بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ردّ طيّب لأخينا الشيخ الفاضل أبي حاتم يوسف الجزائري حفظه الله، بعنوان: مختصر البيان لكذب سنيقرة و(المخَضَّري!) بويران وحنين رمضاني لفكر الإخوان.
تنبيه: معنى كلمة "مخضّري" قال أبو حاتم حفظه الله في ردّه على كواشف بويران الرديّة:
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل
فدع عنك الكتابة لست منها ... ولو سوّدت وجهك بالمداد
رابط تحميل الرسالة من الخزانة العلمية
أما ما جاء في آخر الرد من ذكر كلام عزّ الدين رمضاني فحمّله من هنا أو استمع إليه من هنا
مختصر البيان لكذب سنيقرة و(المخضري!) بويران
وحنين رمضاني لفكر الإخوان
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: سمعنا كلمة صوتية للزهر سنيقرة، ينشرها المتعصبون له ولفركوس، فيها الطعن فيكم وفي العلامة يحيى بن علي الحجوري والتعريض بما حصل للشيخ جميل حفظه الله، فهل سمعتموها؟ كما خرجت رسالة مطبوعة بعنوان (الكواشف الجلية..) لأحد المفتونين، رماكم فيها بالتكفير، والطعن في الصحابة، وغير ذلك، بتقديم ومراجعة أربعة من دعاة مجلة الإصلاح؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فجوابا على هذا السؤال أقول مستعينا بالله:
جاء في الصحيحين من حديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها).
وفي هذا الكلام كذب كثير، وفجور في الخصومة، الغرض منهما تشويه أهل الحق، وشغل الناس عن التبصر بما هم فيه من التنكب عن سبل الهدى، والسير على طريق أهل الردى.
وهذا المفتون لزهر سنيقرة وغيره من كبكبة مجلة الإصلاح! -الذين هم في الحقيقة دعاة إلى تمييع الدعوة السلفية في الجزائر- محترقون من بياننا لحالهم، وحال تميعهم، وما أنطقهم هذه الأيام، وكالبهم علينا إلا خوفهم على أنفسهم من أن تعمّ بهم الفضيحة!
ومعلوم عنه شدة حقده على الدعوة السلفية بدماج، وشيخها وطلابها، الذين فضحوا باطلهم وباطل أشياخهم، من أمثال فركوس والجابري.
ومن شدة احتراق سنيقرة، وإفلاسه عن الحجة التي يرد بها على ما ذكرناه من مآخذ وضلالات أدين بها فركوس، وقد تحديناهم أن يبينوا براءته منها؛ لكنهم عاجزون فلذلك اختاروا طريق التشغيب على الحجج، والتشويه للناصحين لهم، كما هي طريقة أهل الأهواء على مر العصور: الخروج عن محل النزاع وإيجاد طرق أخرى تحول بين الحق ووصوله إلى الناس قال تعالى ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ﴾ والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
وقد تعجبت وإخواني من تلك الكلمة التي فرح بها المخذولون، مع ما فيها من الكذب، وتمييع الحقائق، أضف إلى ذلك أنك لا تسمع فيها آية ولا حديثا، والحمد لله على أن نُزه كلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم من أن يُذكر في تلكم الكلمة.
ومما يلاحظه سامعها :
- ركة كلامه وسوء أدبه، فهو كما عُهد عنه، كثير التكلم باللهجة العامية وبعبارات دنيئة، كما هو حال العوام، بل يتنزه الكثير منهم عن مثل كلامه وهوسه.
ولما سئل مرة عني وقال له السائل: هم يقولون من طلبة الشيخ يحي الحجوري في دماج.
فقال سنيقرة-وهو مسجل بصوته-: الشيخ يحي أو الشيخ قدُّور..!!!.اهـ المراد، وهو منشور بصوته.
ومثل هذه العبارة إنما تصدر عندنا من صيّغ العوام عند إرادة التحقير للغير!
وقال في تقديمه (للكواشف العرية!) للمخَضَّري! بويران طاعنا فيّ: (شبهات وتلبيسات الحدادية...سوء خلقه وخبث طويته...هذا المفتون المتعالم...هذا الدجال..).
وقد وصل به الغلو إلى تكفيرنا كما سيأتي!!!!!
هكذا يقول، وإذا تكلمنا فيهم بحق قالوا: عندهم شدة وغلو وسب وشتم!!! فأي الفريقين أحق بالغلو إن كنتم تعقلون؟! فهم أحق الناس اتصافا بالغلو والجزاف والفجور في الخصومة! لأن كلامهم عار عن البرهان! وكلامنا مؤيد بالأدلة التي جعلتهم في حيرة من ردها، ولله الحمد.
ومما جاء في تلكم الكلمة من الدجل قوله: (هذا المنحرف هذا وبالمناسبة هو سمىّ نفسه بيوسف العنابي وأهل عنابة يتبرؤون من أن يكون هذا منهم وليس منهم ليس بعنابي).
وهذه كذبة أولى، من جملة كذبه ودجله الكثير في هذه الكلمة القصيرة، وهذا يؤكد بأن هذا المفتون حاطب ليل ينقل عمن هب ودرج من الكذابين والمتروكين، ليؤيد فراه بشتى الوسائل، من غير تحرٍّ، إضافة إلى كذبه، ومَن هذا حاله فإنه لا يعتمد عليه في الرواية إذا أسند، فكيف هو حاله إذا أبهم النقلة كما هو الحال هنا؟!
وينطبق عليه ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع).
وحال هذه الواسطة -مع توغله في جهالة الإبهام- دائر بين أمور:
1- إما أن يكون من غير بلدة (عنابة) وهو مثل سنيقرة يروي ما يسمعه عن كل أحد.
2- أو أن يكون كذابا يختلق الكذب.
أو أن يكون هذا من كيس لزهر سنيقرة وجعبته!!
وبيان ذلك أني من مواليد بلدية وولاية عنابة، وترعرعت في قلب مدينتها، وفيها كبرت، ثم قرر والدي حفظه الله-لكونه كره ضجة المدن وصخبها- الانتقال إلى بلدية تبعد من بلدية عنابة بعشرين كلم، أول بلدية من ولاية الطارف، ولا يزال لأبي-حفظه الله- دكان ومحل إقامة في عنابة، وبطاقتي وجوازي مسجلان بولاية عنابة.
ثم أقول: ما الغرض من إثارة هذه الكذبة غير النعرات العصبية؟!! أهذه جروحك المفسرة يا سنيقرة؟!
كما هو حال الجابري عند أن افترى على شيخنا بأنه كان يبيع في دكان "أبو ريالين" على رواية! وفي ورشة على رواية أخرى للمفتون الملقَّن عبيد، ومن المعلوم أن استواء الروايتين مع عدم إمكان الجمع تجعل الرواية معلة بالاضطراب، وما أكثر اضطراب من لم يضبط لسانه بالحجة وملازمة الإنصاف.
قال تعالى: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾.
وكما هو حال عبد المجيد جمعة الذي شهد عليه ثلاثة من ولاية تيارت أنه قال لهم عني: كان يبيع المخدرات ثم جمع المال وذهب يطلب العلم!! وقد ذكرنا ذلك في (بيان حال دعاة مجلة الإصلاح!).
أفلستم عن الحجة، فلا بد لكم بعدها من الكذب والتلبيس على الناس.
قال سنيقرة: (وهو كالمرتزقة في كل مرة يمشي لبلدة ويقعد فيها يبث فيها سمومه وشرّه وباطله).
وهذا أيضا يضاف إلى قائمة كذبه الكثير، في هذا الكلم القصير!
فأنا لم أقطن في غير عنابة إلا نحو الستة أشهر في (محافظة البرج)، جلست هناك أعلم إخواني وأدعو إلى الله تعالى، وقد حصل بذلك خير كثير، وكنا مع اشتغالنا بالعلم والتعليم نركل المتعصبين من أمثالك على الطريق مرة على مرة إذا تعرضوا لدعوتنا، حتى نكّسوا رؤوسهم، وجبنوا عن مواجهتنا.
فبعد ذلك أرادوا أن يمكروا بنا، بأكاذيبهم، فعمد بعض رؤوس المتعصبين هناك وهو (مصطفى) إمام مسجد القرية، وبعض أذنابه: اللص (مدني مسعود) ومعه آخر، فذهبا إلى سكان الحي الذي كنت أسكن فيه مستأجرا، وقالوا لهم كذبا: إن أبا حاتم هذا تكفيري وله علاقة مع أفغانستان!!! قطع الله ألسنتهم!
فبعد ذلك أتاني مسئول الحي وكنت برفقة أخينا عبد الحق البرجي ومعنا أحد العوام الطيبين، وأخبرني الخبر، وأن سكان الحي يطلبون مني أن لا أدرّس في البيت، ولا يأتيني أحد من الإخوة زيارة!!!
فقلت له: أمامهم الشرطة، فإن كان عندهم قانون يمنع ذلك يأتون به، على أني لست أدرّس في بيتي.
فقال لي: ليس معهم أي قانون، لكن سيفترون ويلفقون عليك الكذب!
فبعد ذلك –مع ما انضاف إلى ذلك من عدم تأقلمي مع جوّ البرج البارد لكوني مريضا بالروماتيزم وإصابتي على مستوى الفقرات، التي لا تتناسب والبرد- وبعد إلحاح من والديّ أن أرجع إلى سكناهما، اخترت الرجوع بعدها، وإكمال الدعوة هناك؛ فهيأ الله من أمر الدعوة أضعاف ما كانت عليه في البرج، والحمد لله وحده.
