الدكتور أحمدبازمول من الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذاكالوهم أو وزنوهم يخسرون
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلاعلى الظالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومنتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمابعد:
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلاعلى الظالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومنتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمابعد:
فإن من الحقائق التي تعرف بها الحزبية تلبسها بلباس السلفية والدعوة إلى المنهج السلفي وهم إلى خصومها أقرب .
ومن فترة طويلة يخرج لدعوة السلفية في دار الحديث بدماج من يتكلم باسم السلفية ويجيد المكر والخداعوالكيد ويسبغ ذلك بصبغة علمية سلفية ليتمكن بها من الخداع والتضليل، وليتمكن من ضرب السلفية باسم السلفية على نحو ما يفعله الاخوان المسلمون من تخريب الإسلام باسم الإسلام.
وهذا واضح في سلسلة كبيرة ممن خرجوا على الدعوة السلفية بدماج وشيخها الفاضل يحيى الحجوري بعد وفاة الشيخ العلامة المجدد مقبل الوادعي-رحمه الله-.
خرج أبو الحسن المصري وهو يتباكى ويشتكي بدعاواه الباطلة على دماج ويكيل التهم ويهدف في حملته إلى تقويض الدعوة السلفية في دار الحديث والإطاحة بشيخها العلامة يحيى الحجوري.
وكان يعتبر نقدَ أهلِ البدعِ وبيانَ ضلالهمِ بالحجج والبراهين إفراطاً، ويصف من يلتزم بالكتاب والسنة ويقوم بمنهج النقد القائم على الحجة والبرهان بالغلو والحدادية .
وكانت له دعاوي عريضة يحارب بها أهل الدعوة السلفية في دار الحديث بدماج ويشوههم ويشوه دعوتهم بالباطل، ويرميهم بالغلو والمبالغة في الاتهامات.
فتصدى له الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي وطالبه بالبينة على دعاويه وما رمي به الدعوة السلفية في دار الحديث بدماج بالغلو والحدادية وقطع عليه الطريق وانزل ورقات بعنوان "مميزات الحدادية".
فمما قال فيها الشخ العلامة ربيع بن هادي –عافاه الله-:"وعلى كل فقد عرف الحداديون بالكذب وعرفوا منذ ظهروا بالخصومة ضد أهل السنة مسايرتهم لأهل الأهواء، وعرفوا أن أهدافهم إسقاط علماء السنة المعاصرين وتبديعهم ؛لأنهم يترحمون على أمثال ابن حجر والنووي والشوكاني وابن الجوزي ويبدعون من يترحم عليهم ويحاربونهم ويعادونهم وعرفوا بطعنهم في العلماء المعاصرين وامتد طعنهم إلى ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوي فكم الفروق بينهم وبن سلفيين يحترمون العلماء السلفيين المعاصرين ويسيرون على نهج السلف هكذا نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا".
وومما حاج به على أبي الحسن أن قال له الشيخ ربيع :"هؤلاء نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على أالله أحد أنهم أهل صدق في دينهم وأقوالهم فإن كانوا كذبين في أقوالهم وأفعالهم ومواقفهم لا هثين وراء الدنيا ....الخ
فهات الأدلة الواضحة على ذلك وسوف نقف نحن وأهل السنة معك ضدهم نصرا للحق وأهله المظلمومين وإلا فاعلم أنك قد اكتسبت بهذه الاقوال إثما عظيما يحتاج إلى توبة نصوح واستغفار كثير واستحلال من إخوانك".اهـ
ويكثر هو وأعوانه من هذه الأكاذيب التي نسمعها اليوم على الشيخ يحيى الحجوري والدعوة السلفية في دار الحديث بدماج.
ثم تبعتهم مكائد أخرى كانت مدسوسة تحت الظلام كفتنة البكري التي خرجت من تحت ستار بعض السلفيين يرغي بها ويزبد ويتباهى بأنه له مذكرات وملازم(يسميها مؤاخذات)على الدعوة السلفية في دماج وعلى شيخها الفاضل العلامة يحيى الحجوري وقام بنصرته على باطله عبيد الجابري ومن معه.
وكان البكري يردد ما يردده أبو الحسن من الكلام الكثير والدعوة العريضة التي ليست لها دليل ولا إثبات غير هذه الدعاوي الفارغة العارية عن الحجة والبرهان.
وجاءت بعدها مكيدة أبي مالك الرياشي ومقالته التي يقول فيها:((أبعدوا الحجوري عن الكرسي وليكن البديل موجوداً))!!!، وفتن بها أيما فتنة، حتى أدى إلى صرفه عن طلب العلم بدماج.
ثم تبعتهم فتنة عبد الرحمن العدني وحزبه أعلن فيها ثورته على الدعوة السلفية في دار الحديث بدماج ويظهر التظلم والتشاكي وفي نفس الوقت يطعن في الدعوة السلفية وفي شيخها الفاضل يحيى الحجوري هنا وهناك ويتكلم بما تكلم به أبو الحسن المصري ويصرح بالأقوال التي لا تختلف عن أشد عداوة للدعوة السلفية في دار الحديث بدماج ولشيخها الفاضل.
ولم يستطيع كل هؤلاء ومن يناصرهم أن يثبتوا أصلا واحدا خالف فيه الشيخ يحيى الحجوري وأهل الدعوة السلفية في دماج المنهج السلفي.
وإنما حجة هؤلاء من حجة أبي الحسن المصري بفرية الحدادية التي يطعن فيها كل من يعجز عن إثبات الأدلة والحجج والبراهين على ما يدعيه.
