الشاة الجرباء
"أبو المهدي إسماعيل العلوي"
"أبو المهدي إسماعيل العلوي"
ليس إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين.
أما بعد:
قال الله تعالى:{ مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً} [النساء :143].
إن هذه الفتن التي تمر على المسلمين بين الفينة والأخرى تُظهر كثيرا من الأمور، وتعري كثيرا من الشرور، فإذا هبت ريحها اقتلعت كل غثاء ليس له في الأرض جذور تمسكه إليها ، وحملت معها كل خفيف ليس له ثقل يثبته عليها.
ويبقى الثابتون ـ بإذن الله ـ على موقف صلب جبالا رواسي لا تزحزحها ريح الفتنة قيد أنملة.
ولقد خرج علينا خفيف تلاعبت به ريح الفتنة ، وطوحت به يمنة ويسرة، بتوبة وبراءة ـ زعم ـ من شبكة الصفاء والنقاء العلوم السلفية، ومن الناصح الأمين الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى، ومن طلابه وأنصاره حفظ الله الجميع، وقدح فيهم وسبهم وشتمهم ، ونشرقيأه في شبكة خراب التي كان يقول هو عليها أنها شبكة الرأي والرأي المعاكس ،ويكتب فيها الضد وضده، فهنيئا لك أيها الخفيف استبدالك النقاء والصفاء بالوسخ والقذارة، وهنيئا لك مجاورة عبد الله الطالبي ومصطفى الخضير وغيرهم من جحافل فريق المخذلين ـ كما يحلو لك وصفهم ـ وأصحاب الجمعيات في هذه الشبكة ،قال الله تعالى: { أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ } [البقرة:61]،ولا شك أنك ضدهم وهم ضدك وأنت على عداوتهم السنين الطوال وتتجلد في ذلك، فهل سنرى تغيرا في الموقف تجاههم بما أنكم اتفقتم أخيرا على بغض الشيخ يحيى؟!أم أن قاعدة التعاون والمعذرة ستعمل عملها!ويا لله العجب !! فحتى هذه الشبكة التي ذهب يتمسح بها هذا الخفيف لم تقبل عليه، وحذفت موضوعه ولا ندري لما؟! مع أنها تقبل كل ميتة ، لكن هذه الميتة أكثر نتانة ، فأصبح هذا الخفيف كالشاة الجرباء يفر منها كل أحد وليس إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ،وذلك والله أعلم من تعجيل العقوبة لمثل هؤلاء المتلونين الذين لا يثبتون على موقف ويكثرون التنقل و ينكرون ما كانوا يعرفون ويعرفون ما كانوا ينكرون.
قال الشاة الجرباء في قيئه: فبعد تردد طويل دام قرابة شهر تقريبا وبعد ما وقفت عليه من غلو لبعض المتعصبين للشيخ الحجوري هداه الله و ما سمعته من لمز في فضيلة الشيخ ربيع حفظه الله و في الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله وطعن واضح صريح في الشيخ العلامة المحدث أحمد شاكر رحمه الله أعلن براءتي و توبتي من الشبكة المسماة زورا و بهتانا بشبكة العلوم السلفية..
أقول: إن هذا الخفيف كان مسجلا في شبكة العلوم منذ سنة 1428 تقريبا، وشبكة العلوم منذ أنشئت ـ والحمد لله ـ وهي على خط واحد مستقيم لا تتلون تلون الشبكات الأخرى ، فهي ترد الخطأ ممن كان،وتنبذ العصبية والتقليد لأي كان، فلا حجورية كما تزعمون ولا ربيعية التي تحاولون أن تفرضون، وإنما هو الحق أينما ظهر لنا نتيمم صوبه،ولو كان هناك غلو أو تعصب للشيخ يحيى أو لغيره أو كان هناك طعن في أحد بغير حق سواء كان عالما أو طالبا أو عاميا ما كان يسعك السكوت عنه كل هذه المدة الطويلة التي كنت فيها عضوا في الشبكة! ، فما بالك هل كنت نائما نومة أهل الكهف؟!ثم لماذا التردد شهرا تقريبا بعد ما وقفت عليه من مخالفات حسب زعمك ، فلو كان ما وقفت عليه بعلم وإنصاف لم يكن للتردد محل من الإعراب؟! ولكن يجب المبادرة لإظهار الحق والبراءة من الباطل في الحال، وإنما ترددك هذا نابع من ظنك السيئ ، ومن قواعدك الباطلة التي تربيت عليها ، ومن شكك في صحت ما وقفت عليه .
قال الخفيف: و أقول أنني أنا إسماعيل بن علي العلوي كنت على باطل و خطأ واضح بَيِّنٍ لمشاركتي في تلكم الشبكة التي كان بعض أعضائها يبدعون الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى و يغلون في شيخهم يحيى الحجوري الذي تبين لي بعض ـ كذا قال ـ الدراسة الطويلة أنه متعالم مدلس كذاب و أقولها و الحمد لله وانا مطمئن البال بعدما وقفت عليه من أخطاء جسيمة في حق صحابي من صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه و آله وسلم ألا وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه و أقولها و الحمد لله بعدما قرأته عيناي من تلبيس و تدليس لهذا الرجل ( يحيى الحجوري ) في أقوال السلف و الكذب عليهم لنصرة مذهبه , و أقولها و الحمد لله بعدما سمعته أذناي من تخليط هذا الرجل و سفاهته و كلام البذيء .
أقول: نعم لقد كنتَ على الباطل منذ البدء ولكن تخفي في صدرك ما لا تبديه، وتظهر ما لا تبطن ، لكنك اليوم أزلت القناع ـ أي قناع الموافقة ـ وظهرت بوجهك الحقيقي الذي كنت تخفيه طوال هذه السنين،ولو كنت من الثابتين الذين أخذوا المواقف عن علم لما كان حالك هو هذا، والحمد لله فالمنهج السلفي كالبحر يمجُّ كل ميتة.
وأما تبديع عبيد الذي جعلته من بين أسباب براءتك من العلوم السلفية ، فليس بالجديد الذي يجعلك تنتفض حمية، وقد كنت تراه أمامك فلماذا لم تتبرأ في حينه؟!وأذكر أنني ناقشته معك لما ذهبت لمدينة أغادير أمام المسجد وأطرقت برأسك ولم تنبس ببنت شفة ،وتبديعنا له بأدلة لا تستطيع أنت ولا غيرك نقد ذلك علميا ، ولقد أميتت المسألة بحثا ، ولكنه التعصب الذميم، والتقليد الأعمى، فلا داعي لإعادة سرد الأدلة فالقوم ليسوا حول العلم ، ولكن يصدق فيهم قول عبيد : بقر،بقر، لا يساقون إلا بالسياط ، أما دعوى الغلو في الشيخ يحيى ؛ فهي مجرد دعوى ليس عليها دليل ،والدعاوى ما لم تقم عليها بينات فأبناءها أدعياء.
وأما قولك: تبين لي بعض (!) الدراسة الطويلة أنه متعالم مدلس كذاب..
فنود أن نعرف كم كان عمر هذه الدراسة الطويلة التي خرجت من خلالها بهذه الأحكام؟وهل كنت تشارك في العلوم ، وتحيي وتشكر ، وفي نفس الوقت تدرس؟!،وهذه إحدى مشاركاتك التي كتبتها في العلوم تحيي فيها أبا عيسى على تراجعه من الطعن في الشيخ يحيى قلت فيها: االله أكبر الله أكبر الله أكبرالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات هنيئا لأبي عيسى محمد و الله لفعله هذا أحب إلي من أن يرزقني الله الولد بارك الله فيه و جزاه الله خيرا و أحسن عاقبتنا و عاقبته بالخيرو لا أخفيكم أيها الإخوة الأفاضل لقد تكلمت مع أخي أبي عمر عبد الصمد عن أخينا أبي عيسى محمد وما قضيناه معا في الدعوة السلفية و تلك الأيام الطيبة الجميلة ثم كان ظننا نحن الاثنين فيه أنه سيتراجع يوما ما ؛ و ما خيب الله ظننا فيه و الحمد لله . و إنما كان هذا الظن الحسن به لأننا نعرف جيدا أخانا أبا عيسى محمد فهو رجل طيب يحب السلفية ويحب السلفيين و يبغض المخالفين ولعل ما صدر منه بحق شيخنا يحيى إنما صدر عن شبه خطافة نتيجة اختلاطهم بالحزب الجديد الذي كان بسبب الصلح المشؤوووووم مع أولائك .فالرجل طبيعته أنه لا يكن لأحد من السلفيين الذين حصل له معهم شيء من الخصومة ؛ لا يكن لهم ضغينة أوحقدا بعكس الكثير ممن نعرفهم فهم و إن صالحوك يبقى حقدهم دفين الأعماق حتى إذا حصل خلاف كانوا أول المنتقمين .فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و أهلا و سهلا و مرحبا بأخي الحبيب أبي عيسى محمد وليمت المخذلون وليحي المنهج السلفي و السلفيون .اهـ
فهل كانت دراستك تلك بعد هذه المشاركة والمشاركات التي كتبت بعدها أم قبلها؟!والذي يسمع قولك :الذي تبين لي بعض الدراسة الطويلة أنه متعالم مدلس كذاب.يقول صاحب هذا القول أعلم من الشيخ مقبل رحمه الله وغيره ممن شهد للشيخ يحيى بالعلم ، أو أن هؤلاء جهال يشهدون بالعلم للذي لا يستحق حتى جاء هذا العلامة ودرس وبين وأظهر. !!فمن المتعالم المدلس الكذاب!؟ يا من لا يفرق بين بعد وبعض! ويا من يرفع المخفوض كقولك: ؛ و هذا بفضل الله تعالى ثم بفضل الأخ الفاضل أبو يعقوب....
