((الصبح الشارق فيما عند أبي العباس الشحري من البوائق)) لأبي مصعب الحضرمي أنيس باسلامة

[ثابت بن هود الحضرمي]

الصبح الشارق
فيما
عند أبي العباس الشحري من البوائق
كتبه
أبو مصعب
أنيس بن عوض باسلامة الحضرمي

الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[النساء:1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب:71].
أمّا بعد:
يقول الله تعالى﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة:119]

قال البخاري : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا» البخاري رقم (6094 ) وأخرجه مسلم رقم (2607 ) .
فمن هذه الأدلة يتبين لك فضيلة الصدق ومنزلة الصادقين وأنه يجب على أهل الإسلام التزامه، ولا سيما الدعاة إلى الله فإِنَّ الناس يحسنون الظن بهم ويثقون بأقوالهم، ويالله للمسلمين من تغير أحوال كثير من الناس ممن يحملون هذه الدعوة فظهر فيهم الكذب والتلبيس والمكر والخيانة , ومن هؤلاء الذين ظهر فيهم شيء من ذلك أبو العباس الشحري أصلحه الله , فلقد وقفت له على وريقات وكلام مسموع، رأيت عدم صدق الشحري في ما قاله في تلك الوريقات التي كتبها أو ذلك الشريط الذي أخرجه , فاستعنت بالله تعالى على أن أخرج لأخواني المحبين للحق وأهله بعض ما عند هذا الرجل من الطوام التي أوصلته إلى هذا الحد، من عدم الصدق مع الله تعالى فيما يظهر من إعماله، فإنه لو صدق مع الله عز وجل لوفقه للحق ثم مع إخوانه , ولقد جالست الرجل عدة سنين فسمعت منه أشياء باطلة، ورأيت منه أموراً منكرة، فأحببت أن أخرجها للناس حتى يعرفوا حقيقة هذا الرجل , ثم في آخر المطاف انحرف الرجل وافتتن بسبب إظهار خلاف ما كان يبطن , وهذه الأمور التي ستذكر يعرفها غيري أيضاً ,وإنما سترناها عليه لأنه كان يظهر لنا الخير , وأيضاً الشيخ يحيى حفظه الله تعالى ورعاه قال: (خذوا بعضد أخيكم أبي العباس واصبروا عليه وانصحوه), فقمنا معه كما أوصى به الشيخ يحيى حفظه الله , فكنا ننصحه ونأخذ بيده ونعينه على الخير حتى لا يتسلط عليه الشيطان , حتى تكلم أبو العباس بهذا الكلام المقروء والمسموع , فكتبت هذه الوريقات لكي يعرف حاله القاصي والداني .
وقد لخصت هذه الأمور المنكرة في عدة نقاط حتى يعرفها طلبة العلم وغيرهم من الناس عن هذا المغرور بنفسه الزاعم أنه هو المحقق للمسائل والمتجرد للحق, فأقول وبالله التوفيق.

أولاً : قلة عبادته في أمر الصلاة , وعدم ورعه :

عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه و سلم سُنَنَ الْهُدَى، وَإِنَّهُنَّ مَنْ سُنَنَ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ» أخرجه مسلم رقم (654 ) .
كان من أمر هذا الرجل فيما رأينا وسمعنا التخلف عن الصلاة في جماعة وهو طالب علم في دار الحديث بدماج وكذلك ما كان يحضر صلاة التراويح مع الناس في المسجد , فذهبت إليه لكي أنصحه فقلت له: " يا أبا العباس أين أنت ما نراك في الصلاة" فقال:" أنا مريض"!
والعجيب أنه مريض عن التخلف عن الصلاة في جماعة!
وأما درسه فلا يتخلف عنه! وكان هذا حال أبي حفص سامي العربي المصري من قبل هكذا , فقلت له:" كيف تتخلف عن الصلاة ولا تتخلف عن درسك" . فقال:" أكلت ثوماً! وتارةً يقول أنا مشغول بالبحث! و الإمام الشافعي يقول طلب العلم أفضل من النوافل" فعلمت أن الرجل يتلاعب بأمر الصلاة , ثم وجهت له نصيحة أخرى في عام 1425 هـ وكان معي أبو بلال الحضرمي وعلي شعيب وكان ذلك في رمضان ليلاً فشددنا عليه في ذلك , فصاح وكابر وعاند ثم حكم عليّ بنار جهنم ولم يتورع في ذلك وقال بأني صاحب ذنوب ومعاصي ولم يستطع أن يأتي بشي عني مما ادعاه , وقد شهد على أبي العباس إخوة كثيرون بأنه يتخلف عن الصلاة في جماعة وخصوصاً صلاة الفجر , منهم الأخ الفاضل أبو بلال و عبد العزيز باسواقي و صبري محروس وسعيد باسلامة و صالح باسعد وغيرهم كثير , واستمر به الحال فترة من الزمن حتى كشفه الله تعالى وأنه كان متزعم لمذهب القصر في دار الحديث بدماج , ثم أدخلناه على الشيخ يحيى فنصحه الشيخ يحيى وقال له ما معكم دليل على مسألة القصر وشد عليه الشيخ , ثم ترك أبو العباس هذا المذهب تقية لا تورعا ولا اعتقادا , وبعد ما خرج من دماج استمر به الحال على ما كان عليه قبل من التلاعب بأمر الصلاة حتى وهو في بيته في الشحر ولما نصحه بعض المحبين له قال:" أنا أكلت ثوماً! وتارةً يقول أكلت بصلاً! وتارةً يقول لا يوجد مسجد سنة في مدينة الشحر!
كما أخبرني الأخ الفاضل علي بن قديم الشحري , وقد شهد على أبي العباس أنه يتخلف عن صلاة الفجر في الشحر الأخ الفاضل سعيد باسلامة .

ثانياً : الكذب واليمين الغموس عند أبي العباس الشحري :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم قَالَ: ( الكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَاليَمِينُ الغَمُوسُ ) رواه البخاري رقم (6675 ) , و (اليمين الغموس) هي الحلف على أمر وهو يعلم أنه كاذب فيه سميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في النار , أو لأنها تغمسه في الإثم
أما كذ بات الرجل فكثيرة جداً وإن سماها أبو العباس تدليساً , فهو يقع في صريح الكذب , منها :
قال الشيخ ياسر الدبعي في أحد المجالس مع أبي العباس أنت يا أبا العباس كذاب , وذلك أن الشيخ ياسراً كان يتصل على أبي العباس ويطلب منه محاضرة في المكلاء وكان أبو العباس يعتذر ثم اتصل به مرة ثانية وثالثة ثم وكل بعض الإخوة يتصلون به , وفي كلها يعتذر , ثم حاضر الشيخ ياسر في الريدة الشرقية وتكلم بكلام طيب حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام أبو العباس بعد المحاضرة وعقب على الشيخ ياسر وتكلم بكلام شديد على الشيخ ياسر , ثم حصل مجلس على طعام العشاء فأنكر أبو العباس اتصالات الشيخ ياسر واتصالات الإخوة به , فعند ذلك قال الشيخ ياسر أنت يا أبا العباس كذاب . وقال الأخ سعيد باسلامة أبو العباس كذاب وهكذا الأخ الفاضل أبو العباس الغيلي قال عن أبي العباس الشحري أنه كذاب و هكذا الأخ حسن باشعيب حين جلس هو وبعض إخوانه مع أبي العباس ونصحوه في بعض الأمور التي حصلت من أبي العباس , فلما خرج أبو العباس من ذلك المجلس قال لبعض الناس , حسن باشعيب عنده بعض الأمور فنصحته منها , فلما أخبرت الأخ حسن بذلك قال والله إنه كاذب , ما تكلم في ذلك المجلس بشي , وهكذا قال الأخ محمد بن سعيد مفلح .