ثم قال سنيقرة وهو يرتعد ويتتعتع في كلامه: (والرجل هذا موجود بين أظهرنا ياك الشيخ فركوس موجود بين أظهرنا وأنت تدعي أنك صاحب حق وصاحب الحق المفروض ..صاحب الحق أبلج يعني مايكونش خامدا ومايكونش ما أدري واش نقول صاحب الحق يظهر حقه للناس ويبيّن).اهـ
قولك: (ما أدري واش نقول) أنت لا تدري ما تقول، لإفلاسك عن القول الذي تؤيده الأدلة.
وقولك: (صاحب الحق يظهر حقه للناس ويبيّن) وهذا الذي قمنا به ولله الحمد، ويشهد على ذلك سلسلة (بيان الدليل على ما في منهج فركوس من التلبيس والفكر الدخيل)، و(بيان حال جماعة الإصلاح!) و(بيان الاتفاق بين تأصيلات فركوس وأبي الحسن والحلبي أهل البدعة والشقاق)، وغيرها كثير مما جعلكم تتوجعون!
قال سنيقرة: (وهذا الرجل شهادة لله، وهو شيخنا ونعتز بهذا، والصعلوك هذا يعني ألحقنا بالشيخ فركوس ونسبنا إلى أننا فراكسة كلنا ومتعصبة للشيخ ونحمد الله عزوجل أننا ننسب إلى شيخنا ونسأل الله عز وجل أن يختم لنا وله بالصالحات وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه من الدعوة إلى الله جلا وعلا على منهج أهل السنة والجماعة هذا الذي نعتقده في شيخنا ويبتلى في هذا الأمر الابتلاء وهو صابر والمناوئون يتكالبون ووسائل الإعلام من جهة).اهـ
نحن ولله الحمد سالكون في ذلك مسلك السلف، في نسبة المتعصبين إلى رؤوسهم من المتحزبة والمبتدعة،
وأنا أعتقد اعتقادا جازما بأن فركوس حزبي، وقد بينت أدلتي في ذلك، وأنا أتحداك يا سنيقرة وأتحدى غيرك أن تنفوا بالأدلة عن فركوس ما نسب إليه من الانحرافات.
والناس أصناف، وليس كل من دافع عن فركوس يكون مثله؛ فمن الناس من رضي بمسلكه منهجا له عن علم بحقيقة حاله وفواقره، فهو فركوسي ولا كرامة!
ومنهم من هو ملبس عليه، ومنهم الجاهل بحاله فيتابعه على طعنه في أهل السنة بدماج وشيخها والآلاف من طلابها لما يسمع من كذب هؤلاء عليهم؛ فهؤلاء يناصحون ما داموا غير معاندين أو متلاعبين، فإن عاندوا بعد علمهم بحقيقة حاله ألحقوا به.
وقد سئل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -وفقه الله-: هل يُلحق أتباع المبتدع بالمبتدع؟
فأجاب: نعم؛ إذا ناصروه وأيّدوه ودافعوا عنه، هم جنده وهو منهم مثل جند فرعون ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾ [الأحزاب:67-68]؛ ... هؤلاء لهم حكم سادتهم، لكم أنتم إذا رأيتم بعض الناس مخدوعين، فلا بأس أن تبصّروهم وتبينوا لهم الحق، فإذا استمرّوا بالاتّصال بسادتهم فيُلحقون بهم). وانظر كتابي "مصباح الظلام" (ص237ط الفلاح).
قال سنيقرة: (وهاذ الحدادية من جهة أخرى، هذا الرجل الصعلوك ومن عايشه و.. على ذكر السب يقسم لنا وهذا شاهد عندنا وشهادته مكتوبة عندي وكان ابتلي به في بلاد شنقيط يقسم لي بالله أنه يسب الله عزوجل في غضب وعراك بينه وبين بعض الإخوة، قال لي يسب الله.
وأنا أتحدى هذا الصعلوك أن يكذّب هذا الأمر ماعليش تاب إلى الله يقول فعلت هذا الأمر وتبت إلى الله ولكن عندنا شهادة والله الذي لا إله غيره الشهادة مكتوبة عندي وصاحبها محمد زيداني موقع عليها يشهد بهذا سمعه بأذنه وهو يعرفه يا رجل يعني استحي من نفسك تب إلى ربك جلا وعلا).اهـ
سبحانك هذا بهتان عظيم!!!!!!
بل أنا الذي أتحداك ومن نقلتَ عنه من الكذابين، وأقول كما قال سعد رضي الله عنه حين أن رُمي بأنه لا يحسن صلاته: (أَمَا وَاللَّهِ لَأَدْعُوَنَّ بِثَلَاثٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً؛ فَأَطِلْ عُمْرَهُ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ، وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ.
وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ يَقُولُ شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ! قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنْ الْكِبَرِ وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ).
وإني أدعو هذا الكذاب (محمد زيداني) المستأجَر!-الذي عرف عندنا بقلة الدين- إلى المباهلة فيما شهد به من أن أبا حاتم يوسف بن العيد يسب الله!! وأقول له:
﴿تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين﴾.
ويشهد على كذب هذا الرجل من كان معنا بموريتانيا من المنصفين.
ولا يقول قائل عن هذا الكذاب بأنّ عنده زيادة علم! لأن مثل هذا الأمر لو صدر لتواتر الخبر به في موريتانيا بين طلبة العلم، وفيهم أناس حاقدون علينا بسبب ما ننتقد عليهم من مخالفات، ولكانوا أول من طار بهذا الخبر، فكيف يخرج لنا هذا الكذاب بهذا الخبر الكاذب بعد خروجي من تلك البلد بما يقارب عشر سنين؟!
وقد كتب إليّ أخونا أبو معاذ عبد العزيز الباتني من طلبة العلم بدماج -وهو ممن زاملني أكثر مدة إقامتي بشنقيط وهي نحو سنة وخمسة أشهر- ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
أنا الأخ أبو معاذ عبد العزيز الباتني الجزائري كنت زميلًا للأخ أبي حاتم يوسف العنابي الجزائري في موريتانيا في مدرسة من مدارس بو تِلِمِيْت ما يقارب سنة، وما سمعناه يسب الله في يوم من الأيام، وما صدر هذا منه كما يدعيه بعض الناس، ولا يمكن أن يصدر هذا من طالب علم، نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، ويجنبنا الفتن.
كتبه: أبو معاذ عبد العزيز الباتني الجزائري
في مركز دماج /يوم الجمعة 2من جماد الآخر 1434هجرية.اهـ
وهذه طريقة القوم، حين أفلسوا عن مقارعة الحجة بالحجة، أصبحوا يجنحون إلى المجازفة بل تكفير المخالف لهم، وهذا من أشد ما يكون من الولاء والبراء الضيق، كما فعل الجابري حيث كفر شيخنا يحي، وكفر قبله الشيخَ ربيعا كما نقل ذلك الشيخ أبو عمرو الحجوري عن الشيخ ربيع نفسه، وكما كفر الوصابي شيخنا أيضا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وانظر كيف يحكم سنيقرة عليّ بالكفر فيقول: (تب إلى ربك جلا وعلا)! أي من الكفر الذي هو سب الله تعالى.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه) متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، واللفظ لمسلم.
وفي لفظ آخر لمسلم: (إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما).
وفي حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ومن رمى مؤمناً بكفرٍ فهو كقتله) أخرجه البخاري.
وهذا العيد شريفي الزائغ، يسرح ويمرح في الجزائر، وينشر باطله، ويقول في النبي صلى الله عليه وسلم-وحاشاه- (رقبته كرقبة الزرافة)!! ويطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول في عمر رضي الله عنه: (الظلوم الجهول!)، ويقول عن عائشة رضي الله عنها: (يدها فيها متران) وغير ذلك، ولا نجد لكم في الطعن في سيره ومنهجه عشر ما تكنونه لنا من العداء البائر سلعته.
قال سنيقرة: (ماعليش هذا الشيخ أخطأ وعنده أخطاء وعندوا قل ماشئت ماعليش أرواح عندي أنا نديك عند الشيخ وأجلس معك عند الشيخ ويسمع منك نصيحتك له وتضليك إياه أعطيه ولو فرصة يا أخي خليه هو يتكلم أو أنت أذكر التهم انتاعك وتقيأ شرك أو كما تدعي شره بين يديه وخليه بعد ذلك يصلح هذا .... أما هذه الطريقة السيئة الخبيثة).اهـ
انظر كيف يطعن في مسلك أهل السنة في نصحهم للمخالف، ويصفه بـ: (الطريقة السيئة الخبيثة)! وهذا الكلام شاهد على تميع سنيقرة ومن على شاكلته، حيث يقرر هنا اشتراط مناصحة المخطئ والجلوس معه لمناقشته!
ومنهج أهل السنة واضح مقرَّر، بأن كيفية رد الخطأ عندهم؛ تكون من جنس حالة الخطإ من حيث إسرارُه وإعلانه، فما كان الخطأ فيه لم يشتهر وكان أمره منحصرا على المخطئ كان النصح له من ذلك الجنس، وما كان الخطأ فيه مشتهرًا ومعلَنًا ردّوا عليه علنًا ولم يشترطوا الإسرار في ذلك، والجلوس للمناصحة كما يدعي المميع لزهر سنيقرة! وضلالات فركوس وانحرافاته إلى حد الآن وهي منشورة على موقعه، ومبثوثة في كتبه، وأشرطته! ومثل هذا لا يحصل استدراكه إلا بتبيين الخطإ علنًا ليجتنب.
وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زمننا هذا، وكتبهم وأشرطتهم شاهدة على ذلك، ومن ادعى غير ذلك فعليه الدليل، والله المستعان.
