مقال أبي مالك الرياشي أول الفضائح لشبكة سحاب وأن أصحابها أفلسوا من الحجج
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
فإن مقال أبي مالك الرياشي أعجوبة من عجائب المتلونين الذين لاحياء لهم ولا هم يستحيون.
بعد أن كان أبو مالك الرياشي يتباهى بالكلام على أن الشيخ الفلاني قال في الشيح يحيى الحجوري كذا وكذا ويردده للمكايدة وإثارة البلبة والفتنة على الدعوة السلفية في دار الحديث في دماج ظانا بهذا الكلام بأنه سوف يتسبب بإسقاط الشيخ يحيى الحجوري ويظفر بتنـزيله من على الكرسي.
وذهب يتكلم هنا وهناك بجلسات مشبوهة وحركات مريبة وقصص غريبة وأمور عجيبة ومؤامرات، ضمن مخطط واسع كبير على الدعوة السلفية في دار الحديث وشيخها الْهُمَام.
وقد عرف هذا المخطط في بادِئ بَدْءٍ من أبي الحسن المصري عندما قام لمنازعة الشيخ يحيى الحجوري في وصية الشيخ العلامة مقبل الوادعي –رحمه الله- وعلى جلوسه في كرسي التعليم والتدريس في دار الحديث بدماج، ولكن خَيَّبَ اللهُ سعيهم وخابوا كما خاب كل عُتُلٍّ زَنِيم!.
ومعلوم أن الإنسان إذا صال عليه صائل جاز له الدفاع عن نفسه بالكتاب والسنة والإجماع.
وأعظم من هذا من يريد الفتنة في أوساط طلاب العلم ويجر عليهم التحارش والتهارج والخصومة والاختلاف ليذهب ريحهم ويضعف قوتهم،ويصول ويجول بكيل الاتهامات الباطلة والإشاعات الكاذبة عليهم وعلى شيخهم العلامة يحيى الحجوري .
وقام الشيخ يحيى بواجبه تجاه صولات وجولات أبي مالك الرياشي وطرده من دار الحديث.
ولما رأى أبو مالك الخذلان المبين أسرع وتَمَسْكَنَ وقام بالاعتراف بالذنب وأنه تائب ونادم وأظهر التوبة إلى الله تعالى والإنابة إليه من كلامه الفاسد الذي كان يددن به هنا وهناك ويتكلم به عندالكبير والصغير، وقام بكتابة ورقة يبين فيها أنه غُرّر به((من قبل أناس ما كنت أن يصدر هذا منهم))و((من هو الذي كان وراء ذلك كله وكنت أظنه ناصحا))وألْقاه حَيْثُ لا يُدْرَى أيْنَ هو فعل ذلك انتقاما ممن خذله والكَيْد والمكر وإرادة المضرة بهم مما يدل على أنه متلون ماكر .
بعد أن كان أبو مالك الرياشي يتباهى بالكلام على أن الشيخ الفلاني قال في الشيح يحيى الحجوري كذا وكذا ويردده للمكايدة وإثارة البلبة والفتنة على الدعوة السلفية في دار الحديث في دماج ظانا بهذا الكلام بأنه سوف يتسبب بإسقاط الشيخ يحيى الحجوري ويظفر بتنـزيله من على الكرسي.
وذهب يتكلم هنا وهناك بجلسات مشبوهة وحركات مريبة وقصص غريبة وأمور عجيبة ومؤامرات، ضمن مخطط واسع كبير على الدعوة السلفية في دار الحديث وشيخها الْهُمَام.
وقد عرف هذا المخطط في بادِئ بَدْءٍ من أبي الحسن المصري عندما قام لمنازعة الشيخ يحيى الحجوري في وصية الشيخ العلامة مقبل الوادعي –رحمه الله- وعلى جلوسه في كرسي التعليم والتدريس في دار الحديث بدماج، ولكن خَيَّبَ اللهُ سعيهم وخابوا كما خاب كل عُتُلٍّ زَنِيم!.
