ميراث أهل البدع اصطناع الألقاب السيئة لأهل السنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم إلى يوم الدين أما بعد
فلا يخفى على إخواني في الله أن الدعوة السلفية قد قهرت كل صاحب بدعه وأصبحت ظاهرة قاهرة بالحجة والبيان والسيف والسنان وهذا من فضل لله، لكن شأن أهل البدع التثبيط عن اتباع السنة بل ويذمون أهلها، قال الإمام الشاطبي في الاعتصام ج 1ص 157 :
"" كل من ابتدع بدعه فإن من شأنهم أن يثبطوا الناس عن اتباع الشريعة ويذمونهم ويزعمون أنهم الارجاس الأنجاس المكبين على الدنيا ويضعون عليهم شواهد الآيات في ذم الدنيا وذم المكبين عليها كما يروى عن عمرو بن عبيد انه قال لو شهد عندي علي وعثمان وطلحه والزبير على شراك نعل ما أجزت شهادتهم
وعن معاذ بن معاذ قال : قلت لعمرو بن عبيد: كيف حدث الحسن عن عثمان انه ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء عدتها ؟ فقال: إن فعل عثمان لم يكن سنة.
وقيل له كيف حدث الحسن عن سمره في السكتتين؟ فقال ما تصنع بسمره ؟! قبح الله سمره آهـ
بل قبح الله عمرو بن عبيد
وسئل يوماً عن شيء؟ فأجاب فيه .قال الراوي: قلت ليس هكذا يقول أصحابنا قال: ومن أصحابك لا أبا لك؟ قلت : أيوب ويونس وابن عون والتيمي قال " أولئك أنجاس أرجاس أموات غير أحياء فهكذا أهل الضلال يسبون السلف الصالح لعل بضاعتهم تنفق( ويأبى الله إلا أن يتم نوره)
واصل هذا الفساد من قبل الخوارج فهم أول من لعن السلف الصالح "".
وقال الصابوني رحمه الله في عقيدة السلف ص37 :
""علامات أهل البدع على أهلها بادية ظاهرة وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحتقارهم لهم وتسميتهم إياهم حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهة اعتقادا منهم في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنها بمعزل عن العلم وأن العلم مايلقيه الشيطان إليهم من نتاج عقولهم الفاسدة ووساوس صدورهم المظلمة وهواجس قلوبهم الخالية من الخير وحججهم العاطلة بل شبههم الداحضة الباطلة (أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) ، ( ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء)
سمعت الحاكم أبا عبدالله الحافظ يقول : سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول : سمعت جعفر بن أحمد بن مناف الواسطي يقول : سمعت أحمد بن سنان القطان يقول : ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث؛ فإذا ابتدع الرجل نزعت حلاوة الحديث من قلبه.وسمعت الحاكم يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول: سمعت محمد بن إسماعيل الترمذي يقول كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند إمام الدين أبي عبدالله أحمد بن حنبل : فقال له أحمد بن الحسن يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال أصحاب الحديث قوم سوء. فقام أحمد بن حنبل وهو ينفض ثوبه ويقول: زنديق زنديق حتى دخل البيت.
وسمعت الحاكم أبا عبدالله يقول سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى يقول : سمعت أبا نصر بن سلام الفقيه يقول : ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد ولا أبغض إليهم من سماع الحديث وروايته بإسناده وسمعت الحاكم يقول: سمعت الشيخ أبا بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه وهو يناظر رجلا فقال الشيخ أبو بكر : حدثنا فلان فقال له الرجل: دعنا من حدثنا ! إلى متى حدثنا؟ فقال الشيخ له: قم يا كافر فلا يحل لك ان تدخل داري بعد هذا أبدا، ثم التفت إلينا وقال: ماقلت لأحد ما تدخل داري إلا هذا.
