشيخ محمد الإمام، ثم نذهب عند الشيخ عبد الرحمن ونتظلّم عند المشائخ :أن الشيخ يحيى جافي!! وأنه قاسي!!.) .
              ومن ذلك ما صنع أبو الخطاب طارق الزنتاني اللّيبي - وهو من رؤوس ومنظّري هذه الفتنة بدمّاج - حيث اتَّصل هاتفيًّا ببعض المشايخ في أرض الحجاز، عساه أن يُخرج منهم شيئا يؤيّد به فتنته العمياء، لكنه باء بالخسارة وانقلب الكيد على رأسه .
              قال شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى في أحد دروسه: (اتصل بعض الدعاة من السعودية، وأخبر أن أبا الخطاب -هداه الله-يسلك مسلك الحزبيين الأُول أصحاب أبي الحسن في الاتصال للمشايخ والتحريش والسعي بالفتنة!! واتصل لي بعض المشايخ، وبعضهم نصحه، وعلى هذا: فأبو الخطاب مطرود، لا جزاه الله خيرًا، ولا لقّاه خيرًا مُفسد قصده الفتنة، ومن ظهر شرّه بعده هكذا على هذا الحال، الذي يُظهر الشَّرّ يتوكل على الله، هذه حزبية على طريقة أصحاب أبي الحسن، حذو القدّة بالقدّة، والله ما يشكُّ فيها من تبصّر بالحقّ ) .
              وحثَّ على طرده أيضًا، الشيخ ربيع حفظه الله تعالى .
              قال الأخ الفاضل عبد الحكيم الرّيمي حفظه الله تعالى:( ..فأقول أوّلا: اتّصل بي الأخ الفاضل عادل بن منصور المقيم بالسعوديّة-وهو ممّن يُثني عليه الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله، وغيره من مشايخ اليمن والسعودية، حفظ الله الجميع-فأخبرني عن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي أنه أخبره أن أبا الخطّاب اتّصل به، فلمّا علم الشيخ ربيع أن الاتّصال فيه الطّعن بالشيخ يحيى الحجوري حفظه الله؛ زجره الشيخ ربيع وشدّد عليه، وقال الشيخ ربيع: قولوا للشيخ يحيى يطرد هذا الرّجل، فقيل له: لعلّ الشيخ يحيى يخشى عليه أن يُؤذى في بلده(2)، فقال الشيخ ربيع: يتأذى في بلده ولا يُؤذي الدعوة السلفية في اليمن، ويُثير الفتن والقلاقل في الدعوة السلفية في اليمن!!(3) .
              وقال الأخ عادل بن منصور حفظه الله: من أحبّ أن يتأكّد من هذا الكلام بنفسه فليتّصل بالشيخ ربيع المدخلي حفظه الله .
              ثانيا: اتّصلت بالشيخ العلامة الوالد أحمد بن يحيى النّجمي حفظه الله، فذكَرتُ له أن أبا الخطّاب اتّصل، فقال لي: اتّصل بي أبو هارون
              (4)! فلمّا سمعته يتكلّم على الشيخ يحيى تركتُه، وحاول الاتّصال بي عدّة مرّات فأَبيْتُ أن أرُدَّ عليه...) (5).
              والأمثلة من هذا الباب كثيرة(6).
              وقد عَدَّ شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى هذا المسلك، من الوسائل الخفيّة لضرب الدعوة السلفية، فقال في رسالته النفيسة:"أضرار الحزبية على الأمّة الإسلامية"(ص28_ 29):( ومن تلك الوسائل الخفية...التحريش الذي يقوم به أضداد الدعوة السلفية بين حملة الدعوة السلفية علماء ودعاة، فينشرون في أوساطهم التحريش! وليس هذا بجديد، وإنما هو قديم من زمن الإمام البخاري وشيخه محمد بن يحيى الذهلي، ومن زمن الإمام مالك وابن إسحاق، ومن زمن عباس بن عبد العظيم وعبد الرّزاق وأئمة متقدمين، وهذا جهد الشيطان، روى الإمام مسلم في"صحيحه" من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الشيطان أَيِسَ أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن بالتحريش "، أي هو سائر في التحريش، عامل في التحريش، جاهدٌ في التحريش، لايفتأ من التحريش، حتى يحرش بين الأخ وأخيه، والأب وابنه، ينصب عرشه على البحر ويبُث جنوده للتحريش بين الناس...فلا يحبّذ ما صنع حتى يأتي من يقول: لا أزال بفلان وفلان حتى فارق امرأته، فيقول: نعم أنت! ويُتوّجه. ومن سعى في ذلك يُعتبر من جنود الشيطان في هذا، سواء حرّش بين الأخ وأخيه، أو بين المرأة وزوجها، أو بين الجار وجاره، من المسلمين، كلُّ ذلك عمل الشيطان ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " من خبّب امرأة على زوجها أو مملوكا على سيّده فليس منّا ".....فهذا أمر ملحوظ عند العقلاء؛ أنه لا يمكن أن يهدأ أعداء الدعوة السلفية عن هذا الجانب..) .
              لكنّ محاولاتهم - بحمد الله تعالى- كلَّها تبوء بالفشل، وينقلبون في كلّ مرّة خاسرين
              وردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويّا عزيزا .
              __________
              (1) _ ولمّا أثنى بعض مشايخ السنة على عبد الرحمن بن مرعي العدني - تحسينا للظّنّ به- طاروا بها وقعدوا!!...فلاحول ولا قوّة إلاّ بالله!!كيف يعارضون الحجج بأقوال الرجال!!
              (2) - وهذا من سماحة شيخنا وعفوه حفظه الله تعالى، ولكنهم لا يفقهون لِلَّهِ .
              (3) ومع ذلك كلّه، لمّا سُئل عبد الرحمن بن مرعي العدني عنه أشاد به!!! فقارن صنيعه بصنيع العلامة ربيع، تدرك الحزبية المُنتنة التي هو فيها!!
              (4) واسمه حاتم جمعه اللّيبي، مخذول متعصّب إلى النُّخاع! وكان الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله صابرًا عليه وعلى من هم على سكيكته، كـ:أبي قيس خيري الشيباني- وهو رأس فتنتهم- وناصرالْطيِّف كشلاف، وميلود العجيلي اللّيبيّين، وبعد أن شهد عليه غير واحد، اعترف بجُرمه، ومع ذلك فإن الشيخ أمهله وأصحابَه، ونصحهم بالتَّوبة، فأبوا إلاّ الطّرد تجلُّدًا منهم للباطل!!!،ونحو هؤلاء في التعصب: فوزي أُرحومة، وبلال السُّوكني، ومصطفى الزنتاني أسأل الله أن يهديهم .
              (5) من رسالة"القول الصواب لبيان حال أبي الخطّاب" .
              (6) وانظر رسالة أخينا الفاضل أبي زيد معافى المغلافي "البراهين الجلية"، فقد ذكر أمثلة أخرى على هذا النمط .
              *************************************************
              انتهى المطلوب
              ومن أراد الرسالة كاملة
              من هنا

              تعليق

              يعمل...
              X