وتطبيق لزهر سنيقرة لمنهج (ننصح ولا نفضح ولا نشهر!!) قاضٍ على مثل هذه القواعد الشرعية، وملغٍ لمنهج السلف وأئمة الجرح والتعديل في التعامل مع الأخطاء المعلنة، وإسقاط لجهودهم، وهادم لحصنٍ حصين للمنهج السلفي.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وأما إذا أظهر الرجل المنكرات، وجب الإنكار عليه علانية، ولم يبق له غيبة، ووجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك من هجر وغيره).
وقال العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى: (والقاعدة الشرعية أن النصيحة في الخطأ الفردي تكون سرًا أولاً، وأما الخطأ الذي يقال أو يفعل على رؤوس الملأ فيجب أن يبين على رؤوس الملأ ، هذا مقتضى النصيحة لعامة المسلمين، فإن كانت النصيحة عندكم مرفوضة فقولوا!!... فإن كنتم ترون أن النصيحة تشهير وتحبون أن نحابيكم على الأخطاء ونسكت عنكم فقولوا) كما في الفتاوى الجلية.
وهذا مسلك أبي الحسن وعرعور، وقد ردّ الشيخ ربيع –الذي تتمسحون به كثيرا وهو من منهجكم براء- على هذا المسلك البطال، في عدة أشرطة.
قال سنيقرة: (أنا نقولكم هؤلاء وعلى رأسهـم ومن تتلمذوا عنده هذا الحجوري هداه الله وأصلحه، هؤلاء يعتقدون أن في الجزائر مافيهش دعوة سلفية).اهـ
وهذه فرية أخرى من دجل سنيقرة هداه الله، ونحن ولله الحمد، نعتقد بأن في الجزائر دعوة سلفية طيبة، لكن ليست هي دعوة أصحاب مجلة الإصلاح! الخلفية.
وأما طعن أمثالك في شيخنا علامة اليمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله، فإنه راجع بالضرر عليك؛ قال تعالى ﴿يأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا﴾ فلا أطيل في بيان زيغك في ذلك.
قال سنيقرة: (وأن هؤلاء الذين يزعمون على هذا الثغر وعلى هذه الدعوة نسأل الله أن يوفقهم لما يحبه ويرضاه ـ وراهم انحرفوا بالدعوة).اهـ
وهذه حقيقة لا تستطيع أنت ولا غيرك إنكارها.
ألستم أنتم الذين تدعُون عن طريق تلكم الجمعيات الحزبية كجمعية الفرقان، وجمعية ينابيع الثقافية،...؟! وتدّعون أنكم تتبعون الشيخ ربيعا وهو القائل: الجمعيات من مسائل الضلال وتشبهٌ باليهود والنصارى.
ألستم الذين تحاضرون في الإقامات الجامعية لأصحاب الاختلاط وتكثرون سوادهم وتغررونهم بعدم إنكاركم عليهم؟! وتدعون أنكم تسلكون منهج الشيخ ربيع وهو ينكر الاختلاط وألّف في الرد على أصحابه، من أمثالكم! وعدّ من جنايات أبي الحسن على أصول السلف الفتوى بجواز الاختلاط المخالفة لنصوص الكتاب والسنة!
ألستم الذين تدافعون وتتعصبون لفركوس، وهو الداعي إلى تلكم الضلالات والانحرافات، التي حكم أهل السنة على أصحابها بالبدعة والشناعة.
ألست أنت صاحب قاعدة: اقرأ في كتب أهل البدع وخذ الحق منها! فإن أنكرتَ شهدتْ عليك مكتبتك بما فيها من كتب أهل البدع والضلالة وصو ذوات الأرواح، تبيع للناس كتب الضلال وأهل البدع، وأنت بذلك ترشد الناس إليهم، وتغررهم بنشرك لكتبهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في حديث أبي هريرة رضي الله عند مسلم (ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا).
وقد نُصحت في ذلك وأنت مصر على صنيعك، والله عز وجل يقول ﴿ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون﴾.
وغير ذلك كثير من حالكم، وقد بيّنا شيئا من ذلك في رسالتنا (المنظار السلفي..) ولعلها ترى النور قريبا إن شاء الله.
والعجيب أنك مشرف على موقع اسمه: التصفية والتربية! وأنت أحوج الناس إلى أن تصفي منهجك من الدفاع عن المنحرفين من أمثال فركوس وغير ذلك من التأصيلات، وتصفي مكتبته من سموم أهل البدع والأهواء، وتربي لسانك على منطق أهل العلم والهدى! وتترك كلام صيّغ العوام، أصلحك الله.
وهذا يدل على أن هؤلاء لم يفهموا حقيقة التصفية والتربية، والله المستعان.
قال سنيقرة: (وكل مرة يرسلنا واحد كل مرة سواء من بني جلدتنا أو من بني بلدتنا أو من أنتاوعو اليمنيين وأرسل إلينا لحد الآن ثلاثة يمنيين آخرهم هذاك لي دار مشكل في الواد وبعدين ولىّ في المحكمة وحكموا عيه ما أدري كم وكذا وكذا كل مرة يديروا هذا التشويش والفتنة وإثارة الفتنة نسأل الله عز وجل العافية).اهـ
أرسلهم دعاة إلى المنهج السلفي الذي فيه الأمن للحاكم والمحكوم، وفيه بيان سبل الهدى، والتحذير من سبل أهل الردى.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل أصحابه معلمين مربين، إلى بلدان كثيرة.
وهذا منكم –والله- من تحقير ما عظم الله، والله يعلم ما تفترون.
أما تشفّيك فيما حصل للشيخ جميل حفظه الله من ابتلاء جراء صدعه بالحق، في حين خذلتموه، وجبنتم عن بيان الحق الذي بيّنه، وبه نصح الأمة، فأسأل الله أن يعاملكم بما تستحقون، وما أنتم فيه من سجن المعاصي والتمييع والذلة، قال تعالى ﴿والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة﴾، أشد بكثير من سجن يلقى العبد منه أجره العظيم-بإذن الله- عند ربه على صبره واحتسابه.
وكما قيل: «لا تُظْهِرِ الشَّمَاتةَ بأخيك فيرحمه الله ويبتليك»، إذ الجزاء من جنس العمل، وأدلة ذلك كثيرة، منها قوله تعالى ﴿فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم﴾، وقوله تعالى: ﴿ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى﴾، إلى قوله: ﴿كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى﴾، وغيرها كثير.
قال سنيقرة: (والحمد لله عندنا في بلادنا هذا وعلى رأسهم شيخنا محمد علي فركوس وعندنا مشايخ في البلاد الإسلامية والحمد لله ويعرفون الشيخ ويثنون عليه يعرفون قدره ... ولا واحد فينا ولا فيهم قال أعتقد فيه أو في غيره عصمة وهو يخطئ كما يخطئ سائر الناس).اهـ
ليس الكلام على عصمة فركوس من الخطإ؛ فهذا بيّن، وإنما الكلام على مخالفاته لمنهج السلف وانحرافاته التي لا يشفع فيها غير التوبة إلى الله وتصحيح المسار، ولو زكاه من زكاه، وأثنى عليه من أثنى، فكل واحد تشرحه دعوته، ويزكيه عمله أو يخفيه بالفجور والضلال، قال تعالى ﴿قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها﴾.
قال سنيقرة: (كن رجل أنت وكلمه في أخطائه وانصحه في هذا الأمر، فأنا يعني أنصح إخواني أنه إذا وجدت هذ المشاغبين أو لا أدري فيكم يعني حذروا منهم إخوانكم).اهـ
كن رجلا أنت ورُدّ على ما بيناه من ضلالات شيخك فركوس، وانحرافاتكم يا جماعة الإصلاح!-زعموا!-فإن لم تفعلوا عَلم الناس-وقد علموا- بأنكم مزوبعون ليس إلا، وتحذيركم منا ومن إخواننا، وكذبكم وسعيكم في تحريش السلطة علينا، يعود عليكم أنتم بالضرر، ولن يضرنا من ذلك شيء، قال تعالى ﴿لن يضروكم إلا أذى﴾، وما ازددنا فيكم إلا بصيرة، قال تعالى ﴿وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله﴾.
قال سنيقرة: (هذا تعلمو كم عندو هذا عندو عشر سنين ملي جاء).اهـ
وهذه كذبة أخرى من كذب ودجل هذا المهوس، إذ ليس لي منذ أن قدمت من اليمن إلا سنة وتسعة أشهر، ومع ذلك بتوفيق الله، يسر الله بدعوة طيبة، وإقبال كثير من الناس على الدعوة الصافية في كثير من المحافظات، ودعوتنا دعوة أمن وأمان للحاكم والمحكوم، ولله الحمد.
وقد يسر الله بتوفيقه أن أقمنا عدة دروس في هذه الفترة، من بينها:
شرح الأصول الثلاثة، والقواعد الأربع، للإمام النجدي، وحائية ابن أبي داود في العقيدة، وشرح لامية شيخ الإسلام، وشرح البيقونية، وشرح الموقظة، وشرح الواسطية، ونواقض الإسلام، وبعضها لم يكمل بعد.
ولنا دروس لإخواننا في الخارج عبر الهاتف، فمن ذلك:
درس في شرح الأصول من علم الأصول لإخواننا في العراق.
ودرس في شرح الورقات لإخواننا في بلجيكا.
ومحاضرات كثيرة، وخطب جمعة، وغير ذلك، أسأل الله أن يجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم.