وأما قولك :أقولها و الحمد لله ...إلى...و كلام البذيء .
أقول: فهل هذه الأحكام وهذا السب والشتم الذي كلته للشيخ يحيى خاص به أم هو يشمل كل من قال ببدعية الآذان الزائد عن الآذان المعمول به في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.وهل تطمأن البال وتحمد الله على ذلك؟!!فإننا نقول لك : إن من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر.
قال الخفيف: و بناء عليه أقول أني أبرأ إلى الله تعالى من كل ما نشر في تلكم الشبكة الخبيثة من مشاركات لي و أتوب إلى الله تعالى منها ..
أقول : هل تعي ما تقول ، فإن قولك "من كل ما نشر لي ..من مشاركات" يشمل أيضا مشاركاتك التي تتكلم فيها على أعدائك (فريق المخذلين بأغادير)؛فهل نفهم من ذلك رجوعك عن كل ما قلت فيهم ؟!فهنيئا للمخذلين بانضمام مخذل جديد إلى صفوفهم. ومن مشاركاتك في أعدائك القدامى ( فريق المخذلين) هذه المشاركة التي انتقدت فيها كلامهمعلى توبة أبي عيسى محمد قلت فيها:نعم سمعنا هذا الكلام السقيم يروجونه في مجالسهم ويبدو أن تراجع اخينا محمد سيوضح كثيرا من الأمور التي وقعت بعد الصلح المشؤووووووم و سيفضح كثيرا مما كان خفيا عنا والحمد لله رب العالمين .و قد التقيت بأخي محمد قبل أيام و كان اللقاء غزيرا بمعلومات سنكشفها في وقتها إن شاء الله تعالى حسب المصالح او سنترك اخانا محمد ليكشفها بنفسه .اهـ
فهل سيبقى الصلح مشؤوووووما عندك أم سيصبح بعد هذه التطورات الأخيرة محموووووودا!فإن قلت بل يبقى مشؤوووووما.قلنا لك: فكيف تكتب في سحاب وتشارك فيها وعندها الصلح محموووووودا وأهله محمودون وكثير منهم أعضاؤها!.
قال الخفيف: و التي منها طعني في الشيخ عبد الرحمن العدني وفقه الله ؛ حيث أنها بنيت على ردود قرأتها من تلكم الشبكة ممن سموا أنفسهم شيوخا و طلبة علم ( و منهم من تراجع ولله الحمد ) و هؤلاء كانوا ثقات عندي لأن شيخهم الذي زكاهم كان كذلك حتى سقطت عدالته بما وقفت عليه من زلات و أخطاء و عظائم ثم تبين لي زيفه وتلبيسه ؛ و هذا بفضل الله تعالى ثم بفضل الأخ الفاضل أبو يعقوب إسماعيل بن أحمد الورزازي الذي تبرأ منهم أيضا و أوقفني على أخطاء الرجل بصوته وكتاباته فلم أتردد من التبرأـ كذا ـ منه ولله الحمد و كذلك الأخوة أبو حفص عبد الحميد الدادسي و الأخ وليد الخريبكي .
أقول: هذا الكلام فيه من التخبط والجهل والكذب الشيء الكثير، فالردود التي كتبت في المفتون العدني وحزبه الجديد ،من مشايخ لم يسموا هم أنفسهم مشايخ ـ ياكذوب ـ وإنما من سماهم بذلك علماء أجلاء هم أهل للتزكية ، وكما ذكرت أنت بعد سطر من كلامك الأول أنهم كانوا ثقات عندك لأن شيخهم ـ أي الشيخ يحيى ـ زكاهم ،وليس لأنهم سموا أنفسهم مشايخ! ، فكان هذا من تكذيب أبي المهدي لأبي المهدي! ، والمبطل لا بد أن يتناقض ويكذب.
وأنا أعطيك أنموذجا من المشايخ الذين كتبوا في العدني وحزبه ؛ وكم من العلماء زكاه، وهو الشيخ أبو عبد السلام حسن بن قاسم الريمي الحسيني ، فممن زكاه ـ حفظه الله تعالى ـ 1:الشيخ العلامة محمد بن آمان الجامي ، 2: الشيخ العلامة مقبل الوادعي ،3:الشيخ العلامة ربيع المدخلي 4: الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري.
فاتق الله يا هذا وإياك والكذب، واعلم أنك مقبل على {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}[الشعراء : 88/89]
قال الناصح الأمين رغم أنوف الحاقدين: حسبنا الله ونعم الوكيل, ما أكثر الكذب في هذه الأزمنة , والكذب كبيرة من كبائر الذنوب,قال الله عز وجل ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأُوْلَئِكَ همُالْكَاذِبُونَ ) [النحل:105] , والكذب من موانع الهداية, قال تعالى ( إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْهُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) [غافر:28] , والكذب يتجارى بصاحبه حتى يكتب عندالله كذاباً, كما في الصحيحين من حديث عَبْدِاللَّهِ ابن مسعود رَضِيَاللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (( عليكم بالصدق, فإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُ قُحَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)).والكذب ريبة كما ثبت من حديث الحسن بن علي رضي الله عنه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة)).الكذب مذموم في الجاهلية وفي الإسلام وفي سائر الملل, قال أبو سفيان رضي الله عنه قبل أن يسلم وَاللَّهِ لَوْ لَا الْحَيَاءُ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَنْ يَأْثُرَ أَصْحَابِي عَنِّي الْكَذِبَ لَكَذَبْتُهُ حِين َسَأَلَنِي عَنْهُ وَلَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُ أَنْ يَأْثُرُوا الْكَذِبَ عَنِّي.تحاشى الكذب وهو آنذاك كان مشركاً.وأقوامٌ في هذه الأزمنة سواء في الإذاعات وفيغيرها لا يتحرون الصدق ولا يتحاشون من الكذب .وربما اعتبروا ذلك من السياسة, وهو والله من المذمات والخساسة, ففي صحيح البخاري من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه لما أُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم قال له جبريل عليه السلام(( أَمَّا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يُحَدِّثُ بِالْكَذْبَةِ فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)) والله عز وجل يقول في كتابه العزيز ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) [التوبة:119] ويقول سبحانه ( فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ) [محمد:21] وما أحسن ما قيل :
الصدق حلو وهو المــــر*** والصدق لا يتركه الحر
جوهرة الصدق لها زينة*** يحسدها الياقوت والدر
أما الكذب ففضيحة على صاحبه في الدنيا والآخرة. سواء أكان الكذب على الله أو على رسوله صلى الله عليه وسلم بالأحاديث الضعيفة والقصص المكذوبة.
فما رأيناهم يتحرون الصدق, ولا يتحاشون من الكذب حتى في نقل الأحاديث, أهم شيءٍ أن يصلوا إلى مقاصدهم, ولو بالكذب على الله أو على رسوله صلى الله عليه وسلم أو على الناس نسأل الله العافية.وهذا ليس باب النصر, بل هو باب الهزيمة, لأنه كبيرة من كبائر الذنوب, أجمع المسلمون و أجمعت الملل على تحريم الكذب, والله يقول في كتابه الكريم ( وَالَّذِينَ كَسَبُواالسَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ) [يونس:27 ومن أشد السيئات الكذب, فإنه من أسباب المذلة والمهانة,فتجب التوبة إلى الله عز وجل من جميع الذنوب ومن أعظمها الكذب.
وهذا كلامٌ لابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد. يناسب أن يقرأ هنا, نصيحةً لمن أراد الله له السلامة من هذه الكبيرة . قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد: ص156: فصل: إياك والكذب فإنه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه ويفسد عليك تصورها وتعليمها للناس, فإن الكاذب يصور المعدوم موجوداً والموجود معدوماً والحق باطلاً والباطل حقاً والخير شراً والشر خيراً, فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبة له, ثم يصور ذلك في نفس المخاطب المغتر به الراكن إليه فيفسد عليه تصوره وعلمه, ونفس الكاذب مُعرضة عن الحقيقة الموجودة نزاعة إلى العدم مؤثرة للباطل, وإذا فسدت عليه قوة تصوره وعلمه التي هي مبدأ كل فعل إرادي فسدت عليه تلك الأفعال, وسرى حكم الكذب إليها, فصار صدورها عنه كصدور الكذب عن اللسان فلا ينتفع بلسانه ولا بأعماله, ولهذا كان الكذب أساس الفجور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار)) وأول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها كما أفسد على اللسان أقواله فيعم الكذب أقواله وأعماله وأحواله فيستحكم عليه الفساد, ويترامى داؤه إلى الهلكة إن لم يتداركه الله بدواء الصدق يقلع تلك من أصلها, ولهذا كان أصل أعمال القلوب كلها الصدق, وأضدادها من الرياء والعجب والكبر والفخر والخيلاء والبطر والأشر والعجز والكسل والجبن والمهانة وغيرها أصلها الكذب, فكل عمل صالح ظاهرٌ أو باطن فمنشؤه الصدق, وكل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب, والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه, ويثيب الصادق بأن يوفقه للقيام بمصالح دنياه وآخرته, فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدها ومضارهما بمثل الكذب, قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) [التوبة:119] وقال تعالى ( قَالَ اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [المائدة:119] وقال تعالى ( طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ) [محمد:21] وقال تعالى ( وَجَاءَ المُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [التوبة:90] اهـ كلامه رحمه الله.انتهى كلام الناصح الأمين من مقال بعنوان (نصيحة واستتابة ص1/2).
ثم أيها الخفيف الساقط، لما بَنيت طعنك في العدني عبد الرحمن قبل أن تسقط (!)عندك عدالة الشيخ يحيى على ردود أولئك المشايخ واعتقدته لمدة ليست بالقصيرة، هل كانت ردودهم حق أم باطل ؟ وهل بُنيت على دليل أم أنها محض افتراء ؟
فإذا قلت: هي باطل لم تُبن على دليل وإنما هي محض افتراء .قلنا لك : حرام عليك أن تأخذ بالباطل والافتراء منهم سواء أكان شيخهم عدلا أو ساقط العدالة!
