بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ ربيع -وفقه الله- :
"أُوصي أبنائي وإخواني بطلب الحق والبحث عنه في كل قضية من القضايا سواء كانت اتفاقية أو كانت اختلافية فالمؤمن الذي يريد وجه الله والدار الآخرة لا ترتاح نفسه ولا يستريح ضميره إلاّ بعد أن يصل إلى الحق ولا سيما في قضايا الخلاف وفي أوقات الفتن فلا يتحرك أي حركة على أساس إلا الحق وعلى علم وبصيرة وإذا اختلف شخصان ولو كان أبوه أو شيخه فلا يجوز له أن ينحاز له أو عليه حتى يدرس الأمور ويعرِفَها على حقيقتها تماماً ثمّ بعد ذلك يحدد موقفه ويقف إلى جانب الحق الذي تبيّن له هذا الذي يجب على المسلم وما عدا ذلك فإنه من أساليب الجاهلية ومن التعصبات الباطلة الجاهلية لا يستليق بمسلم ولا يجوز أن يسير على هذا الدرب السيء فيا أبناءنا ويا إخوانَنا أوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بما ذكرت من حب الحق وتطلبِهِ من مظانه ومواطنِه حتى تصل إلى الحقيقة وأوصي أبنائي وإخواني باحترام المنهج السلفي والثبات عليه واحترام علمائِهِ وإذا قالوا حقًّا فلا يجوز مخالفتهم إذا تكلموا في قضية
وساقوا عليها الأدلة فلا عذر لأحدٍ في مخالفتهم ولا يجوز لأحد أن يتوقف أو يُحايد فإن هذا فعلُ أهل الأهواء الساعين في إسقاط المنهج السلفي وإسقاطِ علمائِه
وفي قضايا الجرح والتعديل يكفي للجرح أن يصدُر من عالم واحد ويكفي في التعديل أن يصدُر من عالم واحد فإذا اختلف عالمان صادقان معتبران منزهان عن الهوى في شخص ما فإن الواجب على من عداهما من حملة العلم أن يتبيّنوا من الجارح ويطلبوا منه الدليل فإذا قدَّم الدليل فيجب عليهم التسليم بهذا الدليل والتسليم بهذه الحجة فإذا عارض المعدِّل أو غيرُه فإنّه يسقط هذا الذي يرد الحجة يسقُط على أم رأسه وتسقط عدالتُه ولا يؤتمن على دين الله
لو أن عالما واحدًا جاء بالحجة والبرهان وخالفه العشرات بالباطل وبالكذب وبالحيّل فلا يُسمع لهم هذه قواعد الجرح والتعديل
أو من قواعد الجرح والتعديل التي تلزمُنا في مثل هذه الفتن فإنسان يَجرُحُه عشرات العلماءويسوقون الحجج على باطله وأضاليله وفتنته
ثمّ لا يَسمع لهم بعض الناس بحجة أنه ما تبيّن الحق هذا أمرٌ لا يجوز لا يجوز في دين الله إذًا فالنأتي إلى كتب الجرح والتعديل ونقف عند كل ترجمة ونقول والله ما تبيَّن لي ونقف عند أي عقيدة ونقول والله ما تبيّنت لي خلاف بين الروافض والسلفيين أو بين الروافض والجهمية أو بين السلفيين والمعتزلة أو بين السلفيين والخوارج أو بين السلفيين والمرجئة أو بين السلفيين والصوفية يقول الواحد والله ما تبيّن لي لا يُقبل منه هذا الأسلوب
وإذا اختلف اثنان من السلفيين والحجة مع أحدِهما فيجب الوقوف إلى جانب صاحب الحجة
فأوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بالعدل والإنصاف والبعد عن التعصبات العمياء واتباع الهوى؛
ومن أضل ممن اتبع هواه؛ وردُ الصدق جريمة فمن أظلم ممن كذب على الله وكذّب بالحق إذ جاءه؛ التكذيب بالحق من شأن أهل الضلال ومن شأن الكفار ومن شأن الروافض يقول شيخ الإسلام في الروافض:
"ليس هناك طائفة ترد الصدق وتصدق الكذب مثل الروافض "
فالآن يجب على من ينتمي إلى المنهج السلفي أن يربأ بنفسه عن سلوك هذه المذاهب الفاسدة كالتعصب الأعمى التعصب الجاهلي
ورد الحق من أجل فلان وفلان والله لو كان من كبار العلماء ومن كبار أئمة السنة وأخطأ لما يجوز لك أن ترد الحق؛
كيف بالجهلاء والمعروفين بالكذب والمعروفين بالفتن؟ كيف تقف إلى جانبهم هذا ما لا يليق بمسلم فضلا عن السلفي
وما معنى ادعى السلفية [كلمة غير واضحة] تعصب بالجهل والهوى ما معنى هذا؟ بارك الله فيكم دعوها فإنها منتنة
وتبحثوا عن الحق وخذوا به واشهدوا به ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين؛
قال الله تبارك الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِين}
[النساء:136]
فإذا جاءك علماء يا أخي ولو عالم واحد ولو عالمين ولو ثلاثة جاءك بحق فلا يجوز لك أن تردد في قبوله جاءك بالحق المطلوب بالحجة والبرهان
إذا جاءك بس بمجرد ادعاءات فلا تقبل لكن إذا جاءك بالحق المطلوب بالحجة والبرهان فإن ردك له رد للصدق وتكذيب بالصدق وتكذيب بالحق ولا أظلم ولا أجهل ممن هذا حاله أسأل الله أن يوفقنا وإياكم جميعا لاتباع الحق وأن يبعد عنا الفتن وأن يؤلف بين القلوب على الحق أسأل الله حق ذلك
إن ربنا سميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم."