والفضل في ذلك لله وحده، وهؤلاء ينشرون عنا بأننا ليس لنا إلا الكلام في الجرح! وكذبوا والله، وكل من جالسنا أو عرفنا يعلم أنها مجرد ركلات على الطريق لمكثري النعيق.
قال سنيقرة وهو يرتعد ويتعتع بالعامية: (أنا أول مرة لما جيت لخنشلة كانوا داروا دورة صح ولا لا لا جاو وحد الشباب قالولي فيه واحد يسموه يوسف العنابي وين هذا الله المستعان).اهـ
وهذه كذبة أخرى من كذب هذا الرجل، فأنا لم أُقم أيَّ دورة في بلدة خنشلة!! فما أكثر كذبك يا سنيقرة أصلحك الله.
*** * ***
ومما ينبغي التنبيه عليه، أنه خرج كتاب في نحو (240صفحة) بعنوان: (الكواشف الجلية لحدادية يوسف بن العيد العنابي وأصوله الحزبية الخلفية) للمخضري! بويران، الذين حكم عليه شيخه العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله بأنه مفتون، بارت سلعته!
وقد كان هذا المخضري! بويران في دماج يقول: فركوس يسير على طريق الجهمية!! شهد عليه بذلك صاحبه آنذاك، أخونا رشيد المسيلي.
وكان يقول: عبد الرحمن العدني وأصحابه حزبيون!! قاله في حضرة مجموعة من الإخوة في جلسة توبته من الكذب والتلون الذي شهد به عليه إخواننا ياسر الحديدي، وزكريا الدراري، ومراد البومرداسي وغيرهم.
ومن ذلك ما كتب به إلي أخونا محمد القصراوي أنه قال: سيرد على فركوس يفند كلامه فقرة فقرة!! وهذا قبل خروجه من دماج بأيام!!
وبنحوه يشهد أخونا فوزي البومرداسي.
وغير ذلك كثير مما ذكرناه في ردنا على (كواشفه)! العرية! عن الأدلة الشرعية! وفيه فضائح كثيرة مسقطة له ولما سوّد! وسينشر قريبا بإذن الله.
وهذا المفتون -كما يظهر جليا لقارئ كتابه- شديد الحقد عليّ، فتراه يصفني بأنواع من السب والشتم (دجال)!، (رويبضة)!، (متعالم)!، (سراق)!، (حدادي)! وغير ذلك كثير، ولذلك أسباب معلومة، من بينها:
1- أني وقفت-أنا وإخواني- في وجهه هو وأصحابه حمزة السوفي، وعمرو مهني، ومصطفى الحراشي، وغيرهم من المفتونين الذين كانوا أشد الناس طعنا في فركوس وعويسات وغيرهم، ولما انتكسوا على أعقابهم أرادوا تمييع أخطاء فركوس وجماعة الإصلاح!، فبينا زيف سيرهم.
2- ما وقع له معي من قصة سرقته من بعض بحوثي، ومن شدة ما أصابه من احتراقٍ من جراء ذلّة هذا الصنيع الذي أصبح وصمة عار في جبينه، عقد في رسالته: (الكواشف العرية!) فصلا سماه : (تشبع المتحزب يوسف العنابي بالسرقات العلمية!) انتقاما لما حصل له، وقد بينا كذبه في ذلك كله في ردنا عليه.
وصدق نبينا صلى الله عليه وسلم إذ قال: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت) أخرجه البخاري من حديث أبي مسعود رضي الله عنه.
وكما قيل: رمتني بدائها وانسلت!!!
فلصاحبنا (المخضري!) في ذلك ما يقضي بالعجب! وخبره في ذلك معلوم في دماج عند من عرفه، حيث جمع ملزمة في الرد على بعض قواعد الحزبيين!-من أمثاله- نصفُها من كلام الشيخ ربيع وغيره، وثلاثون صفحة من رسائل أبي حاتم العنابي!!!! نقل فيها فصولاً بنصها وفصها من رسالتي (جناية عبد الرحمن وحزبه على الأصول السلفية!) و (زجر الرعاع..) وهو في ذلك كله ينسبه إلى نفسه، ثم من قلة حيائه ذهب بها إلى شيخنا يحيى ليقدم له، ثم وضع نسخة منها على طاولة العرض بالمكتبة، فلما دخلتُ المكتبة وجدتها؛ فقلبت صفحات منها، فرأيت كلامي مبثوتا فيها، ثم قلبت الأوراق حتى أتيت على نحو ثلاثين صفحة كلها من رسالتي المذكورتين آنفا دون عزو أو حتى ذكرٍ لرسالتي!
وتعجب من هذا الصنيع بعض إخواني حراس المكتبة الذين يعرفون طيشه وتميعه! ثم رأيت لزاما أن أبين ذلك، فكتبت على واجهة الرسالة نحو ما يأتي:
(لقد عمد كاتب هذه الرسالة إلى سرقة قرابة ثلاثين صفحة من رسالتي (جناية عبد الرحمن..) و (زجر الرعاع..)-ثم أحلتُ إلى الصفحات للمقارنة- دون أي عزو أو بيان، وهو في كل ذلك ينسبه إلى نفسه، وهذا من التشبع بما لم يعطه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور) ..).اهـ
فجلستُ في المكتبة ما كُتب لي، ثم خرجت، ورجعت إليها بعد درس العصر؛ فلم أجد الرسالة على طاولة العرض! مع أنها خُتمت بختم وقف المكتبة! فسألت بعض من رأيت من حراس المكتبة؛ فقالوا: لم نر من أخذها! فعلمنا بعد ذلك أنه سرقها!!!
فلبثت قليلا، فإذا بـ(المخضري!!!) يأتي إليّ وأنا خارج من المكتبة، وهو مطأطئ الرأس، منكسره!! ترهقه ذلة المعصية، قال تعالى ﴿والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة﴾.
فقال لي: يا أخانا يوسف! أنا رأيت ما علقتَ به على الملزمة، فأخذتها من المكتبة، وأنا استفدت من رسالتك لا غير!!!
فقلت له: هذه سرقة، وتشبع منك بما لم تعطه!! وكيف تستجيز أن تنقل عني وأنت تبغضني ولا تسلم عليّ وأنا عندكم كيت وكيت.
بل إنك نقلت حتى ما وقع في رسالتي من أخطاء مطبعية!!! ونقلتَ كلاما للعلامة النجمي من كتابه (الفتاوى الجلية) وليس موجودا في المكتبة، وأنا إنما استعرته من بعض الإخوة، فهل رأيت الكتاب؟
قال: لم أره!!!
قلت: فكيف تنقل عنه ولم تره، والأدهى من ذلك أنني لخصتُ كلام الشيخ النجمي ولم أذكره كاملا فتبعتني في ذلك!!!
فقال لي: وما الحّل؟؟؟!!!
قلت له: إما أنك تحيل إلى رسالتي، ولو بعدم ذكر اسمي؛ لأنه يثقل عليك ذلك! أو أنك تحذف كلامي كله! [وهذا يعني إلغاء الرسالة!].
فقال وهو في ذلك كله مطأطئ الرأس: طيب!
ثم تولى، ومنذ ذلك اليوم لم تُر رسالته تلك!! لأنه اختار لشدة كبرِه إلغاءَها! ولعله محتفظ بها للذكرى! يتجرع مرارتها كلما رآها!
وقد ورث (المخضري!) هذه المهنة القبيحة عن شيخه الرازحي (أشعب الطماع!)؛ فله في ذلك القدح المعلى!! وانظر لبيان ذلك ما كتبه أخونا أبو حمزة العمودي بعنوان: (علي شعطان أشعب الطماع!).
ومما جاء في تلك الكواشف العرية!:
مقدمتان، إحداهما للزهر سنيقرة، والثانية لعز الدين رمضاني.
وقد بينا شيئا من حالهما في (بيان حال دعاة مجلة الإصلاح!).
وأزيد في بيان حال عز الدين رمضاني، الذي كان إخوانيًّا في السابق، وبقي له من ذلك نزعات شديدة، ومن تلكم النزعات:
التثوير على الحكام: حيث قام يوما خطيبا، بكلام فيه تحريض لعامة الناس على الحكام، فقال:
لمــــن نشكـــو مآسيــنا
ومن يصغي لشكوانا ويجدينا
أنشكو موتنا ذلا لــوالينا
وهل مــــــوت ســيحـيـيـنا
قطيع نحن والجزار راعينا
ومنفيــــــون نمشي في أراضينا
ونعرب عـــن تعـــازينا لنا فينا.اهـ
ولا ينقضي تعجبك أخي القارئ عند أن تعلم بأن هذه الأبيات المهيجة لعامة الناس على حكامهم، هي لأحد أكبر المثورين على الحكام، وهو الرافضي أحمد مطر!!
هذا ليُعلم حال أولئك الثائرين على الدعوة السلفية، المحاربين لقلعة السنة دار الحديث بدماج، وأصنافهم.
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه على عجالة:
أبو حاتم يوسف بن العيد العنابي الجزائري
السبت 3 جماد الثاني 1434 هـ
هذا ردّ طيّب لأخينا الشيخ الفاضل أبي حاتم يوسف الجزائري حفظه الله، بعنوان: مختصر البيان لكذب سنيقرة و(المخَضَّري!) بويران وحنين رمضاني لفكر الإخوان.
