البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله:
البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزّمان كثيرة ـوالأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع شيء منها إلاّ بدليل.ومالم يدل عليه دليل فهو بدعة لقوله صلى الله عليه وسلم:"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".رواه مسلم
والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة جدا,منها:
الجهر بالنّية بالصلاة:بأن يقول نويت أن أصلي لله كذا وكذا,وهذه بدعة لأنّه ليس من سنّة النّبي صلى الله عليه وسلم,ولأن الله تعالى يقول :(قل أتعلّمون الله بدينكم والله يعلم ما في السّموات وما في الأرض°والله بكلّ شيء عليم) الحجرات:16.والنّية محلها القلب.فهي عمل قلبي لا عمل لساني,ومنها الذكر الجماعي بعد الصّلاة, لأن المشروع أن ّ كل شخص يقول الذكر الوارد منفردا,ومنها طلب قراءة الفاتحة في المناسبات وبعد الدعاء وللأموات,ومنها إقامة المآتم على الأموات وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين يزعمون أنّ ذلك من باب العزاء أو أنّ ذلك ينفع الميّت.وكل ذلك بدع لا أصل لها وآصال وأغلال ما أنزل الله بها من سلطان.
ومنها الإحتفال بالمناسبات الدينية كمناسبة الإسراء و المعراج ومناسبة الهجرة النبوية.وهذا الإحتفال بتلك المناسبات لا أصل له في الشرع,ومن ذلك ما يفعل في شهر رجب كالعمرة الرجبية وما يفعل فيه من العبادات الخاصة به كالتطوع بالصلاة و الصيام فيه خاصة,فإنّه لا ميزة له على غيره من الشهور لا في العمرة و الصيام والصلاة و الذبح للنسك فيه ولا غير ذلك.
ومن ذلك الأذكار الصوفية بأنواعها,كلها بدع و محدثات لأنّهامخالفة للأذكار المشروعة في صيغها هيئاتها وأوقاتها.
ومن ذلك تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام و يوم النصف من شعبان بصيام فإنّه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء خاص به.
ومن ذلك البناء على القبور واتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأغراض الشركية.وزيارة النساء لها مع أنّ الرّسول صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور و المتخذين عليها المساجد و السرج.
وختاما:
نقول إن البدع بريد الكفر ,وهي زيادة دين لم يشرعه الله و لا رسوله, والبدعة شر من المعصية الكبيرة,والشيطان يفرح بها أكثر ممايفرح بالمعاصي الكبيرة ,لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها ,والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها دينا يتقرب به إلى الله فلا يتوب منها,والبدع تقضي على السنن و تكره إلى أصحابها فعل السنن وأهل السنّة,و البدعة تباعد عن الله وتوجب غضبه وعقابه وتسبب زيغ القلوب وفسادها.
مايعامل به المبتدعة:
تحرم زيارة المبتدع ومجالسته إلاّ على وجه النّصيحة له و الإنكار عليه,لأنّ مخالطته تؤثر على مخالطة شرا و تنشر عدواته إلى غيره ,ويجب التحذير منهم ومن شرهم إذا لم يكن الأخذ على أيديهم و منعهم من مزاولة البدع-وإلاّ فإنّه يجب على علماء المسلمين وولاة أمورهم منع البدع و الأخذ على أيدي المبتدعة وردعهم عن شرهم لأنّ خطرهم على الإسلام شديد,ثمّ أنّه يجب أن يعلم أنّ دول الكفر تشجّع المبتدعة على نشر بدعتهم وتساعدهم على ذلك بشتى الطرق لأنّ في ذلك القضاء على الإسلام وتشويه صورته.
نسأل الله عز وجل أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل أعدائه-وصلى الله و سلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزّمان كثيرة ـوالأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع شيء منها إلاّ بدليل.ومالم يدل عليه دليل فهو بدعة لقوله صلى الله عليه وسلم:"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".رواه مسلم
والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة جدا,منها:
الجهر بالنّية بالصلاة:بأن يقول نويت أن أصلي لله كذا وكذا,وهذه بدعة لأنّه ليس من سنّة النّبي صلى الله عليه وسلم,ولأن الله تعالى يقول :(قل أتعلّمون الله بدينكم والله يعلم ما في السّموات وما في الأرض°والله بكلّ شيء عليم) الحجرات:16.والنّية محلها القلب.فهي عمل قلبي لا عمل لساني,ومنها الذكر الجماعي بعد الصّلاة, لأن المشروع أن ّ كل شخص يقول الذكر الوارد منفردا,ومنها طلب قراءة الفاتحة في المناسبات وبعد الدعاء وللأموات,ومنها إقامة المآتم على الأموات وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين يزعمون أنّ ذلك من باب العزاء أو أنّ ذلك ينفع الميّت.وكل ذلك بدع لا أصل لها وآصال وأغلال ما أنزل الله بها من سلطان.
ومنها الإحتفال بالمناسبات الدينية كمناسبة الإسراء و المعراج ومناسبة الهجرة النبوية.وهذا الإحتفال بتلك المناسبات لا أصل له في الشرع,ومن ذلك ما يفعل في شهر رجب كالعمرة الرجبية وما يفعل فيه من العبادات الخاصة به كالتطوع بالصلاة و الصيام فيه خاصة,فإنّه لا ميزة له على غيره من الشهور لا في العمرة و الصيام والصلاة و الذبح للنسك فيه ولا غير ذلك.
ومن ذلك الأذكار الصوفية بأنواعها,كلها بدع و محدثات لأنّهامخالفة للأذكار المشروعة في صيغها هيئاتها وأوقاتها.
ومن ذلك تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام و يوم النصف من شعبان بصيام فإنّه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء خاص به.
ومن ذلك البناء على القبور واتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأغراض الشركية.وزيارة النساء لها مع أنّ الرّسول صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور و المتخذين عليها المساجد و السرج.
وختاما:
نقول إن البدع بريد الكفر ,وهي زيادة دين لم يشرعه الله و لا رسوله, والبدعة شر من المعصية الكبيرة,والشيطان يفرح بها أكثر ممايفرح بالمعاصي الكبيرة ,لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها ,والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها دينا يتقرب به إلى الله فلا يتوب منها,والبدع تقضي على السنن و تكره إلى أصحابها فعل السنن وأهل السنّة,و البدعة تباعد عن الله وتوجب غضبه وعقابه وتسبب زيغ القلوب وفسادها.
مايعامل به المبتدعة:
تحرم زيارة المبتدع ومجالسته إلاّ على وجه النّصيحة له و الإنكار عليه,لأنّ مخالطته تؤثر على مخالطة شرا و تنشر عدواته إلى غيره ,ويجب التحذير منهم ومن شرهم إذا لم يكن الأخذ على أيديهم و منعهم من مزاولة البدع-وإلاّ فإنّه يجب على علماء المسلمين وولاة أمورهم منع البدع و الأخذ على أيدي المبتدعة وردعهم عن شرهم لأنّ خطرهم على الإسلام شديد,ثمّ أنّه يجب أن يعلم أنّ دول الكفر تشجّع المبتدعة على نشر بدعتهم وتساعدهم على ذلك بشتى الطرق لأنّ في ذلك القضاء على الإسلام وتشويه صورته.
نسأل الله عز وجل أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل أعدائه-وصلى الله و سلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
منقول من كتاب التوحيد لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله.
تعليق