فتاوى العلماء في
حكم الانضمام إلى جمعية البندر
وغيرها من الجمعيات السمكية
[B]فتاوى العلماء في حكم الانضمام إلى جمعية البندر وغيرها من الجمعيات
فتوى الشيخ يحيى بن على الحجوري حفظه الله تعالى:
س(1) نحن مجموعة من الصيادين أعضاء في جمعية يقال لها جمعية البندر نرجو منكم بيان الحكم الشرعي في هذه المسائل التي تتبناها هذه الجمعية .
أولاً: قامت من أول أمرها على الانتخاب عبر صندوق الاقتراع لاختيار الرئيس والمدير ومجلس الإدارة .
ثانياً: تباشر الجمعية أخذ الضريبة التي فرضتها الدولة على الصيادين ثم الدولة تتناولها عبر الجمعية .
ثالثاً: كل عضو من أعضائها يحمل بطاقة بها صورته.
رابعاً: أخذهم الضريبة من المشتري وهي نسبة 3% تذهب إلى صندوق الجمعية مع العلم أن الخدمات المقدمة من قبل الجمعية أثناء عملية البيع هي لمصلحة البائع الذي هو الصياد والجمعية وسيط بحيث يدفع المشتري للجمعية آجلاً والبائع يستلم نقوده من الجمعية متى أراد ، وبعض البيعات يدفع المشتري نقداً في الحال ويحمِّل سلعته بنفسه ومع ذلك هذه النسبة المفروضة ثابتة لا تتغير لهذا فالمشترون لا يدفعونها عن طيب نفس بل يعدّونها ظلماً ويحاولون الهروب منها والشراء مباشرة من الصياد لكن هذه الجمعيات لهم بالمرصاد .
خامساً: تلزم أعضاءها بالمشاركة في صندوق الضمان الاجتماعي ، وذلك بجعل نسبة من إيرادهم في هذا البند لمواجهة الحوادث والأمراض ونحو ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً أما بعد.
فأول ما نبدأ به إن شاء الله في مجلسنا هذا الذي نرجو أن يجعل الله عز وجل فيه الخير والبركة التواصي بتقوى الله عز وجل فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم مبيناً أن تقوى الله فيها البصيرة {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ } وفيه العلم يعلِّم الله من علم منه تقواه {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } وفيه الفرقان بين الحق والباطل {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } وفيه النور {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
وجواباً على ما ذُكر في السؤال عن هذه الجمعية ليس والله حسداً لهم على جمعيتهم ولو جمعوا المليارات من ورائها ولا شماتة بأحد من المسلمين وإنما هو واجب النصح الذي يقول الله سبحانه وتعالى {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } فذمَّهم الله على عدم بيان الحق وبيان كتابهم فكان بيان ما يعلمه الإنسان من الحق واجباً هكذا ما يعلمه من الباطل واجباً والذي نعلمه ونشفق على إخواننا أن يقعوا فيه ونحب لهم السلامة منه في هذه الجمعيات بشتى أنواعها أنها يحصل من ورائها الفتن إي والله يحصل من ورائها الفتن هذه الجمعيات الفقر خيرٌ منها {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى } ويقول الله سبحانه { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت ) وقد أعلمنا الله سبحانه في كتابه بحال الدنيا تماماً فقال {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }والغُرور سببه الغَرور ( وغركم بالله ) أي الشيطان فالغُرور ينبعث عن الغَرور والشيطان هو الغَرور ويدفع بالإنسان إلى الغُرور سواء كان الغُرور بنفسه أو الغُرور بماله أو الغُرور بما يزينه الغَرور له أو بجماله أو بماله أو بعشيرته أو بقبيلته أو بولده كل ذلك سبب الغُرور الغَرور بفتح الغين وعلى هذا فلا نغتر نحن ولا إخواننا المسلمون بهذه الجمعيات فإنها تسبب قلقلة وفتنة وما ذلك والله إلا للمعاصي الحاصلة فيها للمعاصي ( لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال ) وهذه الجمعية المسؤول عنها المسماة جمعية البندر ذكر في الأسئلة من قبل ومن بعد ونقله كثير مما حاصله أن فيها انتخابات هذا شيء ما أظنهم أنهم ينكرونه سائر أصحاب الجمعيات حتى لو كانت جمعية دواجن فيها هذا انتخابات رئيس وانتخابات كذا وانتخابات كذا وهذه الانتخابات قلَّت أو كثرت مصيرها مصير غيرها من المخالفات . الأمر الثاني أن الجمعية أيضاً أولئك الذين عندهم جمعيات