بسم الله الرحمن الرحيم
وبالله أستعين
وبعد
وبالله أستعين
وبعد
قد نشر قبل بضعة أشهر مقال للشيخ فواز العوضي –هداه الله- في شبكة سحاب وقع فيه بتدليس ظاهر في كلامه ، وقد رأيت أن أعرض عن الرد عليه لأمور :
أولاً : أن هذا الرجل كان جل مقاله –في الحقيقة- هجوماً على شخصي وهذا أمر سهل بالإمكان تركه ابتغاء ثواب الله المكتوب للمظلومين وأسأل الله الإخلاص .
ثانياً : أن هذا الرجل كنت أرى منه حرصاً طيباً على تعليم الناس وإقامة الدروس في التوحيد والفقه -بخلاف النائمين في سباتهم الطويل (!)- مما رجح لدي أن المصلحة تقتضي ترك الرد عليه والحال هذه -خاصةً- وأن جل مقاله كما قلت كان هجوماً علي .
ثالثاً : أني كنت أعتقد في هذا الرجل الصلاح وأنه قد يكون قد غرر به ممن يحسن بهم الظن فأعرضت عن التعليق على كلامه .
ولكن ظهر لي بعد أن بترك هذا الكلام على عجره وبجره وعلى ما فيه من الزور قد يُلْبَسُ بعض الناس ثوباً في الحقيقة ليس هو بثوبهم
ثانياً : أن هذا المقال أصبح يتمترس به كثير من المتعصبين في الرد علي بعد أن لم يجدوا شيئاً في طعنهم بي وبإخواني الذين هم حولي
ثالثاً : أن هذا الكاتب –هداه الله- قد تبين لي أنه متعصب لايحسن معه الإعراض والترك ، لذا كتبت هذه التعليقات مبتغياً بها الأجر من الله ، وأسأل الله أن يصلح حال هذا الكاتب فإنه قد كانت له عندي منزلة عظيمة والله المستعان .
وشروعاً في التنبيه : قال الشيخ فواز –هداه الله -: ( سئل ( أي سئلت أنا ) عن حال الدعوة السلفية وأخبار المشايخ السلفيين في الكويت فذكر أشخاصاً ومن ضمنهم كاتب هذه السطور وحقيقة الأمر أن ذكر هؤلاء الأشخاص دون ذكر مشايخ السلفيين في الكويت -الذين هم كبار في السنّ والسنّة- فيه بخس لحقهم: كأمثال شيخنا طارق السبيعي وشيخنا أحمد السبيعي وشيخنا محمد العنجري وشيخنا زيد حليس وغيرهم ... )
فأقول رداً على هذا الكلام قد سئلت السؤال التالي : ( أحببنا -جميعاً- أن نسمع حال الدعوة السلفية وأخبار المشايخ السلفيين في الكويت ولو مختصرا )
فأجبت حينها : وأما بخصوص حال الدعوة عندنا -أخي ساجد- فأبشرك -ولله الحمد والمنة- السنة في ظهور وانتشار وذلك من فضل الله علينا { وما بكم من نعمة فمن الله }
وهناك بعض الإخوة من طلبة العلم على قيام ولله الحمد بنشر الخير وتعليم الناس من أمثال الشيخ ... وسميت ثلاثة أشخاص
ثم قلت : وهؤلاء الإخوة الأفاضل الذين ذكرتهم –ممن يحضرني- هم من أعرف أن لهم نشاطاً دعوياً ظاهراً ودروساً علمية نافعة. ا.هــ المراد
فالسؤال كان عن حال الدعوة وأخبار المشايخ ! فأجبت عن حال الدعوة أولاً وحمدت الله تعالى
ثم ذكرت أخبار المشايخ الذين لهم أثر في الدعوة وتعليم الناس فأجبت بالأسماء التي حضرت في ذهني حينها كما قلت ( ممن يحضرني ) وأما الأسماء التي ذكرها الكاتب :
فهي أربعة أسماء والتي أخذ يذكر دروسهم متبجحاً وموهماً للقراء أن هذه الدروس والنشاطات قائمة عندنا الآن في الكويت وبالتالي أكون قد أخطات الحقيقة وظلمت المذكورين حين لم أسمهم ، وإظهاراً لتدليسه أقول :
قوله ( شيخنا الشيخ طارق السبيعي له دروس في شرح بلوغ المرام وكتاب التوحيد )
أقول هذا تدليس –وأنا أجلك يا فواز من أن أقول كذب- فدروس الشيخ طارق -حفظه الله- في كتاب التوحيد متوقفة قبل أن يكتب الكاتب تعقيبه بقرابة الأربع سنين فماذا يسمى هذا الفعل يا عقلاء ؟ (!!)