وإن قلت :هي حق و بُنيت على الدليل .قلنا لك : حرام عليك أن ترد الحق ، وواجب عليك قَبوله ممن جاء به، ويبقى الحق حقا ولو سقطت عدالة شيخهم!ولو كان عندك من العلم والحق شيئا أيها الخفيف ؛لجئت لردودهم وأسقطتها علميا وعلى رأسها ردود الشيخ يحيى ، ولكن كيسك مليء من الكذب والجهل.
فهات بما أسقطت عدالة الشيخ العلامة يحيى الحجوري وفصل لنا هذه الزلات والعظائم والأخطاء ، حتى نردها عليك ونلقمك الحجر ، ودعك من الإجمال والإدعاءات فإن كل أحد يتقنها.
قال الخفيف: وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل الأخ الفاضل أبو يعقوب إسماعيل بن أحمد الورزازي الذي تبرأ منهم أيضا و أوقفني على أخطاء الرجل بصوته و كتاباته فلم أتردد من التبرأ منه و لله الحمد و كذلك الأخوة أبو حفص عبد الحميد الدادسي و الأخ وليد الخريبكي .
أقول: ألم تقل يا كذوب قبل قليل أنك تبين لك ذلك بعد الدراسة الطويلة أنه متعالم مدلس كذاب؟!فهل كان ذلك بعد الدراسة الطويل والتردد!، أم بما أوقفك عليه الورزازي ـ المنتكس وبدون تردد!!!.وهذه كذبة أخرى تضاف إلى سجلك!
وقولك: فلم أتردد من التبرأ منه ولله الحمد و كذلك الأخوة أبو حفص عبد الحميد الدادسي و الأخ وليد الخريبكي.
أقول: بلى؛ لقد ترددت ولكنك كذبت ، أو لم تتردد ولكنك أيضا كذبت ، فاختر فإن النتيجة في كلتا الحلتين واحدة!لأنك ذكرت في الأول أنك ترددت ،وفي الآخر ذكرت أنك لم تتردد!ونذكرك بقولك في أول قيئك الذي ناقض قولك في آخره : فبعد تردد طويل دام قرابة شهر تقريبا وبعد ما وقفت عليه من غلو لبعض المتعصبين للشيخ الحجوري هداه الله.. أعلن براءتي و توبتي..
قال الخفيف: و هنا أقول أنني حاولت هذا الصباح الاتصال بالشيخ عبد الرحمن العدني قصد استحلالي منه قبل يوم الفصل فلم يتيسر لي ذلك ثم دخلت شبكة سحاب و حاولت إرسال رسالة خاصة لأخيه الشيخ عبد الله العدني فلم يتيسر لي ذلك أيضا و أرجو ممن كان قريبا من الشيخ أن يبلغه توبتي و تراجعي و أن يرسل لي هاتفه أو بريده الاليكتروني حتى أستحل منه .
أقول :أيضا لا تنس الوصابي فقد قلت فيه في أحد مشاركاتك ما نصه: بارك الله فيك أبا سعد و جزاك خيرا .الوصابي محمد مات من زمان و دفنه السلفيون فرحمة الله عليه .اهـ
فلعله عاد الوصابي للحياة عندك بعد هذه النكسة.
وأيضا لا تنس فركوسا الإختلاطي فقد قلت فيه في أحد مشاركاتك في العلوم مانصه:بارك الله فيك أيها السعيد أبا محمد و جزاك خيرا على هذه الفتوى لعالم من علماء السلفيين .هذا هو العلم الصحيح لا كعلم فركوس : قال ضرورة و أي ضرورة من أن يترك المرء شيئا يقوده إلى الزنا ؛ أم أن القوم ليسوا بشرا ؟فركوس غارق في الاختلاط و الجمعيات و باقي الموبيقات نسأل الله السلامة .حفظ الله الشيخ العالم صالح الفوزان و جزاه خيرا كثيرا و بارك فيه و في باقي العلماء السلفيين .اهـ
قال الخفيف: تنبيه : لم يحصل مني و لا من إخواني هنا في أكادير تبديع و لا تحزيب للشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى رغم محاولة الحجاورة إلزامنا بذلك..
أقول:على الأقل كنت تراه أمام عينيك في الشبكة وتسمعه بأذنيك من المشايخ والإخوة وتقره ولم تنكره ولو مرة واحدة، فهات لنا مشاركة واحدة من مشاركاتك تدل على أنك تنكره؟ بل كنت تصرح بأنه لا يصلح للفتوى.
وأما ادعاءك أننا ألزمناك بتحزيب عبيد فهذا كذب وافتراء، فلم يلزمك أحد بذلك وإنما كانت المناصحة والبيان،ثم ما هو موقع تنبيهك هذا من الإعراب ؛أهو التمسح بعبيد صاحب الفتاوي البلاوي؟!!،وماذا ينفعك ذلك وأنت كنت مجتمع مع من يبدعه وتعلق على مشاركاتهم وتدعو لهم بالخير والبركة!أم أنك كنت تعمل معنا بقاعدة البنا في مسألة عبيد؛ نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ونحن لا نعلم !، كما أنك أخيرا أردت أن تعمل بها مع سحاب (خراب) في مسألة المخذلين أصحاب الجمعية؟!. قال الخفيف: و رغم زياراتهم لنا و التي وقفنا فيها على منهجهم الخبيث و ما غادروا مدينتنا حتى بدعوني و أخي أبو عمر عبد الصمد ثم أرسلوا رسالة إلى شبكة العلوم وقاموا بحضر تسجيلي منها خوفا منهم أن أنشر فيها براءتي .
أقول: وهذا كذب وافتراء !! فالأخوان الفاضلان أبوهمام محمد باحسين الرباطي وأبو النعمان إسماعيل فتني السماري ما أتو من أجل إلزامكم بتبديع عبيد كما زعمت !!، وإنما زاروكم وتكلفواعناء السفر من مدينة السمارة إلى مدينة أغادير رغم بعد المسافة، من أجل إصلاح ذات البين في ما يتعلق بفتنة المخذلين، وكذلك إذا اقتضى المقام النصح والبيان فيما يتعلق بفتنة عبيد، تكلموا بما يدينون الله تعالى به ويقربهم إليه سبحانه، هذا قصدهم من الزيارة، ولكن كانت الضيافة والإكرام لهم أن قابلتموهم بالقواعد الفاسدة المغراوية المأربية العرعورية !! وبسوء الأدب !! ، والصراخ والطعونات الجائرة !! ،والمنع من الكلام... !!ومع ذلك فقد صبر الأخوان حرصا عليك ومن معك لعلكم ترجعون إلى الحق ، وبعد عودتهما من عندكم، أرسل لك الأخ أبوالنعمان إسماعيل رسالة سرية مناصحة يلخص لكم فيها ما صدر منكم في اللقاء معهم ، ويخاطبكم فيها بكل أدب ولطف متغاضيا عن السوء الذي صدر منكم وهذا نصها :
أقول: إن هذا الخفيف كان مسجلا في شبكة العلوم منذ سنة 1428 تقريبا، وشبكة العلوم منذ أنشئت ـ والحمد لله ـ وهي على خط واحد مستقيم لا تتلون تلون الشبكات الأخرى ، فهي ترد الخطأ ممن كان،وتنبذ العصبية والتقليد لأي كان، فلا حجورية كما تزعمون ولا ربيعية التي تحاولون أن تفرضون، وإنما هو الحق أينما ظهر لنا نتيمم صوبه،ولو كان هناك غلو أو تعصب للشيخ يحيى أو لغيره أو كان هناك طعن في أحد بغير حق سواء كان عالما أو طالبا أو عاميا ما كان يسعك السكوت عنه كل هذه المدة الطويلة التي كنت فيها عضوا في الشبكة! ، فما بالك هل كنت نائما نومة أهل الكهف؟!ثم لماذا التردد شهرا تقريبا بعد ما وقفت عليه من مخالفات حسب زعمك ، فلو كان ما وقفت عليه بعلم وإنصاف لم يكن للتردد محل من الإعراب؟! ولكن يجب المبادرة لإظهار الحق والبراءة من الباطل في الحال، وإنما ترددك هذا نابع من ظنك السيئ ، ومن قواعدك الباطلة التي تربيت عليها ، ومن شكك في صحت ما وقفت عليه .
قال الخفيف: و أقول أنني أنا إسماعيل بن علي العلوي كنت على باطل و خطأ واضح بَيِّنٍ لمشاركتي في تلكم الشبكة التي كان بعض أعضائها يبدعون الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى و يغلون في شيخهم يحيى الحجوري الذي تبين لي بعض ـ كذا قال ـ الدراسة الطويلة أنه متعالم مدلس كذاب و أقولها و الحمد لله وانا مطمئن البال بعدما وقفت عليه من أخطاء جسيمة في حق صحابي من صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه و آله وسلم ألا وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه و أقولها و الحمد لله بعدما قرأته عيناي من تلبيس و تدليس لهذا الرجل ( يحيى الحجوري ) في أقوال السلف و الكذب عليهم لنصرة مذهبه , و أقولها و الحمد لله بعدما سمعته أذناي من تخليط هذا الرجل و سفاهته و كلام البذيء .
أقول: نعم لقد كنتَ على الباطل منذ البدء ولكن تخفي في صدرك ما لا تبديه، وتظهر ما لا تبطن ، لكنك اليوم أزلت القناع ـ أي قناع الموافقة ـ وظهرت بوجهك الحقيقي الذي كنت تخفيه طوال هذه السنين،ولو كنت من الثابتين الذين أخذوا المواقف عن علم لما كان حالك هو هذا، والحمد لله فالمنهج السلفي كالبحر يمجُّ كل ميتة.