ومعلوم أن الإنسان إذا صال عليه صائل جاز له الدفاع عن نفسه بالكتاب والسنة والإجماع.
وأعظم من هذا من يريد الفتنة في أوساط طلاب العلم ويجر عليهم التحارش والتهارج والخصومة والاختلاف ليذهب ريحهم ويضعف قوتهم،ويصول ويجول بكيل الاتهامات الباطلة والإشاعات الكاذبة عليهم وعلى شيخهم العلامة يحيى الحجوري .
وقام الشيخ يحيى بواجبه تجاه صولات وجولات أبي مالك الرياشي وطرده من دار الحديث.
ولما رأى أبو مالك الخذلان المبين أسرع وتَمَسْكَنَ وقام بالاعتراف بالذنب وأنه تائب ونادم وأظهر التوبة إلى الله تعالى والإنابة إليه من كلامه الفاسد الذي كان يددن به هنا وهناك ويتكلم به عندالكبير والصغير، وقام بكتابة ورقة يبين فيها أنه غُرّر به((من قبل أناس ما كنت أن يصدر هذا منهم))و((من هو الذي كان وراء ذلك كله وكنت أظنه ناصحا))وألْقاه حَيْثُ لا يُدْرَى أيْنَ هو فعل ذلك انتقاما ممن خذله والكَيْد والمكر وإرادة المضرة بهم مما يدل على أنه متلون ماكر .
يدور مع الزجاجة حيث دارت**** ويلبس للسياسة ألف لبس
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7)
بعد هذا كله ظهر بمقاله يحلف فيه بأيمان مغلظة فاجرة ويدعي أنه لم يصدر منه هذا وإنما هذا افتراء وكذب عليه وكيد بالعلماء والمشايخ من الشيخ يحيى الحجوري ومن معه.
وتكذيب الرياشي هذا ليس بغريب ولا بجديد فهو خلق الأوّلين الذين كذبوا بحجج المرسلين وبيناتهم التي لا مرية فيها، ولا شك يعتريها.
ولقد جادل الناس بالباطل ليدحضوا به الحق جادلوا حتى أنبياء الله وهم أصحاب الحق المحض الخالص الصافي من كل شائبة ومع ذلك جادلوهم وآذوهم وأخرجوهم.
وهي عادة المبطلين من حزب الإخوان المسلمين وفصائلهم من القطبيين والسروريين اليوم يتبعها خصوم الدعوة السلفية لدار الحديث في دماج.
وبعد أن شهد الشهودُ العدول المعتمدون بما سَمعوا باعترافه وثبتت شهادتهم وكتب على نفسه ورقة يبين فيها أنه أساء وأنه وأنه ...
وإذ به اليوم ينكر كل كلامه ويغيّر جلده ويقع بالوعيد الشديد في قوله تعالى:{فَإِنْزَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌحَكِيمٌ }[البقرة/208-210].
سالكا في ذلك مسالك من في قلبهم مرض يحلف بالله وتالله مع قيام البينة واستفاضة شهادة الشهود على أفعاله وأقواله، وخاصم بكلامه هذا حزب عبد الرحمن العدني منذ قيامهم ضدالدعوة السلفية في دار الحديث بدماج.
وهذا شأن أهل الريب والفسوق إذا حصل أمر من الأمور الفظيعة تحصل لهم هذه الأمور الشنيعة.
فلما أدانوه بانحرافاته وأباطيله وبما كتبه من الاعتراف بخط يده وبشهادة الشهود العدول أنه تكلم وذكر اسم الشيخ الفلاني.
إذ به يخرج مقال أخر على طريقة الكذابين الذين سبقوه في محاربة الدعوة السلفية في اليمن ويقول أين ذكر اسم الشيخ الفلاني هكذا يصنع ويفعل بأسلوب الفجرة وأهل الشوارع وأصحاب المغالطة ولا يستحي، ويجعل البينات الشرعية خلف ظهره، وهو يدعي العلم والثبات على الحق!!
