بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه آجمعين ... أما بعد:
يقول الله عز وجل: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} الأنفال (30)، ويقول سبحانه وتعالى : { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } الأحزاب (58).
لقد كتب أحمد بازمول مقالاً أسماه’’يا حلبي ويا حجوري أنتما من أبرز السعاة للفرقة والاختلاف وتمزيق الصف السلفي’’!!
والناظر إلى هذا العنوان يجد فيه من الفجور ما فيه وتقليب للحقائق الظاهرة للعامي فضلًا عن السلفي، فهو جعل من الشيخ يحيى حفظه الله ساعٍ إلى الفرقة والإختلاف بل من أبرز السعاة إليها، وهو يعلم أنه مقلب للحقائق فيما يقول وذلك لأمور:
الأول : الشيخ يحيى الحجوري -حفظه الله- منذ بداية الفتنة إلى الآن لم يبدأ أحدًا بالطعن، بل لمّا ثار عليه العدني وعصابته قام بمعالجة الوضع بما يراه مناسبا، ثم استدعى المشايخ إلى دماج حتى ينصحوا أولئك الرعاع الثوار الذين قاموا بقلقلة الدعوة بين السلفيين، إلى أن صار الأمر إلى ما صار.
الثاني : بعد خيبة عصابة العدني ومن يؤزهم فقد ذهبوا يبحثوا لهم على من يشد عضدهم وينعش الفتنة من جديد فوجدوا عبيدًا الجابري ، فقام يثور هو كذلك ويسب ويبدع، بل قام بإثارة قبيلة وادعة والدولة على دماج ، فماذا تسمي هذا يا أحمد بازمول؟؟؟
الثالث : ثم قام الوصابي وقام بما قام به من تحريش وبث الفرقة بين السلفيين، وهذه الحقائق المسجلة بالتواريخ لا تستطيع يا بازمول لا أنت ولا من هو أكبر منك ردها.
الرابع : ثم قام البخاري وأخذ يسب ويبدع بل طعن في الإمام الوادعي -رحمه الله- ولم يتراجع بل أخذ يقول لو كان كلامي يفهم منه كذا فأنا راجع عنه ،إلى أخر ما قاله من تمويهات على السُذج، فأين كنت يا بازمول تردع هؤلاء الفاتنين المفتونين وتحجزهم عن بث الفرقة والوحشة بين السلفيين؟؟؟
الخامس: أين كنت يا بازمول فلم نسمعك تنصح وتزجر من يشعل فتيل الفتنة كلما خمدت شيء ما ، يخرج ممن ذكرت آنفًا ليسعرها؟؟؟
السادس : ثم بعد هذه الأحداث جاء الشيخ عبد الله الذماري إلى دماج في شهر صفر 1432 وتكلم وأثنى على الشيخ يحيى، وقال أنه سيأتي بالمشايخ إلى دماج، فاستبشر أهل السنة خيرًا، فبعدها بثلاثة أسابيع خرج محمد الإمام بدون أي سبب وقال أن شبكة الوحيين المسؤول عنها الشيخ ربيع!!! فما سبب هذا الخروج ولماذا خرج في ذلك الوقت ليقول هذا؟؟؟ والشيخ الذماري سعى وقال أنه سيأتي بالمشايخ ؟؟؟ أليس كلام محمد الإمام هو من إشعال الفتنة من جديد بعدما كانت خامدةً شيئًا ما؟؟؟ بل سعى من سعى إلى الإصلاح بينهم!!!
السابع : أليست فعلة محمد الإمام -ولا ندري من وسوس له للخروج وقول ذلك الكلام- هي من التحريش حتى يخرج الشيخ يحيى ويتكلم ويدافع عن نفسه، فكيف الشيخ ربيع يكون مصلحا بين الطرفين وينسب له محمد الإمام شبكة مجهولة لايعرف من القائمين عليها، شبكة تقلب الحقائق وتنشر الكذب، كيف ترضون أن ينسب محمد الإمام مثل هذه الشبكة للشيخ ربيع وهي مناقضة لمنهج الشيخ ربيع جملة وتفصيلا؟؟؟ لماذا لم تخرج يا بازمول وتنكر هذا وتقول للإمام اتق الله نحن نسعى في خمد الفتنة وأنت تشعلها من جديد!!!
الثامن : ثم يا أحمد بازمول لماذا لم تكتب شيئًا على كتاب الإمام الشبيه لما كتبه الحلبي وكتبت عليه مجلدًا ضخما؟؟؟ ألم يفرق كتاب الإمام السلفيين ؟؟؟ أين نصحك له؟؟؟ بل الشيخ يحيى-حفظه الله- لما خرج كتاب الإمام كتب إليه ونصحه بتعديله فلم ينتفع الإمام بنصح الناصحين له واستمر في طبع الكتاب ونشره!!! فهل من ينصح السلفيين في البعد عن الشر يعد ممن يفرق السلفيين والساعي في بث الفرقة بينهم’’ سبحانك هذا بهتان عظيم’’ ، ولما تكلم الشيخ يحيى بما تكلم وهو في موقع الدفاع ولا ينكر هذا إلا مبطل منكر للحقائق، فالحق يعلى ولا يعلى عليه، وأتحدى بازمول ومن يطبل له أن يشرح فتنة العدني منذ بدايتها إلى الآن ويأتي بالتواريخ حتى يتبين لكل منصف من تكلم ومن كان يسعى بالفتنة والفرقة بين السلفيين.