وأما تبديع عبيد الذي جعلته من بين أسباب براءتك من العلوم السلفية ، فليس بالجديد الذي يجعلك تنتفض حمية، وقد كنت تراه أمامك فلماذا لم تتبرأ في حينه؟!وأذكر أنني ناقشته معك لما ذهبت لمدينة أغادير أمام المسجد وأطرقت برأسك ولم تنبس ببنت شفة ،وتبديعنا له بأدلة لا تستطيع أنت ولا غيرك نقد ذلك علميا ، ولقد أميتت المسألة بحثا ، ولكنه التعصب الذميم، والتقليد الأعمى، فلا داعي لإعادة سرد الأدلة فالقوم ليسوا حول العلم ، ولكن يصدق فيهم قول عبيد : بقر،بقر، لا يساقون إلا بالسياط ، أما دعوى الغلو في الشيخ يحيى ؛ فهي مجرد دعوى ليس عليها دليل ،والدعاوى ما لم تقم عليها بينات فأبناءها أدعياء.
وأما قولك: تبين لي بعض (!) الدراسة الطويلة أنه متعالم مدلس كذاب..
فنود أن نعرف كم كان عمر هذه الدراسة الطويلة التي خرجت من خلالها بهذه الأحكام؟وهل كنت تشارك في العلوم ، وتحيي وتشكر ، وفي نفس الوقت تدرس؟!،وهذه إحدى مشاركاتك التي كتبتها في العلوم تحيي فيها أبا عيسى على تراجعه من الطعن في الشيخ يحيى قلت فيها: االله أكبر الله أكبر الله أكبرالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات هنيئا لأبي عيسى محمد و الله لفعله هذا أحب إلي من أن يرزقني الله الولد بارك الله فيه و جزاه الله خيرا و أحسن عاقبتنا و عاقبته بالخيرو لا أخفيكم أيها الإخوة الأفاضل لقد تكلمت مع أخي أبي عمر عبد الصمد عن أخينا أبي عيسى محمد وما قضيناه معا في الدعوة السلفية و تلك الأيام الطيبة الجميلة ثم كان ظننا نحن الاثنين فيه أنه سيتراجع يوما ما ؛ و ما خيب الله ظننا فيه و الحمد لله . و إنما كان هذا الظن الحسن به لأننا نعرف جيدا أخانا أبا عيسى محمد فهو رجل طيب يحب السلفية ويحب السلفيين و يبغض المخالفين ولعل ما صدر منه بحق شيخنا يحيى إنما صدر عن شبه خطافة نتيجة اختلاطهم بالحزب الجديد الذي كان بسبب الصلح المشؤوووووم مع أولائك .فالرجل طبيعته أنه لا يكن لأحد من السلفيين الذين حصل له معهم شيء من الخصومة ؛ لا يكن لهم ضغينة أوحقدا بعكس الكثير ممن نعرفهم فهم و إن صالحوك يبقى حقدهم دفين الأعماق حتى إذا حصل خلاف كانوا أول المنتقمين .فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و أهلا و سهلا و مرحبا بأخي الحبيب أبي عيسى محمد وليمت المخذلون وليحي المنهج السلفي و السلفيون .اهـ
فهل كانت دراستك تلك بعد هذه المشاركة والمشاركات التي كتبت بعدها أم قبلها؟!والذي يسمع قولك :الذي تبين لي بعض الدراسة الطويلة أنه متعالم مدلس كذاب.يقول صاحب هذا القول أعلم من الشيخ مقبل رحمه الله وغيره ممن شهد للشيخ يحيى بالعلم ، أو أن هؤلاء جهال يشهدون بالعلم للذي لا يستحق حتى جاء هذا العلامة ودرس وبين وأظهر. !!فمن المتعالم المدلس الكذاب!؟ يا من لا يفرق بين بعد وبعض! ويا من يرفع المخفوض كقولك: ؛ و هذا بفضل الله تعالى ثم بفضل الأخ الفاضل أبو يعقوب....
وأما قولك :أقولها و الحمد لله ...إلى...و كلام البذيء .
أقول: فهل هذه الأحكام وهذا السب والشتم الذي كلته للشيخ يحيى خاص به أم هو يشمل كل من قال ببدعية الآذان الزائد عن الآذان المعمول به في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.وهل تطمأن البال وتحمد الله على ذلك؟!!فإننا نقول لك : إن من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر.
قال الخفيف: و بناء عليه أقول أني أبرأ إلى الله تعالى من كل ما نشر في تلكم الشبكة الخبيثة من مشاركات لي و أتوب إلى الله تعالى منها ..
أقول : هل تعي ما تقول ، فإن قولك "من كل ما نشر لي ..من مشاركات" يشمل أيضا مشاركاتك التي تتكلم فيها على أعدائك (فريق المخذلين بأغادير)؛فهل نفهم من ذلك رجوعك عن كل ما قلت فيهم ؟!فهنيئا للمخذلين بانضمام مخذل جديد إلى صفوفهم. ومن مشاركاتك في أعدائك القدامى ( فريق المخذلين) هذه المشاركة التي انتقدت فيها كلامهمعلى توبة أبي عيسى محمد قلت فيها:نعم سمعنا هذا الكلام السقيم يروجونه في مجالسهم ويبدو أن تراجع اخينا محمد سيوضح كثيرا من الأمور التي وقعت بعد الصلح المشؤووووووم و سيفضح كثيرا مما كان خفيا عنا والحمد لله رب العالمين .و قد التقيت بأخي محمد قبل أيام و كان اللقاء غزيرا بمعلومات سنكشفها في وقتها إن شاء الله تعالى حسب المصالح او سنترك اخانا محمد ليكشفها بنفسه .اهـ
فهل سيبقى الصلح مشؤوووووما عندك أم سيصبح بعد هذه التطورات الأخيرة محموووووودا!فإن قلت بل يبقى مشؤوووووما.قلنا لك: فكيف تكتب في سحاب وتشارك فيها وعندها الصلح محموووووودا وأهله محمودون وكثير منهم أعضاؤها!.
قال الخفيف: و التي منها طعني في الشيخ عبد الرحمن العدني وفقه الله ؛ حيث أنها بنيت على ردود قرأتها من تلكم الشبكة ممن سموا أنفسهم شيوخا و طلبة علم ( و منهم من تراجع ولله الحمد ) و هؤلاء كانوا ثقات عندي لأن شيخهم الذي زكاهم كان كذلك حتى سقطت عدالته بما وقفت عليه من زلات و أخطاء و عظائم ثم تبين لي زيفه وتلبيسه ؛ و هذا بفضل الله تعالى ثم بفضل الأخ الفاضل أبو يعقوب إسماعيل بن أحمد الورزازي الذي تبرأ منهم أيضا و أوقفني على أخطاء الرجل بصوته وكتاباته فلم أتردد من التبرأـ كذا ـ منه ولله الحمد و كذلك الأخوة أبو حفص عبد الحميد الدادسي و الأخ وليد الخريبكي .
أقول: هذا الكلام فيه من التخبط والجهل والكذب الشيء الكثير، فالردود التي كتبت في المفتون العدني وحزبه الجديد ،من مشايخ لم يسموا هم أنفسهم مشايخ ـ ياكذوب ـ وإنما من سماهم بذلك علماء أجلاء هم أهل للتزكية ، وكما ذكرت أنت بعد سطر من كلامك الأول أنهم كانوا ثقات عندك لأن شيخهم ـ أي الشيخ يحيى ـ زكاهم ،وليس لأنهم سموا أنفسهم مشايخ! ، فكان هذا من تكذيب أبي المهدي لأبي المهدي! ، والمبطل لا بد أن يتناقض ويكذب.
وأنا أعطيك أنموذجا من المشايخ الذين كتبوا في العدني وحزبه ؛ وكم من العلماء زكاه، وهو الشيخ أبو عبد السلام حسن بن قاسم الريمي الحسيني ، فممن زكاه ـ حفظه الله تعالى ـ 1:الشيخ العلامة محمد بن آمان الجامي ، 2: الشيخ العلامة مقبل الوادعي ،3:الشيخ العلامة ربيع المدخلي 4: الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري.
فاتق الله يا هذا وإياك والكذب، واعلم أنك مقبل على {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}[الشعراء : 88/89]
قال الناصح الأمين رغم أنوف الحاقدين: حسبنا الله ونعم الوكيل, ما أكثر الكذب في هذه الأزمنة , والكذب كبيرة من كبائر الذنوب,قال الله عز وجل ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأُوْلَئِكَ همُالْكَاذِبُونَ ) [النحل:105] , والكذب من موانع الهداية, قال تعالى ( إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْهُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ) [غافر:28] , والكذب يتجارى بصاحبه حتى يكتب عندالله كذاباً, كما في الصحيحين من حديث عَبْدِاللَّهِ ابن مسعود رَضِيَاللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (( عليكم بالصدق, فإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُ قُحَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)).والكذب ريبة كما ثبت من حديث الحسن بن علي رضي الله عنه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة)).الكذب مذموم في الجاهلية وفي الإسلام وفي سائر الملل, قال أبو سفيان رضي الله عنه قبل أن يسلم وَاللَّهِ لَوْ لَا الْحَيَاءُ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَنْ يَأْثُرَ أَصْحَابِي عَنِّي الْكَذِبَ لَكَذَبْتُهُ حِين َسَأَلَنِي عَنْهُ وَلَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُ أَنْ يَأْثُرُوا الْكَذِبَ عَنِّي.تحاشى الكذب وهو آنذاك كان مشركاً.وأقوامٌ في هذه الأزمنة سواء في الإذاعات وفيغيرها لا يتحرون الصدق ولا يتحاشون من الكذب .وربما اعتبروا ذلك من السياسة, وهو والله من المذمات والخساسة, ففي صحيح البخاري من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه لما أُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم قال له جبريل عليه السلام(( أَمَّا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يُحَدِّثُ بِالْكَذْبَةِ فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)) والله عز وجل يقول في كتابه العزيز ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) [التوبة:119] ويقول سبحانه ( فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ) [محمد:21] وما أحسن ما قيل :
الصدق حلو وهو المــــر*** والصدق لا يتركه الحر
جوهرة الصدق لها زينة*** يحسدها الياقوت والدر
أما الكذب ففضيحة على صاحبه في الدنيا والآخرة. سواء أكان الكذب على الله أو على رسوله صلى الله عليه وسلم بالأحاديث الضعيفة والقصص المكذوبة.