وفي كل هذه المعركة كان الشيخ يحيى الحجوري –سدده الله- متصديا بالدفاع عن الدعوة السلفية والدود عن حياضها بالردود القائمة على الدليل من الكتاب والسنة والمنهج السلفي وبالحجة والبرهان والادلة والاثبات على ما أُدينوا به من الباطل والفرقة والحزبية والعصبيّة الجاهلية.
ولم يستطيعوا أن ينفوا ذلك وإنما واجهوا ذلك بالسبّ والشتم والكلام الذي لا يحبه الله ولارسوله.
إن هذه الثورات على الشيخ يحيى الحجوري ما هي إلا امتدادا للمؤامرة الكبرى التي يقودها حزب الإخوان المسلمين على الدعوة السلفية وعلى شيخها الفاضل يحيى الحجوري مما يدل على أن المقصود هو مركز دماج والقضاء على الدعوة السلفية في دارالحديث.
فأي إنسان عنده مسكة من عقل ولمعة من الذكاء وهو يرى هؤلاء كلهم يرمون الدعوة السلفية بقوس واحد مع الروافض الحوثيين يدرك أن هذه الحملات وهذه الحروب الضروس الشرسة التي تقاد ضد دماج أنها على منوال الحملات التي يقودها الإخوان المسلمون من قديم ضد من يدود عن الدعوة السلفية وحياضها ؛لأنها تحارب تحزباتهم ومكائدهم المدبرة وتكشف ضلالاتهم.
فهذه المسالك وهذه الأساليب الملتويّة ما هي إلا أن مصالحهم اجتمعت على القضاء على الدعوة السلفية في دماج لأن عندهم مخططاً لا بد أن ينفدوه .
لذلك فهم جادون على إسقاط الدعوةالسلفية وشيخها الفاضل الهمام يحيى بن علي الحجوري ليتخلصوا من هذه الدعوة السلفية التي مقرها ومستقرها في دار الحديث بدماج ويضربوها في قعر دارها.
على ماذا يدل هذا الاجتماع والاتفاق في رمي دماج بقوس واحد ؟؟
يدل على أن القوم يسيرون على أصول ومناهج أهل الباطل الذين قذفوا دعاة المنهج السلفي بالطوام العظام وبالإذاعة والإشاعة الكاذبة والتباكي والتشاكي المخادع وسيفهم مصلت عليهم بالحقد والكراهية وبث التحريش والتنفير عن الدعوة السلفية وعن رجالها القائمين عليها بهذا الأساليب والأفاعيل والطرق التي يسلكها أنصار عبد الرحمن العدني وحزبه.
وها هي ردود حزب عبد الرحمن العدني وأنصاره مليئة بالكذب والأقوال الذي لا حجة فيها ولا برهان ولا إثبات ؛فهي تُعبر عن الحقد الدفين والكراهية للحق الذي يحمله الشيخ يحيى الحجوري -وفقه الله-.
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي-عافاه الله- في كتابه التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الاباطيل"(ص:38):"إن الذي يدافع عن الحق ومنهج السلف لا يحتاج إلى الكذب فعنده من الأدلة القرآنية والنبوية وآثار السلف الصادقين ما يغنيه عن ذلك وعنده من كتاب الله وسنة رسوله وآثار السلف ما يبغض إليه الكذب والظلم ويغنيه عنه وعنده من المرؤة والشرف ما يجعله يأبى ذلك ويأنف منه ولكن دعاة الباطل ضعاف العقول والنفوس هم الذين يدفعهم اللجاج والعناد إلى الوقوع في الكذب والتمرغ في أوحاله".اهـ
فاتركوا عنكم هذا التحامل والسباب والشتائم والكذب وتركوا قولكم يحيى فعله ويحيى تركه وفلان قال كذا وشكوا من انحاء العلم ووووو....
بينوا لناس ما ينفعهم في دينهم وأظهروا للناس الأدلة على ما تدعونه من أن الدعوة السلفية في دار الحديث ضرر على الاسلام والمسلمين وإلا اتركوا الكذب والتلبيس على الناس.
وهاتوا حججكم من الكتاب والسنة وآثار السلف وأصولهم السلفية على ما خالفه الشيخ يحيى الحجوري للمنهج السلفي خيرا لكم من هذه الأحقاد، والتحريش والتثوير والعصبية وخيرالكم من هذه الدعايات الباطلة الكاذبة.
والله هذه الأحقاد ما تبلغكم مكانا ولا توصلكم إلا إلى الطريق التي وصل إليها أبو الحسن المصري.
إن العاقل هو من اعتبر بغيره فاعتبروا بالشيخ عبيد الجابري عندما قام يتكلم ويرد بغير حجة ولا برهان وبالكلام الذي هو في حقيقته هذيان .
وانظروا أين وصل به الحال يخاصم بالباطل وبالكتابات الهزيلة وبالسباب والشتائم الذي يبغضها الله ورسوله والمؤمنين.
قال الله تعالى:{أَفَمَنْ كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَلَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ}سورة محمد﴿14﴾.
فإذا كان الدكتور أحمد بازمول سلفي على الجادة وصادق في دفاعه عن المنهج السلفي وعلمائه ولا سيما إذا كان يحارب الحدادية لكان هرع فيما يتفوه فيه من الكلام العظيم والخطير في الرد على هذه الفرقة الحدادية بالكتاب والسنة ويحتج عليهم بما كتبه الشيخ العلامة ربيع المدخلي في ردوده وخاصة مقاله((مميزات الحدادية)) أو على الأقل أحال إليها ليعرف الناس أين موقعكم فيما تدعونه من البهتان.
