• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السيف المسلول على بعض ضلالات بازمول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السيف المسلول على بعض ضلالات بازمول

    [ السيف المسلول على بعض ضلالات بازمول ]
    إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله صلّى عليه وعلى اله وسلم تسليماً .
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران : 102]
    ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء : 1]
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (*) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب : 70 ، 71]
    أما بعد :- فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .

    ثم أما بعد فالحمد لله القائل في كتابه الكريم: ﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾ [النساء : 148]
    وقال تعالى: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [الشورى : 40 - 42]
    فانطلاقاً من هذه الآيات الكريمات وغيرها من الأدلة أحببت أن أعلق من بعض كلام الدكتور أحمد بازمول الذي طعن فيها شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري بدون برهان ولا حجة وما تقوله عليه لم يقله وافتراه عليه وسميته: [السيف المسلول على بعض ضلالات بازمول ] أسأل الله أن يجعل فيه النفع والبركة
    فأقول مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه .

    قولك: (أما بعد: فلا يزال أهل السنة في صراع مع أهل البدعة؛ لأنه صراع بين الحق وأهله أولياء الرحمن وبين الباطل وشيعته جنود الشيطان) .
    أقول هذا كلام صحيح لا شك فيه ولا ريب قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴾[الأنعام : 112] وقال تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴾ [الفرقان : 20] وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً﴾ [الفرقان 31]
    وقولك :( وصراع أهل الباطل يمتاز بالمكر والخديعة والكذب والافتراء؛ لأنهم عدموا الدليل الصحيح، والحجة والبرهان على افتراءاتهم ! فسلكوا هذه الأساليب الملتوية القذرة في تشويه الحق ونصرة الباطل).
    أقول: نعم أهل البدع والأهواء يمتازون بهذه الفضائح والقبائح وليس ببعيد عنا حزب عبدالحمن العدني والوصابي وسبتي الحزب الجديد عبيد الجابري والبخاري وأتباعهم وأنصارهم .
    وقبلهم عدنان عرعور وعبدالرحمن بن عبدالخالق وعبدالرحمن المغراوي وأبو الحسن المصري وفالح الحربي وفوزي الأثر والحلبي وصالح البكري وأحمد الشيباني وغيرهم كثير من زمن قديم.
    ولا يخفى علينا ما قاموا به من الشر المستطير والفتنة والقلقلة على الدعوة السلفية .
    ولا يخفى علينا أيضاً ما قمت به أنت يا بازمول ضد دعوة السلفية وهذا الأوصاف الجائرة التي وصفت بها شيخنا يحيى .
    قولك: (ومن تلكم الأساليب القذرة : قذف السلفيين بأنهم أهل فرقة واختلاف، ويفرقون الجماعة فهذا لا يصح أن يوصف به عوام السلفيين؛ لأنهم على النهج المستقيم يسيرون
    فكيف يصح إطلاق هذا الوصف المشين على حامل لواء الجرح والتعديل وأحد أئمة السلفيين في هذا العصر العلامة المجاهد ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله تعالى)

    أقول رمي السلفيين بهذه الأوصاف لا يجوز

    قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب : 58]
    قال القطبي رحمه الله: أذية المؤمنين والمؤمنات هي أيضا بالأفعال والأقوال القبيحة كالبهتان والتكذيب الفاحش المختلق وهذه الآية نظير الآية التي في النساء:﴿ ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ﴾ [ النساء : 112 ]كما قال هنا وقد قيل: إن من الأذية تعييره بحسب مذموم أو حرفة مذمومة أو شيء يثقل عليه إذا سمعه لأن أذاه في الجملة حرام وقد ميز الله تعالى بين أذاه وأذى الرسول وأذى المؤمنين فجعل الأول كفراً والثاني كبيرة فقال في أذى المؤمنين: ﴿ فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ﴾ اهـ
    وقال العلامة السعدي رجمه الله: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا ﴾ أي: بغير جناية منهم موجبة للأذى ﴿ فَقَدِ احْتَمَلُوا ﴾ على ظهورهم ﴿ بُهْتَانًا ﴾ حيث آذوهم بغير سبب ﴿ وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ حيث تعدوا عليهم، وانتهكوا حرمة أمر اللّه باحترامها.اهـ
    وثبت عند أحمد وأبي داود من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال « ........ وَمَنْ قَالَ فِى مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ ».
    فهذا وعيد شديد لمن يصف أولياء الله بما ليس فيهم .
    فيا بازمول لا بد من العمل بهذه الأدلة وغيرها.

