بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:
فقد طلع علينا الأهبل أسامة بن عطايا بكلام فيه من البعد عن المنهج السلفي مافيه، وهو دليل واضح أيضا على هبالته وسفهه وانعدام بصيرته، ولعل طلاب العلم السلفيين الثابتين على الحق والهدى يكتبون ردودا على هذا المتشبع بما لم يعطه، وإن كنت لا أرى أن ينشغل بمثله، ومما أثار انتباهي في تلك المهزلة التي خطتها يمين بن عطايا، فقرة تنضح بالجهل والتقليد والتبعية العمياء، وسلوك مسلك من طمس الله بصيرته عن الهدى ودين الحق، أسأل الله المنان أن يوفقني في بيان ما في تلك الفقرة من الهذيان؛ فإلى المقصود.
قال الأهبل بن عطايا:
عرضٌ -من باب التَّنَزُّل مع خصوم السلفيين-، وطلبٌ
في هذا المقام أعرض على الحجاورة عرضاً، وأطلب منهم طلباً وهو:
إن من منهج السلف الصالح احترام علماء السنة، وحفظ مكانتهم، والشيخ عبيد من هؤلاء الأعلام، فأطلب من الحجوري والحجاورة التوبة إلى الله من تحزيبهم وتبديع الشيخ عبيد، وأن يعلنوا تراجعهم عن الطعن فيه، وأنهم ظلموه وتعدوا حدود الله في الطعن فيه، وفي التحذير منه ..
[ من سلفك في هذا يا أهبل، هل هذا من منهج السلف، كيف تطلب من السلفيين الذي بينوا وكتبوا في ضلال وانحراف شيخك الضال ما لم يستطع دفعه أحد منكم يا معشر الجابرية، كيف تطلب منهم العدول والرجوع عن الحق والهدى الذي نشروه بين الناس بفضح شيخكم الضال، وبيان ما عليه من الانحراف والبعد عن تأصيلات وتقريرات أهل السنة، وكيف أنه حذر من معقل شامخ من معاقل السنة في اليمن، وتحزب عليه وتكالب مع المرجفين ضد هذا المركز المبارك، كيف تطلب منهم التوبة من الحق وقد بينوه بالكتاب والسنة فهذا هو الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال، ألم تصلك ردودهم؟!! ألم تبلغك منافحتهم عن السلفية والسلفيين في العالم، والتي قد أضربها وشوهها شيخكم الضال؟؟؟!! حقا إنك امرؤ فيك خسة وخفة، وسفه وتفه، وهبالةٍ تزري بالحصيف العاقل، فوالله ما أشبه حالك بحال بن جبرين لما طلب من شيخنا النجمي رحمه الله تعالى عدم طبع كتابه الفذ الذي يفضح فيه منهج الإخوان، وها أنت اليوم تطلب منا أفظع مما طلبه بن جبرين حيث تطلب منا التوبة من الحق، فما أخسك.]
قال الأهبل بن عطايا:
فهذا الطلب ليس من باب التنزل..
وأعرض عليهم مقابل ذلك-من باب التَّنَزُّل مع خصوم السلفيين-:
أن أعتزل الكتابة والتدريس، فعرضي ونفسي فداء للشيخ عبيد الجابري حفظه الله، وحاجة الأمة للعلماء أعظم من حاجتهم لطالب علم من أمثالي..