ولكن الدكتور أحمد بازمول أعمى البصيرة مغرض ما عنده إلا الكذب والتجني بالباطل وردوده هذه هذيان ولملمة ولفلفة ولم تقم على علم ولا هدى ولا كتاب منير ولم تسير على منهج البحث وطرق الاستدلال عند أهل السنة.
لقد جعل من كلمة الشيخ العلامة يحيى الحجوري في مقدمة النصح الرفيع الذي يحكي فيها الواقع المشاهد وينزه الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي-عافاه الله- من الاستدراج والدخول في الفتن مع الذين يكيدون لدعوة السلفية في دماج الليل والنهار ويمكرون بها بشتى الوسائل ويتسأل ما الحامل لهذه الفتن .
جعل من هذا الكلام قضية كبرى وطعنا في أئمة أهل السنة !!
إن من لا يعرف كتب علماء المنهج السلفي وردودهم القائمة على الكتاب والسنة ومعرفتهم بمواضع الحجج والاحتجاج يغتر بكتابات أحمد بازمول وبهده التهويلات .
ولكن هذه الكتابات لا تنطلي على طلاب العلم ولا على الذين يعرفون مكائد الحزبية حتى يأتي الدكتور بازمول يُعرف بمكانة الشيخ العلامة الوالد ربيع المدخلي-عافاه الله-.
فإن العلماء السلفين وطلابهم أعطوا الشيخ ربيع مكانته ومنزلته التي تكفيه من الفخر وبما لا يحتاج إلى هذا الكلام الذي يقسم ظهر الشيخ العلامة ويعين عليه الشيطان.
لقد رفعه علماء المنهج السلفي على ردوده ومواقفه الحميدة المشكورة ضد الاخوان المسلمين وفصائلهم مكانا عليا وقالوا فيه من الثناء الحسن والكلام الجميل ما يعرفه كل سلفي.
فلا يحتاجون الى مبالغاتك ومدحك ولا إلى تصنعك في إظهار مكانة الشيخ العلامة ربيع بن هادي-عافاه الله- .
من متى أحمد بازمول يعرف الشيخ ربيع بن هادي وهو لا يعرف له ذكر إلا في هذه الأيام القليلة ؟.
أين كان مدسوسا وعند من كان يختبئ!!
كم صال وجال الحزبيون على علماء المنهج السلفي وتكلموا على الشيخ العلامة ربيع بالطعن والاسقاط والإهدار لمكانته ومنزلته، ولم نسمع له ذكرا ولا أثرا كان يدرس ويحضّر الماجستير والدكتورة تحت مضلة أهل التحزب ويلهث وراء الألقاب.
إن هذه الشنشنة التي يرعد بها ويزبد الدكتور أحمد بازمول لهي من التملق الكاذب للشيخ العلامة ربيع المدخلي ومن التزلف الذي كان يصنعه أبو الحسن المصري مع باقي العلماء السلفيين ضد الشيخ ربيع-عافاهالله- .
فهذه المسالك التي يسلكها في ردوده ليست من طرق الاحتجاج عند السلفيين وقد كان الصحابة الكرام من أعلم الخلق بحقائق الدين ومع ذلك كان شعارهم كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:((من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات ،فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة)).
وكان أئمة المسلمين مثل مالك والشافعي وأحمد وحماد بن زيد والثوري والاوزاعي ونحوهم يتكلمون بما جاءت به الرسالة وما فيها من الهدى والشفاء ويوصون بعضهم بعضا بالكتاب والسنة والتمسك بأثار من مضى ويقولون:ليس من أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا يؤخذ من قوله ويترك فمن لم يكن له علم بطريقة أئمة المسلمين يعتاض عنها بتمدح أهل التحزب والمخادعة لمقارعة الحجج الواضحة والبينات القائمة على نصوص الكتاب والسنة .
المشهور أن هذه الكلمة تنسب إلى الإمام مالك رحمه الله ، ولكنها قد جاءت عن غيره ممن قبله من أهل العلم
قال الإمام البخاري في القراءة خلف الإمام (ص: 213)والوجه الثالث:اذا ثبت الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وأصحابه فليس في الأسود ونحوه حجة قال ابن عباس ومجاهد:((ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم)).
وإن أهل الدعوة السلفية في دماج من أعظم الناس تعظيما لأهل المنهج السلفي وعلى رأسهم الشيخ العلامة الوالد ربيع المدخلي ؛فهم يكرمونه ويعظمونه التعظيم القائم على الكتاب والسنة من قبل أن يَعرف أحمد بازمول الشيخ العلامة ربيع المدخلي –عافاه الله-بل من قبل أن يعرف الدكتور أحمد بازمول السلفية والسلفيين.
لا يعرف عن العلماء السلفيين في ردودهم مثل هذه التباكي والتشاكي الذي يقوم به الدكتور أحمد بازمول، وإنما ردودهم تقوم على الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة في دحض الباطل بالحجج والبراهين الدامغة والبيانات الواضحة لكل من خالف وحاد عن الحق.
وإني لأرجو من الدكتور أحمد بازمول أن يتعلم ويدرس كتب الشيخ العلامة ربيع –عافاه الله- ليتعلم النقد السلفي، وليجعلها نصب عينه فإن كتبه ملئت بالاستدلال بالنصوص من الكتاب والسنة والبيان بالحجج والدليل والبرهان.
