تويت
التدليل الكاشف لحقيقة الشحري محمد بن جبريل
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد سألني عدد من إخواني من أهل السنة الثابتين من هنا وهناك عما آل إليه حال المدعو محمد بن جبريل الشحري مؤخرًا من النكوص على عقبيه، وما هي أسبابه؟ وما هي دوافعه؟
فأجبتهم وبعد إلحاح إلى سؤالهم؛ لأني قد عرفته سابقًا ولاحقًا:
إن هذا الرجل ومن عام 1428هـ وإلى أيامه الأخيرة لم يبرز موقفًا واضحًا جليًّا في التبرؤ من فتنة عبدالرحمن العدني ومن إليه، لا قولًا ولا فعلًا، إلا على سبيل التملص، المتعب للمدافعين عنه.
يوضح ذلك: واقعه العملي والدعوي، سواء في دماج أو بعد خروجه منها، وإليك بيانه باختصار.
أولًا: مواقفه الكاشفة لحقيقة حاله وهو في دماج:
1- صدرت منه كلمة في أول الفتنة تدل على تخبطه، كقوله لأخ حضرمي من غيل باوزير: هذه الفتنة مثل الشريط، إذا سمعت هذا الوجه وجدته لصالح هؤلاء، وإذا قلبته وجدته لصالح هؤلاء.
فلما قرره بها ونحن وعدد نسمع ذلك قال: لا أذكر، والأخ متأكد من نقله.
2- تهربه من الإدلاء بالشهادة إذ طُلبت منه فيما قاله عبدالله بن مرعي في شيخنا العلامة يحيى الحجوري من أنه: (مجنون) (قليل الأدب) (أحمق) (لا يدري ما يخرج من رأسه)، وهذا وفتنة ابني مرعي في مهدها.
3- مجالسته ومحادثته للمفتنين كفهد العدني وأضرابه، فتراه معه في المكتبة وعلى طاولة واحدة!!!.
4- تخلفه عن الدروس العامة لشيخنا العلامة يحيى الحجوري -حفظه الله ورعاه-.
5- التماسه الأعذار لمن كان يثبطنا عن الردود، مثل: محمد باجعالة المفتون وغيره.
6- تثبيطه لنا عن الردود على حزب العدني بحجة أن هذه مسألة كبيرة وفتنة أنا أهاب أن أكتب فيها، فرددت عليه بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام لكل من رآه أو سمعه، بدليل حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- في مسلم، أنه سمع النبي ﷺ يقول: «من رأى منكم منكرًا فليغره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»، فإذا أمر الشخص أو نهى بعلم فلا محظور، ثم أنا أكتب في شيء بينه عالم من علماء المسلمين وأعرضه على المشايخ لست متفردًا به، أليس كذلك؟ فقال: بلى، وسكت.
وله موقف مثله في فتنة أبي الحسن إذا كتب ردًّا ثم عرضه عليَّ وأنا في بيت والدي-رحمه الله- لأنظر فيه، فقرأته ونبهته على بعض الأخطاء النحوية ونحو ذلك، ثم قال لي: أنا أهاب أن أنشر هذا الرد.
فقلت له: أخرج ردَّك ولا تلتفت إلى هذا، أنت تنصر الحق، وترد الباطل. فما أخرجه إلى الآن فيما أعلم.
7- تكتمه على بعض الحقائق عن عبدالله بن مرعي، حتى أني أتيته مرة إلى بيته ونحن في دماج، فوعدني إلى وقت كذا، ثم خرج عمدًا قبل الموعد ولم أجده، ليعاتب من أخبرني.
8- تحقيره لإخوانه الأثبات -خصوصًا- الذين يردون على الحزب العدني أو تجافيه عنهم، وربما صدرت منه بعض الكلمات الدالة على ذلك.
9- التخفي عمدًا عن لقاء الإخوة الدعاة الثابتين من حضرموت إذا أتوا زيارة إلى دماج وهم يسألون عنه.
10- تحين الفرص في الدخول على الشيخ يحيى أو بعض إخواننا للتظلم، وليدفع عن نفسه التهم الملتصقة به.
11- تخاذله عمدًا عن نصرة الحق -الذي يزعم ويدعي أنه تراجع عنه- ولو بالشعر أو الأسطر القلائل، وقد طُلب منه ذلك.
12- السعي في الوشاية بين الأخوة وإلقاء العداوة والبغضاء بينهم.
13- التجلد في الدفاع عن كثير من المرضى، بأنهم يؤيدون الشيخ يحيى، ويقولون: كلامه حق.
14- تلقين المرضى بعض الألفاظ المجملة ليدفع به نصح الناصحين، ويموه به على الغافلين.
