الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد :
فإن من أفضل نعم الله على العبد أن يوفق الله العبد إلى العدل وحبه، ويجبله على الحق وإيثاره، وأما من جبل على الجور واستسهاله، والظلم واستخفافه، فليبشر بالإفلاس في أمور دينه ودنياه وليعلم أنه لا يفلح في دين ولا في خلق محمود.
ومن هؤلاء الفجرة الذين استسهلوا الكذب ووعورة مسلكه، والظلم ووخامة أمره والفجور وشنار مآله، جويهل فاجر كذاب أشر يدعى علي الشرفي _ لا شرفه الله _ فإنه أخرج وريقات متهافتة تدل على خسة طبعه ولؤمه، وجعالة خلقه وشأنه، فإن الخسيس عمد إلى إمام من أئمة العلم والهدى خليفة الإمام الوادعي في دعوته وداره العلامة الحجوري _ حفظه الله ورعاه _ فجعل المتخبط يخبط خبط عشواء، وذهب يجمع من هنا وهناك ما زعمها أخطاء وأصولا على جادة أصحابه وأخدانه وكأنهم قد تواصوا به.
فإلى كشف زيوفها وتبيين فجور صاحبها، نصرة للحق وأهله، ورداً للبغي عن شيخنا ووالدنا يحيى بن علي الحجوري _ حفظه الله _
قوله في الأصل الأول : جمع الكلمة :
: ذلك لأن الله أمر بالاجتماع والائتلاف ونهى عن التفرق والاختلاف، ولذلك حرم الله كل أسباب التشاحن والتباغض والتفرق، وأمر بكل أسباب الألفة والمحبة، وندب إلى إصلاح ذات البين وجعله من أفضل الأعمال والقرب اهـ المراد
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ :
هذا الكلام جميل جداً لكن ما مدى تطبيق صاحبنا له هو وأخدانه وخلانه
فمن الذي قام بالقلقلة ؟!
ومن الذي سعى بالفتنة بين أهل السنة ؟!
ومن الذي قال : انتهينا من أبي الحسن والدور جاي على الحجوري وما المكلف لذلك ؟!
ومن الذي قام بالتسجيل الذي كان بابا من أبواب الشر حتى ألزم المشايخ بتوقيفه ؟!
ومن الذي كان يثور الطلاب على شيخنا بأنه لا يبالي بالعدنيين ؟!
ومن الذين كان يثور الطلاب على شيخنا بأنه ضيق الصدر ولا يقبل النصح ؟!
وأما شيخنا يحيى فسعيه في رأب الصدع مشهور وجهوده في اجتماع الكلمة والحرص على الطلبة أشهر من نار على علم ولا يحب أن يضيع أحد من طلبته صغيراً كان أو كبيراً مفيداً كان أو مستفيداً
ويكفي في ذلك أنموذجاً واحداً وهو حرصه عليك وقد قليته وخرجت من دماج من غير ما سبب سوى ما أملته عليك ظنونك والظاهر من أمرك أنك كثير الشكوك ! فأرسل إليك أحد طلبته وهو الشيخ كمال العدني _ حفظه الله _ يحثك إلى الرجوع للتزود والتفقه فلو كنت كريم الطبع سليم الصدر لشكرت لشيخك سعيه ولذكرت له جميله ولكن
إذا كان الطباع طباع سوء *** فلا أدب يفيد ولا أديب
فأين ما تدعونه من الحرص على الدعوة وبعضكم يبيت للفتنة قبل ولادتها ويتوعد بها قبل نشوبها فاللهم سترك وعفوك !
وقولك : فهانت عليه مفاصلة أهل السنة والجماعة كلهم إلا من وافقه، فبدع الأبرياء وحكم عليهم بالضلال ظلما وبغيا وعدوانا، وليس هناك أشد - في الفرقة - من ذلك اهـ
فجور وزور ولؤم، إذ كيف يكون ذلك وكل أهل السنة مجمعون بأنكم فتنتم وأنكم سعيتم سعياً حثيثاً في نشر الفرقة حتى ألزم المشايخ كبيركم عبد الرحمن العدني بالتبرؤ من كل من يقلقل ويفتن ويطعن في العلامة الحجوري وداره فما كان منه إلا أن تبرأ ووقع على تبرؤه والشاهد التدليل على أصل الفتنة ومنشأها _ وإن كنا نعتبر توقيعه حبراً على ورق لما تعقب ذلك من أمور _ فنذكرك بقول الله عز وجل {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النساء/112]
وقوله تحت ما أسماه بالأصل الثاني بعدما قرر بأن الولاء والبراء الضيق أصل من أصول البدع : وهذا الذي ذكرناه عن الإخوان المسلمين يعيشه الحجوري وأتباعه حرفا حرفا، فهو يمتحن الناس في تحزيب الآخرين، وكأنها من أصول الدين التي أجمعت عليها الأمة، دون النظر إلى أنها مسألة قد خالفه فيها العلماء الراسخون من أهل السنة وغلطوه وهم أعلم وأكبر منه، فالحجوري يمتحن الآخرين بهذه الطرق التي يسيرون عليها، ويجعلها ميزاناً يزن بها الناس، ليعرف من معه ممن ليس كذلك، وأتباعه يوافقونه في كل شيء اهـ
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : هذا من فجور وقحة هذا الحزبي المهين فهو يرمي الأبرياء جزافاً دون تورع ولا تذكر لأمر الوقوف بين يدي الله، وذلك بأنه من المعلوم والمعروف بأن شيخنا يحيى لا يمتحن أحداً ولا يجبر أحداً على تحزيب أحد أعني من هؤلاء البغاة وإنما من كان مؤدباً مقبلاً على طلب العلم دون قلقلة فلا يتعرض له، وقد أدركنا من أؤلئك الكثير، وإنما الذي ضيق الولاء على حزبه ورفع لواء العصبية هو عبد الرحمن العدني ومن معه فهو الذي قال لإسماعيل العدني: خلِّيك مع إخوانك، قال إسماعيل: فقلت: خيرًا إن شاء الله، فقال عبدالرحمن: لا تهز لي رأسك أنا أريد فعلاً.اهـ المراد من مختصر البيان، فلماذا لا ينصحه بأن يرتبط بالدليل فلماذا هذه النعرات الجاهلية !
وهو القائل لأحمد الشعيبي : قد بلغنا أنك كنت معنا والآن تغيرت الأحوال.اهـ من المختصر
فهل هذا من الولاء لأهل السنة عموماً ؟!
وهو القائل للشيخ كمال : يا أخانا كمال الشيخ يحيى لا يعبأ بالعدنيين ولا يبالي بهم اهـ
فهل هذا من الولاء لأهل السنة عامة ؟!
فنذكرك بقول ربنا جل في علاه {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) } [المطففين/1-6]ْ
وقوله : بأننا نتبع شيخنا يحيى في كل شيء حتى لو أخطأ فهذا جزاؤه عند الله ولا مزيد.
وقوله : فهل هؤلاء أصحاب دين يخافون الله ؟!
هذا تكفير سحيق فنسأل الله أن يجازيك ويعاملك بعدله ولا نزيد.
أما نحن فالحمد لله سيرنا لا يختلف عن سير سلفنا لا نقوله تبجحاً بل حقيقة، فشيخنا يحيى نعتقد فيه أنه عالم سلفي جليل القدر عظيم الموقع شأنه شأن غيره من الأئمة الأعلام نعتقد أنه يعلم ويجهل ويصيب ويخطئ ولا نعتقد فيه العصمة ومن قال عنا خلاف ذلك فقد كذب وافترى وعند الله تجتمع الخصوم.
وأما قصة عبيد الجابري في أن فتواه في الانتخابات كانت مشهورة وأن شيخنا لم ينكر عليه فمن الكذب، بل الذي بلغنا وقد ذكرت طرفه بأن شيخنا يحيى تثبت منه ثم لما علم ثبوتها عنه نصحه بترك الفتوى بالانتخابات ووعد شيخكم الأعمى خيراً.
