كَذِبُ أبي مالك الرياشي على نفسه
بشهادة العدول وبخطِه
لأبي مصعب حسين الحجوري
........................
بسم الله الرحمن الرحيم
بني عامر أين أين الفرار ... من الله والله لا يُغلبُ
منعتم فرائض أموالكم ... وترك صلاتكم أعجبُ
وكذّبتمُ الحقَّ فيما أتى ... وإن المُكذِّب لَلأكذب
كتبه أبو مالك الرياشي
أحمد بن علي القفيلي
21/ 6/1426هـ
..................................
اعتذار الرياشي بخطِّه:
يمكنكم تحميل الموضوع بصيغة بي دي أف من هذا الرابط
بشهادة العدول وبخطِه
لأبي مصعب حسين الحجوري
........................
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد:
فيقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة:119]، قال الإمام ابن كثير رحمه الله: (أي: اصدُقوا والزموا الصدق، تكونوا مع أهله، وتنجوا من المهالك، ويجعل لكم فرجا من أموركم، ومخرجا، وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش عن شقيق، عن عبد الله، هو ابن مسعود، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرّى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابا). أخرجاه في الصحيحين.
وقال شعبة، عن عمرو بن مُرّة، سمع أبا عبيدة يحدث عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، أنه قال: [إن] الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، اقرءوا إن شئتم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مِنَ الصَّادِقِينَ } -هكذا قرأها -ثم قال: فهل تجدون لأحد فيه رخصة) اهـ.
ومن المناسب في هذا الموضع ما صح في جامع معمر المطبوع ضمن المصنف (11/281): عن قتادة قال كان مطرف بن عبد الله بن الشخير وصاحب له سريا في ليلة مظلمة فإذا طرف سوط أحدهما عنده ضوء فقال لصاحبه أما إنا لو حدثنا الناس بهذا كذبونا فقال مطرف: (المكذب أكذب) يقول المكذب بنعمة الله أكذب.
وفي ذلك قال معاذ بن يزيد العامري كما في الإصابة للحافظ ابن حجر:
أما بعد:
فيقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة:119]، قال الإمام ابن كثير رحمه الله: (أي: اصدُقوا والزموا الصدق، تكونوا مع أهله، وتنجوا من المهالك، ويجعل لكم فرجا من أموركم، ومخرجا، وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش عن شقيق، عن عبد الله، هو ابن مسعود، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرّى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابا). أخرجاه في الصحيحين.
وقال شعبة، عن عمرو بن مُرّة، سمع أبا عبيدة يحدث عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، أنه قال: [إن] الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، اقرءوا إن شئتم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مِنَ الصَّادِقِينَ } -هكذا قرأها -ثم قال: فهل تجدون لأحد فيه رخصة) اهـ.
ومن المناسب في هذا الموضع ما صح في جامع معمر المطبوع ضمن المصنف (11/281): عن قتادة قال كان مطرف بن عبد الله بن الشخير وصاحب له سريا في ليلة مظلمة فإذا طرف سوط أحدهما عنده ضوء فقال لصاحبه أما إنا لو حدثنا الناس بهذا كذبونا فقال مطرف: (المكذب أكذب) يقول المكذب بنعمة الله أكذب.
وفي ذلك قال معاذ بن يزيد العامري كما في الإصابة للحافظ ابن حجر:
بني عامر أين أين الفرار ... من الله والله لا يُغلبُ
منعتم فرائض أموالكم ... وترك صلاتكم أعجبُ
وكذّبتمُ الحقَّ فيما أتى ... وإن المُكذِّب لَلأكذب
أخرج أبو مالك الرياشي هداه الله كلاما عجيبا؛ جحد فيه ما ثبت عنه من نسبة سماعه لقول الشيخ ربيع (أبعدوا الحجوري عن الكرسي وليكن البديل موجوداً) مع سماع أعداد الثقات ذلك منه مما يدل أن هذه الفتنة علينا لم يتورع أصحابها عن الكذب، وإنكار المعلومات الصحيحة وغير ذلك، مع إنزال الألفاظ الجزافية على من أثبت ما علم عنهم للتخلص بتلك المناورة من بعضهم على الدعوة السلفية وأهلها.
وإليكم اعتذار أبي مالك بخطه؛ وأنه لم يكن يعلم بما يدبر للدعوة في اليمن من مكائد.. خاصة دار الحديث بدماج حرسها الله والقائمين عليها من قبل أناس ما كان يظن أن يصدر هذا منهم. وأنه كان وراء ذلك التحريش من كان يظنه ناصحا، وقد سمى الناصح المذكور الذي هو وراء ذلك بما تفيده شهادة العدول عليه.
مما يدل على أنه جمع بين الكذب، واليمن الفاجرة، وتكذيب الصادقين.
ونسأل الله ستره من هذه الفضائح وغيرها مما لا يرضيه عز وجل.
قال أبو مالك:
إلى فضيلة الشيخ الجليل أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري الموقر:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وبعد:
فيقول الله عز وجل ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة:216] والحمد لله على قضائه وقدره، وكل أهل فضل وخير محسودون عليه، مما يحمل أهل الباطل على السعي في إفساده، وإفساد ذات البين، وما سلم من ذلك حتى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ولله الحكمة البالغة، ولا أحد يعلم أين الخير له، وإن كان العبد بطبيعته لا يحب أن يؤذى، أو يخرج من بلد قد ألفه، وما قصة شيخنا رحمه الله عنا ببعيد.