ثالثاً : أبو العباس إذا خاصم فجر :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم قَالَ : ( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا - أَوْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ - حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ) رواه البخاري رقم (2459 ) , ومسلم رقم (58 )ومن فجور أبي العباس الشحري في الخصومة أنه قال لي حين نصحته عن التخلف عن صلاة الجماعة وعن صلاة التراويح فقال لي وكان أبو بلال حاضرا وكذلك علي شعيب , أنا أبقى طوال الليل أقرأ القران وأصلي حتى يطلع الفجر , فقلت له وبعد طلوع الفجر تنام عن صلاة الفجر فضحك أبو بلال وعلي فغضب أبو العباس ولم يتورع فقال أنت صاحب هوى والهوى يدخلك النار وأنت عندك ذنوب ومعاصي كثيرة فقال أبو بلال لأبي العباس برهن على ما تقول وإلّا فهذا فجور فلم يأتِ الشحري بشي , فقال أبو بلال : أبو العباس إذا خاصم فجر .
وهكذا لما ذهبنا إلى العمرة في عام 1425هـ أنا وهو فقال لي أنا عندي برنامج وهو أني إذا وصلت إلى مكة أبحث عن المشائخ أين هم وأقرأ عليهم بعض رسائلي لكي أتحصل على بعض التزاكي , فنصحته من ذلك وقلت له لا تحرج نفسك , فتكلم علي بكلام شديد وقال ما ليس فيه , وهكذا الشيخ ياسر الدبعي حين نصح أبا العباس عن بعض الأمور وكان في ذلك المجلس عدد من الإخوة في( الريدة الشرقية ) فصاح أبو العباس بعد أن حلف وقسم بالله أنه ليس بينه وبين الشيخ ياسر شيء , ثم قال للشيخ ياسر أنت فيك وفيك وعندك وعندك فقال له الشيح ياسر أنت كذاب برهن على ما تقول , فلم يستطع أن يأتي بشي , والرجل عنده فجور في الخصومة كثير والله المستعان .

رابعاً : طعونات أبي العباس الشحري في شيخه الناصح الأمين يحيى بن على الحجوري حفظه الله تعالى :

سمعت أبا العباس ذات يوم وهو يتكلم على ياسين العدني وبعض العدنيين ثم قال هؤلاء حسدوني وتكلموا علىّ عند الشيخ فوافقهم الشيخ وحسدني , فقلت له الشيخ حسدك , فقال وافقهم .
وكذلك أخبرني الأخ الفاضل سعيد باسلامه أنه سمع أبا العباس الشحري وهو يتكلم على الشيخ يحيى ويقول الشيخ يحيى ما عنده إنصاف ما عنده إنصاف ظالم .
وقال أيضاً : حصار الرافضة لدماج بسبب ظلم بعض طلبة العلم .
وأخبرني أبو العباس عن رجل , لا أسميه , أنه كان يقول في الشيخ يحيى حفظه الله ( بو حجور ) , فقال لي أبو العباس يوماً بو حجور اليوم تكلم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب , فقلت له تأدب مع شيخك يا بلا أدب , وكان أبو العباس الشحري يكثر الجلوس مع هذا الرجل الذي يكثر الطعون في الشيخ يحيى حفظه الله تعالى .

خامساً : الغلو السحيق عند أبي العباس في مسألة الهجر لبعض إخوانه الأفاضل :

كان من أمر هذا الشحري أن من أهدى له نصيحة أو أرشده إلى خير قصر فيه , عاده وهجره السنوات الطويلة وله أسوة في ذلك بشيخه عبد الله بن مرعي فإن هذا الخلق الذميم كان ملازما لهذا الرجل المفتون فتشبه أبو العباس به في ذلك .
فلما ذهبنا إلى العمرة في عام 1425هـ ذهب أبو العباس إلى عبيد الجابري الاعمى المفتون وقرأ عليه بعض الرسائل فطلب من عبيد أن يقدم له ويكتب له بتزكية فنهره عبيد الجابري وقال له ما كل من قرأ علينا قليل من رسالته طلب مني أن أقدم له , وكان معه في ذلك المجلس أحمد العكبري كما أخبراني بذلك , فنصحته في ذلك فشتمي وهجرني نحو ثلاث سنين , وهكذا هجر الأخ الفاضل عبد العزيز باسواقي نحو السنة ونصف بسبب كلمة قالها وهو يمزح بها وكذلك بسبب صندوق , وهكذا هجر الأخ هاني الشحري حين نصحه فهجره نحو الثلاث السنين , وهكذا هجر الأخ ياسراً باضاوي بسبب أنه طلب من الأخ ياسر أن يأتي له بطعام فقال له ياسر لا أستطيع , فهجره نحو السنة .