المغتربين أو جمعية التقوى أو جمعية البندر أو جمعية كذا القصد من ذلك كله من تلك الجمعيات إنما هي جمع أموال كتلة وولاء وبراء ونحو ذلك وكثير من الجمعيات يتمثل فيها هذا أو يحصل فيها هذا بحيث ربما تجد جمعية تنافس جمعية أخرى فضلاً أن تنافس أهل الحق والسلفيين وتطعن في جمعية أخرى لولائها وبرائها لجمعيتها دون جمعية غيرها كما سمعنا أنه حصل بعض الخلاف في جمعية الحكمة والإحسان أو بين بعض أصحابها ومن آثار ذلك أيضاً ما يسمى بضمان الأرواح أو ضمان القوارب أو ما إلى شركات التأمين . وشركات التأمين الذي كان في آخر السؤال وضمان هذه الأمور فيها بعض المخالفات والفتوى الصحيحة في ذلك ترك هذا التأمين للأرواح أو التأمين للقوارب أو للسيارات ومن أُلجا إلى ذلك إلْجاءً فإن ذلك له حُكْمه وإلا إن استطاع الإنسان أن لا يفعل ذلك فلا يفعل ذلك لأنه ربما يدفع الإنسان مبالغ ولا يحصل له حادث فيذهب ماله لغيره وربما لا يدفع شيئاً ويحصل له حادث فيأخذ مال غيره وكل هذا ربما يحصل به الغرر على آخرين والضرر على آخرين ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) ولو أن هناك حديث ( إلا بطيبة من نفسه ) أن يدفعه لكن مع ذلك هذا أمرٌ ليس له أصلٌ ثابت ، كانت عندهم البيوت وعندهم كذلك البساتين وعندهم الجمال وعندهم وعندهم ما كانوا يعملون ما يسمى بالتأمين ، أمر الصندوق أيضاً الذي يكون في هذه الجمعيات لا بد أن يكون مالٌ في البنوك لا بد أن يكون لهم صندوق وما إلى ذلك فكثير ما يحصل من وراء ذلك مخالفات تبعد الإنسان عما كان عليه سلفنا رضوان الله عليهم ، ثم الصيادون قديماً وحديثاً أبو طلحة رضي الله عنه كان يقول أنا أبو طلحة وأسمي زيدٌ وكلَّ يوم في شباكي صيدٌ ، الصيادون في البحر كثير في أزمنة قديمة وحديثة وما لزم الأمر عليهم أن يجعلوا لهم جمعية الصيادين جمعية خاصة بالصيادين فنحن نحب أن يسيروا على ما سار الأول وأن يتركوا هذه جمعية الصيادين وما إلى ذلك ويرزق الله المسلمين بعضهم من بعض أضف إلى ذلك أن هذه الجمعيات التي هي ذريعة لغيرها إن لم تكن هي بنفسها فيها الولاء والبراء المذكور ، ننصح من يسمع بالبعد عن هذه الجمعية فإنا نرى فيها ملامح الشر وسائر الجمعيات التي فيها هذه البنود انتخابات تصوير ذات الأرواح يعني أشياء ليسوا ملزمين بها ولا مجبرين عليها من قبل الدولة إن لم يقوموا بهذا الأمر إلا من أراد ذلك وعلى هذا تجنبوا ذلك وفقكم الله .
سؤال: تلزم أعضاءها بالمشاركة في صندوق الضمان الاجتماعي وذلك بجعل نسبة من إيرادهم في هذا البند لمواجهة الحوادث والأمراض ونحو ذلك ثم بعد نصحهم قرروا إلغاؤه لكن لا تزال بنود الضمان في لائحة الجمعية تطبّق ، كذلك لم ترجع الأموال المجتمعة تحت هذا البند لأصحابها ، أيضاً لما ترك بعض الإخوة هذه الجمعية لم تٌرَد إليهم أموالهم سواء كان قد استفادوا من هذا الضمان أو لم يستفيدوا ؟
جواب: بأي حق تؤخذ أموالهم ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) هذه من الأخطاء الحاصلة فيها .
سادساً: أموالهم مودعة في البنك علماً بأنهم لا يأخذون عليها فوائد.
الجواب: لماذا يضعون أموالهم في البنك ويتعاونون على الإثم والعدوان وما هناك ضرورة إلا إذا دخلوا في الجمعية ، الجمعية ما يمكن أن تقوم جمعية إلا ولها رصيدٌ في البنك ، ولمّا سئل العلامة الألباني لما سئل عن الجمعية ثم ما زال يناقش ثم قال أين يضعون أموالهم ؟ قالوا يضعونها في البنك قال هذا كفيلٌ بهدم المشروع. فهنا لماذا يضعونها في البنك ولو لم يأخذوا أرباحاً كما يسمى وهي في الحقيقة خسائر ولو لم يأخذوا أرباحاً فإن هذا إعانة على نشر الربا على الناس ولا يضع ماله في البنك إلا عند الضرورة ولا ضرورة في هذه المسألة ممكن يترك الجمعية ويضع ماله إن أعطاه الله مالاً وممكن أن يصرفه في تجارة وممكن أن يستفيد منه في مواضع أخرى هذا من الأخطاء أيضاً التي من أجلها قلنا ننصح ونوصي بالبعد عن هذه الجمعية .
سابعاً: من بنودها أنهم إذا فصلوا عضواً من أعضاءها لإخلاله بنظامها فإنه لا يعاد إليه كثير من حقوقه وكذلك إذا تركها من تلقاء نفسه .