ثم بعد ذلك يوسع صدره ويعرف أن الرد على المخطئ من المنهج السلفي ومن منهج الكتاب والسنة وسار عليه علماء المسلمين وأن الله سبحانه ميز هذه الأمة على سائر الأمم به قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي-عافاه الله في رسالته" ردكل المنكرات والأهواء والأخطاء منهج شرعي":" لم يقف أئمة السنة عند نقد واستنكارضلالات أهل الضلال بل تجاوزوا ذلك إلى نقد العلماء وعلى رأسهم كبار علماء السنة والحديث في أخطائهم.فقد انتقد الإمام الليث بن سعد الإمام مالكاً في مسائل مشهورة، بل انتقد الإمام الشافعي شيخه الإمام مالكاً في مسائل كثيرة، وانتقد أحمد إسحاق والشافعي وغيرهما، بل انتقد أبو حاتم وأبو زرعة الإمام البخاري في كتابه "التاريخ" في عشرات الأسماء.
وانتقد الدارقطني الإمامين البخاري ومسلماً في حوالي مأتي حديث، وانتقد البيهقي الطحاوي في كثير من المسائل.
وكما انتقد أبو الحسين بن القطان الفاسي في كتابه " بيان الوهم والإيهام " الذي يبلغ خمس مجلدات، الإمام عبد الحق الإشبيلي في كتابه " الأحكام".
كما انتقد أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الدمشقي في كتابه " عجالة الإملاء المتيسرة" في خمس مجلدات، انتقد فيها الحافظ المنذري في كتابه " الترغيب والترهيب"،وهذه أمور لا تحصى .
وهذا المنهج هو الذي عليه أئمة الدين سلفاً وخلفاً".اهـ
فترك عنك التباكي والتظلم وبث الاشاعات والإذاعات الكاذبة، ودع عنك مسالك الحزبيين من الكذب والافتراء وتقليب الحقائق فإن من أصح المعلومات ما شوهد بالأبصار والناس تعرف وتشاهد كل الذي يدور ويقال منكم .
قال تعالى:{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا } .
والشيخ العلامة الوالد ربيع-عافاه الله- عالم من علماء المسلمين معروف له مكانته ولا يحتاج لألفاظك ولا إلى المزايدة وأنت تكيل على خصومك بمكيالين .
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي-عافاه الله- في كشف زيف التصوف وبيان حقيقته حوار مع الدكتور القاري:"ومع هذه المنازل العظيمة لهم ومع جهادهم العظيم فإننا نتعامل مع أقوالهم بتلك القاعدة الذهبية التي قررها السلف وعلى رأسهم الإمام مالك" كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم "ونتعامل بما يقوله شيخ الإسلام" الرجال يحتج لهم ولا يحتج بهم"وبما يقوله:"إذ الأمة متفقة على أنه إذا اختلف مالك والأوزاعي والثوري وأبو حنيفة لم يجز أن يقال قول هذا هو صواب دون هذا إلا بحجة"مجموع الفتاوى (20/585)،ولا نتعامل معهم كما يتعامل متعصبة أهل الأهواء فنسلم بكل ما يقولون ولا بقاعدة الصوفية" كن مع شيخك كالميت بين يدي الغاسل"وقاعدة"لا تعترض فتنطرد"بل نأخذ منهم ما وضح برهانه وقامت حجته وما ليس كذلك أو فيه مخالفة أوضعف فلا نلتزمه بل نرده مع احترامنا لهم وإكبارنا لهم واعتقاد أنهم أئمة مجتهدون كغيرهم من أهل الاجتهاد للمصيب أجران وللمخطئ أجر".أهـ
فما أنت إلا ظالما متعديا في حق الشيخ العلامة يحيى الحجوري، وجاني على الدعوة التجديدية السلفية في دار الحديث وكان الواجب أن تحاسب نفسك على ألفاظك وأحكامك بالهوى التي ترمي بها جزافا من غير علم ولا حلم .
قال العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي-عافاه الله- في رسالته إلى أبي الحسن المصري"ومن أقوى أسباب حسم الاختلاف ثم الأخوة والائتلاف الصبر والحلم والاحتساب والرجوع إلى الحق ثم تبادل الاحترام من الأطراف كلها".اهـ
وإن طريقة أحمد بازمول المتملقة الكاذبة المفضوحة تثير الشكوك وتبعث الريب فالرجل يهدف الى تمييع منهج النقد السلفي وتشويه القائمين به بهذه الاساليب الحزبية المقيتة، يكيل فيها بمكيالين ولا يقسط ويعدل قال تعالى:{ويل للمطففين *الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون *وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون }
ويكتفي بعد ذلك بإذاعة الإشاعات والهدار الطويل عن إثبات البراهين والأدلة من الكتاب والسنة التي أمرنا الله أن نرجع إليها عند الاختلاف ونحتكم لها في جميع أقوالنا وأعمالنا.
