تويت
كفاكم تمسحاً بهم فقد أرهقتم أنفسكم أيها المساكين العتيبي أنموذجاً
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه أمّا بعد :
ففي خضم الفتنة الدائرة يتقادع القوم -فيها- تقادع الفراش أولئك البغاة الذين غُلّفت قلوبهم بسواد البدعة وظلمتها فما إن رأوا أن الحجوري قد كثر طاعنوه وطبّل شانئوه حتى تسابق القوم أيهم يظفر فيه بطعنه متمثلين بلسان الحال -إن لم يكن المقال - :"لمثل هذا فليتنافس المتنافسون" فما أكثرهم -لا كثّرهم الله - فهم يتمسحون بالمشايخ ومن يظنون أنهم سيسقط على أيديهم الحجوري ودعوته فانظروا رعاكم الله إلى كثرة التمسح بالنطيحة والمتردية من أمثال الجابري عبيد الذي تجلت بدعته كالشمس في رابعة النهار فلا ينكرها إلا جاهل أو صاحب هوى عنده أهواء توافق ما يهذي به ذلكم الجابري - هداه الله - ومن أولئك المتمسحين بالجابري وبغيره أسامة العتيبي الذي قال فيه الجابري فيما مضى قولته الصادقة بأنه :"غير راكز" وقد صدق فما أدري لماذا يستمر العتيبي على هذا التمسخ/ح الذي لم نشاهده إلا عند أذناب الصوفية وغيرهم أهو تطبيق لقاعدتهم :"نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه " التي يطبقونها عملياً في هذه الفتنة فهم ساكتون عن محمد الإمام وكتابه الخلفي "الإبانة" وساكتون عن الجابري و"ضلالاته الزائفة"وساكتون عمن قد بدّع أمثالهم بعشر معشار ما عندهم ولا سبب لهذا السكوت إلا الهدف الواحد لدى الجميع وهو :"لا بد من إسقاط النفس الدمّاجي الذي ينازعنا على الرئاسة" فأهل السنة في دمّاج - وفي غيرها - عاقلون لهذه المؤامرات الخبيثة ولن يتوانى واحد منهم في الدفاع عن هذا التراث الغالي الذي أنبته الله في عقر دار الرافضة فصار داراً شامخاً يخرّج فئاماً من الخلق أقل ما يقال فيهم أنهم :"يعرفون كيف تؤكل الكتف " ليسوا بمتعصبة ولا شيخهم بإمام الثقلين إنما متمثلين قول الإمام أحمد - رحمه الله - : "إن استطعت أن لا تحك رأسك إلا بدليل فافعل " فيصرحون علناً ونحن معهم أنهم سيردون على شيخهم يحيى - وفقه الله - إذا أخطأ وقد جرت عدّة حوارات في دروسهم حول بعض ما يطرحه الشيخ يحيى أحياناً من أحكام على بعض المسائل الفقهية وحكمه على الأحاديث فيبادر بعض الطلبة إلى المعارضة وإبراز الحجة بسلاسة ورحمة أما هؤلاء في سحاب وكل السلفيين وغيرها لم يأتوا حتى الساعة بانقاد ولو في جزئية من المسائل على شيوخهم فلا سحاب تنتقد الجابري ولا الكل تنتقد الحلبي وإنما لكل هدف وغاية يصل إلى ما يريد وينفذ ما يملى عليه فنراهم بدل الانتقاد تكاتف واعتضاد على باطل يرجف منه الفؤاد فأهلاً بانتقادات أهل السنة المدعّمة بالأدلة والبراهين وتباً للأرجافات والتمسح بالمبطلين بغية الحصول على التزاكي والله تعالى يقول :"ولا تكن للخائنين خصيماً" وقال تعالى :"قد أفلح من زكّاها" والحمد لله رب العالمين
أنمار الجميلي
العراق صلاح الدين
تعليق