تنبيه: معنى كلمة "مخضّري" قال أبو حاتم حفظه الله في ردّه على كواشف بويران الرديّة:
((ويذكرني هذا المفتري (بويران!) في مسلكه الذي بنى عليه كتابه (الكواشف!) من الكذب والتلبيس والبتر والتجميع واللفلفة، بصنيع مسلك صاحب المخضرية! وما أدراك ما صاحب المخضرية!قال الإمام الوادعي رحمه الله تعالى: (إن كتاب عبدالمجيد الزنداني "المرأة وحقوقها السياسية في الإسلام"؛ يذكرنيبالمخضرية؛ فقدر ثلثي الكتاب يرد عليه، وذلكم صاحب المخضرية الذي كان يبيع قلاًّ، وفي ذات مرة مرت بغلة من جانب التنكة التي فيها القلاّ،وذرقت بين القلاّ، فالتفت صاحب القلاّ يمينًا وشمالاً وما رأى أحدًا يراه، وشمر عن ساعده وصار يقول: (مخضرية!، مخضرية!) ويبيع على الناس أنّها مخضرية، فكتابك يا عبد المجيد مخضرية! ولنا حق أن نقول:
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل
ونقول أيضًا كما قال الأول:
فدع عنك الكتابة لست منها ... ولو سوّدت وجهك بالمداد
.اهـ من تحفة المجيب (ص339).))
رابط تحميل الرسالة من الخزانة العلمية
أما ما جاء في آخر الرد من ذكر كلام عزّ الدين رمضاني فحمّله من هنا أو استمع إليه من هنا
مختصر البيان لكذب سنيقرة و(المخضري!) بويران
وحنين رمضاني لفكر الإخوان
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: سمعنا كلمة صوتية للزهر سنيقرة، ينشرها المتعصبون له ولفركوس، فيها الطعن فيكم وفي العلامة يحيى بن علي الحجوري والتعريض بما حصل للشيخ جميل حفظه الله، فهل سمعتموها؟ كما خرجت رسالة مطبوعة بعنوان (الكواشف الجلية..) لأحد المفتونين، رماكم فيها بالتكفير، والطعن في الصحابة، وغير ذلك، بتقديم ومراجعة أربعة من دعاة مجلة الإصلاح؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فجوابا على هذا السؤال أقول مستعينا بالله:
جاء في الصحيحين من حديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها).
وفي هذا الكلام كذب كثير، وفجور في الخصومة، الغرض منهما تشويه أهل الحق، وشغل الناس عن التبصر بما هم فيه من التنكب عن سبل الهدى، والسير على طريق أهل الردى.
وهذا المفتون لزهر سنيقرة وغيره من كبكبة مجلة الإصلاح! -الذين هم في الحقيقة دعاة إلى تمييع الدعوة السلفية في الجزائر- محترقون من بياننا لحالهم، وحال تميعهم، وما أنطقهم هذه الأيام، وكالبهم علينا إلا خوفهم على أنفسهم من أن تعمّ بهم الفضيحة!
ومعلوم عنه شدة حقده على الدعوة السلفية بدماج، وشيخها وطلابها، الذين فضحوا باطلهم وباطل أشياخهم، من أمثال فركوس والجابري.
ومن شدة احتراق سنيقرة، وإفلاسه عن الحجة التي يرد بها على ما ذكرناه من مآخذ وضلالات أدين بها فركوس، وقد تحديناهم أن يبينوا براءته منها؛ لكنهم عاجزون فلذلك اختاروا طريق التشغيب على الحجج، والتشويه للناصحين لهم، كما هي طريقة أهل الأهواء على مر العصور: الخروج عن محل النزاع وإيجاد طرق أخرى تحول بين الحق ووصوله إلى الناس قال تعالى ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ﴾ والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
وقد تعجبت وإخواني من تلك الكلمة التي فرح بها المخذولون، مع ما فيها من الكذب، وتمييع الحقائق، أضف إلى ذلك أنك لا تسمع فيها آية ولا حديثا، والحمد لله على أن نُزه كلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم من أن يُذكر في تلكم الكلمة.
ومما يلاحظه سامعها :
- ركة كلامه وسوء أدبه، فهو كما عُهد عنه، كثير التكلم باللهجة العامية وبعبارات دنيئة، كما هو حال العوام، بل يتنزه الكثير منهم عن مثل كلامه وهوسه.
ولما سئل مرة عني وقال له السائل: هم يقولون من طلبة الشيخ يحي الحجوري في دماج.
فقال سنيقرة-وهو مسجل بصوته-: الشيخ يحي أو الشيخ قدُّور..!!!.اهـ المراد، وهو منشور بصوته.
ومثل هذه العبارة إنما تصدر عندنا من صيّغ العوام عند إرادة التحقير للغير!
وقال في تقديمه (للكواشف العرية!) للمخَضَّري! بويران طاعنا فيّ: (شبهات وتلبيسات الحدادية...سوء خلقه وخبث طويته...هذا المفتون المتعالم...هذا الدجال..).
وقد وصل به الغلو إلى تكفيرنا كما سيأتي!!!!!
هكذا يقول، وإذا تكلمنا فيهم بحق قالوا: عندهم شدة وغلو وسب وشتم!!! فأي الفريقين أحق بالغلو إن كنتم تعقلون؟! فهم أحق الناس اتصافا بالغلو والجزاف والفجور في الخصومة! لأن كلامهم عار عن البرهان! وكلامنا مؤيد بالأدلة التي جعلتهم في حيرة من ردها، ولله الحمد.
ومما جاء في تلكم الكلمة من الدجل قوله: (هذا المنحرف هذا وبالمناسبة هو سمىّ نفسه بيوسف العنابي وأهل عنابة يتبرؤون من أن يكون هذا منهم وليس منهم ليس بعنابي).
وهذه كذبة أولى، من جملة كذبه ودجله الكثير في هذه الكلمة القصيرة، وهذا يؤكد بأن هذا المفتون حاطب ليل ينقل عمن هب ودرج من الكذابين والمتروكين، ليؤيد فراه بشتى الوسائل، من غير تحرٍّ، إضافة إلى كذبه، ومَن هذا حاله فإنه لا يعتمد عليه في الرواية إذا أسند، فكيف هو حاله إذا أبهم النقلة كما هو الحال هنا؟!
وينطبق عليه ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع).
وحال هذه الواسطة -مع توغله في جهالة الإبهام- دائر بين أمور:
1- إما أن يكون من غير بلدة (عنابة) وهو مثل سنيقرة يروي ما يسمعه عن كل أحد.
2- أو أن يكون كذابا يختلق الكذب.
أو أن يكون هذا من كيس لزهر سنيقرة وجعبته!!
وبيان ذلك أني من مواليد بلدية وولاية عنابة، وترعرعت في قلب مدينتها، وفيها كبرت، ثم قرر والدي حفظه الله-لكونه كره ضجة المدن وصخبها- الانتقال إلى بلدية تبعد من بلدية عنابة بعشرين كلم، أول بلدية من ولاية الطارف، ولا يزال لأبي-حفظه الله- دكان ومحل إقامة في عنابة، وبطاقتي وجوازي مسجلان بولاية عنابة.
ثم أقول: ما الغرض من إثارة هذه الكذبة غير النعرات العصبية؟!! أهذه جروحك المفسرة يا سنيقرة؟!
كما هو حال الجابري عند أن افترى على شيخنا بأنه كان يبيع في دكان "أبو ريالين" على رواية! وفي ورشة على رواية أخرى للمفتون الملقَّن عبيد، ومن المعلوم أن استواء الروايتين مع عدم إمكان الجمع تجعل الرواية معلة بالاضطراب، وما أكثر اضطراب من لم يضبط لسانه بالحجة وملازمة الإنصاف.
قال تعالى: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾.
وكما هو حال عبد المجيد جمعة الذي شهد عليه ثلاثة من ولاية تيارت أنه قال لهم عني: كان يبيع المخدرات ثم جمع المال وذهب يطلب العلم!! وقد ذكرنا ذلك في (بيان حال دعاة مجلة الإصلاح!).
أفلستم عن الحجة، فلا بد لكم بعدها من الكذب والتلبيس على الناس.
قال سنيقرة: (وهو كالمرتزقة في كل مرة يمشي لبلدة ويقعد فيها يبث فيها سمومه وشرّه وباطله).
وهذا أيضا يضاف إلى قائمة كذبه الكثير، في هذا الكلم القصير!
فأنا لم أقطن في غير عنابة إلا نحو الستة أشهر في (محافظة البرج)، جلست هناك أعلم إخواني وأدعو إلى الله تعالى، وقد حصل بذلك خير كثير، وكنا مع اشتغالنا بالعلم والتعليم نركل المتعصبين من أمثالك على الطريق مرة على مرة إذا تعرضوا لدعوتنا، حتى نكّسوا رؤوسهم، وجبنوا عن مواجهتنا.
فبعد ذلك أرادوا أن يمكروا بنا، بأكاذيبهم، فعمد بعض رؤوس المتعصبين هناك وهو (مصطفى) إمام مسجد القرية، وبعض أذنابه: اللص (مدني مسعود) ومعه آخر، فذهبا إلى سكان الحي الذي كنت أسكن فيه مستأجرا، وقالوا لهم كذبا: إن أبا حاتم هذا تكفيري وله علاقة مع أفغانستان!!! قطع الله ألسنتهم!
فبعد ذلك أتاني مسئول الحي وكنت برفقة أخينا عبد الحق البرجي ومعنا أحد العوام الطيبين، وأخبرني الخبر، وأن سكان الحي يطلبون مني أن لا أدرّس في البيت، ولا يأتيني أحد من الإخوة زيارة!!!
فقلت له: أمامهم الشرطة، فإن كان عندهم قانون يمنع ذلك يأتون به، على أني لست أدرّس في بيتي.
فقال لي: ليس معهم أي قانون، لكن سيفترون ويلفقون عليك الكذب!