    وقد ثبت عند أحمد الترمذي في جامعه من حديث عبدالله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ « يَا مَعْشَرَ مَنْ قَدْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ لاَ تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلاَ تُعَيِّرُوهُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِى جَوْفِ رَحْلِهِ »
    يا أحمد بازمول: ما هذا التهويل من الذين رماهم شيخنا يحيى بأهذه الأوصاف ؟
    يا بازمول هات برهانك على أن شيخنا رمى أحداً من أهل السنة بهذا الوصف المشين إلا إذا كان قصدك
    حزب عبدالرحمن العدني والجابري والوصابي وأتباعهم فهؤلاء حزبيون يستحقون الإهانة قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ

    إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ [الحج : 18]
    وهؤلاء يستحقون التجريح والحذر والتحذير للأدلة الكثير من الكتاب والسنة وإحماع العلماء في جرح المجروحين سواء من الكفار والمشركين أهل البدع والأهواء وأصحاب المعاصي كل بحسب .
    وراجع يا بازمول (كتاب المخرج من الفتنة) وكتاب (الجامع الصحيح ما ليس في الصحيحين) كتاب العلم كلاها لشيخنا الإمام الوادعي رحمه الله تجد أدلة كثيرة في جرح المجروح.

    يا أحمد بازمول أين رمي الشيخ يحيى على الشيخ الربيع بهذا الوصف المشين ؟
    .
    قولك (إن هذه الاطلاقات الجائرة والأساليب الملتوية القذرة لا تصدر إلا من أهل البدع والأهواء لذا كان من أبرز علامات أهل البدع الطعن في أهل السنة والأثر، قال أبو حاتم الرازي رحمه الله: وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر وقال الطحاوي رحمه الله وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل فالمبتدعة يبغضون أهل السنة وينظرون إليهم بعين الاحتقار ويرمونهم بأوصاف السوء كذباً وافتراءاً ولا يضرهم ما وصفهم به هؤلاء الحاقدون كما لم يضر الحق تكالب الباطل وأهله عليه، وكما لم يضر السحاب نباح الكلاب، ولا الفرات أن بال بعض الكلاب فيه .)
    قال أبو عبدالله: يا أحمد بازمول: نحن معك في هذا أنه لا تصدر هذه الاطلاقات إلا من أهل البدع والأهواء وهذه الآثار معروفة مشهورة بين سائر أهل السنة .