التاسع : ثم بعد واقعة محمد الإمام، خرج محمد بن هادي وقال أن الشيخ يحيى أشد من فالح!!! وقال فيه ما قال ، فأين كنت يابازمول حينها؟؟.
العاشر : ثم بعد هذا جاءت فتنة الرافضة وحصل ما حصل بين الشيخ ربيع والشيخ يحيى وقال الشيخ ربيع’’ انتهت المشاكل بيني وبين الشيخ يحيى إلى الأبد إن شاء الله’’ وقال الشيخ ربيع ’’ الشيخ يحيى رفع رؤوس السلفيين في العالم’’ وطلب الشيخ ربيع من الشيخ يحيى أن يلقي عنده درسًا، بل أنت يا أحمد بازمول في مكالمة لك مع بعض الليبيين وهي منشورة على موقعكم سحاب قلت:’’ فالشيخ يحيى الحجوري حفظه الله تعالى الذي نعلمه الآن إن شاء الله تعالى من حاله وبلغنا عن كثير من إخواننا في اليمن أن الشيخ يحيى حفظه الله تعالى ترك هذه الأمور ولم يعد يتكلم فلماذا لايزال بعض الناس يتقفرون ويتتبعون مثل هذه السقطات ويثيرونها ؟؟!!’’ وهذا الرابط من هنا.
فهل لك أن تعطينا يا بازمول بعد كلمتك هذه دليلًا واحدًا أن الشيخ يحيى تكلم في الفتنة؟؟؟
بل الشيخ يحيى بعد حج 1433 هـ - وبعد كلمتك وشهادتك هذه يا بازمول- كان صابرًا لما يلقاه من جور وظلم الوصابي، الذي جاء بعد الحج وأخذ يجوب اليمن شرقًا وغربًا يسب ويبدع ويلوح بتكفير الشيخ يحيى وطلاب دماج، بقوله هؤلاء لا يمثلون الإسلام!!!
الحادي عشر : أين كانت غيرتك على الحق يا بازمول وتردع الوصابي وتقول له الشيخ يحيى ترك هذه الأمور لماذا تتكلم فيه وتشعل نار الفتنة من جديد!!! بل الوصابي أخذ يتكلم بكلام لا زمام له ولا خطام، بل الوصابي اتهم الشيخ ربيع أنه ساكت عن تبيين الحق للناس!!! فأين كانت غيرتك أنذاك على الشيخ ربيع وتخرج لتلجم الوصابي؟؟؟ ثم بعد خروج الوصابي تلاه خروج للكذاب الرازحي، ثم الكذاب عرفات، وكلهم كانوا يتكلمون بكلام يجعلون الشيخ ربيعًا متناقضًا حيث كانوا يقولون الشيخ ربيع يقول في يحيى الحجوري حدادي!!! فأين كنت يا بازمول لتؤدب هؤلاء وتقول لهم الشيخ ربيع قال المشاكل انتهت بيني وبين الشيخ يحيى إلى الأبد!!! لما لم تخرج وتقول لهم هل الشيخ ربيع منافق يقول: الشيخ يحيى رفع رؤوس السلفيين في العالم، ويقول لكم يحيى الحجوري حدادي!!! ثم بعد هذا خرج الشريط المسجل خلسة للشيخ ربيع يقول أن الشيخ يحيى أضر على السلفيين، ويقولون فيه إمام الثقلين ...إلخ.
مع العلم أن الشيخ ربيعًا تكلم مع أولئك القوم الزوّار من بريطانيا في هذه الفتنة بدون أن يسألوه فيها!!! بل مما يظهر من كلام صاحب ذلك التسجيل أن الشيخ ربيعًا لا يعرفهم!!!
بالله عليكم يا عقال المسلمين هل الشيخ يحيى الحجوري خرج وطعن في الشيخ ربيع؟؟؟ .
الثاني عشر : اعلم يا بازمول وأخبر الشيخ ربيعًا-وفقه الله- أنه بسبب ذلك الشريط المسرب تضارب السلفيون فيما بينهم في كثير من الأقطار، وبسبب ذلك الشريط اضطرب الكثير من الناس حيث البارحة كانوا يسمعون من الشيخ ربيع أن الشيخ يحيى رفع رؤوس السلفيين في العالم، واليوم يسمعون منه أن يحيى الحجوري أضر على السلفيين، وأن لا أحد أضر على السلفيين من يحيى!!!