فبعد ذلك –مع ما انضاف إلى ذلك من عدم تأقلمي مع جوّ البرج البارد لكوني مريضا بالروماتيزم وإصابتي على مستوى الفقرات، التي لا تتناسب والبرد- وبعد إلحاح من والديّ أن أرجع إلى سكناهما، اخترت الرجوع بعدها، وإكمال الدعوة هناك؛ فهيأ الله من أمر الدعوة أضعاف ما كانت عليه في البرج، والحمد لله وحده.
ثم قال سنيقرة وهو يرتعد ويتتعتع في كلامه: (والرجل هذا موجود بين أظهرنا ياك الشيخ فركوس موجود بين أظهرنا وأنت تدعي أنك صاحب حق وصاحب الحق المفروض ..صاحب الحق أبلج يعني مايكونش خامدا ومايكونش ما أدري واش نقول صاحب الحق يظهر حقه للناس ويبيّن).اهـ
قولك: (ما أدري واش نقول) أنت لا تدري ما تقول، لإفلاسك عن القول الذي تؤيده الأدلة.
وقولك: (صاحب الحق يظهر حقه للناس ويبيّن) وهذا الذي قمنا به ولله الحمد، ويشهد على ذلك سلسلة (بيان الدليل على ما في منهج فركوس من التلبيس والفكر الدخيل)، و(بيان حال جماعة الإصلاح!) و(بيان الاتفاق بين تأصيلات فركوس وأبي الحسن والحلبي أهل البدعة والشقاق)، وغيرها كثير مما جعلكم تتوجعون!
قال سنيقرة: (وهذا الرجل شهادة لله، وهو شيخنا ونعتز بهذا، والصعلوك هذا يعني ألحقنا بالشيخ فركوس ونسبنا إلى أننا فراكسة كلنا ومتعصبة للشيخ ونحمد الله عزوجل أننا ننسب إلى شيخنا ونسأل الله عز وجل أن يختم لنا وله بالصالحات وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه من الدعوة إلى الله جلا وعلا على منهج أهل السنة والجماعة هذا الذي نعتقده في شيخنا ويبتلى في هذا الأمر الابتلاء وهو صابر والمناوئون يتكالبون ووسائل الإعلام من جهة).اهـ
نحن ولله الحمد سالكون في ذلك مسلك السلف، في نسبة المتعصبين إلى رؤوسهم من المتحزبة والمبتدعة،
وأنا أعتقد اعتقادا جازما بأن فركوس حزبي، وقد بينت أدلتي في ذلك، وأنا أتحداك يا سنيقرة وأتحدى غيرك أن تنفوا بالأدلة عن فركوس ما نسب إليه من الانحرافات.
والناس أصناف، وليس كل من دافع عن فركوس يكون مثله؛ فمن الناس من رضي بمسلكه منهجا له عن علم بحقيقة حاله وفواقره، فهو فركوسي ولا كرامة!
ومنهم من هو ملبس عليه، ومنهم الجاهل بحاله فيتابعه على طعنه في أهل السنة بدماج وشيخها والآلاف من طلابها لما يسمع من كذب هؤلاء عليهم؛ فهؤلاء يناصحون ما داموا غير معاندين أو متلاعبين، فإن عاندوا بعد علمهم بحقيقة حاله ألحقوا به.
وقد سئل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -وفقه الله-: هل يُلحق أتباع المبتدع بالمبتدع؟
فأجاب: نعم؛ إذا ناصروه وأيّدوه ودافعوا عنه، هم جنده وهو منهم مثل جند فرعون ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾ [الأحزاب:67-68]؛ ... هؤلاء لهم حكم سادتهم، لكم أنتم إذا رأيتم بعض الناس مخدوعين، فلا بأس أن تبصّروهم وتبينوا لهم الحق، فإذا استمرّوا بالاتّصال بسادتهم فيُلحقون بهم). وانظر كتابي "مصباح الظلام" (ص237ط الفلاح).
قال سنيقرة: (وهاذ الحدادية من جهة أخرى، هذا الرجل الصعلوك ومن عايشه و.. على ذكر السب يقسم لنا وهذا شاهد عندنا وشهادته مكتوبة عندي وكان ابتلي به في بلاد شنقيط يقسم لي بالله أنه يسب الله عزوجل في غضب وعراك بينه وبين بعض الإخوة، قال لي يسب الله.
وأنا أتحدى هذا الصعلوك أن يكذّب هذا الأمر ماعليش تاب إلى الله يقول فعلت هذا الأمر وتبت إلى الله ولكن عندنا شهادة والله الذي لا إله غيره الشهادة مكتوبة عندي وصاحبها محمد زيداني موقع عليها يشهد بهذا سمعه بأذنه وهو يعرفه يا رجل يعني استحي من نفسك تب إلى ربك جلا وعلا).اهـ
سبحانك هذا بهتان عظيم!!!!!!
بل أنا الذي أتحداك ومن نقلتَ عنه من الكذابين، وأقول كما قال سعد رضي الله عنه حين أن رُمي بأنه لا يحسن صلاته: (أَمَا وَاللَّهِ لَأَدْعُوَنَّ بِثَلَاثٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً؛ فَأَطِلْ عُمْرَهُ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ، وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ.
وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ يَقُولُ شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ! قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنْ الْكِبَرِ وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ).
وإني أدعو هذا الكذاب (محمد زيداني) المستأجَر!-الذي عرف عندنا بقلة الدين- إلى المباهلة فيما شهد به من أن أبا حاتم يوسف بن العيد يسب الله!! وأقول له:
﴿تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين﴾.
ويشهد على كذب هذا الرجل من كان معنا بموريتانيا من المنصفين.
ولا يقول قائل عن هذا الكذاب بأنّ عنده زيادة علم! لأن مثل هذا الأمر لو صدر لتواتر الخبر به في موريتانيا بين طلبة العلم، وفيهم أناس حاقدون علينا بسبب ما ننتقد عليهم من مخالفات، ولكانوا أول من طار بهذا الخبر، فكيف يخرج لنا هذا الكذاب بهذا الخبر الكاذب بعد خروجي من تلك البلد بما يقارب عشر سنين؟!
وقد كتب إليّ أخونا أبو معاذ عبد العزيز الباتني من طلبة العلم بدماج -وهو ممن زاملني أكثر مدة إقامتي بشنقيط وهي نحو سنة وخمسة أشهر- ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
أنا الأخ أبو معاذ عبد العزيز الباتني الجزائري كنت زميلًا للأخ أبي حاتم يوسف العنابي الجزائري في موريتانيا في مدرسة من مدارس بو تِلِمِيْت ما يقارب سنة، وما سمعناه يسب الله في يوم من الأيام، وما صدر هذا منه كما يدعيه بعض الناس، ولا يمكن أن يصدر هذا من طالب علم، نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، ويجنبنا الفتن.
كتبه: أبو معاذ عبد العزيز الباتني الجزائري
في مركز دماج /يوم الجمعة 2من جماد الآخر 1434هجرية.اهـ
وهذه طريقة القوم، حين أفلسوا عن مقارعة الحجة بالحجة، أصبحوا يجنحون إلى المجازفة بل تكفير المخالف لهم، وهذا من أشد ما يكون من الولاء والبراء الضيق، كما فعل الجابري حيث كفر شيخنا يحي، وكفر قبله الشيخَ ربيعا كما نقل ذلك الشيخ أبو عمرو الحجوري عن الشيخ ربيع نفسه، وكما كفر الوصابي شيخنا أيضا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وانظر كيف يحكم سنيقرة عليّ بالكفر فيقول: (تب إلى ربك جلا وعلا)! أي من الكفر الذي هو سب الله تعالى.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه) متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، واللفظ لمسلم.
وفي لفظ آخر لمسلم: (إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما).
وفي حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ومن رمى مؤمناً بكفرٍ فهو كقتله) أخرجه البخاري.
وهذا العيد شريفي الزائغ، يسرح ويمرح في الجزائر، وينشر باطله، ويقول في النبي صلى الله عليه وسلم-وحاشاه- (رقبته كرقبة الزرافة)!! ويطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول في عمر رضي الله عنه: (الظلوم الجهول!)، ويقول عن عائشة رضي الله عنها: (يدها فيها متران) وغير ذلك، ولا نجد لكم في الطعن في سيره ومنهجه عشر ما تكنونه لنا من العداء البائر سلعته.
قال سنيقرة: (ماعليش هذا الشيخ أخطأ وعنده أخطاء وعندوا قل ماشئت ماعليش أرواح عندي أنا نديك عند الشيخ وأجلس معك عند الشيخ ويسمع منك نصيحتك له وتضليك إياه أعطيه ولو فرصة يا أخي خليه هو يتكلم أو أنت أذكر التهم انتاعك وتقيأ شرك أو كما تدعي شره بين يديه وخليه بعد ذلك يصلح هذا .... أما هذه الطريقة السيئة الخبيثة).اهـ
انظر كيف يطعن في مسلك أهل السنة في نصحهم للمخالف، ويصفه بـ: (الطريقة السيئة الخبيثة)! وهذا الكلام شاهد على تميع سنيقرة ومن على شاكلته، حيث يقرر هنا اشتراط مناصحة المخطئ والجلوس معه لمناقشته!