سادساً : أبو العباس الشحري وتلميعه لأهل البدع مثل العمراني وغيره :

كان الإمام الوادعي رحمه الله تعالى يحذر من محمد بن إسماعيل العمراني , والعمراني سيرته معروفة عند كل سني من الاعتزال والبدع والتشيع , وقد أخبرني أبو العباس الشحري أنه زار العمراني في بيته وأهدى له بعض العسل وقرأ عليه بعض الرسائل من أجل أن يقدّم له , ثم نصحته في ذلك حتى أن أبا بلال قال له اتق الله يا أبا العباس الرجل تكلم فيه الشيخ مقبل , قال أبو العباس أنا ما أدري , ثم زاره مرة أخرى بعد هذه النصيحة .
وهكذا كان أبو العباس الشحري يكثر من زيارة الأكوع ويحمل له الهدايا والعسل , وربما استدان من بعض الناس من أجل هذه الهدايا كما أخبرني هو بذلك بل قال لي زرته ذات يوم وأنا أقرأ عليه بعض الرسائل دخل عليه بعض أهل البدع مثل عبد الله الحاشدي وعقيل المقطري وآخر , قال وبعد ما صافحوا الأكوع صافحوني , قال فاستحييتوا فصافحتهم , هكذا والله أخبرني أبو العباس الشحري .
وأخبرني أبو العباس الشحري أنه أراد بعض المخطوطات من صنعاء قال فمررت على الأكوع وسلمت عليه قال ثم أخبرته أني أريد بعض المخطوطات قال فحالني إلى الجامع الكبير بصنعاء , قال فأخبرني أن القائم على المخطوطات رجل شيعي أو صوفي قال أبو العباس وفي اليوم الثاني لبست الزي الشحري ثم ذهبت إلى الجامع الكبير حتى لا يعرفني أحد أني طالب علم في دماج , قال فلما وصلت إلى ذلك الرجل فقال لي من أين أنت ومن أرسلك قال فقلت من حضرموت (الشحر) وأرسلني فلان بن فلان لرجل صوفي , فلما أنكرت عليه قال هذه المخطوطة مهمة جداً .
حاضر أبو العباس في مسجد إمامه صوفي وأثنى على ذلك الصوفي خيراً , ولما أنكر عليه بعض الإخوة قال هو عامي , ثم حاضر مرة أخرى عند هذا الصوفي وأثنى عليه خيراً , وفي الحقيقة أن هذا الصوفي يعد من كبار الصوفية في هذه المنطقة .
وفي المقابل أنّ أبا العباس يلمز إخوانه الدعاة من حضرموت و غيرهم ويطعن فيهم , ويحكم على اجتماعات أهل السنة بأنها غير شرعية , وأنها من البدع الإضافية , وأنها من عادة الإخوان المسلمين ومرشدهم (حسن البنا) , ولا حولة ولا قوة ألا بالله .

