• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبيد الجابري والغلو في التكفير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبيد الجابري والغلو في التكفير

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
    يدور الحزب الجديد بين التمييع والغلو، وقد بين ذلك الشيخ يحيى ومشايخ دماج وطلبتها، ومن ذلك ما كتبه الشيخ يحيى تحت عنوان:من نماذج الغلو الخارجي عند محمد بن عبد الوهاب الوصابي و عبيد الجابري، والذي جاء في آخره: و هذا هو الملحوظ عيانا بيانا من تجاري الأهواء بأصحاب حزب عبد الرحمن بن مرعي العدني، أحد طلاب هذا الدار، و ذلك ماثل ظاهر في شدة غلو عبيد الجابري و محمد بن عبد الوهاب الوصابي، فإنهما الآن يشقان طريقهما إلى نهج الخوارج في الغلو المهلك، و التكفير السحيق، بألفاظ مشهورة منشورة على الشبكات و غيرها، ينضح منها شدة الغلو و التكفير لخيار المسلمين الدعاة إلى توحيد الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم، و نسأل الله العافية.انتهى.
    وأيضا ما كتبه الشيخ يوسف العنابي تحت عنوان:
    غلو الجابري وحزبه بين سندان التمييع ومطرقة التكفير (حقائق وأدلة)
    وقد أجاد فيه وأفاد كعادته، وعقد فصلا أيضا في كتابه الحجج الكاشفة في نفس المعنى، فجزاه الله خيرا.
    وها نحن اليوم مع نموذج آخر يبين مسار عبيد في الغلو والتكفير دون روية ولا تفكير، فإلى نص الفتوى:
    وهذا السؤال التاسع والعشرون تقول السائلة:
    ما نصيحتكم يا شيخ لمن يصلي الفرائض في البيت وهو يسمع الأذان من الرجال.
    الجواب:
    هذا مبتلى مسكين مريض وهو بهذا العمل من المنافقين عفا الله عنا وعنه فإذا كان زوجًا لك أو أخًا لك أو محرمًا فناصحي وسددي معه.
    واجتهدي له في النصح، وأحضري له ما استطعتي من كتب العلماء المحققين في هذا الباب ... لعل الله أن ينفعه، لكنه لا يوجب أن تنفصلي عن زوجك أو تشاديه أو تمنعيه حقوقه لا وفّي حقوقه واجتهدي في دعوته إلى حضور الصلاة جماعة.انتهت
    http://ar.miraath.net/fatwah/4304
    فانظروا إلى التسرع في رمي هذا الرجل بالنفاق، وهذا يؤدي إلى نشر مذهب الخوارج الذين يكفرون بالمعصية، ولم يتمهل عبيد حتى يعلم هل هذا الرجل من ذوي الأعذار أم لا، وهل يعلم أن الصلاة في الجماعة واجبة حسب الرأي الراجح من أقوال العلماء، وحتى من تركها في الجماعة فالعلماء على أنها معصية وتشبه بالمنافقين، ولم يرموا تاركها بالنفاق المخرج من الملة، بل العلماء فريقين في تركها بالكلية تكاسلا ومنهم من يرى عدم كفره بالكلية وعبيد ممن يرى ذلك، وهذا عجيب فعنده تاركها بالكلية ليس بكافر، وتارك أداءها في الجماعة منافق. وسأنقل بعض فتاوى العلماء في المسألة، وقررت أن أنقل فتاوى من يرى بكفر تارك الصلاة تهاونا وكسلا.
    فتوى الشيخ ابن باز:
    يوجد كثير من الناس يسمعون النداء للصلاة فلا يصلون في المسجد ويصلون في بيوتهم، وليس لهم أي عذر شرعي، فهل صلاتهم صحيحة؟
    هذا الذي يفعله بعض الناس من الصلاة في البيت مع سماعهم النداء هذا منكر في أصح قولي العلماء ، لا يجوز لهم الصلاة في البيت مع سماع النداء وقرب في المسجد ، بل الواجب على كل مسلم ذكر أن يصلي في المسجد إذا استطاع ذلك ، ولم يمنعه مرض ولا خوف ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان هو وأصحابه - رضي الله عنهم - يصلون في المسجد ، ويقول : (صلوا كما رأيتموني أصلي) -عليه الصلاة والسلام-. ويقول : (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر). قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: مرض أو خوف. إذا كان مريضاً لا يستطيع فهو معذور ، أو يخاف لأن البلد غير آمنة أو لأنه مراقب لقتله أو ضربه فهو معذور. ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن مكتوم لما استأذنه في الصلاة وكان رجلاً أعمى ، قال: يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد، فهل من رخصة أن أصلي في بيتي. فقال عليه الصلاة والسلام: (هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم ، قال : فأجب) خرجه مسلم في صحيحه. فإذا كان الرجل الأعمى الذي ليس له قائد يلائمه ليس له عذر فكيف بالمعافى البصير غير المعذور؟!. والمقصود أن الواجب على الرجال أن يصلوا في المساجد مع الجماعة ، وأن يحذروا طاعة الشيطان في الصلاة في البيت. وقد دلت السنة على أن هذا ، بل دل القرآن العظيم ، والسنة المطهرة على أن هذا العمل من أعمال المنافقين ؛ لأنهم ليس عندهم حسبة ، وليس عندهم إيمان ، ولهذا يتأخرون تارة عن الصلاة ، وتارة يصلون في البيت ، يقال: أنهم صلوا ، يقولوا لأهلوهم ، أو يدخلوا عليهم أنهم صلو. فالمقصود أن هذا من عمل المنافقين ، ولهذا يقول سبحانه: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [(142) سورة النساء]. ويقول عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - لقد رأيتنا وما يتخلف عنها - يعني في المسجد - إلا منافق معلوم نفاقه ، أو مريض. فالواجب على المؤمن أن يتق الله ، وأن يبادر بالصلاة في المسجد ، وأن يحذر مشابهة المنافقين في ترك الصلاة في المساجد ، وليس هذا خاصاً في وقت دون وقت بل في جميع الأوقات: الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء ، يجب على الرجال جميعاً أن يصلوا في المساجد ، وأن يحذروا غضب الله وعقابه ، وأن يبتعدوا عن مشابهة أهل النفاق. ومن المصائب العظيمة أن كثيراً من الناس الآن لا يبالي بهذا الأمر ، وهذا وسيلة إلى ترك الصلاة بالكلية ، فإنه متى تخلف عنها في الجماعة وصلاها في البيت تمادى به الهوى والشر ، والكسل حتى يدعها - ولا حول ولا قوة إلا بالله - ، كيف يرضى المؤمن بنفسه أن يشابه النساء فيصلي في البيت ؟ أو يتشبه بالمرضى والعاجزين والله قد عفاه وأنعم عليه؟! فالواجب البدار والمسارعة إلى الصلاة في المسجد ، وأن يخاف الله ، ويراقبه - سبحانه وتعالى- ، وأن لا يتشبه بالنساء والمرضى والمنافقين - نسأل الله السلامة- .
    السؤال: رجل قارب من العمر الثلاثين عاماً ويصلي في المنزل غالباً، إلا أنه يحضر الجماعة في بعض الأوقات وفي الجمعة، ولكن لا يبدو عليه الحرص على ملازمة الجماعة، والدته تلح عليه في لزوم الجماعة، وهناك من اقترح عليها أن تظهر غضبها عليه وألا تجالسه لعله يرجع، ولكنها تخاف عليه، وتقول: أنصحه، أريد توجيهاً مفصلاً لهذا الرجل حول أدلة وجوب الجماعة وما ينبغي للمسلم من طاعة الله وشكره على ما أنعم على الإنسان من نعم صالحة، ومن نعمة الصحة والشباب والعافية وسعة الرزق ولله الحمد، وما هو الحكم الشرعي في مجالسته ومؤاكلته والحالة هذه، ونصيحة أخرى نرجو أن تتفضلوا بتوجيه هذه الأم وتوصيتها بأي أسلوب تستعمله مع هذا الشاب لعله أن يرجع.
    الإجابة: لا ريب أن الصلاة جماعة مع المسلمين في بيوت الله من أهم الفرائض، وهي من شعائر الإسلام، الواجب على كل مكلف أن يعتني بها، وأن يبادر ويسارع إلى إقامة الصلاة في الجماعة مع المسلمين، وأن يتباعد عن مشابهة أهل النفاق.
    قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها -يعني الصلاة في الجماعة- إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل -يعني من الصحابة- يؤتى به يهادى بين الرجلين -يعني المريض أو كبير السن- حتى يقام في الصف" من شدة حرصهم على أداء الصلاة مع الجماعة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر"، قيل لابن عباس رضي الله عنه: ما هو العذر؟ قال: "خوف أو مرض"، وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاه رجل أعمى وقال يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تسمع النداء إلى الصلاة؟" فقال: نعم، قال: "فأجب" (رواه مسلم في صحيحه)، وفي رواية أخرى عند غير الإمام مسلم: "لا أجد لك رخصة"، وقد هم صلى الله عليه وسلم أن يحرق على المتخلفين بيوتهم كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر برجل فيؤم الناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى رجال لا يشهدون الصلاة -يعني في المساجد- فأحرق عليهم بيوتهم".
    هكذا يقول عليه الصلاة والسلام، وفي رواية الإمام أحمد: "لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم"، والمقصود أن الصلاة في الجماعة في بيوت الله -وهي المساجد- أمر مفترض وأمر لازم، ومن شعار المسلمين، ومن شعار أهل الحق، والتخلف عن ذلك في البيوت من شعار المنافقين، فلا ينبغي للمسلم أن يرضى بمشابهة أهل النفاق الذين قال الله فيهم سبحانه: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلاً مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ}، ذكرهم سبحانه بخمس صفات للمنافقين:
    إحداها: أنهم يخادعون الله والذين آمنوا، فليس عندهم نصيحة ولا أمانة، بل عندهم مكر وخديعة وكيد للمسلمين في معاملاتهم.
    والثانية: أنهم إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، فليس عندهم نشاط لعدم إيمانهم إنما هو رياء.
    والثالثة: أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً، فذكرهم لله قليل تعرف فيهم الغفلة.
    والرابعة: أنهم أهل رياء يراءون الناس بأعمالهم ليس عندهم إخلاص لله في ذلك وإنما قصدهم في أعمالهم الرياء والسمعة وطلب المحمدة، وليس عندهم إخلاص لله سبحانه وتعالى.
    والخامسة: أنهم مذبذبون ليس عندهم ثبات وليس عندهم هدف مستقيم، بل هم تارة مع المؤمنين وتارة مع الكافرين، ليس عندهم قاعدة ولا دين ثابت ولا إيمان صادق، بل إن ظهر المؤمنون ونصروا صاروا مع المؤمنين، وإن ظهر الكفار على المسلمين صاروا مع الكفار.
    هذا هو حال المنافقين فكيف يرضى المؤمن أن يتشبه بهم في التخلف عن الصلاة في الجماعة؟
    والوالدة التي نصحت ولدها في أن يصلي مع الجماعة قد أحسنت وهذا هو الواجب عليها، والواجب عليها أيضا أن تستمر في ذلك، وأن تنصحه دائماً وتهجره إذا امتنع ولم يمتثل وتستعين عليه بالله ثم بمن ترى من أقاربه كأبيه أو أخيه الكبير أو عمه ونحو ذلك إذا كان له أقارب صالحون تستعين بالله ثم بهم.
    والخلاصة: أن من يُعرف بالتخلف عن الجماعة يستحق الهجر ويستحق التأديب من ولاة الأمر حتى يستقيم، وحتى يحافظ على صلاة الجماعة.
    ومن المعلوم أن التخلف عن الصلاة في الجماعة من أعظم الأسباب لتركها بالكلية -أعوذ بالله- لأن هذا المرض في القلب الذي أوجب له التخلف سيجره في الغالب إلى الترك وعدم المبالاة فتارة يصلي وتارة لا يصلي، وهذا يحمله على الرياء إن رأى من يستحي منهم صلى وإن خلا له الجو ترك، وهذه حال المنافقين -والعياذ بالله- فالواجب الحذر، والواجب على الوالدة وعلى أقارب الرجل وعلى أصدقائه أن ينصحوه وأن يعينوا والدته عليه، وأن يهجروه إذا استمر في باطلة وتخلفه. نسأل الله الهداية للجميع.
    مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد الثاني عشر (باب وجوب صلاة الجماعة).
    فرغم أن الشيخ ابن باز يرى بكفر تارك الصلاة تهاونا، فإنه لا يرى كفر من صلاها في البيت بل جعل ذلك مشابهة للمنافقين، ووصف فاعل ذلك تارة بالمسلم وتارة بالمؤمن، ولم يقل أنه من المنافقين كما فعل عبيد الجابري.
    والحمد لله رب العالمين