وأما بلوغ المرام فقد بدأ الشرح فيه قبل ست سنوات حتى إذا وصل إلى كتاب الصلاة توقف ثم عاد ليشرحه من أوله بعد قرابة الثلاث سنوات ثم توقف عند كتاب الصلاة مرة أخرى (!) ولايزال مما يزيد على سنتين متوقفاً (!!)
وأنا أعلم أن لحالته الصحية أثراً وسبباً في ذلك فأسأل الله له الشفاء ، لكن هذا لا يبيح الكذب ولا التمويه على الناس أثناء ذكر الحقائق (!)
ولم يكن -للشيخ- وقت ورود السؤال ولاقبلها بسنة ولا سنتين (!) أي درس في كتاب التوحيد أو بلوغ المرام ، ولما يقول المعترض (دروس في كذا ودروس في كذا) والشيخ طارق –حفظه الله- لم يكمل ربع الكتاب أولاً
ثانياً قد أوقفه منذ فترة طويلة !
فهل هذا الكلام من الصدق في الحديث ؟! أم من التمويه ؟!!
الجواب عند أهل الإنصاف ظاهر
وأما قوله ( شيخنا الشيخ أحمد السبيعي فدروسه معروفة مشهورة كشرح السنة لابن أبي عاصم وشرح الواسطية والحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية والأصول الثلاثة وكشف الشبهات وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب وغير ذلك كثير )
وهنا أنا أسأل المعترض : هل كان وقت السؤال درس السبيعي في السنة لابن أبي عاصم قائماً ؟
ومنذ متى قد أوقف هذا الدرس ؟
ولمن كان هذا الدرس في الأصل ؟
وما سبب إيقافه ؟ أنبئوني بعلم إن كنتم صادقين
وكذلك السؤال فيما يتعلق بدرس الواسطية والأصول الثلاثة الذي أوقفه قبل قرابة الأربع سنوات أو خمس فيما أذكر (!!)
فتفضل بالإجابة عن هذه الأسئلة فإن في ذلك إظهار لحقيقة هذا التدليس القبيح أصلحك الله
وقد وقع الكاتب لهذه الأسطر بنفس هذا التدليس -أصلحه الله- في ذكره لدروس العنجري الإ درس ( أصول السنة ) فإنه كان للتو قد بدأ فيه بعد انقطاع طويل ولم يحضرني حين الجواب
وهذا أقوله إنصافاً وإن كان خصومي لا يعرفون الإنصاف ولا الصدق معي وما كذب بازمول عنا ببعيد (!) .
والخلاصة في هذه النقطة أني لما أخذت أجيب الأخ وأخبره عن الدروس القائمة عندنا –حال ورود السؤال- وكأن المعترض يريد مني : أن أحدث السائل عن الدروس القديمة (!) والتي مضى عليها سنوات (!) والتي لم يقم أصحابها –غالباً- بإتمامها (!)
أو يريدني أن أموه على السائل (!) بذكر دروس مضى عليه سنوات وكأنها قائمة اليوم حتى يظن أن الكويت أشبه بدار الحديث في دماج (!) في كثرة الدروس والمحاضرات (!) وبالتالي أصير مدلساً –مثله- حتى يرضى عني المشايخ (!!!) ولعل هذا من المصلحة الشرعية عند القوم (!!!!!!!!)