الجواب: هذا أيضاً سبق الجواب عليه ، أجر العامل ومن له حق ينبغي أن يعطى حقه ، الدليل على ذلك ( يأتي وقد ظلم هذا وسفك دم هذا وأخذ مال هذا فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته فإن فنيت حسناته أُخِذَ من سيئاتهم فطرحت عليه) حديث أبي هريرة رواه مسلم . نحن نخشى على أنفسنا والله {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً } الدرهم والدرهمان وأدنى من ذلك يُسأل عنه يوم القيامة {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً } {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } .
ثامناً: الولاء والبراء الضيق بينها وبين جمعية أخرى نظيرة لها في البلد.
الجواب: بل صار بينها الآن وبين بعض إخوانهم السلفيين هناك ربما أيضاً في غير موضع يا إخوان المعاصي لها آثار لها آثار وأضرار دينية ودنيوية {وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ } الحذر الحذر منها والله فإنها تؤثر على القلوب وتؤثر على الأفهام وتؤثر على العلم وتؤثر على التمسك حتى وإن كان من دخل فيها متمسكاً يضعف دينه يضعف دينه لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والسنة إيمان فإذا رأيت إنسان تدهور عن السنة وضعف عن السنة فاعلم أنه ضعف إيمان فيه بسبب شيء يعلمه الله.
تاسعاً: هذه الجمعية ينضم إليها مجموعة كبيرة من إخواننا أهل السنة حتى أصبحنا نُعَيَّر من قبل الحزبيين يقولون كيف تنكرون على الجمعيات وأنتم يا أهل السنة عندكم جمعية؟
الجواب: ولا تكسب كل نفسٍ إلا عليها نعم فالذي يحمل وزراً يحمله على نفسه {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، ونحن ننكر هذه الأشياء والله ننكر هذه الجمعيات وننكر هذه الصناديق وننكر المخالفات الشرعية ونحب أن نسير على ما نحن عليه رضينا بالخير الذي نحن عليه رأينا بركته ورأينا ثمرته ورأينا والله أن هذا أنفع للإسلام والمسلمين مما لو كان عندنا مليارات من الدولارات أيضاً من بعض العملات الهابطة من الدولارات أن هذا أنفع للإسلام والمسلمين لأن الدنيا فتنة ولأن الخير والبركة من الله سبحانه وتعالى جامعات كثيرة يا إخوان تنفق المليارات على طلابها ربما ومع ذلك ما حصل مثل هذه الثمرة التي قامت على هدوء وعلى عفّة وعلى صيانة وعلى عدم هروع بعد الدنيا وعلى عدم تنازلات في دينهم وعلى عدم تلوث وتلطخ بالمعاصي ، في لقائنا مع أبي الحسن في جامع الخير كنا نقول له يا أبا الحسن إن هذه الجمعيات فيها معاصي نحن نخشى على دعوتنا من المعاصي كيف تقول أنت؟ قال: لا بد أن تكون معاصي في الدعوة قلنا لا والله لا لا والله هكذا يا إخوان فقول كيف أنتم ما تريدون لا بد من معاصي تكون أعوذ بالله لا لا سندمر إذا أقرننا المعاصي . نحن لسنا معصومين ( إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً ) .. الحديث القدسي . ولكن أن نتعمد ذلك وأنت ترى بعينك وتقول أنا أريد أقع في المعاصي فهذا مجاهرة يا أخي هذه من مغضبات رب العالمين وهل تَلِفَتْ الدعوات الأخرى المخالفة للحق وللدعوة السلفية إلا أنهم جاهروا بالمعاصي ليس عن جهل فلما رأينا منه مثل هذا وهو يقول لا بد من معاصي قلنا والله أمّا هذا فلا نرضاه هذا فوق طاقتنا هذا يزيل دعوتنا وسيضرها ومن أجل ذلك يعني وقع في النفوس أن الرجل صاحب هوى وليس صاحب بُعْدٍ عن المعاصي وإنما الإنسان قد يحصل له زلل خطل وإن عرف ذلك عاد وأسرع الفيئة أما المعاصي هكذا نفرضها على أنفسنا فرضاً يا أخي ما فرضها الله علينا ولا رسوله ولا يجوز أن يرضى بها الإنسان في نفسه ولا في غيره { إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } .
السؤال: يقولون هل من المصلحة بقاء إخواننا فيها والقيام عليها مع العلم أن كثيراً من الناس يمارسون أعمالهم البحرية كغيرهم دون انضمامٍ إلى أيٍّ من هذه الجمعيات .
الجواب: وهكذا نوصي إخواننا جميعاً أن يمارسوا أعمالهم الزراع ما يحتاج الآن كم عندنا مزارعون البلاد اليمينية فيها ما لا يحصي عددهم إلا الله من المزارعين والله ما عندهم جمعيات ما يقول نريد جمعية للمزارعين وهكذا التجار جمعية للتجار كلٌ يتاجر له بعد حاله ويرزقه الله من فضله وهكذا أيضاً الصنّاع هذا نجار وهذا حداد وهذا خياط وهذا يقول نريد جمعية هذا فتح باب شر يعني كل أصحاب حرفة يريدون جمعية مستقلة من أين هذا هل لهذا أساساً من الشرع أتركوا هذا جزاكم الله خيراً اصطادوا هنيئاً لكم نسأل الله أن يبارك لكم وهكذا ازرعوا وهكذا تاجروا وهكذا افعلوا سائر الأعمال التي أباح الله {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ } أما أوائل الشر ومبادئ الشر ينبغي أن يُتجنب وتسد ذرائع الفتن .