وسمعت أبا منصور محمد بن عبدالله بن حماد العالم الزاهد يقول: سمعت أبا القاسم جعفر بن أحمد القري الرازي يقول: قرأ علي عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وأنا أسمع: سمعت أبي يقول: عنى بها الإمام في بلده أباه أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الرازي يقول:
(علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل الأثر حشوية، يريدون بذلك إبطال الأثر،وعلامة القدرية تسميتهم أهل السنة مجبرة وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشبهةوعلامة الرافضة تسميتهم أهل السنة نابتة وناصبة)،
قلت : وكل ذلك عصبية ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث،قلت أنا: رأيت أهل البدع في هذه الأسماء التي لقبوا بها أهل السنة سلكوا معهم مسلك المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اقتسموا القول فيه ، فسماه بعضهم ساحرا وبعضهم كاهنا، وبعضهم شاعرا وبعضهم مجنونا وبعضهم مفتونا، وبعضهم مفتريا مختلفا كذابا،وكان النبي صلى الله عليه وسلم من تلك المعائب بعيدا بريئا، ولم يكن إلا رسولا مصطفى نبيا؛ قال الله عزوجل:( انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)
كذلك المبتدعة خذلهم الله اقتسموا القول في حملة أخباره ونقلة آثاره ورواة أحاديثه المقتدين به المهتدين بسنتهفسماهم بعضهم حشوية وبعضهم مشبهة وبعضهم نابتة وبعضهم ناصبة وبعضهم جبرية وأصحاب الحديث عصابة من هذه المعائب بريئة زكية نقية وليسوا إلا أهل السنة المضية والسيرة المرضية والسبل السوية والحجج البالغة القوية، قد وفقهم الله جل جلاله لاتباع كتابه ووحيه وخطابه، والاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم في أخباره التى أمر فيها أمته بالمعروف من القول والعمل وزجرهم فيها عن المنكر منهما وأعانهم على التمسك بسيرته والاهتداء بملازمة سنته وشرح صدورهم لمحبته ومحبة أئمة شريعته وعلماء أمته ومن أحب قوما فهو معهم يوم القيامة بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم( المرء مع من احب )"".
قلت: هذه الألقاب من زمن قديم وهم يلمزون بها أهل السنة وهي علامة من علامات أهل البدع من اجل تشويه حملة السنة وهي علامة الإرث الصحيح فان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهمز ويلمز فمن باب أولى من سار على هديه وسنته.
وما من قوم يقومون بما أوجب الله عليهم إلا وجدوا من يعاديهم ويهمزهم بألقاب إلى يومنا هذا ومن هذه الألقاب رمي أهل السنة وهابية وجامية وغلاة ومتشددون ثم حداديه وجواسيس وعملاء وحجاوره ظلما وبغيا وجورا كل ذلك من أجل ان يثبطوا الناس عن دعوة أهل السنة ولا يخفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قال في مسلم ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال) وفي الحديث القدسي : (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب).
والطعن في حملة السنة طعن في السنة لأنهم هم الحملة لها والناقلون لها، والجرح فيهم والتقليل من شأنهم يخدم أهل البدع ، وهذا هو مراد أهل البدع.
كتب ذلك : أبو مالك فيصل بن يحيى الغولي البعداني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم إلى يوم الدين أما بعد
فلا يخفى على إخواني في الله أن الدعوة السلفية قد قهرت كل صاحب بدعه وأصبحت ظاهرة قاهرة بالحجة والبيان والسيف والسنان وهذا من فضل لله، لكن شأن أهل البدع التثبيط عن اتباع السنة بل ويذمون أهلها، قال الإمام الشاطبي في الاعتصام ج 1ص 157 :
"" كل من ابتدع بدعه فإن من شأنهم أن يثبطوا الناس عن اتباع الشريعة ويذمونهم ويزعمون أنهم الارجاس الأنجاس المكبين على الدنيا ويضعون عليهم شواهد الآيات في ذم الدنيا وذم المكبين عليها كما يروى عن عمرو بن عبيد انه قال لو شهد عندي علي وعثمان وطلحه والزبير على شراك نعل ما أجزت شهادتهم
وعن معاذ بن معاذ قال : قلت لعمرو بن عبيد: كيف حدث الحسن عن عثمان انه ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء عدتها ؟ فقال: إن فعل عثمان لم يكن سنة.
وقيل له كيف حدث الحسن عن سمره في السكتتين؟ فقال ما تصنع بسمره ؟! قبح الله سمره آهـ
بل قبح الله عمرو بن عبيد
وسئل يوماً عن شيء؟ فأجاب فيه .قال الراوي: قلت ليس هكذا يقول أصحابنا قال: ومن أصحابك لا أبا لك؟ قلت : أيوب ويونس وابن عون والتيمي قال " أولئك أنجاس أرجاس أموات غير أحياء فهكذا أهل الضلال يسبون السلف الصالح لعل بضاعتهم تنفق( ويأبى الله إلا أن يتم نوره)
واصل هذا الفساد من قبل الخوارج فهم أول من لعن السلف الصالح "".
