حمل بصيغة بي دي أف من هنا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أمّا بعد:
قال الله عز وجل: ﴿كذلك نفصّل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين﴾
دلّت الآية على أن تبيين سبيل المجرمين مقصد شرعي يحبه الله لعباده ، وذلك لأن معرفتها تفيد العبد في اجتنابها ، وللشيخين عن أبي إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة -رضي الله عنه- يقول: ((كان الناس يسألون رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني))[1]
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ** ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه[2]
ولأن البدع من أصول الشر ، وأصحابها من أجرم المجرمين ، كان لزاما على أهل السنّة أن يحذروا الأمّة منها ومن أهلها ، وذلك بتوثيق نسبتها إليهم وبيان الأدلة على بطلانها وبدعيتها.
وفي هذا الكتاب بيان للبدع الواقعة في كلام محمد بن عبد الوهاب الوصابي ، موثقة من مصادرها المسموعة والمكتوبة ، مما لا يترك مجالا لإنكار نسبتها إليه ، ومفحمة بأدلة الكتاب والسنّة مما لا يترك مجالا للدفاع أو نفي البدعية عنها.
فإن كان قارئ الكتاب طالب حق متعبدا لله بالأدلة الشرعية فقد وقع على مقصده ، ودونه أدلة وبراهين ساطعة تكفيه إن شاء الله في معرفة حال الرجل والبراءة منه ومن منهجه.
و أما إن كان مقلدا متعصبا ، آخذا لآراء الرجال ومقدما لها على الأدلة ، فلا حاجة له في هذا الكتاب ، لأنّه لا يحتوي على مطلبه ، ولا يتدنى لأرْبه[3] ولا مأربه[4].
لكن: على المقلد أن يذكر هول الوقوف بين يدي الله تعالى ، وليعد جوابا للسؤال ، فليس حاله كحال المتبع ، فالمتبع حجته الكتاب والسنة التي أمرنا الله باتباعها ، والمقلد حجته قول فلان أوعلان ، وهذا لا ينفعه عند الله.
﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾
وقد خالف الوصابي عددا من أصول أهل السنة والجماعة ، بما يقضي قطعا بخروجه عن جملتهم ودخوله في زمرة أهل الأهواء والبدع ، ودونك يا طالب الحق "أصول الوصابي التي خالف فيها أهل السنة" ، مقسما إلى ثلاثة أبواب:
باب في مخالفاته في العقيدة والمنهج ، وآخر في عدائه لأهل السنة ومنهجهم ، وثالث في ولائه لأهل البدع ومنهجهم ، وسأردفها إن شاء الله بباب في بيان سوء أدبه وقلّة تدينّه ، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
الباب الأوّل
مخالفاتٌ في العقيدة والمنهج
إن مخالفة ما أجمع عليه أهل السنّة من أصول عقيدتهم كفيل بخروج العبد من السنّة ودخوله في البدعة ، قال شيخ الإسلام رحمه الله: ((البدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة.)) [5]
فصل
في عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة ومخالفة الوصابي لها
من أصول أهل السنّة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم للصحابة رضي الله عنهم ، فلا تكفي سلامة الألسن دون القلوب ولا سلامة القلوب دون الألسن ، وذلك لأنّ الله زكاهم وأثنى عليهم في كتابه ، ووصف المؤمنين بسلامة القلوب والألسن تجاههم ، فقال عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ﴾
قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة عن الأعمش قال سمعت ذكوان يحدث عن أبى سعيد الخدري رضى الله عنه قال قال النبى صلى الله عليه وسلم « لا تسبوا أصحابى ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه » . تابعه جرير وعبد الله بن داود وأبو معاوية ومحاضر عن الأعمش[6].
وقال رحمه الله: ((حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة قال أخبرنى عبد الله بن عبد الله بن جبر قال سمعت أنسا عن النبى -صلى الله عليه وسلم - قال: آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار.))[7]
وقال شيخ الإسلام في "العقيدة الواسطية" ما نصه: ((ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كما وصفهم الله به في قوله تعالى : ﴿والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلاًّ للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم﴾ وطاعة النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )[8]. . . ))
وقول شيخ الإسلام: (من أصول أهل السنة) يدل على أنّ هذا من الأمور التي يخرج العبد بمخالفتها من جملة أهل السنّة ويصير مبتدعا ، بل قد يكفر على ما بيّنه شيخ الإسلام في آخر كتابه الفذ "الصارم المسلول على شاتم الرسول"فليراجع.