فتوى الشيخ محمد الإمام حفظه الله تعالى :
السؤال: ما حكم الانضمام إلى جمعية من جمعيات الصيادين التي تخضع لنظام الشئون الاجتماعية والعمل، فيها الأمور التالية: وضع الأموال في البنوك دون أخذ الفوائد وأول ما قامت على الانتخابات وأخذهم الضريبة من المشترين الذين يشترون الأسماك من الصيادين والجمعية وسيط في البيع وتقدم بعض الخدمات هي في مصلحة البائع ( الصياد) مثل تهيئة مكان للحراج والقيام بالحراج واستلام النقود من المشتري ولو آجلاً وتسليمها للبائع متى أراد؟
الجواب: يكفي في عدم الانضمام إليها بأنها تعمل مع البنوك وحتى وإن لم تأخذ إلا أنها قد تعرضت للعن في حديث ( لعن الله آكل الربا وموكله ) هؤلاء يدخلون في الشطر الثاني مما لُعِن من أجله آكل الربا، هم إن لم يأخذوا الربا فقد أعانوا غيرهم على الربا فتُتْرك المشاركة فيها إلى جانب ما فيها من انتخابات وكذا فالمطلوب الابتعاد عنها وقد سُئلنا أكثر من سؤال عن هذه الجمعية.
فتوى الشيخ الذماري :السؤال: هل يجوز الانضمام إلى جمعية من جمعيات الصيادين الخاضعة لقوانين الشئون حيث فيها أخذ الضريبة من المشتري وفيها وضع الأموال في البنوك وقامت على الإنتخاب وأعضاؤها يحملون بطائق فيها صور؟
الجواب: بالنسبة للجمعيات إذا كانت هذه الجمعيات لا تنطوي تحت حزبية ولا تدعو إليها وليس فيها أي مخالفة شرعية وهي قائمة على المصالح ولا يوجد فيها أي مخالفة شرعية فلا بأس، وإن كان يوجد فيها أي مخالفة فلا يجوز الانضمام إليها ولا إلى غيرها لما فيها من المخالفات وإذا كانت مبنية على الانتخابات ويوجد فيها الضرائب ويوجد فيها التحزب ويوجد فيها غير ذلك فلا يجوز الانضمام إليها .
فتوى الشيخ محمد الإمام حفظه الله تعالى :
السؤال: ما حكم الانضمام إلى جمعية الصيادين التي تعمل تحت قوانين مكتب العمل والشئون الاجتماعية الذي يلزم بالآتي: الانتخابات، تصوير ذوات الأرواح والضمان الاجتماعي والتأمين ووضع الأموال كذلك في البنوك علماً بأن دخل هذه الجمعية قائم على الضرائب من الصيادين والمشترين للأسماك فما هي نصيحتكم لإخواننا الذين انضموا إلى هذه الجمعيات بل بعضهم صار رئيساً لهذه الجمعية.
الجواب:
ننصح بعدم الدخول في هذه الجمعية لما اشتملت عليه من أشياء مخالفة واضحة ، جعل الأموال في بنوك الربا هذه مما يسبب يعني لحوق اللعن بمن وضع الأموال وشارك ورضي بذلك لعن الله آكل الربا وموكله ، هؤلاء وإن كانوا لا يستلمون فوائد على وضع المال إلا أنهم قد أكّلوا غيرهم الربا بأعطائهم أموالهم ، والانتخابات وما إلى ذلك فهذه كلها تجاوبات مع الديمقراطية ننصح لإخواننا الصيادين حفظهم الله أن يتحروا السداد ويحرصوا ما استطاعوا إلى البعد مما يسبب تحطيم أرزاقهم ونزع البركة من أرزاقهم وأن يبتعدوا عما هو محرم وعن ما فيه شبهة نسأل الله أن يعينهم ولكن لا يجوز للشخص أن يشارك فيها .
فتوى الشيخ يحيى حفظه الله :
السؤال: عندنا جمعية يقال لها جمعية البندر للصيادين وهذه الجمعية كغيرها في الاحتيال على أخذ أموال الصيادين وغيرهم من المشترين تحت مسمَّيات عدّة واغتر بعض الناس بهذه الجمعية لأن الرئيس والمدير لها يظهران الصلاح والسلفية فاغتر كثيرٌ من الناس بذلك فبماذا تنصحون من تورط فيها كعضو .
الجواب: ننصحه بأن يترك هذه الجمعية فهذه الجمعية عُلِم منها وعلم من سيرها أنها تنعش الفتن فإن شاء الله ننصح إخواننا بالعبد عنها ونسأل الله التوفيق لما يحبه ويرضاه ونتواصى بتقوى الله عز وجل فهؤلاء فرغ.