ومنهج أهل السنة واضح مقرَّر، بأن كيفية رد الخطأ عندهم؛ تكون من جنس حالة الخطإ من حيث إسرارُه وإعلانه، فما كان الخطأ فيه لم يشتهر وكان أمره منحصرا على المخطئ كان النصح له من ذلك الجنس، وما كان الخطأ فيه مشتهرًا ومعلَنًا ردّوا عليه علنًا ولم يشترطوا الإسرار في ذلك، والجلوس للمناصحة كما يدعي المميع لزهر سنيقرة! وضلالات فركوس وانحرافاته إلى حد الآن وهي منشورة على موقعه، ومبثوثة في كتبه، وأشرطته! ومثل هذا لا يحصل استدراكه إلا بتبيين الخطإ علنًا ليجتنب.
وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زمننا هذا، وكتبهم وأشرطتهم شاهدة على ذلك، ومن ادعى غير ذلك فعليه الدليل، والله المستعان.
وتطبيق لزهر سنيقرة لمنهج (ننصح ولا نفضح ولا نشهر!!) قاضٍ على مثل هذه القواعد الشرعية، وملغٍ لمنهج السلف وأئمة الجرح والتعديل في التعامل مع الأخطاء المعلنة، وإسقاط لجهودهم، وهادم لحصنٍ حصين للمنهج السلفي.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وأما إذا أظهر الرجل المنكرات، وجب الإنكار عليه علانية، ولم يبق له غيبة، ووجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك من هجر وغيره).
وقال العلامة أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى: (والقاعدة الشرعية أن النصيحة في الخطأ الفردي تكون سرًا أولاً، وأما الخطأ الذي يقال أو يفعل على رؤوس الملأ فيجب أن يبين على رؤوس الملأ ، هذا مقتضى النصيحة لعامة المسلمين، فإن كانت النصيحة عندكم مرفوضة فقولوا!!... فإن كنتم ترون أن النصيحة تشهير وتحبون أن نحابيكم على الأخطاء ونسكت عنكم فقولوا) كما في الفتاوى الجلية.
وهذا مسلك أبي الحسن وعرعور، وقد ردّ الشيخ ربيع –الذي تتمسحون به كثيرا وهو من منهجكم براء- على هذا المسلك البطال، في عدة أشرطة.
قال سنيقرة: (أنا نقولكم هؤلاء وعلى رأسهـم ومن تتلمذوا عنده هذا الحجوري هداه الله وأصلحه، هؤلاء يعتقدون أن في الجزائر مافيهش دعوة سلفية).اهـ
وهذه فرية أخرى من دجل سنيقرة هداه الله، ونحن ولله الحمد، نعتقد بأن في الجزائر دعوة سلفية طيبة، لكن ليست هي دعوة أصحاب مجلة الإصلاح! الخلفية.
وأما طعن أمثالك في شيخنا علامة اليمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله، فإنه راجع بالضرر عليك؛ قال تعالى ﴿يأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا﴾ فلا أطيل في بيان زيغك في ذلك.
قال سنيقرة: (وأن هؤلاء الذين يزعمون على هذا الثغر وعلى هذه الدعوة نسأل الله أن يوفقهم لما يحبه ويرضاه ـ وراهم انحرفوا بالدعوة).اهـ
وهذه حقيقة لا تستطيع أنت ولا غيرك إنكارها.
ألستم أنتم الذين تدعُون عن طريق تلكم الجمعيات الحزبية كجمعية الفرقان، وجمعية ينابيع الثقافية،...؟! وتدّعون أنكم تتبعون الشيخ ربيعا وهو القائل: الجمعيات من مسائل الضلال وتشبهٌ باليهود والنصارى.
ألستم الذين تحاضرون في الإقامات الجامعية لأصحاب الاختلاط وتكثرون سوادهم وتغررونهم بعدم إنكاركم عليهم؟! وتدعون أنكم تسلكون منهج الشيخ ربيع وهو ينكر الاختلاط وألّف في الرد على أصحابه، من أمثالكم! وعدّ من جنايات أبي الحسن على أصول السلف الفتوى بجواز الاختلاط المخالفة لنصوص الكتاب والسنة!
ألستم الذين تدافعون وتتعصبون لفركوس، وهو الداعي إلى تلكم الضلالات والانحرافات، التي حكم أهل السنة على أصحابها بالبدعة والشناعة.
ألست أنت صاحب قاعدة: اقرأ في كتب أهل البدع وخذ الحق منها! فإن أنكرتَ شهدتْ عليك مكتبتك بما فيها من كتب أهل البدع والضلالة وصو ذوات الأرواح، تبيع للناس كتب الضلال وأهل البدع، وأنت بذلك ترشد الناس إليهم، وتغررهم بنشرك لكتبهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في حديث أبي هريرة رضي الله عند مسلم (ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا).
وقد نُصحت في ذلك وأنت مصر على صنيعك، والله عز وجل يقول ﴿ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون﴾.
وغير ذلك كثير من حالكم، وقد بيّنا شيئا من ذلك في رسالتنا (المنظار السلفي..) ولعلها ترى النور قريبا إن شاء الله.
والعجيب أنك مشرف على موقع اسمه: التصفية والتربية! وأنت أحوج الناس إلى أن تصفي منهجك من الدفاع عن المنحرفين من أمثال فركوس وغير ذلك من التأصيلات، وتصفي مكتبته من سموم أهل البدع والأهواء، وتربي لسانك على منطق أهل العلم والهدى! وتترك كلام صيّغ العوام، أصلحك الله.
وهذا يدل على أن هؤلاء لم يفهموا حقيقة التصفية والتربية، والله المستعان.
قال سنيقرة: (وكل مرة يرسلنا واحد كل مرة سواء من بني جلدتنا أو من بني بلدتنا أو من أنتاوعو اليمنيين وأرسل إلينا لحد الآن ثلاثة يمنيين آخرهم هذاك لي دار مشكل في الواد وبعدين ولىّ في المحكمة وحكموا عيه ما أدري كم وكذا وكذا كل مرة يديروا هذا التشويش والفتنة وإثارة الفتنة نسأل الله عز وجل العافية).اهـ
أرسلهم دعاة إلى المنهج السلفي الذي فيه الأمن للحاكم والمحكوم، وفيه بيان سبل الهدى، والتحذير من سبل أهل الردى.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل أصحابه معلمين مربين، إلى بلدان كثيرة.
وهذا منكم –والله- من تحقير ما عظم الله، والله يعلم ما تفترون.
أما تشفّيك فيما حصل للشيخ جميل حفظه الله من ابتلاء جراء صدعه بالحق، في حين خذلتموه، وجبنتم عن بيان الحق الذي بيّنه، وبه نصح الأمة، فأسأل الله أن يعاملكم بما تستحقون، وما أنتم فيه من سجن المعاصي والتمييع والذلة، قال تعالى ﴿والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة﴾، أشد بكثير من سجن يلقى العبد منه أجره العظيم-بإذن الله- عند ربه على صبره واحتسابه.
وكما قيل: «لا تُظْهِرِ الشَّمَاتةَ بأخيك فيرحمه الله ويبتليك»، إذ الجزاء من جنس العمل، وأدلة ذلك كثيرة، منها قوله تعالى ﴿فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم﴾، وقوله تعالى: ﴿ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى﴾، إلى قوله: ﴿كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى﴾، وغيرها كثير.
قال سنيقرة: (والحمد لله عندنا في بلادنا هذا وعلى رأسهم شيخنا محمد علي فركوس وعندنا مشايخ في البلاد الإسلامية والحمد لله ويعرفون الشيخ ويثنون عليه يعرفون قدره ... ولا واحد فينا ولا فيهم قال أعتقد فيه أو في غيره عصمة وهو يخطئ كما يخطئ سائر الناس).اهـ
ليس الكلام على عصمة فركوس من الخطإ؛ فهذا بيّن، وإنما الكلام على مخالفاته لمنهج السلف وانحرافاته التي لا يشفع فيها غير التوبة إلى الله وتصحيح المسار، ولو زكاه من زكاه، وأثنى عليه من أثنى، فكل واحد تشرحه دعوته، ويزكيه عمله أو يخفيه بالفجور والضلال، قال تعالى ﴿قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها﴾.
قال سنيقرة: (كن رجل أنت وكلمه في أخطائه وانصحه في هذا الأمر، فأنا يعني أنصح إخواني أنه إذا وجدت هذ المشاغبين أو لا أدري فيكم يعني حذروا منهم إخوانكم).اهـ
كن رجلا أنت ورُدّ على ما بيناه من ضلالات شيخك فركوس، وانحرافاتكم يا جماعة الإصلاح!-زعموا!-فإن لم تفعلوا عَلم الناس-وقد علموا- بأنكم مزوبعون ليس إلا، وتحذيركم منا ومن إخواننا، وكذبكم وسعيكم في تحريش السلطة علينا، يعود عليكم أنتم بالضرر، ولن يضرنا من ذلك شيء، قال تعالى ﴿لن يضروكم إلا أذى﴾، وما ازددنا فيكم إلا بصيرة، قال تعالى ﴿وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله﴾.
قال سنيقرة: (هذا تعلمو كم عندو هذا عندو عشر سنين ملي جاء).اهـ
وهذه كذبة أخرى من كذب ودجل هذا المهوس، إذ ليس لي منذ أن قدمت من اليمن إلا سنة وتسعة أشهر، ومع ذلك بتوفيق الله، يسر الله بدعوة طيبة، وإقبال كثير من الناس على الدعوة الصافية في كثير من المحافظات، ودعوتنا دعوة أمن وأمان للحاكم والمحكوم، ولله الحمد.
وقد يسر الله بتوفيقه أن أقمنا عدة دروس في هذه الفترة، من بينها:
شرح الأصول الثلاثة، والقواعد الأربع، للإمام النجدي، وحائية ابن أبي داود في العقيدة، وشرح لامية شيخ الإسلام، وشرح البيقونية، وشرح الموقظة، وشرح الواسطية، ونواقض الإسلام، وبعضها لم يكمل بعد.