فما رأيناهم يتحرون الصدق, ولا يتحاشون من الكذب حتى في نقل الأحاديث, أهم شيءٍ أن يصلوا إلى مقاصدهم, ولو بالكذب على الله أو على رسوله صلى الله عليه وسلم أو على الناس نسأل الله العافية.وهذا ليس باب النصر, بل هو باب الهزيمة, لأنه كبيرة من كبائر الذنوب, أجمع المسلمون و أجمعت الملل على تحريم الكذب, والله يقول في كتابه الكريم ( وَالَّذِينَ كَسَبُواالسَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ) [يونس:27 ومن أشد السيئات الكذب, فإنه من أسباب المذلة والمهانة,فتجب التوبة إلى الله عز وجل من جميع الذنوب ومن أعظمها الكذب.
وهذا كلامٌ لابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد. يناسب أن يقرأ هنا, نصيحةً لمن أراد الله له السلامة من هذه الكبيرة . قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد: ص156: فصل: إياك والكذب فإنه يفسد عليك تصور المعلومات على ما هي عليه ويفسد عليك تصورها وتعليمها للناس, فإن الكاذب يصور المعدوم موجوداً والموجود معدوماً والحق باطلاً والباطل حقاً والخير شراً والشر خيراً, فيفسد عليه تصوره وعلمه عقوبة له, ثم يصور ذلك في نفس المخاطب المغتر به الراكن إليه فيفسد عليه تصوره وعلمه, ونفس الكاذب مُعرضة عن الحقيقة الموجودة نزاعة إلى العدم مؤثرة للباطل, وإذا فسدت عليه قوة تصوره وعلمه التي هي مبدأ كل فعل إرادي فسدت عليه تلك الأفعال, وسرى حكم الكذب إليها, فصار صدورها عنه كصدور الكذب عن اللسان فلا ينتفع بلسانه ولا بأعماله, ولهذا كان الكذب أساس الفجور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار)) وأول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده ثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها كما أفسد على اللسان أقواله فيعم الكذب أقواله وأعماله وأحواله فيستحكم عليه الفساد, ويترامى داؤه إلى الهلكة إن لم يتداركه الله بدواء الصدق يقلع تلك من أصلها, ولهذا كان أصل أعمال القلوب كلها الصدق, وأضدادها من الرياء والعجب والكبر والفخر والخيلاء والبطر والأشر والعجز والكسل والجبن والمهانة وغيرها أصلها الكذب, فكل عمل صالح ظاهرٌ أو باطن فمنشؤه الصدق, وكل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب, والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه, ويثيب الصادق بأن يوفقه للقيام بمصالح دنياه وآخرته, فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدها ومضارهما بمثل الكذب, قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) [التوبة:119] وقال تعالى ( قَالَ اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [المائدة:119] وقال تعالى ( طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ) [محمد:21] وقال تعالى ( وَجَاءَ المُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [التوبة:90] اهـ كلامه رحمه الله.انتهى كلام الناصح الأمين من مقال بعنوان (نصيحة واستتابة ص1/2).
ثم أيها الخفيف الساقط، لما بَنيت طعنك في العدني عبد الرحمن قبل أن تسقط (!)عندك عدالة الشيخ يحيى على ردود أولئك المشايخ واعتقدته لمدة ليست بالقصيرة، هل كانت ردودهم حق أم باطل ؟ وهل بُنيت على دليل أم أنها محض افتراء ؟
فإذا قلت: هي باطل لم تُبن على دليل وإنما هي محض افتراء .قلنا لك : حرام عليك أن تأخذ بالباطل والافتراء منهم سواء أكان شيخهم عدلا أو ساقط العدالة!
وإن قلت :هي حق و بُنيت على الدليل .قلنا لك : حرام عليك أن ترد الحق ، وواجب عليك قَبوله ممن جاء به، ويبقى الحق حقا ولو سقطت عدالة شيخهم!ولو كان عندك من العلم والحق شيئا أيها الخفيف ؛لجئت لردودهم وأسقطتها علميا وعلى رأسها ردود الشيخ يحيى ، ولكن كيسك مليء من الكذب والجهل.
فهات بما أسقطت عدالة الشيخ العلامة يحيى الحجوري وفصل لنا هذه الزلات والعظائم والأخطاء ، حتى نردها عليك ونلقمك الحجر ، ودعك من الإجمال والإدعاءات فإن كل أحد يتقنها.
قال الخفيف: وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل الأخ الفاضل أبو يعقوب إسماعيل بن أحمد الورزازي الذي تبرأ منهم أيضا و أوقفني على أخطاء الرجل بصوته و كتاباته فلم أتردد من التبرأ منه و لله الحمد و كذلك الأخوة أبو حفص عبد الحميد الدادسي و الأخ وليد الخريبكي .
أقول: ألم تقل يا كذوب قبل قليل أنك تبين لك ذلك بعد الدراسة الطويلة أنه متعالم مدلس كذاب؟!فهل كان ذلك بعد الدراسة الطويل والتردد!، أم بما أوقفك عليه الورزازي ـ المنتكس وبدون تردد!!!.وهذه كذبة أخرى تضاف إلى سجلك!
وقولك: فلم أتردد من التبرأ منه ولله الحمد و كذلك الأخوة أبو حفص عبد الحميد الدادسي و الأخ وليد الخريبكي.
أقول: بلى؛ لقد ترددت ولكنك كذبت ، أو لم تتردد ولكنك أيضا كذبت ، فاختر فإن النتيجة في كلتا الحلتين واحدة!لأنك ذكرت في الأول أنك ترددت ،وفي الآخر ذكرت أنك لم تتردد!ونذكرك بقولك في أول قيئك الذي ناقض قولك في آخره : فبعد تردد طويل دام قرابة شهر تقريبا وبعد ما وقفت عليه من غلو لبعض المتعصبين للشيخ الحجوري هداه الله.. أعلن براءتي و توبتي..
قال الخفيف: و هنا أقول أنني حاولت هذا الصباح الاتصال بالشيخ عبد الرحمن العدني قصد استحلالي منه قبل يوم الفصل فلم يتيسر لي ذلك ثم دخلت شبكة سحاب و حاولت إرسال رسالة خاصة لأخيه الشيخ عبد الله العدني فلم يتيسر لي ذلك أيضا و أرجو ممن كان قريبا من الشيخ أن يبلغه توبتي و تراجعي و أن يرسل لي هاتفه أو بريده الاليكتروني حتى أستحل منه .
أقول :أيضا لا تنس الوصابي فقد قلت فيه في أحد مشاركاتك ما نصه: بارك الله فيك أبا سعد و جزاك خيرا .الوصابي محمد مات من زمان و دفنه السلفيون فرحمة الله عليه .اهـ
فلعله عاد الوصابي للحياة عندك بعد هذه النكسة.
وأيضا لا تنس فركوسا الإختلاطي فقد قلت فيه في أحد مشاركاتك في العلوم مانصه:بارك الله فيك أيها السعيد أبا محمد و جزاك خيرا على هذه الفتوى لعالم من علماء السلفيين .هذا هو العلم الصحيح لا كعلم فركوس : قال ضرورة و أي ضرورة من أن يترك المرء شيئا يقوده إلى الزنا ؛ أم أن القوم ليسوا بشرا ؟فركوس غارق في الاختلاط و الجمعيات و باقي الموبيقات نسأل الله السلامة .حفظ الله الشيخ العالم صالح الفوزان و جزاه خيرا كثيرا و بارك فيه و في باقي العلماء السلفيين .اهـ
قال الخفيف: تنبيه : لم يحصل مني و لا من إخواني هنا في أكادير تبديع و لا تحزيب للشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى رغم محاولة الحجاورة إلزامنا بذلك..
أقول:على الأقل كنت تراه أمام عينيك في الشبكة وتسمعه بأذنيك من المشايخ والإخوة وتقره ولم تنكره ولو مرة واحدة، فهات لنا مشاركة واحدة من مشاركاتك تدل على أنك تنكره؟ بل كنت تصرح بأنه لا يصلح للفتوى.
وأما ادعاءك أننا ألزمناك بتحزيب عبيد فهذا كذب وافتراء، فلم يلزمك أحد بذلك وإنما كانت المناصحة والبيان،ثم ما هو موقع تنبيهك هذا من الإعراب ؛أهو التمسح بعبيد صاحب الفتاوي البلاوي؟!!،وماذا ينفعك ذلك وأنت كنت مجتمع مع من يبدعه وتعلق على مشاركاتهم وتدعو لهم بالخير والبركة!أم أنك كنت تعمل معنا بقاعدة البنا في مسألة عبيد؛ نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ونحن لا نعلم !، كما أنك أخيرا أردت أن تعمل بها مع سحاب (خراب) في مسألة المخذلين أصحاب الجمعية؟!. قال الخفيف: و رغم زياراتهم لنا و التي وقفنا فيها على منهجهم الخبيث و ما غادروا مدينتنا حتى بدعوني و أخي أبو عمر عبد الصمد ثم أرسلوا رسالة إلى شبكة العلوم وقاموا بحضر تسجيلي منها خوفا منهم أن أنشر فيها براءتي .
