بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحة مختصرة لإخواننا أهل السنة في أندونيسيا
- حفظهم الله تعالى-
ننصح إخواننا بتقوى الله – عز وجل - والتمسك بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ثم الحرص على العلم والتفقه في الدين فإن الله تعالى يقول لنبيه ) وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ( [طه/114]. ويقول سبحانه ) أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ( [الرعد/19]. فطلب العلم من الفرائض.نصيحة مختصرة لإخواننا أهل السنة في أندونيسيا
- حفظهم الله تعالى-
جاء في الصحيحين عن معاوية t َقَالَ النَّبِىُّ - r- « مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِى الدِّينِ » [البخارى "71"ومسلم"2386"].
قال شيخ الإسلام -رحمة الله تعالى« وَلازِمُ ذَلِكَ أَنَّ مَنْ لَمْ يُفَقِّهْهُ اللَّهُ فِي الدِّينِ لَمْ يُرِدْ بِهِ خَيْرًا فَيَكُونُ التَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ فَرْضًاوَالتَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ ، مَعْرِفَةُ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ بِأَدِلَّتِهَا السَّمْعِيَّةِ ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ مُتَفَقِّهًا فِي الدِّينِ » [ مجموع فتاوى ابن تيمية "3/198"].
ومن المقرر عند السلف أن العلم لا يؤخذ عن أهل الأهواء والمجروحين .
قال الإمام مسلم - رحمة الله تعالى في مقدمة صحيحة :- حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَال « إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ ».
وقال أيضاً - رحمه الله تعالى :- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ « لَمْ يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ قَالُوا سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ فَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ وَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ الْبِدَعِ فَلاَ يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ ».
فننصح إخواننا وفقهم الله تعالى بالجد والاجتهاد في طلب العلم لأننا في زمن كثرة فيه الفتن والشبهات فمن أعرض عن العلم والسنة وقع في البدع ، بدع التصوف ، وبدع التشيع ، وبدع التحزب ، والعصمة من الوقوع في البدع إنما يكون بملازمة السنة والتفقه في الدين كما قال تعالى )وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ( [الأنعام/153].
وننصح إخواننا بأن يرحلوا ا إلى علماء السنة وإلى دار الحديث وقلعة السنة - بدماج - حرسها الله تعالى التى أسست من أول يوم على السنة والتي ليس لها نظير في زماننا هذا من حيث التميز وتقرير العقيدة السلفية والرد على أهل البدع والزيغ والضلال تلك الدار التي أسسها شيخنا المجدد ناصر السنن وقامع البدع أبو عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي - رحمة الله تعالى وأكرم مثواه.
ولايخف أن تلك الدار قد نفع الله بها كثيراً وهدى بها كثيراً وتخرج منها المشايخ وطلبة العلم الذين انتشروا في أقطار الأرض دعاةً إلى التوحيد والسنة وإلى منهج السلف .
ولاتزال- بحمدالله - عامرة بالعلم والسنة بعد أن خلف الشيخ فيها بوصية منه الشيخ المحدث أبو عبدالرحمن يحيى بن على الحجوري - حفظه الله تعالى - فقام بالدعوة خير قيام ، قوالاً بالحق ناصراً للسنة قامعاً للبدعة وأهلها فجزاه الله خيراً
قال شيخنا-رحمة الله تعالى – في مقدمة كتاب الشيخ يحيى " أحكام الجمعة وبدعها" : « فقد أطلعت على كتاب الجمعة للشيخ يحيى بن علي الحجوري فوجدته كتاباً عظيماً فيه فوائد تشد لها الرحال مع الحكم على كل حديث بما يستحقه واستيعاب الموضوع فهو كتاب كافٍ وافٍ في موضوعة كيف لا يكون كذلك والشيخ يحيى حفظه الله في غاية من التحري والتقى والزهد والورع وخشية الله وهو قوال بالحق لايخاف في الله الومة لائم وهو حفظه الله قام بالنيابة عني في دروس دار الحديث بدماج يلقيها على أحسن مايرام....الخ » [ أحكام الجمعة وبدعها"5"].أقولُ : ومن شهد له خزيمه فهو حسبُه.
وبعد هذا فقد أرسل الينا إخواننا طلبة العلم من أهل السنة الأندونيسين بدماج رسالة معها مجموعة أوراق فرغت من شريط مسجل لرجل يدعى لقمان باعبده ، فتصفحتُ تلك الأوراق فوجدت فيها من الطعون والكذب والبهتان على الشيخ يحيى الحجوري وعلى الدار أعني دار الحديث مايستحيي منه العقلاء، ولايخفى عليكم وفقكم الله أن الطعن في علماء السنة من علامات أهل الزيغ والبدع .
قال الإِمام أَبو حاتم الرازي -رحمه الله تعالى :- « عَلامةُ أَهلِ البدَعِ الوَقيعةُ في أَهلِ الأَثَر » [عقيدة السلف رقم الأثر"167"] .
قال الإمام أَحمد بن سنان القطان -رحمه الله تعالى- : « لَيْسَ في الدنيا مُبْتَدع ؛ إِلا وهو يُبْغضُ أَهلَ الحَديث ، وإِذا ابْتَدَعَ الرجُلُ بدعة نُزِعَتْ حَلاوَةُ الحَديثِ من قَلْبِه » [عقيدة السلف رقم الأثر"163"] .
وإذا تقرر من كلام إخواننا طلبة العلم من أهل السنة الإندونيسيين بدار الحديث أن لقمان هذا ليس يصادق وأنه كذاب فيما قال كما أكد ذلك أبو حازم وغيره .
فمن المعلوم أن شهادة أهل السنة مقبولة بل إن خبر العدل مقبول عند أهل السنة فكيف إذا كانوا مجموعة من طلبة العلم الأفاضل ، فهذا يكفي في إثبات كذب الرجل والكذاب لا يوثق به ولا يقبل خبره .
يقول شيخ الإسلام بن تيمية -رحمة الله تعالى - « والفارق بين المؤمن والمنافق هو الصدق فإن أساسَ النفاق الذي يُبنى عليه هو الكذب » [مجموعة الفتاوى شيخ الإسلام "2/76" ]
وأخيراً أريد أن أنبه إلى أمر مهم وهو أن لقمان هذا لا يفرق بين النقد الشرعي وبيان الخطأ وبين السب بالبهتان والكذب مما يدل على جهلهِِ بالسنة ومنهج السلف يقول الحافظ بن القيم - رحمه الله تعالى :-
من سبَ بالبُرهان ليس بظالمٍ ### والظلمُ سبُ العبدِ بالبهتان
قال الشيخ الهراس- رحمه الله تعالى :- فإن من سب خصماً بالدليل لا يكون ظالماً ولا واضعاً للشئ في غير موضعه ولكن الظلم هو سب العبد بالزور والبهتان ))شرح نونية ابن القيم "2/340" أ.هـوأخيراً أكرر النصيحة لإخواننا أهل السنة في اندونيسيا بمجانبة من عرف بالكذب من أمثال هذا الرجل فليس أهلاً أن يؤخذ عنه العلم. والله المستعان
وكتب أخوكم في الله
أبو إبراهيم محمد بن محمد بن مانع الآنسي
أحد القائمين على الدعوة بالعاصمة صنعاء
حرسها الله من شر الأشرار وكيد الفجار
صنعاء – المدينة السكنية
أبو إبراهيم محمد بن محمد بن مانع الآنسي
أحد القائمين على الدعوة بالعاصمة صنعاء
حرسها الله من شر الأشرار وكيد الفجار
صنعاء – المدينة السكنية
تعليق