  • #2
    من باب الإنصاف أخي الزهراوي - بارك الله فيك -، ورب العزة يقول:{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}ويقول ربنا تبارك وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ}ويقول جل في علاه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
    فإنه قد يحمل كلام الجابري - عفا الله عنا وعنه - على النفاق العملي بدليل قوله :
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو محمد بن محمد عادل الزهراوي مشاهدة المشاركة
    لكنه لا يوجب أن تنفصلي عن زوجك أو تشاديه أو تمنعيه حقوقه لا وفّي حقوقه واجتهدي في دعوته إلى حضور الصلاة جماعة.انتهت
    حيث أنه إذا كان المراد النفاق الاعتقادي لوجب الانفصال عنه، والله أعلم.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحمن بن أحمد باعباد مشاهدة المشاركة
      من باب الإنصاف أخي الزهراوي - بارك الله فيك -، ورب العزة يقول:{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}ويقول ربنا تبارك وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ}ويقول جل في علاه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
      فإنه قد يحمل كلام الجابري - عفا الله عنا وعنه - على النفاق العملي بدليل قوله :

      حيث أنه إذا كان المراد النفاق الاعتقادي لوجب الانفصال عنه، والله أعلم.
      جزاك الله أخي على حرصك، قلت أخي قد يحمل على النفاق العملي، مع أن دلالة النص واضحة بقول عبيد، وهو بهذا العمل من المنافقين، فهذه العبارة لا تحتمل سوى أنه منافق من المنافقين، ونحن لا نعلم مذهب عبيد في هذه المسألة لنحمل كلامه على المعنى الحسن، وأنت تعلم أن اللفظ إذا احتمل معنى فاسدا وآخر صالحا فإنه ينسب للفاسد، وللاستفادة أكثر راجع رد الشيخ يوسف العنابي على هذه المسألة في كتابه الحجج الكاشفة وكذلك في قاصمته الأخيرة حول المجمل والمفصل.
      وأزيدك من الشعر بيتا لأقول لك أن عبيد يرى التخلف عن الجماعة نفاقا ما لم يكن هناك عذر عند الشخص المتخلف، فقد سئل عبيد هذا السؤال:
      بارك الله فيكم يقول السائل:

      هل يجوز تعين من يكثر التخلف عن صلاة الجماعة بأنه منافق بعد النصح له؟

      الجواب:

      أولاً: نحن لا نتعجل في هذه الأحكام, لأنه قد يكون مبتلى بنوم قد يكون مبتلى...،

      نحن ننصحه و نقول هذا عمل المنافقين، اتقي الله في نفسك نناصحه، نعم...، مادام أنه يحضرُ بعضاً و يتخلف بعضاً نناصحه و نجتهد له في النصح ونرغبه. نعم.


      http://ar.miraath.net/sites/default/...-1433h-015.mp3
      فعبيد الجابري لم يستنكر عبارتهم بحكمهم على المعين بالنفاق، وذلك بقوله لا تتعجلوا، ولم يذكر أن فعله فقط كبيرة وأنه لا يخلد في النار، وذكر أيضا أن عذره هو كونه مبتلى بالنوم أو غيره، وبمفهوم المخالفة أنه إن لم يكن مبتلى فحكمه هو النفاق.
      وأود إخبارك بأننا نتحرى غاية الإنصاف، لأننا نعلم أننا موقوفون ليوم الحساب، وأنه لا ينفع زيد ولا عبيد، ونرجوا أن يكون ما نقوم به خالصا لوجه الله.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أخانا عادل وبارك فيك
        يا حبذا لو جعلت في العنوان البرامكة العبيدين بين موافقة الخوارج ومخالفة الإجماع

        تعليق

        يعمل...
        X