    يا بازمول ما هذا التهويل وما هذا التفخيم الذي هو في غير موضع
    يا أحمد بازمول إن شيخنا طعن عبدالرحمن العدني وحزبه وعبيد الجابري والوصابي والبخاري وغيرهم من الذين حصل منهم الطعن في أهل السنة ودار الحديث بدماج وتاكلبوا ضدة دعوة السلفية .
    يا بازمول: قد شرحت في المقال المشين نفسك وبينت حالك وبينت أنك من أبواق الحزب الجديد وإلا من هم أهل السنة الذين ؟ طعنهم شيخنا أبو عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله من كل سوء ومكروه سمّ لنا واحداً من السفليين إن كنت صادقاً ؟.
    يا أحمد بازمول: إياك والمجادلة عن الخونة الظلمة الذين جنوا على المنهج السلفي أنا أذكرك قول الله تعالى: ﴿ وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا * يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا * هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا * وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [النساء : 107 – 112]
    قال السعدي رحمه الله: ﴿ وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ ﴾ "الاختيان" و "الخيانة" بمعنى الجناية والظلم والإثم، وهذا يشمل النهي عن المجادلة، عن من أذنب وتوجه عليه عقوبة من حد أو تعزير، فإنه لا يجادل عنه بدفع ما صدر منه من الخيانة، أو بدفع ما ترتب على ذلك من العقوبة الشرعية. ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ﴾ أي: كثير الخيانة والإثم، وإذا انتفى الحب ثبت ضده وهو البُغْض، وهذا كالتعليل، للنهي المتقدم.
    ثم ذكر عن هؤلاء الخائنين أنهم
    ﴿ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ ﴾ وهذا من ضعف الإيمان، ونقصان اليقين، أن تكون مخافة الخلق عندهم أعظم من مخافة الله، فيحرصون بالطرق المباحة والمحرمة على عدم الفضيحة عند الناس، وهم مع ذلك قد بارزوا الله بالعظائم، ولم يبالوا بنظره واطلاعه عليهم.
    وهو معهم بالعلم في جميع أحوالهم، خصوصًا في حال تبييتهم ما لا يرضيه من القول، من تبرئة الجاني، ورمي البريء بالجناية، والسعي في ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم ليفعل ما بيتوه.
    فقد جمعوا بين عدة جنايات، ولم يراقبوا رب الأرض والسماوات، المطلع على سرائرهم وضمائرهم، ولهذا توعدهم تعالى بقوله:
    ﴿ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴾ أي: قد أحاط بذلك علما، ومع هذا لم يعاجلهم بالعقوبة بل استأنى بهم، وعرض عليهم التوبة وحذرهم من الإصرار على ذنبهم الموجب للعقوبة البليغة.
    ﴿ هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلا ﴾
    أي: هبكم جادلتم عنهم في هذه الحياة الدنيا، ودفع عنهم جدالُكم بعض ما تحذرون من العار والفضيحة عند الخَلْق، فماذا يغني عنهم وينفعهم؟ ومن يجادل الله عنهم يوم القيامة حين تتوجه عليهم الحجة، وتشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون؟ ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ .
    فمن يجادل عنهم من يعلم السر وأخفى ومن أقام عليهم من الشهود ما لا يمكن معه الإنكار؟ وفي هذه الآية إرشاد إلى المقابلة بين ما يتوهم من مصالح الدنيا المترتبة على ترك أوامر الله أو فعل مناهيه، وبين ما يفوت من ثواب الآخرة أو يحصل من عقوباتها.
    فيقول من أمرته نفسه بترك أمر الله ها أنت تركت أمره كسلا وتفريطا فما النفع الذي انتفعت به؟ وماذا فاتك من ثواب الآخرة؟ وماذا ترتب على هذا الترك من الشقاء والحرمان والخيبة والخسران؟
    وكذلك إذا دعته نفسه إلى ما تشتهيه من الشهوات المحرمة قال لها: هبك فعلت ما اشتهيت فإن لذته تنقضي ويعقبها من الهموم والغموم والحسرات، وفوات الثواب وحصول العقاب - ما بعضه يكفي العاقل في الإحجام عنها. وهذا من أعظم ما ينفع العبدَ تدبرُه، وهو خاصة العقل الحقيقي. بخلاف الذي يدعي العقل، وليس كذلك، فإنه بجهله وظلمه يؤثر اللذة الحاضرة والراحة الراهنة، ولو ترتب عليها ما ترتب. والله المستعان ثم قال تعالى:
    ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ أي: من تجرأ على المعاصي واقتحم على الإثم ثم استغفر الله استغفارا تاما يستلزم الإقرار بالذنب والندم عليه والإقلاع والعزم على أن لا يعود. فهذا قد وعده من لا يخلف الميعاد بالمغفرة والرحمة.
    فيغفر له ما صدر منه من الذنب، ويزيل عنه ما ترتب عليه من النقص والعيب، ويعيد إليه ما تقدم من الأعمال الصالحة، ويوفقه فيما يستقبله من عمره، ولا يجعل ذنبه حائلا عن توفيقه، لأنه قد غفره، وإذا غفره غفر ما يترتب عليه. اهـ

    قولك (ولا شك أن من يرمي السلفيين بالتفرقة فقد شابه الحزبيين وأهل البدع الذين يرمون السلفيين بالتفرقة )