قال الله تعالى:{ولمّا جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون واتبعوا ماتتلو الشياطين على ملك سليمان} (البقرة 100).
ولم يكتف بإثمه بل أراد أن يبوء المشايخ بإثمه كما قال الله تعالى في قصة ابني آدم عن المظلوم:{إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِالنَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ}[المائدة:29]
وطلب أن يسألوا فلان وفلان من المشايخ ليشهدوا على فجوره وجوره ،بشهادة الزور.
وأعجب من ذلك رميه الذين شهدوا عليه بأنهم أهل بهتان ويسخر ويستهزئ بما كتبه بخط يده ووقع على أدانته بيده مما يؤكد تلاعبه وأنه مفتون خفيف الدين .
وقام بمواجهتهم بالكذب والخصومة الفاجرة من السّبّ والشَّتْم وبالكلام العيّ الذي أخرجه إلى السّفه، وهذه هي حجة المبطلين دائماً في السابق واللاحق في الأولين والآخرين.
إن أعداء الله عرفوا بالكذب وبتكذيب رسل الله صلوات الله عليهم ولم يكن من الرسل إلا إقامة البينات القطعية والدلائل اليقينية والبراهين الدامغة والحجة القاطعة على صدقهم وصدق ما جاءوا به من الحق والهدى.
والنبي صلى الله عليه وسلم من أبعد الخلق من التهمة ومع ذلك قال:((إنها صفية)) فغيره ممن ليس بمعصوم أولى بخوف التهمة، وإنما فعل ذلك ليسن لأمته البعد من مواضع التهم.
وهكذا كان الصالحون أهل الدين والصلاح والتقوى والورع يتمثلون فعل ذلك في البعد عن التهم ومواقف الريب فإذا اتهمهم
أحد بينوا ويردوا ويدرؤا عن نفسهم التهمة والريبة بكامل البيان.
ولما كان هذا المفتون من أهل الباطل ومن أصحاب الكذب والخداع ومن أصحاب الريب مكث سنين ولم يبين شيئا بل كتب اعتذارا عما قام به وتلفظ فيه من الكلام فيتلك المدة.
وقام اليوم بهذه الأفاعيل الدنيئة مُسْتَغَلّا الوضع والظروف السانحة التي تعصف بالدعوة السلفية وشيخها الفاضل، وأظهر نفسه في مقام الناصح ذي الرأي بكلام المهوسين الفاتنين المفتونين، والذين طبع الله على قلوبهم، وزين لهم الشيطان سوء عملهم ،فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون كالذين قال الله فيهم:{إِنَّا جَعَلْنَافِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَجَعَلْنَامِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ*وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ*إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ}يس: 8 - 11 .
فإن معيار الصادق هو البينات والبراهين يبرهن بها على صدقه وصدق كلامه قال الله تعالى:{وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[الزمر:33]وقال تعالى:{هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[الجاثية : 29].
ولم يزده مقاله هذا إلا الاقرار بأنه مدان بما أدين به من الكلام الذي استفاض وانتشر ولم نسمع له صوتا ولا همسا من قبل بتكذيب ذلك وإنكاره بل خط بخط يده يعتذر ويتأسف مما صدر منه.
فلو لم يكن هناك شهود عليك فورقتك هذه التي بخط يدك كفيلة بإذانك، وأنك كنت صائلا على الدعوة السلفية بدماج ومجرما معتديا في حق شيخها الفاضل يحيى الحجوري –حفظهالله- وأنك من إخوان الشياطين الكذابين الأفاكين، وصدق الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم عندما قال((الكذب يهدي إلى الفجور)).