وأما قوله ( قد وصف شيخنا(فلان ) (1) بوصف لا يستطاع أن ينقل هنا لشناعته وقبحه، ومع ذلك لم يُتعقب لا من كاتب المقالة.. )
والجواب عن هذا الكلام من وجوه :
أولاً : [ لا ينسب إلى ساكت قول ] كما قال الإمام الشافعي ، وقد نسب إلي بعض الكذبة ذاك القول وهو من قلة ديانتهم وفجورهم أصلحهم الله .
ثانياً : ليعلم أني لا أقرأ كل التعقيبات التي تكتب تحت كل مقالاتي ومطالبتي بذلك طلب غير ملزم لي ولا لغيري .
ثالثاً : قد بينت موقفي من الشيخ فلان وعلان في بيان قد كتبته ونشر في الشبكات فلا داعي للمزايدات .
رابعاً : يقول الشيخ فلان (!) : قد يسكت عن رد الباطل في وقت ما للمصلحة المقتضية (!) فهلا حسب –المعترض- هذا في الحسبان وهو من قول شيخه ؟ !
وهنا أنا أسأل المعترض : لماذا لم يحمر أنفك لما قال شيخك أحمد السبيعي عن الشيخ مقبل الذي انتشر علمه في الآفاق، وبذل الجهود الكبيرة في الذب عن السنة وتقريرها، وإبطاله للبدع والشبهات صوتاً وكتابةً ( ليس مرجعاً في النوازل ) !!!
ووصفه بالتناقض ؟ (!!!)
لماذا لم تكتب تعقيباً (!) وتنبيهاً (!) على ذلك ؟! نسأل الله الإخلاص
النقطة الثالثة قوله ( فعلماء أهل السنة ... من وقع منهم في خطأ _ ولا يخلو منه بنو آدم _ فله نصيب من الأجر )
والجواب على هذا الكلام : أن يقال لا علاقة لنا بما لمشايخك من الأجر أو العقاب في الآخرة .
فكلامنا والمراد بيانه هنا هو : حول الأحكام الدنيوية ، فلما أقول أخطأ فلان أو نطق بالباطل أو ابتدع فلان ، فلا تأتي بقلة رويتك وتقول ( أجر .. وأجران .. ) هذا لا يغير من الحكم شيئاً لأن المبتدع –هداك الله- قد يؤجر في اجتهاده –المعتبر- وإن أداه إلى بدعة وهي بدعة (!) وقد يغفر له إن وصل به الحال وصار مبتدعاً ، وهو مبتدع (!) .
قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى 13/ 361 : و فِي الْجُمْلَةِ مَنْ عَدَلَ عَنْ مَذَاهِبِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَتَفْسِيرِهِمْ إلَى مَايُخَالِفُ ذَلِكَ كَانَ مُخْطِئًا فِي ذَلِكَ بَلْ مُبْتَدِعًا وَإِنْ كَانَ مُجْتَهِدًا مَغْفُورًا لَهُ خَطَؤُه
فسماه مبتدعاً وأثبت له المغفرة في الوقت نفسه .
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاقتضاء ص364 : وأما القبوريون( أي الذين يتحرون الدعاء عند قبور الصالحين كما دل عليه السياق ) فإنهم إذا استجيب لهم نادرا فإن أحدهم يضعف توحيده ويقل نصيبه من ربه ولا يجد في قلبه من ذوق طعم الإيمان وحلاوته ما كان يجده السابقون الأولون
ولعله لا يكاد يبارك له في حاجته اللهم إلا أن يعفو الله عنهم لعدم علمهم بأن ذلك بدعة فإن المجتهد إذا أخطأ أثابه الله على اجتهاده وغفر له خطأه ...