وأنتم تعلمون صراحة شيخنا في النصح وعدم تهيبه ولكنكم قوم بهت.
وقولك : ثم رد عليه الشيخ ردا علميا افتضح الحجوري بعدها، وبعدها ثار الحجوري على الشيخ بثورة مليئة بالسب والشتم اهـ المراد.
هذا من الكذب والفجور أيضاً بل إن شيخنا يحيى كلله وألجمه في رده الأول والثاني ورد عليه رداً مليئاً بالاحترام والتقدير وحسن القول {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا }[الإسراء/53]، فما كان من عبيد إلا أن لجأ إلى السب والشتم والقذع في الكلام وأن الحجوري سليط اللسان فاحش القول لا يراعي حرمة أحد فرد عليه شيخنا يحيى بأدب وكان مما قاله شيخنا يحيى _ حفظه الله _ : عز وجل يقول: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ [الشورى:41]، ويقول: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً [النساء:148]، ومع ذلك قابلت ما جاء من قبلك كله بالصبر والعفو والصفح؛ فإن كان هذا القدر كافيًا فأرجوا ذلك، وإلا فلتكن أنت في هذه الدنيا ويوم القيامة تحمل وزر ما قد يكلف إلى رد السيئة بمثلها، للأدلة المذكورة اهـ.
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : فيا أيها المنصف العاقل قل لي بربك من الذي بدأ بالسب والشتم والثلب والتجريح والتعنيف كل ذلك تحت غطاء الدفاع عن الجامعة الإسلامية مع أن المقصود هو الدفاع عن هؤلاء الذين اختانوا أنفسهم وفتنوا على إخوانهم فيا لله العجب كيف يصنع الفجور بأصحابه !!
وقوله : ثم وصلته فتوى جديدة للجابري في الانتخابات - على التفصيل السابق - فوجد بغيته وعقب عليها الحجوري وشنع وأزبد وأرعد، - ووالله ما أراد بها وجه الله - ولكنه أراد الحط من قدر الشيخ اهـ
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : قوله والله ما أراد بها وجه الله هذا خرق للإجماع وادعاء للغيب، قال العلامة ابن بطال رحمه الله كما شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (ج 8 / ص 575)
وقد أجمعوا أن أحكام الدين على الظاهر ، وإلى الله السرائر ، وقد قال ( صلى الله عليه وسلم ) لخالد بن الوليد حين قتل الذى استعاذ بالشهادة : ( هلا شققت عن قلبه ) فدل أنه ليس له إلا ظاهره اهـ.
والظاهر أن هؤلاء لا يتورعون من إطلاق الأيمان الفاجرة هكذا جزافاً ولو على أمر لا يمكنهم الاطلاع عليه وما قسم العدني عبد الرحمن عنا ببعيد.
وقوله : (إن شيخنا لما بلغته فتوى عبيد أزبد وأرعد وشنع) من السفه والفجور والكذب بل علق تعليقاً طيباً دون تشنيع ولا إرغاء ولا شيء من ذلك مصدراً قوله بآيات من الذكر الحكيم فدونك أيها القارئ المنصف تعليق شيخنا على فتوى عبيد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: قال الله تعالى:
﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ﴾ [الجاثية:18-19]
وقال تعالى: لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم: ﴿وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ المَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا﴾ [الإسراء:74-75].
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [البقرة:208].
وما أحسن ما قاله الإمام الطحاوي رحمه الله: فَإِنَّهُ مَا سَلِمَ فِي دِينِهِ إِلَّا مَنْ سَلَّمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَدَّ عِلْمَ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ إِلَى عَالِمِهِ.
قال شارحه ابن أبي العز رحمه الله(199): أيْ : سَلَّمَ لِنُصُوصِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَلَمْ يَعْتَرِضْ عَلَيْهَا بِالشُّكُوكِ وَالشُّبَهِ وَالتَّأْوِيلَاتِ الْفَاسِدَة
لو أخذ الشيخ عبيد بهذه الأصول وأمثالها لما لجأ في هذه الفتوى المنحرفة إلى هذه الدعاوى المخترعة لضرورة هذه الدعوة الحارة التي نادى بها أهل السنة إلى الانتخابات، بما لا فرق بين هذه الدعوة إلى الانتخابات، وبين تعلّلات الإخوان المسلمين في دعوتهم الواضح بطلانها بالكتاب والسنة إلى الانتخابات التي قد بينها أهل السنة فيما قد لا يحصيه إلا الله من الكتب والأشرطة.
فأين ما ادعاه هذا السفيه المتطاول على شيخه الذي علمه وإذا عرف السبب بطل العجب فإن هؤلاء يرون الرد من هذا القبيل ولو كان الرد علمياً وفيه من الأدب والإنصاف لأنهم وبكل صراحة ربطوا أنفسهم بالأشخاص فتعظيمهم للأشخاص حجب عنهم العدل والفضل والله المستعان.
وقوله : وبعد مدة نقلت الفضائية اليمنية كلاما مسموعا للحجوري في مدح الرئيس اليمني السابق – علي عبد الله صالح –، والعجيب أن الحجوري ذكر أن جل الناس في اليمن يحبون الرئيس اليمني كذا قال، ويقول: "صحيح أن الرئيس يرى الانتخابات لكنه كذا وكذا"، وبدأ يهون من سلوك الرئيس اليمني للانتخابات، وقد سمعته بنفسي بصوت مسجل مع أحد الإخوة.
وأنا أقول للحجوري: أئمة العلماء في هذا العصر يجتهدون ثم تشنع عليهم على الملأ، وغيرهم تلتمس لهم عذرا، أكان الرئيس اليمني السابق أحق بهذا الاعتذار أم علماؤنا يا يحي الحجوري ؟ اهـ.
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : قوله إن شيخنا يحيى هون من شأن الانتخابات فكذب محض يكذبه الواقع وكل من عنده بصيرة ونصح شيخنا يحيى للدولة وتوجيهه لهم معلوم معروف
وأما قوله : أئمة العصر يجتهدون ..
ساق كلامه هذا دفاعاً عن عبيد الجابري فهو أئمة العصر هكذا بهذا الجمع والضخامة!.
قوله : أكان الرئيس اليمني السابق أحق بهذا الاعتذار أم علماؤنا يا يحي الحجوري ؟!
هذه الفقرة تدل على إفلاس صاحبنا عن معرفة منهج السلف في كيفية معاملتهم مع الأئمة فهذا الإمام أحمد مع شدة فتنهم له وتحبيسه وتهجيره والحجر عليه وقد فعلوا به ما لا يخطر ببال مع ذلك كان يدعو لهم حتى بعد انجلاء الفتنة فلم ينقل إلينا أنه تكلم فيه أو حط منهم أو عاملهم بما لم يدل عليه الدليل مع تشديده على علماء السنة ممن أجاب في الفتنة تحت وطأة السوط ممن لم يستطع الصبر وهجره لبعضهم وضرب على أحاديث بعضهم فهو عليك يا شرفي فليس من تعتبرهم أنت أئمة العلم _ وتقصد به الجابري _ أجل ممن عاملهم الإمام أحمد بتلك المعاملة وفيهم أساطين الدنيا وجبال العلم كعلي بن المديني ويحيى بن معين.
فالفرق بين الإمامين ظاهر
والفرق بين من تزعمه ! أئمة عصرنا وأولئك الأئمة ظاهر
والفرق بين الفتنتين ظاهر
فإلى أين يا شرفي وهل هذا التثوير وبهذه القحة نزعة خارجية ؟!!
قلت : ولا يبعد ذلك والله المستعان.
وما ذكره من أن شيخنا اعتذر للرئيس اليمني فكذب ظاهر وإنما نصح له و دعا له بالتوفيق وهذا دأب السلف.
