والعجب مما بعد، وذلك أنه وقع اجتماع بعد المحاضرة، وكنت حارسًا في ذلك الاجتماع على الباب، وإذا بالشيخ يحيى يخرج متكدّر البال ولم ينم تلك الليلة، وإذا عُرف السبب بطل العجب، وذلك أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي قد أوعز في ذلك المجلس أن الشيخ الفوزان جاسوس والشيخ ربيع والشيخ زيد، والشيخ النجمي كلهم بين عميل وجاسوس.
وكان مما قاله في تلك الجلسة إن الشيخ ربيع حفظه الله يحفر لإزالة الشيخ يحيى بأسواء الطرق والمكايد الشبيهة بالطرق الاشتراكية في أحداث يناير بعدن وأنه قال: (اسحبوا يحيى من على الكرسي وليكن البديل موجوداً)، فتعجب الشيخ يحيى من هذا الكلام، ومحمد بن عبد الوهاب في ذلك الوقت عنده ثقة، وقال محمد بن عبد الوهاب مؤكدًا لذلك في زيارته لدماج بعد تلك الجلسة بأيام: (إن أبا مالك الرياشي جلس معه وأخبره أن يسعى هو وغيره إلى ذلك القصد المذكور وهو سحب الحجوري عن كرسيي دروسه وأنه نصحه بالهدوء) فقال الشيخ يحيى: (سأتصل بالشيخ ربيع الآن وأقول له ما هذه الأقوال والحفر للدعوة) فقال له الشيخ محمد: (لا ! لا ! سيحلف أيماناً والله والله والله ما قلت، ولكن ادع الله أن يكفيك شره !)
ثم طرد الشيخ يحيى أبا مالك وذهب إلى الحديدة أياماً وفي خلال بقاء أبي مالك في الحديدة أصدر ورقة مكتوبة بخط يده وقد قرئت في درس العصر وسجلت في شريط مضمونها: أنه يتأسف فيها عما حصل منه من الإساءة وأن ذلك كان بتحريش وإيعاز من يجله ولم يكن يتوقع منه مثل هذه المكايد للدعوة السلفية في دماج،
وفي هذا الجو المذكور جعل عبد الرحمن العدني وأخوه ومن حولهم يتكلمان في الشيخ محمد بن عبد الوهاب عند القاصي والداني كما هو معلوم، وأُخبرنا أن عبد الرحمن العدني أرسل أو كلم الشيخ ربيع أن محمد بن عبد الوهاب الوصابي والحجوري وجها مدافعهما إليه، وبقي الشيخ محمد بن عبد الوهاب مدة يحج ويعتمر ولا يزور الشيخ ربيع وتسربت هذه الفجوة شيئا ما إلى المشايخ، وبعد مدة علمنا أن دعاه الشيخ ربيع أو زاره هو واعتذر مما قاله فيه وانقلب الشيخ محمد بعدها مباشرة بالانحياز إلى العدني، وقد نُشر عنه أنه قال: (سيقوم الآن مركز الفيوش يضاهي مركز دمّاج) وما هي إلاّ أيام وأثيرت قضية تسجيل طلاب العلم من دماج وغيرها والتغرير بهم أنها ستقوم هناك مدينة العلم وستكون أراضي رخيصة في منطقة قريبة من عدن وتنشأ بيوت ويكون للغرباء حلولاً لإقاماتهم، والعدني معلوم أنه غير جريء ولكن في هذه المسألة كان يسير كأنه غير مبالي ولسان حاله أن ظهره دافئ بل قد صرح بها للشيخ أبي بلال الحضرمي حفظه الله.
انتهى من كتاب :-
عون الباري في بيان حزبية ابني مرعي ومن جرى مجراهم والرد على تخرصات عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
وكان مما قاله في تلك الجلسة إن الشيخ ربيع حفظه الله يحفر لإزالة الشيخ يحيى بأسواء الطرق والمكايد الشبيهة بالطرق الاشتراكية في أحداث يناير بعدن وأنه قال: (اسحبوا يحيى من على الكرسي وليكن البديل موجوداً)، فتعجب الشيخ يحيى من هذا الكلام، ومحمد بن عبد الوهاب في ذلك الوقت عنده ثقة، وقال محمد بن عبد الوهاب مؤكدًا لذلك في زيارته لدماج بعد تلك الجلسة بأيام: (إن أبا مالك الرياشي جلس معه وأخبره أن يسعى هو وغيره إلى ذلك القصد المذكور وهو سحب الحجوري عن كرسيي دروسه وأنه نصحه بالهدوء) فقال الشيخ يحيى: (سأتصل بالشيخ ربيع الآن وأقول له ما هذه الأقوال والحفر للدعوة) فقال له الشيخ محمد: (لا ! لا ! سيحلف أيماناً والله والله والله ما قلت، ولكن ادع الله أن يكفيك شره !)
ثم طرد الشيخ يحيى أبا مالك وذهب إلى الحديدة أياماً وفي خلال بقاء أبي مالك في الحديدة أصدر ورقة مكتوبة بخط يده وقد قرئت في درس العصر وسجلت في شريط مضمونها: أنه يتأسف فيها عما حصل منه من الإساءة وأن ذلك كان بتحريش وإيعاز من يجله ولم يكن يتوقع منه مثل هذه المكايد للدعوة السلفية في دماج،
وفي هذا الجو المذكور جعل عبد الرحمن العدني وأخوه ومن حولهم يتكلمان في الشيخ محمد بن عبد الوهاب عند القاصي والداني كما هو معلوم، وأُخبرنا أن عبد الرحمن العدني أرسل أو كلم الشيخ ربيع أن محمد بن عبد الوهاب الوصابي والحجوري وجها مدافعهما إليه، وبقي الشيخ محمد بن عبد الوهاب مدة يحج ويعتمر ولا يزور الشيخ ربيع وتسربت هذه الفجوة شيئا ما إلى المشايخ، وبعد مدة علمنا أن دعاه الشيخ ربيع أو زاره هو واعتذر مما قاله فيه وانقلب الشيخ محمد بعدها مباشرة بالانحياز إلى العدني، وقد نُشر عنه أنه قال: (سيقوم الآن مركز الفيوش يضاهي مركز دمّاج) وما هي إلاّ أيام وأثيرت قضية تسجيل طلاب العلم من دماج وغيرها والتغرير بهم أنها ستقوم هناك مدينة العلم وستكون أراضي رخيصة في منطقة قريبة من عدن وتنشأ بيوت ويكون للغرباء حلولاً لإقاماتهم، والعدني معلوم أنه غير جريء ولكن في هذه المسألة كان يسير كأنه غير مبالي ولسان حاله أن ظهره دافئ بل قد صرح بها للشيخ أبي بلال الحضرمي حفظه الله.
انتهى من كتاب :-
عون الباري في بيان حزبية ابني مرعي ومن جرى مجراهم والرد على تخرصات عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
للشيخ أبي محمّد عبد الحميد بن يحيى بن زيد الحجوري
كان هذا في اجتماع الشيخ يحيى بمشايخ الإبانة بعد رحلة دعوية ومشايخ الابانة شاهدون على ان هذا الكلام خرج من الوصابي
تعليق