ثم اعلم عفى الله عنا وعنك أنني لم أكن أعلم بما يدبر للدعوة في اليمن من مكائد وأقسم بالله على ذلك؛ وخاصة دار الحديث بدماج حرسها الله والقائمين عليها من قبل أناس ما كنت أظن أن يصدر هذا منهم، حتى جلست مع شيخنا محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله، وبين لي ذلك بينانا مفصلا أزال ما كنت أجده في صدري، وقلت للشيخ محمد حفظه الله: يا ليت هذا كان قبل أن يحصل ما حصل، و يا ليت الشيخ يحيى أسند القضية إلى الشيخ محمد وبقية مشائخنا ليناصحوني، ويبينوا لي حقيقة الأمر، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ثم إنه لا يتسع المجال في هذه الورقة لبيان ما يجول في خلدي، ولكن سآتي إلى دماج إن شاء الله تعالى، وأذكر لك الأسباب والدوافع التي تسببت في حصول ما قد جرى، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ومن هو الذي كان وراء ذلك كله، وكنت أظنه ناصحاً.
ثم اعلم أنا إن شاء الله من الذين يَفْدُونَ الدعوة في دماج وفي غيرها بأرواحهم، وإني إن شاء الله من الذين لا يقدمون الهوى على الحق، والخير ووالله ما كان خروجي من دماج هروبا ولا عجزا، وإنما كان تسكينا للفتة ولسلامة قلبي، ولما وجدته في كلامك معي في الهاتف من الشدة والحمد لله.
هذا وتقبلوا منا فائق الود والاحترام، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ [الأعراف:199].
و يقول نبيا صلى الله عليه وسلم ( لا تعينوا الشيطان على إخيكم) مع أنه قد شرب الخمر و قال صلى الله عليه وسلم (( لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم))
و أنتم تعلمون ما صنع حاطب رضي الله عنه.
وفقنا الله و إياكم لكل خير و جنبنا مواطن الهلاك
وإليكم اعتذار أبي مالك بخطه؛ وأنه لم يكن يعلم بما يدبر للدعوة في اليمن من مكائد.. خاصة دار الحديث بدماج حرسها الله والقائمين عليها من قبل أناس ما كان يظن أن يصدر هذا منهم. وأنه كان وراء ذلك التحريش من كان يظنه ناصحا، وقد سمى الناصح المذكور الذي هو وراء ذلك بما تفيده شهادة العدول عليه.
مما يدل على أنه جمع بين الكذب، واليمن الفاجرة، وتكذيب الصادقين.
ونسأل الله ستره من هذه الفضائح وغيرها مما لا يرضيه عز وجل.
قال أبو مالك:
إلى فضيلة الشيخ الجليل أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري الموقر:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وبعد:
فيقول الله عز وجل ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة:216] والحمد لله على قضائه وقدره، وكل أهل فضل وخير محسودون عليه، مما يحمل أهل الباطل على السعي في إفساده، وإفساد ذات البين، وما سلم من ذلك حتى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ولله الحكمة البالغة، ولا أحد يعلم أين الخير له، وإن كان العبد بطبيعته لا يحب أن يؤذى، أو يخرج من بلد قد ألفه، وما قصة شيخنا رحمه الله عنا ببعيد.
ثم اعلم عفى الله عنا وعنك أنني لم أكن أعلم بما يدبر للدعوة في اليمن من مكائد وأقسم بالله على ذلك؛ وخاصة دار الحديث بدماج حرسها الله والقائمين عليها من قبل أناس ما كنت أظن أن يصدر هذا منهم، حتى جلست مع شيخنا محمد بن عبد الوهاب الوصابي حفظه الله، وبين لي ذلك بينانا مفصلا أزال ما كنت أجده في صدري، وقلت للشيخ محمد حفظه الله: يا ليت هذا كان قبل أن يحصل ما حصل، و يا ليت الشيخ يحيى أسند القضية إلى الشيخ محمد وبقية مشائخنا ليناصحوني، ويبينوا لي حقيقة الأمر، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ثم إنه لا يتسع المجال في هذه الورقة لبيان ما يجول في خلدي، ولكن سآتي إلى دماج إن شاء الله تعالى، وأذكر لك الأسباب والدوافع التي تسببت في حصول ما قد جرى، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ومن هو الذي كان وراء ذلك كله، وكنت أظنه ناصحاً.
ثم اعلم أنا إن شاء الله من الذين يَفْدُونَ الدعوة في دماج وفي غيرها بأرواحهم، وإني إن شاء الله من الذين لا يقدمون الهوى على الحق، والخير ووالله ما كان خروجي من دماج هروبا ولا عجزا، وإنما كان تسكينا للفتة ولسلامة قلبي، ولما وجدته في كلامك معي في الهاتف من الشدة والحمد لله.
هذا وتقبلوا منا فائق الود والاحترام، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ [الأعراف:199].
و يقول نبيا صلى الله عليه وسلم ( لا تعينوا الشيطان على إخيكم) مع أنه قد شرب الخمر و قال صلى الله عليه وسلم (( لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم))
و أنتم تعلمون ما صنع حاطب رضي الله عنه.
وفقنا الله و إياكم لكل خير و جنبنا مواطن الهلاك
كتبه أبو مالك الرياشي
أحمد بن علي القفيلي
21/ 6/1426هـ
..................................
اعتذار الرياشي بخطِّه:
يمكنكم تحميل الموضوع بصيغة بي دي أف من هذا الرابط
لتحميل الملف يرجى النقر بالزر الأيمن للماوس على الرابط، ثم اختيار حفظ باسم
تعليق