و قوله : الأصل الثالث حفظ مكانة العلماء
والمقصود بهم عند هذا السفيه عبيد الجابري والبخاري وعبد الرحمن العدني ومحمد الوصابي وهؤلاء فتنتهم معلومة وفجورهم وبغيهم على شيخنا معروف مبثوث ولم يبدأ شيخنا أحداً من هؤلاء حتى بغى وضلل وفسق.
ومن تابع الفتنة من أولها إلى آخرها علم ذلك وأدركه، وأما العلماء _ أعني علماء الحق والسنة سلفهم وخلفهم _ فمكانتهم معروفة ولحومهم مسمومة وأعراضهم عندنا ولله الحمد مصونة من اجتهد منهم فأصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر الاجتهاد لا نضلل أحداً منهم ولا نفسقه ومن نقل عنا أو افترى علينا غير هذا فعلى نفسه جنى ولها أتعب.
ورفع الله قدر شيخنا يحيى إذ يقول في تعليقه على كلمة العلامة ربيع _ حفظه الله _ انتهت المشاكل بيني وبين الشيخ يحيى : أنا أعتبر أي عالم من علماء السنة لي بمنزلة الوالد كبارهم لنا بمنزلة بهذه المنزلة و صغارهم لنا بمنزلة الأبناء و من في طبقة الأربعين أو الخمسين ونحوها هذا بمنزلة الإخوان.اهـ
وقال جواباً عن شبهتكم في أنه يسب العلماء :
العلماء أحبَّتي-والله- من قديم وأنا أحبهم في الله ، يا أخي من أين نأخذ علمنا الآن ، هذه الكتب التي ندرسها كتب من ؟!!، والله ما أُوذِينَا إلا من أجل دين الله ، ومن أجل ما جاء به أهل العلم ، العلماء ديننا واعتقادنا والذبُّ عنهم ، والعلماء من السلف من السابقين ومن تبعهم و من بعدهم من التابعين أهل الخير و الأثر ، وأهل الفقه والنظر ، لا يذكرون إلا بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل هذا في عقيدة اهل السنة "العقيدة الطحاوية" عقيدة أهل السنة التي نعتقدها ،وندرسها ، وندين لله بما فيها و في غيرها ، و كم في القرآن من الثناء على أهل العلم ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾[المجادلة:الآية11]، هذه أشرطتي وأنا أذبُّ عن الألباني ، وعن الوادعي وأذب عن ابن باز ، وأذبُّ عن أهل العلم جميعاً ، أذب على من قبلهم ومن بعدهم أذب عنهم جميعاً اهـ المراد
وقال : ومن أخطأ من اهل العلم من اهل السنة يبيَّن خطأه مع إجلاله على ذلك نسير ، ومن أخطأ من أهل العلم و هو من اهل البدعة و هو يضاد الخير أو يقف أمام الخير، أو يعتبر مشاقاً ، هذا ينبغي أن يكون له مزيداً على ما تقدَّم ذكره ليحذر الناس من فتنته ، هذا هو الواضح بارك الله فيكم ، دعوكم من التلبيس ،كتبنا ، وأشرطتنا كلها في خدمت العلم ونصرت العلماء ، وهكذا من قبل ومن بعد اهـ المراد
وقوله أن شيخنا يحيى قال : "لا يشترط أن يكون معي أحد":
فهذا من الكذب والزور بل إن شيخنا يحيى قال : لو أبقى وحدي وأنا على الحق لا أبالي وهذا قاله أيام فتنة أبي الحسن ووجه ظاهر وسلامة هذا القول من النقد أظهر والفرق بين العبارتين بين ظاهر.
وقوله : فنقول له: "نعم لا يشترط أن يكون معك أحد، ولكن هذا إذا كنت على الحق، فإن الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك" كما قال ابن مسعود، لكن هذا إذا كنت على الحق فقط، وأما إذا كنت على الباطل كان انفرادك علامة على باطلك اهـ
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : ليتك لو تنقل هذه الفائدة إلى محمد بن عبد الوهاب الوصابي فإنه قال : إن السنة بدون جماعة فرقة وهذا الكلام ينقض ما أصل له هو وفي الحقيقة كلامه _ أعني الوصابي _ يضحك منه الثكالى !
وقوله تحت ما أسماه الأصل الرابع :
أن شيخنا لا يثني على الأئمة السالفين وأنه يتنقصهم وبألفاظ قوية، فهذا ظلم وحيف ؛ بل المعهود والملموس من شيخنا أنه يثني عليهم ويترحم عليهم ويلتمس لهم الأعذار وما ذكره من شيخنا لا يكفي في الحكم عليه هذا إن ثبت عنه فكيف ما ذكره المأفون إما شيء تراجع عنه ككلمة بولوا عليه أو كلام ساقه مساق التهويل وهو لا يحتمل هذا فيا لله العجب من صنيع هذا الموتور !.
وقوله : وإني لأقرأ بعض ما تكتبه المواقع عن فضائح الحجوري، فأقول في نفسي: "سلط الله عليك من يتتبع فضائحك لأنك تعرضت لجانب العلماء اهـ"
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : سبحان الله وهل ستقول ذلك في الشيخ ربيع لا سيما وهناك من يفتري عليه هذه الفرية وقد ذكروا أشياء يظنونها فضائح فهل تقول في نفسك هذا.
والذي نعتقده بأن شيخنا يحيى ابتلي بهؤلاء ليس لهوانه على ربه نرجو، وإنما شأنه كشأن غيره من أئمة الهدى ومصابيح الدجى، وأين ذكر خصوم العلماء في التاريخ مع كثرتهم وتفننهم في فجورهم تارة بالخطابة وأخرى بالكتابة فنصر الله أوليائه وأظهر كلمتهم ورفع منزلتهم.
وما نراه في بعض المنتديات ـ كالوحلين والتلفيين وسبيل المجرمين والأشري ـ من السب والشتم والثلب لشيخنا ولمن يدافع عنه ليس جديداً فيستغرب منه، وإنما هو ديدن أهل البدع في كل زمان ومكان وإنما تجددت الوسائل وقد علمتم ما يؤثر عن السلف: أن علامة أهل البدع: الوقوع في أهل الأثر; وهؤلاء إذا قيل لهم: هاتوا، حققوا، واكتبوا لنا ما تنقمون، وقرروا الحجة بما تدّعون، أحجموا عن ذلك، وعجزوا عن مقاومة الخصوم. ومتى يُدْرِكِ الظّالِعُ شأوَ الضّليعِ؟
أماني تلقاها لكل متبر ... حقيقتها نبذ الهدى والشعائر
ِوحسابنا، وحسابهم على الله، الذي تنكشف عنده السرائر، وتظهر مخبآت الصدور والضمائر _ قاله بعض الأئمة _ .
ورحمة الله على الإمام الذهبي حيث يقول كما في ترجمة الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ : وصنف الكبار في مناقب هذا الإمام قديما وحديثا ، ونال بعض الناس منه غضا، فما زاده ذلك إلا رفعة وجلالة، ولاح للمنصفين أن كلام أقرانه فيه بهوى، وقل من برز في الإمامة، ورد على من خالفه إلا وعودي، نعوذ بالله من الهوى اهـ
وقال في ترجمة الشافعي ـ أيضاً ـ : وما تكلم فيه إلا حاسد أو جاهل بحاله، فكان ذلك الكلام الباطل منهم موجبا لارتفاع شأنه، وعلو قدره، وتلك سنة الله في عباده: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب/69، 70] اهـ
وقال الإمام الشوكاني في ترجمة الحافظ السيوطي من كتابه البدر الطالع (ج 1 / ص 317) :جرت عادة الله سبحانه كما يدل عليه الاستقراء برفع شان من عودى لسبب علمه وتصريحه بالحق وانتشار محاسنه بعد موته وارتفاع ذكره وانتفاع الناس بعلمه اهـ
قوله تحت ما زعمه بالأصل الخامس :
يقول الشيخ ربيع حفظه الله في "مجموع كتب ورسائل وفتاوى" في الرد على فالح:(ولقد تعبت كثيرا وكثيرا - هنا وهناك - من معالجة آثار كلام من لا ينظر في العواقب، ولا يراعي المصالح والمفاسد، ولا يستخدم الرفق والحكمة، تلكم الأمور العظيمة، والأصول العظيمة التي يجب مراعاتها، ولا تقوم الدعوة إلا بها) ا.هـ
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : حفظ الله الشيخ ربيعاً فإن كلامه صحيح ولهذا نفر الناس عن فالح الحربي وإلصاق هذه التهمة بشيخنا يحيى يدفعه الواقع بل إن شيخنا يحيى من ألين الناس ومن وأرفقهم بالخلق ويعرف ذلك كل من عايشه لا على توجس وسوء الظن كما كنت تفعله أيها الخب اللئيم !