وقد اشتهر عند أهل السنّة: أن من سبّ أحدا من الصحابة صار مبتدعا ضالاّ حتى يتوب إلى الله ، وأنّ سبّ الواحد من الصحابة أعظم من سبّ غير الصحابة من المسلمين ، وأعظم من سبّ كبار التابعين ، وخيار العلماء المتقين ، وأنّ أعراض الصحابة أغلى الأعراض بعد الأنبياء والمرسلين.
معنى سبّ الصحابة رضي الله عنهم
قال الراغب الأصفهاني رحمه الله: ((السب: الشتم الوجيع، قال تعالى: ﴿وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ﴾ وسبهم لله ليس على أنهم يسبونه صريحاً، ولكنهم يخوضون في ذكره، فيذكرونه بما لا يليق، ويتمادون في ذلك بالمجادلة فيزدادون في ذكره بما تنزه تعالى عنه))[9]
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: ((فيجب أن يرجع في الأذى والشتم إلى العرف فما عده أهل العرف سبا أو انتقاصا أو عيبا أو طعنا ونحو ذلك فهو من السب))[10]
وقال الحافظ ابن حجر: ((الشتم : هو الوصف بما يقتضي النقص.))[11]
قلت: ويستفاد من كلام شيخ الإسلام أن مردّ ذلك إلى العرف ، فما عدّه العرف شتما ووصفا بما يقتضي النقص فهو كذلك ، ومن وقع فيه في حقّ الصحابة فقد سبّهم ، واستحق بذلك ما يستحقه السابّ لهم ، ويستفاد من كلام الراغب رحمه الله ، أنّ الواقع في السبّ لا يشترط في ثبوت السبّ في حقّه أن يكون قاصدا لمعنى السبّ ، استدلالا بقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ﴾ فالمقصود أنهم يخوضون في ذكره حتى يذكرونه بما لا يليق به وما يتنزه عنه ، فكذلك السبّ في حقّ الصحابة رضي الله عنهم.
وقد جرى عمل أهل السنّة على هذا في القديم والحديث ، وممن أعمل هذه القاعدة في العصر الحديث: الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ، حيث حكم بالبدعة على أبي الحسن المأربي لما وقع في كلامه من سبّ للصحابة ، ومما عدّه الشيخ ربيع سبا للصحابة قول أبي الحسن عن حادثة الإفك: ((انزلق فيها أناس صالحون))[12] ولم يعتبر الشيخ ربيع ولا غيره من العلماء قصد أبي الحسن ، لأنّ السبّ قد وقع في كلامه فتجب التوبة ، ولو كان المقصد حسنًا فإن الكلام قبيح.
قال الشيخ ربيع المدخلي: ((الحديث عن خالد سيف الله وإخوانه بهذا الأسلوب وهذه العبارات – مهما كانت غاية قائلها ونيته- مرفوضة جزماً في دين الله ومنهج السلف الصالح المنبثق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والصحابة كلهم سابقهم ولاحقهم عظماء وأكابر وليس فيهم أصاغر ، وهل هذا الأسلوب يا أبا الحسن يتفق مع التأصيل الذي تشيد به كثيرا ؟
قد تقول ما قصدت وما أقصد كذا فنقول هذا الأمر نكله إلى الله ولنا الظاهر ونخاف أن يصدق على قائله قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة مايتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب)) رواه البخاري ومسلم وفي البخاري ما بين المشرق.))[13] أهـ
سبّ الوصابي لجمع من الصحابة رضي الله عنهم
وقد خالف الوصابي هذا الأصل بسبه لجماعة من الصحابة رضي الله عنهم ، وطعنه في دينهم بما لا يرضى هو ولا أتباعه بأن يقال فيه.
قال الوصابي في شريطه "وجوب التثبت" خطبة جمعة: (( . . . ﴿وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ عاتبهم الله إذا قال ذلك الفاجر المنافق تلك المقالة كان عليكم ألا تنشروها كان عليكم ألا تكونوا أبواقا له ترددون مقالته في المجتمع الطاهر المسلم النقي الصافي المصفى.))