هذا شيء مما عرفته واقعًا منه وهو في دماج، وربما غيري-وبلا شك- عرف أمورًا أخرى.
ثانيًا: مواقفه الكاشفة لحقيقة حاله بعد الخروج من دماج:
15- انزواؤه عن إخوانه الدعاة الثابتين.
16- ضعف موقفه في التحذير من فتنة العدني، ولهذا لو أردت الوقوف على ذلك صَعُبَ عليك، وربما لا تجده، ثم يدعي أنه تراجع!!!.
17- عدم زيارته لإخوانه أهل السنة الثابتين هنا وهناك، واسأل عن ذلك بدءًا بأهل حضرموت، ثم المهرة، ثم شبوة، ثم أبين، ثم عدن، ثم لحج، ثم تعز، ثم إب، ثم يريم، ثم ذمار، ثم صنعاء، ثم البيضاء -بلاد أصهاره-!!! وإن قيل: نعم، فنادر جدًّا، ولعل السبب يا أخي هو انشغاله في الترقي في العلوم لمعرفة حزبية عبدالرحمن العدني وشيعته!!!
18- وفي المقابل تراه -وبكثرة- عند المتعصبين في صنعاء وفي غيرها، وربما تلقاه يمشي متلثمًا، ولعله من البرد ومخافة الزكام!!!.
19- هجره لكثير من أهل السنة -خصوصًا- من حصلت بينه وبينهم مواقف.
20- تخلفه عن محاضرات المشايخ ودعاة أهل السنة النازلين بساحل حضرموت، وربما تخلف عن المحاضرة وهي في مسجده! بأعذار يختلقها، أو يبحث عنها، مما دعا الزائرين للارتياب فيه، والانقباض منه.
21- وإذا حضر فأحيانًا، ومن بُعد، ثم بعد المحاضرة إلى الباب!!!
22- التهرب من الكلام في العدني وشلته، حتى أنه سئل مرة في المهرة فأجاب: بأنه قد كُتبت مذكرات في ذلك فليُرْجع إليها.
ويا ليته في كل مسألة يُسأل عنها يحيل إلى ما كُتب ولا يجيب!!!.
23- خروج بعض الألفاظ منه في شيخه يحيى الحجوري وغيره من الإخوة الدعاة الأثبات، بأن هذا ظالم، وهذا حاسد، وهذا يخوض في قضايا كبيرة، وهكذا.
24- في الوقت الذي يُرمى فيه أهل السنة والجماعة بأنهم حدادية، إذا به يتحف الأسماع في اجتماع الريدة الشرقية بالتحذير من الحدادية وخططها!!! مما لفت استغراب الكثير، إذ لو كان منصفًا لحذر من الغلو والتميع معًا.
25- تفننه في المراوغة واللف والدوران حتى حرَّش بين الإخوة في دماج حرشة، رُمي فيها بعض إخواننا الطيبين بالغلو وصبروا، لكن مما نرجوه -بعد انكشاف حقيقة حال هذا الدَّعِي، وإصابة من غمز فيه- هو: صفو الجو، وعودة المياه إلى مجاريها، والأمور إلى نصابها.
26- إظهار موقفه المتستر عليه أمام العامة، ضاربًا أو متجاهلًا ما سينجم بسبب ذلك من الفتن والقلاقل، هذا وهو في المقابل لم يصرح بموقفه الذي يتظاهر به بهذه القوة الوقحة.
27- ذهاب المهابة -التي كان يزعمها- في تجنب كتابة الردود في مثل هذه الفتن الكبيرة، بطيشه وسوء أدبه مع شيخنا وشيخه الناصح الأمين أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله-.
وعسى أن يكون لنا معها موقف في تفنيد ما وقع فيها من تخليط أبي الوسواس.
والحق: أن الرجل قد نُصح من قبل فكان يُظهر لمن نصحه -تلاعبًا وتغريرًا- بأنه كذا وعلى كذا، فصبر عليه من صبر، حتى انكشف عفنه واشتهر.
وأما إن تسأل عن خلقه وعشرته:فهو معقد المزاج، كثير الشكوك والوساوس، يتقلب مع مصالحه، ربما يصاحبك تارة، ويهجرك تارة بلا حدود ولا قيود.
فهذا بعض ما يحضرني مما عرفته عن هذا الرجل-سابقًا ولاحقًا-، ولعل غيري ممن كان قريبًا منه، يكون أخبر مني به، والله المستعان.
كتبه: أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن باجمال
ليلة الأحد السادس والعشرين من شهر جمادى الأولى عام 1434هـ
رابط تحميل المقال بصيغة بي دي أف
تعليق