وقال الصابوني رحمه الله في عقيدة السلف ص37 :
""علامات أهل البدع على أهلها بادية ظاهرة وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحتقارهم لهم وتسميتهم إياهم حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهة اعتقادا منهم في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنها بمعزل عن العلم وأن العلم مايلقيه الشيطان إليهم من نتاج عقولهم الفاسدة ووساوس صدورهم المظلمة وهواجس قلوبهم الخالية من الخير وحججهم العاطلة بل شبههم الداحضة الباطلة (أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) ، ( ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء)
سمعت الحاكم أبا عبدالله الحافظ يقول : سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول : سمعت جعفر بن أحمد بن مناف الواسطي يقول : سمعت أحمد بن سنان القطان يقول : ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث؛ فإذا ابتدع الرجل نزعت حلاوة الحديث من قلبه.وسمعت الحاكم يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول: سمعت محمد بن إسماعيل الترمذي يقول كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند إمام الدين أبي عبدالله أحمد بن حنبل : فقال له أحمد بن الحسن يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال أصحاب الحديث قوم سوء. فقام أحمد بن حنبل وهو ينفض ثوبه ويقول: زنديق زنديق حتى دخل البيت.
وسمعت الحاكم أبا عبدالله يقول سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى يقول : سمعت أبا نصر بن سلام الفقيه يقول : ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد ولا أبغض إليهم من سماع الحديث وروايته بإسناده وسمعت الحاكم يقول: سمعت الشيخ أبا بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه وهو يناظر رجلا فقال الشيخ أبو بكر : حدثنا فلان فقال له الرجل: دعنا من حدثنا ! إلى متى حدثنا؟ فقال الشيخ له: قم يا كافر فلا يحل لك ان تدخل داري بعد هذا أبدا، ثم التفت إلينا وقال: ماقلت لأحد ما تدخل داري إلا هذا.
وسمعت أبا منصور محمد بن عبدالله بن حماد العالم الزاهد يقول: سمعت أبا القاسم جعفر بن أحمد القري الرازي يقول: قرأ علي عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وأنا أسمع: سمعت أبي يقول: عنى بها الإمام في بلده أباه أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الرازي يقول:
(علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل الأثر حشوية، يريدون بذلك إبطال الأثر،وعلامة القدرية تسميتهم أهل السنة مجبرة وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشبهةوعلامة الرافضة تسميتهم أهل السنة نابتة وناصبة)،
قلت : وكل ذلك عصبية ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث،قلت أنا: رأيت أهل البدع في هذه الأسماء التي لقبوا بها أهل السنة سلكوا معهم مسلك المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اقتسموا القول فيه ، فسماه بعضهم ساحرا وبعضهم كاهنا، وبعضهم شاعرا وبعضهم مجنونا وبعضهم مفتونا، وبعضهم مفتريا مختلفا كذابا،وكان النبي صلى الله عليه وسلم من تلك المعائب بعيدا بريئا، ولم يكن إلا رسولا مصطفى نبيا؛ قال الله عزوجل:( انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا)
كذلك المبتدعة خذلهم الله اقتسموا القول في حملة أخباره ونقلة آثاره ورواة أحاديثه المقتدين به المهتدين بسنتهفسماهم بعضهم حشوية وبعضهم مشبهة وبعضهم نابتة وبعضهم ناصبة وبعضهم جبرية وأصحاب الحديث عصابة من هذه المعائب بريئة زكية نقية وليسوا إلا أهل السنة المضية والسيرة المرضية والسبل السوية والحجج البالغة القوية، قد وفقهم الله جل جلاله لاتباع كتابه ووحيه وخطابه، والاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم في أخباره التى أمر فيها أمته بالمعروف من القول والعمل وزجرهم فيها عن المنكر منهما وأعانهم على التمسك بسيرته والاهتداء بملازمة سنته وشرح صدورهم لمحبته ومحبة أئمة شريعته وعلماء أمته ومن أحب قوما فهو معهم يوم القيامة بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم( المرء مع من احب )"".
قلت: هذه الألقاب من زمن قديم وهم يلمزون بها أهل السنة وهي علامة من علامات أهل البدع من اجل تشويه حملة السنة وهي علامة الإرث الصحيح فان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهمز ويلمز فمن باب أولى من سار على هديه وسنته.
وما من قوم يقومون بما أوجب الله عليهم إلا وجدوا من يعاديهم ويهمزهم بألقاب إلى يومنا هذا ومن هذه الألقاب رمي أهل السنة وهابية وجامية وغلاة ومتشددون ثم حداديه وجواسيس وعملاء وحجاوره ظلما وبغيا وجورا كل ذلك من أجل ان يثبطوا الناس عن دعوة أهل السنة ولا يخفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قال في مسلم ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال) وفي الحديث القدسي : (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب).
والطعن في حملة السنة طعن في السنة لأنهم هم الحملة لها والناقلون لها، والجرح فيهم والتقليل من شأنهم يخدم أهل البدع ، وهذا هو مراد أهل البدع.
كتب ذلك : أبو مالك فيصل بن يحيى الغولي البعداني