وإن هذه الدعاوي التي يتفوه بها من ترهات الحزبيين الفاتنين المفتونين الذين يريدون إشاعة الفتنة في أوساط السلفيين بالكذب والعناد وبالأقوال الركيكة والاستدلالات الضعيفة قال العلامة الشوكاني -رحمه الله- في"أدب الطلب"(ص116 ):"وقد جرت قاعدة أهل البدع في سابق الدهر ولاحقه بأنهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة من عالم من العلماء ويبالغون في إشهارها وإذاعتها فيما بينهم ويجعلونها حجة لبدعتهم ويضربون بها وجه من أنكرعليهم" .اهـ
ومن فترة طويلة يخرج لدعوة السلفية في دار الحديث بدماج من يتكلم باسم السلفية ويجيد المكر والخداعوالكيد ويسبغ ذلك بصبغة علمية سلفية ليتمكن بها من الخداع والتضليل، وليتمكن من ضرب السلفية باسم السلفية على نحو ما يفعله الاخوان المسلمون من تخريب الإسلام باسم الإسلام.
وهذا واضح في سلسلة كبيرة ممن خرجوا على الدعوة السلفية بدماج وشيخها الفاضل يحيى الحجوري بعد وفاة الشيخ العلامة المجدد مقبل الوادعي-رحمه الله-.
خرج أبو الحسن المصري وهو يتباكى ويشتكي بدعاواه الباطلة على دماج ويكيل التهم ويهدف في حملته إلى تقويض الدعوة السلفية في دار الحديث والإطاحة بشيخها العلامة يحيى الحجوري.
وكان يعتبر نقدَ أهلِ البدعِ وبيانَ ضلالهمِ بالحجج والبراهين إفراطاً، ويصف من يلتزم بالكتاب والسنة ويقوم بمنهج النقد القائم على الحجة والبرهان بالغلو والحدادية .
وكانت له دعاوي عريضة يحارب بها أهل الدعوة السلفية في دار الحديث بدماج ويشوههم ويشوه دعوتهم بالباطل، ويرميهم بالغلو والمبالغة في الاتهامات.
فتصدى له الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي وطالبه بالبينة على دعاويه وما رمي به الدعوة السلفية في دار الحديث بدماج بالغلو والحدادية وقطع عليه الطريق وانزل ورقات بعنوان "مميزات الحدادية".
فمما قال فيها الشخ العلامة ربيع بن هادي –عافاه الله-:"وعلى كل فقد عرف الحداديون بالكذب وعرفوا منذ ظهروا بالخصومة ضد أهل السنة مسايرتهم لأهل الأهواء، وعرفوا أن أهدافهم إسقاط علماء السنة المعاصرين وتبديعهم ؛لأنهم يترحمون على أمثال ابن حجر والنووي والشوكاني وابن الجوزي ويبدعون من يترحم عليهم ويحاربونهم ويعادونهم وعرفوا بطعنهم في العلماء المعاصرين وامتد طعنهم إلى ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوي فكم الفروق بينهم وبن سلفيين يحترمون العلماء السلفيين المعاصرين ويسيرون على نهج السلف هكذا نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا".
وومما حاج به على أبي الحسن أن قال له الشيخ ربيع :"هؤلاء نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على أالله أحد أنهم أهل صدق في دينهم وأقوالهم فإن كانوا كذبين في أقوالهم وأفعالهم ومواقفهم لا هثين وراء الدنيا ....الخ
فهات الأدلة الواضحة على ذلك وسوف نقف نحن وأهل السنة معك ضدهم نصرا للحق وأهله المظلمومين وإلا فاعلم أنك قد اكتسبت بهذه الاقوال إثما عظيما يحتاج إلى توبة نصوح واستغفار كثير واستحلال من إخوانك".اهـ
ويكثر هو وأعوانه من هذه الأكاذيب التي نسمعها اليوم على الشيخ يحيى الحجوري والدعوة السلفية في دار الحديث بدماج.
ثم تبعتهم مكائد أخرى كانت مدسوسة تحت الظلام كفتنة البكري التي خرجت من تحت ستار بعض السلفيين يرغي بها ويزبد ويتباهى بأنه له مذكرات وملازم(يسميها مؤاخذات)على الدعوة السلفية في دماج وعلى شيخها الفاضل العلامة يحيى الحجوري وقام بنصرته على باطله عبيد الجابري ومن معه.
وكان البكري يردد ما يردده أبو الحسن من الكلام الكثير والدعوة العريضة التي ليست لها دليل ولا إثبات غير هذه الدعاوي الفارغة العارية عن الحجة والبرهان.
وجاءت بعدها مكيدة أبي مالك الرياشي ومقالته التي يقول فيها:((أبعدوا الحجوري عن الكرسي وليكن البديل موجوداً))!!!، وفتن بها أيما فتنة، حتى أدى إلى صرفه عن طلب العلم بدماج.
ثم تبعتهم فتنة عبد الرحمن العدني وحزبه أعلن فيها ثورته على الدعوة السلفية في دار الحديث بدماج ويظهر التظلم والتشاكي وفي نفس الوقت يطعن في الدعوة السلفية وفي شيخها الفاضل يحيى الحجوري هنا وهناك ويتكلم بما تكلم به أبو الحسن المصري ويصرح بالأقوال التي لا تختلف عن أشد عداوة للدعوة السلفية في دار الحديث بدماج ولشيخها الفاضل.
ولم يستطيع كل هؤلاء ومن يناصرهم أن يثبتوا أصلا واحدا خالف فيه الشيخ يحيى الحجوري وأهل الدعوة السلفية في دماج المنهج السلفي.
وإنما حجة هؤلاء من حجة أبي الحسن المصري بفرية الحدادية التي يطعن فيها كل من يعجز عن إثبات الأدلة والحجج والبراهين على ما يدعيه.