وما ذكرته من بعض الجزئيات من أنه يلزم بعض الطلاب بالاعتذار وبعضهم بكذا مما اقتضته الحكمة والمصلحة وقد تراجع عن فتنتكم الكثير فكان في بيانهم وتبيينهم خير كثير ووقع عظيم.
وما ذكرته من أنك ناقشت شيخنا في مسألة فقهية فوجدته مطلع على الخلاف في المسائل الفقهية المشهورة لا يتعمق فيما وراء ذلك، فقررت أنني لا أناقشه مرة أخرى.اهـ
الله أكبر ما هذا التعالم والتعالي أيها الشرفي المغرور ؟!
ما هي هذه المسألة ؟!
وهل تصلح أن تبني عليها أصولاً وأنا أقول لا يضر شيخنا هذا الافتراء وقد رمي شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ بهذه الفرية كما في لدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة - (ج 1 / ص 48): تعتريه حدة في البحث وغضب وشظف للخصم تذرع له عداوة في النفوس وإلا لو لاطف خصومه لكان كلمة إجماع فإن كبارهم خاضعون لعلومه معترفون بشنوفه مقرون بنذور خطائه وأنه بحر لا ساحل له وكنز لا نظير له ولكن ينقمون عليه إخلافاً وأفعالاً وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك اهـ.
ولقد أجاب شيخ الإسلام عن نفسه هه الفرية فقال كما في مجموع الفتاوى - (ج 1 / ص 259)( فَصْلٌ ) : مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ لِينِ الْكَلَامِ وَالْمُخَاطَبَةِ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ : فَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ اسْتِعْمَالًا لِهَذَا ، لَكِنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي مَوْضِعِهِ حَسَنٌ ، وَحَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْإِغْلَاظِ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ لِبَغْيِهِ وَعُدْوَانِهِ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ : فَنَحْنُ مَأْمُورُونَ بِمُقَابَلَتِهِ ، لَمْ نَكُنْ مَأْمُورِينَ أَنْ نُخَاطِبَهُ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ..اهـ المقصود
ولقد رد شيخنا عن نفسه هذه التهم في غير ما موضع.
والقصة التي ذكرها إن صحت دلت على فضل شيخنا يحيى وأنه يقبل النصح لا على المضض كما يذكر هذا السفيه ويفتئت على شيخه الذي صبر عليه وأراد له خيراً وتدل على قحته وسوء أدبه وظنه وأنه ممن كان يهيج الطلاب على شيخنا بحجة أنه لا يقبل النصح فهذه الأمور التي يتقيئونها حاضراً أكبر دليل على سوء ماضيهم وفتنتهم فالله المستعان.
وقوله وكلمني أحد الأخوة – له أقارب في تنزانيا - أن أهل تنزانيا عرفوا بالرسالة فقالوا: "هؤلاء لا يرجعون إلينا مطلقا".اهـ
ما حال هذا الأخ ؟!
ومن هم أهل تنزانيا الذين تتحدث عنهم وفيهم المسلم والكافر ؟!
وأكبر دليل على كذب وفجور صاحبك هذا _ إن لم يكن مفبركاً_ الدعوة السلفية الهائلة التي يقوم بها الشيخ الفاضل عبد الكريم الحسني _ حفظه الله ورعاه _ ومن معه في تلك الدولة وقد نفع الله بدعوته نفعاً عظيماً تعدى نفعها إلى بعض الدول المجاورة وقد أشاد العلامة ربيع المدخلي بدعوته وفرح بها ولا يكفهر من تلك الدعوة إلا من في قلبه غل وأي غل !
ولا يفتئت عليها إلا من أكل الحسد والغل كبده ولعل من ذكره صاحبك ممن هو على شاكلتك فلهذا أعجبتك قصتهم فسقتها مساق الأصول التي خالف فيها الحجوري أهل السنة !!.
وقوله : يذهبون ليطحنوا الدعوة السلفية ويحذروا من دعاتها الصادقين، وحتى ليلتف الناس حول الحجوري فقط دون غيره.اهـ
سبحانك هذا بهتان عظيم وفجور في الخصومة تدل على أمور جسيمة فاللهم سلم سلم، وإخواننا أهل السنة الدعاة والمشايخ الأفاضل دعوتهم إلى السنة والتمسك بها والحذر من الشركيات والبدع والأمر بمعالي الأمور والحذر من سفاسفها واسئلوا أهل السنة والأثر لا من كل الحقد قلوبهم أو من في قلوبهم مرض أو غل ونذكر هذا الفاجر بقول ربنا جل في علاه { قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ [سبأ/26]}
وقوله : {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ [البقرة/281]}
فالظلم ظلمات والفجور يكون على صاحبه كربات.
وقوله فيما زعمه بالأصل السادس
وعندما جاءت الفتنة هيج الحجوري طلابه على الردود، والاشتغال بهذه الفتنة، والفصل في أمرها دون الرجوع إلى أهل العلم الذين وكلت لهم هذه القضية وغيرها، ولما نصحهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب بترك هذا لأهل العلم والاشتغال بما هو أنفع لهم، رد عليه الحجوري وشحعهم على الردود.اهـ
وهذا أيضاً من الفجور، بل إن شيخنا لما ركبتم هواكم وأبيتم النصح والحفاظ على الأخوة وبثيتم الفرقة وسببتم وشتمتم، بل ومنكم من كفر شيخنا ومنكم من عرض بردته وتفاقم الأمر دعا شيخنا المشايخ فنصحوكم ونصحوا العدني وألزموه بتوقيف التسجيل وبالاعتذار وبالتبرؤ من المقلقلين فهل التزمتم بذلك ؟!
وهل استجبتم للمشايخ ؟!
وإنشاؤكم لمنتديات الوحلين ! وتصيدكم لعثرات شيخنا هل كان أخذاً بنصح المشايخ لكم أيها الخب اللئيم !
وقوله فيما أسماه بالأصل السابع : الاستقامة على السنة، والسلامة من كثرة الانحرافات الجزئية
ما ذكره تحت هذا الأصل رد عليهم وافتضح أمرهم فيها ولعدم قناعته بجلها لم يتعرض لها أو للتفصيل فيها لأنها على ساق الظلم والبغي والكذب فهي أوهى من خيوط العنكبوت وإلا لو ثبت شيء منها لجعل الطعن في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم أو أصل خالف فيه الحجوري لا أقول أهل بل المسلمين كافة ولما ترددوا من تكفيره لحظة ولكنه الهوى والبغي !!
وأعجب شيء أنه يجعل الأصل السابع كثرة الأخطاء في الجزيئات مع أنه بزعمه عنده أخطاء في الكليات فكيف رضي بالتنبيه على الجزيئات وعدها أصلاً وهمش الكليات وجعلها ذيلاً وتبعاً إن هذا لشيء عجاب والسر في ذلك ما تقدمت الإشارة إليه
والحمد أولاً وآخراً
أما بعد :
فإن من أفضل نعم الله على العبد أن يوفق الله العبد إلى العدل وحبه، ويجبله على الحق وإيثاره، وأما من جبل على الجور واستسهاله، والظلم واستخفافه، فليبشر بالإفلاس في أمور دينه ودنياه وليعلم أنه لا يفلح في دين ولا في خلق محمود.