    قال أبو عبد الله: هذا كلام صحيح أن أهل البدع والأهواء يرمون أهل السنة بالتفرقة وما هذا الذي رميت به شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله من الطعن الشديد إلا من هذا الباب ألا تتقي الله ماذا يكون جوابك بين يدي رب العالمين .
    قولك: (وإن من العجب العجاب، ومن الغرائب المستقبحة عند ذوي الألباب : الحجوري ومن قبله الحلبي: العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي بأنه سبب للتفريق والاختلاف الواقع بين السلفيين)
    قال أبو عبدالله: هذا من الافتراء المحض والبهتان العظيم على شيخنا وإلا أين قال شيخنا بهذا الكلام في أي كتاب له وفي أي شريط .
    أقول لك هات برهانك ودليلك على هذا قال تعالى:﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة : 111] .
    وقال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴾ [الأنعام : 148]
    وأن كان هذا الكلام منقولاً إليك من الحزب الجديد وهو الظاهر فقد عرفوا بالبتر وتحميل الكلام بما لا يحتمل وإلصاق التهم والزور والبهتان والافتراء على شيخنا يحيى حفظه الله والتقول عليه فهذا الكلام الذي عزوت إلى شيخنا يحيى ليس له أساس من الصحة والواقع ونطلب منك أن تذكر من نقل لك هذا الكلام لنعرف من هو ورب العزة تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات : 6]
    وقال الإمام مسلم رحمه الله: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ لَمْ يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ قَالُوا سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ فَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ وَيُنْظَرُ إِلَى أَهْلِ الْبِدَعِ فَلاَ يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ ". وهذا أثر حسن
    يا أحمد بازمول: إنك من المفترين والافتراء من كبائر الذنوب
    قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾ [يونس : 69]
    ويا بازمول أنت من الخراصين أيضاً ورب العزة يقول: ﴿ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ﴾ [الذاريات : 10]
    ويعتبر هذا من الظن السوء قال تعالى: ﴿ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾ [يونس : 66]
    يا بازمول: أنت من الكذابين والكذب من كبائر الذنوب عن عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذَّابًا ». متفق عليه
    وعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « أَرْبَعٌ مَنْ كنَّ فِيهِ كَانَ مُنافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفاقِ حَتّى يَدَعَهَا: إِذا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذا عاهَدَ غَدَرَ، وَإِذا خَاصَمَ فَجَرَ ». متفق عليه
    وعن أَبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « آيَةَ الْمُنافِق ثَلاثٌ: إِذا حَدَّثَ كَذَب، وَإِذا وَعَد أَخْلَفَ، وَإِذا اؤْتُمِنَ خَانَ ». متفق عليه

    وأيضاً من الجور والباطل تسوية شيخنا العلامة خليفة شيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي بالحزبي التالف علي الحلبي
    فشيخنا يحيى هو القائم بقلعة السنة دار الحديث بدماج وهو من خيرة علماء أهل السنة الفضلاء
    ورب العزة يقول.﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب ﴾ [الزمر : 9] ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام : 50] ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ﴾ [الرعد : 16]
    يا بازمول: هذا من الجور أيضاً ورب العزة يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ [النساء : 135]
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: يأمر تعالى عباده المؤمنين أن يكونوا قوامين بالقسط، أي بالعدل، فلا يعدلوا عنه يمينا ولا شمالا ولا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا يصرفهم عنه صارف، وأن يكونوا متعاونين متساعدين متعاضدين متناصرين فيه.
    وقوله
    : ﴿ شُهَدَاءَ لِلَّهِ ﴾ كَمَا قَالَ ﴿ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ﴾ أي: ليكن أداؤها ابتغاء وجه الله، فحينئذ تكون صحيحة عادلة حقا، خالية من التحريف والتبديل والكتمان؛ ولهذا قال: ﴿ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ﴾ أي: اشهد الحق ولو عاد ضررها عليك وإذا سُئِلت عن الأمر فقل الحق فيه،وإن كان مَضرة عليك، فإن الله سيجعل لمن أطاعه فرجا ومخرجا من كل أمر يضيق عليه.
    وقوله:
    ﴿ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ ﴾ أي: وإن كانت الشهادة على والديك وقرابتك، فلا تُراعهم فيها، بل اشهد بالحق وإن عاد ضررها عليهم، فإن الحق حاكم على كل أحد، وهو مقدم على كل أحد وقوله: ﴿ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا ﴾ أي: لا ترعاه لغناه، ولا تشفق عليه لفقره، الله يتولاهما، بل هو أولى بهما منك، وأعلم بما فيه صلاحهما وقوله ﴿ فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا ﴾ أي: فلا يحملنكم الهوى والعصبية وبغْضَة الناس إليكم، على ترك العدل في أموركم وشؤونكم، بل الزموا العدل على أي حال كان، كما قال تعالى: ﴿ ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَنْ لا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 8] اهـ
    ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى﴾ [الأنعام : 152]