وقوله صلى الله عليه وسلم:((وإذا لم تستح فصنع ما شأت))
وكيف؟وقد قيل وشهد عليك الثقات من الأقارب والبعداء واستفاض أمرك شهرة بأنك ذكرت الشيخ الفلاني.
لا حجة لك في مقالك وتلاعبك ومكرك فإن البيّنة في اصطلاح الفقهاء خصوها بالشاهدين أو الشاهد واليمين، وفي كلام الله ورسوله وكلام الصحابة البينة اسم لكل ما يبين الحق فهي أعم من البينة بالشهود والبينات ويدخل في ذلك العلامات والأمارات والقرائن وفي كل ذلك أنت مدان.
وكانت البينة عند علماء الشريعة عامة لكل ما يبينبه الحق من القول والفعل والوصف ولم تقتصر على الشهود فقط.
قال العلامة ابن القيم-رحمه الله -:"وهذا في الشريعة أكثر من أن يحصر وتستوفى شواهده فمن أهدر الإمارات والعلامات في الشرع بالكلية فقد عطل كثيرا من الأحكام، وضيع كثيرا من الحقوق".اهـالطرق الحكمية: ص 100.
وقال:"ولا يشترط فيه أداء الشهادة على الوجه المعتبر في المسلم بل يكفي استفاضة ذلك واشتهاره هذا نص كلامه وهذا هو الصواب لأن الاستفاضة من أظهر البينات ) ا.هـ. كما في"التلخيص القيم لاختيارات أبي العباسوتلميذه ابن القيم"(1 / 166).
فإن الشارع في جميع المواضع يقصد ظهور الحق بما يمكن ظهوره به من البينات والأدلة والشواهد واعترافك بخط يدك أقوى إذانة لك وكيف إذا كان أمرك استفاض وشهد جُمع عليك بذلك كان أقوى وأقوى فالاستفاضة من أظهر البينات فلا يتطرق إلى الحاكم تهمة إذا استند إليها فحكمه بها حكم بحجة لا بمجرد علمه الذي يشاركه فيه غيره، ومقالتك هذه دليل على جهلك وشدة غباوتك وقلة ديانتك.
وجعل العلماء في باب الشهادة أن المثبت مقدم على النافي
قال البخاري في صحيحه كتاب الشهادات(باب إذا شهد شاهد أو شهود بشيء).
وقال أخرون :ما علمنا بذلك يحكم بقول من شهد.
قال الحميدي:هذا كما أخبر بلال أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة، وقال الفضل:لم يصل.
فأخذ الناس بشهادة بلال كذلك إن شهد شاهدان أن لفلان على فلان ألف درهم، وشهد آخران بألف وخمس مائة يقضي بالزيادة .
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري"وأن المثبت مقدم على النافي، وهو وفاق من أهل العلم إلا من شذ".
وبمثل هذا قضى النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عقبة بن الحارث أنه تزوج ابنةً لأبي إهاب بن عزيز فأتته امرأة فقال :قد أرضعتُ عقبة والتي تزوج فقال لها عقبة :ما أعلم أرضعتنين ولا أخبرتني .
فأرسل إلى آل أبي إهاب يسألهم فقالوا :ما علمنا أرضعته صاحبتنا .
فركب النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فسأله فقال :رسول الله صلى الله عليه وسلم :((كيف وقد قيل ؟))ففارقها ونكحت زوجا غيره".
قال الحافظ في الفتح:"كتاب الشهادات"والغرض منه هنا أنها أثبتت الرضاع ونفاه عقبة فاعتمد النبي صلى الله عليه وسلم قولها فأمره بفراق امرأته".
وقال الإمام البخاري في كتاب الزكاة "باب العشر فيما يسقى من السماء وبالماء الجاري"والزيادة مقبولة ن والمفسر يقضي على المبهم إذا رواه أهل الثقات كما روى الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في الكعبة وقال بلال:قد صلى فأخذ بقول بلال وترك قول الفضل ".