وقال أيضًا في ذات الشريط: ((...... قال الله عزوجل: ﴿يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ أبدًا بمعنى إلى قيام الساعة لا تكونوا أبواقًا للمجرمين والفاسدين الذي يقول أحدهم كلمة سوء ويمشي.))أهـ
قلت: هؤلاء الذين وصفهم الوصابي بأنهم أبواق هم رجال من صحابة (لا يحبهم إلاّ مؤمن ولا يبغضهم إلاّ منافق) ، وتجب سلامة الصدور والألسن نحوهم ، ولا تكفي سلامة الصدور فقط حتى تسلم الألسن ، لكن الوصابي يصفهم بأنهم أبواق!! فهل تعلم أيها السلفي ما معنى أبواق؟
قال الفيروزآبادي في "القاموس" : ((البوق بالضم : الذي ينفخ فيه ويزمر والباطل والزور ومن لا يكتم السر.))
فهل هؤلاء الأنصار رضي الله عنهم ليسوا إلاّ أبواقا نفخ فيها المنافق ، وليسوا إلا أبواقا يزمر فيها ، أم أنهم أهل باطل وزور لا يكتمون السرّ؟! وهل يرضى الوصابي وأتباعه أن نصفهم بأنهم أبواق؟! فإذا لم يرضوه لأنفسهم فكيف يرضونه للصحابة رضي الله عنهم؟! وإذا كان مردّ معنى السبّ إلى العرف كما مضى من كلام شيخ الإسلام رحمه الله ، فمن يرضى لنفسه أن يقال له "بوق"؟!
أيها السلفي: حاسب نفسك قبل أن تحاسب ، وتخيّل لو أن رجلا وصف عالما من العلماء بأنه بوق!! فكيف ستقف منه ؟ لا شكّ أنّك ستهجره وتبدّعه ، لأنك تعتقد أن الناس يُمتحنون بأئمة أهل السنّة فإذا طعنوا فيهم علمنا أنّهم على البدعة ، فلا يكوننّ عرض العلماء أعظم عندك من عرض الصحابة ، فإن "أدناهم صحبة أفضل من القرن الذي لم يروه [صلى الله عليه وسلم] ولو لقوا الله بجميع الأعمال كان هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه و سلم ورأوه وسمعوا منه أفضل لصحبتهم من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير"[14] فما بالك بأهل عصرنا ولو بلغوا من الخير ما بلغوا.
وقال الوصابي في نفس الشريط وهو يشرح حديث تناوب عمر مع الأنصاري رضي الله عنهما وقصة طلاق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نساءه: ((...... جاء بعد العشاء -أي: الأنصاري- فقال: أثَمَّ عمر ..... فقال: هل علمت ما حدث اليوم؟ قال: لا قال: طلق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نساءه قال: فانزعج لهذا!! كلهم ومنهم حفصة بنت عمر رضي الله عنهم جميعًا.
فذهب عمر رضي الله عنه يتأكد أول ما بدأ دخل على حفصة بنته رضي الله عنها، فوجدها تبكي، فقال لها: أطلقكن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ فقالت: لا أدري فكانوا يظنون أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم طلق نساءه عليه الصلاة والسلام وتناقلوا الكلام يا سبحان الله!! ما أحوجنا جميعًا إلى التربية والتعلم!!! لكن عمر ما قبل أي كلام ...... فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .... فقلت: استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: فقال يا رسول الله: هذا عمر؟ فلم يرد عليه شيئًا فدخل إلى المسجد فوجد الناس يخوضون في الكلام فيما بينهم فعاد لم يصبر.)) أهـ
قلت: تأمل رعاك الله قوله: ((ما أحوجنا جميعًا إلى التربية والتعلم)) وقارنه بكلام أبي الحسن المأربي ، لما ذكر قصّة قتل أسامة بن زيد رضي الله عنه للرجل الذي قال "لا إله إلا الله" ثم قال: ((الصحابة الذين تربوا على الأصول تربوا على القواعد قالوا :أقتلته بعدما قال لا إله إلاَّ الله ؟)) أهـ ، فعلق الشيخ ربيع المدخلي قائلا: ((سبحان الله وأسامة ما تربى مثل تربيتهم وهو حب رسول الله وابن حبه ومولاه ويعيش في كنفه.))[15]أهـ ،فقلّي رعاك الله ما الفرق بين قول الوصابي وقول أبي الحسن ، إلاّ أن قول الوصابي أشد وأظلم وأخزى.
أمّا قوله: ((فوجد الناس يخوضون في الكلام فيما بينهم)) فإنّه من أعظم الافتراء على الصحابة رضي الله عنهم ، فإنّ الخوض من الكلام هو ما فيه الكذب والباطل[16] وحاشا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يكذبوا أو يتكلموا بالباطل.
