الحمد لله وحده و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد
فقد اطلعت على كلام عجيب للدكتور أحمد بازمول يقول فيه وهو يتكلم عن صفات الحدادية !
:أيضًا من علاماتهم أو من سماتِهِم: وصفُهُم لأبي حنيفَة بأبي جيفة! العُلَماء الكبار يترحّمُونَ على أبي حنيفَة وما وقع فيه من خطإ يُبيِّنونَهُ ويقولون: رحمةُ اللهِ عليهِ، أمّا هؤلاء فإنّهم يصفون أبا حنيفَة -رحمة اللهِ عليهِ- بقولِهِم: أبا جيفَة! .. اهـ
إنه إمام من أئمة السلف شيخ الإمام البخاري الإمام الحميدي _ رحمه الله _ افتتح به الإمام البخاري كتابه الصحيح كما معلوم عند كل طالب علم مجد !
وحقيقة لا أعلم ما المكلف لهؤلاء إثارة موضوع أبي حنيفة في هذه الأيام !
سوى التشويه لدعوة الإمام الوادعي الذي نصح للمسلمين فبين لهم حال أبي حنيفة النعمان بن ثابت !
والكلمة المذكورة قالها الإمام الحميدي كما ذكرت :
قال الخطيب رحمه الله (ج13 ص432) : أخبرنا ابن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق قالسمعت الحميدي يقول: لأبي حنيفة – إذا كناه – أبو جيفة، لا يكنى عن ذاك ويظهره في المسجد الحرام في حلقته والناس حوله . اهـ .
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ :إسناده صحيح وابن رزق هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد وثقه الخطيب فيما نقله الذهبي في السير وعثمان بن أحمد هو الدقاق ثقة أيضا وحنبل بن إسحاق وهو ابن عم الإمام أحمد كان ثقة ثبتا قاله الخطيب
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : لماذا هذا الهيلمان كله للحدادية ؟!! ولو تضمن طعناً في السلف أو مجابهتهم !!
و لماذا تقويمهم بمثل هذه الأمور الهزيلة المبنية على عدم اعتبار الماضي المؤلم لأبي حنيفة ومن تعصب له وكذلك على عدم اعتبار الحاضر لمن ما زال يحتج بما وقع منه من العظائم
إن ردود الأئمة على أبي حنيفة لم يكن جرحاً لفترة من الزمن بحيث يقال : إن هذا الزمن لا يصلح فيه الكلام على أبي حنيفة بل دونوه في دواويين الإسلام وكتب الجرح والتعديل طافحة به وفي ذلك فوائد عظيمة وجسيمة منها :
1ـ معرفة كيفية تعامل الأئمة مع أهل البدع والأهواء
2: معرفة مدى غيرتهم على الدين وتواردهم على ذم المخالف
3: وقوفهم مع الأدلة وبغضهم الشديد لمن يستبدلها بليل الرأي
4: تحقيق أقوال السلف في مسائل المعتقد ومعرفة كيفية تقريرهم لها فالقول بعدم إثارة جرح السلف لأبي حنيفة نصحاً للمسلمين خطأ لما تقدم ولأنه ما زال هناك من يقتدي بأبي حنيفة في المسائل التي خالف فيها الحق،
و من سهل عليه حذف هذا الجزء من السنة لعبد الله بن أحمد سيسهل عليه أن يحذف كتاب الرد على أبي
حنيفة لابن أبي شيبة وقد ذكر أكثر من مائة مسألة من المسائل التي خالف فيها أبو حنيفة الدليل وهي مطبوعة
ضمن المصنف وأي علم سيفوت علينا إذا حذف!! وهلم جراً،
وكثير من أتباعه يروون في فضله أحاديث مختلقة وفي تفضيل مذهبه وقد ملئوا مناقبه بأمثال هذا الهذيان
فكيف يحذف ويبتر كلام السلف والحالة هذه أو يهمش كما يدعون إليه !
ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
والحمد لله أولاً وآخراً
أما بعد
فقد اطلعت على كلام عجيب للدكتور أحمد بازمول يقول فيه وهو يتكلم عن صفات الحدادية !