    قال العلامة السعدي رحمه الله: ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ ﴾ قولا تحكمون به بين الناس، وتفصلون بينهم الخطاب، وتتكلمون به على المقالات والأحوال ﴿ فَاعْدِلُوا ﴾ في قولكم، بمراعاة الصدق في من تحبون ومن تكرهون، والإنصاف، وعدم كتمان ما يلزم بيانه، فإن الميل على من تكره بالكلام فيه أو في مقالته من الظلم المحرم بل إذا تكلم العالم على مقالات أهل البدع، فالواجب عليه أن يعطي كل ذي حق حقه، وأن يبين ما فيها من الحق والباطل، ويعتبر قربها من الحق وبُعدها منه.اهـ
    يا بازمول اعلم أن من معالم ومميزات دعوة أهل السنة على العدل في جميع الأمور مع القريب والبعيد مع الصاحب والعدو.
    يا بازمول: لا يحملنك حبك الشيخ العلامة ربيع الظلم على غيره فوالله هذا الوصف الذي وصفت به شيخنا من الظلم والجور البين الذي لا مرية فيه فاتق الله رب العالمين وتذكر
    قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة : 8]
    قال السعدي رحمه الله: ﴿ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ ﴾ أي: لا يحملنكم بغض ﴿ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا ﴾ كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم، فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له، ولو كان كافرا أو مبتدعا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق، لأنه حق لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق ﴿ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ أي: كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به، كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم، فإن تم العدل كملت التقوى ﴿ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ فمجازيكم بأعمالكم، خيرها وشرها، صغيرها وكبيرها، جزاء عاجلا وآجلا.اهـ
    يا بازمول: تذكر قول تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل : 90]
    قال السعدي رحمه الله: فالعدل الذي أمر الله به يشمل العدل في حقه وفي حق عباده، فالعدل في ذلك أداء الحقوق كاملة موفرة بأن يؤدي العبد ما أوجب الله عليه من الحقوق المالية والبدنية والمركبة منهما في حقه وحق عباده، ويعامل الخلق بالعدل التام، فيؤدي كل وال ما عليه تحت ولايته سواء في ذلك ولاية الإمامة الكبرى، وولاية القضاء ونواب الخليفة، ونواب القاضي والعدل هو ما فرضه الله عليهم في كتابه، وعلى لسان رسوله، وأمرهم بسلوكه، ومن العدل في المعاملات أن تعاملهم في عقود البيع والشراء وسائر المعاوضات، بإيفاء جميع ما عليك فلا تبخس لهم حقا ولا تغشهم ولا تخدعهم وتظلمهم. فالعدل واجب، والإحسان فضيلة مستحب وذلك كنفع الناس بالمال والبدن والعلم، وغير ذلك من أنواع النفع حتى إنه يدخل فيه الإحسان إلى الحيوان البهيم المأكول وغيره.اهـ
    قوله: (والسؤال الذي ينبغي أن يوجه لهذين المعاندين الممعنين في الباطل :
    ما أسباب الفرقة والاختلاف ؟
    وبالجواب سيظهر: من المتسبب الحقيقي لهذه الفرقة والاختلاف والموقد لها
    إن من أسباب الفرقة والاختلاف مخالفة الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة.
    وجود أهل البدع والأهواء والمنحرفين عن الحق من يدافع عن أهل البدع والأهواء والمخالفين ويؤصل القواعد والأصول للدفاع عنهم .
    عدم نصرة الحق وأهله وتخذيلهم.
    زرع الفتن وتفريق الصف السلفي وضرب السلفيين بعضهم ببعض لتفرقتهم ابتداء من فتنة عدنان عرعور إلى المغراوي إلى المأربي إلى الحلبي، إلى الحدادية والحجوري .
    الطعن في علماء السنة، وتهمة السلفيين الأبرياء ورميهم بالفواقر .
    تأليف الكتب وفتح المواقع وتسجيل الأشرطة للطعن في السلفيين وتسليط السفهاء الأراذل وحدثاء الأسنان على السلفيين سباً وشتماً وقدحاً بالكذب والزور والبهتان إلى غيرها من الأسباب.)
    يا بازمول: أنت أحق بهذه الأوصاف التي وصفت بها شيخنا أين شبكتكم السحاب القطرية والمسماة زوراً وبهتاناً بالوحيين الفيوشية والمسماة زوراً وبهتاناً بسبل الهدى ترى العجب والعجاب من الاعتداء والافتراءات والزور والبهتان وحمل الكلام بما لا يتحمله والكذب الصراح والشتم والسب والظلم والشحناء والحقد الدفين والنميمة .