وإنما كتاب شبكة سحاب يدافعون عن الباطل في غالب قضياهم مع الدعوة السلفية في دار الحديث في دماج، وإلى أين سيستمرون بالدفاع عن الباطل وإلى متى؟؟؟
وهذه فضيحة لشبكة سحاب بأنها تحارب الدعوة السلفية في دماج بالحجج الهزيلة والواهية وأنها من الذين يصدقون بالكذب وتنشره وتكذب بالصدق إذا جاءهم وتحاربه وصارت بهذا مرتعا ومركزا لكل كذاب وبيئة صالحة للوشاية، ولتغيير النفوس، ولتعكير الأجواء، وهذا من الفساد في الأرض ويترتب عليه من الفساد أمور كثيرة تخرج صاحبها عن الحق وتدخله في الباطل
بعد هذا كله ظهر بمقاله يحلف فيه بأيمان مغلظة فاجرة ويدعي أنه لم يصدر منه هذا وإنما هذا افتراء وكذب عليه وكيد بالعلماء والمشايخ من الشيخ يحيى الحجوري ومن معه.
وتكذيب الرياشي هذا ليس بغريب ولا بجديد فهو خلق الأوّلين الذين كذبوا بحجج المرسلين وبيناتهم التي لا مرية فيها، ولا شك يعتريها.
ولقد جادل الناس بالباطل ليدحضوا به الحق جادلوا حتى أنبياء الله وهم أصحاب الحق المحض الخالص الصافي من كل شائبة ومع ذلك جادلوهم وآذوهم وأخرجوهم.
وهي عادة المبطلين من حزب الإخوان المسلمين وفصائلهم من القطبيين والسروريين اليوم يتبعها خصوم الدعوة السلفية لدار الحديث في دماج.
وبعد أن شهد الشهودُ العدول المعتمدون بما سَمعوا باعترافه وثبتت شهادتهم وكتب على نفسه ورقة يبين فيها أنه أساء وأنه وأنه ...
وإذ به اليوم ينكر كل كلامه ويغيّر جلده ويقع بالوعيد الشديد في قوله تعالى:{فَإِنْزَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌحَكِيمٌ }[البقرة/208-210].
سالكا في ذلك مسالك من في قلبهم مرض يحلف بالله وتالله مع قيام البينة واستفاضة شهادة الشهود على أفعاله وأقواله، وخاصم بكلامه هذا حزب عبد الرحمن العدني منذ قيامهم ضدالدعوة السلفية في دار الحديث بدماج.
وهذا شأن أهل الريب والفسوق إذا حصل أمر من الأمور الفظيعة تحصل لهم هذه الأمور الشنيعة.
فلما أدانوه بانحرافاته وأباطيله وبما كتبه من الاعتراف بخط يده وبشهادة الشهود العدول أنه تكلم وذكر اسم الشيخ الفلاني.
إذ به يخرج مقال أخر على طريقة الكذابين الذين سبقوه في محاربة الدعوة السلفية في اليمن ويقول أين ذكر اسم الشيخ الفلاني هكذا يصنع ويفعل بأسلوب الفجرة وأهل الشوارع وأصحاب المغالطة ولا يستحي، ويجعل البينات الشرعية خلف ظهره، وهو يدعي العلم والثبات على الحق!!
قال الله تعالى:{ولمّا جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون واتبعوا ماتتلو الشياطين على ملك سليمان} (البقرة 100).
ولم يكتف بإثمه بل أراد أن يبوء المشايخ بإثمه كما قال الله تعالى في قصة ابني آدم عن المظلوم:{إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِالنَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ}[المائدة:29]
وطلب أن يسألوا فلان وفلان من المشايخ ليشهدوا على فجوره وجوره ،بشهادة الزور.
وأعجب من ذلك رميه الذين شهدوا عليه بأنهم أهل بهتان ويسخر ويستهزئ بما كتبه بخط يده ووقع على أدانته بيده مما يؤكد تلاعبه وأنه مفتون خفيف الدين .