سابعاً : أبو العباس الشحري وجمعه للتزاكي :

في كل عام يذهب مجموعة من مشايخ دارالحديث بدماج وبعض طلبة العلم إلى العمرة ولا أعلم أحدا من هؤلاء طلب تزكية من الشيخ يحيى حفظه الله إلا أبا العباس الشحري , فلمّا أردنا العمرة في عام 1425 هـ فقال أبو العباس لا أذهب العمرة حتى يعطيني الشيخ يحيى تزكية , ثم طلب من الشيخ يحيى أن يكتب له تزكية فقال له الشيخ يحيى يا أبا العباس كثير من إخواني يذهبون إلى العمرة ولا أحد يطلب مني تزكية , كما أخبرني أبو العباس بذلك , فلما كتب له الشيخ يحيى بتزكية جاء إلىّ وهو فرحان ويقول أخرجتها أخرجتها , وهكذا لما ذهب إلى الشيخ أحمد النجمي وقرأ عليه بعض الرسائل طلب من الشيخ النجمي أن يكتب له بتزكية , وطلب من الشيخ زيد المدخلي أن يكتب له بتزكية , وهكذا لما وصلنا إلى مكة طلب مني أن أذهب معه إلى الشيخ صالح اللحيدان وهو يدرّس في الحرم المكي فذهبت معه فلما جاء إلى الشيخ صالح طلب منه أن يقرأ عليه بعض الرسائل فقال له الشيخ صالح يا أبني أنا مشغول إن كان عندك سؤال فاكتبه في ورقة فقال أبو العباس لا يا شيخ أنا أريد أن آتيك إلى البيت فقال له الشيخ أنا مشغول يا أبني فقم , فحاول أبو العباس أن يظفر بموعد من الشيخ صالح , فعند ذلك دفعه الشيخ صالح فسقط أبو العباس على الخلف .
فهل كفّ أبو العباس عن هذا الموقف المحرج , لا , ثم صنع هذا الموقف المحرج مع الشيخ وصي الله عباس وطلب منه أن يأتيه إلى البيت فقال له الشيخ وصي الله أنا مشغول فحاول أبو العباس على أن يظفر بموعد فضيق على الشيخ وصي الله , فدفع الشيخ وصي الله أبا العباس في صدره هكذا .
ثم جاءت المفاجئة الكبرى من عبيد الجابري سبت الحزبية الجديدة , أن زاره أبو العباس وقرأ على عبيد بعض الرسائل وطلب منه أن يقدم له فنهره عبيد بشدة وقال يا ابني كل من قرأ علينا بعض رسالته طلب تزكية أو مقدمة , فنكس أبو العباس وجه في الأرض وكان في المجلس عدد من الإخوة منهم أحمد العكبري , فعند ذلك قلت له ألا تتقي الله يا أبا العباس تهين نفسك في جمع التزاكي فإن أبا الحسن قد جمع من التزاكي كذا وكذا بل زكاه أكابر أهل العلم في هذا العصر فلم تغنِ عنه شيئا , اترك هذا أصلحك الله فغضب وشتمني .

ثامناً : أبو العباس الشحري وتخلّفه عن دروس الشيخ يحيى الناصح الأمين :

ما كان أبو العباس الشحري يحضر ولا يحافظ على دروس الشيح يحيى إلا قليلا وإن حضر ليس معه كتاب ولا دفتر إلا سجادة وقطعة من خشب مغطى بهذه السجاد يوهم الناس على أنها دفاتر وبعض الكتب التي لا تتعلق بالدرس , وقد شهد على أبي العباس الرجال والنساء أنه ما كان يحضر الدروس, وقد نُصِح من قبل بعض الإخوة حتى إني قلت لابي حاتم يوسف الجزائري انصح صاحبك أبا العباس عن التخلّف عن الدروس فقال والله إني تعبت في نُصحه , وكل من نصحه تعذر بأنه مريض أو أنه أكل بصلاً أو ثوماً وتارةً يقول أنا حارسٌ في المكتبة العامة .

