اجتماع معبر ومسجد الخير حيدة سخيفة مفضوحة ومخزية تدل على أنهم على استعداد لمواصلة التمويهات
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن الله تعالى يقول:{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ* قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ*
إلى أن قال الله تعالى:{وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ} سورة الأعرف الآية:(137(.
لقد شاهد الجميع على مسمع ومقروء مما يفعله أنصار عبد الرحمن العدني من السب والشتم والتحقير والتصغير والتجديع والتبديع والاستهجان لطلاب دار الحديث في دماج ولشيخها الفاضل بكلام وأقوال وأساليب اتجاه الشيخ يحيى الحجوري وطلاب دار الحديث بدماج من التعبير عن حقدهم والكلام جزافا بلا حلم ولا علم ولا دليل ولا برهان و لا حجة وإنما بالأحقاد وتتبع العثرات وتهويل الزلات .
ومن إقدامهم على هدم دار الحديث بدماج ومكانتها في الدعوة السلفية ونشر العلم بوساوس شياطين التحريش والكذب من حزب العدني ومغالطاتهم لا بالحجج والبراهين التي يعرفها ويعترف بها أهل العلم مما يشيب له الرأس ويخاف الانسان ويخشى أن يصيبهم قول الله تعالى:{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ}.
ولا أدري لماذا هذا الظلم والتصغير ولماذا هذا التكبر وتغطية العين لدعوة أملأت الدنيا عطاءاً وخيرا ونفع الله بها العالم الإسلامي .
وما لدار الحديث في دماج من المكانة والهيبة والاحترام عند من يعرف قدرها ولا يجهله إلا الرعاع وأهل البدع والضلال.
إن هذا التصغير والاحتقار ينبئ عن الكبر والتعالي الذي يبغضه الله وخاصة من أولئك الذين ليس لهم في الدعوة شيء غير ما تحصلوا عليه من الدراسة النظامية من الألقاب التي ربما لا تأكلهم عيشا.
وفي هذه الحالة يجب على من عنده القدرة, أن يفعل من الأسباب الدافعة عن الأذى عنهم ما استطاع قال العلامة ابن القيم في الصواعق المرسلة(ص:52):"ومعلوم أنه إذا ازدوج التكلم بالباطل والسكوت عن بيان الحق تولد بينهما جهل الحق وإضلال الخلق".
وكل عاقل يدرك أن من يكون أمينا أو وصيا على ذهب أو مال أو أي شيئ ثمين لا بد أن يحافظ عليه من أي معتد عليه وكلما زاد الاعتداء اشتدت المحافظة وكلما قوي الاعتداء وتكاثر كلما اشتدت المحافظة أكثر وأكثر .
وإن من أجل وأعظم أن يحافظ عليه أمر الدين ويشتد المدافعة عنه والدعوة السلفية في دار الحديث في دماج أمرها عظيم والهجمات عليها شرسة ومتتالية وعدوها يراقبها عن كثف وقرب ؛فأي شخص مخلص صادق كان في المقام الذي قام فيه الشيخ العلامة يحيى الحجوري ورى هذا التكالب وهذه الهجمات والخصومات لا شك ولا ريب سيكون مثل الشيخ العلامة يحيى الحجوري –حفظه الله- لأن هذا الواجب وهذا الذي يوكده الدين والشرع والمنهج السلفي والعقل والفطرة.
وكان السلف الصالح يعدون الشدة على أهل البدع من المناقب والممادح ،فكم من إمام قيل في ترجمته: كان شديداً على أهل البدع.
قال الحافظ الذهبي في السير(14/166):"ففي ذلك تشويش بين المصلين هذا إذا قرؤوا قراءة جائزة مرتلة فإن كان قراءتهم دمجا وهذرمة وبلغا للكلمات فهذا حرام مكرّر فقد والله عم الفساد وظهرت البدع وخفيت السنن وقل القول بالحق ولو نطق العالم بصدق وإخلاص لعارضه عدة من علماء الوقت ولمقتوه وجهلوه فلا حول ولا قوة إلا بالله".يقول هذا الحافظ الذهبي فيمن يشوش بالقرآن على غيره .
وما كان باعثهم على هذه الشدّة إلا الغيرة والحميّة لهذا الدين، والنصيحة لله قال ابن الجوزي عن الإمام أحمد:"وقد كان الإمام أحمد بن حنبل لشدة تمسكه بالسنّة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنّة، وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين".[مناقب الإمام أحمد: 253].
وقال أبو توبة:حدثنا أصحابنا أن ثوراً لقي الأوزاعي فمد يده إليه، فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه، وقال: "يا ثور لو كانت الدنيا لكانت المقاربة ولكنه الدين".السير(11/344)]..