وفي كل هذه المعركة كان الشيخ يحيى الحجوري –سدده الله- متصديا بالدفاع عن الدعوة السلفية والدود عن حياضها بالردود القائمة على الدليل من الكتاب والسنة والمنهج السلفي وبالحجة والبرهان والادلة والاثبات على ما أُدينوا به من الباطل والفرقة والحزبية والعصبيّة الجاهلية.
ولم يستطيعوا أن ينفوا ذلك وإنما واجهوا ذلك بالسبّ والشتم والكلام الذي لا يحبه الله ولارسوله.
إن هذه الثورات على الشيخ يحيى الحجوري ما هي إلا امتدادا للمؤامرة الكبرى التي يقودها حزب الإخوان المسلمين على الدعوة السلفية وعلى شيخها الفاضل يحيى الحجوري مما يدل على أن المقصود هو مركز دماج والقضاء على الدعوة السلفية في دارالحديث.
فأي إنسان عنده مسكة من عقل ولمعة من الذكاء وهو يرى هؤلاء كلهم يرمون الدعوة السلفية بقوس واحد مع الروافض الحوثيين يدرك أن هذه الحملات وهذه الحروب الضروس الشرسة التي تقاد ضد دماج أنها على منوال الحملات التي يقودها الإخوان المسلمون من قديم ضد من يدود عن الدعوة السلفية وحياضها ؛لأنها تحارب تحزباتهم ومكائدهم المدبرة وتكشف ضلالاتهم.
فهذه المسالك وهذه الأساليب الملتويّة ما هي إلا أن مصالحهم اجتمعت على القضاء على الدعوة السلفية في دماج لأن عندهم مخططاً لا بد أن ينفدوه .
لذلك فهم جادون على إسقاط الدعوةالسلفية وشيخها الفاضل الهمام يحيى بن علي الحجوري ليتخلصوا من هذه الدعوة السلفية التي مقرها ومستقرها في دار الحديث بدماج ويضربوها في قعر دارها.
على ماذا يدل هذا الاجتماع والاتفاق في رمي دماج بقوس واحد ؟؟
يدل على أن القوم يسيرون على أصول ومناهج أهل الباطل الذين قذفوا دعاة المنهج السلفي بالطوام العظام وبالإذاعة والإشاعة الكاذبة والتباكي والتشاكي المخادع وسيفهم مصلت عليهم بالحقد والكراهية وبث التحريش والتنفير عن الدعوة السلفية وعن رجالها القائمين عليها بهذا الأساليب والأفاعيل والطرق التي يسلكها أنصار عبد الرحمن العدني وحزبه.
وها هي ردود حزب عبد الرحمن العدني وأنصاره مليئة بالكذب والأقوال الذي لا حجة فيها ولا برهان ولا إثبات ؛فهي تُعبر عن الحقد الدفين والكراهية للحق الذي يحمله الشيخ يحيى الحجوري -وفقه الله-.
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي-عافاه الله- في كتابه التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الاباطيل"(ص:38):"إن الذي يدافع عن الحق ومنهج السلف لا يحتاج إلى الكذب فعنده من الأدلة القرآنية والنبوية وآثار السلف الصادقين ما يغنيه عن ذلك وعنده من كتاب الله وسنة رسوله وآثار السلف ما يبغض إليه الكذب والظلم ويغنيه عنه وعنده من المرؤة والشرف ما يجعله يأبى ذلك ويأنف منه ولكن دعاة الباطل ضعاف العقول والنفوس هم الذين يدفعهم اللجاج والعناد إلى الوقوع في الكذب والتمرغ في أوحاله".اهـ
فاتركوا عنكم هذا التحامل والسباب والشتائم والكذب وتركوا قولكم يحيى فعله ويحيى تركه وفلان قال كذا وشكوا من انحاء العلم ووووو....
بينوا لناس ما ينفعهم في دينهم وأظهروا للناس الأدلة على ما تدعونه من أن الدعوة السلفية في دار الحديث ضرر على الاسلام والمسلمين وإلا اتركوا الكذب والتلبيس على الناس.
وهاتوا حججكم من الكتاب والسنة وآثار السلف وأصولهم السلفية على ما خالفه الشيخ يحيى الحجوري للمنهج السلفي خيرا لكم من هذه الأحقاد، والتحريش والتثوير والعصبية وخيرالكم من هذه الدعايات الباطلة الكاذبة.
والله هذه الأحقاد ما تبلغكم مكانا ولا توصلكم إلا إلى الطريق التي وصل إليها أبو الحسن المصري.
إن العاقل هو من اعتبر بغيره فاعتبروا بالشيخ عبيد الجابري عندما قام يتكلم ويرد بغير حجة ولا برهان وبالكلام الذي هو في حقيقته هذيان .
وانظروا أين وصل به الحال يخاصم بالباطل وبالكتابات الهزيلة وبالسباب والشتائم الذي يبغضها الله ورسوله والمؤمنين.
قال الله تعالى:{أَفَمَنْ كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَلَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ}سورة محمد﴿14﴾.
فإذا كان الدكتور أحمد بازمول سلفي على الجادة وصادق في دفاعه عن المنهج السلفي وعلمائه ولا سيما إذا كان يحارب الحدادية لكان هرع فيما يتفوه فيه من الكلام العظيم والخطير في الرد على هذه الفرقة الحدادية بالكتاب والسنة ويحتج عليهم بما كتبه الشيخ العلامة ربيع المدخلي في ردوده وخاصة مقاله((مميزات الحدادية)) أو على الأقل أحال إليها ليعرف الناس أين موقعكم فيما تدعونه من البهتان.
