بسم الله الرحمن الرحيم
قد ثبت عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي رحمه الله أنّه يقول برأي الخوارج في الخروج على ولي الأمر المسلم الظالم.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: حدثني أبو الفضل الخراساني ، حدثني إبراهيم بن شماس السمرقندي ، قال قال رجل لابن المبارك ونحن عنده ((إن أبا حنيفة كان مرجئا يرى السيف)) فلم ينكر عليه ذلك ابن المبارك. "السنة" ص: 185
وقال حدثني أبو الفضل الخراساني ، ثنا الحسن بن موسى الأشيب ، قال : سمعت أبا يوسف ، يقول : ((كان أبو حنيفة يرى السيف)) قلت : فأنت, قال: ((معاذ الله)) ؟السنّة؟ ص:186
قلت: أبو يوسف أخص خواص تلاميذ أبي حنيفة ، ولا أحد بعده أعلم بمذهب شيخه منه ، وقد ثبت عنه هنا بالسند المتصل إدانة أبي حنيفة برأي الخواج.
وممن حكى عنه ذلك أيضا: أبو بكر الجصاص -وهو من أئمة الحنفية- حيث قال رحمه الله: ((وكان مذهبه مشهورا في قتال الظلمة وأئمة الجور ولذلك قال الأوزاعى احتملنا أبا حنيفة على كل شيء حتى جاءنا بالسيف يعنى قتال الظلمة فلم نحتمله وكان منقوله وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فرض بالقول فإن لم يؤتمر له فبالسيف)) "أحكام القرآن" (1/86)
قلت: ولا يعارض هذا بما ذكره أبو جعفر في "العقيدة الطحاوية" لعدم وجود سند بينه وبين أبي حنيفة ، فشتان بين هذا وبين السند الصحيح والمتصل إلى أخص تلاميذه وهو أبو يوسف رحمه الله.
ذكرة هذا على عجالة ردا على من يرى أن الكلام في أبي حنيفة من علامات الحدادية! فعلى هذا القول يكون الإمام مالك والشافعي وأحمد والسفيانان والحميدي وغيرهم من أئمة السلف الذي جرحوا أبا حنيفة ، يكونون عند هذا من الحدادية المبتدعة ، مع بقاء إمامة أبي حنيفة رغم قوله برأي الخوارج هنا ورأي المرجئة في الإيمان وغيرها.
قد ثبت عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي رحمه الله أنّه يقول برأي الخوارج في الخروج على ولي الأمر المسلم الظالم.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: حدثني أبو الفضل الخراساني ، حدثني إبراهيم بن شماس السمرقندي ، قال قال رجل لابن المبارك ونحن عنده ((إن أبا حنيفة كان مرجئا يرى السيف)) فلم ينكر عليه ذلك ابن المبارك. "السنة" ص: 185
وقال حدثني أبو الفضل الخراساني ، ثنا الحسن بن موسى الأشيب ، قال : سمعت أبا يوسف ، يقول : ((كان أبو حنيفة يرى السيف)) قلت : فأنت, قال: ((معاذ الله)) ؟السنّة؟ ص:186
قلت: أبو يوسف أخص خواص تلاميذ أبي حنيفة ، ولا أحد بعده أعلم بمذهب شيخه منه ، وقد ثبت عنه هنا بالسند المتصل إدانة أبي حنيفة برأي الخواج.
وممن حكى عنه ذلك أيضا: أبو بكر الجصاص -وهو من أئمة الحنفية- حيث قال رحمه الله: ((وكان مذهبه مشهورا في قتال الظلمة وأئمة الجور ولذلك قال الأوزاعى احتملنا أبا حنيفة على كل شيء حتى جاءنا بالسيف يعنى قتال الظلمة فلم نحتمله وكان منقوله وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فرض بالقول فإن لم يؤتمر له فبالسيف)) "أحكام القرآن" (1/86)
قلت: ولا يعارض هذا بما ذكره أبو جعفر في "العقيدة الطحاوية" لعدم وجود سند بينه وبين أبي حنيفة ، فشتان بين هذا وبين السند الصحيح والمتصل إلى أخص تلاميذه وهو أبو يوسف رحمه الله.
ذكرة هذا على عجالة ردا على من يرى أن الكلام في أبي حنيفة من علامات الحدادية! فعلى هذا القول يكون الإمام مالك والشافعي وأحمد والسفيانان والحميدي وغيرهم من أئمة السلف الذي جرحوا أبا حنيفة ، يكونون عند هذا من الحدادية المبتدعة ، مع بقاء إمامة أبي حنيفة رغم قوله برأي الخوارج هنا ورأي المرجئة في الإيمان وغيرها.