وقام بمواجهتهم بالكذب والخصومة الفاجرة من السّبّ والشَّتْم وبالكلام العيّ الذي أخرجه إلى السّفه، وهذه هي حجة المبطلين دائماً في السابق واللاحق في الأولين والآخرين.
إن أعداء الله عرفوا بالكذب وبتكذيب رسل الله صلوات الله عليهم ولم يكن من الرسل إلا إقامة البينات القطعية والدلائل اليقينية والبراهين الدامغة والحجة القاطعة على صدقهم وصدق ما جاءوا به من الحق والهدى.
والنبي صلى الله عليه وسلم من أبعد الخلق من التهمة ومع ذلك قال:((إنها صفية)) فغيره ممن ليس بمعصوم أولى بخوف التهمة، وإنما فعل ذلك ليسن لأمته البعد من مواضع التهم.
وهكذا كان الصالحون أهل الدين والصلاح والتقوى والورع يتمثلون فعل ذلك في البعد عن التهم ومواقف الريب فإذا اتهمهم
أحد بينوا ويردوا ويدرؤا عن نفسهم التهمة والريبة بكامل البيان.
ولما كان هذا المفتون من أهل الباطل ومن أصحاب الكذب والخداع ومن أصحاب الريب مكث سنين ولم يبين شيئا بل كتب اعتذارا عما قام به وتلفظ فيه من الكلام فيتلك المدة.
وقام اليوم بهذه الأفاعيل الدنيئة مُسْتَغَلّا الوضع والظروف السانحة التي تعصف بالدعوة السلفية وشيخها الفاضل، وأظهر نفسه في مقام الناصح ذي الرأي بكلام المهوسين الفاتنين المفتونين، والذين طبع الله على قلوبهم، وزين لهم الشيطان سوء عملهم ،فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون كالذين قال الله فيهم:{إِنَّا جَعَلْنَافِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَجَعَلْنَامِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ*وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ*إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ}يس: 8 - 11 .
فإن معيار الصادق هو البينات والبراهين يبرهن بها على صدقه وصدق كلامه قال الله تعالى:{وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[الزمر:33]وقال تعالى:{هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[الجاثية : 29].
ولم يزده مقاله هذا إلا الاقرار بأنه مدان بما أدين به من الكلام الذي استفاض وانتشر ولم نسمع له صوتا ولا همسا من قبل بتكذيب ذلك وإنكاره بل خط بخط يده يعتذر ويتأسف مما صدر منه.
فلو لم يكن هناك شهود عليك فورقتك هذه التي بخط يدك كفيلة بإذانك، وأنك كنت صائلا على الدعوة السلفية بدماج ومجرما معتديا في حق شيخها الفاضل يحيى الحجوري –حفظهالله- وأنك من إخوان الشياطين الكذابين الأفاكين، وصدق الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم عندما قال((الكذب يهدي إلى الفجور)).
وقوله صلى الله عليه وسلم:((وإذا لم تستح فصنع ما شأت))
وكيف؟وقد قيل وشهد عليك الثقات من الأقارب والبعداء واستفاض أمرك شهرة بأنك ذكرت الشيخ الفلاني.
لا حجة لك في مقالك وتلاعبك ومكرك فإن البيّنة في اصطلاح الفقهاء خصوها بالشاهدين أو الشاهد واليمين، وفي كلام الله ورسوله وكلام الصحابة البينة اسم لكل ما يبين الحق فهي أعم من البينة بالشهود والبينات ويدخل في ذلك العلامات والأمارات والقرائن وفي كل ذلك أنت مدان.
وكانت البينة عند علماء الشريعة عامة لكل ما يبينبه الحق من القول والفعل والوصف ولم تقتصر على الشهود فقط.