أقول: وهذا كذب وافتراء !! فالأخوان الفاضلان أبوهمام محمد باحسين الرباطي وأبو النعمان إسماعيل فتني السماري ما أتو من أجل إلزامكم بتبديع عبيد كما زعمت !!، وإنما زاروكم وتكلفواعناء السفر من مدينة السمارة إلى مدينة أغادير رغم بعد المسافة، من أجل إصلاح ذات البين في ما يتعلق بفتنة المخذلين، وكذلك إذا اقتضى المقام النصح والبيان فيما يتعلق بفتنة عبيد، تكلموا بما يدينون الله تعالى به ويقربهم إليه سبحانه، هذا قصدهم من الزيارة، ولكن كانت الضيافة والإكرام لهم أن قابلتموهم بالقواعد الفاسدة المغراوية المأربية العرعورية !! وبسوء الأدب !! ، والصراخ والطعونات الجائرة !! ،والمنع من الكلام... !!ومع ذلك فقد صبر الأخوان حرصا عليك ومن معك لعلكم ترجعون إلى الحق ، وبعد عودتهما من عندكم، أرسل لك الأخ أبوالنعمان إسماعيل رسالة سرية مناصحة يلخص لكم فيها ما صدر منكم في اللقاء معهم ، ويخاطبكم فيها بكل أدب ولطف متغاضيا عن السوء الذي صدر منكم وهذا نصها :
نصيحة أخوية بالبعد عن القواعد والشبهات الخلفية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إلى الأخوين الفاضلين أبي المهدي وأبي عمر ـ وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ـ
وبعد:
فقد جرى بيننا ـ أبي النعمان وأبي همام الرباطي ـ وبينكم وفقكم الله نقاش حول كلام الشيخ ربيع الأخير في الشيخ يحيى، ومن خلال هذا النقاش صدرت منكما بعض المسائل تستدعي النصح والتنبيه والبيان شأن المؤمن مع أخيه المؤمن، ومن باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة...، علما أنني وأخي أبي همام أردنا نصحكم فور صدورها منكم ولكن أغلقتم علينا الباب والله المستعان.
وهذه المؤاخذات التي أخذت عليكما هي كالتالي:
أولا: اشتراط الكثرة لقبول الجرح
وذلك حينما كان النقاش حول تحزيب الشيخ يحيى لعبيد الجابري قال أبو عمر ـ وفقه الله ـ: نحن ننتظر حتى يتكلم العلماء فقال أبو همام مستنكرا عليه: لا ما تشترط الكثرة لقبول الجرح، وذكر تجريح الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ لفالح الحربي، وأن هناك من العلماء من عارض الشيخ ربيع في جرحه لفالح.فقلت يا أبا المهدي معارضا: لكن فالح تكلم فيه الشيخ فلان, وفلان, وفلان, قلت هذا وأنت تعدد بأصابعك.وهذا ـ حفظك الله ورعاك ـ واضح في تطبيقكم لهذه القاعدة ـ اشتراط الكثرة...ـ ، فلما أعاد عليك الأخ أبو همام قوله: لا يا أخي ما يشترط الكثرة لقبول الجرح وأن هذا ليس من منهج السلف .قلت يا أبا المهدي ـ أصلحنا الله وإياك ـ قولا خطيرا وهو : أنا على هذا، وأنا مصر عليه، ولن أتراجع، ولن أتوب منه.وحكاية هذا الكلام ـ وفقك الله ـ تغني عن نقده وإبطاله والله المستعان.ولبيان فساد هذه القاعدة ومخالفتها لمنهج السلف ارجعوا لرسالة "زجر الرعاع عن بدعة اشتراط الكثرة أو الإجماع لقبول القدح في أهل الفتن والابتداع " للشيخ أبي حاتم الجزائري بتقديم الشيخ يحيى ـ حفظه الله ـ .
ثانيا: الأمر بالتوقف في هذه الفتنة وعدم الخوض فيها.
قال أبو عمر مخاطبا أبا همام : اشتغل بطلب العلم، وبما ينفعك، ودع عنك الخوض في هذه الفتنة، والله عز وجل لن يسألك عن فلان في قبرك.وأقررته أخي أبا المهدي على ذلك ـ مع العلم أنك يا أبا عمر أصلحك الله من الخائضين في الفتة، ولكن لم تأتها من أبوابها كما سيأتي في آخر هذه الرسالة .
وهذا الكلام ـ حفظكم الله ـ ما عرفناه إلا من أتباع المغراوي، لما تحذره من المغراوي ومحمد حسان وغيرهم من أهل البدع يجيبك بقوله: اشتغل بطلب العلم، وبما ينفعك، ودع عنك الخوض في هذه الفتنة، والله عز وجل لن يسألك عن فلان في قبرك!!.
وللإفادة ارجعوا إلى رسالة "توضيح الخلاف المنهجي في فتنة الحزب الجديد" للشيخ الدعاس ـ رحمه الله ـ يبين فيها بالدليل أن التوقف في مثل هذه الأمور من البدع عافانا الله وإياكم .
ثالثا: اعترافك أخي أبا المهدي أنكم تسلكون هذا المسلك ـ التوقف وانتظار كلام أكثر العلماء ـ في الفتن التي مضت فتنة فالح والمأربي وغيرهم...وذلك لما قلت لك: لماذا ما توقفتم في فتنة المأربي والمغراوي وفالح وغيرهم وأتيتم إلى هذه الفتنة وسلكتم هذا المسلك؟.فأجبتني: نحن دائما كنا نتوقف، ولا نخوض، وننتظر حتى يتكلم العلماء، ولا نتخذ موقفا إلا بعد هذا.
رابعا: تقريركم لقاعدة "لا يلزمني".
قال الأخ أبو عمر ـ وفقه الله ـ مخاطبا أبا همام : أنت تبدع عبيدا ولكن لا تلزمني بذلك، مع العلم أن أبا همام ما ألزمك بتبديع عبيد، ولا تكلم معك في هذ الموضوع أصلا إلا بعد أن أثرته أنت.وهذه القاعدة من المخالفات التي انتقدت على المأربي والحلبي وهي من القواعد التي قعدت لتبرير مواقف أهل الباطل والدفاع عنهم.
قال الشيخ الربيع حفظه الله تعالى في:"أئمة الجرح والتعديل هم حماة الدين من كيد الملحدين وضلال المبتدعين وإفك الكذابين" ص 25 إذا اختلف عالمان من علماء الجرح والتعديل أو غيرهم في أمر ديني فالحكم في القضية لله لا للهوى وأهله الذين يأخذون بقول المخطئ ويردون قول المصيب.والواجب فيما اختلف فيه من أمر الدين الرد إلى الله والرسول ، قال تعالى { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا } فينظر في قول المتنازعين في ضوء الشريعة وقواعدها المستمدة منها لا المفتعلة فمن وافق قوله شريعة الله وجب الأخذ بقوله ومن خالفها رد قوله مع احترامه واعتقاد أنه مجتهد له أجر المجتهد المخطئ ،ولا يقف المسلم المتبع موقف أهل الأهواء فيقول قد اختلف العلماء فلا يلزمني قول فلان وفلان ويذهب يتلاعب بعقول الناس فإن مثل هذا القول يجرئ الناس على رد الحق وإسقاط أهله وصاحب الحجة يجب الأخذ بقوله اتباعاً لشرع الله وحجته لا لشخص ذلك الرجل وسواد عينيه. اهـ
وقال حفظه الله في رده على الطيباوي:ومن أصولهم لرد الحق والحجج والبراهين والثبات على الباطل أصل "لا يلزمني" الذي جعلوه جُنة يدفعون بها الحق، فمهما خالف أحدهم الحق لا يرجع عن هذه المخالفة مهما عظمت، ومهما ساءت مواقفهم وأصولهم، ومهما دافعوا عن أنفسهم وعن أهل البدع والضلال بالباطل ومهما طعنوا في أهل السنة بالباطل والكذب ومهما يأت السلفي على أي مسألة بالأدلة والبراهين فلا يقبلونها بل يردونها بهذه (الجُنة) "لا يلزمني"اهـ .
وقال في مقال له منشور بعنوان مكيدة خطيرة ومكر كبار ومثل أصل "لايلزمني" و "لا يقنعني" لرد الحق،وهو من أخبث أصولهم فأعداء الرسل ما كانوا يلتزمون الحق الذي يأتي به الرسل، ولا يقتنعون به، وأهل الضلال من الروافض والصوفية والخوارج والأحزاب الضالة لا يلتزمون الحق الذي التزمه السلف وعلى رأسهم الصحابة واقتنعوا به، فكم أفسد هذا الحزب من الشباب السلفي، أفسدوهم عقائدياً ومنهجياً وأخلاقياً.....
وقال فيه أيضاً :ب- هذا الإلزام لمن ذكر يخالف قاعدة "لا يلزمني" عند أبي الحسن وحزبه ومن سار على نهجه مثل علي حسن الحلبي، ذلك الأصل الخطير الذي استخدم لرد كل حق يلزمهم قبوله والأخذ به، ولرد كل حكم يصدره علماء المنهج السلفي على أهل الأهواء والبدع من مثل الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ . اهـ
خامسا: تقريركم لقاعدة "كثرة محاسن الرجل مانعة من القدح فيه".
لما قلت لك يا أبا المهدي: هل تعتقد حزبية العدني؟فقلت: نعم.
فقلت: إذا حزبت العدني فيلزمك تحزيب عبيد؛ لأن عبيدا خالف فيما خالف العدني وزيادة ونصح في ذلك، فأجبتني بقولك: ولكن عبيدا عالم!!،تقريرا لقاعدة "كثرة محاسن الرجل..." التي قررها محمد الملقب بالإمام في إبانته.