إنتهى مفرغ من شريط ( فتاوى العلماء في حكم الإنضمام إلى جمعية البندر وغيرها من الجمعيات )[/B]
حكم الانضمام إلى جمعية البندر
وغيرها من الجمعيات السمكية
[B]فتاوى العلماء في حكم الانضمام إلى جمعية البندر وغيرها من الجمعيات
فتوى الشيخ يحيى بن على الحجوري حفظه الله تعالى:
س(1) نحن مجموعة من الصيادين أعضاء في جمعية يقال لها جمعية البندر نرجو منكم بيان الحكم الشرعي في هذه المسائل التي تتبناها هذه الجمعية .
أولاً: قامت من أول أمرها على الانتخاب عبر صندوق الاقتراع لاختيار الرئيس والمدير ومجلس الإدارة .
ثانياً: تباشر الجمعية أخذ الضريبة التي فرضتها الدولة على الصيادين ثم الدولة تتناولها عبر الجمعية .
ثالثاً: كل عضو من أعضائها يحمل بطاقة بها صورته.
رابعاً: أخذهم الضريبة من المشتري وهي نسبة 3% تذهب إلى صندوق الجمعية مع العلم أن الخدمات المقدمة من قبل الجمعية أثناء عملية البيع هي لمصلحة البائع الذي هو الصياد والجمعية وسيط بحيث يدفع المشتري للجمعية آجلاً والبائع يستلم نقوده من الجمعية متى أراد ، وبعض البيعات يدفع المشتري نقداً في الحال ويحمِّل سلعته بنفسه ومع ذلك هذه النسبة المفروضة ثابتة لا تتغير لهذا فالمشترون لا يدفعونها عن طيب نفس بل يعدّونها ظلماً ويحاولون الهروب منها والشراء مباشرة من الصياد لكن هذه الجمعيات لهم بالمرصاد .
خامساً: تلزم أعضاءها بالمشاركة في صندوق الضمان الاجتماعي ، وذلك بجعل نسبة من إيرادهم في هذا البند لمواجهة الحوادث والأمراض ونحو ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً أما بعد.
فأول ما نبدأ به إن شاء الله في مجلسنا هذا الذي نرجو أن يجعل الله عز وجل فيه الخير والبركة التواصي بتقوى الله عز وجل فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم مبيناً أن تقوى الله فيها البصيرة {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ } وفيه العلم يعلِّم الله من علم منه تقواه {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } وفيه الفرقان بين الحق والباطل {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } وفيه النور {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
وجواباً على ما ذُكر في السؤال عن هذه الجمعية ليس والله حسداً لهم على جمعيتهم ولو جمعوا المليارات من ورائها ولا شماتة بأحد من المسلمين وإنما هو واجب النصح الذي يقول الله سبحانه وتعالى {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } فذمَّهم الله على عدم بيان الحق وبيان كتابهم فكان بيان ما يعلمه الإنسان من الحق واجباً هكذا ما يعلمه من الباطل واجباً والذي نعلمه ونشفق على إخواننا أن يقعوا فيه ونحب لهم السلامة منه في هذه الجمعيات بشتى أنواعها أنها يحصل من ورائها الفتن إي والله يحصل من ورائها الفتن هذه الجمعيات الفقر خيرٌ منها {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى } ويقول الله سبحانه { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت ) وقد أعلمنا الله سبحانه في كتابه بحال الدنيا تماماً فقال {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }والغُرور سببه الغَرور ( وغركم بالله ) أي الشيطان فالغُرور ينبعث عن الغَرور والشيطان هو الغَرور ويدفع بالإنسان إلى الغُرور سواء كان الغُرور بنفسه أو الغُرور بماله أو الغُرور بما يزينه الغَرور له أو بجماله أو بماله أو بعشيرته أو بقبيلته أو بولده كل ذلك سبب الغُرور الغَرور بفتح الغين وعلى هذا فلا نغتر نحن ولا إخواننا المسلمون بهذه الجمعيات فإنها تسبب قلقلة وفتنة وما ذلك والله إلا للمعاصي الحاصلة فيها للمعاصي ( لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال ) وهذه الجمعية المسؤول عنها المسماة جمعية البندر ذكر في الأسئلة من قبل ومن بعد ونقله كثير مما حاصله أن فيها انتخابات هذا شيء ما أظنهم أنهم ينكرونه سائر أصحاب الجمعيات حتى لو كانت جمعية دواجن فيها هذا انتخابات رئيس وانتخابات كذا وانتخابات كذا وهذه الانتخابات قلَّت أو كثرت مصيرها مصير غيرها من المخالفات . الأمر الثاني أن الجمعية