فانظر -هداك الله- كيف أثبت له الأجر مع وقوعه في البدعة وذلك الأجر لاجتهاده –ان كان من أهل الاجتهاد- لا لبدعته
وقال شيخ الإسلام في الاقتضاء : قال تعالى {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله} فمن ندب إلى شيء يتقرب به إلى الله أو أوجبه بقوله أو فعله من غير أن يشرعه الله فقد شرع من الدين مالم يأذن به الله ومن اتبعه في ذلك فقد اتخذه شريكا لله شرع له من الدين مالم يأذن به الله
نعم قد يكون متأولا في هذا الشرع فيغفر له لأجل تأويله إذا كان مجتهدا الاجتهاد الذي يعفي فيه عن المخطئ ويثاب أيضا على اجتهاده لكن لا يجوز اتباعه في ذلك كمالا يجوز اتباع سائر من قال أو عمل قولا أو عملا قد علم الصواب في خلافه وإن كان القائل أو الفاعل مأجورا أو معذورا .
وتأمل كيف نص على العفو بل والثواب لمن شرع من الدين ما لم يأذن به الله –كالبدع- لأجل اجتهاده –الذي يعفى عنه- في ذلك
أما أنه يثاب على نفس عمله –الغير مشروع- فلا
قال شيخ الإسلام في المجموع : مَا لَمْ يُشْرَعْ جِنْسُهُ مِثْلَ الشِّرْكِ فَإِنَّ هَذَا لَا ثَوَابَ فِيهِ وَإِنْ كَانَ اللَّهُ لَا يُعَاقِبُ صَاحِبَهُ إلَّا بَعْدَ بُلُوغِ الرِّسَالَةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } لَكِنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَا يُعَذِّبُ فَإِنَّ هَذَا لَا يُثَابُ بَلْ هَذَا كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَقَدِمْنَا إلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : هِيَ الْأَعْمَالُ الَّتِي عُمِلَتْ لِغَيْرِ اللَّهِ .... فَهَؤُلَاءِ إذَا لَمْ تَقُمْ عَلَيْهِمْ الْحُجَّةُ بِالنَّهْيِ لَا يُعَذَّبُونَ وَأَمَّا الثَّوَابُ فَإِنَّهُ قَدْ يَكُونُ ثَوَابُهُمْ أَنَّهُمْ أَرْجَحُ مِنْ أَهْلِ جِنْسِهِمْ .
وَأَمَّا الثَّوَابُ بِالتَّقَرُّبِ إلَى اللَّهِ فَلَا يَكُونُ بِمِثْلِ هَذِهِ الْأَعْمَالِ .
وقال أيضاً في الاقتضاء : وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه و سلم وتعظيما له والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه و سلم عيدا .... وأكثر هؤلاء الذين تجدونهم حرصاء على أمثال هذه البدع مع مالهم فيها من حسن القصد والاجتهاد الذي يرجى لهم به المثوبة ... ا.هــ
والمقصود : أنه لا تلازم بين البدعة والإثم .
وأما قوله ( فالسلف رحمهم الله تعالى كانوا يذمون من أظهر أخطاء أهل السنة حتى لا يحتج بها أهل البدع في إبطال السنة وذم أهلها .. )
فأقول : هذا تقليب للحقائق فإن كلام شيخك قد انتشر ونشره المتعصبون له و بجد لجهلهم (!) فلما رأيته انتشر رددت عليه دون أن أسميه (2) فلا حاجة لهذا التمويه مرة أخرى أصلحك الله .
وأما قوله ( لا شك أن الخطأ يُرد ويُبين الصواب فيه لحفظ الدين، لكن معاملة أهل السنة إذا أخطأوا يختلف عن أهل البدع إذا أخطأوا ) والرد على هذا الكلام من وجهين :
الوجه الأول : قولك ( الخطأ يُرد ويُبين الصواب ) فنقول : أين رددت الخطأ –المنتشر- وبينت الصواب في كلام شيخك الذي رددته أنا ولله الحمد والفضل .