وكان لكثير من أئمة السلف مجاهدات ومقامات في الدين كثيرة وكان المخالفون يغـلّظون قلب السلطان عليهم.
وقد جاء في ترجمة شيخ الإسلام أبي إسماعيل عبد الله الأنصاري الهروي أنه قال: عُرضت على السيف خـمس مرّات، لا يقال لي: ارْجع عن مذهبك، لكن اسكتْ عمن خالفك، فأقول: لا أسكت."السير"( 18/509).
وهكذا كان الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي أمينا قويا شديدا في المنهج السلفي لأنه يرى نفسه أمينا على المنهج ولا بد من أن يغار عليه ويدافع عنه بكل ما أوتي حتى إن العلامة المحدث الشيخ الألباني-رحمه الله- طالبه بالتلطف في الأسلوب والعبارات مع خصوم الدعوة السلفية في كتاباته.
وهكذا كان العلامة الشيخ مقبل الوادعي-رحمه الله- يدافع عن الدعوة السلفية بأشد من الشيخ يحيى الحجوري بكثير وكتبه وأشرطته تنضح بذلك، ومن يقول غير ذلك فقوله من العجب العجاب ومن الترهات والسفسطة، ومن أفرى الفرى على دعوة الشيخ رحمه الله.
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي في مقدمة "شرح النصيحة للحافظ ابن رجب":"فلا شك أن لحوم المسلمين محرمة والذي يأكل لحم أخيه كأنما يأكل الميتة ومن يطيق أكل الميتة المنتنة ؟! طبعاً النفوس ترفضها، ولكن لمصالح ومقاصد إسلامية ولحماية هذا الدين وللحفاظ عليه أباح الله تبارك وتعالى أموراً قد تكون صورة منها غيبة ولكنها ليست من الغيبة ، فإنسان يخطئ وتنبه على خطئه هذا أمر واجب لا بد منه وهذا يسمى بالنصيحة ويسمى بالبيان وهو أمر من الأصول في الإسلام لا بد من القيام بها لكي لا يضيع الدين لأنه ما أكثر أخطاء الناس وما أكثر ما يقع الناس في الخطأ وما أكثر ما يقع الناس في الضلال يقودهم الهوى – والعياذ بالله – حتى بعض الصالحين يقوده هواه – أحياناً – يغلب عليه الهوى فيقع في الخطأ والقول على الله بغير علم.
فمن ميزات هذه الأمة التي امتازت بها على سائر الأمم ، ومن ميزات هذا الدين الذي ميزه الله على سائر الأديان : أن الله تبارك وتعالى تعهد بحفظه قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) ، فحفظه الله على أيدي هذه الأمة التي مدحها وقال فيها : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّه) (آل عمران: من الآية110) ، فمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : نقد الأخطاء وبيانها وتوضيحها للناس وهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتثبيت الناس على دين الله ونفي لتحريف الجاهلين وانتحال المبطلين عن هذا الدين ، فأعراض الناس محرمة لكن هل هي محرمة مطلقاً ؟ يعني من ضل ومن أخطأ ومن زنى ومن قتل سلِمَتْ دماؤكم وأموالكم وأعراضكم فالذي يأخذ بهذا يقول : لا نَقتُلُ من يَقتُل ولا نقيمُ الحدَّ على من يزني ولا نقطع يد السارق ولا نردُّ على مبتدع ولا نرد على مخطئ ذلك لأن الله حرّم دماءكم وأموالكم ، وهذا من سوء الفهم والانحراف في دين الله تبارك وتعالى الذي يعرض دين الله للضياع".
وأي سفسطة وأي مكابرة أن نسمع من يقول إن الشيخ العلامة غير ما كان عليه الشيخ العلامة المحدث مقبل الوادعي-رحمه الله-إذن من هو الذي غير وافتراء على الشيخ العلامة مقبل الوادعي ودعوته، ومن هو كثير الافتراءات على من يدافع عن الدعوة السلفية بالحق والصدق والأدلة الواضحة.
فعلى الذين نصبوا أنفسهم مقام علماء اليمن ويريدون أن يفصلوا مع الشيخ العلامة يحيى الحجوري أن لا يتعبوا أنفسهم في كثرة البيانات فقد اصدرتم من قبل بيانات تدل على أنكم لا تعرفون أين تقفون في مواطن الفتن ومما يدل أنكم لا علم لكم ولا معرفة بالمنهج السلفي فاربعوا على أنفسكم فغالب أهل اليمن شاهدوا مواقفكم وعرفوا كلامكم حق المعرفة تجاه الرافضة الحوثيين.