ولبيان فساد هذه القاعدة ارجعوا إلى "تنزيه السلفية مما في كتاب الإبانة من القواعد الخلفة" للشيخ الدعاس رحمه الله بتقديم الشيخ يحيى .
خامسا: تحقير الشيخ يحيى وبعض طلبته.
قال أبو عمر ـ أصلح الله حالنا وحاله ـ : من يكون يحيى!!درس سبع سنين وفعل، وفعل، وفعل...
وقلت يا أبا المهدي: لما نقلت لك كلام الشيخ الدعاس في موقف الشيخ ربيع من الفتنة وأنه أخطأ الحق قلت : الدعاس من طَلَبة طلبة طلبة الشيخ ربيع!، وفعلت إشارة بيدك تدل على تصغير واحتقار الشيخ الدعاس ـ رحمه الله ــ .
سادسا: رمي طلبة الشيخ يحيى بأنهم هم من أشعل الفتنة.
وهذا إخوتي في الله من قلب الحقائق ـ نجلكم من سلوك هذا المسلك ـ ، فالذي أشعل الفتنة هم العدني ومن تعصب له، وأهل دماج إنما دفعوا بغي من بغى عليهم وبينوا للناس بالحجة والبرهان فتنة هؤلاء تحذيرا من الشر ونصحا للمسلمين
سابعا: الأخ أبو عمر رمى من درس الفتنة واتخذ موقفا من عبيد وشلته أنه متسرع ، وأنني وأخي أبا همام أعطينا المسألة أكبر من حجمها .
ثامنا: الأوامر العسكرية وسوء الأدب .
رأيت منك أخي أبا عمرـ وفقك الله لهداه ـ في حوارك مع الأخ أبي همام أسلوبا عسكريا وسوء أدب ـ واعذرني أخي على هذا الكلام ولكن الحق يقال ـ ، في طريقة نقاشك بحيث تريد أن تتكلم وحدك، وإذا أراد الأخ أبو همام الكلام تقاطعه بقولك رافعا صوتك: لا تتكلم!، أنا الذي سأتكلم!، وترفع صوتك، وتقول: إذا أردت الكلام في هذا الموضوع لا تأتني، واهجرني، ولا تسلم علي!، في حين أن الأخ يتكلم معك بكل هدوء وأدب.
أقول: هذا ما دونته من خلال هذا النقاش، وهناك أمور نقلت إلينا أذكر منها:
أولا : التزهيد في الرحلة إلى دماج ومحاولة إسقاط الشيخ يحيى الحجوري.
حدثني الأخ منير أبو عبد الله عن وليد عن أبي عمر وأبي المهدي أنهم نصحوا أبا يعقوب إسماعيل بالرحلة إلى السعودية وعدم الرحلة إلى دماج؛ لأن دماج فيها شيخ واحد والسعودية فيها مشايخ كثر!!.
ثانيا: حدثني الأخ أبو صهيب عن أبي عمر أنه قال: يا أخي الشيخ يحيى عنده ثلاث أخطاء في العقيدة وذكر كلمة بالعامية" عَيَّقْ" معناها أنه بالغ وأكثر وأن الشيخ الفوزان رد عليه ونصح بعدم الأخذ عنه.
فأقول: هذا يدل على أنك تخوض في الفتنة لا كما زعمت أنك متوقف، فأنت ـ أصلحك الله ـ إذا جاءك من يضبط الفتنة ويحسن رد الشبهات التي أثيرت على الشيخ يحيى ـ حفظه الله ـ تدعي أنك متوقف عن الخوض في الفتنة ـ كما فعلت معنا ـ، وإذا جاءك من لا يدري عن الفتة إلا "سمعت الناس يقولون شيئا" تجده صيدا سهلا فتلبس عليه بمثل هذا الكلام.
فنصيحتي لك أخي ـ حفظك الله ـ أن تترك هذا المسلك، وتراقب ربك الذي خلقك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ذم ذا الوجهين الذي يأتي هذا بوجه وهذا بوجه آخر،ثم اعلم ـ وفقك الله ـ أن السائل الذي سأل الشيخ الفوزان لبس على الشيخ فأظهر له أن المسئول عنه يقع في أخطاء عقدية ويتلاعب في توبته فأجاب الشيخ بما أجاب ،وهذا الكلام من الشيخ الفوزان حفظه الله قد رد عليه الوصابي في ذلك الوقت الذي كان ينشره البكري وأصحابه.
أقول هذا ما تيسر التنبيه عليه إخوتي الأفاضل، وأسأل الله تعالى أن تجد هذه النصيحة قبولا عندكم فترجعوا عن هذه الأخطاء ـ وهذا هو الظن بكم إن شاء الله تعالى.اهـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إلى الأخوين الفاضلين أبي المهدي وأبي عمر ـ وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ـ
وبعد:
فقد جرى بيننا ـ أبي النعمان وأبي همام الرباطي ـ وبينكم وفقكم الله نقاش حول كلام الشيخ ربيع الأخير في الشيخ يحيى، ومن خلال هذا النقاش صدرت منكما بعض المسائل تستدعي النصح والتنبيه والبيان شأن المؤمن مع أخيه المؤمن، ومن باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة...، علما أنني وأخي أبي همام أردنا نصحكم فور صدورها منكم ولكن أغلقتم علينا الباب والله المستعان.
وهذه المؤاخذات التي أخذت عليكما هي كالتالي:
أولا: اشتراط الكثرة لقبول الجرح
وذلك حينما كان النقاش حول تحزيب الشيخ يحيى لعبيد الجابري قال أبو عمر ـ وفقه الله ـ: نحن ننتظر حتى يتكلم العلماء فقال أبو همام مستنكرا عليه: لا ما تشترط الكثرة لقبول الجرح، وذكر تجريح الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ لفالح الحربي، وأن هناك من العلماء من عارض الشيخ ربيع في جرحه لفالح.فقلت يا أبا المهدي معارضا: لكن فالح تكلم فيه الشيخ فلان, وفلان, وفلان, قلت هذا وأنت تعدد بأصابعك.وهذا ـ حفظك الله ورعاك ـ واضح في تطبيقكم لهذه القاعدة ـ اشتراط الكثرة...ـ ، فلما أعاد عليك الأخ أبو همام قوله: لا يا أخي ما يشترط الكثرة لقبول الجرح وأن هذا ليس من منهج السلف .قلت يا أبا المهدي ـ أصلحنا الله وإياك ـ قولا خطيرا وهو : أنا على هذا، وأنا مصر عليه، ولن أتراجع، ولن أتوب منه.وحكاية هذا الكلام ـ وفقك الله ـ تغني عن نقده وإبطاله والله المستعان.ولبيان فساد هذه القاعدة ومخالفتها لمنهج السلف ارجعوا لرسالة "زجر الرعاع عن بدعة اشتراط الكثرة أو الإجماع لقبول القدح في أهل الفتن والابتداع " للشيخ أبي حاتم الجزائري بتقديم الشيخ يحيى ـ حفظه الله ـ .
ثانيا: الأمر بالتوقف في هذه الفتنة وعدم الخوض فيها.
قال أبو عمر مخاطبا أبا همام : اشتغل بطلب العلم، وبما ينفعك، ودع عنك الخوض في هذه الفتنة، والله عز وجل لن يسألك عن فلان في قبرك.وأقررته أخي أبا المهدي على ذلك ـ مع العلم أنك يا أبا عمر أصلحك الله من الخائضين في الفتة، ولكن لم تأتها من أبوابها كما سيأتي في آخر هذه الرسالة .
وهذا الكلام ـ حفظكم الله ـ ما عرفناه إلا من أتباع المغراوي، لما تحذره من المغراوي ومحمد حسان وغيرهم من أهل البدع يجيبك بقوله: اشتغل بطلب العلم، وبما ينفعك، ودع عنك الخوض في هذه الفتنة، والله عز وجل لن يسألك عن فلان في قبرك!!.
وللإفادة ارجعوا إلى رسالة "توضيح الخلاف المنهجي في فتنة الحزب الجديد" للشيخ الدعاس ـ رحمه الله ـ يبين فيها بالدليل أن التوقف في مثل هذه الأمور من البدع عافانا الله وإياكم .
ثالثا: اعترافك أخي أبا المهدي أنكم تسلكون هذا المسلك ـ التوقف وانتظار كلام أكثر العلماء ـ في الفتن التي مضت فتنة فالح والمأربي وغيرهم...وذلك لما قلت لك: لماذا ما توقفتم في فتنة المأربي والمغراوي وفالح وغيرهم وأتيتم إلى هذه الفتنة وسلكتم هذا المسلك؟.فأجبتني: نحن دائما كنا نتوقف، ولا نخوض، وننتظر حتى يتكلم العلماء، ولا نتخذ موقفا إلا بعد هذا.
رابعا: تقريركم لقاعدة "لا يلزمني".
قال الأخ أبو عمر ـ وفقه الله ـ مخاطبا أبا همام : أنت تبدع عبيدا ولكن لا تلزمني بذلك، مع العلم أن أبا همام ما ألزمك بتبديع عبيد، ولا تكلم معك في هذ الموضوع أصلا إلا بعد أن أثرته أنت.وهذه القاعدة من المخالفات التي انتقدت على المأربي والحلبي وهي من القواعد التي قعدت لتبرير مواقف أهل الباطل والدفاع عنهم.