ولنا دروس لإخواننا في الخارج عبر الهاتف، فمن ذلك:
درس في شرح الأصول من علم الأصول لإخواننا في العراق.
ودرس في شرح الورقات لإخواننا في بلجيكا.
ومحاضرات كثيرة، وخطب جمعة، وغير ذلك، أسأل الله أن يجعل ذلك خالصا لوجهه الكريم.
والفضل في ذلك لله وحده، وهؤلاء ينشرون عنا بأننا ليس لنا إلا الكلام في الجرح! وكذبوا والله، وكل من جالسنا أو عرفنا يعلم أنها مجرد ركلات على الطريق لمكثري النعيق.
قال سنيقرة وهو يرتعد ويتعتع بالعامية: (أنا أول مرة لما جيت لخنشلة كانوا داروا دورة صح ولا لا لا جاو وحد الشباب قالولي فيه واحد يسموه يوسف العنابي وين هذا الله المستعان).اهـ
وهذه كذبة أخرى من كذب هذا الرجل، فأنا لم أُقم أيَّ دورة في بلدة خنشلة!! فما أكثر كذبك يا سنيقرة أصلحك الله.
*** * ***
ومما ينبغي التنبيه عليه، أنه خرج كتاب في نحو (240صفحة) بعنوان: (الكواشف الجلية لحدادية يوسف بن العيد العنابي وأصوله الحزبية الخلفية) للمخضري! بويران، الذين حكم عليه شيخه العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله بأنه مفتون، بارت سلعته!
وقد كان هذا المخضري! بويران في دماج يقول: فركوس يسير على طريق الجهمية!! شهد عليه بذلك صاحبه آنذاك، أخونا رشيد المسيلي.
وكان يقول: عبد الرحمن العدني وأصحابه حزبيون!! قاله في حضرة مجموعة من الإخوة في جلسة توبته من الكذب والتلون الذي شهد به عليه إخواننا ياسر الحديدي، وزكريا الدراري، ومراد البومرداسي وغيرهم.
ومن ذلك ما كتب به إلي أخونا محمد القصراوي أنه قال: سيرد على فركوس يفند كلامه فقرة فقرة!! وهذا قبل خروجه من دماج بأيام!!
وبنحوه يشهد أخونا فوزي البومرداسي.
وغير ذلك كثير مما ذكرناه في ردنا على (كواشفه)! العرية! عن الأدلة الشرعية! وفيه فضائح كثيرة مسقطة له ولما سوّد! وسينشر قريبا بإذن الله.
وهذا المفتون -كما يظهر جليا لقارئ كتابه- شديد الحقد عليّ، فتراه يصفني بأنواع من السب والشتم (دجال)!، (رويبضة)!، (متعالم)!، (سراق)!، (حدادي)! وغير ذلك كثير، ولذلك أسباب معلومة، من بينها:
1- أني وقفت-أنا وإخواني- في وجهه هو وأصحابه حمزة السوفي، وعمرو مهني، ومصطفى الحراشي، وغيرهم من المفتونين الذين كانوا أشد الناس طعنا في فركوس وعويسات وغيرهم، ولما انتكسوا على أعقابهم أرادوا تمييع أخطاء فركوس وجماعة الإصلاح!، فبينا زيف سيرهم.
2- ما وقع له معي من قصة سرقته من بعض بحوثي، ومن شدة ما أصابه من احتراقٍ من جراء ذلّة هذا الصنيع الذي أصبح وصمة عار في جبينه، عقد في رسالته: (الكواشف العرية!) فصلا سماه : (تشبع المتحزب يوسف العنابي بالسرقات العلمية!) انتقاما لما حصل له، وقد بينا كذبه في ذلك كله في ردنا عليه.
وصدق نبينا صلى الله عليه وسلم إذ قال: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت) أخرجه البخاري من حديث أبي مسعود رضي الله عنه.
وكما قيل: رمتني بدائها وانسلت!!!
فلصاحبنا (المخضري!) في ذلك ما يقضي بالعجب! وخبره في ذلك معلوم في دماج عند من عرفه، حيث جمع ملزمة في الرد على بعض قواعد الحزبيين!-من أمثاله- نصفُها من كلام الشيخ ربيع وغيره، وثلاثون صفحة من رسائل أبي حاتم العنابي!!!! نقل فيها فصولاً بنصها وفصها من رسالتي (جناية عبد الرحمن وحزبه على الأصول السلفية!) و (زجر الرعاع..) وهو في ذلك كله ينسبه إلى نفسه، ثم من قلة حيائه ذهب بها إلى شيخنا يحيى ليقدم له، ثم وضع نسخة منها على طاولة العرض بالمكتبة، فلما دخلتُ المكتبة وجدتها؛ فقلبت صفحات منها، فرأيت كلامي مبثوتا فيها، ثم قلبت الأوراق حتى أتيت على نحو ثلاثين صفحة كلها من رسالتي المذكورتين آنفا دون عزو أو حتى ذكرٍ لرسالتي!
وتعجب من هذا الصنيع بعض إخواني حراس المكتبة الذين يعرفون طيشه وتميعه! ثم رأيت لزاما أن أبين ذلك، فكتبت على واجهة الرسالة نحو ما يأتي:
(لقد عمد كاتب هذه الرسالة إلى سرقة قرابة ثلاثين صفحة من رسالتي (جناية عبد الرحمن..) و (زجر الرعاع..)-ثم أحلتُ إلى الصفحات للمقارنة- دون أي عزو أو بيان، وهو في كل ذلك ينسبه إلى نفسه، وهذا من التشبع بما لم يعطه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور) ..).اهـ
فجلستُ في المكتبة ما كُتب لي، ثم خرجت، ورجعت إليها بعد درس العصر؛ فلم أجد الرسالة على طاولة العرض! مع أنها خُتمت بختم وقف المكتبة! فسألت بعض من رأيت من حراس المكتبة؛ فقالوا: لم نر من أخذها! فعلمنا بعد ذلك أنه سرقها!!!
فلبثت قليلا، فإذا بـ(المخضري!!!) يأتي إليّ وأنا خارج من المكتبة، وهو مطأطئ الرأس، منكسره!! ترهقه ذلة المعصية، قال تعالى ﴿والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة﴾.
فقال لي: يا أخانا يوسف! أنا رأيت ما علقتَ به على الملزمة، فأخذتها من المكتبة، وأنا استفدت من رسالتك لا غير!!!
فقلت له: هذه سرقة، وتشبع منك بما لم تعطه!! وكيف تستجيز أن تنقل عني وأنت تبغضني ولا تسلم عليّ وأنا عندكم كيت وكيت.
بل إنك نقلت حتى ما وقع في رسالتي من أخطاء مطبعية!!! ونقلتَ كلاما للعلامة النجمي من كتابه (الفتاوى الجلية) وليس موجودا في المكتبة، وأنا إنما استعرته من بعض الإخوة، فهل رأيت الكتاب؟
قال: لم أره!!!
قلت: فكيف تنقل عنه ولم تره، والأدهى من ذلك أنني لخصتُ كلام الشيخ النجمي ولم أذكره كاملا فتبعتني في ذلك!!!
فقال لي: وما الحّل؟؟؟!!!
قلت له: إما أنك تحيل إلى رسالتي، ولو بعدم ذكر اسمي؛ لأنه يثقل عليك ذلك! أو أنك تحذف كلامي كله! [وهذا يعني إلغاء الرسالة!].
فقال وهو في ذلك كله مطأطئ الرأس: طيب!
ثم تولى، ومنذ ذلك اليوم لم تُر رسالته تلك!! لأنه اختار لشدة كبرِه إلغاءَها! ولعله محتفظ بها للذكرى! يتجرع مرارتها كلما رآها!
وقد ورث (المخضري!) هذه المهنة القبيحة عن شيخه الرازحي (أشعب الطماع!)؛ فله في ذلك القدح المعلى!! وانظر لبيان ذلك ما كتبه أخونا أبو حمزة العمودي بعنوان: (علي شعطان أشعب الطماع!).
ومما جاء في تلك الكواشف العرية!:
مقدمتان، إحداهما للزهر سنيقرة، والثانية لعز الدين رمضاني.
وقد بينا شيئا من حالهما في (بيان حال دعاة مجلة الإصلاح!).
وأزيد في بيان حال عز الدين رمضاني، الذي كان إخوانيًّا في السابق، وبقي له من ذلك نزعات شديدة، ومن تلكم النزعات:
التثوير على الحكام: حيث قام يوما خطيبا، بكلام فيه تحريض لعامة الناس على الحكام، فقال:
لمــــن نشكـــو مآسيــنا
ومن يصغي لشكوانا ويجدينا
أنشكو موتنا ذلا لــوالينا
وهل مــــــوت ســيحـيـيـنا
قطيع نحن والجزار راعينا
ومنفيــــــون نمشي في أراضينا
ونعرب عـــن تعـــازينا لنا فينا.اهـ
ولا ينقضي تعجبك أخي القارئ عند أن تعلم بأن هذه الأبيات المهيجة لعامة الناس على حكامهم، هي لأحد أكبر المثورين على الحكام، وهو الرافضي أحمد مطر!!
هذا ليُعلم حال أولئك الثائرين على الدعوة السلفية، المحاربين لقلعة السنة دار الحديث بدماج، وأصنافهم.
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه على عجالة:
أبو حاتم يوسف بن العيد العنابي الجزائري
السبت 3 جماد الثاني 1434 هـ
تعليق