:أيضًا من علاماتهم أو من سماتِهِم: وصفُهُم لأبي حنيفَة بأبي جيفة! العُلَماء الكبار يترحّمُونَ على أبي حنيفَة وما وقع فيه من خطإ يُبيِّنونَهُ ويقولون: رحمةُ اللهِ عليهِ، أمّا هؤلاء فإنّهم يصفون أبا حنيفَة -رحمة اللهِ عليهِ- بقولِهِم: أبا جيفَة! .. اهـ
و لمتسائل أن يتسائل : من قائل هذه العبارة في أبي حنيفة ؟!
إنه إمام من أئمة السلف شيخ الإمام البخاري الإمام الحميدي _ رحمه الله _ افتتح به الإمام البخاري كتابه الصحيح كما معلوم عند كل طالب علم مجد !
وحقيقة لا أعلم ما المكلف لهؤلاء إثارة موضوع أبي حنيفة في هذه الأيام !
سوى التشويه لدعوة الإمام الوادعي الذي نصح للمسلمين فبين لهم حال أبي حنيفة النعمان بن ثابت !
والكلمة المذكورة قالها الإمام الحميدي كما ذكرت :
قال الخطيب رحمه الله (ج13 ص432) : أخبرنا ابن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق قالسمعت الحميدي يقول: لأبي حنيفة – إذا كناه – أبو جيفة، لا يكنى عن ذاك ويظهره في المسجد الحرام في حلقته والناس حوله . اهـ .
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ :إسناده صحيح وابن رزق هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد وثقه الخطيب فيما نقله الذهبي في السير وعثمان بن أحمد هو الدقاق ثقة أيضا وحنبل بن إسحاق وهو ابن عم الإمام أحمد كان ثقة ثبتا قاله الخطيب
قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : لماذا هذا الهيلمان كله للحدادية ؟!! ولو تضمن طعناً في السلف أو مجابهتهم !!
و لماذا تقويمهم بمثل هذه الأمور الهزيلة المبنية على عدم اعتبار الماضي المؤلم لأبي حنيفة ومن تعصب له وكذلك على عدم اعتبار الحاضر لمن ما زال يحتج بما وقع منه من العظائم
إن ردود الأئمة على أبي حنيفة لم يكن جرحاً لفترة من الزمن بحيث يقال : إن هذا الزمن لا يصلح فيه الكلام على أبي حنيفة بل دونوه في دواويين الإسلام وكتب الجرح والتعديل طافحة به وفي ذلك فوائد عظيمة وجسيمة منها :
1ـ معرفة كيفية تعامل الأئمة مع أهل البدع والأهواء
2: معرفة مدى غيرتهم على الدين وتواردهم على ذم المخالف
3: وقوفهم مع الأدلة وبغضهم الشديد لمن يستبدلها بليل الرأي
4: تحقيق أقوال السلف في مسائل المعتقد ومعرفة كيفية تقريرهم لها فالقول بعدم إثارة جرح السلف لأبي حنيفة نصحاً للمسلمين خطأ لما تقدم ولأنه ما زال هناك من يقتدي بأبي حنيفة في المسائل التي خالف فيها الحق،
و من سهل عليه حذف هذا الجزء من السنة لعبد الله بن أحمد سيسهل عليه أن يحذف كتاب الرد على أبي
حنيفة لابن أبي شيبة وقد ذكر أكثر من مائة مسألة من المسائل التي خالف فيها أبو حنيفة الدليل وهي مطبوعة
ضمن المصنف وأي علم سيفوت علينا إذا حذف!! وهلم جراً،
وكثير من أتباعه يروون في فضله أحاديث مختلقة وفي تفضيل مذهبه وقد ملئوا مناقبه بأمثال هذا الهذيان
فكيف يحذف ويبتر كلام السلف والحالة هذه أو يهمش كما يدعون إليه !
ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
والحمد لله أولاً وآخراً
كتبه
أبو عيسى العفري
أبو عيسى العفري
تعليق