تاسعاً : أبو العباس والشبه التي كان يلقيها على بعض الإخوة لإبعادهم عن هذا الخير :

من المعلوم أن أبا العباس كان يذكر الأكابر من أهل العلم , واستفاد هذه المقولة من شيخه عبد الله بن مرعي , والأكابر عند عبد الله بن مرعي أن من انحنى ظهره وشاب شعر رأسه وتعطف وجه فهو من الأكابر , ومن لم ينحني ظهره ولم يشب شعر رأسه فهو من الأصاغر , وهذه الشبهة كان أبو العباس يلقيها على بعض الإخوة أن الشيخ ربيعاً لم يحزب عبد الرحمن العدني بل الشيخ ربيع تكلم على الشيخ يحيى , وهكذا الشيخ فلان والشيخ فلان , وأثر على بعض الناس في ذلك وأبعدهم عن هذا الخير وتركوا دماج , وهكذا من جالس أبا العباس ألقى عليه مثل هذه الشبه فأبعده عن إخوانه الأفاضل وقد شعر منه بهذا الإخوة الأفاضل في الريدة الشرقية , فلهذا قال الشيخ يحيى حفظه الله تعالى أبو العباس مع الأكابر .
وهكذا يقول أبو العباس إن الشيخ مقبلاً رحمه الله تعالى قال : إنّ من قال فيه الشيخ ربيع بأنه حزبي فهو كما قال ولو بعد حين , وقال أيضاً أي الشيخ مقبل رحمه الله ولو قال فيّ الشيخ ربيع بأني حزبي فهو كما قال
وهذه الأخيرة لا ندري من أين أتى بها أبو العباس فلعلها من ذلك الجراب الذي أشرنا إليه.
هذا الذي أردنا بيانه لحال هذا الشحري الذي كان موقفه هزيلا في هذه الفتنة المرعية حقبة من الزمن حتى كشفه الله تعالى في تلك الوريقات التي كتبها , والله على ما أقول رقيب وهو حسبي ونعم الوكيل .

والحمد لله رب العالمين .

كتبه أبو مصعب الحضرمي أنيس بن عوض باسلامة
في دار الحديث بدماج

يوم الثلاثاء20/ جمادى ثاني 1434 هـ

[فهمي بن داود العامري]

من خالف الحق فضحه الله تعالى

جزاكم الله خيرا

[أسامة بن حمدي بن عبدالباقى عبادة]

بارك الله فيكم لبيان حال هذا المفتون

[أبو محمد أسامة محمد عيديد]

بارك الله فيك ياأبا مصعب

فضايح بسسب التلون وعدم القناعة بهذا المنهج القويم ، فهذا حال البرامكة كذب وتلون وتذبذب وتقارب ومنهج أفيح وليس لهم عدو إلا الحجوري فنقول لهم هذه بضاعتكم ردت إليكم .

[انمار ليث الجميلي]

لماذا يا أبا العباس يا صاحب البحوث القيمة والله!
لا يغرنك بعض من ضاع فإنك باحث ومفيد
كن مع إخوانك فالأخ الحضرمي لم يرد بهذه الكتابة إلا النصح
فالرجوع إلى الحق واجب علينا جميعاً
وفق الله الجميع لما فيه الخير

[أبو عبد الله أحمد بن علي العواضي]

الله المستعان ما أحسن ما سمعته
من شيخنا يحيى الحجوري أيده الله وسدده وحفظه


إنما يزكي الإنسان عمله ....

أقول إن الثبات على الحق والسنة ونصرتها هو التزكية بذاته ولله الحمد

[عبد الرحمن بن أحمد باعباد]

وهكذا كان أبو العباس الشحري يكثر من زيارة الأكوع ويحمل له الهدايا والعسل , وربما استدان من بعض الناس من أجل هذه الهدايا كما أخبرني هو بذلك بل قال لي زرته ذات يوم وأنا أقرأ عليه بعض الرسائل دخل عليه بعض أهل البدع مثل عبد الله الحاشدي وعقيل المقطري وآخر , قال وبعد ما صافحوا الأكوع صافحوني , قال فاستحييتوا فصافحتهم , هكذا والله أخبرني أبو العباس الشحري .
وأخبرني أبو العباس الشحري أنه أراد بعض المخطوطات من صنعاء قال فمررت على الأكوع وسلمت عليه قال ثم أخبرته أني أريد بعض المخطوطات قال فحالني إلى الجامع الكبير بصنعاء , قال فأخبرني أن القائم على المخطوطات رجل شيعي أو صوفي قال أبو العباس وفي اليوم الثاني لبست الزي الشحري ثم ذهبت إلى الجامع الكبير حتى لا يعرفني أحد أني طالب علم في دماج , قال فلما وصلت إلى ذلك الرجل فقال لي من أين أنت ومن أرسلك قال فقلت من حضرموت (الشحر) وأرسلني فلان بن فلان لرجل صوفي , فلما أنكرت عليه قال هذه المخطوطة مهمة جداً .