فاتركوا عنكم التشغيب على الدعوة السلفية وشيخها الفاضل ظلماً وترموها بما ليس فيهم ولم تقموا عليهم أي دليل ولم تسند الأقوال التي تلصق بهم إلى أي مصدر ؟!
قال شيخ الإسلام في الرد على البكر(376):"والعلم شيئان:إما نقل مصدق، وإما بحث محقق وما سوى ذلك فهذيان مزوق، وكثير من كلام هؤلاء هو من هذا القسم من الهذيان".ا.هـ
ففي كلام شيخ الاسلام يتضح أن النقل لا بد فيه من الفهم الصحيح والصدق والتحري والأمانة فيه.
القوم لا عندهم نقل مصدق ولا فهم صحيح ولا بحث محقق فيه التحري والأمانة كلما لقنهم البرامكة كلاما عن الشيخ يحيى الحجوري إما كذب وبهتان ومن الشقشقة والمغالطة.
وإما يتكلمون بالرد عليه بالجهل وبالكلام الذي لا فيه علم ولا حلم ولو كان عند هؤلاء مسكة من عقل لكفاهم هذه المواقف زاجرا عن الاستمرار في الشغب بالباطل .
ولنضرب لذلك أمثلة تقطع دابر التلبيسات والمغالطات:
ففي فتنة أبي الحسن أصدر مشايخ اليمن في بداية الفتنة بيانات القديمة تتساوى فيها المخطئ والمصيب، ولَا تُفرِّق بين الحقِّ والباطل،وقالوا:"إنا وجدنا جانبا من الحق في كلام أبي الحسن وجانبا من الحق في كلام الشيخ ربيع".ولم يكن المطلوب من المشايخ في ذلك الوقت أن يقولوا تلك المقولة, وإنما كان المراد معرفة أين يقفون من تصدي أبي الحسن عندما كان يسوق الحملات المؤذية على فضيلة الشيخ ربيع والشيخ يحيى الحجوري وعلى الدعوة السلفية في دار الحديث بدماج.
وفي فتنة عبد الرحمن العدني وحزبه أصدروا بيانا أن الشيخ يحيى الحجوري تكلم على عبد الرحمن العدني بدافع الغيرة على الدين وموقفهم هذا هو موقفهم في فتنة أبي الحسن المصري.
فهذه البيانات التي تصدر منهم وفي طياتها خلط للحق بالباطل والتي تصور للمجتمع أنها تحمل الصلاح والإصلاح، وإنما هي بينات من لا يعرف الحق ولا يدري عما طحاها .
وما هذا منهم إلا بسبب عدم الانضباط بمنهج النقد والجرح والتعديل ولذلك فهم يتخبطون في قضايا التبديع لمن يستحق التبديع وقضايا التكفير لمن يستحق التكفير .
وانظروا: إلى كلام البخاري في عباراته الشيخ يحيى الحجوري في تحقق إصلاح المجتمع في قوله:(أخرجه الماوردي وأخرجه ابن كثير) .
تهكم على الشيخ يحيى وجهله وقال أين درس هذا وفرح بها لهوى ومرض في نفسه .
ولا يدري المسكين أنه هو الجاهل وأن أين درس ألصق به .
وهذ العبارات من تعبير العلماء بل من تعبير المحققين والمدققين ومن أهل الخبرة والمعرفة في الحديث من أمثال العلامة المحدث الألباني-رحمه الله-.
مساكين غرهم البرمكي عرفات يأتي لهم بالتقولات الباطلة والدواهي الفظيعة وهم يتلقون منه ويتلقفون لكلامه ويركبون بها الصعب والذلول ويقحمون أنفسهم الصعاب لنصرة الباطل الذي أخترعته الحزبية وتلقفه عبد الرحمن العدني وحزب.
وهكذا كلام عبيد الجابري والبخاري وما شنعوا به وجدعوا وبدعوا به في قول الشيخ يحيى الحجوري –حفظه الله- الطائفة المنصورة أقرب الناس للحق، وكم عالم من علماء السلفية صادموه وبدعوه فيما جهلوه ، ولم يرفقوا بأنفسهم من هذا الزهو والجهالات والادعاءات الفارغة.
ولا يستمر على هذه الأفعال إلا اهل الجهل وأهل الهراء ولا يفعل هذه الأفعال إلا الدجالون ولا يقدم على مثل هذه الأحكام إلا مغالط مهوش.
وليس من وراء هذه الاجتماعات إلا اختراع أسلحة جديدة لمواجهة الأدلة التي دمرت دعاوهم كلها وترهاتهم جميعا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه:أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد
العـدني
كتبه:أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد
العـدني
تعليق