هذه حقيقة شبكة الوحيين المشبوهة
الحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد:
الحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد:
قبل البدء أقول سميت الرد حقيقة (شبكة الوحيين) ولم أقل ما سموها (منتديات الوحيين) لأن جمع منتدى على من منتديات غلط، وهو جمع العوام الذين لا يعرفون أبجدية اللغة العربية .
فجمع منتدى على جمع المؤنث السالم بمنتديات ليست من الجموع الصحيحة.
وكان حقه على جمعهم للمنتديات الذي هو جمع للمؤنث سالم أن يكون مؤنثه منتداة وهو من الجموع الصحيحة.
و الصحيح في جمع منتديات أن تقول منتداة وجمعه منتديات هذا الصحيح وهو جاري على القياس.
أما جمع منتدى تقول فيه منادي هذا الصحيح وعليه القياس.
ومما علم وعرف عن شبكة الوحيين المشبوهة قيامهم بالتسجيل على بعض المشايخ السلفيين في مجالسهم سرّا وهم لا يعلمون ومن ثمّ يقومون بنشر ما سجلوه من غير طلب الإذن ممن تم التسجيل لكلامه، ويجعلونه في الأمر الواقع من خلال نشرهم لكلامه الذي تم تسجله للوقيعة والفتنة والتحريش.
وهذا المسلك هو طريقة الانتهازيين أهل الفتن وأفعال من ليس لهم وازع من دين يردعهم وهم بالقطبيين أشبه وإليهم أقرب.
فلا هُمْ للمشايخ السلفيين بطائعين ولا لمنهجهم المتلبّس بالسلفية بمنقادين، بل هم على منهج أهل الفوضى الذين ليس لها حدود ولا سدود ولا تضبط بقيود وهذه من أفعالهم الكثيرة الفياضة فلتضف إلى قواميسهم الواسعة.
ونسي هؤلاء بأنهم يستخدمون أسلوب أهل الحزبية المقيتة من القطبيين والسروريين الذين يريدون إسقاط المنهج السلفي وإسقاط أهله في ضربهم بعضهم ببعض وضرب السلفية باسم السلفية.
وهذا مما يبين أن هؤلاء يتسترون بثياب التقية لا غير وأفعالهم ومواقفهم تبين أنهم على منهج أهل الفتنة والتحزب.
وهذا يعد من أعظم أسباب الفتنة والفرقة وصنيعهم هذا واحد من أسلحة الحزبية الخطيرة التي يستخدمونها لتشويه أهل السنة والحق.
ولذلك أنجبت شبكة الوحيين أشخاصا جندوا أنفسهم بمقالات عديدة للطعن وإسقاط الدعوة السلفية في اليمن في عقر دارها ومكان منشأها، ويكيلون على طلابها الطعون والشتائم والإشاعات بطعون نجلاء لا يحتاج معها إلى أدلة ولا إلى توثيق ولا إلى تحري الصدق والأمانة.
وأنجب عبد الرحمن العدني بتربيته العالية أناس يكتبون في هذه الشبكة بأسماء مستعارة سخروا أنفسهم للسّب والشتم والسخرية للمكان الذي تخرج منه والذي ما عرف ولا كان له ذكر إلا بسبب انتسابه إلى هذه الدار دار الحديث بدماج .
وهذه هي علامة الحزبيين الذين خرجوا من دماج وهم يلبسون لباس السلفية ويتكلمون باسمها وهم يحاربون أهلها ويبثون بينهم الفرقة والاختلاف.
وهذه هي طريقة أبي الحسن المصري التي سار عليها في محاربة الدعوة السلفية في دماج وشيخها الفاضل .
والقاسم المشترك الذي به يكشف الحزبية المغلفة بغض أهل المنهج السلفي والطعن فيهم بالكذب وإشاعته في الدنيا.
وإن شئت فقل علامة الحزبية في البلاد اليمنية الطعن بمركز دار الحديث وإسقاط أهلها من قديم الزمان.
ومن ظن أن الحزبية اليوم تأتي بغير لباس السلفية والتعظيم لمشايخها فلن يستطيع أن يجد حزبيا واحدا يدعي نصرة الإسلام ولا يلبس لباس السلفية .
فهذا حزب الإخوان المسلمين وهو حزب مكشوف ومعروف منهجه إلا أنه يتظاهر بالتستر وبالعداوة لكثير من فصائله التي تسير على منهجه فمثلا يبدوا في الظاهر ليس له علاقة مع تنظيم القاعدة والواقع أن القاعدة تابعة لهذا التنظيم لكن في الظاهر أنهم ضدهم، بينما القاعدة من حزب الأخوان المسلمين ويرتكبون الجريمة وينسبوها لدين الله ويشوهون سمعة الدين ويخطفون العزل ويفجرون الناس وهم ينكرون علاقتهم بالقاعدة, والقاعدة هي الجناح العسكري السري للإخوان وكلهم يجاهدون في سبيل الحكم والصولجان هذا هو الثنائي المجرم والعدو الحقيقي لأمة الإسلام.
وقد كانت بيّنات كثيرة لكن طمسوها حتى لا ينكشفوا ولا تعرف العلاقة التي بينهم في الظاهر إلا أنهم لا يزالون إلى الآن المصدر الرئيسي لمد القاعدة بالمقاتلين وإرسالهم إلى كثير من البلدان التي تشن فيه القاعدة الحرب.