ومن هؤلاء الفجرة الذين استسهلوا الكذب ووعورة مسلكه، والظلم ووخامة أمره والفجور وشنار مآله، جويهل فاجر كذاب أشر يدعى علي الشرفي _ لا شرفه الله _ فإنه أخرج وريقات متهافتة تدل على خسة طبعه ولؤمه، وجعالة خلقه وشأنه، فإن الخسيس عمد إلى إمام من أئمة العلم والهدى خليفة الإمام الوادعي في دعوته وداره العلامة الحجوري _ حفظه الله ورعاه _ فجعل المتخبط يخبط خبط عشواء، وذهب يجمع من هنا وهناك ما زعمها أخطاء وأصولا على جادة أصحابه وأخدانه وكأنهم قد تواصوا به.
فإلى كشف زيوفها وتبيين فجور صاحبها، نصرة للحق وأهله، ورداً للبغي عن شيخنا ووالدنا يحيى بن علي الحجوري _ حفظه الله _
قوله في الأصل الأول : جمع الكلمة :
: ذلك لأن الله أمر بالاجتماع والائتلاف ونهى عن التفرق والاختلاف، ولذلك حرم الله كل أسباب التشاحن والتباغض والتفرق، وأمر بكل أسباب الألفة والمحبة، وندب إلى إصلاح ذات البين وجعله من أفضل الأعمال والقرب اهـ المراد
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ :
هذا الكلام جميل جداً لكن ما مدى تطبيق صاحبنا له هو وأخدانه وخلانه
فمن الذي قام بالقلقلة ؟!
ومن الذي سعى بالفتنة بين أهل السنة ؟!
ومن الذي قال : انتهينا من أبي الحسن والدور جاي على الحجوري وما المكلف لذلك ؟!
ومن الذي قام بالتسجيل الذي كان بابا من أبواب الشر حتى ألزم المشايخ بتوقيفه ؟!
ومن الذي كان يثور الطلاب على شيخنا بأنه لا يبالي بالعدنيين ؟!
ومن الذين كان يثور الطلاب على شيخنا بأنه ضيق الصدر ولا يقبل النصح ؟!
وأما شيخنا يحيى فسعيه في رأب الصدع مشهور وجهوده في اجتماع الكلمة والحرص على الطلبة أشهر من نار على علم ولا يحب أن يضيع أحد من طلبته صغيراً كان أو كبيراً مفيداً كان أو مستفيداً
ويكفي في ذلك أنموذجاً واحداً وهو حرصه عليك وقد قليته وخرجت من دماج من غير ما سبب سوى ما أملته عليك ظنونك والظاهر من أمرك أنك كثير الشكوك ! فأرسل إليك أحد طلبته وهو الشيخ كمال العدني _ حفظه الله _ يحثك إلى الرجوع للتزود والتفقه فلو كنت كريم الطبع سليم الصدر لشكرت لشيخك سعيه ولذكرت له جميله ولكن
إذا كان الطباع طباع سوء *** فلا أدب يفيد ولا أديب
فأين ما تدعونه من الحرص على الدعوة وبعضكم يبيت للفتنة قبل ولادتها ويتوعد بها قبل نشوبها فاللهم سترك وعفوك !
وقولك : فهانت عليه مفاصلة أهل السنة والجماعة كلهم إلا من وافقه، فبدع الأبرياء وحكم عليهم بالضلال ظلما وبغيا وعدوانا، وليس هناك أشد - في الفرقة - من ذلك اهـ
فجور وزور ولؤم، إذ كيف يكون ذلك وكل أهل السنة مجمعون بأنكم فتنتم وأنكم سعيتم سعياً حثيثاً في نشر الفرقة حتى ألزم المشايخ كبيركم عبد الرحمن العدني بالتبرؤ من كل من يقلقل ويفتن ويطعن في العلامة الحجوري وداره فما كان منه إلا أن تبرأ ووقع على تبرؤه والشاهد التدليل على أصل الفتنة ومنشأها _ وإن كنا نعتبر توقيعه حبراً على ورق لما تعقب ذلك من أمور _ فنذكرك بقول الله عز وجل {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النساء/112]
وقوله تحت ما أسماه بالأصل الثاني بعدما قرر بأن الولاء والبراء الضيق أصل من أصول البدع : وهذا الذي ذكرناه عن الإخوان المسلمين يعيشه الحجوري وأتباعه حرفا حرفا، فهو يمتحن الناس في تحزيب الآخرين، وكأنها من أصول الدين التي أجمعت عليها الأمة، دون النظر إلى أنها مسألة قد خالفه فيها العلماء الراسخون من أهل السنة وغلطوه وهم أعلم وأكبر منه، فالحجوري يمتحن الآخرين بهذه الطرق التي يسيرون عليها، ويجعلها ميزاناً يزن بها الناس، ليعرف من معه ممن ليس كذلك، وأتباعه يوافقونه في كل شيء اهـ
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : هذا من فجور وقحة هذا الحزبي المهين فهو يرمي الأبرياء جزافاً دون تورع ولا تذكر لأمر الوقوف بين يدي الله، وذلك بأنه من المعلوم والمعروف بأن شيخنا يحيى لا يمتحن أحداً ولا يجبر أحداً على تحزيب أحد أعني من هؤلاء البغاة وإنما من كان مؤدباً مقبلاً على طلب العلم دون قلقلة فلا يتعرض له، وقد أدركنا من أؤلئك الكثير، وإنما الذي ضيق الولاء على حزبه ورفع لواء العصبية هو عبد الرحمن العدني ومن معه فهو الذي قال لإسماعيل العدني: خلِّيك مع إخوانك، قال إسماعيل: فقلت: خيرًا إن شاء الله، فقال عبدالرحمن: لا تهز لي رأسك أنا أريد فعلاً.اهـ المراد من مختصر البيان، فلماذا لا ينصحه بأن يرتبط بالدليل فلماذا هذه النعرات الجاهلية !
وهو القائل لأحمد الشعيبي : قد بلغنا أنك كنت معنا والآن تغيرت الأحوال.اهـ من المختصر
فهل هذا من الولاء لأهل السنة عموماً ؟!
وهو القائل للشيخ كمال : يا أخانا كمال الشيخ يحيى لا يعبأ بالعدنيين ولا يبالي بهم اهـ
فهل هذا من الولاء لأهل السنة عامة ؟!
فنذكرك بقول ربنا جل في علاه {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) } [المطففين/1-6]ْ
وقوله : بأننا نتبع شيخنا يحيى في كل شيء حتى لو أخطأ فهذا جزاؤه عند الله ولا مزيد.
وقوله : فهل هؤلاء أصحاب دين يخافون الله ؟!
هذا تكفير سحيق فنسأل الله أن يجازيك ويعاملك بعدله ولا نزيد.
أما نحن فالحمد لله سيرنا لا يختلف عن سير سلفنا لا نقوله تبجحاً بل حقيقة، فشيخنا يحيى نعتقد فيه أنه عالم سلفي جليل القدر عظيم الموقع شأنه شأن غيره من الأئمة الأعلام نعتقد أنه يعلم ويجهل ويصيب ويخطئ ولا نعتقد فيه العصمة ومن قال عنا خلاف ذلك فقد كذب وافترى وعند الله تجتمع الخصوم.
وأما قصة عبيد الجابري في أن فتواه في الانتخابات كانت مشهورة وأن شيخنا لم ينكر عليه فمن الكذب، بل الذي بلغنا وقد ذكرت طرفه بأن شيخنا يحيى تثبت منه ثم لما علم ثبوتها عنه نصحه بترك الفتوى بالانتخابات ووعد شيخكم الأعمى خيراً.
وأنتم تعلمون صراحة شيخنا في النصح وعدم تهيبه ولكنكم قوم بهت.