    يا بازمول: وأنت تدافع وتنافح وتخاصم عن أهل البدع والأهواء أمثال عبدالرحمن العدني وأعوانه والجابري والوصابي وغيرهم من الضلال وتطعن أولياء الله وتتقول عليهم بما لم يقولوا اتق الله .
    ورب العزة يقول: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾ [ الإسراء : 36 ] ويقول: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَولٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ ق : 18 ] .
    يا بازمول تذكر حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيْسَ المُؤْمِنُ بالطَّعَّانِ وَلاَ اللَّعَّانِ ، وَلاَ الفَاحِشِ ، وَلاَ البَذِيِّ ".
    رواه الترمذي
    وأما قولك (وفتح المواقع وتسجيل الأشرطة للطعن في السلفيين وتسليط السفهاء الأراذل وحدثاء الأسنان على السلفيين سباً وشتماً وقدحاً بالكذب والزور والبهتان إلى غيرها من الأسباب.)
    فأنتم أحق بهذه الأوصاف أيضاً فأنت قبل أيام تقول من علامات الحدادية وصفهم لأبي حنيفة بأبي جيفة وكان الحميدي رحمه الله: يقول لأبى حنيفة - إذا كناه - أبو جيفة، لا يكنى عن ذاك، ويطهره في المسجد الحرام في حلقته والناس حوله .
    يا بازمول: أين أنت من طوام وضلالات الجابري وفتاويه الزائغة وأين أنت من كتاب الإبانة لمحمد بن عبدالله الإمام الذي خدم فيه للحزبيين وأين أنت من طعونات البخاري على شيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي وأين أنت من طعونات الوصابي على شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري .
    قولك (الطعن في علماء السنة، وتهمة السلفيين الأبرياء ورميهم بالفواقر فهذه بعض الأسباب المؤدية للفرقة والاختلاف وكلها متوفرة في منهج الحلبي والحجوري )
    قال أبو عبدالله: هذا جنس ما تقدم من الطعون والتهم والافتراء والبهتان والزور والاعتداء على أهل السنة الأخيار الأثبات في دماج وعلى شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري .
    قولك: (ويشابه قول الحلبي المميع الفاجر في الخصومة : قول الحجوري المتشدد الفاجر في الخصومة حيث قال – وبئس ما قال : فإننا لا ندري ما موجب إشعال الشيخ ربيع حفظه الله للفتنة في الدعوة السلفية باليمن منذ عدد سنين ؟! بالتحريش بين دعاتها ! والتثوير والعصبية مع هذا ضد هذا بأفعال عجيبة، وددنا أنه وفقه الله اجتنبها؛ لأنها بعيدة كل البعد عن أفعال علماء الهدى الحريصين على سلامة المؤمنين من الفتن الذين نحسبه إن شاء الله منهم، وأشبه ما تكون بأفعال من يسمون بالسياسيين السائرين على ذلك المبدأ الخاطئ،
    أقول سبحانك هذا بهتان عظيم
    شيخنا العلامة بريئ من هذا التهم والطوام والضلالات والأباطيل التي توصفها وأنت كذاب مفتري متقول بل أنت أحق بهذه الضلالات .
    قولك: (وكذا الحجوري في شريطه النصح الرفيع يتظاهر بالأخلاق الفاضلة وهما في وادٍ والأخلاق الفاضلة في واد آخر).
    يا بازمول: اترك الكذب والافتراء والبهتان فهذا النصح الرفيع أمامك فهات شيئاً من الطعن على الشيخ رببع المدخلي بل فيه الاحترام والتقدير على فضيلة الشيخ ربيع وأنما بين فيه شيخنا يحيى أشياء منتقدة ببراهينها وحججها على الشيخ ربيع
    يا بازمول: أنت تعطن أهل السنة في دار الحديث وتصفهم بالحدادية والفجور وتمدح وتثني على الجزب الجديد الحقود .
    قولك: (وكذا الحجوري يسلط السفهاء على العلماء الأكابر وطلاب العلم. والطعن في أهل الأثر من علامة أهل البدع).
    يا بازمول: هذا أيضاً من كذبك البين وافترائك الواضح التي لا مرية فيها وإذا وكان قصدك بالعلماء الجابري والعدني والوصابي والبخاري فهؤلاء ضلال وقد طعنوا أهل السنة والجماعة في دار الحديث بدماج رب العزة يقول: ﴿ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [الشورى : 41 ، 42]
    وهم الذين بدؤا الطعون والتحذير من أهل السنة قال الإمام مسلم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ وَابْنُ حُجْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ - عَنِ الْعَلاَءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالاَ فَعَلَى الْبَادِئِ مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ ».
    فلم يعتد أهل السنة على الجابري والوصابي والبخاري والمرعي .