[ في الحقيقة إن اعتزالك عن الكتابة والتدريس هو رحمة بنفسك، التي قد حملتها من الأوزار بسبب كتاباتك الضالة ومواقفك المخزية ما أنت بحاجة إلى التوبة منه والإقلاع والتوقف عنه، وأنصحك بعدها بأن تسافر إلى دماج وتثافن العلماء بالركب وتتعلم العلم الأصيل، غير أني أنبهك أنك إذا كنت تريد الشهادات فيأسفني أن أقول لك أنه لن يحصل لك من ذلك شيء، فإن العلم في دماج يُدْرَس ويُدَرّس لله وفي سبيل الله وهذا رفعة لهم وكرامة من الله تعالى؛ ومع هذا فضرر شيخكم الضال أكبر من ضررك أنت، لأن الناس ما يعرفونك وأنت تعد نكرة، وربما الموافق والمخالف لك يعرف أنك جاهل غمر سفيه طائش، فهل من عرض آخر ربما يكون موافق للحق فنقبله؟!! مثلا: كأن تقول أعتزل التدريس والكتابة، والتفرغ لقراءة الردود على الجابري، والتفقه في العلم والسؤال عما أشكل وتعلم الأدب والاحترام، فهذا جيد وينفعك بإذن الله تعالى؛ أما غير هذا فلا أظنه ينفعك البتة، ولا أقول هذا تنزلا بل أقوله نصحا أبتغي به الزلفى يوم المعاد.]
قال الأهبل بن عطايا:
وأقول من باب الحقيقة هنا لا من باب التنزل: وودت لو أني أستطيع أن أهب من عمري وصحتي للشيخ عبيد الجابري، فنفعه في الأمة عظيم، وأثره في أهل الإسلام أعظم من أثري وأثر أمثالي من طلاب العلم، فالعلماء ورثة الأنبياء، وهم أنوار يستضاء بعلمهم السلفي النقي ..
فهذا العرض وهذا الطلب فهل من الحجاورة مجيب ؟!
[ أقول: نعم إن أثر عبيد الجابري السيء على الأمة أعظم من أثرك أيه النكرة، ولذلك فطلبك الأول طلب باطل، وقد وضعتنا فيه بين مفسدتين إحداهما أعظم من الأخرى، فما كان لنا إلى ارتكاب المفسدة الصغرى تطبيقا للقاعدة السلفية:
وإن تزاحم عدد المفاسد..... يرتكب الأدنى من المفاسد
فالمفسدة الكبرى: هي السكوت عن الجابري وعن ضلاله الذي ينتشر في الأمة ويفسد عقيدتها وسلكوها، حتى تتوقف انت عن التدريس والكتابة، فهذه مفسدة لا ترتكب بحال من الأحوال.أما المفسدة الصغرى: فهي الصدع بالحق وبيان انحراف شيخكم الضال مع استمراركم في التدريس والكتابة، وإن كان وقعه وضرره ليس بالكبير على الأمة، لكننا نفضل هذا الاختيار على الأول، وأنبه إلى أن قولي مفسدة لا يعني ذلك أن أثرها يعود علينا ولكنه يعود عليك فارحم نفسك وتب إلى ربك إن كنت تريد السلامة لها في الدنيا والآخرة.]
قال الأهبل بن عطايا:
وهذا العرض والطلب أكتبه وأنا أعلم في قرارة نفسي أن أولئك الحجاورة لا يرضون بتحزيب الشيخ عبيد وأمثاله بديلاً لما قام في قلوبهم من الفتنة فعموا وصمُّوا، ولذلك ذكرت أن هذا العَرْض من باب التنزل مع خصوم السلفيين.اهـ المراد من كلام الأهبل.
[ أقول: نعم إنك تعلم في قرارة نفسك أننا وسائر إخواننا طلاب العلم السلفيين الثابتين على الحق والهدى لن نقبل هذه الهبالات، ولن تروج علينا، فأمثالك من أهل الروغان والتلون كثير لا كثرهم الله، ولكنك تعلم في قرارة نفسك أن هذيانك سيروج على ضعاف الدين و خفاف العقول والهبال أمثالك، وسيفتح لك هذا الكلام صفحة جديدة عند شيخكم الضال الذي ما شعرت إلا وهو يغمز ويلمز فيك، فأردت أن تتخذ عنده يدا، ويكون لك متكأ ومفزعا، ولكن هيهات هيهات، فما جمعته المصالح فرقته المصالح يا أيه - المصلحجي-. والحمد لله رب العالمين ]
تعليق