فأنت الآن تعيب طريقتي وتعرض بنيتي –والله مطلع على النوايا- فلماذا لا تقوم أنت بالنصح والإصلاح بالطريقة الحكيمة المناسبة ؟
لأننا لم نرى شيئاً من هذا ظاهراً على أرض الواقع بل لم نرى الا العصبية والدفاع المستميت لنصرة الشيخ من البعض (!)
وفي حقيقة الأمر أن هذا الكلام هو من باب ذر الرماد في العيون ، فبعض المتعصبة يجادل ويماحل في سبيل الدفاع عن من يتعصب له فإذا انقطع وأقيمت الحجة عليه أخذ يموه بطريقة باردة بأن يقول الشيخ أخطأ وانتهى لكن ليس هكذا تعالج الأمور !
والجواب لأمثال هؤلاء يكون بقول : أرنا أنت يا حكيم طريقة العلاج .
وحينها يتبين المنافح عن دين الله بصدق والمنافح عصبية عن الشيخ باسم الدين (!) نسأل الله العافية .
الوجه الثاني : قوله (معاملة أهل السنة إذا أخطأوا يختلف عن أهل البدع إذا أخطأوا ) هذا لا يخفى علي ولكن لعل المعترض لا يعلم أن من السلف الكرام من كان إذا رد بعض الأخطاء وبعض الأقوال الضعيفة يشتد في الرد وان كان المخطئ المردود عليه سنياً فاضلاً محبوباً لديه ومقرباً منه .
قال المعلمي في التنكيل (1-12) : كان من أهل العلم والفضل من إذا رأى جماعة اتبعوا بعض الأفاضل في أمر يرى أنه ليس لهم فيه إما لأن حالهم غير حاله وإما لأنه يراه أخطأ - أطلق كلمات يظهر منها الغض من ذاك الفاضل لكي يكف الناس عن الغلو فيه الحامل لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه ... ومنه ما يقع في كلام الشافعي في بعض المسائل التي تخالف فيها مالكاً من إطلاق كلمات فيها غض من مالك مع ما عرف عن الشافعي من تبجيل أستاذه مالك ، وقد روى حرملة عن الشافعي أنه قال (( مالك حجة الله على خلقه بعد التابعين )) كما يأتي في ترجمة مالك إن شاء الله تعالى . ومنه ما نراه في كلام مسلم في مقدمة صحيحه مما يظهر منه الغض الشديد من مخالفه في مسألة اشتراط العلم باللقاء ، والمخالف هو البخاري ، وقد عرف عن مسلم تبجيله للبخاري . وأنت إذا تدبرت تلك الكلمات وجدت لها مخارج مقبولة وإن كان ظاهرها التشنيع الشديد ... أقول : والأئمة غير معصومين من الخطأ والغلط ، وهم إن شاء الله تعالى معذورون مأجورون فيما أخطأوا فيه كما هو الشأن فيمن أخطأ بعد بذل الوسع في تحري الحق ، لكن لا سبيل إلى القطع بأنه لم يقع منهم في بعض الفروع تقصيري يؤاخذون عليه ، أو تقصير في زجر اتباعهم عن الغلو في تقليدهم . ا.هــ
وختاماً : أنصحك يا فواز أن تتوب إلى ربك من هذا التمويه
وإذا أردت الخوض مرة أخرى في مثل هذه الأمور فتكلم بعلم أو اسكت بحلم خير لك والله .
علماً بأنه قد جاء من شهد زوراً على ما سطره المعترض في مقاله هذا وهو أقل من أن أرد عليه ، فيكفي ما كتب هنا والله الموفق .
_____________________
(1) لقد أبهمت اسم الشيخ المذكور عملاً بالمصلحة الشرعية التي يزعم أننا لا نعرفها (!)
(2) اقصد على وجه الخصوص ردي على أحمد السبيعي