قال الشيخ الربيع حفظه الله تعالى في:"أئمة الجرح والتعديل هم حماة الدين من كيد الملحدين وضلال المبتدعين وإفك الكذابين" ص 25 إذا اختلف عالمان من علماء الجرح والتعديل أو غيرهم في أمر ديني فالحكم في القضية لله لا للهوى وأهله الذين يأخذون بقول المخطئ ويردون قول المصيب.والواجب فيما اختلف فيه من أمر الدين الرد إلى الله والرسول ، قال تعالى { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا } فينظر في قول المتنازعين في ضوء الشريعة وقواعدها المستمدة منها لا المفتعلة فمن وافق قوله شريعة الله وجب الأخذ بقوله ومن خالفها رد قوله مع احترامه واعتقاد أنه مجتهد له أجر المجتهد المخطئ ،ولا يقف المسلم المتبع موقف أهل الأهواء فيقول قد اختلف العلماء فلا يلزمني قول فلان وفلان ويذهب يتلاعب بعقول الناس فإن مثل هذا القول يجرئ الناس على رد الحق وإسقاط أهله وصاحب الحجة يجب الأخذ بقوله اتباعاً لشرع الله وحجته لا لشخص ذلك الرجل وسواد عينيه. اهـ
وقال حفظه الله في رده على الطيباوي:ومن أصولهم لرد الحق والحجج والبراهين والثبات على الباطل أصل "لا يلزمني" الذي جعلوه جُنة يدفعون بها الحق، فمهما خالف أحدهم الحق لا يرجع عن هذه المخالفة مهما عظمت، ومهما ساءت مواقفهم وأصولهم، ومهما دافعوا عن أنفسهم وعن أهل البدع والضلال بالباطل ومهما طعنوا في أهل السنة بالباطل والكذب ومهما يأت السلفي على أي مسألة بالأدلة والبراهين فلا يقبلونها بل يردونها بهذه (الجُنة) "لا يلزمني"اهـ .
وقال في مقال له منشور بعنوان مكيدة خطيرة ومكر كبار ومثل أصل "لايلزمني" و "لا يقنعني" لرد الحق،وهو من أخبث أصولهم فأعداء الرسل ما كانوا يلتزمون الحق الذي يأتي به الرسل، ولا يقتنعون به، وأهل الضلال من الروافض والصوفية والخوارج والأحزاب الضالة لا يلتزمون الحق الذي التزمه السلف وعلى رأسهم الصحابة واقتنعوا به، فكم أفسد هذا الحزب من الشباب السلفي، أفسدوهم عقائدياً ومنهجياً وأخلاقياً.....
وقال فيه أيضاً :ب- هذا الإلزام لمن ذكر يخالف قاعدة "لا يلزمني" عند أبي الحسن وحزبه ومن سار على نهجه مثل علي حسن الحلبي، ذلك الأصل الخطير الذي استخدم لرد كل حق يلزمهم قبوله والأخذ به، ولرد كل حكم يصدره علماء المنهج السلفي على أهل الأهواء والبدع من مثل الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ . اهـ
خامسا: تقريركم لقاعدة "كثرة محاسن الرجل مانعة من القدح فيه".
لما قلت لك يا أبا المهدي: هل تعتقد حزبية العدني؟فقلت: نعم.
فقلت: إذا حزبت العدني فيلزمك تحزيب عبيد؛ لأن عبيدا خالف فيما خالف العدني وزيادة ونصح في ذلك، فأجبتني بقولك: ولكن عبيدا عالم!!،تقريرا لقاعدة "كثرة محاسن الرجل..." التي قررها محمد الملقب بالإمام في إبانته.
ولبيان فساد هذه القاعدة ارجعوا إلى "تنزيه السلفية مما في كتاب الإبانة من القواعد الخلفة" للشيخ الدعاس رحمه الله بتقديم الشيخ يحيى .
خامسا: تحقير الشيخ يحيى وبعض طلبته.
قال أبو عمر ـ أصلح الله حالنا وحاله ـ : من يكون يحيى!!درس سبع سنين وفعل، وفعل، وفعل...
وقلت يا أبا المهدي: لما نقلت لك كلام الشيخ الدعاس في موقف الشيخ ربيع من الفتنة وأنه أخطأ الحق قلت : الدعاس من طَلَبة طلبة طلبة الشيخ ربيع!، وفعلت إشارة بيدك تدل على تصغير واحتقار الشيخ الدعاس ـ رحمه الله ــ .
سادسا: رمي طلبة الشيخ يحيى بأنهم هم من أشعل الفتنة.
وهذا إخوتي في الله من قلب الحقائق ـ نجلكم من سلوك هذا المسلك ـ ، فالذي أشعل الفتنة هم العدني ومن تعصب له، وأهل دماج إنما دفعوا بغي من بغى عليهم وبينوا للناس بالحجة والبرهان فتنة هؤلاء تحذيرا من الشر ونصحا للمسلمين
سابعا: الأخ أبو عمر رمى من درس الفتنة واتخذ موقفا من عبيد وشلته أنه متسرع ، وأنني وأخي أبا همام أعطينا المسألة أكبر من حجمها .
ثامنا: الأوامر العسكرية وسوء الأدب .
رأيت منك أخي أبا عمرـ وفقك الله لهداه ـ في حوارك مع الأخ أبي همام أسلوبا عسكريا وسوء أدب ـ واعذرني أخي على هذا الكلام ولكن الحق يقال ـ ، في طريقة نقاشك بحيث تريد أن تتكلم وحدك، وإذا أراد الأخ أبو همام الكلام تقاطعه بقولك رافعا صوتك: لا تتكلم!، أنا الذي سأتكلم!، وترفع صوتك، وتقول: إذا أردت الكلام في هذا الموضوع لا تأتني، واهجرني، ولا تسلم علي!، في حين أن الأخ يتكلم معك بكل هدوء وأدب.
أقول: هذا ما دونته من خلال هذا النقاش، وهناك أمور نقلت إلينا أذكر منها:
أولا : التزهيد في الرحلة إلى دماج ومحاولة إسقاط الشيخ يحيى الحجوري.
حدثني الأخ منير أبو عبد الله عن وليد عن أبي عمر وأبي المهدي أنهم نصحوا أبا يعقوب إسماعيل بالرحلة إلى السعودية وعدم الرحلة إلى دماج؛ لأن دماج فيها شيخ واحد والسعودية فيها مشايخ كثر!!.
ثانيا: حدثني الأخ أبو صهيب عن أبي عمر أنه قال: يا أخي الشيخ يحيى عنده ثلاث أخطاء في العقيدة وذكر كلمة بالعامية" عَيَّقْ" معناها أنه بالغ وأكثر وأن الشيخ الفوزان رد عليه ونصح بعدم الأخذ عنه.
فأقول: هذا يدل على أنك تخوض في الفتنة لا كما زعمت أنك متوقف، فأنت ـ أصلحك الله ـ إذا جاءك من يضبط الفتنة ويحسن رد الشبهات التي أثيرت على الشيخ يحيى ـ حفظه الله ـ تدعي أنك متوقف عن الخوض في الفتنة ـ كما فعلت معنا ـ، وإذا جاءك من لا يدري عن الفتة إلا "سمعت الناس يقولون شيئا" تجده صيدا سهلا فتلبس عليه بمثل هذا الكلام.
فنصيحتي لك أخي ـ حفظك الله ـ أن تترك هذا المسلك، وتراقب ربك الذي خلقك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ذم ذا الوجهين الذي يأتي هذا بوجه وهذا بوجه آخر،ثم اعلم ـ وفقك الله ـ أن السائل الذي سأل الشيخ الفوزان لبس على الشيخ فأظهر له أن المسئول عنه يقع في أخطاء عقدية ويتلاعب في توبته فأجاب الشيخ بما أجاب ،وهذا الكلام من الشيخ الفوزان حفظه الله قد رد عليه الوصابي في ذلك الوقت الذي كان ينشره البكري وأصحابه.
أقول هذا ما تيسر التنبيه عليه إخوتي الأفاضل، وأسأل الله تعالى أن تجد هذه النصيحة قبولا عندكم فترجعوا عن هذه الأخطاء ـ وهذا هو الظن بكم إن شاء الله تعالى.اهـ
قال الخفيف: و رغم زياراتهم لنا والتي وقفنا فيها على منهجهم الخبيث..
أقول : ما أفجرك في الخصومة يا هذا ، فإن كان ما في هذه الرسالة منهج خبيث، وقريب منها ما دار في اللقاء بينكم، فأبرز لنا المنهج الطيب، وإن كان هذان الفاضلين شدا الرحال إلى عندك وقطعا ما يزيد عن خمسمائة كيلومتر من أجل أن تقف على منهجهما الخبيث، فشد الرحال إلى عندنا واقطع ما قطعوا من أجل أن تزيل بمنهجك الطيب منهجنا الخبيث!والحمد لله أنك لم تكذب في هذه وتقول أنهم لم يزوراني البتة !
قال الخفيف: و ما غادروا مدينتنا حتى بدعوني و أخي أبا عمر عبد الصمد.
أقول: هذا أبو النعمان إسماعيل بن أحمد فتني السماري يعرضك يا أبا المهدي إسماعيل بن علي العلوي على المباهلة فهل تجيب؟
أما قولك: ثم أرسلوا رسالة إلى شبكة العلوم وقاموا بحضر تسجيلي منها خوفا منهم أن أنشر فيها براءتي .
أقول: إن كانت لم تقبلك وحذفوا موضوعك شبكة خراب التي يكتب فيها الضد وضده، والرأي والرأي المعاكس ، ومن هو مع الجمعيات ومن هو ضدها، ومن هو مع الانتخابات ومن هم ضدها ، ومن هو مع الاختلاط ومن هو ضده، ومن هو مع كتابة المجاهيل ومن هو ضدها، ومن هو مع المخذلين ومن هو ضدهم، ومن هو مع ... ومن هو ضده، فكيف تقبلك شبكة النقاء والصفاء، وشبكة الخط الواضح المستقيم شبكة العلوم السلفية الخالية من المجاهيل.
وحقك أن تبقى أنت والأربعة أو الخمسة الذين معك كالشاة الجرباء لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.
كتبه / أبو الربيع سعيد بن خليفة وهابي
تعليق