قال العلامة ابن القيم-رحمه الله -:"وهذا في الشريعة أكثر من أن يحصر وتستوفى شواهده فمن أهدر الإمارات والعلامات في الشرع بالكلية فقد عطل كثيرا من الأحكام، وضيع كثيرا من الحقوق".اهـالطرق الحكمية: ص 100.
وقال:"ولا يشترط فيه أداء الشهادة على الوجه المعتبر في المسلم بل يكفي استفاضة ذلك واشتهاره هذا نص كلامه وهذا هو الصواب لأن الاستفاضة من أظهر البينات ) ا.هـ. كما في"التلخيص القيم لاختيارات أبي العباسوتلميذه ابن القيم"(1 / 166).
فإن الشارع في جميع المواضع يقصد ظهور الحق بما يمكن ظهوره به من البينات والأدلة والشواهد واعترافك بخط يدك أقوى إذانة لك وكيف إذا كان أمرك استفاض وشهد جُمع عليك بذلك كان أقوى وأقوى فالاستفاضة من أظهر البينات فلا يتطرق إلى الحاكم تهمة إذا استند إليها فحكمه بها حكم بحجة لا بمجرد علمه الذي يشاركه فيه غيره، ومقالتك هذه دليل على جهلك وشدة غباوتك وقلة ديانتك.
وجعل العلماء في باب الشهادة أن المثبت مقدم على النافي
قال البخاري في صحيحه كتاب الشهادات(باب إذا شهد شاهد أو شهود بشيء).
وقال أخرون :ما علمنا بذلك يحكم بقول من شهد.
قال الحميدي:هذا كما أخبر بلال أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة، وقال الفضل:لم يصل.
فأخذ الناس بشهادة بلال كذلك إن شهد شاهدان أن لفلان على فلان ألف درهم، وشهد آخران بألف وخمس مائة يقضي بالزيادة .
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري"وأن المثبت مقدم على النافي، وهو وفاق من أهل العلم إلا من شذ".
وبمثل هذا قضى النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث عقبة بن الحارث أنه تزوج ابنةً لأبي إهاب بن عزيز فأتته امرأة فقال :قد أرضعتُ عقبة والتي تزوج فقال لها عقبة :ما أعلم أرضعتنين ولا أخبرتني .
فأرسل إلى آل أبي إهاب يسألهم فقالوا :ما علمنا أرضعته صاحبتنا .
فركب النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فسأله فقال :رسول الله صلى الله عليه وسلم :((كيف وقد قيل ؟))ففارقها ونكحت زوجا غيره".
قال الحافظ في الفتح:"كتاب الشهادات"والغرض منه هنا أنها أثبتت الرضاع ونفاه عقبة فاعتمد النبي صلى الله عليه وسلم قولها فأمره بفراق امرأته".
وقال الإمام البخاري في كتاب الزكاة "باب العشر فيما يسقى من السماء وبالماء الجاري"والزيادة مقبولة ن والمفسر يقضي على المبهم إذا رواه أهل الثقات كما روى الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في الكعبة وقال بلال:قد صلى فأخذ بقول بلال وترك قول الفضل ".
وإنما كتاب شبكة سحاب يدافعون عن الباطل في غالب قضياهم مع الدعوة السلفية في دار الحديث في دماج، وإلى أين سيستمرون بالدفاع عن الباطل وإلى متى؟؟؟
وهذه فضيحة لشبكة سحاب بأنها تحارب الدعوة السلفية في دماج بالحجج الهزيلة والواهية وأنها من الذين يصدقون بالكذب وتنشره وتكذب بالصدق إذا جاءهم وتحاربه وصارت بهذا مرتعا ومركزا لكل كذاب وبيئة صالحة للوشاية، ولتغيير النفوس، ولتعكير الأجواء، وهذا من الفساد في الأرض ويترتب عليه من الفساد أمور كثيرة تخرج صاحبها عن الحق وتدخله في الباطل
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه:أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد
العـدني
تعليق