ولم يرد في الحديث أنّهم كانوا يخوضون!! كما زعم الوصابي ، بل فيه أنّهم كانوا يبكون حول المنبر كما في الصحيحين ، فشتان بين البكاء حول المنبر حزنا ، وبين الخوض في الكلام وتناقله ، فإنّ الخوض لم يرد في القرآن إلاّ مذموما ، وهو مما يتنزه عنه الصحابة وبل ومن دونهم من الأخيار.
ومما ذكره الوصابي مقرّا في كتابه «نصائح علماء الأمة عند الفتن المدلهمة»[17] نقلا عن بعض من حاضر عنده قوله: (( ... فقال الشباب من الأنصار -انظر كيف الشباب لا يدرك الأمور على ما هي غالباً- . . . وهؤلاء الشباب قالوا مقالة ليست بصحيحة فنزل الوحي لخطر هذا الأمر أن يدب في أوساط المسلمين مثل هذا الكلام والاعتراض على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما هو حق . . . . فالشاهد أن الشباب قد لا يدركون الأمور على ما هي عليه ولا يقدرون المصالح والمفاسد التي تكون من وراء هذا الكلام.))أهـ
قلت: وهذه كسابقتها ، فيها الاتّهام الصريح للصحابة بأنّهم لا يدركون الأمور على ما هي عليه ولا يقدرون المصالح والمفاسد! ما أشبه كلام الوصابي هنا بكلام أبي الحسن في تعليقه على قصة أسامة بن زيد رضي الله عنه حيث قال: ((هذا موضع أو مثال علمي للعواطف والقواعد.))أهـ ، فعلق الشيخ ربيع قائلا: ((حاشا أسامة رضي الله عنه أن تحمله العواطف على مخالفة القواعد.))أهـ
فأقول: وحاشا شباب الأنصار رضي الله عنهم أن تضعف عقولهم عن إدراك الأمور على ما هي عليه ، وعن معرفة المصالح والمفاسد ، إن من أعظم آفات أهل الأهواء والبدع ازدراؤهم لأهل السنة وتعظيمهم لأنفسهم ، ورأس أهل السنّة الصحابة رضي الله عنهم ، فقلّ أن تجد مبتدعا إلاّ وله لمز في الصحابة ، واتهام للسلف بعدم الفهم ، ولو أخفى ذلك ما أخفاه فإنه يظهر من لحن قوله.
يتبع إن شاء الله . . .
كتبه:
ياسر بن مسعود الجيجلي
[1] البخاري (3606) و مسلم (1847)
[2] البيت لأبي فراس الحمداني رحمه الله
[3] أي: مكره وخبثه كما في "تاج العروس"
[4] أي : مقصده
[5] «الفتاوى» (35/414)
[6] رقم (3673)
[7] رقم (17) ورواه أيضا برقم (3784) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أنس بن مالك ، وذكره
[8] البخاري (3673) ومسلم (221)
[9] "المفردات" (ص:220)
[10] "الصارم المسلول" (ص:993)
[11] "فتح الباري" (6/291)
[12] راجع "تنبيه أبي الحسن"
[13] "تنبيه أبي الحسن"
[14] من "أصول السنة" للإمام أحمد بن حنبل
[15] "تنبيه أبي الحسن للقول بالتي هي أحسن"
[16] راجع "تاج العروس" و "لسان العرب" مادة: خوض.
[17] (ص: 129-130)
[2] البيت لأبي فراس الحمداني رحمه الله
[3] أي: مكره وخبثه كما في "تاج العروس"
[4] أي : مقصده
[5] «الفتاوى» (35/414)
[6] رقم (3673)
[7] رقم (17) ورواه أيضا برقم (3784) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أنس بن مالك ، وذكره
[8] البخاري (3673) ومسلم (221)
[9] "المفردات" (ص:220)
[10] "الصارم المسلول" (ص:993)
[11] "فتح الباري" (6/291)
[12] راجع "تنبيه أبي الحسن"
[13] "تنبيه أبي الحسن"
[14] من "أصول السنة" للإمام أحمد بن حنبل
[15] "تنبيه أبي الحسن للقول بالتي هي أحسن"
[16] راجع "تاج العروس" و "لسان العرب" مادة: خوض.
[17] (ص: 129-130)
تعليق