أيضاً أولئك الذين عندهم جمعيات المغتربين أو جمعية التقوى أو جمعية البندر أو جمعية كذا القصد من ذلك كله من تلك الجمعيات إنما هي جمع أموال كتلة وولاء وبراء ونحو ذلك وكثير من الجمعيات يتمثل فيها هذا أو يحصل فيها هذا بحيث ربما تجد جمعية تنافس جمعية أخرى فضلاً أن تنافس أهل الحق والسلفيين وتطعن في جمعية أخرى لولائها وبرائها لجمعيتها دون جمعية غيرها كما سمعنا أنه حصل بعض الخلاف في جمعية الحكمة والإحسان أو بين بعض أصحابها ومن آثار ذلك أيضاً ما يسمى بضمان الأرواح أو ضمان القوارب أو ما إلى شركات التأمين . وشركات التأمين الذي كان في آخر السؤال وضمان هذه الأمور فيها بعض المخالفات والفتوى الصحيحة في ذلك ترك هذا التأمين للأرواح أو التأمين للقوارب أو للسيارات ومن أُلجا إلى ذلك إلْجاءً فإن ذلك له حُكْمه وإلا إن استطاع الإنسان أن لا يفعل ذلك فلا يفعل ذلك لأنه ربما يدفع الإنسان مبالغ ولا يحصل له حادث فيذهب ماله لغيره وربما لا يدفع شيئاً ويحصل له حادث فيأخذ مال غيره وكل هذا ربما يحصل به الغرر على آخرين والضرر على آخرين ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) ولو أن هناك حديث ( إلا بطيبة من نفسه ) أن يدفعه لكن مع ذلك هذا أمرٌ ليس له أصلٌ ثابت ، كانت عندهم البيوت وعندهم كذلك البساتين وعندهم الجمال وعندهم وعندهم ما كانوا يعملون ما يسمى بالتأمين ، أمر الصندوق أيضاً الذي يكون في هذه الجمعيات لا بد أن يكون مالٌ في البنوك لا بد أن يكون لهم صندوق وما إلى ذلك فكثير ما يحصل من وراء ذلك مخالفات تبعد الإنسان عما كان عليه سلفنا رضوان الله عليهم ، ثم الصيادون قديماً وحديثاً أبو طلحة رضي الله عنه كان يقول أنا أبو طلحة وأسمي زيدٌ وكلَّ يوم في شباكي صيدٌ ، الصيادون في البحر كثير في أزمنة قديمة وحديثة وما لزم الأمر عليهم أن يجعلوا لهم جمعية الصيادين جمعية خاصة بالصيادين فنحن نحب أن يسيروا على ما سار الأول وأن يتركوا هذه جمعية الصيادين وما إلى ذلك ويرزق الله المسلمين بعضهم من بعض أضف إلى ذلك أن هذه الجمعيات التي هي ذريعة لغيرها إن لم تكن هي بنفسها فيها الولاء والبراء المذكور ، ننصح من يسمع بالبعد عن هذه الجمعية فإنا نرى فيها ملامح الشر وسائر الجمعيات التي فيها هذه البنود انتخابات تصوير ذات الأرواح يعني أشياء ليسوا ملزمين بها ولا مجبرين عليها من قبل الدولة إن لم يقوموا بهذا الأمر إلا من أراد ذلك وعلى هذا تجنبوا ذلك وفقكم الله .
سؤال: تلزم أعضاءها بالمشاركة في صندوق الضمان الاجتماعي وذلك بجعل نسبة من إيرادهم في هذا البند لمواجهة الحوادث والأمراض ونحو ذلك ثم بعد نصحهم قرروا إلغاؤه لكن لا تزال بنود الضمان في لائحة الجمعية تطبّق ، كذلك لم ترجع الأموال المجتمعة تحت هذا البند لأصحابها ، أيضاً لما ترك بعض الإخوة هذه الجمعية لم تٌرَد إليهم أموالهم سواء كان قد استفادوا من هذا الضمان أو لم يستفيدوا ؟
جواب: بأي حق تؤخذ أموالهم ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) هذه من الأخطاء الحاصلة فيها .
سادساً: أموالهم مودعة في البنك علماً بأنهم لا يأخذون عليها فوائد.
الجواب: لماذا يضعون أموالهم في البنك ويتعاونون على الإثم والعدوان وما هناك ضرورة إلا إذا دخلوا في الجمعية ، الجمعية ما يمكن أن تقوم جمعية إلا ولها رصيدٌ في البنك ، ولمّا سئل العلامة الألباني لما سئل عن الجمعية ثم ما زال يناقش ثم قال أين يضعون أموالهم ؟ قالوا يضعونها في البنك قال هذا كفيلٌ بهدم المشروع. فهنا لماذا يضعونها في البنك ولو لم يأخذوا أرباحاً كما يسمى وهي في الحقيقة خسائر ولو لم يأخذوا أرباحاً فإن هذا إعانة على نشر الربا على الناس ولا يضع ماله في البنك إلا عند الضرورة ولا ضرورة في هذه المسألة ممكن يترك الجمعية ويضع ماله إن أعطاه الله مالاً وممكن أن يصرفه في تجارة وممكن أن يستفيد منه في مواضع أخرى هذا من الأخطاء أيضاً التي من أجلها قلنا ننصح ونوصي بالبعد عن هذه الجمعية .
سابعاً: من بنودها أنهم إذا فصلوا عضواً من أعضاءها لإخلاله بنظامها فإنه لا يعاد إليه كثير من حقوقه وكذلك إذا تركها من تلقاء نفسه .