وقولك : ثم رد عليه الشيخ ردا علميا افتضح الحجوري بعدها، وبعدها ثار الحجوري على الشيخ بثورة مليئة بالسب والشتم اهـ المراد.
هذا من الكذب والفجور أيضاً بل إن شيخنا يحيى كلله وألجمه في رده الأول والثاني ورد عليه رداً مليئاً بالاحترام والتقدير وحسن القول {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا }[الإسراء/53]، فما كان من عبيد إلا أن لجأ إلى السب والشتم والقذع في الكلام وأن الحجوري سليط اللسان فاحش القول لا يراعي حرمة أحد فرد عليه شيخنا يحيى بأدب وكان مما قاله شيخنا يحيى _ حفظه الله _ : عز وجل يقول: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ [الشورى:41]، ويقول: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً [النساء:148]، ومع ذلك قابلت ما جاء من قبلك كله بالصبر والعفو والصفح؛ فإن كان هذا القدر كافيًا فأرجوا ذلك، وإلا فلتكن أنت في هذه الدنيا ويوم القيامة تحمل وزر ما قد يكلف إلى رد السيئة بمثلها، للأدلة المذكورة اهـ.
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : فيا أيها المنصف العاقل قل لي بربك من الذي بدأ بالسب والشتم والثلب والتجريح والتعنيف كل ذلك تحت غطاء الدفاع عن الجامعة الإسلامية مع أن المقصود هو الدفاع عن هؤلاء الذين اختانوا أنفسهم وفتنوا على إخوانهم فيا لله العجب كيف يصنع الفجور بأصحابه !!
وقوله : ثم وصلته فتوى جديدة للجابري في الانتخابات - على التفصيل السابق - فوجد بغيته وعقب عليها الحجوري وشنع وأزبد وأرعد، - ووالله ما أراد بها وجه الله - ولكنه أراد الحط من قدر الشيخ اهـ
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : قوله والله ما أراد بها وجه الله هذا خرق للإجماع وادعاء للغيب، قال العلامة ابن بطال رحمه الله كما شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (ج 8 / ص 575)
وقد أجمعوا أن أحكام الدين على الظاهر ، وإلى الله السرائر ، وقد قال ( صلى الله عليه وسلم ) لخالد بن الوليد حين قتل الذى استعاذ بالشهادة : ( هلا شققت عن قلبه ) فدل أنه ليس له إلا ظاهره اهـ.
والظاهر أن هؤلاء لا يتورعون من إطلاق الأيمان الفاجرة هكذا جزافاً ولو على أمر لا يمكنهم الاطلاع عليه وما قسم العدني عبد الرحمن عنا ببعيد.
وقوله : (إن شيخنا لما بلغته فتوى عبيد أزبد وأرعد وشنع) من السفه والفجور والكذب بل علق تعليقاً طيباً دون تشنيع ولا إرغاء ولا شيء من ذلك مصدراً قوله بآيات من الذكر الحكيم فدونك أيها القارئ المنصف تعليق شيخنا على فتوى عبيد:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: قال الله تعالى:
﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ﴾ [الجاثية:18-19]
وقال تعالى: لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم: ﴿وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ المَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا﴾ [الإسراء:74-75].
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [البقرة:208].
وما أحسن ما قاله الإمام الطحاوي رحمه الله: فَإِنَّهُ مَا سَلِمَ فِي دِينِهِ إِلَّا مَنْ سَلَّمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَدَّ عِلْمَ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ إِلَى عَالِمِهِ.
قال شارحه ابن أبي العز رحمه الله(199): أيْ : سَلَّمَ لِنُصُوصِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَلَمْ يَعْتَرِضْ عَلَيْهَا بِالشُّكُوكِ وَالشُّبَهِ وَالتَّأْوِيلَاتِ الْفَاسِدَة
لو أخذ الشيخ عبيد بهذه الأصول وأمثالها لما لجأ في هذه الفتوى المنحرفة إلى هذه الدعاوى المخترعة لضرورة هذه الدعوة الحارة التي نادى بها أهل السنة إلى الانتخابات، بما لا فرق بين هذه الدعوة إلى الانتخابات، وبين تعلّلات الإخوان المسلمين في دعوتهم الواضح بطلانها بالكتاب والسنة إلى الانتخابات التي قد بينها أهل السنة فيما قد لا يحصيه إلا الله من الكتب والأشرطة.
أملاه
فضيلة الشيخ أبي عبد الرحمن
يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله
بتاريخ الأربعاء، 2/صفر/1430هـ)
فضيلة الشيخ أبي عبد الرحمن
يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله
بتاريخ الأربعاء، 2/صفر/1430هـ)
فأين ما ادعاه هذا السفيه المتطاول على شيخه الذي علمه وإذا عرف السبب بطل العجب فإن هؤلاء يرون الرد من هذا القبيل ولو كان الرد علمياً وفيه من الأدب والإنصاف لأنهم وبكل صراحة ربطوا أنفسهم بالأشخاص فتعظيمهم للأشخاص حجب عنهم العدل والفضل والله المستعان.
وقوله : وبعد مدة نقلت الفضائية اليمنية كلاما مسموعا للحجوري في مدح الرئيس اليمني السابق – علي عبد الله صالح –، والعجيب أن الحجوري ذكر أن جل الناس في اليمن يحبون الرئيس اليمني كذا قال، ويقول: "صحيح أن الرئيس يرى الانتخابات لكنه كذا وكذا"، وبدأ يهون من سلوك الرئيس اليمني للانتخابات، وقد سمعته بنفسي بصوت مسجل مع أحد الإخوة.
وأنا أقول للحجوري: أئمة العلماء في هذا العصر يجتهدون ثم تشنع عليهم على الملأ، وغيرهم تلتمس لهم عذرا، أكان الرئيس اليمني السابق أحق بهذا الاعتذار أم علماؤنا يا يحي الحجوري ؟ اهـ.
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : قوله إن شيخنا يحيى هون من شأن الانتخابات فكذب محض يكذبه الواقع وكل من عنده بصيرة ونصح شيخنا يحيى للدولة وتوجيهه لهم معلوم معروف
وأما قوله : أئمة العصر يجتهدون ..
ساق كلامه هذا دفاعاً عن عبيد الجابري فهو أئمة العصر هكذا بهذا الجمع والضخامة!.
قوله : أكان الرئيس اليمني السابق أحق بهذا الاعتذار أم علماؤنا يا يحي الحجوري ؟!
هذه الفقرة تدل على إفلاس صاحبنا عن معرفة منهج السلف في كيفية معاملتهم مع الأئمة فهذا الإمام أحمد مع شدة فتنهم له وتحبيسه وتهجيره والحجر عليه وقد فعلوا به ما لا يخطر ببال مع ذلك كان يدعو لهم حتى بعد انجلاء الفتنة فلم ينقل إلينا أنه تكلم فيه أو حط منهم أو عاملهم بما لم يدل عليه الدليل مع تشديده على علماء السنة ممن أجاب في الفتنة تحت وطأة السوط ممن لم يستطع الصبر وهجره لبعضهم وضرب على أحاديث بعضهم فهو عليك يا شرفي فليس من تعتبرهم أنت أئمة العلم _ وتقصد به الجابري _ أجل ممن عاملهم الإمام أحمد بتلك المعاملة وفيهم أساطين الدنيا وجبال العلم كعلي بن المديني ويحيى بن معين.
فالفرق بين الإمامين ظاهر
والفرق بين من تزعمه ! أئمة عصرنا وأولئك الأئمة ظاهر
والفرق بين الفتنتين ظاهر
فإلى أين يا شرفي وهل هذا التثوير وبهذه القحة نزعة خارجية ؟!!
قلت : ولا يبعد ذلك والله المستعان.
وما ذكره من أن شيخنا اعتذر للرئيس اليمني فكذب ظاهر وإنما نصح له و دعا له بالتوفيق وهذا دأب السلف.