ولكن الدكتور أحمد بازمول أعمى البصيرة مغرض ما عنده إلا الكذب والتجني بالباطل وردوده هذه هذيان ولملمة ولفلفة ولم تقم على علم ولا هدى ولا كتاب منير ولم تسير على منهج البحث وطرق الاستدلال عند أهل السنة.
لقد جعل من كلمة الشيخ العلامة يحيى الحجوري في مقدمة النصح الرفيع الذي يحكي فيها الواقع المشاهد وينزه الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي-عافاه الله- من الاستدراج والدخول في الفتن مع الذين يكيدون لدعوة السلفية في دماج الليل والنهار ويمكرون بها بشتى الوسائل ويتسأل ما الحامل لهذه الفتن .
جعل من هذا الكلام قضية كبرى وطعنا في أئمة أهل السنة !!
إن من لا يعرف كتب علماء المنهج السلفي وردودهم القائمة على الكتاب والسنة ومعرفتهم بمواضع الحجج والاحتجاج يغتر بكتابات أحمد بازمول وبهده التهويلات .
ولكن هذه الكتابات لا تنطلي على طلاب العلم ولا على الذين يعرفون مكائد الحزبية حتى يأتي الدكتور بازمول يُعرف بمكانة الشيخ العلامة الوالد ربيع المدخلي-عافاه الله-.
فإن العلماء السلفين وطلابهم أعطوا الشيخ ربيع مكانته ومنزلته التي تكفيه من الفخر وبما لا يحتاج إلى هذا الكلام الذي يقسم ظهر الشيخ العلامة ويعين عليه الشيطان.
لقد رفعه علماء المنهج السلفي على ردوده ومواقفه الحميدة المشكورة ضد الاخوان المسلمين وفصائلهم مكانا عليا وقالوا فيه من الثناء الحسن والكلام الجميل ما يعرفه كل سلفي.
فلا يحتاجون الى مبالغاتك ومدحك ولا إلى تصنعك في إظهار مكانة الشيخ العلامة ربيع بن هادي-عافاه الله- .
من متى أحمد بازمول يعرف الشيخ ربيع بن هادي وهو لا يعرف له ذكر إلا في هذه الأيام القليلة ؟.
أين كان مدسوسا وعند من كان يختبئ!!
كم صال وجال الحزبيون على علماء المنهج السلفي وتكلموا على الشيخ العلامة ربيع بالطعن والاسقاط والإهدار لمكانته ومنزلته، ولم نسمع له ذكرا ولا أثرا كان يدرس ويحضّر الماجستير والدكتورة تحت مضلة أهل التحزب ويلهث وراء الألقاب.
إن هذه الشنشنة التي يرعد بها ويزبد الدكتور أحمد بازمول لهي من التملق الكاذب للشيخ العلامة ربيع المدخلي ومن التزلف الذي كان يصنعه أبو الحسن المصري مع باقي العلماء السلفيين ضد الشيخ ربيع-عافاهالله- .
فهذه المسالك التي يسلكها في ردوده ليست من طرق الاحتجاج عند السلفيين وقد كان الصحابة الكرام من أعلم الخلق بحقائق الدين ومع ذلك كان شعارهم كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:((من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات ،فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة)).
وكان أئمة المسلمين مثل مالك والشافعي وأحمد وحماد بن زيد والثوري والاوزاعي ونحوهم يتكلمون بما جاءت به الرسالة وما فيها من الهدى والشفاء ويوصون بعضهم بعضا بالكتاب والسنة والتمسك بأثار من مضى ويقولون:ليس من أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا يؤخذ من قوله ويترك فمن لم يكن له علم بطريقة أئمة المسلمين يعتاض عنها بتمدح أهل التحزب والمخادعة لمقارعة الحجج الواضحة والبينات القائمة على نصوص الكتاب والسنة .
المشهور أن هذه الكلمة تنسب إلى الإمام مالك رحمه الله ، ولكنها قد جاءت عن غيره ممن قبله من أهل العلم
قال الإمام البخاري في القراءة خلف الإمام (ص: 213)والوجه الثالث:اذا ثبت الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وأصحابه فليس في الأسود ونحوه حجة قال ابن عباس ومجاهد:((ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم)).
وإن أهل الدعوة السلفية في دماج من أعظم الناس تعظيما لأهل المنهج السلفي وعلى رأسهم الشيخ العلامة الوالد ربيع المدخلي ؛فهم يكرمونه ويعظمونه التعظيم القائم على الكتاب والسنة من قبل أن يَعرف أحمد بازمول الشيخ العلامة ربيع المدخلي –عافاه الله-بل من قبل أن يعرف الدكتور أحمد بازمول السلفية والسلفيين.
لا يعرف عن العلماء السلفيين في ردودهم مثل هذه التباكي والتشاكي الذي يقوم به الدكتور أحمد بازمول، وإنما ردودهم تقوم على الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة في دحض الباطل بالحجج والبراهين الدامغة والبيانات الواضحة لكل من خالف وحاد عن الحق.
وإني لأرجو من الدكتور أحمد بازمول أن يتعلم ويدرس كتب الشيخ العلامة ربيع –عافاه الله- ليتعلم النقد السلفي، وليجعلها نصب عينه فإن كتبه ملئت بالاستدلال بالنصوص من الكتاب والسنة والبيان بالحجج والدليل والبرهان.