حمل الصوتية من هنا
قال الشيخ ربيع -وفقه الله- :
"أُوصي أبنائي وإخواني بطلب الحق والبحث عنه في كل قضية من القضايا سواء كانت اتفاقية أو كانت اختلافية فالمؤمن الذي يريد وجه الله والدار الآخرة لا ترتاح نفسه ولا يستريح ضميره إلاّ بعد أن يصل إلى الحق ولا سيما في قضايا الخلاف وفي أوقات الفتن فلا يتحرك أي حركة على أساس إلا الحق وعلى علم وبصيرة وإذا اختلف شخصان ولو كان أبوه أو شيخه فلا يجوز له أن ينحاز له أو عليه حتى يدرس الأمور ويعرِفَها على حقيقتها تماماً ثمّ بعد ذلك يحدد موقفه ويقف إلى جانب الحق الذي تبيّن له هذا الذي يجب على المسلم وما عدا ذلك فإنه من أساليب الجاهلية ومن التعصبات الباطلة الجاهلية لا يستليق بمسلم ولا يجوز أن يسير على هذا الدرب السيء فيا أبناءنا ويا إخوانَنا أوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بما ذكرت من حب الحق وتطلبِهِ من مظانه ومواطنِه حتى تصل إلى الحقيقة وأوصي أبنائي وإخواني باحترام المنهج السلفي والثبات عليه واحترام علمائِهِ وإذا قالوا حقًّا فلا يجوز مخالفتهم إذا تكلموا في قضية
وساقوا عليها الأدلة فلا عذر لأحدٍ في مخالفتهم ولا يجوز لأحد أن يتوقف أو يُحايد فإن هذا فعلُ أهل الأهواء الساعين في إسقاط المنهج السلفي وإسقاطِ علمائِه
وفي قضايا الجرح والتعديل يكفي للجرح أن يصدُر من عالم واحد ويكفي في التعديل أن يصدُر من عالم واحد فإذا اختلف عالمان صادقان معتبران منزهان عن الهوى في شخص ما فإن الواجب على من عداهما من حملة العلم أن يتبيّنوا من الجارح ويطلبوا منه الدليل فإذا قدَّم الدليل فيجب عليهم التسليم بهذا الدليل والتسليم بهذه الحجة فإذا عارض المعدِّل أو غيرُه فإنّه يسقط هذا الذي يرد الحجة يسقُط على أم رأسه وتسقط عدالتُه ولا يؤتمن على دين الله
لو أن عالما واحدًا جاء بالحجة والبرهان وخالفه العشرات بالباطل وبالكذب وبالحيّل فلا يُسمع لهم هذه قواعد الجرح والتعديل
أو من قواعد الجرح والتعديل التي تلزمُنا في مثل هذه الفتن فإنسان يَجرُحُه عشرات العلماءويسوقون الحجج على باطله وأضاليله وفتنته
ثمّ لا يَسمع لهم بعض الناس بحجة أنه ما تبيّن الحق هذا أمرٌ لا يجوز لا يجوز في دين الله إذًا فالنأتي إلى كتب الجرح والتعديل ونقف عند كل ترجمة ونقول والله ما تبيَّن لي ونقف عند أي عقيدة ونقول والله ما تبيّنت لي خلاف بين الروافض والسلفيين أو بين الروافض والجهمية أو بين السلفيين والمعتزلة أو بين السلفيين والخوارج أو بين السلفيين والمرجئة أو بين السلفيين والصوفية يقول الواحد والله ما تبيّن لي لا يُقبل منه هذا الأسلوب
وإذا اختلف اثنان من السلفيين والحجة مع أحدِهما فيجب الوقوف إلى جانب صاحب الحجة
فأوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بالعدل والإنصاف والبعد عن التعصبات العمياء واتباع الهوى؛
ومن أضل ممن اتبع هواه؛ وردُ الصدق جريمة فمن أظلم ممن كذب على الله وكذّب بالحق إذ جاءه؛ التكذيب بالحق من شأن أهل الضلال ومن شأن الكفار ومن شأن الروافض يقول شيخ الإسلام في الروافض:
"ليس هناك طائفة ترد الصدق وتصدق الكذب مثل الروافض "
فالآن يجب على من ينتمي إلى المنهج السلفي أن يربأ بنفسه عن سلوك هذه المذاهب الفاسدة كالتعصب الأعمى التعصب الجاهلي
ورد الحق من أجل فلان وفلان والله لو كان من كبار العلماء ومن كبار أئمة السنة وأخطأ لما يجوز لك أن ترد الحق؛
كيف بالجهلاء والمعروفين بالكذب والمعروفين بالفتن؟ كيف تقف إلى جانبهم هذا ما لا يليق بمسلم فضلا عن السلفي
وما معنى ادعى السلفية [كلمة غير واضحة] تعصب بالجهل والهوى ما معنى هذا؟ بارك الله فيكم دعوها فإنها منتنة
وتبحثوا عن الحق وخذوا به واشهدوا به ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين؛
قال الله تبارك الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِين}
[النساء:136]
فإذا جاءك علماء يا أخي ولو عالم واحد ولو عالمين ولو ثلاثة جاءك بحق فلا يجوز لك أن تردد في قبوله جاءك بالحق المطلوب بالحجة والبرهان
إذا جاءك بس بمجرد ادعاءات فلا تقبل لكن إذا جاءك بالحق المطلوب بالحجة والبرهان فإن ردك له رد للصدق وتكذيب بالصدق وتكذيب بالحق ولا أظلم ولا أجهل ممن هذا حاله أسأل الله أن يوفقنا وإياكم جميعا لاتباع الحق وأن يبعد عنا الفتن وأن يؤلف بين القلوب على الحق أسأل الله حق ذلك
إن ربنا سميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم."
حمل الصوتية من هنا
تعليق