و قوله : الأصل الثالث حفظ مكانة العلماء
والمقصود بهم عند هذا السفيه عبيد الجابري والبخاري وعبد الرحمن العدني ومحمد الوصابي وهؤلاء فتنتهم معلومة وفجورهم وبغيهم على شيخنا معروف مبثوث ولم يبدأ شيخنا أحداً من هؤلاء حتى بغى وضلل وفسق.
ومن تابع الفتنة من أولها إلى آخرها علم ذلك وأدركه، وأما العلماء _ أعني علماء الحق والسنة سلفهم وخلفهم _ فمكانتهم معروفة ولحومهم مسمومة وأعراضهم عندنا ولله الحمد مصونة من اجتهد منهم فأصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر الاجتهاد لا نضلل أحداً منهم ولا نفسقه ومن نقل عنا أو افترى علينا غير هذا فعلى نفسه جنى ولها أتعب.
ورفع الله قدر شيخنا يحيى إذ يقول في تعليقه على كلمة العلامة ربيع _ حفظه الله _ انتهت المشاكل بيني وبين الشيخ يحيى : أنا أعتبر أي عالم من علماء السنة لي بمنزلة الوالد كبارهم لنا بمنزلة بهذه المنزلة و صغارهم لنا بمنزلة الأبناء و من في طبقة الأربعين أو الخمسين ونحوها هذا بمنزلة الإخوان.اهـ
وقال جواباً عن شبهتكم في أنه يسب العلماء :
العلماء أحبَّتي-والله- من قديم وأنا أحبهم في الله ، يا أخي من أين نأخذ علمنا الآن ، هذه الكتب التي ندرسها كتب من ؟!!، والله ما أُوذِينَا إلا من أجل دين الله ، ومن أجل ما جاء به أهل العلم ، العلماء ديننا واعتقادنا والذبُّ عنهم ، والعلماء من السلف من السابقين ومن تبعهم و من بعدهم من التابعين أهل الخير و الأثر ، وأهل الفقه والنظر ، لا يذكرون إلا بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل هذا في عقيدة اهل السنة "العقيدة الطحاوية" عقيدة أهل السنة التي نعتقدها ،وندرسها ، وندين لله بما فيها و في غيرها ، و كم في القرآن من الثناء على أهل العلم ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾[المجادلة:الآية11]، هذه أشرطتي وأنا أذبُّ عن الألباني ، وعن الوادعي وأذب عن ابن باز ، وأذبُّ عن أهل العلم جميعاً ، أذب على من قبلهم ومن بعدهم أذب عنهم جميعاً اهـ المراد
وقال : ومن أخطأ من اهل العلم من اهل السنة يبيَّن خطأه مع إجلاله على ذلك نسير ، ومن أخطأ من أهل العلم و هو من اهل البدعة و هو يضاد الخير أو يقف أمام الخير، أو يعتبر مشاقاً ، هذا ينبغي أن يكون له مزيداً على ما تقدَّم ذكره ليحذر الناس من فتنته ، هذا هو الواضح بارك الله فيكم ، دعوكم من التلبيس ،كتبنا ، وأشرطتنا كلها في خدمت العلم ونصرت العلماء ، وهكذا من قبل ومن بعد اهـ المراد
وقوله أن شيخنا يحيى قال : "لا يشترط أن يكون معي أحد":
فهذا من الكذب والزور بل إن شيخنا يحيى قال : لو أبقى وحدي وأنا على الحق لا أبالي وهذا قاله أيام فتنة أبي الحسن ووجه ظاهر وسلامة هذا القول من النقد أظهر والفرق بين العبارتين بين ظاهر.
وقوله : فنقول له: "نعم لا يشترط أن يكون معك أحد، ولكن هذا إذا كنت على الحق، فإن الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك" كما قال ابن مسعود، لكن هذا إذا كنت على الحق فقط، وأما إذا كنت على الباطل كان انفرادك علامة على باطلك اهـ
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : ليتك لو تنقل هذه الفائدة إلى محمد بن عبد الوهاب الوصابي فإنه قال : إن السنة بدون جماعة فرقة وهذا الكلام ينقض ما أصل له هو وفي الحقيقة كلامه _ أعني الوصابي _ يضحك منه الثكالى !
وقوله تحت ما أسماه الأصل الرابع :
أن شيخنا لا يثني على الأئمة السالفين وأنه يتنقصهم وبألفاظ قوية، فهذا ظلم وحيف ؛ بل المعهود والملموس من شيخنا أنه يثني عليهم ويترحم عليهم ويلتمس لهم الأعذار وما ذكره من شيخنا لا يكفي في الحكم عليه هذا إن ثبت عنه فكيف ما ذكره المأفون إما شيء تراجع عنه ككلمة بولوا عليه أو كلام ساقه مساق التهويل وهو لا يحتمل هذا فيا لله العجب من صنيع هذا الموتور !.
وقوله : وإني لأقرأ بعض ما تكتبه المواقع عن فضائح الحجوري، فأقول في نفسي: "سلط الله عليك من يتتبع فضائحك لأنك تعرضت لجانب العلماء اهـ"
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : سبحان الله وهل ستقول ذلك في الشيخ ربيع لا سيما وهناك من يفتري عليه هذه الفرية وقد ذكروا أشياء يظنونها فضائح فهل تقول في نفسك هذا.
والذي نعتقده بأن شيخنا يحيى ابتلي بهؤلاء ليس لهوانه على ربه نرجو، وإنما شأنه كشأن غيره من أئمة الهدى ومصابيح الدجى، وأين ذكر خصوم العلماء في التاريخ مع كثرتهم وتفننهم في فجورهم تارة بالخطابة وأخرى بالكتابة فنصر الله أوليائه وأظهر كلمتهم ورفع منزلتهم.
وما نراه في بعض المنتديات ـ كالوحلين والتلفيين وسبيل المجرمين والأشري ـ من السب والشتم والثلب لشيخنا ولمن يدافع عنه ليس جديداً فيستغرب منه، وإنما هو ديدن أهل البدع في كل زمان ومكان وإنما تجددت الوسائل وقد علمتم ما يؤثر عن السلف: أن علامة أهل البدع: الوقوع في أهل الأثر; وهؤلاء إذا قيل لهم: هاتوا، حققوا، واكتبوا لنا ما تنقمون، وقرروا الحجة بما تدّعون، أحجموا عن ذلك، وعجزوا عن مقاومة الخصوم. ومتى يُدْرِكِ الظّالِعُ شأوَ الضّليعِ؟
أماني تلقاها لكل متبر ... حقيقتها نبذ الهدى والشعائر
ِوحسابنا، وحسابهم على الله، الذي تنكشف عنده السرائر، وتظهر مخبآت الصدور والضمائر _ قاله بعض الأئمة _ .
ورحمة الله على الإمام الذهبي حيث يقول كما في ترجمة الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ : وصنف الكبار في مناقب هذا الإمام قديما وحديثا ، ونال بعض الناس منه غضا، فما زاده ذلك إلا رفعة وجلالة، ولاح للمنصفين أن كلام أقرانه فيه بهوى، وقل من برز في الإمامة، ورد على من خالفه إلا وعودي، نعوذ بالله من الهوى اهـ
وقال في ترجمة الشافعي ـ أيضاً ـ : وما تكلم فيه إلا حاسد أو جاهل بحاله، فكان ذلك الكلام الباطل منهم موجبا لارتفاع شأنه، وعلو قدره، وتلك سنة الله في عباده: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب/69، 70] اهـ
وقال الإمام الشوكاني في ترجمة الحافظ السيوطي من كتابه البدر الطالع (ج 1 / ص 317) :جرت عادة الله سبحانه كما يدل عليه الاستقراء برفع شان من عودى لسبب علمه وتصريحه بالحق وانتشار محاسنه بعد موته وارتفاع ذكره وانتفاع الناس بعلمه اهـ
قوله تحت ما زعمه بالأصل الخامس :
يقول الشيخ ربيع حفظه الله في "مجموع كتب ورسائل وفتاوى" في الرد على فالح:(ولقد تعبت كثيرا وكثيرا - هنا وهناك - من معالجة آثار كلام من لا ينظر في العواقب، ولا يراعي المصالح والمفاسد، ولا يستخدم الرفق والحكمة، تلكم الأمور العظيمة، والأصول العظيمة التي يجب مراعاتها، ولا تقوم الدعوة إلا بها) ا.هـ
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : حفظ الله الشيخ ربيعاً فإن كلامه صحيح ولهذا نفر الناس عن فالح الحربي وإلصاق هذه التهمة بشيخنا يحيى يدفعه الواقع بل إن شيخنا يحيى من ألين الناس ومن وأرفقهم بالخلق ويعرف ذلك كل من عايشه لا على توجس وسوء الظن كما كنت تفعله أيها الخب اللئيم !