الجواب: هذا أيضاً سبق الجواب عليه ، أجر العامل ومن له حق ينبغي أن يعطى حقه ، الدليل على ذلك ( يأتي وقد ظلم هذا وسفك دم هذا وأخذ مال هذا فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته فإن فنيت حسناته أُخِذَ من سيئاتهم فطرحت عليه) حديث أبي هريرة رواه مسلم . نحن نخشى على أنفسنا والله {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً } الدرهم والدرهمان وأدنى من ذلك يُسأل عنه يوم القيامة {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً } {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ } {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } .
ثامناً: الولاء والبراء الضيق بينها وبين جمعية أخرى نظيرة لها في البلد.
الجواب: بل صار بينها الآن وبين بعض إخوانهم السلفيين هناك ربما أيضاً في غير موضع يا إخوان المعاصي لها آثار لها آثار وأضرار دينية ودنيوية {وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ } الحذر الحذر منها والله فإنها تؤثر على القلوب وتؤثر على الأفهام وتؤثر على العلم وتؤثر على التمسك حتى وإن كان من دخل فيها متمسكاً يضعف دينه يضعف دينه لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والسنة إيمان فإذا رأيت إنسان تدهور عن السنة وضعف عن السنة فاعلم أنه ضعف إيمان فيه بسبب شيء يعلمه الله.
تاسعاً: هذه الجمعية ينضم إليها مجموعة كبيرة من إخواننا أهل السنة حتى أصبحنا نُعَيَّر من قبل الحزبيين يقولون كيف تنكرون على الجمعيات وأنتم يا أهل السنة عندكم جمعية؟
الجواب: ولا تكسب كل نفسٍ إلا عليها نعم فالذي يحمل وزراً يحمله على نفسه {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، ونحن ننكر هذه الأشياء والله ننكر هذه الجمعيات وننكر هذه الصناديق وننكر المخالفات الشرعية ونحب أن نسير على ما نحن عليه رضينا بالخير الذي نحن عليه رأينا بركته ورأينا ثمرته ورأينا والله أن هذا أنفع للإسلام والمسلمين مما لو كان عندنا مليارات من الدولارات أيضاً من بعض العملات الهابطة من الدولارات أن هذا أنفع للإسلام والمسلمين لأن الدنيا فتنة ولأن الخير والبركة من الله سبحانه وتعالى جامعات كثيرة يا إخوان تنفق المليارات على طلابها ربما ومع ذلك ما حصل مثل هذه الثمرة التي قامت على هدوء وعلى عفّة وعلى صيانة وعلى عدم هروع بعد الدنيا وعلى عدم تنازلات في دينهم وعلى عدم تلوث وتلطخ بالمعاصي ، في لقائنا مع أبي الحسن في جامع الخير كنا نقول له يا أبا الحسن إن هذه الجمعيات فيها معاصي نحن نخشى على دعوتنا من المعاصي كيف تقول أنت؟ قال: لا بد أن تكون معاصي في الدعوة قلنا لا والله لا لا والله هكذا يا إخوان فقول كيف أنتم ما تريدون لا بد من معاصي تكون أعوذ بالله لا لا سندمر إذا أقرننا المعاصي . نحن لسنا معصومين ( إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً ) .. الحديث القدسي . ولكن أن نتعمد ذلك وأنت ترى بعينك وتقول أنا أريد أقع في المعاصي فهذا مجاهرة يا أخي هذه من مغضبات رب العالمين وهل تَلِفَتْ الدعوات الأخرى المخالفة للحق وللدعوة السلفية إلا أنهم جاهروا بالمعاصي ليس عن جهل فلما رأينا منه مثل هذا وهو يقول لا بد من معاصي قلنا والله أمّا هذا فلا نرضاه هذا فوق طاقتنا هذا يزيل دعوتنا وسيضرها ومن أجل ذلك يعني وقع في النفوس أن الرجل صاحب هوى وليس صاحب بُعْدٍ عن المعاصي وإنما الإنسان قد يحصل له زلل خطل وإن عرف ذلك عاد وأسرع الفيئة أما المعاصي هكذا نفرضها على أنفسنا فرضاً يا أخي ما فرضها الله علينا ولا رسوله ولا يجوز أن يرضى بها الإنسان في نفسه ولا في غيره { إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } .
السؤال: يقولون هل من المصلحة بقاء إخواننا فيها والقيام عليها مع العلم أن كثيراً من الناس يمارسون أعمالهم البحرية كغيرهم دون انضمامٍ إلى أيٍّ من هذه الجمعيات .
الجواب: وهكذا نوصي إخواننا جميعاً أن يمارسوا أعمالهم الزراع ما يحتاج الآن كم عندنا مزارعون البلاد اليمينية فيها ما لا يحصي عددهم إلا الله من المزارعين والله ما عندهم جمعيات ما يقول نريد جمعية للمزارعين وهكذا التجار جمعية للتجار كلٌ يتاجر له بعد حاله ويرزقه الله من فضله وهكذا أيضاً الصنّاع هذا نجار وهذا حداد وهذا خياط وهذا يقول نريد جمعية هذا فتح باب شر يعني كل أصحاب حرفة يريدون جمعية مستقلة من أين هذا هل لهذا أساساً من الشرع أتركوا هذا جزاكم الله خيراً اصطادوا هنيئاً لكم نسأل الله أن يبارك لكم وهكذا ازرعوا وهكذا تاجروا وهكذا افعلوا سائر الأعمال التي أباح الله {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ } أما أوائل الشر ومبادئ الشر ينبغي أن يُتجنب وتسد ذرائع الفتن .
