بسم الله الرحمن الرحيم
قال العتيبي في موضوع في سحاب بعنوان :
الحجاورة والشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله -وعرض وطلب-
:والحجوري يعد ولا يوفي، ويخون ولا يؤتمن، ويكذب ولا يصدق، ويفجر في الخصومة أيما فجور
جاء فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا ائتمن خَانَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ } .
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله ( شرح رياض الصالحين ) :
أن هذه من علامات المنافقين إذا رأيت الرجل يكذب إذا حدث ، ويخلف إذا وعد ، ويخون إذا أؤتمن فهذه من علامات المنافقين ، لأن أصل المنافق مبني على التورية والستر ، يستر الخبيث ويظهر الطيب ، يستر الكفر ويظهر الإيمان .
و قال رحمه الله :
وأما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ففيه أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كان فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها .
المراد به أن هذه الأربع لا تجتمع إلا في المنافق الخالص ، وإن كان المؤمن قد يحصل له واحدة منها لكنه لا يكون منافقا خالصا ، بل يكون فيه خصلة من نفاق حتى يدعها .
ثم قال رحمه الله :
وهذه الخصال الأربع إذا اجتمعت في المرء كان منافقا خالصا ، لأنه استوفى خصال النفاق والعياذ بالله ، وإذا كان فيه واحدة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها .
وفي هذا الحديث : دليل على التحذير البليغ من هذه الصفات الأربع : الخيانة في الأمانة ، والكذب في الحديث ، والغدر بالعهد ، والفجور في الخصومة .
وفيه أيضا دليل على أن الإنسان قد يجتمع فيه خصال إيمان وخصال نفاق لقوله : " كان فيه خصلة من النفاق " هذا مذهب أهل السنة والجماعة : أن الإنسان يكون فيه خصلة نفاق وخصلة فسوق وخصلة عدالة وخصلة عداوة وخصلة ولاية ، يعني أن الإنسان ليس بالضرورة أن يكون كافرا خالصا أو مؤمنا خالصا ، بل قد يكون فيه خصال من الكفر وهو مؤمن وخصال من الإيمان .
و قال الشيخ صالح الفوزان بارك الله فيه و في علمه ( كتاب التوحيد ) :
النوع الثاني : النفاق العملي : وهو عمل شيء من أعمال المنافقين ؛ مع بقاء الإيمان في القلب ، وهذا لا يُخرج من الملة ، لكنه وسيلة إلى ذلك ، وصاحبه يكونُ فيه إيمان ونفاق ، وإذا كثر صارَ بسببه منافقًا خالصًا ، والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( أربعٌ مَنْ كُنَّ فيه كانَ منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها؛ إذا أؤتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ) [ متفق عليه ] .
فمن اجتمعت فيه هذه الخصال الأربع ، فقد اجتمع فيه الشر ، وخلصت فيه نعوت المنافقين ، ومَن كانت فيه واحدة منها صار فيه خصلة من النفاق ، فإنه قد يجتمع في العبد خصال خير وخصال شر ، وخصال إيمان وخصال كفر ونفاق ، ويستحق من الثواب والعقاب بحسب ما قام به من موجبات ذلك .
قال العتيبي في موضوع في سحاب بعنوان :
الحجاورة والشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله -وعرض وطلب-
:والحجوري يعد ولا يوفي، ويخون ولا يؤتمن، ويكذب ولا يصدق، ويفجر في الخصومة أيما فجور
جاء فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا ائتمن خَانَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ } .
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله ( شرح رياض الصالحين ) :
أن هذه من علامات المنافقين إذا رأيت الرجل يكذب إذا حدث ، ويخلف إذا وعد ، ويخون إذا أؤتمن فهذه من علامات المنافقين ، لأن أصل المنافق مبني على التورية والستر ، يستر الخبيث ويظهر الطيب ، يستر الكفر ويظهر الإيمان .
و قال رحمه الله :
وأما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ففيه أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كان فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها .
المراد به أن هذه الأربع لا تجتمع إلا في المنافق الخالص ، وإن كان المؤمن قد يحصل له واحدة منها لكنه لا يكون منافقا خالصا ، بل يكون فيه خصلة من نفاق حتى يدعها .
ثم قال رحمه الله :
وهذه الخصال الأربع إذا اجتمعت في المرء كان منافقا خالصا ، لأنه استوفى خصال النفاق والعياذ بالله ، وإذا كان فيه واحدة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها .
وفي هذا الحديث : دليل على التحذير البليغ من هذه الصفات الأربع : الخيانة في الأمانة ، والكذب في الحديث ، والغدر بالعهد ، والفجور في الخصومة .
وفيه أيضا دليل على أن الإنسان قد يجتمع فيه خصال إيمان وخصال نفاق لقوله : " كان فيه خصلة من النفاق " هذا مذهب أهل السنة والجماعة : أن الإنسان يكون فيه خصلة نفاق وخصلة فسوق وخصلة عدالة وخصلة عداوة وخصلة ولاية ، يعني أن الإنسان ليس بالضرورة أن يكون كافرا خالصا أو مؤمنا خالصا ، بل قد يكون فيه خصال من الكفر وهو مؤمن وخصال من الإيمان .
و قال الشيخ صالح الفوزان بارك الله فيه و في علمه ( كتاب التوحيد ) :
النوع الثاني : النفاق العملي : وهو عمل شيء من أعمال المنافقين ؛ مع بقاء الإيمان في القلب ، وهذا لا يُخرج من الملة ، لكنه وسيلة إلى ذلك ، وصاحبه يكونُ فيه إيمان ونفاق ، وإذا كثر صارَ بسببه منافقًا خالصًا ، والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( أربعٌ مَنْ كُنَّ فيه كانَ منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها؛ إذا أؤتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ) [ متفق عليه ] .
فمن اجتمعت فيه هذه الخصال الأربع ، فقد اجتمع فيه الشر ، وخلصت فيه نعوت المنافقين ، ومَن كانت فيه واحدة منها صار فيه خصلة من النفاق ، فإنه قد يجتمع في العبد خصال خير وخصال شر ، وخصال إيمان وخصال كفر ونفاق ، ويستحق من الثواب والعقاب بحسب ما قام به من موجبات ذلك .
تعليق