وذهابك يا أحمد بازمول إلى الفيوش والتوعد للشيخ يحيى وتحذيره، فهل هذا منك يعد من التفريق بين السلفيين وبث الفرقة وإشعال الفتنة أم من إخمادها والسعي في الإصلاح؟؟؟
أترك الجواب للمنصفين!!
الثالث عشر : ثم بعد هذا خرج الرياشي الكذّاب بدون خجل أو حياء يحلف الأيمان الفاجرة على أمرٍ يعلم حقيقته القاصي والداني -عياذًا بالله- ، وخرج بعض المتزلفة والمرضى يدافعون عنه وهم بأمس الحاجة إلى من يدافع عنهم!!
يا بازمول لا تقلب الحقائق، فاليوم فوق الأرض وغدًا تحتها، وعند الله تجتمع الخصوم.
وأخيرا : أقول لبازمول لو كان العلامة يحيى الحجوري- حفظه الله - ممن يسعون في الفتنة لما قام بالثناء على الشيخ ربيع في حرب الرافضة مع أن الشيخ ربيعًا كان يقول فيه حدادي( أي مبتدع)!!
ولو كان من أبرز السعاة في تفريق السلفيين كما تقول ، لطلب من الشيخ ربيع أن يعتذر له علانية من الكلام فيه بغير وجه حق، وأن يتراجع عما قاله فيه، ولكن لأن العلامة يحيى الحجوري داعية خير وتآلف غض الطرف عن هذا كله ورمى هذه الأمور وراء ظهره لإجتماع الكلمة.
فهل العلامة يحيى الحجوري يسعى بالفتنة ؟؟؟
أترك الجواب لمن عافاه الله من داء العصبية وحمى الهوى!!
*********
إضافة :
يا بازمول لتكتب لنا رسالة صغيرة تبين لنا فيها بالدليل والبرهان ما عليه الشيخ يحيى الحجوري- حفظه الله وجعلة شوكة في حلوق أهل الزور والبهتان- فلماذا تسكتون عنه، ولماذا لا تبينون للناس ما عليه الحجوري من ضلالات حتى يأخذ الناس حذرهم، ولا تفعل كما فعل عرفات الكذاب أخذ يروج بعض التلفيقات تلقفها ممن مضوا كأبي الحسن وشبكة الأثري ؟؟.
ثم هنا سؤال يطرح نفسه :
لماذا تصبرون على المخالف السنوات الطوال وتنصحونه سرًا - على حد زعمكم - مع أن المعلوم عند السلف " أنه لايجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة"؟؟
وقبل هذا أين أنت من قول الله عز وجل { أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم{ أفتان أنت يا معاذ} فالنصح والصبر لسنوات طوال على المخالف وترك الخطأ يتفشى بين الناس هل هذا من منهج السلف؟؟؟
لماذا لا تردون على المخالف خطأه حتى لا يتبعه الناس، ولكم أن تصبروا عليه حتى مائة سنة، بل المشاهد والمعاين للناس أن النقد لا يأتي إلا بعد أن يتعصب من تعصب لجهة ما- بحق أو بباطل- ويتكتل من يتكتل ثم تخرج الإنتقادات اللاذعة والتبديع وإلى غير ذلك.
فهذا عبيد الجابري يقول بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، ولا نجد من يوقفه عند حده وينتقده ويرد خطأه، أم أنكم صابرون عليه هو كذلك؟؟؟
فنطالبك يا أحمد بازمول ونطالب الشيخ ربيع أن يرد على ما يتفوه به عبيد الجابري من فتاوى ربما لو قال الشيخ يحيى الحجوري عشرها لأقمتهم الدنيا عليه ولم تقعدوها.
ثم نطلب من الشيخ ربيع أن يتكلم فيما نسبه له الرياشي الكذاب من أنه قال : ’’ اسحبوا الحجوري وليكن البديل موجودًا’’ وقال عنه الشيخ ربيع آنذاك : الرياشي كذّاب.
فإذا كان الرياشي كذب على الشيخ ربيع وقام بفتنة وتحريش بين الشيخ ربيع والشيخ يحيى بل الوصابي انقبض من هذا الكلام وما كان يزور الشيخ ربيع، فكيف الشيخ ربيع يزكي الرياشي الآن ويقول له : درّس يا أبا مالك؟؟؟
وكيف يقبلون في سحاب نشر كذب الرياشي مع علم الشيخ ربيع أن الرياشي قال لمشايخ اليمن أن الشيخ ربيعًا قال له :’’ اسحبوا الحجوري ...إلخ؟؟
فكل من له مسكة عقل إذا نظر إلى هذه الأحداث سيقول أن دماج تحت مؤامرة الله أعلم من يحرك خيوطها.
والله المستعان وعليه التكلان.
وكتبه على عجالة:
أبو أميمة عبد الصمد المغربي
الجمعة 09 جماد الآخرة 1434هـ
تعليق