ثم بعد ذلك يوسع صدره ويعرف أن الرد على المخطئ من المنهج السلفي ومن منهج الكتاب والسنة وسار عليه علماء المسلمين وأن الله سبحانه ميز هذه الأمة على سائر الأمم به قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي-عافاه الله في رسالته" ردكل المنكرات والأهواء والأخطاء منهج شرعي":" لم يقف أئمة السنة عند نقد واستنكارضلالات أهل الضلال بل تجاوزوا ذلك إلى نقد العلماء وعلى رأسهم كبار علماء السنة والحديث في أخطائهم.فقد انتقد الإمام الليث بن سعد الإمام مالكاً في مسائل مشهورة، بل انتقد الإمام الشافعي شيخه الإمام مالكاً في مسائل كثيرة، وانتقد أحمد إسحاق والشافعي وغيرهما، بل انتقد أبو حاتم وأبو زرعة الإمام البخاري في كتابه "التاريخ" في عشرات الأسماء.
وانتقد الدارقطني الإمامين البخاري ومسلماً في حوالي مأتي حديث، وانتقد البيهقي الطحاوي في كثير من المسائل.
وكما انتقد أبو الحسين بن القطان الفاسي في كتابه " بيان الوهم والإيهام " الذي يبلغ خمس مجلدات، الإمام عبد الحق الإشبيلي في كتابه " الأحكام".
كما انتقد أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الدمشقي في كتابه " عجالة الإملاء المتيسرة" في خمس مجلدات، انتقد فيها الحافظ المنذري في كتابه " الترغيب والترهيب"،وهذه أمور لا تحصى .
وهذا المنهج هو الذي عليه أئمة الدين سلفاً وخلفاً".اهـ
فترك عنك التباكي والتظلم وبث الاشاعات والإذاعات الكاذبة، ودع عنك مسالك الحزبيين من الكذب والافتراء وتقليب الحقائق فإن من أصح المعلومات ما شوهد بالأبصار والناس تعرف وتشاهد كل الذي يدور ويقال منكم .
قال تعالى:{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا } .
والشيخ العلامة الوالد ربيع-عافاه الله- عالم من علماء المسلمين معروف له مكانته ولا يحتاج لألفاظك ولا إلى المزايدة وأنت تكيل على خصومك بمكيالين .
قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي-عافاه الله- في كشف زيف التصوف وبيان حقيقته حوار مع الدكتور القاري:"ومع هذه المنازل العظيمة لهم ومع جهادهم العظيم فإننا نتعامل مع أقوالهم بتلك القاعدة الذهبية التي قررها السلف وعلى رأسهم الإمام مالك" كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم "ونتعامل بما يقوله شيخ الإسلام" الرجال يحتج لهم ولا يحتج بهم"وبما يقوله:"إذ الأمة متفقة على أنه إذا اختلف مالك والأوزاعي والثوري وأبو حنيفة لم يجز أن يقال قول هذا هو صواب دون هذا إلا بحجة"مجموع الفتاوى (20/585)،ولا نتعامل معهم كما يتعامل متعصبة أهل الأهواء فنسلم بكل ما يقولون ولا بقاعدة الصوفية" كن مع شيخك كالميت بين يدي الغاسل"وقاعدة"لا تعترض فتنطرد"بل نأخذ منهم ما وضح برهانه وقامت حجته وما ليس كذلك أو فيه مخالفة أوضعف فلا نلتزمه بل نرده مع احترامنا لهم وإكبارنا لهم واعتقاد أنهم أئمة مجتهدون كغيرهم من أهل الاجتهاد للمصيب أجران وللمخطئ أجر".أهـ
فما أنت إلا ظالما متعديا في حق الشيخ العلامة يحيى الحجوري، وجاني على الدعوة التجديدية السلفية في دار الحديث وكان الواجب أن تحاسب نفسك على ألفاظك وأحكامك بالهوى التي ترمي بها جزافا من غير علم ولا حلم .
قال العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي-عافاه الله- في رسالته إلى أبي الحسن المصري"ومن أقوى أسباب حسم الاختلاف ثم الأخوة والائتلاف الصبر والحلم والاحتساب والرجوع إلى الحق ثم تبادل الاحترام من الأطراف كلها".اهـ
وإن طريقة أحمد بازمول المتملقة الكاذبة المفضوحة تثير الشكوك وتبعث الريب فالرجل يهدف الى تمييع منهج النقد السلفي وتشويه القائمين به بهذه الاساليب الحزبية المقيتة، يكيل فيها بمكيالين ولا يقسط ويعدل قال تعالى:{ويل للمطففين *الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون *وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون }
ويكتفي بعد ذلك بإذاعة الإشاعات والهدار الطويل عن إثبات البراهين والأدلة من الكتاب والسنة التي أمرنا الله أن نرجع إليها عند الاختلاف ونحتكم لها في جميع أقوالنا وأعمالنا.
وإن هذه الدعاوي التي يتفوه بها من ترهات الحزبيين الفاتنين المفتونين الذين يريدون إشاعة الفتنة في أوساط السلفيين بالكذب والعناد وبالأقوال الركيكة والاستدلالات الضعيفة قال العلامة الشوكاني -رحمه الله- في"أدب الطلب"(ص116 ):"وقد جرت قاعدة أهل البدع في سابق الدهر ولاحقه بأنهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة من عالم من العلماء ويبالغون في إشهارها وإذاعتها فيما بينهم ويجعلونها حجة لبدعتهم ويضربون بها وجه من أنكرعليهم" .اهـ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه : أبو مصعب
علي بن ناصر بن محمد
العـدني
تعليق