    قولك: (وكذا الحجوري وأغماره السفهاء الجهلاء الساقطون في أحضان فحش اللسان )
    يا بازمول لماذا هذه الطعون والسباب والشتم ألم تسمع حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سِبَابُ الْمُسْلِم فُسُوقٌ وَقِتالُهُ كُفْرٌ ".
    متفق عليه
    ألا تستحيي ألا تذكر حديث عبدالله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ في الْحَياءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: دَعْهُ فَإِنَّ الْحَياءَ مِنَ الإِيمانِ ".
    متفق عليه
    وحديث عِمَرانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الْحَياءُ لا يَأتي إِلاّ بِخَيْرٍ ".
    متفق عليه
    فيا بازمول الحياء من الإيمان ومن الواجبات التي لابد منها
    عن أَبي مَسْعُودٍ عُقْبَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ ، إِذَا لَمْ تَسْتَحِى فَافْعَلْ مَا شِئْتَ » .

    رواه البخاري
    وأياك والبغي والاعتداء
    ورب العزة يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [يونس : 23]
    وإياك والظلم ورب العزة يقول: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم : 42]
    وعن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ». متفق عليه
    وعن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ. وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ الله فِي حَاجَتِهِ. وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِم كُرْبَةً، فَرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ. وَمَنْ سَتَر مُسْلِمًا، سَتَرَهُ الله يَوْمَ القِيَامَة». متفق عليه
    وعن أَبِي مُوسى رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الله لَيُمْلِي للظَّالِمِ، حَتَّى إِذَا أَخَطَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ» قَالَ: قَرَأَ ﴿ وَكَذالِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾.متفق عليه
    قولك: (وكذا فعل الحجوري حيث جعل المصلح مفسداً والمفسد مصلحاً )
    هذا أيضاً من بتهانك وكذبك الصريح المفضوح الفاشل اخسأ ولن تعدو قدرك وهذا من مجازفاتك .

    قولك: (وكذا الحجوري يتظاهر بالتمسك بالحق والتسليم له وهو ألد الخصام )
    وهذا أيضاً من اتهاماتك التي لا أساس لها من الصحة بل هي من الكذب الصريح والزور والافتراء فشيخنا يحيى من أفاض العلماء العالمين المعروفين بالخير والصدق والأمانة والعلم النافع والعمل الصالح فهذه الصفات هي أليق بك وبأصحابك أمثال الجابري والوصابي والمرعي والبخاري وغيرهم من الضلال المنحرفين المعروفين بالفجور والله المستعان.
    يا بازمول كم لك طامات وضلالات وطعون وتهم وفجور وزور وافتراء على أهل السنة الخييرين الثابتين في هذا المقال المشين الذي فضحت به نفسك وشرحت بها .
    قوله: (وفي الختام :أذكر الحلبي والحجوري بقول عالمين جليلين يحاول الحلبي والحجوري التمسح بهما وهم في منأى عنهما
    قال العلامة الألباني - رحمه الله تعالى - : " الحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين :
    إما من جاهل .
    أو صاحب هوى.
    الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى..
    أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ
    فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـ
    إما جاهل فيُعلّم!
    وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره"
    -قال العلامة مقبل الوادعي – رحمه الله تعالى - :"مِنْ أبصر الناس بالجماعات وبدخن الجماعات في هذا العصر الأخ الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله-، مَن قال له ربيع بن هادي إنه حزبي فسينكشف لكم بعد أيام إنه حزبي، ستذكرون ذلك، فقط الشخص يكون في بدء أمره متستراً ما يحب أن ينكشف أمره لكن إذا قوي وأصبح له أتباع، ولايضره الكلام فيه أظهر ما عنده، فأنا أنصح بقراءة كتبه و الاستفادة منها -حفظه الله تعالى".
    وقال رحمه الله : "وأنا أنصح الأخوة بالاستفادة من كتب أخينا الشيخ ربيع بن هادي –حفظه الله تعالى- فهو إن شاء الله [بصير] بالحزبيين، ويخرج الحزبية بالمناقيش، قال بعضهم: إنّ بعض المحشين على الكشاف يخرج الاعتزال بالمناقيش، هذا –أيضاً- يخرج الحزبية بالمناقيش، أنا أنصح بالاستفادة من كتبه، وكذلك بالاستفادة من أشرطته".
    والسؤال الآن :أليس ذم العلامة الألباني والعلامة مقبل لمن يطعن في الشيخ ربيع يصدق على الحلبي والحجوري ومن سار على طريقتهما ودربهم المشين
    وأقول للحلبي والحجوري : إن كنتما صادقين في حبكما لهذين العالمين الجليلين فاحترما كلامهما
    نعوذ بالله من الهوى والردى .
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.)
    يا بازمول:لا يعني هذا أنهما معصومين وشيخنا يحيى بيّن أشياء أخطأ فيها الشيخ ربيع ولم يطعن فيه
    وأن استدلالك بهذا الكلام في غير محله .
    وفي استدلالك هذا دعوة إلى التقليد الاعمى ورب العزة يقول: ﴿ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف : 3]
    ونحن نتحداك أن تثبت طعناً واحداً لشيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري على أحد من علماء السنة سواء الشيخ العلامة أو غيره .
    يا بازمول: لماذا ما طبقت هذا الكلام بالبخاري الطاعن على شخينا العلامة المجدد مقبل بن هادي الوادعي أم تكيل بمكيالين وتوزن بميزانين .
    وأخيراً أنصحك بالتوبة إلى الله من هذا الجور والفجور والظلم والعدوان والافتراء والاستحلال قبل فوات الأوان من أهل السنة الأثبات الذين جاهدوا ضد الرافضة الحوثة الخونة الزنادقة الكفار الفجار صدوا عدوانهم على المسلمين .

    قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم : 8]

    قال العلامة السعدي رحمه الله: قد أمر الله بالتوبة النصوح في هذه الآية، ووعد عليها بتكفير السيئات، ودخول الجنات، والفوز والفلاح، حين يسعى المؤمنون يوم القيامة بنور إيمانهم، ويمشون بضيائه، ويتمتعون بروحه وراحته، ويشفقون إذا طفئت الأنوار، التي لا تعطى المنافقين، ويسألون الله أن يتمم لهم نورهم فيستجيب الله دعوتهم، ويوصلهم ما معهم من النور واليقين، إلى جنات النعيم، وجوار الرب الكريم، وكل هذا من آثار التوبة النصوح والمراد بها: التوبة العامة الشاملة للذنوب كلها، التي عقدها العبد لله، لا يريد بها إلا وجهه والقرب منه، ويستمر عليها في جميع أحواله.اهـ
    وقال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور : 31]
    قال العلامة السعدي رحمه الله: ولما أمر تعالى بهذه الأوامر الحسنة، ووصى بالوصايا المستحسنة، وكان لا بد من وقوع تقصير من المؤمن بذلك، أمر الله تعالى بالتوبة، فقال: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ لأن المؤمن يدعوه إيمانه إلى التوبة ثم علق على ذلك الفلاح، فقال: ﴿ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ فلا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة، وهي الرجوع مما يكرهه الله، ظاهرا وباطنا، إلى: ما يحبه ظاهرا وباطنا، ودل هذا، أن كل مؤمن محتاج إلى التوبة، لأن الله خاطب المؤمنين جميعا، وفيه الحث على الإخلاص بالتوبة في قوله: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ ﴾ أي: لا لمقصد غير وجهه، من سلامة من آفات الدنيا، أو رياء وسمعة، أو نحو ذلك من المقاصد الفاسدة.اهـ
    وتذكر بما رواه الإمام البخاري رحمه الله فقال حدثنا (6502) حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ حَدَّثَنِى شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى نَمِرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ » .
    كتبه
    محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو عبدالله الإسحاقي في مدينة هرجيسا بلاد الصومالي في يوم الأربعاء الموافق [ ١٤/ جمادى الثاني سنة ١٤٣٤]
    والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات


    التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن إسماعيل أبو عبد الله; الساعة 25-04-2013, 01:34 PM.

  • #2
    جزك الله خيرا أخانا الفاضل
    بازمول كتب كلمة ففاض عله السيل العرم من الكلمات

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيراً يا معلمنا أبا عبدالله الإسحاقي على ردك المفحم لبازمول الجهول فلقد فضحته أمام أتباعه

      تعليق

      يعمل...
      X