جزاك الله خيرا أخانا أبا مصعب ، ولعلّي أنقل لك شيئا يؤيد ما ذكرت:
قال أبو العباس - أصلحه الله - في كتابه "كشف ما افتراه الكذاب على الإمامين ابن الأمير وابن عبد الوهاب" ص147 ما نصه: "قال أستاذي المؤرخ القاضي إسماعيل بن علي الأكوع - رحمه الله تعالى - ..."

قال أبو العباس في الحاشية وهو يترجم للأكوع ما نصه : "توفي في آخر شهر شوال سنة 1429 ، وهو مؤرخ البلاد اليمنية بلا منازع اشتغل في أول حياته بعلوم السنة وقرأ على طائفة من علماء السنة ثم ذهب عليه العمر ما ذهب في السياسة العصرية الثورة ولله الأمر، ثم عاد إلى العلم و التصنيف خاصة وانشغل بالتاريخ فأفاد؛ وقد كنت كثير الزيارة له إذا ما مررت بصنعاء، وكان يأمرني بذلك ويفرح به، إذ كانت تدار في تلك المجالس كؤوس البحث، والمساءلة ومن ذلك مباحثتي له في مجالس عدة في قصيدة (الرجوع)، حتى إنه طلب مني صورة من الكتاب وتلخيص هذه الوجوه، وقراءتها عليه، فلخصتها له وقرأتها عليه، فوصفها بالقوة والدقة والظهور والإقناع، و...، حتى خلته رجع عن استثباتها، فذكرت له ذلك فطلب أن أمهله حتى يراجع بعض أصول الكلام الذي نقلته فوافقته ثم عدت إليه بعد زمن فذكر أنه لم يراجع شيئا وأنه على ما كان فاسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته"

[عبد الرحمن بن أحمد باعباد]

من المرفقات منسقة على وورد

[أبو يحيى فاروق بن أحمد الميلي]

العلم لا يأخذ إلا عن أهل السنة،وأن المبتدعة ليسوا بمؤتمنين على دين الله عزوجل ،قال أبو عبد الله المغربي رحمة الله عليه
لا ترجوا نصح من قد خان نفسه ـ ذكره البيهقي رحمة الله عليه في شعب الإمان ،قال الإمام أحمد رحمة الله تعالى عليه عليكم باالسنن والأثار والفقه الذي تتفقهون به ودعوا كلام أهل الزيغ أعاذنا الله وإياكم من الفتن ،وسلمنا وإياكم من كل هلكة .

[حسين بامنقر]

يا أهل السنة
(السنة ستر)
فلا يذهب أحدنا ويهتك ستر الله عليه
نسأل أن يحينا ويميتنا على السنة

[أبو محمد أسامة محمد عيديد]

سئل ابوالعباس الشحري في محاضرة له في منطقة رخوت في مسجد الصيادين عن حكم قصر الصلاة من الصيادين القادمين من خارج رخوت ؟ فأجاب ان كانوا مسافرين مترددين فلهم ان يقصروا لكن ننصحهم ان يحضروا الجماعة في المسجد لأن الانسان اذا اعتاد على عدم حضور الجماعة في المسجد في السفر تجده يقع في ذلك في الحضر ا.ه فتأمل أخي كلامه كأنه يحكي عن حاله والمحاضرة حضرها مجموعة كبيرة من الصيادين من الحامي والريدة الشرقية وأنا ممن حضرها والله المستعان . كتبه ابو مصعب سامي حقص