وما ذكرته من بعض الجزئيات من أنه يلزم بعض الطلاب بالاعتذار وبعضهم بكذا مما اقتضته الحكمة والمصلحة وقد تراجع عن فتنتكم الكثير فكان في بيانهم وتبيينهم خير كثير ووقع عظيم.
وما ذكرته من أنك ناقشت شيخنا في مسألة فقهية فوجدته مطلع على الخلاف في المسائل الفقهية المشهورة لا يتعمق فيما وراء ذلك، فقررت أنني لا أناقشه مرة أخرى.اهـ
الله أكبر ما هذا التعالم والتعالي أيها الشرفي المغرور ؟!
ما هي هذه المسألة ؟!
وهل تصلح أن تبني عليها أصولاً وأنا أقول لا يضر شيخنا هذا الافتراء وقد رمي شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ بهذه الفرية كما في لدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة - (ج 1 / ص 48): تعتريه حدة في البحث وغضب وشظف للخصم تذرع له عداوة في النفوس وإلا لو لاطف خصومه لكان كلمة إجماع فإن كبارهم خاضعون لعلومه معترفون بشنوفه مقرون بنذور خطائه وأنه بحر لا ساحل له وكنز لا نظير له ولكن ينقمون عليه إخلافاً وأفعالاً وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك اهـ.
ولقد أجاب شيخ الإسلام عن نفسه هه الفرية فقال كما في مجموع الفتاوى - (ج 1 / ص 259)( فَصْلٌ ) : مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ لِينِ الْكَلَامِ وَالْمُخَاطَبَةِ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ : فَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ اسْتِعْمَالًا لِهَذَا ، لَكِنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي مَوْضِعِهِ حَسَنٌ ، وَحَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْإِغْلَاظِ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ لِبَغْيِهِ وَعُدْوَانِهِ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ : فَنَحْنُ مَأْمُورُونَ بِمُقَابَلَتِهِ ، لَمْ نَكُنْ مَأْمُورِينَ أَنْ نُخَاطِبَهُ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ..اهـ المقصود
ولقد رد شيخنا عن نفسه هذه التهم في غير ما موضع.
والقصة التي ذكرها إن صحت دلت على فضل شيخنا يحيى وأنه يقبل النصح لا على المضض كما يذكر هذا السفيه ويفتئت على شيخه الذي صبر عليه وأراد له خيراً وتدل على قحته وسوء أدبه وظنه وأنه ممن كان يهيج الطلاب على شيخنا بحجة أنه لا يقبل النصح فهذه الأمور التي يتقيئونها حاضراً أكبر دليل على سوء ماضيهم وفتنتهم فالله المستعان.
وقوله وكلمني أحد الأخوة – له أقارب في تنزانيا - أن أهل تنزانيا عرفوا بالرسالة فقالوا: "هؤلاء لا يرجعون إلينا مطلقا".اهـ
ما حال هذا الأخ ؟!
ومن هم أهل تنزانيا الذين تتحدث عنهم وفيهم المسلم والكافر ؟!
وأكبر دليل على كذب وفجور صاحبك هذا _ إن لم يكن مفبركاً_ الدعوة السلفية الهائلة التي يقوم بها الشيخ الفاضل عبد الكريم الحسني _ حفظه الله ورعاه _ ومن معه في تلك الدولة وقد نفع الله بدعوته نفعاً عظيماً تعدى نفعها إلى بعض الدول المجاورة وقد أشاد العلامة ربيع المدخلي بدعوته وفرح بها ولا يكفهر من تلك الدعوة إلا من في قلبه غل وأي غل !
ولا يفتئت عليها إلا من أكل الحسد والغل كبده ولعل من ذكره صاحبك ممن هو على شاكلتك فلهذا أعجبتك قصتهم فسقتها مساق الأصول التي خالف فيها الحجوري أهل السنة !!.
وقوله : يذهبون ليطحنوا الدعوة السلفية ويحذروا من دعاتها الصادقين، وحتى ليلتف الناس حول الحجوري فقط دون غيره.اهـ
سبحانك هذا بهتان عظيم وفجور في الخصومة تدل على أمور جسيمة فاللهم سلم سلم، وإخواننا أهل السنة الدعاة والمشايخ الأفاضل دعوتهم إلى السنة والتمسك بها والحذر من الشركيات والبدع والأمر بمعالي الأمور والحذر من سفاسفها واسئلوا أهل السنة والأثر لا من كل الحقد قلوبهم أو من في قلوبهم مرض أو غل ونذكر هذا الفاجر بقول ربنا جل في علاه { قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ [سبأ/26]}
وقوله : {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ [البقرة/281]}
فالظلم ظلمات والفجور يكون على صاحبه كربات.
وقوله فيما زعمه بالأصل السادس
وعندما جاءت الفتنة هيج الحجوري طلابه على الردود، والاشتغال بهذه الفتنة، والفصل في أمرها دون الرجوع إلى أهل العلم الذين وكلت لهم هذه القضية وغيرها، ولما نصحهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب بترك هذا لأهل العلم والاشتغال بما هو أنفع لهم، رد عليه الحجوري وشحعهم على الردود.اهـ
وهذا أيضاً من الفجور، بل إن شيخنا لما ركبتم هواكم وأبيتم النصح والحفاظ على الأخوة وبثيتم الفرقة وسببتم وشتمتم، بل ومنكم من كفر شيخنا ومنكم من عرض بردته وتفاقم الأمر دعا شيخنا المشايخ فنصحوكم ونصحوا العدني وألزموه بتوقيف التسجيل وبالاعتذار وبالتبرؤ من المقلقلين فهل التزمتم بذلك ؟!
وهل استجبتم للمشايخ ؟!
وإنشاؤكم لمنتديات الوحلين ! وتصيدكم لعثرات شيخنا هل كان أخذاً بنصح المشايخ لكم أيها الخب اللئيم !
وقوله فيما أسماه بالأصل السابع : الاستقامة على السنة، والسلامة من كثرة الانحرافات الجزئية
ما ذكره تحت هذا الأصل رد عليهم وافتضح أمرهم فيها ولعدم قناعته بجلها لم يتعرض لها أو للتفصيل فيها لأنها على ساق الظلم والبغي والكذب فهي أوهى من خيوط العنكبوت وإلا لو ثبت شيء منها لجعل الطعن في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم أو أصل خالف فيه الحجوري لا أقول أهل بل المسلمين كافة ولما ترددوا من تكفيره لحظة ولكنه الهوى والبغي !!
وأعجب شيء أنه يجعل الأصل السابع كثرة الأخطاء في الجزيئات مع أنه بزعمه عنده أخطاء في الكليات فكيف رضي بالتنبيه على الجزيئات وعدها أصلاً وهمش الكليات وجعلها ذيلاً وتبعاً إن هذا لشيء عجاب والسر في ذلك ما تقدمت الإشارة إليه
والحمد أولاً وآخراً
كتبه أبو عيسى علي بن رشيد العفري
تعليق