فتوى الشيخ محمد الإمام حفظه الله تعالى :
السؤال: ما حكم الانضمام إلى جمعية من جمعيات الصيادين التي تخضع لنظام الشئون الاجتماعية والعمل، فيها الأمور التالية: وضع الأموال في البنوك دون أخذ الفوائد وأول ما قامت على الانتخابات وأخذهم الضريبة من المشترين الذين يشترون الأسماك من الصيادين والجمعية وسيط في البيع وتقدم بعض الخدمات هي في مصلحة البائع ( الصياد) مثل تهيئة مكان للحراج والقيام بالحراج واستلام النقود من المشتري ولو آجلاً وتسليمها للبائع متى أراد؟
الجواب: يكفي في عدم الانضمام إليها بأنها تعمل مع البنوك وحتى وإن لم تأخذ إلا أنها قد تعرضت للعن في حديث ( لعن الله آكل الربا وموكله ) هؤلاء يدخلون في الشطر الثاني مما لُعِن من أجله آكل الربا، هم إن لم يأخذوا الربا فقد أعانوا غيرهم على الربا فتُتْرك المشاركة فيها إلى جانب ما فيها من انتخابات وكذا فالمطلوب الابتعاد عنها وقد سُئلنا أكثر من سؤال عن هذه الجمعية.
فتوى الشيخ الذماري :السؤال: هل يجوز الانضمام إلى جمعية من جمعيات الصيادين الخاضعة لقوانين الشئون حيث فيها أخذ الضريبة من المشتري وفيها وضع الأموال في البنوك وقامت على الإنتخاب وأعضاؤها يحملون بطائق فيها صور؟
الجواب: بالنسبة للجمعيات إذا كانت هذه الجمعيات لا تنطوي تحت حزبية ولا تدعو إليها وليس فيها أي مخالفة شرعية وهي قائمة على المصالح ولا يوجد فيها أي مخالفة شرعية فلا بأس، وإن كان يوجد فيها أي مخالفة فلا يجوز الانضمام إليها ولا إلى غيرها لما فيها من المخالفات وإذا كانت مبنية على الانتخابات ويوجد فيها الضرائب ويوجد فيها التحزب ويوجد فيها غير ذلك فلا يجوز الانضمام إليها .
فتوى الشيخ محمد الإمام حفظه الله تعالى :
السؤال: ما حكم الانضمام إلى جمعية الصيادين التي تعمل تحت قوانين مكتب العمل والشئون الاجتماعية الذي يلزم بالآتي: الانتخابات، تصوير ذوات الأرواح والضمان الاجتماعي والتأمين ووضع الأموال كذلك في البنوك علماً بأن دخل هذه الجمعية قائم على الضرائب من الصيادين والمشترين للأسماك فما هي نصيحتكم لإخواننا الذين انضموا إلى هذه الجمعيات بل بعضهم صار رئيساً لهذه الجمعية.
الجواب:
ننصح بعدم الدخول في هذه الجمعية لما اشتملت عليه من أشياء مخالفة واضحة ، جعل الأموال في بنوك الربا هذه مما يسبب يعني لحوق اللعن بمن وضع الأموال وشارك ورضي بذلك لعن الله آكل الربا وموكله ، هؤلاء وإن كانوا لا يستلمون فوائد على وضع المال إلا أنهم قد أكّلوا غيرهم الربا بأعطائهم أموالهم ، والانتخابات وما إلى ذلك فهذه كلها تجاوبات مع الديمقراطية ننصح لإخواننا الصيادين حفظهم الله أن يتحروا السداد ويحرصوا ما استطاعوا إلى البعد مما يسبب تحطيم أرزاقهم ونزع البركة من أرزاقهم وأن يبتعدوا عما هو محرم وعن ما فيه شبهة نسأل الله أن يعينهم ولكن لا يجوز للشخص أن يشارك فيها .
فتوى الشيخ يحيى حفظه الله :
السؤال: عندنا جمعية يقال لها جمعية البندر للصيادين وهذه الجمعية كغيرها في الاحتيال على أخذ أموال الصيادين وغيرهم من المشترين تحت مسمَّيات عدّة واغتر بعض الناس بهذه الجمعية لأن الرئيس والمدير لها يظهران الصلاح والسلفية فاغتر كثيرٌ من الناس بذلك فبماذا تنصحون من تورط فيها كعضو .
الجواب: ننصحه بأن يترك هذه الجمعية فهذه الجمعية عُلِم منها وعلم من سيرها أنها تنعش الفتن فإن شاء الله ننصح إخواننا بالعبد عنها ونسأل الله التوفيق لما يحبه ويرضاه ونتواصى بتقوى الله عز وجل فهؤلاء فرغ.
إنتهى مفرغ من شريط ( فتاوى العلماء في حكم الإنضمام إلى جمعية البندر وغيرها من الجمعيات )[/B]
تعليق