ومعلوم أن أخطر ما يقوم به الإخوان المسلمون وفصائلهم الحرب الضروس على السلفية والسلفيين فهم يقاتلونهم ويمكرون بهم ويتآمرون عليهم ويشوهون سمعتهم ويحرضون العامة عليهم هذه أشياء معروفة مشاهدة في جميع المجتمعات.
ثم يزعمون كذبا وزورا أن السلفيين هم الذين يبادرونهم بالعداوة ويقذفونهم بالتهم العظام والواقع أن سبب عداوة الإخوان المسلمين للسلفيين كون الإخوان المسلمين حزب سري مشبوه يقوم على الولاء الحزبي والتنظيمات السرية على طريقة الباطنية والماسونية.
ومن أجل هذا فهم يخرجون فصائلهم التي تلبس لباس السلفية لأجل أن يكونوا حجر عثرة واقفة في طريقهم وحائلا دون أهل هذا المنهج حتى لا يتسنى لأهل المنهج السلفي كشفهم وفضح مخططاتهم وبيان تلبسهم بالدعوة إلى الإسلام وهم بعيدون عنها كل البعد.
ولا يخرج أحد عن الدعوة السلفية سواء في اليمن أو في غيرها ويقوم بمناهضة الدعوة السلفية ويشن الإشاعات والتهم الكاذبة عليهم إلا بمصلحة وتحريض، وفي كل ذلك ترى الإخوان المسلمين يقفون في جميع الحالات وراء كل من خرج على الدعوة السلفية سواء في الإنكار على علماء السلفيين أو في الإساءة على السلفية وأهلها حتى فيمن كان متسترا باسم جمعية أو باسم دعوة أو مركز وهو يخاصم السلفيين تجد الإخوان المسلمين يقفون وراءهم ويدعمونهم ويمولونهم ويحرضونهم على الإساءة للدعوة السلفية بطريقة مكارة لأنهم يرون أن السلفيين هم أقدر الناس على كشفهم وبيان مكرهم، ولذلك فهم يرون عداوة السلفية والقضاء عليها من أولى أولوياتهم.
وما قامت هذه الشبكة المسماه بالوحيين مبالغة في التستر والتلبس من يوم ما قامت إلا لتحارب الدعوة السلفية في دماج وبث الدعايات والإشاعات لتشويههم وتشويه دعوتهم والسعي إلى التأليب والتهييج على الشيخ يحيى الحجوري وطلاب دار الحديث بدماج، وجعل ذلك من أولى أولوياتهم .
هكذا كل من يحيد عن المنهج السلفي وينحرف عنه تكون له بصمات وعلامات واضحة يذهب بها عن سبيل الحق وجور عن قصد السبيل سواء كان بالكلام والأفاعيل وهذا اليوم واضح جدا في كل من خرج عن الدعوة السلفية في اليمن وقام ضدها تجد سيرته وطريقته ومنهجه نفس طريقة ومنهج من سبقه من أهل الأهواء والبدع والتحزب اقتداء بهم وإتباعا لمنهاجهم.
وهذا بيّن في كتاب الله فإنك تجد كل من حارب الأنبياء وحاد عن طريقهم يذكر نفس الحجة التي احتج بها من قبله، وهذه علامة فارقه وقاسم مشترك في صد دعوة الأنبياء وإن تباعدت المساكن واختلفت الأزمنة كقول فرعون لموسى: { فما بال القرون الأولى } وكقوله تعالى:{ وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون }
هكذا قول فرعون لموسى أي :ما شأنهم ؟ وما خبرهم ؟وكيف وصلت بهم الحال وقد سبقونا إلى الإنكار والكفر والظلم والعناد ولنا فيهم أسوة؟
قوله:فقالا له:أترغب عن ملة عبد المطلب ذكراه الحجة الملعونة التي يحتج بها المشركون على المرسلين.
ألآ ترون أن العدو المتستر اللدود من وراء هذه الشبكة يساعد ويمول!!
إذن فعلى السلفيين أن يكونوا على يقظة ووعي فإن هؤلاء أشبه الناس بمن يحارب الدعوة السلفية في دار الحديث بدماج ويجعلها أولى أولوياته، بل في حزب عبد الرحمن العدني وانصاره أشد منهم بكثير .
وبهذا يُعلم أن أهل الدعوة السلفية في دار الحديث بدماج إنما يردون على أناس لهم صلة حقيقية بمناهج أهل الأهواء والبدع والتحزب ويردون تطاولهم ويدفعون بغيهم على الحق وأهله بالحق والعلم والحجة والبرهان سالكين في ذلك طريق السلف الصالح ومن سار على دربهم من دعاة الحق وأنصار الدين والشجى في نحور أهل البدع والتحزب.
وفي الأخير أقول كما قال الشيخ العلامة ربيع بن هادي في النصر العزيز(78):"ولن نبالي إن شاء الله بالأراجيف الباطلة، والإرهاب الفكري الدكتاتوري...".
وكما قال الشيخ ربيع بن هادي-حفظه الله- في كتابه"جماعة واحدة لا جماعات"(86):"ولا يضرنا أن يقول هذا أو ذاك إن هذا سب وشتم ،فهذا من الإرهاب الفكري والإعلام الباطل الذي يمقته الله وملائكته والمؤمنون".
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه:أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد
العـدني
كتبه:أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد
العـدني
تعليق